كشف مسؤول روسي، اليوم الأربعاء، أن الرئيس الروسي، "فلاديمير بوتين"، سحب الطائرات من سوريا، ولكنه أمر بأن تبقى السفن الحربية قبالة الساحل السوري.
وقال مندوب البرلمان الروسي لشؤون سوريا، "ديمتري بيليك"، إن مجموعة السفن الحربية الروسية المرابطة قبالة الساحل السوري ستبقى متمركزة هناك "حتى أجل غير مسمى".
وذكر أن عدد السفن الروسية على الساحل السوري عشر سفن، بينها تلك المزودة بصواريخ "كاليبر" المجنحة، التي قالت موسكو إن قواتها ركزت على استخدامها لضرب مواقع تنظيم الدولة.
واعتبر بيليك أن "حضورنا البحري في سوريا يمثل جبهة روسية لمواجهة الإرهاب الدولي، ولا يمكن استثناء محاولة تسريب داعش عناصره إلى سوريا عبر الساحل، حيث سيصطدم هناك بسفننا ووسائل دفاعنا البحرية، وهذا ما يحتم علينا إبقاء سفننا في إطار القوات الروسية المرابطة بشكل دائم في سوريا".
وشدد على أنه في حال سحبت القوات الروسية السفن من سوريا، "لن يعوق هذا التحالف آنذاك استئجار الإرهابيين سفنا ينزلون منها إلى الساحل السوري عند طرطوس على سبيل المثال. سفننا في سوريا خط دفاعي في مواجهة الإرهاب".
وسبق أن شككت وزارة الدفاع الأمريكية بإعلان موسكو سحب "قسم كبير" من قواتها في سوريا، مؤكدة أنها لم تلاحظ أي سحب كبير للقوات الروسية المقاتلة من سوريا على الرغم من إعلان الرئيس الروسي، "فلاديمير بوتين" ذلك يوم الاثنين.
وقال مسؤول أمريكي في وقت سابق، أن واشنطن تعتقد أن روسيا ستجري انسحابا "رمزي" من سوريا يشمل بعض الطائرات، لتطلب بعد حين أن تنسحب القوات الأمريكية بالكامل من سوريا.
قدم الرئيس الروسي، "فلاديمير بوتين"، خلال زيارته لأنقرة يوم الاثنين، على الرئيس التركي، "رجب طيب أردوغان"، عرضاً يتناول دعم أنقرة لمؤتمر الحوار الوطني السوري، المزمع عقده في مدينة سوتشي في فبراير/ شباط المقبل، بمشاركة معارضة كردية، مقابل استبعاد حزب "الاتحاد الديمقراطي".
وكشف موقع "دي دبليو" الألماني الناطق بالتركية، أن تركيا متحمسة للعرض الروسي بدعم المؤتمر السوري بسوتشي مقابل عدم مشاركة "الاتحاد الديمقراطي".
وكان الرئيس الروسي قد التقى " بشار الأسد"، في القاعدة الروسية في مطار حميميم في مدينة اللاذقية، في زيارة غير رسمية، وأعلن عقبها سحب القوات الروسية من الأراضي السورية بعد النصر.
وأكد الموقع أن الرئيس الروسي لمّح لإمكانية حصول أنقرة على دعم روسي لضرب قوات "الاتحاد الديمقراطي" في منطقة عفرين، في حال تمت إقامة مؤتمر سوتشي.
وكان وزير الخارجية التركي، "مولود جاووش أوغلو"، قد أكد، أمس الثلاثاء، معارضة بلاده لمشاركة "الاتحاد الديمقراطي" في مؤتمر الحوار الوطني، مشيرا إلى أن "إيران أيضا تتوافق مع تركيا في هذا الشأن".
وأضاف وزير الخارجية التركي أن "الاتحاد الديمقراطي" ليس الممثل الوحيد للأكراد، معتبراً أنه "لا يمثل سوى أقلية صغيرة بين الأكراد".
وصرحت الخارجية الكازخستانية، مساء الاثنين، أن مفاوضات آستانا ستعقد يومي 21 و22 كانون الأول/ديسمبر الجاري، والتي ستخصص للتحضير لـ "مؤتمر الحوار الوطني السوري" في سوتشي الذي قد يعقد في شباط/ فبراير المقبل.
وذكر مصدر روسي، إن الدول الراعية لآستانا (روسيا وإيران وتركيا)، ستناقش خلال يومي الاجتماع معايير "مؤتمر سوتشي" وقائمة المشاركين فيه وجدول أعماله.
وتابع المصدر إن رؤساء روسيا فلاديمير بوتين، وتركيا رجب طيب أردوغان، وإيران حسن روحاني اتفقوا خلال القمة الثلاثية في "سوتشي" حول سورية الشهر الماضي على الإشراف المشترك على "مؤتمر الحوار السوري"، وهو ما يعني أن الفكرة لم تعد روسية بحتة، بل باتت مبادرة ثلاثية الأطراف"، وتأمل الدول الثلاثة أنه بعد لقاء آستانا المقبل سيتضح متى سيعقد "مؤتمر سوتشي" وما هو جدول أعماله، في محاولة لحرف الحل السياسي عن طريق جنيف.
أكد مسؤوول أممي، امس الثلاثاء، أن اللاجئين السوريين قد يسعون مجددا للوصول إلى أوروبا في مجموعات إذا لم تستمر برامج المساعدات في خمس دول مجاورة تستضيف معظم اللاجئين.
وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تقدم تفاصيل بشأن طلب 4.4 مليار دولار لدعم 5.3 مليون لاجئ سوري في البلدان المحيطة بسوريا، وكذلك للمجتمعات المضيفة في تركيا ولبنان والعراق والأردن ومصر التي استقبلتهم.
وأوضح "أمين عوض"، مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تصريح للصحفيين أن الوكالة تحتاج دعما دوليً ا ولم تتلق المفوضية سوى 53 %فقط من الـ63.4 مليار دولار التي طلبت الحصول عليها لعام 2017.
وأضاف أن قلة التمويل أدت إلى نقص حاد في الخدمات في 2015 ، حيث فر مليون لاجئ أغلبهم من سورية إلى أوروبا، مشيرا إلى أن الاتفاق الذي تم بين الاتحاد الأوروبي وتركيا أوقف تدفق اللاجئين السوريين إلى حد كبير.
وتابع عوض "كان لدينا تجربة في 2015، لا نريد تكرار ذلك". وأضاف أن قلة التمويل أدت إلى نقص حاد في الخدمات في ذلك العام، حين فر مليون لاجئ إلى أوروبا. وتظهر أرقام المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن نصف أولئك الفارين كانوا سوريين.
وتستضيف تركيا في الوقت الراهن 3.3 مليون لاجئ سوري وهو العدد الأكبر يليها لبنان بواقع مليون لاجئ. واعتبر عوض أن "أولئك هم المانحون الكبار، أولئك هم المانحون الحقيقيون. إنهم يقدمون المكان والحماية الدولية".
وأوضح أن "حاليا المساعدة المادية متروكة للمانحين والمجتمع الدولي.. وذلك لم يتحقق. لذا علينا أن نكون جاهزين للعواقب".
ولفت عوض الى أن الدول المضيفة تشير إلى مخاوف بشأن الأمن والأزمات الاقتصادية ومعاداة الأجانب، لكن السوريين يواصلون القدوم. وأوضح عوض أن "لبنان لا يزال يقبل الحالات الخطرة، والحالات الطبية، وكذلك تركيا".
وأشار إلى وجود حالات "إعادة قسرية" تتمثل في إعادة اللاجئين إلى أماكن يواجهون فيها الحرب أو الاضطهاد في مخالفة للقانون. وقال "نرصد ترحيلا، نري أناسا أعيدوا".
وامتنع "أدريان إدواردز"، المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن تقديم تفاصيل بشأن اللاجئين السوريين الذين جرى ترحيلهم.
علقت مناشير ورقية على أبواب عدد من المساجد في بلدات الغوطة الشرقية، تدعوا عناصر هيئة تحرير الشام لخروج من الغوطة الشرقية باتجاه إدلب، لقطع الطريق على الذرائع التي تتخذها قوات الأسد وروسيا لاستهداف الغوطة الشرقية وتمكين الحصار عليها.
وجاء في إحدى المناشير التي حصلت "شام" على نسخة منها أن الثورة السورية مرت ضمن منعطفات ومراحل متعددة، أستطاع المدنيين إظهار ثورتهم بالشكل اللائق، ومن هذه المراحل مناصرة عناصر هيئة تحرير الشام الثوار في جيهاتهم قدموا كل ما لديهم من إظهار النصرة للمجاهدين وتأييدهم لهم، ورغم ذلك استطاع أعداء الثورة أن يجعلوا منهم شماعة لضرب الآمنين والمدنيين وضرب المكتسبات الثورية وآخرها في الغوطة الشرقية.
وبينت الوثيقة أنه رغم كل الاتفاقيات الحاصلة تم منع دخول البضائع وفتح المعابر الإنسانية وزيادة الحصار والضغط على الغوطة، مما أدى إلى تضاعف حالات الجوع والفقر وتفاقم الوضع الإنساني فيها، وكذلك استغل البعض وجودهم ليبرروا تجاوزاتهم على أهل الغوطة مستغلين وجود البعض منهم.
وتابعت "انه من باب الحرص على ثورتنا وحفاظا على أهلنا في الغوطة الشرقية التي تحملت الكثير من الويلات و الشدائد من قبل أعداء الخارج والداخل طلب أن يطلبوا منهم الخروج خارج الغوطة عبر الضمانات والاتفاقيات الدولية التي تنص على تأمين خروجهم سداً للذرائع وقطعاً للطريق على أعداء الثورة، ولذلك فإن على عناصر الهيئة أن يناصروا أهالي الغوطة الشرقية بالخروج منها لتفويت الفرصة على الحاقدين وسداً للذرائع الدولية التي عانى بسببها أهالي الغوطة الشرقية".
كذلك حصلت "شام" على مناشير تحدد فيها للراغبين من عناصر الهيئة بالتوجه إلى إدلب المبادرة لتسجيل أسمائهم في المركز المعتمد لذلك في بلدة حمورية، على أن يستمر التسجيل حتى يوم الخميس الموافق لـ 14 كانون الأول الحالي.
وكانت مصادر خاصة لشبكة "شام" أكدت وجود اتفاق لخروج عناصر الهيئة من الغوطة الشرقية وأنه قيد التباحث لإخراج قرابة 400 مقاتل من المهاجرين "الأجانب" ينتمون لهيئة تحرير الشام باتجاه إدلب، إلا أن آلية التنفيذ والشروط المطروحة من الطرفين هي ما تقف عائقاً أمام تنفيذ الاتفاق، في الوقت الذي تقوم به العناصر المعنية ببيع ممتلكاتها ومقتنياتها في الغوطة الشرقية تمهيداً للخروج.
وذكر المصدر أن جملة من الأمور التي يتم التباحث فيها والمطروحة للتفاوض ولم تصل لمرحلة الموافقة بالتنسيق مع فصائل الغوطة الشرقية ومع هيئة تحرير الشام في الشمال منها طرح قوات الأسد فتح طريق لبلدتي كفريا والفوعة لدخول البضائع والمواد الغذائية مقابل فتح طريق للغوطة الشرقية عبر معبر عربين.
وأكد المصدر أن عوائق عدة تعيق تنفيذ الاتفاق أولها العناصر التابعين لهيئة تحرير الشام المعتقلين ضمن سجون جيش الإسلام والتي تطالب الهيئة بالإفراج عنهم، من الممكن أن يخرجوا أيضاً إلى إدلب، كذلك رفض فيلق الرحمن بشكل قطع فتح المعبر من عربين ويقترح أن يكون من طريق جسرين المليحة، بسبب قرب خطوط التماس من نقاط التماس مع قوات الأسد، يخشى الفيلق أن يتم اختراق المنطقة من طرق النظام كونها نقاط استراتيجية.
ويشكل وجود عناصر هيئة تحرير الشام في الغوطة الشرقية رغم قلة عددهم بنظر الطرف الروسي وقوات الأسد عائقاً أمام تنفيذ أي اتفاق موقع لخفض التصعيد ووقف القصف على بلدات الغوطة الشرقية، كما أن الأحداث الأخيرة بين جيش الإسلام وعناصر الهيئة والتحالفات التي ظهرت والدماء التي أريقت خلال الاقتتال جعل بقاء الهيئة كفصيل في الغوطة أمراً مرفوضاَ شعبياً وفصائلياً.
نظم وقف "تنمية اقتصاد غرب بحر المتوسط" التركي (غير حكومي)، دورة تعليمية لمجموعة لاجئين سوريين حول الزراعة، في ولاية إسبارطة جنوبي تركيا، وذلك بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو".
وشملت الدورة التي شارك فيها 35 سوريا، بينهم 11 سيدة، دروس في "أخلاق المهنة والنظافة الشخصية للفرد، وسلامة العمل والفرد، ولغة المهنة ومفرداتها، والمهارات الأساسية وتطوير الذات، وزراعة التفاح".
وفي ختام الدورة أقيمت فعالية لتوزيع الشهادات للمشاركين في الدورة بفندق بالولاية.
شارك رئيس الائتلاف الوطني "رياض سيف" في المؤتمر الذي دعا له المجلس الأعلى للعشائر والقبائل السورية.
وحمّل المؤتمر اسم "العشائر والقبائل السورية الضامن لوحدة النسيج السوري الوطني ودعم الاستقرار وعودة المهجرين"، وأكد سيف في كلمة له على أن العشائر والقبائل السورية جزء أصيل من المجتمع السورية.
كما أكد على دور القبائل في الوقوف بوجه التنظيمات الإرهابية والميليشيات الطائفية الداعمة للنظام، مشدداً على أنهم بذلوا التضحيات بالروح والمال دفاعاً عن الثورة السورية وثوابتها في رحيل بشار الأسد ورموز نظامه وأركان حكمه، وبناء دولة مدنية ديمقراطية، لا فساد فيها ولا استبداد ولا إرهاب.
ولفت سيف إلى أن نظام الأسد تعمد إقصاء القامات الوطنية من شيوخ العشائر عن ممارسة دورهم البنّاء في أوساط الشعب السوري حين استولى على السلطة، مضيفاً أن ذلك بهدف تشويه المجتمع وتفكيك بنيته الاجتماعية والأخلاقية.
كما أشار إلى الجرائم التي ارتكبتها قوات الحماية الشعبية الكردية بحق أبناء العشائر، بعد أن سيطرت على أجزاء من سورية، وقال إن تلك الجرائم ترقى إلى جرائم الإبادة وجرائم ضد الإنسانية".
كما أكد رئيس الائتلاف الوطني على أن إيران تعمل على التغيير الديمغرافي في المنطقة من خلال تهجير الأهالي أو تغيير معتقداتهم، مضيفاً أن طهران تريد أخذ سورية رهينة على غرار ما فعلته في العراق واليمن ولبنان تحت شعار مقاومة الكيان الإسرائيلي
توفيت مصابة بمرض السرطان من مدينة عربين بالغوطة الشرقية بريف دمشق بعد صراع مع المرض، في ظل فقدان الأدوية والمسكنات اللازمة جراء الحصار الذي يفرضه نظام الأسد على الغوطة.
وتوفي في الثامن من الشهر الجاري الطفل الرضيع "مهند علاوي" في الغوطة الشرقية بعد إصابته بمرض يتعذر علاجه داخل الغوطة المحاصرة، حيث بات الحصار الذي يفرضه نظام الأسد على الغوطة يخطف مرضى بين الحين والآخر، دون أي حراك من المجتمع الدولي.
والجدير بالذكر أن حوالي 540 مريضا محاصرا بحاجة لإخلاء عاجل لمشافي العاصمة دمشق، حيث يهدد الحصار المئات من المدنيين بالموت، خصوصا إذا ما تواصَل صمت المنظمات الدولية والإنسانية تجاههم.
حقق تنظيم الدولة اليوم تقدما مفاجئا بسيطرته على عدة قرى في ريف مدينة البوكمال بريف ديرالزور الجنوبي الشرقي، حيث خاض التنظيم اشتباكات عنيفة مع قوات الأسد والميليشيات المساندة لها.
وأكد التنظيم عبر وكالة أعماق التابعة له أن عناصره تمكنوا من استعادة السيطرة على قرى الجلاء والسيّال والعباس والمجاودة والصالحية والطواطحة غربي مدينة البوكمال بعد معارك عنيفة ضد قوات الأسد والمليشيات الشيعية.
وأشار التنظيم عبر "أعماق" إلى أن عناصره تمكنوا من قتل 41 عنصراً من قوات الأسد وأسر ثلاثة آخرين وتدمير دبابة وآلية رباعية الدفع تقل عدداً من العناصر خلال المواجهات في ريف مدينة البوكمال.
وأعلن التنظيم أيضا عن تمكنه من إسقاط طائرة استطلاع لقوات الأسد قرب بلدة "السوسة" في ريف مدينة البوكمال أيضا.
والجدير بالذكر أن قوات الأسد نجحت في السيطرة على مساحات واسعة في ريف ديرالزور خلال الأشهر القليلة الماضية، حيث سيطرت على المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة بعد اشتباكات عنيفة، وتعد مدينتي الميادين والبوكمال من أهم المواقع التي سيطر عليهما نظام الأسد.
قالت الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، إنها لم تلاحظ أي سحب كبير للقوات الروسية المقاتلة من سوريا على الرغم من إعلان الرئيس الروسي، "فلاديمير بوتين" ذلك أمس الاثنين.
وأكد الميجر بمشاة البحرية أدريان، "رانكين جالاوي"، وهو متحدث باسم وزارة الدفاع (البنتاغون)، "لم يحدث خفض كبير في القوات المقاتلة في أعقاب الإعلانات الروسية السابقة بخصوص عمليات انسحاب مزمعة من سوريا".
وبدأت روسيا الثلاثاء الانسحاب الجزئي لقواتها المنتشرة منذ عامين في سوريا، تنفيذاً لما أعلنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الإثنين عن إتمامها لمهمتها بعد تدخلها لدعم نظام الأسد، عقب لقائه "بشار الأسد، في قاعدة حميميم في اللاذقية.
وأعلن المتحدث باسم الكرملين، "ديمتري بيسكوف"، اليوم الثلاثاء، أنه لم تعد هناك حاجة لنشر القوات الروسية على نطاق واسع في سوريا، لكنه أشار إلى أن موسكو ستبقي على قاعدة حميميم في محافظة اللاذقية والقاعدة البحرية في ميناء طرطوس.
أطلقت وكالات الأمم المتحدة والشركاء من المنظمات غير الحكومية، اليوم الثلاثاء، الخطة الإقليمية للاجئين وتعزيز القدرة على مواجهة الأزمات لعام 2018، بقيمة تبلغ 4.4 مليار دولار أمريكي، بهدف دعم أكثر من 5 ملايين لاجئ من سوريا، والمجتمعات الضعيفة المستضيفة لهم في البلدان المجاورة.
وأكد بيان المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأردن، إن "الخطة تهدف إلى حشد الجهود الحيوية لحوالي 270 شريكاً معنياً بالشؤون الإنسانية والتنموية، وذلك لدعم الجهود الوطنية وضمان حصول اللاجئين والمجتمعات المستضيفة لهم على الدعم الضروري الذي يحتاجون إليه".
وقال مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والمنسّق الإقليمي لشؤون اللاجئين لسوريا والعراق، "أمين عوض"، إنه "يستمر الصراع في سوريا في التسبب بأكبر أزمة لجوء في العالم".
وأضاف عوض "في الوقت الذي نأمل فيه برؤية حل سياسي قريب يلوح في الأفق، يبقى من المهم أن نستمر بتقديم الدعم للعائلات السورية اللاجئة التي تتزايد احتياجاتها والتحديات التي تواجهها مع كل عام تمضيه في حياة اللجوء".
وشدد عوض على أنه لا يزال وضع 1.7 مليون طفل سوري لاجئ في سن الدراسة يبعث على القلق الشديد، أي لايزال هناك أكثر من 40% من الأطفال اللاجئين ممن هم في سن الدراسة خارج المدرسة، ويتحول هؤلاء الأطفال بحق ليصبحوا جزءاً من جيل ضائع. يتعين علينا جميعاً بذل جهد أكبر خلال عام 2018، بحسب وصفه.
وقال مدير المكتب الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، "مراد وهبة"، "حملت الدول المستضيفة على عاتقها القدر الأكبر من مسؤولية الاحتياجات المتزايدة للاجئين واستمرت في نفس الوقت في دعم المجتمعات الضعيفة المستضيفة لهم".
وتهدف الخطة الإقليمية للاجئين بحسب البيان إلى تعزيز القدرة على مواجهة الأزمات إلى مساعدة 5.3 ملايين لاجئ و3.9 ملايين شخص من المجتمعات المستضيفة لهم في عام 2018، وذلك في مختلف القطاعات بما فيها حماية اللاجئين والتعليم والصحة والتغذية والأمن الغذائي وسبل كسب العيش وخدمات المياه والصرف الصحي.
اعتذر المبعوث الاممي الى سوريا، "ستيفان دي ميستورا، من المعارضة السورية عن تصريحاته أمس حول التزامها بالواقعية، مشدداً على محورية القرار 2254، والتزامه ببحث الانتقال السياسي.
وكان الناطق الرسمي باسم وفد المعارضة في جنيف، "يحيى العريضي"، شدد اليوم الثلاثاء، على أن مهمة المبعوث الدولي هي "فقط تطبيق القرارات الدولية المتعلقة بعملية الانتقال السياسي، مؤكدا أن مكان المفاوضات هو في جنيف.
جاءت كلمة العريضي، بعد أن طالب المبعوث الأممي إلى سوريا، "ستيفان دي ميستورا"، من المعارضة، أمس الاثنين، أن تكون "واقعية"، معتبراً أنها فقدت الدعم الدولي، وفق مصادر موثوقة واسعة الاطلاع على المفاوضات في جنيف8.
وبحسب المعلومات المتوافرة من تلك المصادر، والتي نقلتها وكالة الأناضول، فإن اجتماع أمس الاثنين بين دي ميستورا وفريقه مع المعارضة، كان سيئاً بالنسبة للأخيرة، إذ تحامل دي ميستورا على المعارضة، مطالباً إياها بأن تكون "واقعية أكثر، وتتعامل وفق ذلك مع المعطيات".
وقال دي ميستورا لوفد المعارضة، اليوم الثلاثاء، إن "فشل جنيف يعني استبداله بسوتشي"، حسبما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط".
وأكدت هيئة التفاوض السورية، في تصريح صحفي لها أن هدفها هو الوصول إلى "التغيير الجذري الديمقراطي الشامل والعميق في سورية"، رافضة أي شروط مسبقة من قبل نظام الأسد.
وأضافت أن موقف وفدها في حواره مع الوفد الذي يمثل النظام في جنيف، ينطلق من إنهاء الكارثة الإنسانية وتأمين البيئة الآمنة والمحايدة التي تسمح بعودة السوريين إلى بلدهم عودة كريمة.
وقالت الهيئة، "لا يغيب عنا إطلاقاً أن كل العمليات التفاوضية تقوم على مبدأ التوافق، مشيرة إلى أنه "نناضل لكي تكون كلمة الشعب السوري هي العليا وأن تعود السلطة له"، مشددة على أن ذلك يتم عبر تطبيق القرار ٢٢٥٤ بحذافيره ودون أية شروط مسبقة.
ورأت الهيئة أن الأسبوع المتبقي من جولة جنيف الحالية هو فرصة جدية لبدء المفاوضات المباشرة، داعية النظام لـ "الانخراط الجدي فيها".
ورفض الوفد المعارض أي وجود للأسد في المستقبل السياسي لسوريا، وجدد تمسكه لدى وصوله إلى جنيف، برحيل الأسد عن السلطة مع بداية المرحلة الانتقالية، الأمر الذي رفضه وفد النظام واعتبره غير قابل للنقاش.
وكان وفد النظام قد عاد إلى جنيف الاثنين للاجتماع مع دي مستورا، حيث سبق أن غادر وفد النظام جنيف بعد أن رفض إجراء أي نقاش حول مستقبل الأسد، الأمر الذي دفع دي ميستورا إلى تحذير وفد النظام من مغبة أن يكون يعمل على تخريب العملية التفاوضية.
يستذكر أهالي منطقة عقيربات بريف حماة الشرقي اليوم الثلاثاء الثاني عشر من كانون الأول لعام 2017، المجزرة المروعة التي ارتكبتها الطائرات الروسية وطائرات الأسد بحق المدنيين في منطقة عقيربات بعد استهدافها بالغازات السامة والتي خلفت قرابة 130 شهيداً ومئات المصابين.
في صباح ذلك اليوم وفي ظل الهجمات الجوية التي طالت المنطقة استهدفت الطائرات الحربية الروسية وطائرات الأسد بعشرات الصواريخ المحملة بالغازات السامة قرى سوحا والنعيمة وجروح والقسطل والصلالية في ناحية عقيربات، ما أدى لسقوط قرابة 130 شهيداً وإصابة المئات من المدنيين بحالات اختناق.
هذه الجريمة وغيرها من الجرائم التي ارتكبها نظام الأسد وروسيا من خلال استهداف المناطق المدنية بالأسلحة الكيميائية حصلت أمام مرأى ومسمع العالم أجمع والذي لايزال يدين ويتنكر ويعرقل تطبيق أحكام القانون الدولي ومحاسبة المجرمين والمسؤولين عن هذه المجازر.
خرق نظام الأسد عبر هجماته الكيمائية المتكررة القانون الدولي الإنساني العرفي، الذي يحظر استخدام الأسلحة الكيميائية مهما كانت الظروف، كما خرق بما لا يقبل الشكَّ "اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية" التي صادقت عليها حكومته في أيلول/ 2013، التي تقتضي بعدم استخدام الغازات السامة وتدميرها، وثالثاً جميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وبشكل خاص 2118 عام 2013، و2209 عام 2015، و2235 عام 2015، كما أنَّ استخدام الأسلحة الكيميائية يُشكل جريمة حرب وفقاً لميثاق روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.