٢ يوليو ٢٠١٨
سلطت مجلة "ذا أتلانتك" الضوء على اللقاء المرتقب بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب، والروسي فلاديمير بوتين المزمع عقده في 16 تموز الحالي، والذي رأت أنه سيقرر مصير سوريا التي "دمرتها الحرب".
وذكرت المجلة في مقال لمدير مركز رفيق الحريري في المجلس الأطلنطي، والمستشار السابق في وزارة الخارجية الأمريكية "فردريك هوف" أن بحث روسيا عن "الصفقة الكبرى بشأن سوريا"، قائلاً إن "واشنطن تقوم في الوقت الحالي بالضغط على موسكو لكي تقوم بوقف العملية العسكرية التي يقوم بها بشار الأسد في جنوب غرب البلاد".
وقال الكاتب إن "واشنطن تقوم في الوقت الحالي بالضغط على موسكو لكي تقوم بوقف العملية العسكرية التي يقوم بها نظام بشار الأسد في جنوب غربي البلاد، وتريد روسيا من الولايات المتحدة التخلي عن المناطق التي حررتها من تنظيم الدولة في شمال شرقي سوريا، ومن هنا فقد يحاول بوتين إغراء ترامب بصفقة تنفع الأسد وإيران والجماعات المتطرفة التي تدعمها، وربما توصلت موسكو لنتيجة أنها تستطيع تحقيق ما تريد بدون صفقة".
وأضاف أن "الأردن قالت إنها لن تستقبل أعدادا جديدة من اللاجئين، لكن هناك تسونامي لجوء وقد تجد نفسها مضطرة للمساعدة، بضغط من الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية"، وفق "القدس العربي".
وأشار "هوف" إلى أن "إسرائيل تخشى على استقرار الأردن، لكن الملك عبدالله الثاني ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريدان من بوتين تكميم الأسد، مع أن التقارير تشير لمشاركة الطيران الروسي في العمليات، إلا ان العملية في الجنوب تحمل مخاطر لكل من موسكو ونظام الأسد، فصورة هذا الأخير كمنتصر مهمة لعودة روسيا كلاعب على الساحة الإقليمية، ولكن عليها التعامل مع وكيل قد تؤدي أفعاله وشركاؤه الإيرانيون مثل الهجمات الكيماوية إلى تدخل أميركي أو إسرائيلي، خاصة عندما ينظر للوجود الإيراني في جنوب- غرب البلاد كتهديد".
وبيَّن أن "بوتين يريد دون أدنى شك، بقاء الأسد ممتطياً صهوة الحصان ولفترة طويلة، مع أن التحدي الأكبر هو منعه والإيرانيين من ارتكاب الحماقات في جنوب- غرب سوريا".
وتساءل "هوف": "ماذا سيفعل بوتين لتحويل الوضع المتفجر لصالح وكيله؟.. ربما أقنعه لتخفيف الهجمات حتى يعمل على الأميركيين، فانتصار أميركا وحلفاؤها في شمال- شرق سوريا سيؤدي للسيناريو الذي تخشاه روسيا والنظام وهو بروز بديل عن نظام عائلة الأسد الفاسد والعقيم"
ولفت إلى أن "إمكانية تخيل بوتين وهو يقدم عرضاً يبقي الأسد في الحكم، ويستعيد السيطرة على كل سوريا، ومن هنا فقد يقوم أولا بتطمين ترامب في لقائهما أن عملية الأسد ستنتهي في القريب العاجل وأنه سيرسل القوات الروسية لحماية منطقة خفض التوتر".
واستطرد "هوف": "مقابل ذلك فقط يطلب من ترامب سحب قواته سريعا من سوريا ومنحه الفرصة للإعلان عن النصر"، منوهاً إلى أنه "عندما تصبح سوريا في المرآة الخلفية للأمريكيين فقد يعرض بوتين على الأسد والإيرانيين حق احتلال مناطق النفط في شرق سوريا مع تطمين باستعادة جنوب- غرب البلاد قطعة بعد قطعة".
وزاد : "ربما وجد ترامب نفسه مندفعاً للقبول بهذا العرض مع أن عليه رفضه لأنه سيضيع جهود أربعة أعوام في قتال تنظيم داعش، كما سيسمح لرجال النظام والميليشيات الإيرانية غير المنضبطة باحتلال آبار النقط والمناطق الزراعية الخصبة".
وختم "هوف" مقاله بالقول، "أما الخيار عن هذا فهو تحقيق الاستقرار بدءاً من الرقة عاصمة تنظيم الدولة السابقة، ولن يكون سهلا أو سريعا، وستحتاج أمريكا للشركاء والحلفاء بدلاً من تقديمها للروس حيث ستظل سوريا في حرب بلا نهاية وسيعود تنظيم الدولة في نسخته رقم2".
٢ يوليو ٢٠١٨
نشر معهد "واشنطن لدراسات الشرق الأوسط" مقالاً تحدث فيه عن إرسال "حزب الله" فرقة "الرضوان" التي وصفها بأنها من قوات النخبة التابعة له إلى "درعا" جنوب سوريا، في سياق مشاركة الميليشيات التابعة لإيران في العمليات العسكرية الجارية في الجنوب السوري رغم كل التحذيرات الأمريكية والإسرائيلية.
وقال المعهد الأمريكي في مقالة مطولة لخبيرين تابعين له هما، حنين غدار وفيليب سميث: "عندما يرسل حزب الله فرقة الرضوان - النخبة التابعة له - إلى جبهة قتال في سوريا، عادة ما يعني ذلك أنه من المنتظر وقوع قتال عنيف، وأن قوات هذه الوحدة ستشارك بشكل مكثف".
ورأت المقالة أن هذا الأسلوب قد شوهد طوال فترة تدخل حزب الله في الحرب الدائرة بسوريا، "من القصير إلى حلب إلى دير الزور".
وأضاف المؤلفان أيضا في هذا السياق، أن مقاتلي فرقة "الرضوان" كان تم نشرهم "بشكل مؤقت في معركة درعا عام 2017 قبل أن يعمل اتفاق الحد من التصعيد على إيقاف ذلك الهجوم. أما اليوم، فهم يعودون إلى درعا".
وتشارك الميليشيات الإيرانية العراقية واللبنانية وميليشيات الحرس الثوري بشكل فاعل في المعارك الدائرة في الجنوب السوري ضد فصائل الثوار، كشفت تقارير عدة عن تنكر هذه الميليشيات بلباس قوات الأسد والمشاركة الفاعلة في المعارك.
ويعترض كيان الاحتلال الإسرائيلي على التواجد الإيراني أو أي من ميليشياتها على حدود الأراضي المحتلة في الجولان المحتل وتتخوف من اقتراب هذه الميليشيات من تلك المنطقة، حيث تصاعدت حدة التهديدات الإسرائيلية مؤخراً من تجاوز الخطوط الحمراء، إلا أنها سرعان ماتراجعت حدة تصريحاتها مؤخراً مع حديث عن صفقة روسية أمريكية بهذا الشأن.
٢ يوليو ٢٠١٨
ذكر موقع "واللا" الإسرائيلي اليوم أن حكومة الاحتلال حذرت لبنان من مغبة قيام ميليشيات "حزب الله" باستفزازها، بعد انتهاء المعارك في سوريا، وعودة الآلاف من مقاتليه إلى قواعدهم في لبنان.
وحسب الموقع الإخباري العبري، فقد نقل رسالة التحذير هذه رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركي الجنرال جوزيف دانفورد خلال لقائه مؤخرا رئيس هيئة الأركان اللبناني جوزيف عون الأسبوع الماضي.
وعقد اللقاء بينهما قبل يومين من لقاء دانفورد برئيس هيئة الأركان الإسرائيلي جادي ايزنكوت في واشنطن السبت الماضي.
ونقل موقع "واللا" عن مصادر في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية قولها إن دانفورد نقل رسائل واضحة من "إسرائيل" إلى لبنان تضمنت رفض إسرائيل أي تغيير للوضع الحالي الذي يقوم فيه سلاح الجو الإسرائيلي بانتهاك الأجواء اللبنانية ويعمل بحرية فيها، كما أن "إسرائيل" لن تقبل أي تغيير في منطقة الحدود، وأن أي تغيير قد يقوم به حزب الله هناك ستكون له عواقب وخيمة، حسب الرسالة الإسرائيلية للبنان.
وتخشى "إسرائيل" أن تؤدي سيطرة قوات النظام على كافة الأراضي السورية إلى قيام حزب الله بتغيير قوانين اللعبة -حسب وصف الموقع العبري-، مدعوما بآلاف المقاتلين الشيعة بقيادة الحرس الثوري الإيراني، وذلك في إطار ما تصفها "إسرائيل" بخطة الأسد للسيطرة على الأراضي السورية المحتلة بما فيها هضبة الجولان.
وترى أجهزة الأمن الإسرائيلية أن انخفاض وتيرة المعارك في سوريا وسيطرة النظام على مواقع حساسة، قد تؤدي إلى إعادة حزب الله آلافا من مقاتليه إلى لبنان، مدعوما معنويا بالانتصار، وكذلك مدعوما بالخبرة القتالية التي اكتسبها في سوريا، الأمر الذي قد يدفعه إلى الاعتقاد أن ذلك سيردع إسرائيل عن تنفيذ أية عمليات لاستهداف ما تراه تهديدات لها.
وتتوقع أجهزة الأمن الإسرائيلية أن يتم جيش الأسد سيطرته على المناطق الحدودية قريبا بمساعدة ميليشيات إيرانية، ويطلب السيطرة من جديد على معبر القنيطرة، وقد يحاول الاقتراب من الحدود مع الأراضي المحتلة في عدة مواقع أخرى، فيما قد يسرع الإيرانيون عمليات ترسيخ تواجدهم العسكري في سوريا، وتعزيز دعم حزب الله الذي قد يقوم بتنفيذ عمليات استفزاز تجاه "إسرائيل"، كما يقول موقع "واللا" العبري.
وترفض "إسرائيل" محاولات إيران تعزيز وجودها في سوريا، كما استهدفت عدة مرات بغارات جوية مواقع عسكرية إيرانية في سوريا، ومخازن سلاح وقوافل تنقل أسلحة لحزب الله.
٢ يوليو ٢٠١٨
قال "جون بولتون" مستشار البيت الأبيض للأمن القومي، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، قد يتوصلان إلى اتفاق حول انسحاب القوات الإيرانية من سوريا.
وأوضح بولتون، في مقابلة مع قناة "CBS" الأمريكية، أمس الأحد: "سنرى ماذا سيحدث عندما سيلتقيان، وهناك إمكانيات لإجراء محادثات أوسع حول المساهمة في سحب القوات الإيرانية من سوريا وإعادتها إلى إيران".
واعتقد المسؤول الأمريكي الرفيع أن "اتخاذ هذا الإجراء سيمثل خطوة مهمة نحو الأمام"، مشيراً إلى أن "هناك فرصة للتوصل إلى اتفاقات مع روسيا في هذا الشأن".
وبين أن إيران تمثل "مشكلة استراتيجية، فالحديث لا يدور فقط عن برنامجها المستمر لتطوير الأسلحة النووية، وإنما كذلك عن دعمها الكبير والمتواصل للإرهاب الدولي، وكذلك عن وجود قواتها الدورية في الشرق الأوسط".
ولفت "بولتون" إلى أن "الرئيس الأمريكي ونظيره الروسي سيبحثان هذه القضية بالتفصيل"، بما في ذلك في سياق انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران.
وسيعقد يوم 16 تموز الجاري الاجتماع بين بوتين وترامب، في العاصمة الفنلندية هلسنكي، وسيتناول ملف سوريا وأوضاع الشرق الأوسط بشكل عام.
٢ يوليو ٢٠١٨
عرض النحات السوري أكرم سفان، الأحد، أعماله التي تصور الأحداث في سوريا، في مدينة ماردين جنوب شرقي تركيا، عكست أعمال النحات السوري الذي لجأ إلى تركيا بسبب الحرب، صورة عن أمه التي فقدها خلال الصراع، والمأساة التي يعيشها أبناء الشعب السوري.
وقال سفان، للأناضول، إنه ترك في مدينة دير الزور السورية، 40 عامًا من مسيرته الفنية التي تزخر بأعمال قيمة.
وأضاف أنه سعى في أعماله الفنية لعكس الحزن الذي يعتري الشعب السوري بسبب الحرب، مشيرًا أنه يشعر بلحظات مؤثرة أثناء صناعته لتلك الأعمال.
ولفت سفان أن مرسمه تعرض للحرق من قبل قوات النظام قبل 4 سنوات، ليترك بعد ذلك مدينته دير الزور، ويلجأ إلى تركيا حيث يقيم في مدينة شانلي أورفة.
وسفان من مواليد مدينة دير الزور (عام 1967)، وسط عائلة فنية تهتم بالرسم والشعر والقصة والمسرح.
٢ يوليو ٢٠١٨
قالت مصادر ميدانية من مدينة سرمين، إن هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى لازالت تواصل عمليتها الأمنية في مدينة سرمين والمزارع المحيطة بها، لملاحقة فلول عناصر خلايا "الدولة" المتورطة بالتفجيرات وعمليات الاغتيال.
وذكرت المصادر أن المدينة تشهد انقطاعاً تاماً عن العالم الخارجي مع إيعاز الهيئة لصالات الأنترنت بوقف الشبكات عن المدينة وقطع الأنترنت تحت طائلة المسؤولية، فيما تتواصل عمليات الدهم والاعتقال، والتي طالت عدد من المدنيين.
وفي 30 حزيران، أنهت هيئة تحرير الشام اليوم، العملية الأمنية المشتركة التي تم تنفيذها في منطقة سرمين لملاحقة خلايا التفجيرات المنتمية لتنظيم الدولة، بعد يومين من الاشتباكات في المزارع القريبة من المدينة وضمن أحيائها.
وقالت مصادر محلية إن هيئة تحرير الشام فرضت سيطرتها بشكل كامل على المنطقة، وتمكنت من السيطرة على جميع اوكال تلك المجموعات، عثرت خلالها على مواد متفجرة وأسلحة وعبوات معدة للتفجير، كما عثر على جثث عناصر جيش إدلب الحر المختطفين قبل أسابيع وقد تم تصفيتهم.
وتشهد المدينة حالة من الهدوء والترقب داخل المدينة، فيما تتواصل عمليات التمشيط والبحث عن مطلوبين، في وقت كانت شهدت المدينة حظراً للتجوال طيلة الليل واشتباكات متقطعة في مناطق عدة ضمن المدينة وعلى أطرافها، خلفت الاشتباكات إصابة عدد من المدنيين.
٢ يوليو ٢٠١٨
أعلن رئيس الوزراء الأردني، عمر الرزاز، عن إطلاق "حملة وطنية" لجمع التبرعات العينية والإغاثية لإيصالها إلى النازحين السوريين الهاربين من جحيم القصف على الحدود الأردنية.
وأوضح الرزاز، خلال زيارته منطقة الحدود الأردنية السورية، يوم الأحد، أنه سيتم إيصال هذه المساعدات والتبرعات العينية والمواد الإغاثية "من خلال الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، التي تتمتع بخبرات واسعة في إيصال المساعدات للدول والشعوب، التي تتعرض لكوارث سواء كانت طبيعية أو بسبب الحروب"، مضيفا أن الإعلان عن آلية استقبال التبرعات من قبل الهيئة سيجري صباح يوم غد الاثنين.
ولفت الرزاز، حسب ما نقلته وكالة "بترا" الأردنية الرسمية، إلى أن "الشعب الأردني بما يتمتع به من نخوة وقيم أصيلة بادر منذ يومين بجمع التبرعات العينية والإغاثية والإيوائية للشعب السوري في مناطق جنوب سوريا"، مؤكدا وجود "الحاجة إلى تنظيم عملية إيصالها ودخولها للأرضي السورية حيث أن الهيئة الخيرية الهاشمية قادرة على القيام بهذا الدور الإنساني بكل كفاءة واقتدار.
وأفادت "بترا" في هذا السياق بأنه "تصطف على مقربة من الحدود الأردنية السورية العديد من الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية ومياه الشرب والمواد الإغاثية بانتظار إيصالها للأشقاء في سوريا.
ونقلت عن أحد سائقي هذه الشاحنات قوله إن "بقاءها تحت أشعة الشمس قد يعرض محتوياتها للتلف، الأمر الذي يستوجب إيجاد الآلية المناسبة للتسريع بإيصالها".
وتشير إحصائيات الأجهزة العاملة في مركز حدود جابر الحدودي بين الأردن وسوريا إلى أنه تم على مدى اليومين الماضيين إيصال 30 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والإغاثية مساعدة للنازحين في الداخل السوري غالبيتها بتبرعات من المواطنين الأردنيين، قائلة إن عددا قليلا منها فقط تم تجهيزه من قبل منظمات الأمم المتحدة الإغاثية.
وأمس السبت أعلنت الناطقة باسم الحكومة الأردنية، جمانة غنيمات، أن القوات المسلحة الأردنية بدأت بإرسال قوافل مساعدات إنسانية إلى السوريين المتضررين جراء الأوضاع داخل بلادهم.
تواجه محافظة درعا في الجنوب السوري "مهد الثورة" ومنطلقها أعنف حملة قصف جوية ومدفعية تزامناً مع عمليات عسكرية مستمرة من قبل النظام وروسيا وإيران بمشتى ميليشياتها، وسط حركة نزوح هي الأولى من نوعها والأكبر في تاريخ الحراك الشعبي ومصير مجهول ينتظرهم.
٢ يوليو ٢٠١٨
شهدت العاصمة الهولندية أمستردام، أمس الأحد، تظاهرة منددة بمجازر قوات النظام وحلفائه بحق المدنيين في محافظة درعا، داعين إلى وقف المجازر وحماية المدنيين.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "أنقذوا درعا"، و"افتحوا الحدود"، كما رفعوا أعلام الجيش السوري الحر، ونددو بصمت العالم حيال المأساة الإنسانية التي تجري في درعا والمحافظات السورية الأخرى على يد النظام وحلفائه.
كما رددوا هتافات مناهضة للنظام وروسيا، من قبيل "أوقفوا القصف على درعا"، وأخرى تدعو روسيا وإيران للخروج من سوريا.
وقالت ديسانة فان بريديرودي، مديرة اللجنة السورية المنظمة للتظاهرة، للأناضول، إن "درعا تتعرض منذ أسابيع إلى هجمات بشكل لا يُصدق، وأن ما يحدث هناك مروع"، مشيرة إلى أن الهجوم ينفذه النظام السوري بدعم من إيران وروسيا على وجه الخصوص.
وأردفت أن "أنظار العالم متجهة إلى مونديال كرة القدم الذي تستضيفه روسيا، في حين أن ما يحدث في درعا لا يُدرج حتى على أجندة الأخبار أوقات المساء".
تواجه محافظة درعا في الجنوب السوري "مهد الثورة" ومنطلقها أعنف حملة قصف جوية ومدفعية تزامناً مع عمليات عسكرية مستمرة من قبل النظام وروسيا وإيران بمشتى ميليشياتها، وسط حركة نزوح هي الأولى من نوعها والأكبر في تاريخ الحراك الشعبي ومصير مجهول ينتظرهم.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير سابق، إن عمليات القصف والقتل والتدمير، التي بدأت منذ منتصف حزيران تسببت بنزوح ما لا يقل عن 198 ألف من جنوب سوريا، كما سجلت مقتل مالايقل عن 214 مدنياً بينهم 65 طفلاً، و43 سيدة على يد قوات الحلف السوري الروسي وارتكابها ما لا يقل عن 6 مجازر، إضافة إلى 14 حادثة اعتداء على مراكز حيويَّة مدنيَّة خلال الحملة الأخيرة على الجنوب السوري.
١ يوليو ٢٠١٨
قالت صحيفة "التايمز" البريطانية إن مقاتلات حربية تابعة للقوات الجوية الملكية البريطانية استهدفت قوات داعمة لنظام الأسد جنوبي سوريا، قرب نقطة التقاء الحدود السورية الأردنية العراقية.
وأضافت الصحيفة، في خبر نشرته الأحد، أن سلاح الجو الملكي البريطاني قصف الشهر الماضي قوات داعمة للأسد، عقب اشتباكات وقعت بالقرب من قاعدة تدريب بريطانية في منطقة صحراوية جنوبي سوريا (بادية الشام).
وأشارت إلى أن الاشتباكات المذكورة أدت لمقتل ضابط سوري وإصابة 7 آخرين.
من جهتها، لم تقدم وزارة الدفاع البريطانية، معلومات بشأن هوية القوة المستهدفة في المنطقة الصحراوية، مشيرة إلى أن قوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة في المنطقة، استُهدِفت بنيران معادية في 21 يونيو/حزيران الماضي.
وأضاف بيان صادر عن الوزارة، اليوم، أن الوزارة لا تعتقد أن تنظيم الدولة هو مصدر تلك النيران المعادية.
ولفت البيان إلى أن قوات التحالف قررت سحب قواتها لعدم تصعيد التوتر، لكن إطلاق النار استمر من موقع معين؛ ما دفع طائرات سلاح الجو الملكي البريطاني وكإجراء للدفاع عن النفس، إلى قصف الموقع المذكور بصواريخ "بيفواي الرابعة" الموجهة وتحييد الموقع المذكور.
وفي 21 حزيران الماضي، قام التحالف الدولي بالتعاون مع مجموعات تتبع للجيش الحر بتدمير كتيبة تابعة لقوات الأسد والميليشيات الشيعية المساندة لها بشكل كامل، بعد تعرض أحد الدوريات التابعة للجيش الحر لقصف من تلك الكتيبة.
يذكر أن منطقة ال55 تحيط بقاعدة التنف التي يتمركز بها قوات من التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة، وتضم عدة فصائل من الجيش الحر أبرزها جيش مغاوير الثورة وقوات الشهيد أحمد العبدو وجيش أحرار الشرقية.
١ يوليو ٢٠١٨
بدأت قوات الأسد هجوما عنيفا على قريتي صيدا والطيبة في ريف درعا الشرقي بهدف السيطرة عليهما ومواصلة التقدم في المنطقة، في الوقت الذي يخوض فيه الثوار معارك عنيفة لصد الهجمات، حيث لم تتمكن قوات الأسد من تحقيق أي تقدم يذكر حتى اللحظة، بالرغم من القصف العنيف.
وأكد ناشطون أن قوات الأسد بدأت بقصف بلدتي الطيبة وصيدا بقذائف المدفعية الثقيلة والصواريخ بشكل عنيف جدا، وسط سماع أصوات انفجارات.
ويعود سبب صمود الثوار على الجبهات لتمكنهم من امتصاص صدمة الهجمات العنيفة، بالإضافة لتمكنهم من تأمين أهاليهم على الشريط الحدودي مع الأردن والجولان المحتل والعودة لنقاط الرباط وخطوط الجبهات.
ويأتي هذه الهجوم بعد اجتماع عقده الوفد الممثل للفصائل والفعاليات المدنية في الجنوب مع الطرف الروسي في مدينة بصرى الشام الأحد، في الوقت الذي ما يزال فيه الغموض يحيط بنتائج المفاوضات وما آلت إليه، خصوصا بعد إعلان نظام الأسد تسليم فصيل "قوات شباب السنة" آليات ثقيلة للطرف الروسي، فيما لم تعلن غرفة العمليات المركزية في الجنوب عن أية تطورات واكتفت بنشر كلمتا "الموت ولا المذلة" في إشارة لاستعدادها للمواجهة.
وجدد ناشطون نداءات الاستغاثة لمطالبة الجهات المعنية والدول الكبرى والمنظمات الإغاثية بضرورة التأمين على حياة المدنيين الذين لم يتمكنوا من الفرار من ريف درعا الشرقي باتجاه الريف الغربي والحدود الأردنية والحدود مع الجولان المحتل.
والجدير بالذكر أن محافظة درعا شهدت خلال الساعات الماضية هدوء شبه تام على خلفية المفاوضات التي جرت في مدينة بصرى الشام، قبل أن يعاود نظام الأسد هجماته بعد انتهاء المفاوضات.
١ يوليو ٢٠١٨
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، حامي آقصوي، إن "الحياة عادت إلى طبيعتها" في عفرين شمالي سوريا، لكن وجود تركيا في المنطقة سـ "يستمر لبعض الوقت لمواصلة العمل على تنمية المنطقة".
جاء ذلك خلال مشاركته، الأحد، في برنامج لمحطة (TRT Haber) التلفزيونية، بعنوان "صحفيون أجانب يزورون عفرين"، الذي نظمته وزارة الخارجية التركية بالتعاون مع المديرية العامة للصحافة والإعلام في رئاسة الوزراء التركية.
وأضاف آقصوي أنه التقى اليوم في معبر "أونجوبينار" الحدودي في ولاية كليس جنوبي تركيا (المقابل لمعبر باب السلامة على الطرف السوري من الحدود)، 50 صحفيًا يمثلون 32 مؤسسة صحفية وإعلامية من 16 دولة، أجروا زيارة إلى عفرين التي باتت خالية من الإرهاب.
وأشار آقصوي أن أكثر من 140 ألفا من سكان عفرين عادوا ليستقروا في منازلهم، مشددًا على أهمية احتضان الحاضنة الشعبية في عفرين لتركيا، بحسب "الأناضول".
وأشار آقصوي إلى أن تركيا بدأت بشكل تدريجي تسليم بعض المهام للمجلس المحلي الذي أسسه أهل عفرين، الذي يضم شخصيات من جميع مكونات المنطقة من الأكراد والتركمان والعرب، لكن "وجود تركيا في المنطقة سيستمر لبعض الوقت وقتا لمواصلة العمل على تنميتها".
ولفت إلى أن تركيا تواجه حملات تشويه من خلال موضوع عفرين، وأن الصحفيين رأوا، اليوم، بأم العين كيف تسير الحياة بشكل طبيعي في عفرين؛ حيث النساء يذهبن مع أطفالهن إلى السوق في المدينة التي لم تتعرض للدمار.
وفي 24 مارس/آذار الماضي، تمكنت القوات التركية وقوات الجيش السوري الحر، في عملية "غصن الزيتون"، من تحرير عفرين بالكامل، من إرهابي "واي بي جي/بي كي كي" بعد 64 يومًا من انطلاقها.
١ يوليو ٢٠١٨
بحث وزير الدفاع لكيان الاحتلال الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، مع نظيره الروسي، سيرغي شويغو، اليوم الأحد، الوضع في سوريا ومحاولات إيران لتعزيز وجودها في البلد، وفقا لوزارة الدفاع الإسرائيلية.
وجاء في بيان صدر عن مكتب ليبرمان، أن الوزير الإسرائيلي بحث مع نظيره الروسي الوضع في سوريا عامة، وبالأخص الأحداث العسكرية في جنوب هذا البلد.
وأشار البيان إلى أن ليبرمان جدد لشويغو أن إسرائيل لن تقبل أي وجود عسكري لإيران وحليفها اللبناني "حزب الله" في أراضي سوريا وستتحرك "فورا" إذا رصدت محاولات منهما لتعزيز وجودهما في سوريا. كما أكد الوزير الإسرائيلي سعي بلاده لطرد القوات الإيرانية وعناصر "حزب الله" من سوريا.
وجرت المكالمة الهاتفية على خلفية المواجهات بين قوات الأسد والمعارضة في مناطق سورية متاخمة لحدود كل من "إسرائيل" والأردن، وكان الوضع في هذه المناطق قد تصدر المحادثات التي أجراها ليبرمان وشويغو في موسكو قبل شهر.
ومؤخراً، تراجعت حدة التصريحات الإسرائيلية ضد التواجد الإيراني في سوريا لاسيما مشاركتهم في عملية الجنوب السوري التي تقودها روسيا وميليشيات إيرانية عديدة، والذي أرجعه مراقبون لأن هناك صفقة روسية أمريكية بهذا الشأن ستظهر للعلن قريباً.