٢ يوليو ٢٠١٨
أعلنت غرفة العمليات المركزية في الجنوب السوري عن تمكن الثوار المنضمين تحت رايتها من التصدي لهجمات قوات الأسد والميليشيات المساندة لها في ريف درعا، وتكبيد المهاجمين خسائر بشرية ومادية كبيرة.
وأشارت غرفة العمليات إلى أن قوات الأسد والميليشيات الإيرانية حاولت التقدم لليوم الثاني على التوالي باتجاه مدينة طفس و خربة الطيرة بريف درعا الغربي، حيث شنت هجوما عنيفا أمس الإثنين على النقاط المحررة، في ظل قصف مدفعي و صاروخي عنيف استهدف الأحياء السكنية في مدينتي طفس و نوى تخلله قصف بالبراميل المتفجرة وقصف آخر بصواريخ تحمل قنابل عنقودية محرمة دولياً .
وشددت غرفة العمليات على أن الثوار تمكنوا مع بداية الهجوم في المنطقة من تدمير عربة مدرعة من نوع "بي إم بي" بعد استهدافها بصاروخ مضاد للدروع، مما أدى لمقتل طاقمها و جرح آخرين.
ومع اشتداد وتيرة المعارك حاولت الميليشيات الزج بعدد أكبر من الدبابات والمدرعات لإحداث ثغرة في خطوط النار التي قام الثوار بتثبيتها، إلا أن تلك المحاولة باءت بالفشل، حيث تمكنت وحدات الإسناد الناري من تدمير أربع دبابات من نوعي "تي 72" و "تي 55" بصواريخ مضادة للدروع وقتل عدد كبير من طواقمها وجرح آخرين.
وأكدت غرفة العمليات على أنها أفشلت كافة الهجمات، ودحرت المهاجمين إلى أماكن تواجدهم في محيط مدينة داعل، وتم خلال ساعات المساء رصد العديد من السيارات العسكرية التي تحمل جثثاً لقتلى الميليشيات اتجهت من مدينة داعل إلى بلدة ابطع شمالاً.
وفي الريف الشرقي لدرعا حاولت ميليشيات الأسد وإيران التقدم باتجاه بلدتي الطيبة و صيدا من محاور كحيل والجيزة والغارية الغربية، وتمكن الثوار من إفشال تلك المحاولات، وقتلوا وجرحوا العديد، على الرغم من القصف المدفعي والصاروخي المكثف الذي استهدف الأحياء السكنية في بلدتي الطيبة وصيدا تجاوز عددها الألف قذيفة وصاروخ على منازل المدنيين في صيدا.
٢ يوليو ٢٠١٨
نفى جيش الثورة التابع للجبهة الجنوبية في الجيش الحر كافة الشائعات التي يروج لها نظام الأسد بخصوص مبايعة قرى وبلدات المحررة بريف درعا لتنظيم الدولة.
وأشار جيش الثورة عبر بيان أصدره أن آلة الكذب الإعلامية لمليشيات النظام المجرم لا تزال تروج الشائعات المغرضة، والتي كان أخرها أن مدينة طفس قد بايعت تنظيم الدولة.
وأكد الجيش عبر بيانه أن بلدات "المزيريب واليادودة وطفس وتل شهاب والعجمي وزيزون ومساكن جلين" الواقعة بريف درعا الغربي هي مناطق تحت سيطرته بالكامل.
وأبدى الجيش تحديه لقوات الأسد التي تلطخت أيديها بدماء السوريين في حال اقتربت من القرى المذكورة، مشددا على أن الجيش الحر "لا زال على العهد يضرب بيد من حديد وبقلوب ارتوت بالإيمان على جميع أعداء الشعب السوري العظيم".
وكان ناشطون في ريف درعا قد نفوا خلال الأيام الماضية كافة الإشاعات التي روّج لها نظام الأسد حول قبول الجيش الحر فك الحصار عن جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم الدولة في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، بغية إرسالهم للجبهات لقتال قوات الأسد، منوهين إلى أن ذلك يندرج ضمن حملة التشويه والتضليل التي ينتهجها إعلام الأسد بحق الجيش الحر والثوار المطالبين بالحرية والكرامة.
٢ يوليو ٢٠١٨
أنهت القوات المسلحة التركية تسيير الدورية المستقلة الثامنة على طول الخط الفاصل بين منطقتي "عملية درع الفرات" شمال حلب و"منبج" شمالي سوريا، بالتنسيق مع نظيراتها الأمريكية.
جاء ذلك بحسب بيان نشرته رئاسة الأركان العامة التركية، اليوم الإثنين، على صفحتها الرسمية في موقع "تويتر".
وفي 28 حزيران، سير عناصر من الجيش التركي، دورية سابعة في منطقة منبج السورية، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، على أطراف نهر ساجور الفاصل بين منطقة جرابلس الواقعة ضمن مناطق شمال حلب "درع الفرات"، وخط الجبهة لمنطقة منبج.
ومؤخرا، توصلت واشنطن وأنقرة إلى اتفاق على "خارطة طريق" حول منبج، تضمن إخراج عناصر تنظيم "واي بي جي " منها، وتوفير الأمن والاستقرار للمنطقة، في وقت أعلنت رئاسة الأركان التركية أنها سيرت خمس دوريات مستقلة على طول الخط الواقع بين منطقة "عملية درع الفرات"، ومدينة منبج شمالي سوريا، وسيرت الدورية الأولى في ذلك التاريخ، ومن المنتظر أن يتواصل تسيير الدوريات في الفترة المقبلة.
وفي وقت سابق، طالب أبناء عشائر منبج وريفها في بيان مصور، بدخول الدولة التركية إلى مدينة منبج بريف حلب الشرقي، على غرار ما دخلت إلى إدلب، بهدف نشر الأمن وطرد عصابات الوحدات الشعبية، وتخليص المدينة وأهلها من الممارسات الاستبدادية والتعسفية والعنصرية بحقهم.
٢ يوليو ٢٠١٨
نشرت صحيفة معاريف الإسرائيلية مقالاً لخبير أمني تناول فيه ما سماها "الشروط الإسرائيلية التي في حال تحققها ستسلم إسرائيل بانتصار بشار الأسد وعودة قواته للمنطقة الحدودية"، مع فلسطين المحتلة.
ورأى الخبير الأمني الإسرائيلي، يوسي ميلمان، أن تعزيز جيش الاحتلال الإسرائيلي لقواته على الحدود السورية، "يحمل رسالة لبشار الأسد وقواته تقول: "احذروا نحن جاهزون لكل إمكانية"، معتبرا أن "نشر القوات الإسرائيلية هو مثابة رسالة وعي وردع أكثر منها رسالة عسكرية".
وأوضح أن إطلاق هذه الرسائل الإسرائيلية، "يأتي على خلفية المعارك في جنوب شرق هضبة الجولان، في مثلث الحدود لكل من إسرائيل والأردن وسوريا"، مضيفا أنه "بمساعدة جوية وبغارات من سلاح الجو الروسي، تتقدم قوات الأسد ببطء وتسيطر على القرى في المنطقة"، وفق مانقل موقع "عربي 21".
ونوه ميلمان، إلى أن "استراتيجية جيش الأسد، هي فرض الاستسلام على القرى بلا قتال وتسليم السلاح الثقيل مقابل التعهد بألا يصاب المواطنون بأذى وأن يتمكنوا من العودة بسرعة لحياتهم الاعتيادية، وتعهد (عبر الروس) بأن لا يجند شبان القرى لجيش الأسد على الأقل في الأشهر الستة القادمة".
واعتبر أن "العائق الأكبر في طريق جيش الأسد للسيطرة التامة، هو عاصمة محافظة درعا التي تقع على الحدود مع الأردن، ففي هذه المدينة التي يسيطر على نصفها الأسد والنصف الثاني الثوار؛ بدأ قبل سبع سنوات ونصف الاحتجاج الذي أدى للحرب الأهلية".
ولفت الخبير الأمني، إلى أن "الأسد ومعه الروس يحاولون ترتيب السيطرة على المدنية من خلال المفاوضات مع زعماء الثوار، ولكن في حال لم يتحقق هذا، فانهم سيتبعون التكتيك الوحشي للقصف من الجو ونار المدافع على التجمعات السكانية، وفرض الحصار والتجويع، وهذه هي الطريقة التي حققت النجاح في احتلال مدن أخرى مثل حلب".
ويتابع: "في ظل هذا الواقع المتشكك، تبدأ الخطوط الإسرائيلية الحمر بالتغير لما يتناسب مع ذلك"، مشيرا إلى أن "الموقف الرسمي لإسرائيل، والذي عبر عنه بيان الجيش أمس، هو أنه ليس لإسرائيل مصلحة في التدخل بالحرب الأهلية".
وبناء على هذا، "يسلم جهاز الأمن الإسرائيلي بالواقع الجديد الذي يفيد بأنه في غضون وقت غير بعيد - ربما بضعة أسابيع أو أكثر بقليل – سيعود جيش الأسد للسيطرة على كل الـ100 كيلومتر من الحدود مع إسرائيل؛ من الحمة في الجنوب وحتى جبل الشيخ في الشمال".
وبالتوازي مع ذلك، أشار الخبير إلى أن "قوة المراقبين والقوات التابعة للأمم المتحدة والتي تعد اليوم نحو ألف جندي، بدأت تعود بالتدريج لمواقعها، من أجل الإشراف على الاتفاق الذي وقع في 1974، والذي يتجدد منذئذ كل ستة أشهر".
وقال إن "إسرائيل لن تتدخل في الحرب وستسمح لجيش الأسد بالانتشار على الحدود طالما استوفيت الشروط التالية وهي: أن الجنود الإيرانيين وحزب الله والمليشيات الشيعية الخاضعة لقيادة وتحكم إيران، لن يقتربوا من الحدود لا كقوة منظمة ولا كمتسللين تحت غطاء جيش الأسد".
وأما الشرط الإسرائيلي الآخر، فهو "ألا يدخل جيش الأسد أسلحة ثقيلة؛ كالدبابات والمدافع والصواريخ وألا يطلق الطائرات في المناطق المجردة من السلاح، بفعل اتفاق 1974 الذي يحظر عليها عمل ذلك".
ويعترض كيان الاحتلال الإسرائيلي على التواجد الإيراني أو أي من ميليشياتها على حدود الأراضي المحتلة في الجولان المحتل وتتخوف من اقتراب هذه الميليشيات من تلك المنطقة، حيث تصاعدت حدة التهديدات الإسرائيلية مؤخراً من تجاوز الخطوط الحمراء، إلا أنها سرعان ما تراجعت حدة تصريحاتها مؤخراً مع حديث عن صفقة روسية أمريكية بهذا الشأن.
٢ يوليو ٢٠١٨
قالت مصادر إعلامية من محافظة الرقة، إن قوات سوريا الديمقراطية"قسد" أفرجت اليوم عن قائد لواء ثوار الرقة، بعد تدخل شخصيات من التحالف الدولي والضغط على قيادة "قسد" للإفراج عن "أبو عيسى"، في وقت تواصل قواتها عمليات ملاحقة عناصر اللواء في ريف الرقة.
وكانت ذات المصادر "الرقة تذبح بصمت" أكدت في وقت سابق أن "قسد" غدرت بقائد "لواء ثوار الرقة" بعد الاتفاق الحاصل بين الطرفين لوقف الاشتباكات وقامت باعتقاله مع العشرات من عناصر اللواء، بعد أن كانت عرضت عليه الخروج من المدينة باتجاه منطقة الطبقة.
وبحسب المصدر فقد داهمت "قسد" التي تقودها الوحدات الشعبية مقرات اللواء في الفرقة 17 وفي مدينة الرقة وبلدات عدة في الريف، وقامت باعتقال العشرات من عناصر اللواء، كما قامت باعتقال قائده "أبو عيسى" بعد أن أمن لهم وفق المفاوضات التي حصلت بين الطرفين.
وتصاعدت مؤخراً حدة الخلاف بين اللواء وقيادة "قسد" في مدينة الرقة حيث أسفرت عن اشتباكات عنيفة بين الطرفين في عدة أحياء ضمن مدينة الرقة، وسط حشود من الطرفين، ودعوات من قبل لواء ثوار الرقة لأهالي المدينة للوقف معه ضد الهجوم الذي تشنه ميلشيا قسد على اللواء، بعد توتر كبير بين الطرفين.
وفي نيسان الماضي اندلعت اشتباكات مماثلة، دفعت التحالف الدولي للتدخل بين الطرفين وحل الإشكالات بينهما في مدينة الرقة إلا أن استمرار "قسد" على ممارساتها بحق المدنيين والمكون العربي تحديداً وعناصر اللواء أعاد الملف للواجهة من جديد وصولاً للصدام.
وتتمثل الحرب الباردة بين الطرفين في محاولات "قسد" المستمرة للهيمنة وكسر كل صوت يخالف أو يعترض على أعمالها أو توجهاتها، مع تنامي تخوفها يوماً بعد يوم من تحول المكون العربي لقوة عسكرية تواجهها أو تنافسها في مرحلة ما لاحقة، لذلك تعمل بشكل دائم التعرض للواء وعناصره على حواجزهم وفي مناطق تواجدهم.
وتتخوف "قسد" من تمكن اللواء من تمكين قواه ونفوذه داخل مدينة الرقة، وبالتالي سيكون نداً قوياً لها لما يتمتع به من شعبية كبيرة في أوساط المكون العربي، لذلك حاولت استبعاده من معركة السيطرة على المدينة، كما أن الخلاف بين الطرفين يعود لبدايات تشكل قوات قسد.
وبدأ الصراع بين الطرفين بعد إعلان تشكيل قوات سوريا الديمقراطية وظهور الوحدات الشعبية الكردية كموجه رئيسي لهذه القوات مع وجود ذات الفصائل التي كانت ضمن غرفة "بركان الفرات" ضمن هذه القوات مع غياب تشكيل عربي فاعل في ريف الرقة وهو جبهة ثوار الرقة والعشائر العربية الملتفة حولها.
وتتالت الأيام لتدخل قوات سوريا الديمقراطية مدينة تل أبيض في ريف الرقة الشمالي، بعد انسحاب تنظيم الدولة منها لتبدأ الصراعات بين المكونات العربية الأصيلة في هذه المدينة وبين المكون الكردي القادم من منطقة القامشلي وعين العرب، ليفرض قراراته ويجعل من مدينة تل أبيض إدارة ذاتية جديدة تتبع لمقاطعة الجزيرة في الحسكة الأمر الذي رفضته جبهة ثوار الرقة وطالبت بتشكيل إدارة مدنية لإدارة مدينة تل ابيض بإشراف جميع القوى.
وتجدر الإشارة إلى أن لواء ثوار الرقة من أوائل الألوية التابعة للجيش السوري الحر شكل في مدينة الرقة قبيل تحريرها من قوات الأسد وعمل ضمن صفوف عدد من الفصائل الكبرى ثم تعرض للتهجير والملاحقة بعد سيطرة عناصر تنظيم الدولة على محافظة الرقة ودارت بين الطرفين عشرات المعارك تمكن خلالها اللواء من استعادة السيطرة على منطقة سلوك وعين عيسى واللواء 93 وأخيراً مدينة الرقة.
٢ يوليو ٢٠١٨
تتعدد الخيارات السياسية والدبلوماسية والعسكرية والإنسانية أمام الأردن، في مواجهة الحرب الدائرة في الجنوب السوري، بين قوات الأسد المدعوم بالقوات الروسية، والثوار في درعا وقراها.
ويتمسك الأردن الرسمي منذ بدء الأحداث الأسبوع الماضي بخيارين مهمين: مفاوضات بين قوى المعارضة والقوات الروسية للوصول لوقف إطلاق النار والقتل والتدمير، وإغلاق حدوده أمام اللاجئين الهاربين من آلة القتل اليومية، مقابل تقديم مساعدات إغاثية وطبية.
واستطاع الأردن الرسمي جمع الطرفين في جولات من المفاوضات التي لم تصل لحل يرضي الطرفين.
وزيرة الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي للحكومة الأردنية جمانة غنيمات قالت في تصريح للجزيرة نت إن خيارات الأردن تتمثل في استمرار المفاوضات بين المعارضة والروس للوصول لوقف الأحداث الدموية الجارية.
وأكدت أن ثمة بوادر إيجابية في المفاوضات، دون أن توضح لأنها ليست مطلعة على تفاصيل المفاوضات والتوافقات.
وأضافت غنيمات أن هذا الملف متابع متابعة حثيثة من السياسيين والأمنيين والعسكريين الأردنيين.
وحول إغلاق الحدود الأردنية أمام اللاجئين، قالت غنيمات إن إغلاق الحدود سببه أن الأردن لم يعد يتحمل مزيدا من اللجوء، وهناك مجموعات إرهابية تترصد بالمملكة بين الضحايا واللاجئين ستدخل للمملكة في حالة الفوضى.
وبينت أن الأردن مدرك لدوره الإنساني تجاه الأشقاء السوريين الهاربين من القتل والتدمير، ومنذ نهاية الأسبوع الماضي بدأ الأردن إيصال مساعدات غذائية وإغاثية للاجئين المحاصرين، وتم إنشاء مستشفى ميداني يضم غرفة عمليات وغرفة "أي سي يو"، و12 سريرا، ويجري العمل على إنشاء مستشفى ميداني آخر. وأشارت إلى تقديم العلاج لـ12 حالة مرضية بعضهم عاد إلى وطنه، وبعضهم أرسل لمستشفى الرمثا لاستكمال العلاج.
وشددت على أن الأردن يواجه الملف الإنساني وحيدا لغياب المجتمع الدولي وهيئات الإغاثة الدولية والأممية، وبات الأردن الجهة الوحيدة للتخفيف عن السوريين.
وفي تصريح للجزيرة نت أشار المحلل السياسي عمر عياصرة إلى أن الأردن يواجه هذه الأزمة وظهره مكشوف؛ فأميركا غائبة عن المشهد، والروس هم اللاعب الوحيد والأهم فيها، والمنظمات الأممية الإغاثية غائبة عن تقديم المساعدات.
وتابع أن الأردن أمام خيارين: الخيار السياسي ويتمثل في مساعدة الفصائل المسلحة على الاستسلام وليس على وقف القتال، لأن الأردن عنده قناعة بأن المعركة ستحسم لصالح الروس وقوات النظام واستعادة معبر نصيب والمواقع الحدودية.
وبين أن الحديث اليوم عن تسوية سياسية قائمة على وقف إطلاق نار وهدنة، بمعنى استسلام فصائل المعارضة ونقلها إلى إدلب، مؤكدا أن هدف الأردن إنهاء الحرب في أسرع وقت ممكن.
والخيار الثاني -بحسب العياصرة- يربطه الأردن الرسمي بالأمن الوطني، فممنوع فتح الحدود واستقبال اللاجئين داخل حدوده، وعدم وجود تفريغ ديموغرافي، وعدم الدخول في أزمة سياسية اقتصادية أمنية جديدة ترهق المملكة.
بدوره، اعتبر المحلل العسكري فايز الدويري في حديث للجزيرة نت أن خيارات الأردن العسكرية محدودة لأن اللاعبين الأساسيين في المعركة هم "روسيا وأميركا وإسرائيل".
وأشار "الدويري" إلى أن هناك اتفاقا ثلاثيا بينهما يمثل وجهة النظر الإسرائيلية، تمكن قوات الأسد من العودة للمناطق الحدودية مع الأردن، مقابل إبعاد المليشيات الشيعية وإيران أربعين كيلومترا عن الحدود.
وتابع أن الأردن لا يعارض عودة النظام للمعابر والحدود في الجانب الآخر، بل يسعى لفتحها، مما يشير إلى نقاط لقاء بين الطرفين. وفي المقابل هناك نقاط خلاف تتمثل في اللاجئين الذين تتدفق أعداد كبيرة منهم على الحدود وتشكل هاجسا للأردن.
وبين أن الأردن يسعى بكل قوته لحل المعركة "بالطرق السلمية والمفاوضات للوصول إلى تسويات غير مذلة للمعارضة السورية"، خاصة أن روسيا لا تعرض مصالحة بل تعرض استسلاما، ومصرة على حسم المعركة، والأردن ليست لديه وسائل ضغط على أطراف الحرب.
واستبعد الدويري أي تدخل عسكري للقوات المسلحة الأردنية في المعركة، والبقاء على الحياد، متوقعا ألا تطول المعركة لأشهر، بل سيتم حسمها خلال أيام أو أسابيع قليلة.
٢ يوليو ٢٠١٨
زار وفد أمريكي رفيع، اليوم الاثنين، مدينة منبج شمالي سوريا، برفقة ضباط كبار من قوات التحالف الدولي، للاطلاع على أوضاع المدينة من جوانبها المختلفة، بعد أيام من زيارة وفد مماثل.
وقالت مصادر مطلعة من منبج لـ (باسنيوز)، إن «الوفد الأمريكي ضم السيناتور ليندسي غراهام، والسيناتور سينثيا شاهين، برفقة ضباط كبار من قوات التحالف الدولي، من بينهم الجنرال بول فونك، قائد القوات الخاصة الأمريكية في سوريا والعراق، والجنرال جيمس جيرارد، قائد العمليات الخاصة لقوات التحالف، حيث كان في استقبالهم كل من الرئيس المشترك للمجلس التشريعي في منبج فاروق الماشي، والرئيس المشترك لحزب سوريا المستقبل إبراهيم القفطان، وقياديين في مجلس منبج العسكري».
ووفق تلك المصادر، فإن «الوفد قام بجولة في أسواق المدينة للاطلاع على الأوضاع من مختلف الجوانب».
وبصدد الزيارة، قال مصدر قيادي كوردي لـ (باسنيوز): «لمنطقة منبج أهمية كبيرة لدى قوات التحالف الدولي، حيث أمدت الولايات المتحدة الأمريكية منبج بكل احتياجاتها منذ تحريرها من تنظيم داعش لأهميتها الإستراتيجية».
وأوضح المصدر أن «زيارة الوفد الأمريكي أيضاً لها علاقة بالتفاهم الأمريكي التركي الأخير حول منبج».
وكان وفد رسمي من قوات التحالف الدولي التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية قد زار قبل أيام مدينة منبج شرقي حلب للتباحث مع مجلس منبج العسكري بشأن الاتفاق الأخير بين أمريكا وتركيا.
وأمس الأول من تموز، سيرت القوات المسلحة التركية الدورية المستقلة السابعة على طول الخط الفاصل بين منطقتي شمال حلب "عملية درع الفرات" و"منبج" شمالي سوريا، بالتنسيق مع نظيراتها الأمريكية.
٢ يوليو ٢٠١٨
قال المتحدث باسم مركز الإعلام الأمني، العميد يحيى رسول، اليوم الاثنين، إن العراق وضع خطة تحد من تسلل من وصفهم بـ "الإرهابيين" من سوريا إلى العراق بنسبة.
وأوضح رسول لـRT الروسية أن "العراق يحاول تأمين حدوده من خلال الأسلاك الشائكة وعمليات الاستطلاع الجوي، بالإضافة إلى كاميرات المراقبة على طول شريطه الحدودي مع سوريا".
وأضاف: "هناك تواجد لعناصر تنظيم الدولة في مناطق أعالي الفرات، وهؤلاء يشكلون خطراً على الحدود العراقية، لذا وضعنا خطة واستخدمنا آليات جديدة لمنع تسللهم أو الحد منه".. "الخطة كانت من جانب الحدود العراقية فقط، وإذا وجدنا حاجة لوضع خطة مماثلة لحدودنا مع دول أخرى سنضعها".
وتشهد الحدود العراقية - السورية عمليات تسلل يومي من قبل عناصر تنظيم الدولة من المدن السورية باتجاه العراق.
٢ يوليو ٢٠١٨
قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن المباحثات "الأردنية – الروسية" غدا في موسكو ستتمحور حول وقف إطلاق النار في الجنوب السوري وحماية المدنيين وضمان إيصال المساعدات الإنسانية.
وأكد وزير الخارجية الأردني، في تصريح صحفي، بعد لقائه بمنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في عمان، اليوم الاثنين، استمرار العمل على تلبية احتياجات النازحين السوريين في الجنوب السوري وتنسيق واستمرار عمليات إيصال المساعدات عبر الحدود إليهم.
وأشار الصفدي إلى أنه سيتوجه غدا إلى موسكو من أجل لقاء نظيره الروسي، سيرغي لافروف، وبحث كيفية وقف إطلاق مع الجانب الروسي وحماية المدنيين والنازحين من القصف.
وقال: "مستمرون في تقديم المساعدات وننسق مع الأمم المتحدة لإيصالها وهناك عشرات الشاحنات على الحدود تنتظر الموافقات من الجانب السوري وهناك خطان لإيصال المساعدات تقوم الأمم المتحدة بالتنسيق مع الجانب السوري لإدخال المساعدات من خلالهما".
وأضاف الصفدي أن الأردن منخرط مع جميع الأطراف للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا، والعنف وتهجير الأبرياء من منازلهم.
٢ يوليو ٢٠١٨
أعلنت الأمم المتحدة الاثنين أن عدد النازحين في جنوب سوريا نتيجة العمليات العسكرية الأخيرة للنظام وحلفائه تجاوز 270 الفاً، هاربين من القصف الذي يلاحقهم هائمين في الصحاري بعد أن أغلقت كل الحدود في وجههم.
وقال الناطق باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأردن محمد الحواري لوكالة فرانس برس "كنا نتوقع ان يصل عدد النازحين في جنوب سوريا نتيجة العمليات العسكرية الأخيرة الى مئتي ألف، لكنه تجاوز 270 الفا.
وكان أعلن رئيس الوزراء الأردني، عمر الرزاز، عن إطلاق "حملة وطنية" لجمع التبرعات العينية والإغاثية لإيصالها إلى النازحين السوريين الهاربين من جحيم القصف على الحدود الأردنية، فيما يقوم الأهالي في القرى الحدودية بالأردن بجمع مساعدات عينية وإيصالها للمنطقة الحرة على الحدود.
٢ يوليو ٢٠١٨
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير لها اليوم إنَّ ما لا يقل عن 4759 مدنياً قتلوا في النِّصف الأول من عام 2018 على يد جميع في سوريا، بينهم 593 مدنياً قتلوا في حزيران.
وبحسب التقرير فقد شهدَ حزيران ارتفاعاً في حصيلة الضحايا المدنيين مقارنة بسابقه أيار، إثرَ الحملة العسكرية الشرسة التي تتعرَّض لها محافظة درعا -إحدى مناطق خفض التَّصعيد- على يد قوات الحلف السوري الروسي، التي تصدَّرت بقية الأطراف في حزيران بـقتلها 393 مدنياً، بينهم 221 قتلوا في محافظة درعا.
كما ذكرَ سجَّل التقرير في حزيران للشهر الثالث على التوالي ارتفاعاً في حصيلة الضحايا جراء عمليات التَّفجير، التي لم يُحدِّد مرتكبيها، وعمليات الاغتيال، وقد كان معظمها في محافظة إدلب بحسب التقرير.
سجّل التقرير مقتل 4759 مدنياً بينهم 1104 طفلاً و798 سيدة في النِّصف الأول من عام 2018 على يد الأطراف الرئيسة الفاعلة في سوريا، كانت قوات النظام مسؤولة عن قتل 3056، بينهم 616 طفلاً، و507 سيدة. فيما قتلت القوات الروسية 398، بينهم 138 طفلاً، و79 سيدة. كما أحصى التقرير مقتل 182 مدنياً بينهم 43 طفلاً، و15 سيدة على يد تنظيم الدولة. و23 مدنياً بينهم 5 أطفال على يد هيئة تحرير الشام.
كما وثَّق التقرير مقتل 30 مدنياً على يد فصائل في المعارضة المسلحة بينهم 11 طفلاً و4 سيدات. فيما قتلت قوات الإدارة الذاتية الكردية 112 مدنياً بينهم 11 طفلاً، و18 سيدة. وسجَّل التقرير قتل قوات التحالف الدولي 254 مدنياً بينهم 113 طفلاً، و68 سيدة. كما سجَّل مقتل 704 مدنياً على يد جهات أخرى.
في حين رصد مقتل 593 مدنياً في حزيران يتوزَّعون إلى 342 مدنياً على يد قوات النظام ، بينهم 74 طفلاً (بمعدل 3 طفلاً يومياً)، كما أنَّ من بين الضحايا 60 سيدة (أنثى بالغة)، و84 بسبب التعذيب. فيما قتلت قوات يُعتقد أنها روسية 51 مدنياً، بينهم 10 طفلاً، و9 سيدة.
من جهة أخرى أشار التَّقرير إلى مقتل 19 مدنياً بينهم 5 طفلاً على يد تنظيم الدولة. فيما سجَّل مقتل 6 مدنياً، بينهم 4 طفلاً، و2 بسبب التعذيب على يد فصائل في المعارضة المسلحة. و16 مدنياً، بينهم 2 طفلاً، و3 بسبب التعذيب على يد قوات الإدارة الذاتية.
كما وثَّق التقرير مقتل 61 مدنياً، بينهم 29 طفلاً، و11 سيدة نتيجة قصف طيران قوات التحالف الدولي في حزيران. و98 مدنياً، بينهم 17 طفلاً، و7 سيدة على يد جهات أخرى.
أكَّد التَّقرير أنَّ قوات الحلف السوري الروسي انتهكت أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان الذي يحمي الحقَّ في الحياة، وأنَّ ما لا يقل عن 90 % من الهجمات الواسعة والفردية وُجّهت ضدَّ المدنيين وضدَّ الأعيان المدنيَّة وهذا يُخالِفُ ادعاءات الحكومة السورية والنِّظام الروسي بأنها تُقاتل "القاعدة والإرهابيين".
وطالب التَّقرير مجلس الأمن باتخاذ إجراءات إضافية بعد صدور القرار رقم 2139، وشدَّد على ضرورة إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين، بمن فيهم النظام الروسي بعد أن ثبت تورطه في ارتكاب جرائم حرب.
٢ يوليو ٢٠١٨
أعلنت غرفة العمليات المركزية في الجنوب السوري عن استمرار فصائلها في صد محاولات التقدم لقوات الأسد مدعوما بالمئات من عناصر الميليشيات الإيرانية بريف درعا الغربي.
وقالت غرفة العمليات المركزية أن قوات الأسد وميليشيات إيران قامت بحشد عناصرها على أطراف مدينة داعل منذ يومين وحتى اليوم في تحضير لمهاجمة مواقع الثوار في مدينتي نوى وطفس، حيث بدأت تلك الميليشيات محاولات التقدم منذ يومين وحتى اليوم على محوري طريق التابلين شرقي طفس و تل السمن إلى الشمال منها.
وأكدت الغرفة ان فصائلها استطاعت تدمير 3 دبابات وعربة "ب م ب " و مدفع رشاش من عيار 23 ملم بالإضافة لمقتل و جرح عدد كبير من تلك الميليشيات، بالإضافة إلى صد محاولة اقتحام على محور القاعدة الجوية غرب مدينة درعا.
هذا وقد بدأت قوات الأسد والميليشيات المساندة له منذ الصباح الباكر قصف مدفعي عنيف على مدينة طفس ونوى والمناطق المحيطة بها بالصواريخ المحملة بالقنابل العنقودية وقذائف المدفعية في محاولة لاقتحام نقاط الثوار، تمكنت خلالها فصائل الجيش الحر من تدمير دبابة خلال الاشتباكات منذ صباح اليوم الأثنين وقتل وجرح عدد من العناصر المقتحمة.
يذكر أن قوات الأسد حاولت مساء أمس الأحد اقتحام مدينة صيدا انطلاقا من بلدة كحيل بريف درعا الشرقي، تمكن الثوار من صد محاولة التقدم وتكبيدهم خسائر بالأرواح والعتاد.