تظاهر المئات من المدنيين من أبناء العشائر في منطقة ريف إدلب الشرقي اليوم، أمام نقطة المراقبة التركية في منطقة الصرمان بريف إدلب، مطالبين إياهم بالضغط على القوات الروسية لتسليم منطقة شرقي سكة الحديد لأهلها لعودة آلاف المهجرين منها.
ودعا نشطاء من المنطقة بالأمس لمظاهرة أمام نقطة المراقبة التركية، والتي لاقت تفاعل من أبناء المنطقة مقاتلين ومدنيين، طالبوا الضباط الموجودين في النقطة بالعمل على إعادتهم لمناطقهم التي هجروا منها من خلال الضغط على النظام وحلفائه للانسحاب منها، رافعين أعلام الثورة والأعلام التركية.
كانت أفادت مصادر ميدانية من ريف إدلب الشرقي في وقت سابق، بأن وفداً من الفعاليات المدنية ومسؤولي المجالس في قرى الريف الشرقي لإدلب، زاروا نقطة تمركز القوات التركية في منطقة الصرمان، والتقوا بالضباط التركي المسؤول عن المنطقة، لتبيان موقف القوات التركية ودورها في توقف القصف.
وبينت المصادر أن اللقاء الذي تم لساعات عدة تطرق لعملية تمركز القوات التركية والضمانات التي يمكن أن تقدمها أو التطمينات بتوقف القصف عن مناطقهم للبدء بإعادة الأهالي النازحين من المنطقة، كان رد المسؤولين الأتراك أن لا ضمانات حالية من استئناف القصف لحين تمركز كامل نقاط المراقبة التركية في النقاط المتبقية في المحافظة، وأن مهمتهم الحالية هي مراقبة الوضع في المنطقة فقط.
وكان ساهم تمركز نقاط المراقبة للقوات التركية مؤخراً بريف إدلب الشرقي، في تحفيز المدنيين النازحين من المنطقة للعودة لقراهم وبلداتهم بشكل تدريجي، مع تخوفاتهم من استئناف طائرات الأسد وروسيا القصف على تلك المناطق رغم تواجد القوات التركية.
ورصد نشطاء من إدلب عودة مئات العائلات إلى عدة مناطق بريف إدلب الشرقي بشكل تدريجي خلال الأيام الماضية، بعد تمركز القوات التركية في نقطتي "تل الطوكان والصرمان"، وتوقف القصف الروسي على هذه المناطق، على الرغم من استمراره في مناطق أخرى وهذا ما يخيف المدنيين من العودة لمناطقهم.
وكثف الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد الحربي والمروحي من غاراته الجوية بشكل عنيف ومركز من 25 كانون الأول 2017 بالتزامن مع بدء الحملة العسكرية بريف إدلب الجنوبي والشرقي، حيث تعرضت المناطق المحررة لاسيما الريفين الجنوبي والشرقي لـ 3320 غارة جوية من الطيران الحربي، و 580 برميل ولغم، خلفت 432 شهيداً، بينهم 104 أطفال، و 84 امرأة، إضافة لتسجيل 15 مجزرة ارتكبت بحق المدنيين العزل في مناطق عدة أبرزها "خان السبل، معصران، سراقب، معرة النعمان، كفرنبل، مدينة إدلب، تل الطوكان، جرجناز، المشيرفة، خان شيخون، مدينة أريحا".
وواجه ألاف المدنيين الهاربين من الموت من بلدات وقرى ريف حماة وإدلب الشرقيين، معاناة مريرة مع النزوح المستمرة لعدة مرات بسبب استهداف الطيران الروسي لمناطق نزوحهم وإجبارهم من جديد على النزوح بحثاً عن ملاذ آمن، زاد ذلك قلة الدعم الإنساني وبرودة الطقس، ماخلف أزمة إنسانية كبيرة في مناطق النزوح، فيما يترقب الأهالي بحذر التطبيق الفعلي لاتفاق خفض التصعيد في إدلب بعد دخول القوات التركية للعودة لقراهم وبلداتهم.
وصلت دفعة مهجري القطاع الأوسط المتواجدين في مدينة دوما اليوم صباحاً إلى قلعة المضيق بريف حماة، قامت على إثرها المنظمات الإغاثية والطبية والدفاع المدني بنقلهم لمراكز الإيواء المخصصة لهم في ريف إدلب.
وتتضمن القافلة بحسب منسقي الاستجابة في الشمال 1089 شخص، تقلهم 24 حافلة، وبينهم حالة إسعافية واحدة، خرجوا بالأمس من مدينة دوما باتجاه الشمال السوري استكمالاً لاتفاق تهجير القطاع الأوسط من الغوطة الشرقية، تتضمن مقاتلي وعائلات من فيلق الرحمن.
وروجت مواقع إعلامية موالية للنظام عن التوصل لاتفاق مع جيش الإسلام يقضي بخروجه إلى منطقة ريف حلب الشمالي "درع الفرات"، وتسليم المعتقلين لدى جيش الإسلام وكامل المؤسسات الحكومية وتسوية أوضاع من يبقى في المدينة، إلا أن جيش الإسلام لم يؤكد الاتفاق أبداً.
وثق منسقو الاستجابة في الشمال السوري، وصول 47450 من المهجرين من دمشق وريفها خلال شهر أذار المنصرم، خلال عمليات التهجير المتتالية التي نفذتها قوات الأسد وروسيا بحق المدنيين في الغوطة الشرقية وجنوب دمشق.
وأحصى منسقو الاستجابة أن قرابة 41 ألف من المدنيين وصلوا خلال الدفعات الثمانية من قوافل التهجير من بلدات القطاع الأوسط في الغوطة الشرقية، ضمن اتفاق التهجير الذي فرضته روسيا والنظام على المدنيين والفصائل بعد حصار لخمس سنوات وتجويع وقتل طوال تلك المدة.
كما سجلوا وصول 5204 شخص من مدينة حرستا، و 1351 شخص من حي القدم جنوب العاصمة دمشق، فيما لاتزال عمليات التهجير تحاصر ألاف المدنيين في مدينة دوما الخاضعة لسيطرة جيش الإسلام، والتي لاتزال المفاوضات مستمرة بين الطرفين للوصول لصيغة حل يجنب المدنيين التهجير.
جريمة التهجير القسرية المرتبكة بحق أهالي الغوطة الشرقية ليست الأولى سبقها عمليات تهجير ممنهجة من داريا ومعضمية الشام والغوطة الغربية وأحياء حمص والأحياء الشرقية بحلب والقصير والقلمون الغربي وريفي حماة وإدلب وحلب الشرقية وعقيربات ومناطق عدة، أمام مرأى العالم الذي يتغاضى عن كل ماتمارسه روسيا والنظام بحق المدنيين من جرائم حرب.
انتهت الهدنة الموقعة بين فصيلي "جبهة تحرير سوريا وصقور الشام" وهيئة تحرير الشام الموقع مساء الأمس، بعد استئناف الهيئة هجومها على مواقع تحرير سوريا في ريف حلب الغربي، وتوتر العلاقات بين الطرفين ليلاً بعد منع حاجز لتحرير الشام الوفود المفاوض للطرف الأخر مع الوسطاء من الدخول لمدينة إدلب.
اللافت في الأمر أن قياديي ومشرعي الهيئة أعلنوا فجر اليوم عن إطلاق معركة أسموها "نصرة الأنبياء للانتقام من المجرمين الأشقياء" ولكن هذه المعركة ليست ضد مواقع النظام بل ضد جبهة تحرير سوريا في ريف حلب الغربي، حيث تدور مواجهات عنيفة على محاور دارة عزة وبلدات رحاب ومكلبيس، لتكون بذلك قد انتهت الهدنة بأقل من 24 ساعة على إعلانها من قبل الوسيط الممثل بفصيل فيلق الشام.
وكان اتفق طرفي الاقتتال الحاصل في الشمال السوري ممثلاً بجبهة تحرير سوريا وصقور الشام من جهة وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى مجدداً لاتفاق بوقف كامل لإطلاق النار يبدأ مساء اليوم الأحد الأول من شهر نيسان.
وعقب إعلان الاتفاق اتهمت "صقور الشام" في بيان، هيئة تحرير الشام بالمراوغة لكسب الوقت في الهدنة الحاصلة بين الطرفين والتي بدأت مساء اليوم، بعد احتجاز وفد جبهة تحرير سوريا وصقور الشام المفاوض والطرف الوسيط على أحد مداخل مدينة إدلب من قبل عناصر هيئة تحرير الشام لساعات.
وأوضحت صقور الشام في بيانها أن هذا الفعل يعري نوايا تحرير الشام وأمرائها ويوضح بشكل جلي أنها لا تهادن إلا للمراوغة وكسب الوقت، متهمة إياها أنها لم تحترم حتى الطرف الضامن المرافق للوفد المفاوض من طرفها.
أبلغت مليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي (ب ي د)، عدد من العائلات النازحة والمقيمة في الحسكة، بضرورة إفراغ المنازل التي تقطنها لإسكان عائلات مقاتليه الهاربين من مدينة عفرين شمالي حلب.
ونقل موقع "الخابور" المعني بنقل أخبار المنطقة الشرقية عن مراسله في مدينة رأس العين، أن دورية عسكرية من مليشيا الأسايش التابعة لـ "ب ي د" قامت بإبلاغ النازحين من محافظات دير الزور والرقة وحمص في المدينة، بتسليم المنازل في مدة أقصاها أسبوع بهدف إيواء عائلات مقاتليه القادمين من عفرين فيها.
وأكد المصدر أن عشرات العائلات القادمة من مدينة عفرين وصلت إلى مدينة رأس العين، ومناطق مختلفة من محافظة الحسكة منذ أيام، وزعها "ب ي د" في المدارس وبعض المنازل بقرى رأس العين وبلدة تل تمر، على أن يتم نقلهم إلى مدينة رأس العين بعد طرد النازحين من المحافظات الأخرى من المنازل التي يستأجرونها في رأس العين.
ولفت إلى أن أغلب المنازل التي يقطنها النازحين هي بالأساس لأشخاص مهجرين سابقاً من المدينة، استولى عليها "ب ي د" في وقت سابق بعد طرد أهلها منها وأجرها للنازحين القادمين من محافظات أخرى.
يشار إلى أن الجيش الحر وبالتعاون مع الجيش التركي حرر مدينة عفرين في 18 آذار/ مارس الماضي ضمن عملية غصن الزيتون، بعد معارك ضد مليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" استمرت لنحو شهرين.
استقبل الرئيس رجب طيب أردوغان الرضيع السوري "كريم" الذي أصبح رمزا للمأساة الإنسانية في غوطة دمشق الشرقية، بعد أن فقد عينه اليسرى وأمّه، جراء هجمات شنتها قوات الأسد في نوفمبر/ تشرين الثاني العام الماضي.
أردوغان حضن وقبّل الطفل السوري الذي كان برفقة أفراد من أسرته، على هامش زيارته إلى ولاية هطاي جنوبي تركيا لحضور مؤتمر لحزب "العدالة والتنمية" هناك.
ووصل كريم إلى تركيا في وقت سابق أوس، بعد أن خرج من الغوطة الشرقية، بموجب عملية الإجلاء القسرية نتيجة مفاوضات بدأت بضمانة روسية، بعد العمليات التي شنتها قوات الأسد ضد بلدات "عربين" و"زملكا" و"عين ترما".
ودخل الطفل كريم الأراضي التركية عبر معبر جلوة غوزو بمنطقة ريحانلي في ولاية هطاي المتاخمة لمحافظة إدلب السورية.
ولاقت قصة الطفل "كريم" تفاعلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي في العالم، وشارك في الحملة -التي أطلقها ناشطون- شخصيات عالمية بارزة من سياسيين وفنانين ورياضيين تضامنوا مع الطفل الضحية.
ومن أشهر الشخصيات التي شاركت في حملة التضامن، رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، ووزراء أتراك، إضافةً إلى لاعب كرة القدم الفرنسي المعروف، فرانك ريبري، والمغنية اللبنانية الشهيرة أليسا.
حذر سناتور أمريكي من كبار أعضاء مجلس الشيوخ، الرئيس "دونالد ترامب"، اليوم الأحد من سحب القوات الأمريكية من سوريا قائلاً إن ذلك سيؤدي إلى إحياء تنظيم الدولة، وزيادة النفوذ الإيراني في سوريا.
وقال السناتور "لينزي غراهام"، عضو لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، لقناة فوكس نيوز، "سيكون ذلك أسوأ قرار منفرد يمكن أن يأخذه الرئيس".
وأضاف "لقد أوصلنا تنظيم داعش إلى حافة الهزيمة. وإذا كنتم تريدون إبعاده عن الحافة فاسحبوا الجنود الأمريكيين".
واعتبر جراهام أن تصريح ترامب حول الانسحاب السريع، "كارثة قيد الإعداد".
وأضاف: "مازال هناك أكثر من 3000 مقاتل من داعش يجوبون سوريا. وإذا سحبنا قواتنا في أي وقت قريب فسيعود التنظيم، وستخرج الحرب بين تركيا والأكراد عن السيطرة، وستمنح دمشق للإيرانيين دون وجود أمريكي".
وكان التحالف الدولي استطاع أن يسيطر على معظم الأراضي التي كانت تحت سيطرة تنظيم الدولة في سوريا، وأكد ترامب منذ أيام أنه سيقوم بسحب القوات الأمريكية سريعاً من سوريا، الأمر الذي نفته وزارة الدفاع الأمريكية بعد ساعات.
ومن المتوقع أن يجتمع مجلس الأمن القومي الأمريكي في البيت الأبيض في أوائل الأسبوع، لبحث الحملة التي تقودها الولايات المتحدة على التنظيم في سوريا.
وقال مسؤول رفيع بالإدارة لوكالة "رويترز"، إن مستشاري ترامب يعتقدون أن الجيش الأمريكي يحتاج للبقاء في سوريا بأعداد صغيرة عامين آخرين على الأقل.
وقال المسؤول إن ترامب غير راضٍ عن هذه النصيحة لكن ليس من الواضح ما إذا كان سيأمر فعلا بسحب القوات التي يبلغ عددها ألفي جندي أمريكي من سوريا.
اتهمت "صقور الشام" في بيان اليوم، هيئة تحرير الشام بالمراوغة لكسب الوقت في الهدنة الحاصلة بين الطرفين والتي بدأت مساء اليوم، بعد احتجاز وفد جبهة تحرير سوريا وصقور الشام المفاوض والطرف الوسيط على أحد مداخل مدينة إدلب من قبل عناصر هيئة تحرير الشام لساعات.
وجاء في بيان الصقور "بعد كذا جولة بغي لهيئة تحرير الشام تخللها هدن وجلسات صلح متعثرة، وبعد أن عاود الإخوة الوسطاء من فيلق الشام الوساطة وافق الطرف الباغي على جلسة مع صقور الشام وجبهة تحرير سوريا مساء اليوم، وبضمانة الإخوة من فيلق الشام خرج مندوبو أحرار الشام وصقور الشام للجلسة المزمعة في مناطق سيطرة هتش يرافقهم إليها الأخ أبو صبحي فيلق، وعند وصولهم إلى حاجز الهيئة في مدخل مدينة إدلب أوقفهم الحاجز بزعم عدم إبلاغه من قبل أمرائه عن هذا الاجتماع".
وأضاف البيان "وبينما كان يحاول مسؤول الحاجز التواصل مع قيادته جاءت عدد من السيارات مليئة بالعناصر وطوقوا الوفد وعززوا الحاجز، وبعد انتظار ساعتين عبثا على الحاجز تواصل المندوبون مع قادتهم وتم إعلامهم بإلغاء الاجتماع، فأرادوا العودة إلا أن الحاجز منعهم أيضا حتى يحصل لهم على إذن للعودة على حد وصفه، وأخيرا سمحوا للوفد بالعودة".
وأوضحت صقور الشام في بيانها أن هذا الفعل يعري نوايا تحرير الشام وأمرائها ويوضح بشكل جلي أنها لا تهادن إلا للمراوغة وكسب الوقت، متهمة إياها أنها لم تحترم حتى الطرف الضامن المرافق للوفد المفاوض من طرفها.
بدوره علق "عمر حديفه" الشرعي العام في فيلق الشام والذي يلعب دور الوساطة بين الطرفين عبر صفحة الرسمية على "تلغرام" بالقول: "بالنسبة لما انتشر من بعض الأخوة عن اعتقال الوفد المفاوض حول الجلسة ما بين الأخوة من كلا الطرفين فقد حصل خطأ على أحد حواجز هيئة تحرير الشام فعلا وتم توقيف الأخوة على الحاجز لمدة ساعة ونصف تقريبا بسبب عدم إبلاغ قيادة الهيئة لهم بالجلسة المرتقبة وذلك لدواعٍ أمنيةٍ، و على أن يتابع الأمر مع عناصر الحاجز وأميره ومعرفة ملابسات الأمر".
وكان اتفق طرفي الاقتتال الحاصل في الشمال السوري ممثلاً بجبهة تحرير سوريا وصقور الشام من جهة وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى مجدداً لاتفاق بوقف كامل لإطلاق النار يبدأ مساء اليوم الأحد الأول من شهر نيسان.
وذكرت مصادر خاصة لـ شام أن الاتفاق الأخير الموقع اليوم لوقف اطلاق النار يأتي بعد تهديد مباشر وجهته فعاليات مدنية ومشايخ وعلماء دين وممثلين عن المجتمع المدني في ريفي إدلب وحلب لكلا الفصيلين لضرورة التوقف عن القتال والجلوس من جديد للحل، ملوحين بالدعوة لمظاهرات في عموم المناطق المحررة ضد الطرفين وفضح الطرف الرافض للحل.
بحث الناطق الرسمي باسم الرئاسة التركية، "إبراهيم كالن"، مع كبير مستشاري الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، "فيليب إتيان"، في محاولة لاحتواء التوتر الأخير بين البلدين، نتيجة استضافة فرنسا عناصر من قوات سوريا الديمقراطية.
ولم تذكر المصادر الدبلوماسية التركية، تفاصيل أكثر عن المكالمة الهاتفية التي جرت بين كالن وإتيان.
وكان كالن قد أكد يوم الخميس الماضي، على رفض بلاده المبادرات الفرنسية التي تفضي إلى الحوار أو الوساطة بين أنقرة وقوات سوريا الديمقراطية.
تصريحات كالن، جاءت رداً على بيان أصدره قصر الإليزيه، بعد لقاء الرئيس الفرنسي بعناصر "قسد"، وتأكيده دعمه لذلك التنظيم ما اعتبرته تركيا تعاون فرنسا مع إرهابيين.
وكان الرئيس التركي، "رجب طيب أردوغان"، وصف استضافة باريس وفدا من حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، الجناح السياسي لوحدات حماية الشعب "واي بي جي" في سوريا، بأنه "عداء صريح لتركيا".
من جانبه، دعا وزير الدفاع التركي، "نور الدين جانيكلي"، أمس السبت، إلى خروج القوات الفرنسية من سوريا بعد القضاء على تنظيم الدولة هناك، مشدداً على أن تواجدها في سوريا "غير شرعي".
وثق منسقو الاستجابة في الشمال السوري، وصول 47450 من المهجرين من دمشق وريفها خلال شهر أذار المنصرم، خلال عمليات التهجير المتتالية التي نفذتها قوات الأسد وروسيا بحق المدنيين في الغوطة الشرقية وجنوب دمشق.
وأحصى منسقو الاستجابة أن قرابة 41 ألف من المدنيين وصلوا خلال الدفعات الثمانية من قوافل التهجير من بلدات القطاع الأوسط في الغوطة الشرقية، ضمن اتفاق التهجير الذي فرضته روسيا والنظام على المدنيين والفصائل بعد حصار لخمس سنوات وتجويع وقتل طوال تلك المدة.
كما سجلوا وصول 5204 شخص من مدينة حرستا، و 1351 شخص من حي القدم جنوب العاصمة دمشق، فيما لاتزال عمليات التهجير تحاصر ألاف المدنيين في مدينة دوما الخاضعة لسيطرة جيش الإسلام، والتي لاتزال المفاوضات مستمرة بين الطرفين للوصول لصيغة حل يجنب المدنيين التهجير.
جريمة التهجير القسرية المرتبكة بحق أهالي الغوطة الشرقية ليست الأولى سبقها عمليات تهجير ممنهجة من داريا ومعضمية الشام والغوطة الغربية وأحياء حمص والأحياء الشرقية بحلب والقصير والقلمون الغربي وريفي حماة وإدلب وحلب الشرقية وعقيربات ومناطق عدة، أمام مرأى العالم الذي يتغاضى عن كل ماتمارسه روسيا والنظام بحق المدنيين من جرائم حرب.
بدأت قوات أمريكية باتخاذ تدابير وتعزيز تحصيناتها وقواتها العسكرية في مدينة منبج شمالي سوريا، لمواجهة أي عملية تركية محتملة قد تشمل المدينة في إطار مكافحة "الإرهاب".
ووفقاً لما نشرت وكالة "الأناضول" التركية اليوم الأحد، فقد أرسلت القوات الأمريكية تعزيزات عسكرية إلى منبج الواقعة على الضفة الغربية لنهر الفرات.
وأضافت المعلومات أن التعزيزات شملت إرسال نحو 300 عسكري، إضافة إلى عدد كبير من العربات المدرعة والمعدات الثقيلة، إلى المنطقة الفاصلة بين مدينة منبج ومنطقة درع الفرات في ريف حلب الشمالي.
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة استقدمت تعزيزاتها إلى المنطقة من قاعدتها العسكرية في بلدة صرين بريف حلب الشمالي.
وتمتلك الولايات المتحدة الأمريكية حالياً ثلاث نقاط مراقبة على الخط الفاصل بين منطقة درع الفرات والمناطق الواقعة تحت سيطرة "قوات سوريا الديموقراطية"، في قرى توخار وحلونجي ودادات.
وبدأت القوات الأمريكية خلال الأيام الثلاثة الأخيرة بتسيير دوريات في المنطقة الفاصلة بين منطقة درع الفرات ومناطق سيطرة قوات قسد على نهر الساجور، وعلى امتداد الحدود السورية التركية.
ويأتي إرسال هذه التعزيزات عقب قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تجميد أكثر من 200 مليون دولار من الأموال المخصصة لـ"جهود التعافي المبكر" في سوريا، وذلك بعد أن أعلن أن سحب قواته من سوريا سيكون "قريباً جداً".
وبلغ تعدادهم نحو 500 جندي (ارتفع العدد لاحقاً) في نهاية العام 2016 لمهام متعددة، بعد استقدام 200 جندي كقوات إضافية، ومع استلام دونالد ترامب إدارة البيت الأبيض أوعز لوزارة الدفاع "البنتاغون"، في 27 ديسمبر 2016، بإعداد خطط بشأن عمل القوات الأمريكية هناك.
أدى مسيحيو محافظة إدلب في الريف الغربي للمحافظة اليوم، قداس عيد الفصح في دير القديس يوسف في بلدة القنية في ريف جسر الشغور، دون أي معوقات اعترضتهم، حضره البابا يوحنا وعدد من أبناء الطائفة المسيحية في المنطقة.
وتعتبر محافظة إدلب من المحافظات التي تتعدد فيها الطوائف من الشيعة في بلدتي كفريا والفوعة التي ناصرت النظام ضد أبناء المحافظة وشاركت في سفك الدم، والطائفة الدرزية التي تنتشر في العديد من القرى في جبل السماق، والمسيحية في بلدات القنية والجديدة واليعقوبية بريف جسر الشغور والتي غادر قسم كبير من سكانها باتجاه محافظات اللاذقية والحسكة، علما أن أحدا من المسيحيين لم يتعرض لأي اعتداء من قبل الفصائل التي سيطرت على مناطقهم.
وكان طالب بابا الفاتيكان فرانسيس في قداس عيد الفصح، الذي يصادف اليوم الأحد، إلى "وضع حد فوري للإبادة الجارية" في سوريا، كما دعا إلى المصالحة بالشرق الأوسط، والسلام في الأرض المقدسة فلسطين.
وقال البابا في كلمته بساحة القديس بطرس في الفاتيكان، خلال قداس الفصح: "اليوم نحن نطلب ثمار سلام للعالم بأسره بدءاً من سوريا الحبيبة والمعذّبة، التي يُنهِكُ شعبَها حرب لا ترى نهاية".
استهدف الطيران الحربي التابع لقوات الأسد اليوم، مجمع طبي ومستودع إغاثي مخصص لمهجري الغوطة الشرقية في مدينة أريحا بإدلب، إضافة لاستهداف مخيم قيد الإنشاء في المدينة، تسبب القصف بتضرر المركز الطبي وملحقاته بأضرار كبيرة وإخراجه عن الخدمة.
وقالت مؤسسة الأمين للمساعدة الإنسانية إن طائرة حربية قامت في تمام الساعة 11.9 من يوم الأحد 1.4.2018 باستهداف مجمع الأمين الطبي في مدينة أريحا بالإضافة للمستودعات الإغاثية ومرآب منظومة الإسعاف مما ألحق خسائر فادحة بالمجمع الطبي وأضرار بخمسة من سيارات المنظومة وإصابة اثنين من الكوادر الطبية العاملة.
وأدى القصف بحسب بيان المؤسسة لإخراج المجمع الطبي عن العمل، حيث كان يقدم المجمع خدمات الرعاية الصحية الأولية بالإضافة إلى مركز غسيل كليه ومركز معالجة فيزيائية.
وطالبت المؤسسة المجتمع الدولي والمنظمات الأممية بالضغط لإيقاف آلة القتل والتدمير وتحمل مسؤولياتها في حماية ورعاية المدنيين العزل وتحييد المراكز الطبية وحماية العامليين في المجال الإنساني.