وثق ناشطون في "شبكة أخبار إدلب" حصيلة الضحايا في عموم محافظة إدلب خلال عام 2017، تضمنت بالأرقام أعداد الشهداء والتي سجلت 1538 شهيد، بينهم 270 طفل، و170 امرأة، خلال عالم، جلهم بقصف جوي وصاروخي لقوات الأسد وروسيا على مدن وبلدات المحافظة.
وتتوزع الحصيلة بحسب الأشهر إلى" كانون الثاني 104، شباط 185، أذار 189، نيسان 269، أيار 63، حزيران 64، تموز 84أ أب 50، أيلول 246، تشرين أول 83، تشرين ثاني 61، كانون أول 140"، كما سجل ارتكاب النظام وروسيا أكثر من 50 مجزرة في عموم المحافظة.
ولعل الحدث الأبرز في محافظة إدلب خلال عام 2017 المنصرم على صعيد الضحايا هو ارتكاب نظام الأسد مجزرة مروعة في الرابع من شهر نيسان باستخدام السلاح الكيماوي من غاز السارين السام والتي كانت لها وقع كبير محلياً ودولياً، خلفت 91 شهيداً جلهم أطفال ونساء، وأكثر من 400 مصاب بحالات اختناق متنوعة.
وكانت أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقرير الضحايا الدوري لشهر كانون الأول، قدّم التقرير حصيلة الضحايا المدنيين في عام 2017 والتي بلغت 10204 مدنياً، بينهم 2298 طفلاً، و1536 سيدة في عام 2017 على يد الأطراف الرئيسة الفاعلة في سوريا.
استشهد النقيب علاء نجار أحد القيادات العسكرية في فيلق الشام، جراء انفجار عبوة ناسفة زرعت في سيارته في مدينة الدانا بريف إدلب الشمالي.
وقال ناشطون إن مجهولون زرعوا عبوة ناسفة في سيارة النقيب علاء نجار قائد لواء المجاهدين في فيلق الشام انفجرت خلال ركوبه بها أمام منزله في مدينة الدانا شمال إدلب.
وتشهد محافظة إدلب استمرار لعمليات الاغتيال والتصفية من قبل مجهولون تقوم بتنفيذ عمليات امنية تطال قيادات وعناصر من خلال تفجير عبوات ناسفة، كان آخرها بالأمس امام السجن المركزي في مدينة إدلب وعدة مناطق أودت بحياة العشرات من الشخصيات العسكرية وحتى المدنيين.
استأنف الطيران الحربي الروسي طلعاته الجوية بشكل مكثف اليوم الثاني من شهر كانون الثاني، بعد غيابه عن الأجواء خلال الحملة الجوية التي تتعرض لها محافظة إدلب منذ الخامس والعشرين من شهر كانون الأول المنصرم.
وقال نشطاء من إدلب إن الطيران الروسي غاب بشكل ملحوظ عن المشاركة في الحملة الجوية والتي تدخل يومها التاسع على بلدات ريفي إدلب وحماة، وكان جل القصف من الطيران الحربي والمروحي التابعين لنظام الأسد، قبل ان يستأنف الحربي الروسي طلعاته اليوم من مطار حميميم ويبدأ بقصف المناطق المحررة من جديد.
واستهدف الطيران الحربي الروسي اليوم غاراته على الريفين حيث تعرضت كلاً من معرة النعمان 5 غارات، أطراف معرشورين 4 غارات، سراقب 3 غارات، أطراف خان شيخون، أم الخلاخيل، حرش كفرومة، كفرسجنة، كفرحلب، تل مرديخ، تسببت الغارات بجرحى بين المدنيين وأضرار كبيرة في الممتلكات.
وتعرض مسجد أويس القرني في مدينة معرة النعمان لقصف جوي مباشر من الطيران الحربي الروسي، أدت لدمار كبير في بناء المسجد، وتهدم معظم جدرانه.
هذا وتتعرض بلدات ريف إدلب منذ تسعة أيام لحملة جوية جديدة من القصف لاسيما الطيران المروحي طالت البشر والحجر وخلفت العشرات من الضحايا المدنيين سجل أكثر من 100 شهيد خلال أيام وعدة مجازر أبرزها معرشورين وخان شيخون.
قال معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي التابع لجامعة تل أبيب الحكومية، إن أخطر التهديدات التي تواجهها إسرائيل في العام الجديد هو خطر نشوب حرب على الجبهة الشمالية أمام ثلاثة قوى أساسية إيران و"حزب الله" ونظام الأسد.
جاء ذلك في تقييم استراتيجي سلمه رئيس المعهد الميجر جنرال احتياط عاموس يدلين، الإثنين، لرئيس الاحتلال الإسرائيلي رؤوفين رفلين.
وقبيل تسليم التقييم، عقد رفلين ويدلين، مؤتمرا صحفياً، بثه موقع المعهد، لتسليط الضوء على أبرز النقاط في التقييم.
وجاء في التقييم أن التهديد الثاني يتمثل في خطر وقوع مواجهة عسكرية مع حركة حماس في قطاع غزة.
أما التهديد الثالث والأخير فيتعلق بتنظيم الدولة الذي يقترب من الحدود مع إسرائيل رغم هزيمته في العراق وسوريا، حسب التقييم.
وتابع "إلا أنه على خلفية هذه الهزيمة انتقل داعش بنشاطاته إلى جنوب سوريا مع الحدود مع الجولان وكذلك في سيناء، فتواجد هذا التنظيم في المنطقتين القريبتين من إسرائيل يزيد من مخاطر محاولة التنظيم ارتكاب عمليات إرهابية ضد أهداف إسرائيلية".
وأوصى التقييم، بمواجهة إيران من خلال بلورة تفاهمات رسمية مع الولايات المتحدة واستراتيجية مشتركة تجاه كافة التهديدات الإيرانية في الشرق الأوسط.
وبشأن الملف الفلسطيني، أوصى المعهد في التقييم، باستغلال استعداد دول عربية للمساهمة في المسيرة السياسية، والتعاطف الأمريكي مع إسرائيل بغية التوصل إلى اتفاق سلام تاريخي مع الفلسطينيين، يؤدي في نهاية المطاف إلى حلّ الدولتين.
من جانبه، رأى رفلين أن ما جاء في التقييم يدل مرة أخرى على أنه من الضروري المضي قدما في المسار السياسي مع الفلسطينيين وكسر الجمود الذي يكتنف هذا المسار.
أعلن العسكريون من أبناء مخيم اليرموك عن تشكيل "المجلس العسكري الفلسطيني" وذلك عبر بيانٍ رسمي تداوله ناشطون.
وجاء في البيان "نحن العسكريين من أبناء مخيم اليرموك نعلن عن تشكيل المجلس العسكري الفلسطيني والذي يضم في صفوفه جميع أبنائه المخلصين والغيورين على أهله".
وأكد العسكريون عبر البيان على ضرورة العمل لإعادة الأمن والأمان للمتواجدين داخل مخيم اليرموك عبر تنظيم الحالة المسلحة ونبذ ومحاربة كل أشكال فوضى السلاح.
ولفت العسكريون إلى ضرورة التنسيق الكامل مع المؤسسات والهيئات المدنية والإغاثية العاملة والتي تخدم أبناء المخيم والعمل لنقل كل إمكانياتها لداخل المخيم بعد تحريره ونعتبر جميع الفعاليات المدنية العاملة تحت حماية المجلس العسكري الفلسطيني.
ونوه العسكريون إلى ضرورة السعي الحثيث والعمل على إعادة أبناء مخيم اليرموك الذين هجروا منه وإنهاء معاناتهم.
أجرى الإرهابي "بشار الأسد"، اليوم الاثنين، تعديلات وزارية، على حكومة عماد خميس، التي تم تشكيلها عام 2016، شملت وزارات الدفاع والإعلام والصناعة.
واستبدل الأسد، في المرسوم الأول لعام 2018، وزير الدفاع، "فهد جاسم الفريج"، برئيس هيئة أركان في جيشه، العماد "عبد الله أيوب"، من مواليد مدينة اللاذقية، في الساحل السوري.
وعين الأسد حسب المرسوم على استبدال وزير الصناعة، المهندس "أحمد الحمو"، ب"مازن علي يوسف"، الذي كان يشغل منصب رئيس الجهاز المركزي للرقابة السورية منذ العام 2015.
وشغل "عماد عبد الله سارة"، منصب وزير للإعلام، خلفاً ل"محمد رامز ترجمان"، وكان سارة يشغل منصب مدير عام الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون ومديراً عاماً في قناة الإخبارية السورية التابعة للأسد خلال الأعوام السابقة.
تأتي التغييرات الوزارية لنظام الأسد، قبيل عقد مؤتمر سوتشي المزمع عقده في روسيا الشهر الجاري، في محاولة من النظام ليثبت للعالم أنه يتبع نهج التعديات وفق ما تقضيه الضرورة ووفق متطلبات الشعب السوري، ويعتبر تغيير الأسد لوزيري الإعلام والدفاع دليل تخبط وسط النظام، إذ تمثل هاتان الوزرتان صلب العمل في الساحة السورية والتأثير على آراء الشعب.
أكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية دعمه لحرية الشعوب وحقها في العيش الكريم في ظل نظام حكم رشيد يضمن العدل والحرية والمساواة، ويخضع المسؤولون فيه للمراقبة والمحاسبة أمام مؤسسات حقيقية تمثل الإرادة الشعبية.
وشدد الائتلاف على أن الإجرام والقمع المفرط الذي ينتهجه النظام الإيراني ضد المحتجين لن يقود إلى حل أي مشكلة، وأن السياسات القمعية قد تتمكن من إسكات الشعب لبعض الوقت لكنها لن تعالج جذور المشكلات، ولا تنهي أسباب الغضب الشعبي العميقة التي تطفوا على السطح مرة بعد أخرى ما دام الاستبداد والفساد والعنصرية هي القاعدة العامة لإدارة المؤسسات السياسية والاقتصادية، وهو ما حصل في إيران مرات عديدة، منها الثورة الخضراء عام ٢٠٠٩، واحتجاجات عام ٢٠١١، وكذلك انتفاضة مهاباد عام ٢٠١٥.
وقال الائتلاف إن النظام الإيراني يقمع حرية الرأي والتعبير والاعتقاد، ويعمد، باسم "المقاومة"، إلى تخوين كل رأي معارض، فيسجن المثقفين والشخصيات الوطنية المعارضة، ويمارس التعذيب في السجون والمعتقلات، وهو عاجز عن إنجاز أي تغيير إيجابي في سياسته الداخلية والخارجية، وها هو يقود البلاد إلى كارثة مثل الكارثة التي قاد إليها المنطقة نتيجة سياساته الإجرامية وسعيه لنشر الإرهاب.
وأضاف يعتمد النظام الإيراني سياسات قائمة على تصدير الأزمات الداخلية من خلال توليد الصراعات وإشعال الحروب، بما في ذلك الدعم المباشر لنظام الأسد ضد تطلعات الشعب السوري، ومشاركته طوال سنوات في سفك دماء السوريين، عبر إرسال الميليشيات الطائفية، والدعم العسكري للنظام، ومساعيه المستمرة لتنفيذ مشروع التغيير الديموغرافي في سورية، وارتكاب عمليات التطهير العرقي والطائفي، ونشر الفكر المتطرف في مناطق أخرى مثل العراق واليمن.
وعبر الائتلاف الوطني عن تضامنه مع النضال السلمي الذي يخوضه الشعب الإيراني في ظل ما عاناه طوال عقود من ظلم واستبداد وفساد، وأمام ما تعرض له من خسائر هائلة نتيجة السياسات العدوانية التي قام عليها النظام الحاكم في إيران ضد شعبه وضد دول وشعوب المنطقة، وإهداره ثروات البلاد لحساب النزاعات والحروب ودعم الميليشيات وفرق الموت، وهو ما يجب أن يتوقف كشرط أساس كي تعود إيران إلى لعب دور إيجابي يقوم على احترام إرادة الشعوب والمصالح المشتركة.
أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقرير الضحايا الدوري لشهر كانون الأول، قدّم التقرير حصيلة الضحايا المدنيين في عام 2017 والتي بلغت 10204 مدنياً، بينهم 2298 طفلاً، و1536 سيدة في عام 2017 على يد الأطراف الرئيسة الفاعلة في سوريا.
وقتلت منهم قوات الأسد 4148 مدنياً بينهم 754 طفلاً، و591 سيدة، و211 بسبب التعذيب، فيما قتلت القوات الروسية 1436 مدنياً بينهم 439 طفلاً، و284 سيدة، وقتلت قوات الحماية الشعبية الكردية 316 مدنياً بينهم 58 طفلاً، و54 سيدة، و5 بسبب التعذيب.
ووفقَ التقرير فقد قتلت قوات التحالف الدولي 1759 مدنياً بينهم 521 طفلاً، و332 سيدة في عام 2017، وقتل تنظيم الدولة 1421 مدنياً بينهم 281 طفلاً، و148 سيدة، و1 بسبب التّعذيب، فيما قتلت هيئة تحرير الشام 25 مدنياً بينهم 2 طفلاً، و1 سيدة، و4 بسبب التعذيب.
كما ذكر التقرير أنّ فصائل في الثوار قتلت 186 مدنياً في عام 2017، بينهم 45 طفلاً، و29 سيدة، و7 بسبب التعذيب. كما سجَّل مقتل 913 مدنياً بينهم 198 طفلاً، و97 سيدة، و4 بسبب التعذيب على يد جهات أخرى، ووفقَ التّقرير فقد تصدَّرت دمشق وريفها بقية المحافظات بـ 2019 مدنياً قتلوا منذ بداية العام، تلتها محافظة الرّقة بـ 1512 مدنياً.
وسجّل التقرير مقتل 569 مدنياً في كانون الأول 2017 على يد الأطراف الرئيسة الفاعلة في سوريا، وتحدَّث عن قتل قوات الأسد 285 مدنياً، بينهم 49 طفلاً (بمعدل 2 طفلاً يومياً)، كما أنَّ من بين الضحايا 34 سيدة (أنثى بالغة)، و15 قتلوا بسبب التعذيب.
وأشار التقرير إلى أن قوات يُعتقد أنها روسية قتلت 47 مدنياً، بينهم 16 طفلاً، و14 سيدة، من جهة أخرى أشار التقرير إلى مقتل 10 مدنياً، بينهم 2 طفلاً، و1 سيدة على يد قوات الحماية الشعبية.
كما وثق التقرير مقتل 97 مدنياً على يد التنظيمات المتشددة، قتل منهم تنظيم الدولة 96 مدنياً، بينهم 20 طفلاً، و6 سيدة. فيما قتلت هيئة تحرير الشام مدنياً واحداً، وسجل التقرير مقتل مدني واحد على يد فصائل من الثوار، كما وثّق التقرير مقتل 89 مدنياً، بينهم 38 طفلاً، و19 سيدة نتيجة قصف طيران قوات التحالف الدولي.
وتضمَّن التقرير توثيق مقتل 40 مدنياً، بينهم 7 طفلاً، و9 سيدة قتلوا إما غرقاً في مراكب الهجرة أو في حوادث التفجيرات التي لم تستطع الشبكة السورية لحقوق الإنسان التأكد من هوية منفذيها، أو بنيرانٍ أو ألغام لم تستطع الشبكة تحديد مصدرها، أو بنيران القوات التركية أو الأردنية أو اللبنانية.
طالب التقرير مجلس الأمن والمؤسسات الدولية المعنية بتحمل مسؤولياتها تجاه ما يحصل من عمليات قتل لحظية لا تتوقف ولو لساعة واحدة، وبالضغط على نظام الأسد من أجل وقف عمليات القصف المتعمد والعشوائي بحق المدنيين.
وثق ناشطون في "تجمع أحرار حوران" ارتقاء 1141 شهيدا في محافظة درعا خلال عام 2017 المنصرم، وكان من بين الشهداء متطوعون في الدفاع المدني.
وأشار التجمع عبر إحصائية نشرها إلى أنه وثق ارتقاء 393 شهيد من المدنيين، من ضمنهم الشهداء العاملين ضمن كوادر الدفاع المدني ومنظومة الإسعاف الطبية، حيث ارتقى 9 شهداء من عناصر الدفاع المدني السوري وممرضين اثنين وطبيبين.
ووثق التجمع أيضا استشهاد 16 ناشط إعلامي من العاملين ضمن المؤسسات الإعلامية والمستقلين، والعاملين ضمن الفصائل العسكرية الثورية.
كما وثق ارتقاء 732 شهيد من الفصائل العسكرية الثورية والقوات التنفيذية المستقلة في المحافظة، حيث استشهد 642 مقاتل من الجيش السوري الحر و 29 مقاتل من حركة أحرار الشام الإسلامية، و 50 مقاتل من هيئة تحرير الشام، و 6 مقاتلين من جند الملاحم، ومقاتلين اثنين من حركة صدق وعده، و 3 أمنيين يتبعون للقوة التنفيذية لمحكمة دار العدل في حوران.
وارتقى خلال العاك الماضي 29 شهيد تحت التعذيب في سجون قوات الأسد، ما نسبته 3% من إجمالي عدد الشهداء.
كما وثق التجمع سقوط 161 شهيد جراء انفجار العبوات الناسفة، ما نسبته 14% من إجمالي عدد الشهداء، وموزعين على النحو التالي: 122 شهيد من المقاتلين و 37 شهيد من المدنيين وشهيدين اثنين من الإعلاميين.
وسجل التجمع استشهاد 527 شخص بعد إصابتهم بطلق ناري، ما نسبته 46% من إجمالي عدد الشهداء، وسجل استشهاد 48 شخص جراء الإصابة بشظايا البراميل المتفجّرة، ما نسبته 4% من إجمالي عدد الشهداء.
ووثق التجمع أيضا سقوط 111 شهيد جراء الإصابة بشظايا الصواريخ من الطائرات الحربية، ما نسبته 10% من إجمالي عدد الشهداء، ووثق ارتكاب تنظيم الدولة فضاعات بحق المدنيين في المنطقة الغربية للمحافظة، وارتكاب نظام الأسد وحليفه روسيا 9 مجازر بحق المدنيين في المحافظة.
والجدير بالذكر أن محافظة درعا شهدت هدوءً نسبيا منذ انضمامها لمناطق خفض التوتر، ولكن مدينة درعا شهدت خروقات من قبل نظام الأسد عشرات المرات، حيث تعرضت أحياء درعا البلد لقصف عنيف ترافق مع اشتباكات على جبهات حي المنشية.
يسود جبهات ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشرقي اليوم، هدوء حذر على جبهات القتال بين فصائل الثوار وقوات الأسد، بعد معارك عنيفة وقصف لم يتوقف طيلة الأسابيع الماضية والتي شهدت تقوم لقوات الأسد على محاور أبو دالي جنوب إدلب وصولاً لقرية الخوين شرقي بلدة التمانعة.
مصادر ميدانية أكدت لـ"شام" أن قوات الأسد والميليشيات المساندة بدأت فجر اليوم بعمليات التدشيم وبناء السواتر الترابية للمواقع التي سيطرت عليها في قرية الخوين بريف إدلب الجنوبي، كما تقوم بزرع ألغام على طول خط التماس، في إشارة إلى الاكتفاء بالتقدم الذي أحرزته على هذا المحور بعد أن وسعت خطوط الدفاع عن قرية أبو دالي التي تعتبر مركز ثقل قيادة الميليشيات التابعة لأحمد الدرويش.
وشهدت جبهات التماس بين فصائل الثوار وقوات الأسد اليوم هدوء حذر دون تسجيل أي اشتباكات أو محاولات تقدم على أي من المحاور، كما شهدت منطقة الريف الجنوبي لإدلب والشرقي توقف ملحوظ في القصف، وسط ترقب حذر مع استمرار حركة النزوح من المنطقة خوفاً من تجدد الغارات.
وفي ظل الهدوء وبعد مناشدات للفعاليات المدنية والنشطاء للفصائل بضرورة التحرك وتشكيل غرفة عمليات لمواجهة الحملة العسكرية، أفادت مصادر مطلعة أن الفصائل اتفقت بشكل مبدئي على غرفة عمليات عسكرية للتنسيق في عمليات المواجهة وصد تقدم النظام وحلفائه على جبهات ريف إدلب وحماة، من المتوقع أن يعلن عنها في القريب العاجل.
وتعتمد قوات الأسد في عملياتها على الابتعاد عن المواجهة المباشرة مع الثوار وتجنب التجمعات السكنية الكبيرة، من خلال الالتفاف عليها والسيطرة على القرى الصغيرة والتلال وإنقاص عدد مداخل التجمعات الكبرى حتى يحكم مداخلها نارياً لتسقط دون أية مواجهة مباشرة كما فعلت في معارك أبو دالي مؤخراً.
وتتوقع مصادر ميدانية أن تقوم قوات الأسد والميليشيات خلال أيام قليلة بعد تثبيت نقاط ارتكازها في منطقة أبو دالي وتدعيم غرفة عملياتها في مدرسة المجنزرات أن تفتح جبهات جديدة لاسيما بريف حماة الشرقي على محاور الرهجان وجبهة الحص وجبهة الشطيب، هدفها السيطرة على شبكة الطرق الرئيسية التي تتحكم في المنطقة دون الدخول إلى القرى البعيدة عنها والتي سيتم بالنهاية تطويقها ودخولها دونما أية غارة أو طلقة.
نقل موقع "ربيع الثورة" المختص بنقل أخبار جنوب العاصمة دمشق عن مصادره أن شخصيات مقربة من تنظيم الدولة خرجت من المخيم عبر وسطاء ومهربين وضباط من طرف النظام خرجت صباح الخميس الثامن والعشرين من شهر كانون الأول المنصرم، من مناطق سيطرة التنظيم جنوبي دمشق إلى محافظة إدلب، تلا ذلك خروج ثلاث قادة آخرين يوم الجمعة، مقابل مبالغ مالية كبيرة.
وذكر الموقع الذي نقلت شبكة "شام" عنه أن الشخصيات التي خرجت هي "أبو محمد جند الله، أبو مهند الإدلبي، أبو النور الحموي، أبو مسعود الخابور"، خرجوا فجر الخميس ووصلوا عند المغرب تقريباً إلى محافظة إدلب، تلا ذلك خروج “أبو عبد الله السلفي”، و”أبو عبد الإله”، و”أبو خالد عدالة” بذات الطريقة.
"م.خ" المعروف باسم "أبو محمد جند الله" أحد الواصلين إلى محافظة إدلب أوضح في حديث لشبكة "شام" حقيقة الأمر مؤكداً صحة خروجه مع الشخصيات المذكورة ووصولهم لمحافظة إدلب، كونه وعدد من الخارجين من أبناء إدلب عملوا منذ بدء الحراك الثوري في أحياء جنوب العاصمة دمشق وشكلوا حينها "كتائب جند الله في دمشق" في شهر أيار من عام 2012 وتتبع للجيش السوري الحر.
سرد "أبو محمد جند الله" مجريات ما حصل في أحياء جنوب العاصمة منذ أن كان قائداً لكتائب جند الله في دمشق والتي شكلت في 2012 والتي كان لها عمليات نوعية ومركزة ضد النظام وشاركت جميع الفصائل في القتال على الجبهات لحين دخول عناصر تنظيم الدولة وبدء الخلافات مع فصائل الجيش الحر قرر "أبو محمد" التزام الحياد وعناصره بعيداً عن أي صراع، ثم عمل من خلال علاقاته ضمن الطرفين على الإصلاح.
وذكر "أبو محمد جند الله" لـ "شام" أن البداية كانت بعد تعدي عناصر تنظيم الدولة على الفصائل التابعة للجيش الحر والتي تمكنت من إخراج التنظيم من بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم، وحاصرت عناصر التنظيم في الحجر الأسود بحماية "أبو هاشم خابوري" حيث قام مع عدد من الشخصيات المعروفة في المنطقة حينها بالتدخل والعمل على الإصلاح بين الطرفين وتم تشكيل لجان لذلك.
وأضاف "أبو محمد جند الله" أن عدم تدخله كطرف في القتال لصالح الجيش الحر والتزامه مع قواته بالرباط على جبهة البيرقدار وعمله على الإصلاح ألب فصائل الجيش الحر ضده والتي دفعت عناصره للانشقاق عنه، في الوقت الذي اتفق التنظيم مع "جبهة النصرة" وهاجموا أكناف بيت المقدس ولواء شهداء اليرموك وسيطروا على مساحات واسعة من الأحياء جنوب دمشق، لم يستطع "أبو محمد جند الله" حسب كلامه التدخل بين الطرفين.
وتابع " أن عناصر الكتائب انشقوا عنه ووصل الأمر إلى المحكمة الشرعية وتشكلت لجنة من جيش الإسلام وأبو البراء وأبو نافع الدمشقي وأبو أنس من المحكمة الشرعية وحكموا له بالسلاح ولكن لم تستطع المحكمة تطبيق الحكم بعد التحاق العناصر بفصيل شام الرسول وتوجيه اتهام لي بأنني داعشي"، كانت التهمة بحسب قوله جاهزة لكل من يخالف الفصائل، حيث قاموا باختطافه في عيد الأضحى أثناء ذهابه لصلاة العيد لمدة يومين لحين تدخل أبو عمار شام الرسول وإطلاق سراحه.
وبين "أبو محمد جند الله" لـ "شام" أنه قرر الخروج إلى الرقة مع عناصر التنظيم ومنها إلى إدلب بعلم جميع قيادات الحر في المنطقة، إلا أن فصيل الأبابيل قام باختطافه بتهمة الانتماء للتنظيم، ثم أفرج عنه بعد عدم ثبوت الأدلة، فالتحق بمخيم اليرموك مع عائلته واعتزل العمل المسلح لمدة ثلاث سنوات وعمل في تجارة العطور.
وأردف "أبو محمد جند الله" أن النظام وعن طريق مهربين فتح المجال للخروج من مخيم اليرموك مقابل مبالغ مالية وصلت لـ 4 ألاف دولار للشخص، فقرر الخروج مع عدد من الأشخاص وتم ذلك بالخروج من دمشق إلى طرطوس ومن ثم إلى قلعة المضيق بريف حماة وصولاً إلى إدلب، مؤكداً أنه لا يتبع لأي فصيل واعتزل العمل العسكري، كما أنه لم يبايع تنظيم الدولة ولم يشارك مع أي طرف في أي اقتتال داخلي، مؤكداً جاهزيته لأي مساءلة في حال وجهت له أي تهم للمثول وإثبات براءته.
وأشار "أبو محمد جند الله" إلى أن الشخصيات المذكورة في التقرير والتي وصلت لإدلب أيضاَ لا تمت للتنظيم بأي صلة منها ":أبو مهند الإدلبي" وهو أيضاَ من قيادات الجيش الحر جنوب دمشق أجبر على تقديم الولاء للتنظيم بعد زرع أمنيين في كتيبته وقرر العمل في التدشيم فقط على جبهات النظام، لحين اعتزاله القتال مع أي فصيل قبل عامين بعد أن توسط لدى "أبو هشام الخابوري".
كذلك من بين الشخصيات "أبو خالد عدالة" وهو قيادي في الجيش الحر أيضاَ اعتقل من قبل جيش الإسلام واتهم بمبايعة تنظيم الدولة إلى أنه أفرج عنه بعد عدم ثبوت الأدلة، وكذلك "أبو النور الحموي" و "أبو عبد الإله" وهما يعملان في الجانب الإنساني الإغاثي ولا ينتميان للتنظيم ولكن علاقتهما كانت جيدة مع جميع الأطراف في جنوب دمشق.
اندلعت ظهر اليوم اشتباكات عنيفة بين لواء شهداء أنخل ومجموعة تتبع لياسر البديعة التابعين للجيش السوري الحر في بلدة سملين بريف درعا الشمالي، بعد محاولات من اللواء لاعتقال البديعة بتهمة القتل والتعذيب.
ونقل ناشطون من ريف درعا عن قيام لواء شهداء أنخل باقتحام بلدة سملين التي يتمركز بها البديعة ومجموعته، باستخدام الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، تمكنوا من السيطرة خلالها على الحي الشرقي في سملين.
وتستمر الاشتباكات بين الطرفين وسط قصف متبادل بقذائف الهاون والدبابات، على بلدة سملين ومدينة انخل، مما اسفر عن سقوط قتيل وجرحى من الطرفين، دون معلومات عن وضع المدنيين في المنطقة.
الاشتباكات اندلعت بعد اتهام ياسر البديعة بعملية اعتقال وتعذيب قيادي من لواء شهداء أنخل حتى الموت، وتعذيب أخر، حيث أعلن اللواء بلدة سملين منطقة عسكرية إلى حين اعتقال البديعة، بعد توجيه اتهامات بالقتل والتعذيب والاغتيال.
يذكر أن مدينة انخل وبلدة سملين تقعان في مناطق متاخمة لمواقع النظام في الريف الشمالي، حيث أكدت انباء عن وجود تحشدات للنظام بالقرب من تلك المناطق.