أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرها الشهري الخاص بتوثيق حالات الاعتقال التعسفي من قبل أطراف النزاع في سوريا، قدَّم التقرير حصيلة حالات الاعتقال التعسفي في عام 2017، حيث وثّق ما لا يقل عن 6517 حالة على يد الأطراف الرئيسة الفاعلة في سوريا.
وسجل التقرير 4796 حالة اعتقال منها على يد قوات الأسد و647 على يد قوات الحماية الشعبية الكردية، فيما سجَّل التقرير اعتقال تنظيم الدولة في عام 2017 ما لا يقل عن 539 شخصاً، واعتقال هيئة تحرير الشام ما لا يقل عن 304 شخصاً، ووفقَ التقرير فقد اعتقلت فصائل الثورة ما لا يقل عن 231 شخصاً في عام 2017.
وتميزت الاعتقالات التعسفية في كانون الأول بقيام قوات الأسد بعمليات مداهمة واعتقال شبه يومية شملت المدنيين في الأحياء الرئيسة في مراكز المدن والتجمعات السكانية الخاضعة لسيطرته، حيث شملت عمليات الاعتقال الشرائح العمرية بين18 – 48 عاماً؛ بهدف التجنيد القسري، كما شملت عائلات النُّشطاء ومقاتلي فصائل الثوار القاطنين في مناطق سيطرته.
وقدّم التَّقرير حصيلة حالات الاعتقال التَّعسفي في كانون الأول، حيث سجَّل ما لا يقل عن 551 معتقلاً، منهم 413 على يد قوات الأسد، بينهم 25 طفلاً، و42 سيدة (أنثى بالغة)، بينما اعتقلت قوات الحماية الشعبية الكردية 68 شخصاً، بينهم 4 أطفال و6 سيدات. واعتقل تنظيم الدولة 22 شخصاً، بينهم 3 أطفال، وسيدة واحدة، فيما اعتقلت هيئة تحرير الشام 26 شخصاً جميعهم من الرجال، واعتقلت فصائل الثورة 22 شخصاً، بينهم 3 أطفال وسيدة.
كما أشار التَّقرير إلى توزُّع حالات الاعتقال التعسفي حسب المحافظات، حيث كان أكثرها في محافظتي دمشق وريف دمشق.
وأشار التَّقرير إلى وجود ما لا يقل عن 171 نقطة تفتيش ومداهمة نتج عنها حالات حجز للحرية متوزعة على المحافظات، حيث كان أكثرها في محافظة الحسكة، بينما تصدَّرت قوات الأسد الجهات المسؤولة عن المداهمات تليها قوات الحماية الشعبية الكردية.
وأوردَ التقرير إحصائية تتحدث عن 137 حالة خطف لم تتمكن الشبكة السورية لحقوق الإنسان من تحديد الجهة التي نفَّذتها إلا أنَّ 92 حالة منها حدثت في مناطق خاضعة لسيطرة قوات النظام.
وذكر التقرير أن قضية المعتقلين تكاد تكون المعضلة الوحيدة التي لم يحدث فيها أي تقدم يذكر على الرغم من تضمينها في مفاوضات جنيف وأستانة واتفاقات خفض التصعيد، لذا أوصى التقرير بضرورة توقف عمليات الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري والسماح لذوي المعتقلين بزيارهم فوراً. وإطلاق سراح كافة النساء والأطفال، والتوقف عن اتخاذهم رهائن حرب.
وجه رئيس اللجنة الشرعية في مدينة حرستا بالغوطة الشرقية الشيخ صهيب الريس في تسجيل مصور نداءً أخيرا إلى قوات الأسد المحاصرين في إدارة المركبات بتسليم أنفسهم قبل أن يتم قتلهم.
وقال الريس في بيانه أن الثوار ليسوا هواة قتل وإجرام وإنما ناشدوا حرية وإحترام ولهذا وجه نداءه لقوات الأسد لتسليم أنفسهم حتى يتم مبادلتهم مع نظام الأسد مقابل إطلاق سراح معتقلين في سجون الأسد.
وهدد الريس جنود الأسد بحال رفضوا العرض المقدم لهم أن ثوار الغوطة سيقومون بالهجوم عليهم وحينها قد أعذر من أنذر.
وقد تمكن الثوار اليوم من أسر 11 عنصرا من قوات الأسد خلال المعارك الدائرة في مدينة حرستا وإدارة المركبات وتم نشر فيديو للجنود المأسوريين وتم اقتيادهم ليتم المبادلة بهم حسب ما أعلنوا في التسجيل المصور.
وفي هذه الأثناء شن الطيران الحربي صباح اليوم غارات جوية عنيفة جدا بأكثر من 30 غارة جوية على أحياء مدن عربين وحرستا وبلدة مديرا ترافقت بقصف بأكثر من 32 صاروخ فيل شديد التدمير بالإضافة لإستخدام الخراطيم المتفجرة وأيضا قذائف الهاون والمدفعية الثقيلة التي تساقطت على مناطق الاشتباكات بالإضافة لإستهداف بلدتي عين ترما وحزة.
يواصل الطيران الحربي الروسي لليوم الثاني على التوالي وفي اليوم العاشر للحملة الجوية قصف مدن وبلدات ريف إدلب بشكل عنيف بالصواريخ شديدة الانفجار، تركز القصف الروسي على المرافق الخدمية المدنية ضمن المدن والبلدات.
وقال ناشطون إن الطيران الروسي استهدف الفرن الألي التابع للمجلس المحلي في مدينة سراقب، خلف حريق في الفرن وأضرار مادية كبيرة، وحرمان عشرات الألاف من المدنيين من الخبز كونه الفرن الرئيسي الذي يمد مدينة سراقب وريفها بالخبز يومياً .
كما استهدف الطيران الحربي الروسي مدينة معرة النعمان بعدة غارات طالت إحداها مشفى السلام في الأطراف الشرقية من المدينة، مخلفاً أضرار مادية كبيرة داخل المشفى ومعداته، في حين استشهد مدني بذات الغارات وعدد من الجرحى بين المدنيين.
وكان تركز قصف الطيران الحربي الروسي بالأمس على متحف معرة النعمان الأثري في مدينة معرة النعمان خلف دماء كبير في بناء المتحف ومقتنياته الأثرية، كما قصف مخيم للنازحين قرب كفرعميم، ومزرعة مدنية شرقي خان السبل أوقع مجزرة فيها بحق سبعة مدنيين.
قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأربعاء، أن طائرة هليكوبتر عسكرية روسية من طراز “إم.آي-24” سقطت في سوريا، بسبب أعطال فنية، ما اسفر عن مقتل الطيارين الاثنين.
وأكدت الوزارة أن المروحية من طراز "إم.آي-24" سقطت في سوريا في 31 ديسمبر /كانون الأول، بسبب عطل فني، ولم تتعرض لأي إطلاق نار، ولم يكن أي عامل خارجي سببا في تحطمها،
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن الوزارة قولها، إن الهليكوبتر سقطت وهي في طريقها إلى القاعدة الجوية في محافظة حماة، وسقطت على بعد 15 كم من المطار المذكور.
وأضافت أن الطيارين لقيا مصرعهما، وأصيب شخص آخر من طاقم المروحية، تم إجلاؤه، ونقله إلى إلى مطار حميميم حيث تلقى الإسعافات اللازمة.
وكان ناشطون يوم الأحد الماضي قالوا أن طائرة مروحية روسية سقطت بين قريتَي المحروسة وأم الطيور جنوب محافظة حماة وتم العثور على حطامها في المنطقة المذكورة، حيث قامت قوات الأسد بفرض طوق أمني ومنعت الإقتراب من المنطقة لأي جهة كانت إعلامية أو مدنية.
وذكر الناشطون أن الطائرة التي سقطت كانت قد أقلعت من طار حماة العسكري وسطقت إثر عطل فني وقتل كامل طاقمها، وقد شوهدت طائرات مروحية روسية أخرى حطت في مكان سقوط الطائرة.
وكان الرئيس الروسي، "فلاديمير بوتين"، أعلن عن سحب القوات الروسية من سوريا عقب هزيمة تنظيم الدولة، مع بقاء القاعدة العسكرية الروسية في مطار حميميم في اللاذقية والقاعدة العسكرية في طرطوس مدى الحياة.
وشككت واشنطن في إعلان موسكو بشأن سحب القوات، مشيرة إلى أن الأخيرة تعتزم ترسيخ أقدامها في سوريا لمواصلة دعم نظام الأسد، مشددة أن سحب القوات الروسية لن يؤثر على الوجود الامريكي في سوريا.
قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إن الجامعة تدعم المسار الذي تقوده الأمم المتحدة في جنيف من أجل حل الأزمة السورية.
جاء ذلك خلال لقاء، أمس الثلاثاء، بين أبو الغيط، ونصر الحريري، رئيس الهيئة التفاوضية للمعارضة السورية، على رأس وفد من الهيئة، بمقر الجامعة العربية بالقاهرة، وفق بيان للجامعة.
وقالت الجامعة العربية، في بيانها، إن أبو الغيط أكد خلال اللقاء على "ضرورة تحمل جميع الأطراف المسؤولية الوطنية لإخراج سوريا من هذه الأزمة".
وطالب أبو الغيط الجميع بتقديم "تنازلات صعبة من أجل مستقبل الشعب السوري الذي تعرض لمعاناة تفوق الوصف في السنوات الأخيرة"، بحسب البيان الذي لم يوضح مزيد من التفاصيل عن الزيارة.
وأشار أبو الغيط، خلال اللقاء، إلى أنه "لا يوجد بديل حقيقي للمسار السياسي"، مؤكدا على "استعداد الجامعة العربية الكامل للقيام بأي دور يخدم مصلحة الشعب السوري".
بدوره، قدم الحريري خلال اللقاء "تقييم شامل لجولة جنيف الثامنة من المفاوضات التي عُقدت خلال ديسمبر (كانون أول) الماضي، وأسباب فشلها في الوصول إلى حلول وسط بين النظام والمعارضة".
وطالب الحريري الجامعة العربية بالقيام "بدور أكبر في دعم المسار السياسي بين الحكومة والمعارضة السورية".
وفي 15 ديسمبر/ كانون أول الماضي، اختتمت جولة محادثات "جنيف 8" لحل الأزمة السورية، التي انطلقت في مدينة جنيف السويسرية، في 28 نوفمبر/ تشرين الثاني، دون تحقيق تقدم.
استهدف الطيران الحربي الروسي ظهر اليوم الثلاثاء، المتحف الأثري في مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، تسبب القصف بدمار كبير في بناء المتحف وتضرر التحف الأثرية الموجودة بأضرار كبيرة، كما تعرض أحد المساجد في المدينة لقصف جوي مماثل دمر أجزاء كبيرة منه.
وقال الأستاذ "أيمن النابو" مدير مركز آثار إدلب لـ "شام" إن الطيران الحربي الروسي استهدف ظهر اليوم متحف مدينة معرة النعمان الأثري بالصواريخ، أحدث دمار كبير في الجناح الغربي والشمالي من المتحف، وهو يحوي مساحة كبيرة من لوحات الفسيفساء تقدر بـ"1000" متر مربع، وهو مسجل على قائمة التراث العثماني، ومبنى المتحف هو خان "خان مراد باشا" يرجع تاريخه لعام 1595 مبني على الطراز العثماني.
وأوضح النابو أن القصف الذي طال المتحف هو خرق للقانون الدولي واتفاقية لاهاي والبروتوكولات الملحقة لها، المتضمنة حماية الممتلكات الثقافية وتحييدها عن مناطق الصراع، لاسيما أن المتحف يقع منتصف المدينة الآهلة بالسكان وبالتالي يكون قد ارتكب جريمتين بقصف المدنيين والمتحف، لافتاً إلى أن المتحف مسجل على قائمة الممتلكات الثقافية في التراث العالمي.
وبين النابو أن تحديد حجم الخسائر في لوحات المتحف ومحتوياته والأجنحة التي تعرضت للقصف لحين إزالة الركام والأنقاض وتبيان حجم الخسائر والأضرار التي تعرضت لها اللوحات في المتحف.
تجدر الإشارة إلى أن متحف مدينة معرة النعمان الأثري سبق أن تعرض عدة مرات للقصف من قبل الطيران التابع للنظام روسيا، كما تعرض المركز الثقافي في المدينة وعدة مساجد قديمة لقصف مباشر ومركز تسبب بتدمير أجزاء كبيرة منها وإخراجها عن الخدمة.
استشهد سبعة مدنيين كحصيلة أولية وجرح آخرون مساء اليوم، بقصف جوي للطيران الروسي على بلدة خان السبل بريف إدلب الجنوبي، في سياق الهجمة الجوية التي تطال ريف المحافظة منذ أكثر من أسبوع.
وقال ناشطون إن الطيران الحربي الروسي استهدف بلدة خان السبل بأكثر من سبع غارات متتالية، تركزت على منازل المدنيين، إحدى الغارات خلفت مجزرة بحق عائلات نازحة شرقي بلدة خان السبل ضمن مشروع زراعي، أودت بحياة سبعة منهم كحصيلة أولية، والعديد من الجرحى.
وسارعت فرق الدفاع المدني والإسعاف من مختلف المراكز إلى أماكن القصف وعملت على انتشال الشهداء ونقل الجرحى للمشافي الطبية، فيما لايزال هناك عالقون تحت الأنقاض تعمل الفرق على الوصول إليهم.
واستهدف الطيران الحربي الروسي اليوم غاراته على الريفين حيث تعرضت كلاً من معرة النعمان 5 غارات، أطراف معرشورين 4 غارات، سراقب 3 غارات، أطراف خان شيخون، أم الخلاخيل، حرش كفرومة، كفرسجنة، كفرحلب، تل مرديخ، تسببت الغارات بجرحى بين المدنيين وأضرار كبيرة في الممتلكات.
وقال نشطاء من إدلب إن الطيران الروسي غاب بشكل ملحوظ عن المشاركة في الحملة الجوية والتي تدخل يومها التاسع على بلدات ريفي إدلب وحماة، وكان جل القصف من الطيران الحربي والمروحي التابعين لنظام الأسد، قبل ان يستأنف الحربي الروسي طلعاته اليوم من مطار حميمم ويبدأ بقصف المناطق المحررة من جديد.
قال المركز السوري للحريات الصحفية في رابطة الصحفيين السوريين، إن الانتهاكات ضد الإعلام في سوريا مستمرة بالرغم من دخول اتفاقية خفض التصعيد حيز التنفيذ منذ 6 أيار 2017، في أربعة مناطق رئيسية من البلاد، مع الإشارة إلى الدور الذي لعبته هذه الاتفاقية في تخفيض عدد الانتهاكات بشكل عام في سوريا في النصف الثاني من السنة بما فيها الانتهاكات الموثقة ضد الإعلام، والتي شهدت تراجعاً نسبياً خلال الأشهر الستة الماضية.
وتمكن المركز خلال شهر كانون الأول 2017 من توثيق 12 انتهاك جديد ضد الإعلام في سوريا، ارتكب 11 منها خلال الشهر الفائت بينما ارتكب انتهاك واحد خلال شهر كانون الثاني الماضي ووثقه المركز بعد أن تحقق من مطابقته لمعايير التوثيق المتبعة ومنهجيته.
وأوضح المركز أن الضغوط المستمرة التي تمارسها الفصائل المسلحة على الحريات الإعلامية، بالإضافة للقصف المتكرر الذي تشنه قوات النظام على الشمال السوري، كتنت أسباباً رئيسية في الانتهاكات الموثقة خلال شهر كانون الأول 2017.
وتوزعت المسؤولية عن ارتكاب الانتهاكات خلال شهر كانون الأول على مختلف الجهات الفاعلة على الأرض السورية، فقد تصدرت هيئة تحرير الشام واجهة الجهات المنتهكة بمسؤوليتها عن ارتكاب 6 انتهاكات، بينما حل النظام ثانياً بارتكابه 3 انتهاكات، وكانت كل من قوات سوريا الديمقراطية والمعارضة المسلحة "قوات شباب السنة" وجهة مسلحة مجهولة مسؤولين عن ارتكاب انتهاك واحد لكل منهم.
وكان من أبرز ما وثقه المركز خلال شهر كانون الأول مقتل إعلامي ووفاة إعلامي آخر متأثراً بإصابة سابقة، فقد توفي مراسل وكالة "هاوار"، التركي "رزكار دينيز" متأثراً بجروح أصيب بها في التفجير الذي نفذه تنظيم الدولة في 12 شهر تشرين الأول 2017 واستهدف تجمعاً لنازحين من محافظة دير الزور في منطقة أبو فاس جنوب الحسكة، بينما قتل المصور في قناة "سما" الفضائية الموالية للنظام "كرم قبيشو" أثناء تغطيته عمليات قوات النظام السوري بريف إدلب الجنوبي، ليرتفع بذلك عدد الإعلاميين الذين وثق المركز مقتلهم منذ منتصف آذار 2011، إلى 422 إعلامياً.
أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرها الدوري حول حصيلة ضحايا التعذيب لشهر كانون الأول، وثَّقت فيه مقتل ما لا يقل عن 232 شخصاً بسبب التعذيب في سوريا في 2017.
وسجل التقرير مقتل 232 شخصاً بسبب التعذيب على يد الأطراف الرئيسة الفاعلة في سوريا في عام 2017. قتل منهم نظم الأسد 211، بينهم طفل وسيدتان (أنثى بالغة)، فيما قتل شخصٌ على يد تنظيم الدولة، و4 بينهم طفل على يد هيئة تحرير الشام، وسجل التقرير مقتل 7 أشخاص بسبب التعذيب على يد فصائل في المعارضة المسلحة في عام 2017، كما سجل مقتل 5 آخرين على يد قوات الإدارة الذاتية، و4 على يد جهات أخرى.
ووفقَ التقرير فإنَّ محافظتي دمشق وريفها سجلتا الإحصائية الأعلى من الضحايا بسبب التعذيب في عام 2017، حيث بلغ عددهم 46 شخصاً، وتوزعت حصيلة بقية الضحايا على المحافظات على النحو التالي: 42 في درعا، 31 في حلب، 29 في إدلب، 25 في حمص، 20 في دير الزور، 15 في حماة، 9 في اللاذقية، 6 في الرقة، 5 في الحسكة، 2 في السويداء، 1 في القنيطرة، 1 جنسيات أخرى.
وأشار التقرير إلى أنه من ضمن أبرز حالات الموت بسبب التعذيب في 2017، 8 طلاب جامعيين، مهندسان، مدرسان، إعلامي، صيدلاني، ممرض، طبيبان بيطريان، أحد كوادر الهلال الأحمر، رياضيان، طالبان، 3 كهول، 4 صلات قربى، طفلان، سيدتان.
ووثّق التقرير في كانون الأول 15 حالة وفاة بسبب التعذيب داخل مراكز الاحتجاز النِّظامية وغير النظامية التابعة لقوات الأسد، وسجّلت محافظة حمص الإحصائية الأعلى منهم بـ 5 أشخاص فيما توزعت حصيلة الضحايا بسبب التعذيب على بقية المحافظات على النحو التالي: 4 في درعا، 3 في إدلب، 1 في دير الزور، 2 في حماة، وأشار التقرير إلى أنه من ضمن حالات الموت بسبب التعذيب في كانون الأول طبيبان بيطريان.
ويؤكد التقرير على أن سقوط هذا الكم الهائل من الضحايا بسبب التعذيب شهرياً، -وهم يشكلون الحد الأدنى الذي تم توثيقه-، يدل على نحو قاطع أنها سياسة منهجية تنبع من رأس النظام الحاكم، وأن جميع أركان النظام على علم تام بها، وقد مورست ضمن نطاق واسع أيضاً فهي تشكل جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.
طالب التقرير الضامن الروسي بالالتزام بالاتفاقات المبرمة والضغط جدياً على حليفَيه النظامَين السوري والإيراني لوقف جميع أشكال القتل والقصف والتعذيب حتى الموت داخل مراكز الاحتجاز، والبدء الإفراج عن المعتقلين وهو الملف الذي لم يطرأ عليه أي تحسُّن ملموس.
شهدت بلدات عدة بريف إدلب اليوم، حركة نشطة للأرتال العسكرية التابعة لهيئة تحرير الشام قامت بعمليات دهم في كفرومة ومعرشورين والهلبة، بريف إدلب الجنوبي والشرقي، بهدف اعتقال عناصر تتبع لتنظيم الدولة أو خلايا نائمة للتنظيم بحسب وصفهم.
وقال نشطاء من إدلب إن أرتال عسكرية كبيرة مؤلفة من أكثر من 30 ألية لعناصر مدججة بالسلاح داهمت بلدة كفرومة صباح اليوم، وطوقت أحد المنازل بهدف اعتقال شاب كان سابقاً مع فصيل جند الأقصى، اندلعت اشتباكات لدقائق في المنطقة قبل أن يعود الرتل أدراجه.
وفي بلدة معرشورين داهم رتل مماثل منزل أحد الأشخاص قيل انه مبايع لتنظيم الدولة، وقاموا بقطع الطرقات، ذكرت المصادر أنه تمكن من الفرار دون تمنهم من اعتقاله، في حين داهم رتل عسكري كبير للهيئة قرية الهلبة بريف إدلب الجنوبي واشتكوا مع عدد من الأشخاص قيل إنهم خلية للتنظيم، ثم انسحب الرتل بعد اعتقال أحدهم وسط أنباء عن مقتل اثنين.
توقيت العلميات الأمنية لهيئة تحرير الشام في المناطق المحررة وتسيير أرتال كبير لمجرد اعتقال أشخاص، في وقت تتعالى النداءات للفصائل جميعاً لرفد الجبهات بالعناصر بعد تقدم قوات الأسد لمساحات واسعة ضمن المحرر شمال وغرب أبو دالي مع استمرار تساقط البلدات شكل حالة سخط شعبية كبيرة ضد الهيئة والذين رأوا أن الأولى في هذه المرحلة تسيير هذه الأرتال للجبهات، مع إمكانيتها أرسال دورية أمنية لملاحقة فلول العناصر التي تشكل خطراً على المحرر.
تتوسع دائرة السيطرة لقوات الأسد والميليشيات المساندة لها جنوب إدلب، في وقت يكثر فيه الجدل عن سبب غياب الأرتال العسكرية للفصائل في إدلب عن رفد الجبهات إلا بعض المؤازرات الخجولة لعدد من الفصائل، في حين يقدم فيه عدد كبير من أبناء المناطق وعدد من الفصائل التي لايمكن إنكار وجودها وعملها يقدمون أرواحهم في سبيل صد تقدم قوات الأسد.
أكثر من تسعة أيام مضت على بدء الحملة الأخيرة من المعارك وتقدم قوات الأسد باتجاه أبو دالي والتوسع غرباً وشمالاً إلى الخوين والزرزور، والفصائل لم تكمل تجهيزاتها لرفد الجبهات بالسلاح الثقيل والمقاتلين، رسمت تساؤلات كبيرة عن الأسباب، في وقت تتصاعد فيه حركة النزوح والمطالبات لجميع الفصائل لتحمل مسؤولياتها في التصدي للحملة العسكرية.
تتوسع دائرة السيطرة لقوات الأسد والميليشيات المساندة لها جنوب إدلب، في وقت يكثر فيه الجدل عن سبب غياب الأرتال العسكرية للفصائل في إدلب عن رفد الجبهات إلا بعض المؤازرات الخجولة لعدد من الفصائل، في حين يقدم فيه عدد كبير من أبناء المناطق وعدد من الفصائل التي لايمكن إنكار وجودها وعملها يقدمون أرواحهم في سبيل صد تقدم قوات الأسد.
أكثر من تسعة أيام مضت على بدء الحملة الأخيرة من المعارك وتقدم قوات الأسد باتجاه أبو دالي والتوسع غرباً وشمالاً إلى الخوين والزرزور، والفصائل لم تكمل تجهيزاتها لرفد الجبهات بالسلاح الثقيل والمقاتلين، رسمت تساؤلات كبيرة عن الأسباب، في وقت تتصاعد فيه حركة النزوح والمطالبات لجميع الفصائل لتحمل مسؤولياتها في التصدي للحملة العسكرية.
غابت عن الجبهات وخطوط المواجهة بحسب نشطاء المحافظة المفخخات والانغماسين والأسلحة الثقيلة، وكثر الحديث عن غرفة علميات عسكرية موحدة لصد الهجمة التي تتصاعد يوماً بعد يوم ولكن دون أي تنفيذ على الأرض، في وقت حركة فيه بعض الفصائل مجموعات صغيرة لمساندة المرابطين على الجبهات لا ترقى للحدث والموقف.
هذا التردد في إرسال المؤازرات أرجعه البعض للخلافات السابقة بين الفصائل لاسيما مع هيئة تحرير الشام التي تعتبر القوة الأكبر في المنطقة، وعدم حلها الإشكالات مع الفصائل وإعادة ما أخذته من سلاح لتشارك فيه الفصائل في المعركة، كما أرجع البعض الأمر لدواع سياسية تتعلق باتفاقيات استانة المتفق عليها بين الدول والتي سربت بعض تفاصيلها عن نية النظام وروسيا السيطرة على منطقة شرق سكة الحديد ومحيط أبو دالي وبالتالي كأن هناك علم مسبق لدى بعض الفصائل بالأمر ولم تساند أو تشارك.
وهدد نشطاء من إدلب جميع الفصائل بالخروج في مظاهرات وتجييش الحاضنة الشعبية في المخيمات والمناطق المدنية ضد كل فصيل يتوانى في مساندة المرابطين على الجبهات، ووقف تمدد قوات النظام والعمل على قطع كل مايحاك للمنطقة من مخططات للتقسم أو التسليم.
وعلى الرغم من التقدم السريع والتأخر في إرسال المؤازرات إلا أن ميليشيات النظام تكبدت خسائر كبيرة في العتاد والأرواح خلال المعارك الدائرة على جبهات ريف إدلب الجنوبي، على أيدي الثوار المرابطين من عدة فصائل بينها هيئة تحرير الشام ومجموعات لأحرار الشام وفصائل الجيش الحر منها جيش العزة والنصر والفرقة الوسطى.
نقلت وسائل إعلامية تابع لقوات الأسد عن دخول قوات الأسد للتلو الحمر الشرقية في الغوطة الغربية بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على تحريرها من قبل تحالف جيش الحرمون في ريف دمشق الغربي في الشهر السادس من العام 2015.
وجاء تسلم النظام للتلول الاستراتيجية بعد أيام من بدء تنفيذ اتفاق المصالحة في بلدات بيت جن والتي انتهت بخروج الثوار الغير راغبين بالتوقيع على المصالحة, وتسليم عدة مناطق للنظام من أهمها بلدة مغر المير والتلول الحمر الشرقية.
يذكر أن التلول لحمر الشرقية تم تحريرها من قبل غرفة عمليات جيش الحرمون بريف دمشق الغربي, من خلال معركة شنها الثوار على مواقع النظام, والتي تضم عدد من السرايا والكتائب العسكرية التابعة للواء 90 والفرقة لخامسة التابعة لقوات الأسد.
وتتمتع التلول بموقع استراتيجي من حيث قربها من الحدود مع الجولان المحتل من ناحية, و تشرف على الأوتوستراد الدولي بين ريف دمشق والقنيطرة من جهة بيت جن، بيت سابر، كفر حور من ناحية أخرى، ما يعني التحكم بمفاصل المنطقة.
وشهدت منطقة بيت جن بريف دمشق الغربي خلال الأيام الماضية التوقع على اتفاق مصالحة انهى أكثر من 100 يوم من المعارك العنيفة, حيث تم تهجير عدد من ثوار المنطقة يتجاوز عددهم ال300, فيما وقع من تبقى على مصالحة مع قوات الأسد.
يذكر أن غرفة عمليات جيش الحرمون التي حررت التلول كانت تضم ألوية جبل الشيخ، عمر بن الخطاب، السيد المسيح، أجناد الشام، أسامة بن زيد، فرسان السنة، وحركتا أحرار الشام وشهداء الشام، وجبهة النصرة منها وقعت على المصالحة مع قوات الأسد هي لواء السيد المسيح وعمر بن الخطاب.