أفادت مصادر ميدانية لشبكة "شام" الإخبارية، أن جهاز الشرطة التابعة لهيئة تحرير الشام وجه اليوم مذكرة تبليغ لرئيس المجلس المحلي لمدينة حلب الأستاذ "زياد محمد" وأحد أعضاء المجلس للحضور إلى مخفر الشيخ علي بريف حلب، وذلك على خلفية التضييق الذي تمارسه حكومة الإنقاذ على المجلس وتطالبه بالتبعية لها.
وكانت حكومة الإنقاذ أبلغت ممثلين عن المجلس المحلي لمدينة حلب بضرورة قطع علاقته بالحكومة السورية المؤقتة والانضمام لحكومة الإنقاذ، مهددة بمهلة مدتها 48 ساعة للرد قبل أن تسيطر على المجلس في حال رفض طلبها.
وردت الهيئة العامة الثورية لمدينة حلب خلال اجتماعها في 24 كانون الأول، أن المجلس المحلي لمدينة حلب، هو مؤسسة خدمية مدنية ثورية، تأسس في شهر آذار من عام 2013، وقدم خدماته للمواطنين، في مدينة حلب ولايزال يخدم المهجرين قسرياً وما تبقى من التنظيم الإداري لمدينة حلب.
وأضافت الهيئة في بيان حصلت "شام" على نسخة مصورة منه أن المجلس المحلي لمدينة حلب هو الجهة الشرعية الوحيدة التي تمثل مدينة حلب، رافضة أسلوب المخاطبة والتهديدات التي تعرض لها المجلس المحلي لمدينة حلب من قبل حكومة الإنقاذ، لافتة إلى أن المجلس المحلي لمدينة حلب يتبع إدارياً وفق التسلسل الإداري لمحافظة حلب الحرة.
سياسة حكومة الإنقاذ ضمن سلسلة الأعمال التي تقوم بها ضد مؤسسات الحكومة السورية المؤقتة، في سياق الخلاف الحاصل بين الحكومتين وتراشق البيانات، وصل الأمر لإصدار الإنقاذ قراراً بوقف عمل مؤسسات الحكومة المؤقتة في المناطق التي تشرف على إدارتها في أرياف إدلب وحماة وحلب، والبدء بتنفيذ تهديدها وإغلاق المؤسسات المدنية التابعة للمؤقتة والتدخل في شؤونها.
أعلنت الهيئة الشرعية لدمشق وريفها مساء اليوم الخميس في بيان لها، إلغاء صلاة الجمعة في كافة بلدات ومدن الغوطة الشرقية الخاضعة لسيطرة الثوار، وذلك بسبب حملة القصف المكثف التي تشنها قوات الأسد على المنطقة.
وجاء في بيان الهيئة "إلى الإخوة الأئمة والخطباء الكرام في الغوطة الشرقية المباركة، نظرا لما تمر به غوطتنا من قصف شديد من النظام المجرم فإننا نعلن إلغاء خطبة الجمعة غدا حفاظا على حياة المدنيين واحتياطا من غدر النظام الفاجر".
ويأتي هذه التطور في ظل استمرار الحملة العسكرية الشرسة لقوات الأسد وحلفائه باتجاه غوطة دمشق وخاصة مدن مسرابا وعربين وحرستا، بعد تصاعدت وتيرتها على أثر بدء الثوار للمرحلة الثانية من معركة بأنهم ظلموا، التي تهدف للسيطرة على إدارة المركبات في حرستا.
الدفاع المدني قال بأنه وثق خلال يوم امس استشهاد أكثر من 37 شهيداً و 80 جريحاً حصيلة المجازر التي ارتكبها طيران الأسد وروسيا في غوطة دمشق مع استمرار القصف بكافة أنواع الأسلحة.
الغوطة الشرقية تشهد اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الأسد في ظل مشاركة معظم فصائل الثوار في المعاركة، وذلك على عدة محاور هي حرستا، والزريقية وجوبر.
نشر المراسل العسكري الروماني سابونكوف، صوراً لطائرات حربية روسية قال إنها تضررت جراء القصف الذي طال قاعدة مطار حميمم العسكرية بريف اللاذقية ليلة رأس السنة، وتظهر الصور طائرات حربية من طراز سو-24 مع رقم الذيل "29 أبيض، وقد تعرض لأضرار بسيطة.
وذكر سابونكوف على صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك" أنه نتيجة القصف تضررت ست طائرات من طراز سو-24، طائرة سو-35S، واحدة من طراز أن-72، طائرة استطلاع من طراز أن-30، طائرة من طراز مي-8" وسيارتين من طراز سو -24 و سو-35.
كما أظهرت بعض الصور التي نشرها والتي لا يمكن التأكد من أنها في قاعدة حميميم تضرر طائرة حربية في مجسمها بشظايا اخترقت خزان الوقود، وكذلك طائرة أخرى تهشم جزء من جناحها.
وكانت نفت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الخميس، 4 كانون الثاني، ما تناقلته وسائل الإعلام بشأن تدمير 7 طائرات باستهداف قاعدة حميميم السورية بقصف صاروخي، واصفا إياها بأنها غير صحيحة ومزيفة.
وقالت الوزارة، في بيان لها، حول مزاعم بـ"تدمير فعلي" لسبعة طائرات روسية في قاعدة حيميم – خبر مزيف"، مؤكدا أن مجموعة الطائرين الروس الموجودين في سوريا في جاهزية حربية تامة وتواصل تنفيذ جميع مهماتها، التي تقع أمامها بشكل كامل.
في هذه الأثناء، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، مقتل اثنين من العسكريين الروس جراء القصف الذي تعرضت له قاعدة "حميميم" الجوية في 31 ديسمبر/ كانون الأول المنصرم، مؤكدا أن أجهزة الأمن السورية تجري عمليات بحث وتصفية للمسلحين المتورطين بالهجوم على مطار حميميم، ويجري رفع مستوى الحماية في القاعدة.
جاء الخبر المتداول نقلاً عن صحيفة كومرسانت اليومية الروسية التي نقلت عن مصدرين مساء يوم الأربعاء، أن سبع طائرات روسية على الأقل دمرت عندما أطلق مسلحون من المعارضة قذائف على قاعدة حميميم الجوية السورية في 31 ديسمبر كانون الأول.
وقالت الصحيفة على موقعها الإلكتروني نقلا عن مصدرين ”دبلوماسيين - عسكريين“ إن القصف دمر ما لا يقل عن أربع قاذفات من الطراز سوخوي-24 ومقاتلتين من الطراز سوخوي-35 إس وطائرة نقل من الطراز أنتونوف-72 فضلا عن مستودع ذخيرة.
أعلن مكتب توثيق الشهداء في محافظة درعا عن احصائياته النهائية حول أعداد الشهداء الذين قضوا في محافظة درعا خلال عام 2017، والتي شهدت ارتفاعا نسبياً، بحسب المكتب.
وأشار المكتب عبر الإحصائية التي نشرها إلى أن عدد شهداء محافظة درعا خلال العام المنصرم بلغ 914 شهيد بما يشكل 6.3 % من إجمالي عدد الشهداء منذ انطلاق الثورة وبارتفاع نسبته 3.2 % عن أعداد الشهداء خلال العام الماضي 2016.
وأكد المكتب على أن معركة "الموت ولا المذلة" في مدينة درعا في شهر شباط/فبراير واستمرارها إلى شهر تموز/يوليو من نفس العام، ساهم في ارتفاع كبير في أعداد الشهداء خلال هذه الفترة من العام، قبل أن يشهد انخفاض ملموس مع إعلان نظام خفض التصعيد والتهدئة في المنطقة في شهر تموز/يوليو".
وأضاف المكتب أن مدينة درعا قد حظيت بالعدد الأكبر من الشهداء بتوثيق 295 شهيد بينهم 166 شهيدا من المقاتلين، وتلاها بلدة عتمان، حيث تم وثق استشهاد 29 من أبنائها المهجرين بينهم 10 من المقاتلين و 5 أطفال.
ووثق المكتب ثمانية مجازر خلال عام 2017، منها ما كان بيد الفصائل العسكرية والأطراف المسلحة المحسوبة على الثورة السورية بارتكابها مجزرة واحدة من خلال انتهاجها سياسة القصف العشوائي، كما ارتكبت طائرات التحالف الدولي مجزرتين في محافظة درعا للمرة الأولى منذ انطلاق الثورة السورية.
ونوه المكتب إلى استشهاد 125 شخص بفعل الغارات والبراميل المتفجرة من الطيران الحربي التابع لقوات الأسد، فيما بلغ عدد الشهداء نتيجة الغارات الروسية 23 شهيد، بالإضافة إلى وجود أكثر من 168 شهيد نتيجة القصف المدفعي والصاروخي من قبل قوات الأسد، و 27 شهيدا نتيجة انفجارات لاحقة لمخلفات القصف و القنابل العنقودية.
وأفاد المكتب أن عدد الشهداء الذين ارتقوا جراء انفجار العبوات الناسفة والصواريخ الموجهة من قبل قوات الأسد بلغ 149 شهيدا، فيما كان عدد الشهداء نتيجة الاشتباكات مع قوات الأسد 254 شهيدا من المقاتلين، ولفت المكتب إلى ارتكاب تنظيم جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم الدولة عمليات إعدام بحق 68 ضحية تم إعدامه ميدانيا، بينما تم توثيق 37 ضحية تم إعدامهم من قبل مجهولين.
ووثق المكتب قيام تنظيم جيش خالد بعملية انتحارية غير مسبوقة في محافظة درعا، باستهداف معسكر لجيش الإسلام خلف 25 ضحية، فيما وثق المكتب استشهاد 9 عناصر من الإسعاف والدفاع المدني، أثناء تحركاتهم أو خلال أداء واجبهم في إسعاف الجرحى وانتشال الشهداء والجرحى من تحت الأنقاض.
ولفت المكتب إلى أنه وثق ارتقاء 10 شهداء من الناشطين الإعلاميين بينهم 4 نشطاء إعلاميين عسكريين، من إجمالي 124 ناشط إعلامي شهيد، تم توثيقهم منذ بداية الثورة السورية في المحافظة.
وختم المكتب إحصائياته بالحديث عن توثيقه لتورط فصائل عسكرية وأطراف مسلحة محسوبة على الثورة السورية في درعا، بعمليات اعتقال عشوائي وتغييب في السجون، ومارست جرائم التعذيب بحق المعتقلين، وصل بعضها إلى القتل حيث وثق المكتب مقتل 10 ضحايا تحت التعذيب في سجون هذه الفصائل والأطراف المختلفة.
محافظة درعا شهدت العام الماضي معارك ساخنة في النصف الأول منها، ما لبثت أن توقفت وتيرتها مع تنفيذ اتفاق خفض التصعيد في الجنوب السوري في شهر يوليو 2017.
طالبت أكثر من 100 مؤسسة حقوقية ومنظمة مجتمع مدني ومجلس محلي في بيان مشترك، بمواصلة العملية السياسية الموثوق بما التي تقودها الأمم المتحدة وتشرك المجتمع المدني السوري بشكل حقيقي، متحدين حول ضرورة إنهاء الأعمال العشوائية وكسر الحصار وتأمين الإفراج عن المعتقلين السياسيين والأشخاص المحتجزين بشكل تعسفي.
وأوضحت المؤسسات أنه يتوجب على المجتمع الدولي أن يكون واضحا أنه لن يسمح بتحويل العملية السياسية عن تحقيق التطلعات المشروعة للشعب السوري في سوتشي أو في أي مكان آخر.
وقالت في بيانها إن روسيا أعلنت أنها ستستضيف "مؤتمر سوريا للحوار الوطني" في سوتشي. تعتقد المنظمات الموقعة أدناه أن مثل هذا المؤتمر لن يسمح بتمثيل ومشاركة جميع السوريين بصورة مجدية، ويشكل تهديدا خطيرا لإمكانات أي عملية سلام قابلة للحياة في سوريا.
ويعترف الموقعون بالحاجة إلى إجراء حوار وطني عادل وموثوق به. ومع ذلك، فإن "المؤتمر السوري للحوار الوطني" المقترح ليس عادلا ولا موثوقا بل سيزيد من تقويض عملية السلام في جنيف وجميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بما في ذلك قرار مجلس الأمن 2254.
ورأت المنظمات أن التدخل العسكري الروسي في سوريا واستخدامه المتكرر لحق النقض في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يجعل روسيا طرفا في الصراعـ وأنه وبالنظر إلى أفعالها في سوريا، لا يمكن اعتبار روسيا وسيطا محايدا ولا راعيا عادلا لعملية حوار وطني، وأن العملية الوحيدة التي هي شرعية أو ذات مصداقية هي العملية التي تقودها الأمم المتحدة.
وأردفت المنظمات إلى أن المجتمع المدني السوري يقر بأن عملية جنيف تعاني من عيوب كثيرة، إلا أنها لا تزال المسار السياسي الشرعي الوحيد الذي يعتبره الشعب السوري محايدا، ومن الأهمية بمكان أن تواصل الأمم المتحدة التأكيد من جديد على أولوية قرار مجلس الأمن 2254 الذي وضع تسلسلا واضحا لعملية سياسية ذات مصداقية تبدأ بالانتقال السياسي، يليها استفتاء دستوري وإجراء انتخابات حرة ونزيهة.
وأشارت إلى أن مؤتمر سوتشي يقوض أولوية قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 وعملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة ويخاطر بتوفير الشرعية لنظام الأسد، و إن مشاركة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا السيد ستافان دي ميستورا في مؤتمر سوتشي تمثل خروجا خطيرا عن عملية جنيف التي تقودها الأمم المتحدة.
وبينت المنظمات أن أي عملية سلام ناجحة يجب أن تبدأ أولا من خلال كسب ثقة الشعب السوري، ولا يمكن أن يحدث أي تحول حقيقي دون المساءلة عن الجرائم والعدالة للضحايا وأسرهم. وبالمثل، لا يمكن أن يحدث أي تحول حقيقي دون إنهاء الغارات الجوية المستمرة وحصار المدنيين أو في غياب حل للمحتجزين والمفقودين والمغيبين قسريا.
قال الائتلاف الوطني لقوى الثورة إن قوات النظام مدعومة بطائرات الاحتلال الروسي والميليشيات التابعة لإيران ارتكبت مجزرتين في بلدة مسرابا ومدينة عربين، راح ضحيتهما ما لا يقل عن ٢٤ شهيداً، بالإضافة إلى شهداء وجرحى بينهم أطفال في مناطق أخرى مجاورة.
وذكر أن 18 من المدنيين استشهدوا جراء الغارات على مدينة مسرابا، بينهم نساء وأطفال وعنصر من عناصر الدفاع المدني، بالإضافة إلى عشرات الجرحى، فيما تشير التقارير الميدانية إلى احتمال ارتفاع أعداد الشهداء باعتبار أن معظم الجرحى في حال خطرة، و 6 مدنيين آخرين استشهدوا جراء مجزرة عربين التي وقعت الليلة الماضية، بينهم طفلان وامرأة، وجميعهم من عائلة واحدة.
وأوضح أن المجزرتين تأتيان في سياق الحملة التصعيدية الإجرامية المدانة التي يشنها النظام على الغوطة الشرقية، مستهدفاً المناطق المدنية والأحياء السكنية، مدعوماً بالطيران الروسي، والميليشيات الإيرانية، في استغلال للفشل المستمر للمجتمع الدولي في تبني موقف يرقى إلى حجم المسؤوليات الملقاة على عاتقه.
وجدد الائتلاف نداءه إلى المجتمع الدولي منبهاً إلى مخاطر استمرار الموقف السلبي والغياب الكامل عن دائرة الفعل تجاه المشهد الإجرامي الذي ينفذه النظام وداعموه بحق السوريين، بما في ذلك استخدام البراميل المتفجرة والقنابل العنقودية والأسلحة الكيميائية (غاز الكلور).
وأشار الائتلاف إلى أن العالم مطالب بالتوقف عن هدر الوقت، بعد فشله بشكل متكرر على مدار السنوات الماضية، وممارسته دوراً سلبياً ساهم في وصول الأمور إلى ما وصلت إليه، وعلى الدول الفاعلة أن تتحرك اليوم وتمارس ضغوطاً حقيقية تتناسب مع حجم المأساة الجارية على الأرض.
أدان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الغارات والقصف المدفعي المستمر الذي تنفذه قوات النظام مدعومة بالميليشيات الإيرانية وطيران الاحتلال الروسي، على مناطق الريف الجنوبي لمحافظة إدلب.
وقال الائتلاف إن الغارات الجوية والقصف المدفعي أسفرا عن سقوط أعداد من الشهداء والجرحى في معرة النعمان وتل الطوقان، ولا تزال أعداد الضحايا تتزايد في ظل استمرار القصف على مدن كفرنبل وخان شيخون وسنجار وسراقب وقرى وبلدات أخرى في ريف إدلب.
وبين أن الحملة الحالية على إدلب دخلت أسبوعها الثالث، وهي مستمرة في استهداف المدنيين وارتكاب جرائم الحرب وخرق جميع أنواع التفاهمات والاتفاقات، مستفيدة من صمت المجتمع الدولي وعدم تحمله لمسؤولياته تجاه إنقاذ المدنيين وحفظ الأمن والسلم.
تتوسع مساحة السيطرة لقوات الأسد والميليشيات المساندة لها بريف إدلب الشرقي تباعاً، في طريقها باتجاه مدينة سنجار والتي باتت على بعد كيلوا مترات قليلة منها بعد أن أحكمت سيطرتها خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية على قرى عدة بمسافة تفوق 10 كيلو مترات.
ونقل ناشطون من ريف إدلب أن قوات الأسد سيطرت على قرى "الفحيل والدريبية، والمشيرفة ورسم العبد وصولاً إلى قرية أم رجيم والشيخ بركة لتغدوا على مشارف مدينة سنجار، بعد سيطرتها بالأمس على قرى "شم الهوى والنيحة وام الخلاخيل" شمالي أبو دالي دون أي مقاومة من الفصائل التي تسيطر على المنطقة ابرزها هيئة تحرير الشام والتي كانت تبسط سيطرتها بشكل كامل على المنطقة.
وذكرت مصادر ميدانية أن قوات الأسد تقدمت للمنطقة دون أي مقاومة سبقها تمهيد جوي وصاروخي عنيف، واتبعت هذا المحور كونه الأسهل والأقل وعورة، تهدف أولاً الوصول إلى تلة أم الرجيم الاستراتيجية والتي تكشف كامل منطقة سنجار وأبو الظهور وريف حلب الجنوبي وحتى ريف حماة الشرقي، نظراً لارتفاعها وموقعها الجغرافي الهام.
وبين المصدر أن تقدم قوات الأسد على ذات المحور يجعل جميع القرى والبلدات شرقي سكة الحديد في عداد المحاصرة أو الساقطة نارياً كون استمرار التقدم يجعلها بين فكي كماشة محاصرة من ثلاث اتجاهات وبالتالي قد تضطر الفصائل للانسحاب منها بشكل استباقي قبل قطع طرق إمدادها وكشف المنطقة من خلال التلال المرتفعة لاسيما تلة أم رجيم، وهذا الأسلوب الذي يتبعه النظام في المعركة من خلال الالتفاف والسيطرة على الطرق الرئيسة والابتعاد عن المواجهة المباشرة بحسب تقرير سابق نشرته "شام".
المعطيات على الأرض وحجم التفاعل مع الحدث من قبل الفصائل الغير جادة في التصدي بحسب مصادر ميدانية عدة، يرسم علائم خريطة عسكرية جديدة تتجهز للمنطقة تقضي بسيطرة قوات الأسد وإيران على كامل منطقة سكة الحديد بريف إدلب وحماة الشرقيين، والوصول لاحقاً إلى مطار أبو الظهور، قد تبدأ في مرحلة لاحقة عملية عسكرية مقابلة من جهة ريف حلب الجنوبي للوصول للمطار العسكري وإحكام الطوق على المنطقة.
هذه المعطيات كانت سربت ونشرت في تقارير عديدة تحذر فيها من مخطط لتسليم كامل منطقة الريف الشرقي ما هو شرقي سكة الحديد للميليشيات الإيرانية بموجب اتفاق استانة الغير معلن بين الدول الضامنة، بعد رفض إيران أن تكون المنطقة منزوعة السالح وإصرارها على السيطرة على المنطقة والحصول على قاعدة عسكرية في أبو الظهور امتداد لقواتها في ريف حلب الجنوبي.
أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرها الشهري الخاص بتوثيق الانتهاكات المرتكبة بحق الإعلاميين من قبل جميع أطراف النزاع في سوريا من منطلق الاهتمام بدور الإعلاميين البارز في الحراك الشعبي وفي الكفاح المسلح.
قدّم التقرير حصيلة أبرز انتهاكات حقوق الإنسان بحق الكوادر الإعلامية في عام 2017 حيث وثّق مقتل 42 منهم على يد الجهات الرئيسة الفاعلة في سوريا، وقد تصدَّر نظام الأسد بقية الجهات بقتله 17 منهم، تلاه تنظيم الدولة بـ 10، فيما قتلت القوات الروسية 4.
كما أصيبَ بحسب التقرير 47 من الكوادر الإعلامية في عام 2017، 29 منهم أصيبوا على يد قوات الأسد، وسجل التقرير 93 حالة ما بين اعتقال أو خطف وإفراج، كانت هيئة تحرير الشام مسؤولة عن العدد الأكبر منها بـ 19 حالة اعتقال أفرجت عن 18 منها، تلتها قوات الإدارة الذاتية بـ 11 حالة أفرجت عن 10 منها، فيما كانت فصائل في المعارضة المسلحة مسؤولة عن 10 حالات اعتقال أفرجت عن 9 منها.
وسجل التقرير اعتقال قوات الأسد 6 من الكوادر الإعلامية في عام 2017 بينهم سيدتان، وبحسب التقرير فقد شَهِدَ عام 2017، 3 حوادث اعتداء على مكاتب إعلامية، جميعها على يد النظام.
وثّق التقرير أبرز الانتهاكات بحق الكوادر الإعلامية في كانون الأول 2017، حيث سجل مقتل إعلامييَن اثنين، أحدهما على يد تنظيم الدولة والآخر على يد جهات لم يتمكن التقرير من تحديدها.
فيما وثَّق التقرير في كانون الأول حالة اعتقال واحدة على يد قوات النظام، وحالتي اعتقال تم الإفراج عنهما على يد فصائل في المعارضة المسلحة، وحالة اعتقال تم الإفراج عنها على يد قوات الإدارة الذاتية.
وأشار التقرير إلى ضرورة التحرك الجاد والسريع لإنقاذ ما يُمكن إنقاذه من العمل الإعلامي في سوريا، وأكد على ضرورة احترام حرية العمل الإعلامي، والعمل على ضمان سلامة العاملين فيه، وإعطائهم رعاية خاصة.
سيطرت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها خلال اليومين الماضيين، على قرى عدة شمال قرية أبو دالي بريف إدلب الجنوبي، على طرفي سكة الحديد وسط سعيها للتقدم على ذات المحور وجهتها منطقة سنجار والتي باتت تبعد عنها قرابة 12 كم.
وقالت مصادر ميدانية بريف إدلب الجنوبي لـ "شام" إن قوات الأسد سيطرت دون أي اشتباكات خلال اليومين الماضيين على قرى "شم الهوى والنيحة وام الخلاخيل ومشرفة" شمالي قرية أبو دالي بريف إدلب الجنوبي، والتي تقع على طرفي سكة الحديد التي تمر من أبو دالي باتجاه سنجار وأبو الظهور.
وذكر المصدر أن قوات الأسد تقدمت للمنطقة دون أي مقاومة سبقها تمهيد جوي وصاروخي عنيف، واتبعت هذا المحور كونه الأسهل والأقل وعورة، تهدف أولاً الوصول إلى تلة أم الرجيم الاستراتيجية والتي تكشف كامل منطقة سنجار وأبو الظهور وريف حلب الجنوبي وحتى ريف حماة الشرقي، نظراً لارتفاعها وموقعها الجغرافي الهام.
وبين المصدر أن تقدم قوات الأسد على ذات المحور يجعل جميع القرى والبلدات شرقي سكة الحديد في عداد المحاصرة أو الساقطة نارياً كون استمرار التقدم يجعلها بين فكي كماشة محاصرة من ثلاث اتجاهات وبالتالي قد تضطر الفصائل للانسحاب منها بشكل استباقي قبل قطع طرق إمدادها وكشف المنطقة من خلال التلال المرتفعة لاسيما تلة أم رجيم، وهذا الأسلوب الذي يتبعه النظام في المعركة من خلال الالتفاف والسيطرة على الطرق الرئيسة والابتعاد عن المواجهة المباشرة بحسب تقرير سابق نشرته "شام".
المعطيات على الأرض وحجم التفاعل مع الحدث من قبل الفصائل الغير جادة في التصدي بحسب مصادر ميدانية عدة، يرسم علائم خريطة عسكرية جديدة تتجهز للمنطقة تقضي بسيطرة قوات الأسد وإيران على كامل منطقة سكة الحديد بريف إدلب وحماة الشرقيين، والوصول لاحقاً إلى مطار أبو الظهور، قد تبدأ في مرحلة لاحقة عملية عسكرية مقابلة من جهة ريف حلب الجنوبي للوصول للمطار العسكري وإحكام الطوق على المنطقة.
هذه المعطيات كانت سربت ونشرت في تقارير عديدة تحذر فيها من مخطط لتسليم كامل منطقة الريف الشرقي ما هو شرقي سكة الحديد للميليشيات الإيرانية بموجب اتفاق استانة الغير معلن بين الدول الضامنة، بعد رفض إيران أن تكون المنطقة منزوعة السالح وإصرارها على السيطرة على المنطقة والحصول على قاعدة عسكرية في أبو الظهور امتداد لقواتها في ريف حل الجنوبي.
نفت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الخميس، 4 كانون الثاني، ما تناقلته وسائل الإعلام بشأن تدمير 7 طائرات باستهداف قاعدة حميميم السورية بقصف صاروخي، واصفا إياها بأنها غير صحيحة ومزيفة.
وقالت الوزارة، في بيان لها، حول مزاعم بـ"تدمير فعلي" لسبعة طائرات روسية في قاعدة حيميم – خبر مزيف"، مؤكدا أن مجموعة الطائرين الروس الموجودين في سوريا في جاهزية حربية تامة وتواصل تنفيذ جميع مهماتها، التي تقع أمامها بشكل كامل.
في هذه الأثناء، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، مقتل اثنين من العسكريين الروس جراء القصف الذي تعرضت له قاعدة "حميميم" الجوية في 31 ديسمبر/ كانون الأول المنصرم، مؤكدا أن أجهزة الأمن السورية تجري عمليات بحث وتصفية للمسلحين المتورطين بالهجوم على مطار حميميم، ويجري رفع مستوى الحماية في القاعدة.
جاء الخبر المتداول نقلاً عن صحيفة كومرسانت اليومية الروسية التي نقلت عن مصدرين مساء يوم الأربعاء، أن سبع طائرات روسية على الأقل دمرت عندما أطلق مسلحون من المعارضة قذائف على قاعدة حميميم الجوية السورية في 31 ديسمبر كانون الأول.
وقالت الصحيفة على موقعها الإلكتروني نقلا عن مصدرين ”دبلوماسيين - عسكريين“ إن القصف دمر ما لا يقل عن أربع قاذفات من الطراز سوخوي-24 ومقاتلتين من الطراز سوخوي-35 إس وطائرة نقل من الطراز أنتونوف-72 فضلا عن مستودع ذخيرة.
كانت أعلنت وزارة الدفاع الروسية قبل يومين أن طائرة هليكوبتر من الطراز مي-24 سقطت في سوريا يوم 31 ديسمبر كانون الأول بسبب عطل فني وإن طياريها قتلا.
وعلى الرغم من إعلان روسيا سحب قواتها إلا أن الطائرات الحربية الروسية لا تزال تقوم بتنفيذ غاراتها الجوية انطلاقاً من قاعدة حميميم على المناطق المحررة لاسيما في ريف إدلب موقعة المزيد من المجازر بحق المدنيين العزل.
و رأي ناشطون في الإعلان عن هذه الخسائر أمر مبالغ فيه وأن مراصد الجبهات والمواقع القريبة من ريف اللاذقية لم ترصد أي دخان من جهة القاعدة العسكرية، ربما يكون الإعلان الروسي هدفه تبرير قتل المزيد من المدنيين وقصف المناطق المحررة امام المجتمع الدولي.
نفت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الخميس، 4 كانون الثاني، ما تناقلته وسائل الإعلام بشأن استهداف قاعدة حميميم في سوريا ليلة رأس السنة 31 كانون الأول بالصواريخ وتدمير ستة طائرات بحسب ما نقلت صحفية كومرسانت اليومية الروسية، واصفة إياها بالأخبار الوهمية.
جاء الخبر المتداول نقلاً عن صحيفة كومرسانت اليومية الروسية التي نقلت عن مصدرين مساء يوم الأربعاء، أن سبع طائرات روسية على الأقل دمرت عندما أطلق مسلحون من المعارضة قذائف على قاعدة حميميم الجوية السورية في 31 ديسمبر كانون الأول.
وقال التقرير إنه في أكبر خسارة تتكبدها روسيا في العتاد العسكري منذ أن بدأت حملة الضربات الجوية في خريف العام 2015، أصيب أيضا أكثر من عشرة عسكريين في الهجوم الذي نفذه ”إسلاميون متطرفون“ حسب قول الصحفية.
وقالت الصحيفة على موقعها الإلكتروني نقلا عن مصدرين ”دبلوماسيين - عسكريين“ إن القصف دمر ما لا يقل عن أربع قاذفات من الطراز سوخوي-24 ومقاتلتين من الطراز سوخوي-35 إس وطائرة نقل من الطراز أنتونوف-72 فضلا عن مستودع ذخيرة.
كانت أعلنت وزارة الدفاع الروسية قبل يومين أن طائرة هليكوبتر من الطراز مي-24 سقطت في سوريا يوم 31 ديسمبر كانون الأول بسبب عطل فني وإن طياريها قتلا.
وعلى الرغم من إعلان روسيا سحب قواتها إلا أن الطائرات الحربية الروسية لا تزال تقوم بتنفيذ غاراتها الجوية انطلاقاً من قاعدة حميميم على المناطق المحررة لاسيما في ريف إدلب موقعة المزيد من المجازر بحق المدنيين العزل.
و رأي ناشطون في الإعلان عن هذه الخسائر أمر مبالغ فيه وأن مراصد الجبهات والمواقع القريبة من ريف اللاذقية لم ترصد أي دخان من جهة القاعدة العسكرية، ربما يكون الإعلان الروسي هدفه تبرير قتل المزيد من المدنيين وقصف المناطق المحررة امام المجتمع الدولي.