حاولت قوات الأسد والميليشيات المساندة اليوم السبت، التقدم على جبهة حرستا من جهة مزارع دوما في الغوطة الشرقية، بعد يوم من عودة القصف والتحشيد العسكري حول مدينة دوما أخر مناطق سيطرة المعارضة في الغوطة الشرقية.
وقال جيش الإسلام إنه أوقع ١٧ قتيلاً لميليشيات الأسد وعطب "بلدوزر" وعربة BMP بعد إفشال محاولة التقدم على جبهة حرستا من جهة مزارع دوما محور كازية الكيلاني، دون أن تتمكن القوات المهاجمة من إحراز أي تقدم.
وفي وقت سابق، نفى جيش الإسلام استهداف أي منطقة في العاصمة دمشق أو حي من أحيائها، مؤكداً أنه أن استهداف ميليشيات الأسد لأحياء دمشق يندرج في إطار تبرير الهجمة الوحشية على مدينة دوما في الغوطة الشرقية وخرقهم لوقف إطلاق النار المتفق عليه في المفاوضات الجارية.
وقال "حمزة بيرقدار" الناطق باسم هيئة أركان جيش الإسلام إن لواء المدفعية والصواريخ في جيش الإسلام استهدف مصادر النيران رداً على سقوط شهداء وجرحى نتيجة القصف على المدينة، بعد المجزرة التي ارتكبتها ميليشيات الأسد وحليفها الطيران الحربي الروسي التي بلغت أكثر من ٥٠ غارة بمعدل ٤ صواريخ لكل غارة، وأكثر من ١٢٠ صاروخ راجمة على مدينة دوما.
ومنذ أكثر من أسبوع والمفاوضات مستمرة بين جيش الإسلام والجانب الروسي لتحديد مصير مدينة دوما التي يقطنها قرابة 150 ألف إنسان، بعد نجاحهم في تهجير القطاع الأوسط وحرستا ضمن اتفاقيات فرضت تحت أزيز الرصاص وصوت المدافع وصواريخ الطائرات، إلا أن المفاوضات فيما يبدو وصلت لطريق مسدود مع عودة القصف المدفعي والجوي.
واستأنفت قوات الأسد وحلفائها من الروس والميليشيات المساندة في 6 نيسان، قصف مدينة دوما المحاصرة في الغوطة الشرقية، تزامناً مع تحشيد كبير على مشاف المدينة وتحركات لأليات عسكرية بهدف التقدم على جبهات المدينة التي يسيطر عليها جيش الإسلام، خلف القصف مجزرة بحق 32 مدنياً وعشرات الجرحى.
عودة القصف بحسب متابعين تؤكد بشكل قاطع فشل المفاوضات وعدم التوصل لأي حل بين الطرفين بحسب ماروج إعلام النظام وروسيا عن قبول جيش الإسلام الخروج باتجاه جرابلس، في وقت بات متوقعاً أن تشهد جبهات المدينة معارك ربما تكون مفصلية في الأيام القادمة، وسط تخوفات من شلالات دم ومجازر كبيرة قد ترتكب بحق المدنيين في بقعة جغرافية صغيرة محاصرة من كل الاتجاهات.
صرح وزير الدفاع الأمريكي، "جيمس ماتيس"، أمس الجمعة، أن العسكريين الأمريكيين يتحدثون الى شركائهم الاكراد وغيرهم في سوريا لتسوية القضايا المتعلقة بدعم واشنطن لهم بعد انسحاب الولايات المتحدة من هذا البلد.
وكان الرئيس الأمريكي، "دونالد ترامب"، أعلن الاسبوع الماضي أنه يريد سحب قوات بلاده من سوريا "في وقت قريب جدا".
وقال البيت الأبيض في بيان صادر عنه الاربعاء، إن المهمة العسكرية للقضاء على تنظيم الدولة في سوريا شارفت على الانتهاء، لكن من دون ان يشير إلى أي جدول زمني محتمل لانسحاب القوات الأمريكية من سوريا.
وأكد البيان أن المهمة الأمريكية رهن بالقضاء نهائيا على تنظيم الدولة في سوريا وبنقل المسؤوليات التي تتولاها القوات الامريكية حاليا الى "القوات المحلية"، التي ستواصل الولايات المتحدة تدريبها، لضمان ان التنظيم "لن يعود للظهور مجددا".
من جهتها، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، يوم الخميس، أن المهمة العسكرية الأمريكية في سوريا لم تتغير وأن العسكريين الامريكيين باقون في هذا البلد في الوقت الحاضر.
وردا على سؤال عما اذا كان الجيش الاميركي ملتزما دعم مقاتلي وحدات حماية الشعب "واي بي جي"، قال ماتيس "نجري مشاورات مع حلفائنا وشركائنا الآن وسنعمل على ذلك".
وانشغل عناصر "واي بي جي" عن مقاتلة تنظيم الدولة في محافظة دير الزور، لمشاركتهم في التصدي للهجوم التركي في عفرين شمالا، التي بدأت منذ شهرين تقريبا.
دخل رتل عسكري للقوات التركية من الحدود الشمالية لمحافظة إدلب، وجهته ريف حماة الشمالي لتثبيت نقاط مراقبة تركية ضمن اتفاق خفض التصعيد، وذلك بعد جولتين متتاليتين نفذتها فرق استطلاع تركية في المنطقة خلال الأسبوع الماضي.
وأكدت مصادر ميدانية لـ شام أن قرابة مئة ألية من دبابات وعربات مصفحة وسيارات عسكرية وصلت إلى موقع تل الصوان الاستراتيجي الفاصل مناطق سيطرة المعارضة في مدينة مورك وسيطرة النظام في بلدة معان، وقامت بتثبيت نقطة مراقبة تعتبر الثامنة في الشمال السوري والأولى بريف حماة.
وكان دخل وفد استطلاع من القوات التركية في 6 نيسان، للمرة الثانية خلال أقل من أسبوع إلى ريف حماة الشمالي للاطلاع على المنطقة، سبق ذلك دخول وفد في الثاني من نيسان واستطلاع المنطقة أيضاَ، رافقته عناصر فيلق الشام وجيش العزة.
وثبتت القوات التركية في منطقة خفض التصعيد شمال سوريا التي تشمل أرياف إدلب وحماة وحلب سبع نقاط، ثلاثة منها بريف إدلب في صلوة والصرمان وتل الطوكان، وأربعة في ريف حلب الغربي أخرها جبل عندان.
وتصاعدت في الأونة الأخيرة المطالبات الشعبية في الشمال السوري لقوات التركية لتعجيل نشر نقاط المراقبة في منطقة خفض التصعيد، لضمان وقف القصف الجوي الروسي على مناطقهم، وإنهاء حالة الخوف من الشائعات التي تروجها شبيحة النظام عن تسليم مناطق واتفاقيات على مناطق أخرى في المنطقة.
وبدأت القوات العسكرية التركية رسمياً أولى مراحل انتشارها في المناطق الشمالية المحررة في 13 تشرين الأول 2017، مع دخول أول رتل عسكري من نقطة كفرلوسين على الحدود السورية التركية شمالي إدلب يتضمن سيارات عسكرية ودبابات ومجنزرات ثقيلة، توجهت إلى نقاط التماس بين ريف حلب ومنطقة عفرين، سبق ذلك دخول وفود تركية استطلعت المنطقة برفقة عناصر من هيئة تحرير الشام.
أكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة التركية، "إبراهيم كالن"، أن البيان الختامي للقمة الثلاثية التي عقدت مؤخرا بين زعماء تركيا وروسيا وإيران، يؤكد حرص البلدان الثلاثة على اتخاذ الخطوات اللازمة لإنهاء الحرب في سوريا وحماية وحدة أراضيها
وقال كالن إن أنقرة تواصل جهودها لتحقيق المرحلة الانتقالية السياسية في سوريا، وصياغة دستور جديد، وإجراء انتخابات مستقلة وشفافة وعادلة.
واعتبر كالن أن مسألة تطهير الأراضي السورية من كافة العناصر الإرهابية بما فيها تنظيم الدولة والقاعدة والنصرة ووحدات حماية الشعب "واي بي جي"، هي من إحدى النقاط التي تتطابق فيها وجهات نظر الدول الثلاثة.
وتساءل كالن "ينبغي على الأمريكيين أن يقرروا هل انتهت مكافحة داعش بسوريا أم لم تنته؟، تارة يقولون انتهت وتارة يقولون إنها على وشك الانتهاء، ثم يقولون إن تهديد داعش مستمر. الواضح أن هناك تخبطا".
وأكد المتحدث باسم الرئاسة التركية، أن عملية غصن الزيتون ستستمر حتى تطهير كامل المنطقة من الإرهابيين، بما في ذلك مدينة تل رفعت التابعة لمحافظة حلب.
وتابع روسيا تقول إنه لم يتبق تقريبا عناصر لـ"واي بي جي" في تل رفعت، وشدد "لكننا سنتأكد من ذلك عبر مصادرنا الخاصة."
نفى جيش أحرار العشائر في بيان رسمي، ماتناقلته صفحة "قاعدة حميميم" الإعلام الروسي الرديف عن انتقال عناصر تتبع للجيش إلى صفوف قوات الأسد.
وأكد الجيش عدم وجود أي عنصر خرج من صفوف جيش أحرار العشائر إلى أي جهة كانت، مؤكدة أن الخبر يندرج ضمن الألة الإعلامية التي تتبعها روسيا ببث الفتنة في صفوف الفصائل العاملة في سوريا.
ولفت فصيل جيش أحرار العشائر إلى أنه من الفصائل العاملة في الجنوب السوري والتي حاربت وتحارب المليشيات الطائفية التي تحميها روسيا وتساندها جوا وبرآ ضد الشعب السوري، مؤكداً على التماسك الكامل للفصيل والحفاظ على مبادئ الثورة والثوار والوقوف ضد من يقتل الشعب وعلى رأسهم المحتل الروسي والإيراني.
ونشرت الصفحة التابعة لقاعدة حميميم قولها "وفق المعطيات التي حصلنا عليها من مسلحي جيش أحرار العشائر، الذين انتقلوا إلى جانب القوات الحكومة السورية، فإن المجموعات المسلحة جنوبي سوريا تحضر لسلسلة من الاستفزازات، بما في ذلك باستخدام مواد سامة".
وأضافت "كما أن تنظيمي "جبهة النصرة" و"الجيش السوري الحر" خططا لتفجير ذخائر كيميائية محشوة بالكلور، يدوية الصنع في مدينة درعا جنوبي سوريا وفي مناطق أخرى"، وتابعت "ونعتقد بأن المسلحين يخططون لتصوير عواقب الاستخدام المزعوم للذخائر الكيميائية، لاتهام القوات الحكومية بقتل المدنيين إضافة إلى تبرير أفعالهم بخرق الهدنة في درعا".
كشفت مصادر، عن احتمال بدء محاكمة رفعت الأسد البالغ 80 عاماً، الذي وصف بأنه "جزار حماة"، حول مزاعم تتعلق بمصادر ثروته التي تقدر بعشرات ملايين اليورو.
وأكد المصدر، اقتراب انتهاء تحقيق يتعلق بممتلكات عم " بشار الأسد" في أوروبا استمر مدة أربع سنوات، بعد أن وضعت السلطات الفرنسية يدها على 80 في المئة من ممتلكات رفعت الأسد.
وفتحت السلطات الفرنسية تحقيقاً حول ثروة رفعت الأسد في نيسان / أبريل 2014 بعدما أثارت المسألة مجموعتان مناهضتان للفساد هما "شيربا" و"الشفافية الدولية"، وبعد عامين، تم توجيه التهمة إلى الأسد بالتهرب من الضرائب واختلاس أموال عامة.
وتقدر ثروة رفعت الأسد في فرنسا بحوالي 90 مليون يورو، لكن معظم أصوله هناك تحت الحراسة القضائية.
وقاد رفعت الأسد "سرايا الدفاع"، التي أخمدت تمرداً لإخوان المسلمين في مدينة حماة في شباط/(فبراير العام 1982 في حملة أسفرت عن مقتل من عشرة إلى 40 الف شخص بحسب تقديرات مختلفة.
وغادر رفعت سوريا بعد عشر سنوات، بعد أن حاول الانقلاب ضد شقيقه حافظ الأسد الذي قاد سورية من العام 1971 حتى العام 2000.
وتشمل ممتلكات رفعت الأسد، 500 عقار في إسبانيا وقصرين في باريس احدهما مساحته ثلاثة آلاف متر ومزرعة خيول وقصراً قرب العاصمة الفرنسية، إضافة إلى 7300 متر مربع في ليون.
وتم استحواذ معظم هذه الممتلكات من خلال شركات اوفشور مسجلة في بنما وكوراساو وليشتنشتاين ولوكسمبورغ وجبل طارق.
وتعود ملكية 691 مليون يورو من أصول حجمها 862 مليون يورو صادرتها الجمارك الفرنسية في آذار/مارس 2017 إلى رفعت الأسد.
ويعتقد ان عائلة رفعت امتلكت أيضا قصر "ويتنهيرست" وهو ثاني أكبر قصر سكني في لندن بعد «باكينغهام بالاس» من خلال شركة مسجلة في بنما قبل بيعه العام 2007.
نفى جيش الإسلام استهداف أي منطقة في العاصمة دمشق أو حي من أحيائها، مؤكداً أنه أن استهداف ميليشيات الأسد لأحياء دمشق يندرج في إطار تبرير الهجمة الوحشية على مدينة دوما في الغوطة الشرقية وخرقهم لوقف إطلاق النار المتفق عليه في المفاوضات الجارية.
وقال "حمزة بيرقدار" الناطق باسم هيئة أركان جيش الإسلام إن لواء المدفعية والصواريخ في جيش الإسلام استهدف مصادر النيران رداً على سقوط شهداء وجرحى نتيجة القصف على المدينة، بعد المجزرة التي ارتكبتها ميليشيات الأسد وحليفها الطيران الحربي الروسي التي بلغت أكثر من ٥٠ غارة بمعدل ٤ صواريخ لكل غارة، وأكثر من ١٢٠ صاروخ راجمة على مدينة دوما.
ومنذ أكثر من أسبوع والمفاوضات مستمرة بين جيش الإسلام والجانب الروسي لتحديد مصير مدينة دوما التي يقطنها قرابة 150 ألف إنسان، بعد نجاحهم في تهجير القطاع الأوسط وحرستا ضمن اتفاقيات فرضت تحت أزيز الرصاص وصوت المدافع وصواريخ الطائرات، إلا أن المفاوضات فيما يبدو وصلت لطريق مسدود مع عودة القصف المدفعي والجوي.
عودة القصف بحسب متابعين تؤكد بشكل قاطع فشل المفاوضات وعدم التوصل لأي حل بين الطرفين بحسب ماروج إعلام النظام وروسيا عن قبول جيش الإسلام الخروج باتجاه جرابلس، في وقت بات متوقعاً أن تشهد جبهات المدينة معارك ربما تكون مفصلية في الأيام القادمة، وسط تخوفات من شلالات دم ومجازر كبيرة قد ترتكب بحق المدنيين في بقعة جغرافية صغيرة محاصرة من كل الاتجاهات.
واستأنفت قوات الأسد وحلفائها من الروس والميليشيات المساندة اليوم، قصف مدينة دوما المحاصرة في الغوطة الشرقية، تزامناً مع تحشيد كبير على مشاف المدينة وتحركات لأليات عسكرية بهدف التقدم على جبهات المدينة التي يسيطر عليها جيش الإسلام.
استأنفت قوات الأسد وحلفائها من الروس والميليشيات المساندة اليوم، قصف مدينة دوما المحاصرة في الغوطة الشرقية، تزامناً مع تحشيد كبير على مشارف المدينة وتحركات لأليات عسكرية بهدف التقدم على جبهات المدينة التي يسيطر عليها جيش الإسلام.
من أكثر من أسبوع والمفاوضات مستمرة بين جيش الإسلام والجانب الروسي لتحديد مصير مدينة دوما التي يقطنها قرابة 150 ألف إنسان، بعد نجاح الأخير وحلفاءه في تهجير القطاع الأوسط وحرستا ضمن اتفاقيات فرضت تحت أزيز الرصاص وصوت المدافع وصواريخ الطائرات، إلا أن المفاوضات فيما يبدو وصلت لطريق مسدود مع عودة القصف المدفعي والجوي.
وبدأ القصف الجوي من الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد بشكل عنيف بعد هدوء لأسبوع عاشته المدينة، تزامناً مع قصف صاروخي بأكثر من 200 صاروخ في كل دفعة على الأحياء السكنية في المدينة، مخلفة العشرات من الضحايا المدنيين بين جريح وشهيد، مسجلة أكثر من 30 شهيد في المدينة كحصيلة أولية.
عودة القصف بحسب متابعين تؤكد بشكل قاطع فشل المفاوضات وعدم التوصل لأي حل بين الطرفين بحسب ماروج إعلام النظام وروسيا عن قبول جيش الإسلام الخروج باتجاه جرابلس، في وقت بات متوقعاً أن تشهد جبهات المدينة معارك ربما تكون مفصلية في الأيام القادمة، وسط تخوفات من شلالات دم ومجازر كبيرة قد ترتكب بحق المدنيين في بقعة جغرافية صغيرة محاصرة من كل الاتجاهات.
ارتكب الطيران الحربي الروسي اليوم، مجزرة بحق المدنيين العزل في مدينة دوما، بعد تعرض المدينة لقصف جوي مكثف من الطيران الحربي اليوم بعد غياب عن الأجواء لأكثر من أسبوع.
تعرضت مدينة دوما منذ ساعات الظهيرة لقصف عنيف من الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد، طالت الأحياء السكنية في المدينة خلفت أربع شهداء، قبل ان تكرر استهدف المدينة بشكل عنيف، خلفت مجزرة مروعة راح ضحيتها 25 مدنياً وأكثر من 50 جريح.
وعاود الطيران الحربي التابع لنظام الأسد اليوم، لاستهداف الأحياء السكنية في مدينة دوما بعد هدوء استمر لأكثر من أسبوع في سياق المفاوضات الدائرة بين جيش الإسلام وروسيا حول مصير مدينة دوما التي تأوي أكثر من 150 ألف مدني باتت وحيدة محاصرة في الغوطة الشرقية.
ويكتنف الغموض مصير المفاوضات بين جيش الإسلام المسيطر على مدينة دوما والجانب الروسي، ففي الوقت الذي روجت فيه روسيا والنظام للتوصل لاتفاق يقضي بخروج من يريد من دوما إلى الشمال السوري لم يؤكده جيش الإسلام إلا التوصل لاتفاق لإجلاء الحالات الإنسانية ومرافقيهم من المدنيين.
وخرجت من مدينة دوما ثلاث دفعات متتالية خلال الأيام الماضية وصلت لريف حلب الشمالي تضم حالات إنسانية ومدنيين، وتضمنت الدفعة الثالثة 685 شخصاً، بينهم 223 رجل، و180 امرأة، و 233 طفل، من ضمنهم 49 حالة إنسانية من مصابين ومرضى، و الدفعة الثالثة تتضمن قرابة 1184 شخص، بينهم 471 رجل، و 289 امرأة، و 414 طفل، من بينهم 10 حالات إسعافية، والدفعة الأولى تتضمن 1145 شخصاً، بينهم 425 رجل، و 316 امرأة، و 400 طفل.
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إن 61 من الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني والهلال الأحمر قتلوا منذ بداية عام 2018 على يد جميع الأطراف في سوريا، كان 40 منهم على يد قوات النظام.
ووثَّق التقرير مقتل 24 من الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني في آذار، قتلوا على يد كل من قوات النظام، والقوات الروسية، وقوات حماية الشعب وجهات أخرى، قتلت قوات النظام 1 طبيباً، و4 ممرضاً بينهم سيدتان، و1 مسعفاً، و3 من الكوادر الطبية، و10 من كوادر الدفاع المدني. فيما قتلت القوات الروسية 2 طبيباً بينهما سيدة، و1 من كوادر الدفاع المدني، وقتلت قوات الإدارة الذاتية الكردية 1 من كوادر الدفاع المدني، فيما قتلت جهات أخرى 1 ممرضاً.
كما وثَّق التَّقرير 27 حادثة اعتداء على مراكز حيوية طبية ومراكز للدفاع المدني ومنظمة الهلال الأحمر، كانت 18 منها على يد قوات النظام، بينها 10 على منشآت طبية، و8 على مراكز للدفاع المدني، فيما سجل التقرير 5 حوادث اعتداء على يد القوات الروسية كانت 3 منها على منشآت طبية، و2 على مراكز للدفاع المدني، فيما ارتكبت قوات التحالف الدولي حادثة اعتداء واحدة على منشأة طبية. وسجل التقرير 3 حوادث اعتداء على يد جهات أخرى كانت إحداها على مركز لمنظمة الهلال الأحمر و2 على منشآت طبية.
يقول فضل عبد الغني مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان: "إنَّ الهجمات على المراكز الطبيَّة ومراكز الدفاع المدني، وعلى الكوادر الطبية أيضاً وكوادر الدفاع المدني، تُعتبر انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، وترقى إلى جريمة حرب من خلال الهجوم الفوضوي وفي كثير من الأحيان المُتعمَّد على الأعيان المشمولة بالحماية، لقد تسبَّب كل ذلك في آلام مُضاعفة للجرحى والمصابين، وهو أحد الأسباب الرئيسة لتهجير الشَّعب السوري، عبر رسالة واضحة أنه لا توجد منطقة آمنة، أو خط أحمر، بما في ذلك المشافي، عليكم أن تهاجروا جميعاً أو تَفْنَوا".
بحسب التّقرير فقد تركَّزت الهجمات في آذار على المنشآت الطبيَّة، حيث وثَّق التقرير 16 حادثة اعتداء على منشآت طبية، من بينها 10 على يد قوات النظام، و3 على يد القوات الروسية.
وأشار التّقرير إلى استمرار قوات النظام وحلفاؤه بحملتها العسكرية الواسعة على الغوطة الشرقية بريف دمشق للشهر الثاني على التوالي، وقد نجم عنها مقتل 19 من الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني، وبذلك تصدَّرت قوات النظام بقية الأطراف، كما أسفرت الحملة العسكرية عن عدد كبير من حوادث الاعتداء على مراكز حيوية طبية ومراكز للدفاع المدني، حيث كان نصيب الغوطة الشرقية 15 حادثة اعتداء نفَّذتها قوات النظام السوري من أصل 18 حادثة نفّذتها في عموم سوريا في آذار.
وبين التَّقرير أنّ الهجمات الواردة تُشكل خرقاً لقراري مجلس الأمن رقم 2139 ورقم 2254 القاضيَين بوقف الهجمات العشوائية، كما تُشكل جريمة القتل العمد انتهاكاً للمادتين السابعة والثامنة من قانون روما الأساسي، ما يُشكل جرائم حرب.
عاود الطيران الحربي التابع لنظام الأسد اليوم، لاستهداف الأحياء السكنية في مدينة دوما بعد هدوء استمر لأكثر من أسبوع في سياق المفاوضات الدائرة بين جيش الإسلام وروسيا حول مصير المدينة التي تأوي أكثر من 150 ألف مدني باتت وحيدة محاصرة في الغوطة الشرقية.
واستهدف الطيران الحربي بأكثر من 10 غارات الأحياء السكنية في المدينة بشكل متتالي، وسط استمرار عمليات التحليق في الأجواء، موقعاً بحسب نشطاء قرابة أربعة شهداء وعدد من الجرحى كحصيلة أولية، سارعت فرق الدفاع المدني لتفقد مواقع القصف على الفور.
ويكتنف الغموض مصير المفاوضات بين جيش الإسلام المسيطر على مدينة دوما والجانب الروسي، ففي الوقت الذي روجت فيه روسيا والنظام للتوصل لاتفاق يقضي بخروج من يريد من دوما إلى الشمال السوري لم يؤكده جيش الإسلام إلا التوصل لاتفاق لإجلاء الحالات الإنسانية ومرافقيهم من المدنيين.
وخرجت من مدينة دوما ثلاث دفعات متتالية خلال الأيام الماضية وصلت لريف حلب الشمالي تضم حالات إنسانية ومدنيين، فيما تؤكد عودة الغارات على المدينة لعدم التوصل لاتفاق نهائي حتى الساعة.
تواصل قوات الأسد من حملة التصعيد المستمرة على مدن وقرى ريف حمص الشمالي متسهدفةً منازل المدنيين أدت لسقوط عشرات الجرحى ودمار كبير في المنازل والممتلكات، وذلك بعد حدوث مشاكل بين أعضاء هيئة التفاوض المشكلة لريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي.
حيث استهدفت قوات الأسد منذ الصباح الباكر مدن وبلدات الرستن وتلبيسة وتيرمعلة وديرفول وتلدو والفرحانية الغربية ومنطقة الحولة، تسببت بسقوط شهيدة طفلة في تلبيسة والعديد من الجرحى في باقي النقاط المستهدفة.
ومن جانبهم فقد رد الثوار على استهداف المدنيين بقصف معاقل الأسد وشبيحته في حي الزهراء بمدينة حمص وحاجزي حاجزي مريمين ومؤسسة المياه، بقذائف المدفعية والهاون محققين إصابات مباشرة.
وكان مجلس شورى مدينة تلبيسة وريفها وجيش التوحيد قد أعلنا انسحابهما من هيئة التفاوض المشكلة لريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، بسبب عدم وجود رؤية واضحة من قبل هيئة المفاوضات لمسار عملية التفاوض، ومحاولة جر الملف للخارج و لدول باتت مأربها و سياساتها واضحة على امتداد الساحة السورية، الأمر الذي قد يؤدي لنتائج لا تحمد عقباها، حسب ما نقل جيش التوحيد ومجلي تلبيسة.
ويواجه ريف حمص وحماة تهديدات روسية مبطنة للضغط على الفصائل في المنطقة لتسليمها عبر مصالحات أو عسكرياً، مهددة بانتهاء الاتفاق الموقع بين الطرفين.