١٧ يوليو ٢٠١٨
انتقدت صحيفة الوطن الموالية للنظام، في مقال، أمس الإثنين، الخطاب الإيراني المتعلق بالحرب في سوريا وتصريحات المسؤولين الإيرانيين تجاه الملف السوري لا سيما لجهة الحديث عن أهمية الدور الإيراني واعتباره حاسماً في إنقاذ الأسد من السقوط.
و ركز المقال على تصريحات علي أكبر ولايتي، مستشار الشؤون الدولية لقائد الثورة في إيران علي الخامنئي التي جاءت في مؤتمر «فالداي» للحوار في موسكو، والتي قال فيها إن «حكومة الرئيس بشار الأسد كانت ستسقُط خلالَ أسابيع لولا مساعدة إيران، ولو لم تكن إيران موجودة لكانت سوريا والعراق تحت سيطرة أبو بكر البغدادي».
واعتبر المقال أن هذه التصريحات «تحمل مبالغةٌ اعتدنا على سماعِها من بعض وسائل الإعلام أو المحللين السياسيين الإيرانيين أو الذين يدورونَ جملةً وتفصيلاً في الفُلك الإيراني».
وحسب كاتب المقال «ربما هي من المراتِ النادرة التي نسمع فيها تصريحاتٍ كهذهِ من شخصياتٍ تمثل قائد الثورة علي الخامنئي بشكلٍ مباشر»، في إشارة منه لـ علي أكبر ولايتي.
واستذكر المقال تصريحات للرئيس الإيراني حسن روحاني في نيسان/ابريل من العام 2016 خلال ندوة عن «البيئة والدين والثقافة» في العاصمة طهران قال فيها أنه «لولا الجمهورية الإسلامية، لسقطت دمشق وبغداد بيد داعش»، وفق مانقل موقع "القدس العربي".
المقال الذي جاء تحت عنوان «عذراً علي أكبر ولايتي.. كان ليَسقط العالم و سوريا لن تسقط»، ونُشر قبل يومين اتهم طهران بأنها لم تؤيد الرواية الرسمية السورية مع بداية الأحداث التي انطلقت من درعا، لا بل إن المقال أورد أنه وخلال العام 2013 حصل تناغم تركي إيراني تمثّل بمصطلحِ «الصحوة الإسلامية» الذي تبناهُ الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد.
وانتقد المقال تسمية علي أكبر ولايتي للحكومة السورية بحكومة الرئيس الأسد في تصريحاته في فالداي وقال الكاتب: هذا المصطلح ليس موجوداً في العرف الدبلوماسي بين الحلفاء، فالسلطة التنفيذية في سورية لا نسميها «حكومة الأسد» بل «الحكومة السورية»، وعندما نتحدث عن المستوى الأعلى نتحدث عن «القيادة السورية»!.
واستغرب الكاتب كيف أن ولايتي يعتبر أنه لولا مساعدة إيران لسقطت دمشق، لا سيما وأن ولايتي نفسه يقول أنه لايوجد في سوريا قوات إيرانية بل فقط خبراء عسكريون، وقال الكاتب: ربما من الغريب أن نتحدث عن قيام مستشارين عسكريين بمنع سقوط دولتين، فالمستشار العسكري يملك أدواراً نظرية عن المعلومات والخطط والخياراتِ المتاحة لا أكثر، لكن في النهاية الصمود هو لمن يصمد في المعركة.
وأضاف الكاتب: المستشار لا يمكن له أن يمنع هزيمة أو يُنهي انتصاراً، هذه المفارقة ربما تسحب المصداقية من كلام ولايتي فإما أن الوجود الإيراني في سوريا يوازي فرقاً عسكرية وكتائب مؤللة وجحافل تبدأ من طهران وتنتهي بدمشق وهي حكماً ليست كذلك، أو أن كلامه دقيق لكن توصيفهُ لمقوماتِ الصمود لم يكن موفقاً على الإطلاق.
١٧ يوليو ٢٠١٨
رحب رئيس الوزراء في كيان الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالتزام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأمن "إسرائيل"، كما أشاد بموقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إزاء الحاجة إلى تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الموقع عام 1974 بين "إسرائيل" وسوريا عند خط وقف إطلاق النار في الجولان السوري المحتل.
وكتب نتنياهو، على حسابه بموقع "تويتر"، مساء يوم الإثنين حول قمة بوتين ترامب التي عقدت اليوم الاثنين في العاصمة الفنلندية هلسنكي، "أرحب بالالتزام العميق من جانب الولايات المتحدة والرئيس ترامب بأمن إسرائيل، الصداقة بين إسرائيل والولايات المتحدة لم تكن أقوى من أي وقت مضى".
وأضاف نتنياهو "كما أقدر التنسيق الأمني بين "إسرائيل" وروسيا وموقف الرئيس بوتين الواضح بشأن الحاجة إلى تنفيذ اتفاقيات الفصل لعام 1974 بين إسرائيل وسوريا".
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه بعد القضاء على "الإرهاب" في سوريا يجب إعادة الوضع إلى اتفاق 1974 حول فض الاشتباك الذي يرسخ وقف إطلاق النار بين سوريا و الأراضي المحتلة.
وفي وقت سابق، قال معلّق الشؤون العسكرية في قناة التلفزة الإسرائيلية العاشرة، ألون بن دافيد، إن هناك مصلحة لإسرائيل في استقرار نظام بشار الأسد، مشيراً إلى أن مزايا بقاء هذا النظام تكمن في حقيقة أنه يعي تماماً ميل موازين القوى بشكل جارف لصالح تل أبيب؛ إلى جانب أن الروس الذين يديرون الأمور في سورية يبدون حرصاً على الإنصات لإسرائيل ويبدون حساسية لخارطة مصالحها.
وكشفت صحيفة "إسرائيلية"، أن رئيس الوزراء في كيان الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وظّف كل أدوات التأثير التي تملكها تل أبيب في واشنطن للضغط على الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لتبني خارطة المصالح الإسرائيلية في القمة التي سيعقدها في هلسنكي مع الرئيس فلاديمير بوتين، خصوصاً في كل ما يتعلق بالأوضاع في سورية والوجود الإيراني هناك.
١٧ يوليو ٢٠١٨
اعتبر مسؤول في الحرس الثوري الإيراني، أن «بناء ممر بري إلى سوريا هدف إيراني رئيسي لتقوية دفاعات طهران ضد القوى الإقليمية»، لإرسال الأسلحة لحلفائها «حزب الله» وغيره براً كون الطيران تسهل مراقبته أكثر من النقل البري حيث تنقل شحنات الأسلحة بين القرى والبلدات مع البضائع العادية.
واستخدمت إيران البر لنقل الأسلحة إلا أن ممرا أمنا سيعطيها القدرة لنقل السلاح على قاعدة واسعة. ويمر الممر عبر مناطق العراق وقواعد عسكرية استخدمتها الولايات المتحدة وحلفاؤها مثل قاعدة أتش3 في الرطبة وقاعدة سبايكر وبلدات مثل أكشاط وسبع البور.
ولاحظ مسؤولون، أن شحنات أسلحة تتحرك عبر الحدود الإيرانية وتجتازها إلى بغداد وأبعد. وفي الوقت الذي تعتبر الولايات المتحدة وإسرائيل الممر البري تهديدا إلا أن آخرين لا يرون أنه معبر مهم، وفق " القدس العربي"
وقال محلل أمني يراقب سوريا: «قد يكون الممر البري تهديدا، وسواء امتد إلى سوريا أو العراق فإسرائيل قادرة على استهداف نقاطه الرئيسية».
والتقى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قبل فترة، وقال عقب ذلك، إن «روسيا أبعدت إيران والقوى المتحالفة معها عشرات الكيلومترات عن الحدود الإسرائيلية مع سوريا».
لكن ديمتري ترينين، مدير مركز كارنيغي – موسكو ، أوضح أن «روسيا ليست ميالة أو لديها القدرة على طرد إيران من سوريا ولا تريد إرسال مزيد من القوات هناك، وهي بحاجة للقوات الإيرانية على الأرض للانتصار في الحرب وما تمت مناقشته هي معايير للوجود الإيراني في سوريا».
١٧ يوليو ٢٠١٨
قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» إن «إسرائيل وسعت من جبهة المواجهة مع إيران، ونفذت في حزيران/ يونيو، غارة جوية على الحدود السورية – العراقية كان الهدف منها منع وصول شحنات أسلحة إلى حزب الله عبر العراق وسوريا ومن ثم إلى لبنان»، إذ إن تل أبيب «ترغب بدفع عدوتها طهران بعيدا عن الحدود».
الغارة، التي وقعت في حزيران/ يونيو، ضربت موقعا بعيدا على الحدود السورية – العراقية، وجاءت بعدما شن الطيران الإسرائيلي سلسلة من العمليات على مواقع يشتبه بأنها استهدفت مقاتلين ومواقع عسكرية لإيران في سوريا، وفق الصحيفة، التي بينت أن «إسرائيل لم تنف أو تؤكد أنها قامت بالهجوم». أما الولايات المتحدة فلم تكتف بنفي علاقتها بالهجوم، بل إن مسؤولاً أمريكياً، قال إن إسرائيل هي الجهة التي تقف وراءه.
ونقلت «وول ستريت جورنال» عن مسؤول أمني، قوله إن الغارة التي شنت 17 حزيران/ يونيو/ استهدفت موقعاً في بلدة الهري، الواقعة جنوب بلدة البوكمال، حيث تعمل ميليشيات تابعة لإيران مع عناصر من الحرس الثوري الإيراني لنقل الأسلحة إلى سوريا.
وحسب المصدر، قتل في الغارة أكثر من 20 مقاتلاً من كتائب «حزب الله» الشيعية التي يعتقد أنها تنقل الأسلحة لإيران عبر العراق ومن ثم إلى سوريا.
وكان هدف إسرائيل من وراء الغارة، إرسال رسالة، أنها لن تتسامح مع محاولات إيران بناء جسر بري من طهران عبر العراق وسوريا إلى لبنان.
وتذكر الصحيفة أن «إيران والميليشيات التي تدعمها، أنشات قواعد عسكرية في مناطق مختلفة من سوريا، للمساعدة في قتال تنظيم «الدولة الإسلامية» والجماعات المعارضة لنظام بشار الأسد».
وتبدي "إسرائيل" قلقها من وصول صواريخ بعيدة المدى وأنظمة دفاعية مضادة للطائرات إلى «حزب الله»، وتخشى من تزايد المناطق التي تسيطر عليها طهران في سوريا، ما تسمح لها بنقل التقنيات العسكرية والعناصر عبر البر من إيران، وقريباً من حدود إسرائيل، وفق مانقل "القدس العربي".
١٧ يوليو ٢٠١٨
أعلنت وزارة الخارجية الروسية يوم الإثنين، أن نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، ناقش مع رئيس منصة موسكو "قدري جميل"، تسوية الأزمة السورية.
وجاء في بيان وزارة الخارجية الروسية: "خلال المحادثة، تم عقد مناقشة متعمقة لمشاكل التسوية في سوريا، على أساس قرار مجلس الأمن رقم 2254، مع الأخذ بعين الاعتبار نتائج مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي، وكذلك الاتفاقيات في إطار عملية أستانا".
وكان صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعد محادثاته مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في هلسنكي، أن العمل على تسوية الأزمة السورية سيستمر عبر صيغة "أستانا"، وموسكو مستعدة لجمع جهود هذا المسار بجهود "المجموعة المصغرة" لحل الأزمة السورية.
وقال بوتين خلال اللقاء: "بشكل عام، بالفعل، أنا متفق مع الرئيس ترامب، عسكريونا يعملون بشكل جيد جدا مع بعضهم البعض، وآمل أن يتمكنوا من الاتفاق كما حدث من قبل. نحن سوف نعمل وفي صيغة أستانا، أعني روسيا، وتركيا وإيران، وحول هذا أنا اليوم أبلغت أيضا دونالد ترامب، ولكن نحن مستعدون لجمع هذه الجهود مع جهود ما يسمى بالمجموعة المصغرة للدول، لكي يصبح للعملية طابعا واسعا، وليكون لدينا حظوظ أفضل لنجاح نهائي".
١٦ يوليو ٢٠١٨
اتفق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، الإثنين، على تعزيز التنسيق العسكري بين قوات بلديهما في سوريا.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده الرئيسان، في أعقاب محادثات جمعتهما، اليوم، بالعاصمة الفنلندية هلسنكي.
وخصص حيز من المباحثات، التي وصفها الطرفان بـ"العملية والناجحة والمفيدة"، للشأن السوري، حيث أبرز الرئيسان رغبتهما في العمل على إحلال السلام في سوريا، بحسب وكالة الأناضول.
وفي حديثه عن التنسيق مع القوات الأمريكية في سوريا، أشار بوتين إلى أن "قنوات الاتصال مفتوحة دائما".
وأضاف: "نريد تقوية هذا التنسيق وهذه العلاقات".
كما أكّد الرئيس الروسي على ضرورة مساعدة الدول المجاورة لسوريا فيما يتعلق أزمة اللاجئين.
وقال: "لو ساعدنا الدول المجاورة لسوريا فيما يتعلق باللاجئين، فإن الضغط سينقص كثيراً على الدول الأوروبية"، داعياً إلى ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين السوريين.
من جانبه، دافع الرئيس الأمريكي عن أمن إسرائيل، بالقول إن "أمن إسرائيل مهم بالنسبة لنا، ونريد أن نعمل بشكل مشترك حتى تنعم إسرائيل بالأمن والسلام".
وتابع في هذا السياق: "عملنا إلى جانب روسيا على ضرب 90 في المائة من مقدرات داعش في سوريا".
وأردف: "اتفقنا مع روسيا على ألا نسمح لإيران بالاستفادة من هزيمة داعش في سوريا".
وأشار إلى ضرورة أن "نساعد السوريين، فقد رأينا صورا فظيعة للغاية، ويجب أن نساعدهم من أجل أن يعودوا إلى ديارهم لأنهم يعيشون حاليا في الملاجئ".
كما لفت إلى وجود "تنسيق عسكري بين جيشي البلدين (الأمريكي والروسي)" في سوريا.
وقال: "جيشانا يعملان معنا في سوريا، إلى جانب تواصل أفضل بين قيادتي البلدين".
١٦ يوليو ٢٠١٨
قالت الأمم المتحدة، الإثنين، إنها ليست طرفا في الاتفاقيات المحلية التي تم بموجبها، يوم الأحد، نقل مئات الأشخاص من مدينة درعا البلد نحو محافظة إدلب.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، بالمقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك.
وأضاف حق، أن "الأمم المتحدة، التي لم تكن جزءاً من الاتفاقات المحلية التي أدت إلى عمليات الإجلاء تلك، تؤكد أن أي إجلاء للمدنيين يجب أن يكون آمنا وطوعيا وإلى المقصد الذي يختاره الذين تم إجلاؤهم".
وشدد على أنه "من الحتمي أن يتمتع جميع النازحين من خلال الاتفاقيات المحلية بحق العودة بمجرد أن تسمح الأوضاع بذلك".
وتابع "لقد وصل النازحون شمالاً في البداية إلى بلدة قلعة المضيق، في ريف حماة الشمالي، قبل أن ينتقلوا إلى مواقع أخرى ويستجيب الشركاء الإنسانيون على الأرض للاحتياجات الإنسانية لهم، وكذلك في الوجهات الأخرى للنازحين".
وأشار أنه خلال الأيام القليلة الماضية قامت الأمم المتحدة بنشر فرق لتقييم الاحتياجات بالمناطق التي تغيرت الجهات المسيطرة عليها في الآونة الأخيرة، في إشارة إلى المناطق التي سيطر عليها نظام الأسد في الجنوب السوري.
والأحد، قام فريق من الأمم المتحدة، و الهلال الأحمر العربي السوري، واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتوجه إلى منطقتي نصيب وأم الميادين في درعا، وتقديم مساعدات غذائية إلى حوالي 15 ألف شخص.
كما قدمت قافلة إنسانية مشتركة بين الأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري مساعدات إلى 89 ألف شخص في منطقة الحولة بمحافظة حمص، ومنطقة أخرى في حماة.
والجدير بالذكر أن يوم الأحد شهد تهجير 450 شخص بينهم نساء وأطفال من مدينة درعا البلد، حيث وصلت مساء الأمس القافلات نحو مدينة قلعة المضيق بريف حماة الغربي.
١٦ يوليو ٢٠١٨
دعا "مصطفى سيجري" مسؤول المكتب السياسي في لواء المعتصم، الأكراد لما أسماه "حلف كامل"، وإنهاء حقبة من الخلافات قد تسبب بها غلاة الطرفين، انطلاقاً من موقع الواجب والمسؤولية والمصالح المشتركة وبهدف الحفاظ على ما تبقى من الأرض وحماية الشعب بمختلف أطيافه ومكوناته ولإنهاء حكم الأسد ونظامه الإرهابي من خلال رص الصفوف وتوحيد الجهود وتقاسم المهام بحسب وصفه.
وقال "سيجري" في تغريدات عدة له عبر إنه في ظل محاولات النظام لإعادة إنتاج نفسه وإنهاء أي سيطرة للقوى الثورية على المناطق والمدن والبلدات، لابد من اتخاذ خطوات جريئة وعملية تساعد على الصمود وعرقلة مخططات الأسد وحلفائه ريثما تتغير الظروف الخارجية الداعمة له، مستدركاً "وليعلم الأخوة الكرد أن الأسد لن يقف عند حدود مناطقنا".
واعتبر سيجري أنه "لابد من المصارحة وتغليب المصلحة العامة، إن لم نتحد فلن يبقى لنا ثورة ولن يبقى لكم أرض، لن يبقى لنا كرامة ولن تنالوا الحرية، أما آن لكم ولنا أن نجتمع على المصالح المشتركة، كلانا تضرر من الأسد وكلانا سيندم إن تمكن الأسد، كلانا لعب فيه المخابرات الدولية واخترق صفوفه عملاء الأسد ".
وأكد سيجري " أنها دعوة لتغليب لغة العقل والضمير والمنطق، مازلنا وأنتم نسيطر على الكثير من المناطق والمساحات الجغرافية، لنستفيد من الظهير الإقليمي تركيا، والظهير الدولي أمريكا، فكلاهما له مصلحة عندنا ولنا عندهم مصالح، فمواجهة إيران تستوجب بقاء تركيا، ومواجهة روسيا تستوجب بقاء أمريكا ".
وختم سيجري بالقول: "رسالتي هذه ليست "للعملاء" إنما للشباب الكردي الثائر الصادق الحالم بالحرية، خدعوك وقالوا لك أقتل أبناء وطنك وقاتل من أجل التقسيم لتكسب الأرض وتنال الحرية، وخدعوا شبابنا وقالوا لهم اقتلوا كل من خالفكم فلا أقل من خلافة راشدة وأنتم الأكثرية، وإذ بنا كلنا حطب للمشاريع الخارجية ".
١٦ يوليو ٢٠١٨
نفذت هيئة تحرير الشام حكم الإعدام رمياً بالرصاص، بحث ثمانية من عناصر خلايا تنظيم الدولة والذين قامت باعتقالهم خلال عملياتها الأمنية في ريف إدلب، ونفذت الحكم في إحدى المزارع القريبة من مدينة سرمين بريف إدلب.
وفي 30 حزيران، أنهت هيئة تحرير الشام، العملية الأمنية المشتركة التي تم تنفيذها في منطقة سرمين لملاحقة خلايا التفجيرات المنتمية لتنظيم الدولة، بعد يومين من الاشتباكات في المزارع القريبة من المدينة وضمن أحيائها.
وقالت مصادر محلية إن هيئة تحرير الشام فرضت سيطرتها بشكل كامل على المنطقة، وتمكنت من السيطرة على جميع أوكار تلك المجموعات، عثرت خلالها على مواد متفجرة وأسلحة وعبوات معدة للتفجير، كما عثر على جثث عناصر جيش إدلب الحر المختطفين قبل أسابيع وقد تم تصفيتهم.
وشنت الهيئة عملية مماثلة في منطقة سهل الروج وريف أريحا لملاحقة خلايا التنظيم، في وقت تصاعدت فيه عمليات الانتقام ضد كوادر الهيئة حيث نفذت الخلايا الأمنية العديد من عمليات الاغتيال والتصفية ذبحاً وعبر تفجيرات بحق كوادر من الهيئة خلال الأيام القليلة الماضية.
١٦ يوليو ٢٠١٨
كشف القيادي في "المجلس الوطني الكردي" في سوريا فؤاد عليكو، عن الأسباب والمتغيرات التي دفعت بحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (PYD) إلى عقد اتفاق غير معلن مع النظام السوري، وتسلم الأخير بموجب بنوده مناطق كانت تحت سيطرة القوات الكردية، من بينها حي النشوة بالحسكة، ومناطق أخرى شرق نهر الفرات.
وقال في حديث خاص لـ"عربي21"، إن "الاتحاد الديمقراطي بعد أن لمس تخلي الأطراف الداعمة عنه، نتيجة التفاهمات الدولية والضغط التركي على الولايات المتحدة، بدأ يشعر بأنه في موقف محرج".
وأضاف أن "PYD" فضّل أن يعيد علاقته بالنظام، وخصوصا بعدما شعر بأن الولايات المتحدة بصدد التخلي عنه، مشيرا إلى توضيح أكثر من مسؤول أمريكي أن العلاقة التي تجمعهم بالمقاتلين الأكراد هي علاقة عسكرية الغاية منها محاربة الإرهاب، وليست علاقة سياسية.
وبحسب عليكو، فإن ما جرى في عفرين من تخلّ روسي عن PYD كان القشة التي قصمت ظهر البعير، موضحا أن "الحزب كان يراهن على المناورة في علاقته مع الولايات المتحدة وروسيا ويستفيد من التناقضات والمتغيرات، غير أن ما جرى في عفرين نبهه إلى تخلي كل الأطراف الداعمة عنه".
وتابع قائلا: "لقد أصبح PYD وحيدا في الساحة السورية، ولهذا أعادوا فتح قنوات الاتصال مع النظام"، مبينا أن "الحزب بات يبرر تسليمه المناطق تباعا للنظام تحت حجج تقنية وتنموية وغيرها، كما يجري الآن بشأن تسليم سد الفرات، حيث برر الحزب تسليمه السد بضرورات تقنية لازمة لعمل السد، لا يمتلكها هو".
في هذا الوقت، وبحسب مواقع كردية، فإن حزب الاتحاد الديمقراطي PYD سلم حقل العمر النفطي الواقع على الضفة الشرقية لنهر الفرات، نحو 10 كيلومترات شرقي مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، موضحة أن حقل العمر يعتبر من أكبر الحقول السورية للنفط من حيث المساحة والإنتاج.
إلى جانب ذلك، أكدت المصادر أن النظام تسلم بعض النقاط العسكرية التي تربط بين سوريا والعراق في إطار الاتفاق غير المعلن بين الطرفين، مشيرة إلى أن المناطق التي سلمت هي قريبة من تل كوجر على الحدود العراقية السورية.
وكانت الرئيسة المشتركة لما يسمى "مجلس سوريا الديمقراطية" الواجهة السياسية لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، إلهام أحمد، أكدت وجود محادثات تجري في الوقت الحالي بين مسؤولين من النظام السوري والمجالس المحلية لمدينة الطبقة، لإعادة خبراء وموظفي سد الفرات للعمل.
وأضافت لوسائل إعلام أن "هناك محادثات تجرى على المستوى المحلي، ويتم التفاهم في تلك المفاوضات على أن يعود موظفو السد القدماء والخبراء للعمل مع إدارة السد التابعة للإدارة المدنية لمدينة الطبقة، وإعادة تأهيل السد وتصليح أعطاله".
١٦ يوليو ٢٠١٨
أكد مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف، على هامش قمة الرئيسين بوتين وترامب في هلسنكي، تطابق أهداف روسيا والولايات المتحدة فيما يخص التسوية السياسية في سوريا، حسب وصفه.
وقال لافرينتييف للصحفيين إن "الأمر الأكثر أهمية بالنسبة لروسيا هو استقرار الوضع ووقف العمليات القتالية وترتيب العملية السياسية، وهذا أهم شيء بالنسبة لنا الآن"، وأضاف، ردا على سؤال حول موقف الجانب الأمريكي بهذا الخصوص: "من حيث المبدأ تتطابق أهدافنا هنا".
وأوضح أن "الهدف هو تسوية النزاع بطرق سياسية، وأن تطابق هذه الأهداف تم التأكيد عليه أكثر من مرة".
وردا على سؤال حول وجود العسكريين الإيرانيين في منطقة خفض التصعيد في جنوب سوريا، زعم لافرينتييف أن القوات الإيرانية غير موجودة في تلك المنطقة، ولكنه أشار إلى وجود مستشارين عسكريين إيرانيين في سوريا، مشددا على أنهم موجودون مع بعض الوحدات العسكرية السورية "بدعوة من الحكومة السورية".
وبشأن مشاركة المعارضة السورية المسلحة في اللقاء المرتقب في سوتشي حول سوريا ضمن صيغة أستانا، قال المبعوث إنه "من غير المعروف حتى الآن، لكننا نأمل بحضور ممثلي المعارضة للفعاليات التي ستجري في سوتشي يومي 30 و31 يوليو".
١٦ يوليو ٢٠١٨
قالت شبكة (CNN) إن قلق الحلفاء الغربيين تزايد بشأن سلامة المنقذين المتطوعين المعروفين باسم "الخوذ البيضاء"، بعد أن استعادت قوات الأسد السيطرة على مساحات متزايدة من الأراضي في الجنوب الغربي ومناطق أخرى من الدولة.
ونقلت الشبكة عن مصدر دبلوماسي أن "مصير وضرورة التخطيط إلى إجلاء ما يقارب 1000 متطوع وأفراد عائلاتهم باتت ضمن تركيز عدة دول مثل أمريكا وكندا والمملكة المتحدة"، كما أشار مصدران دبلوماسيان إلى "إمكانية نقل بعض أفراد المجموعة إلى كندا والمملكة المتحدة، بينما قال مصدران آخران إن "من المتوقع أن تستقبل ألمانيا عدداً من المنقذين أيضاً".
وأكد مصدر أن "عدة محادثات أجريت خلال اجتماع قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) الأسبوع الماضي بين أمريكا والمملكة المتحدة حول إمكانية نقل أعضاء المجموعة"، مضيفاً: "أن وفوداً غربية أقنعت الولايات المتحدة بالضغط على إسرائيل والأردن لإيجاد طرق هروب للمنقذين".
وقال المصدر أيضاً إن "سلامة مجموعة الخوذ البيضاء قد تكون واحدة من المواضيع، التي سيناقشها ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمتهم يوم الإثنين، على الرغم من وجود بعض القلق بشأن إمكانية الوثوق بموسكو في هذه القضية"، وخاصة بعد أن وصفت الحكومة الروسية والسورية المجموعة، المعروفة باسم "الدفاع المدني السوري" بالإرهابيين.
وتواجه مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، حملة تشويه ممنهجة من قبل الإعلام التابع لنظام الأسد والإعلام الرديف له، في محاولة لإنهاء أحد أبرز المؤسسات الإنسانية في سوريا والتي تأسست بعد الحراك الثوري، اتخذت من شعار "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً".
الحملة الإعلامية تواجه المؤسسة الأكثر شعبية في سوريا لاسيما ضمن المناطق المحررة التي تعمل فيها فرقها المنتشرة في تسع محافظات سورية ضمن المناطق المحررة وتقوم بواجبها الإنساني في إنقاذ المدنيين من القصف والقتل اليومي والذي لم تسلم كوادرها منه جراء الاستهداف المتكرر لمراكز الدفاع المدني السوري وكوادرها خلال عملهم الإنساني، تهدف لإضفاء صفة الإرهاب وإلصاقها بها بغية تدميرها وإنهاء كل مايقدم الحياة والخدمات لألاف المدنيين في المناطق المحررة.
ويعمل الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" كمنظومة مستقلة حيادية وغير منحازة على خمس عشرة مهمة، أبرزها مهمة إنقاذ المدنيين في المواقع المستهدفة بالقصف، وقد تمكنت منذ تأسيسها من إنقاذ ما يزيد عن 200 ألف مدني إزاء الضربات التي يشنها نظام الأسد وحلفائه ضد المدنيين في سورية، إلا أنها فقدت أكثر من 219 متطوعاً خلال قيامهم بواجبهم الإنساني في عمليات الإنقاذ.