تعرض رتل تابع للقوات التركية، التي تؤدي مهمة مراقبة لمناطق خفض العنف في محافظة إدلب شمالي سوريا، لهجوم صاروخي، دون أن يسفر الهجوم عن خسائر.
وبحسب وكالة الأناضول، سقطت عدة صواريخ على بعد 20 إلى 30 متراً من الرتل، أثناء مروره بالقرب من مدينة دارة عزة، شمال غربي محافظة حلب، ولم يسفر الهجوم عن أضرار بشرية أو مادية، ولم تعلن عن مصدر القصف، إلا أن قوات سوريا الديمقراطية هي المتهم الأول.
وتقع دارة عزة في ريف حلب الغربي، الذي يشكل مع ريف حماة الشمالي ومحافظة إدلب، إحدى مناطق خفض العنف التي توصلت إليها الدول الداعمة في مباحثات أستانا (روسيا وتركيا وايران)، في شهر سبتمبر/ أيلول من العام الماضي.
ومنذ منتصف تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تواصل القوات المسلحة التركية، تعزيز قواتها في نقاط المراقبة على خط إدلب – عفرين، بهدف مراقبة منطقة خفض العنف هناك.
وبحسب مصدر أمني، بدء الجيش التركي بإقامة مشافي ميدانية، على الحدود التركية-السورية، كجزء من التحضيرات للعملية العسكرية المرتقبة في مدينة عفرين شمال سوريا ضد وحدات حماية الشعب الكردية.
وكان رتلا عسكريا يضم عدة آليات للجيش التركي دخل من بلدة كفرلوسين الحدودية في ريف إدلب الشمالي، يتضمن أليات ومدرعات عسكرية توجهت إلى منطقة جبل سمعان بريف حلب الغربي، في سياق التعزيزات العسكرية التي ترسلها القوات التركية منذ أشهر.
كشفت وزارة التخطيط والتعاون الدولي الأردنية، عن سبب القفزة الكبيرة في أرقام التمويل المخصصة للاجئين السوريين، خلال الشهرين الأخيرين من العام 2017، حيث عزت السبب إلى أن مظلة خطة الاستجابة هي "منح فقط"، ولا يوجد أي قروض تأتي ضمن هذه الخطة.
وقال موقع منصة خطة الاستجابة (jrpsc)، أنّ نسبة التمويل في 12 تشرين الثاني /نوفمبر بلغت 20.8 %، لترتفع إلى 19 كانون الأول /ديسمبر الماضي إلى 58.8 % من أصل 2.65 مليار دولار هي مقدرات حاجة الأردن للعام الحالي لدعمه في مواجهة أزمة اللجوء السوري.
وتتضمن خطة الاستجابة 2017- 2019 مكونات رئيسية ثلاث، الأول دعم المنعة والمجتمعات المستضيفة، والثاني دعم اللاجئين السوريين، والثالث دعم الخزينة.
وأوضحت الوزارة أنّ المكون الخاص بدعم المجتمعات المستضيفة يكون على شكل مشاريع دعم البنية التحتية وتعزيز الخدمات، التي يشاركه فيها اللاجئ السوري، وتشترط الحكومة للموافقة على تنفيذ مشاريع مكون المنعة ودعم المجتمعات المستضيفة أن لا تقل نسبة الأردنيين المستفيدين عن 70 %.
أما المكون الثاني المتعلق بدعم اللاجئين عادة يقدم من خلال منظمات الأمم المتحدة والمنظمات غير الربحية وبإشراف الوزارات والمؤسسات الحكومية، ويستهدف بشكل رئيسي اللاجئين داخل المخيمات وخارجها، وفي هذه الحالة يشترط أن لا تقل نسبة الأردنيين المستفيدين عن 30 %.
ويتعلق المكون الثالث بالخزينة، بدعم يكون على شكل "منح" فقط، حيث يحدد المانح والتي تكون غالبا الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، المبلغ الذي سيتم تحويله للخزينة في سياق دعم الأردن في استضافة اللاجئين السوريين، وهذا "ينعكس على تقرير المساعدات فور الحصول على التحويلات المالية وتظهر في بيانات وزارة المالية.
وأكدت الوزارة أن خطة الاستجابة 2017-2019 قدّرت احتياجات الأردن بحوالي 7.642 مليار دولار خلال هذه الفترة، توزعت على المكونات الثلاث، وتدعم كل من المشاريع التي يتم تحميلها مباشرة من خلال الجهات المنفذة على نظام المعلومات الإلكتروني ، ومشاريع يتم تنفيذها من خلال توقيع اتفاقيات ثنائية مع الحكومة الأردنية بموجب موافقات مجلس الوزراء، إضافة إلى المشاريع التي تنفذ مباشرة من خلال منظمات الأمم المتحدة وبما ينسجم مع مهامها.
وأكدت الوزارة أن هذه المنظمات تقوم بشراء معظم مشترياتها وخدماتها من السوق المحلية الأردنية، ووجهت الحكومة الأردنية هذه المنظمات لتقديم المساعدات النقدية بدل المساعدات العينية للاجئين السوريين والأردنيين الأكثر هشاشة، حيث بلغت قيمة المساعدات النقدية المقدمة من خلال منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية خلال العام 2017 ما مجموعه 235,098,885 دولار، الأمر الذي كان له أثراً إيجابياً على الاقتصاد الأردني.
قالت وزارة دفاع العدو الروسي أن الدفاعات الجوية الروسية في قاعدتي حميميم وطرطوس صدت هجمات جوية على المنطقة، علما أن طائرات بدون طيار حلقت مساء السادس من الشهر الجاري في سماء قاعدة حميميم وتم إطلاق النار عليها.
وذكرت وزارة الدفاع أن 13طائرة ضاربة بلا طيارة 10 استهدفت حميميم و3 استهدفت طرطوس.
وأشارت وزارة الدفاع الروسية: "رصدت وسائط الدفاع الجوي الروسية مع حلول الظلام الليلة الماضية وعلى مسافة بعيدة عن حميميم 13 هدفا جويا مجهولة الهوية كانت تقترب من أجواء المواقع الروسية في قاعدتي حميميم الجوية وطرطوس البحرية شمال غربي سوريا".
وأضافت وزارة الدفاع: "عشرة أهداف اتجهت نحو حميميم، فيما تابعت ثلاثة تحليقها باتجاه طرطوس، استهدفتها وسائط الدفاع الجوي الروسية وصدتها جميعها".
والجدير بالذكر أن سماء قاعدة حميميم الروسية شهدت مساء يوم السبت الماضي إطلاق صفارات إنذار لمرات عدة بعد رصد طائرات مسيرة صغيرة الحجم، حيث قام العناصر الموجودون في القاعدة بإطلاق النار عليها من الأسلحة الأرضية، وحصلت عملية استنفار وتخبط عسكري كبير داخل القاعدة.
والجدير بالذكر أن المراسل العسكري الروماني سابونكوف، نشر صوراً لطائرات حربية روسية قال إنها تضررت جراء القصف الذي طال قاعدة مطار حميمم العسكرية بريف اللاذقية ليلة رأس السنة، وتظهر الصور طائرات حربية من طراز سو-24 مع رقم الذيل "29 أبيض، وقد تعرض لأضرار بسيطة.
وذكر سابونكوف على صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك" قبل أيام، أنه نتيجة القصف تضررت ست طائرات من طراز سو-24، طائرة سو-35S، واحدة من طراز أن-72، طائرة استطلاع من طراز أن-30، طائرة من طراز مي-8" وسيارتين من طراز سو -24 و سو-35.
كما أظهرت بعض الصور التي نشرها والتي لا يمكن التأكد من أنها في قاعدة حميميم تضرر طائرة حربية في مجسمها بشظايا اخترقت خزان الوقود، وكذلك طائرة أخرى تهشم جزء من جناحها.
تواصل قوات الأسد الجبانة قصفها العنيف والمتواصل على المدنيين في الغوطة الشرقية في محاولة منهم لإجبار الثوار على فك حصار إدارة المركبات، والضغط عليهم بإستهداف المدنيين بشكل مباشر.
حيث شنت الطائرات الحربية عشرات الغارات الجوية منذ الصباح الباكر ترافقت مقصف بصواريخ الفيل وعشرات قذائف الهاون والمدفعية الثقيلة على مدن وبلدات الغوطة الشرقية تسببت باستشهاد أم و3 من أطفالها وإصابة باقي العائلة في مدينة دوما، كما تسبب القصف أيضا بسقوط 4 شهداء في بلدة مديرا بينهم، وسجل سقوط شهيد في مدينة عربين، وأيضا سقط العشرات من الجرحى جراء القصف العشوائي على مدن كفربطنا وسقبا وحرستا وبلدتي جسرين وعين ترما
وفي هذه الأثناء مع تعرض المدنيين لقصف عنيف جدا، تتواصل المعارك العنيفة بين ثوار الغوطة وقوات الأسد في محيط إدارة المركبات في محاولة من الأخير فك الحصار عنها، وكانت غرفة عمليات "بأنهم ظلموا" قد نفت الإشاعات التي يروج لها نظام الأسد بخصوص تمكنه من فك الحصار عن قواته في الإدارة، كما تدور معارك أيضا على جبهات بلدة عين ترما وحي جوبر حيث حاولت قوات الأسد التقدم وتصدى لهم فيلق الرحمن وأجبرهم على التراجع.
ارتفعت حصيلة ضحايا التفجير المجهول في شارع الثلاثين في مدينة إدلب مساء الأمس إلى 32 شهيداً كحصيلة ليست نهائية، جلهم أطفال ونساء من أبناء المدينة ونازحين من التمانعة ودير الزور، إضافة لأكثر من 90 جريحاً غالبيتهم أطفال ونساء من المنازل القريبة لمنطقة التفجير.
وقال نشطاء من إدلب إن الانفجار سبب دمار هائل في عدة مباني سكنية من عدة طبقات، كان الانفجار أمام مقر عسكري لأجناد القوقاز وحوله مباني سكنية مكتظة بالمدنيين، تراوحت التخمينات لأسباب الانفجار بين وجود سيارة مفخخة بأكثر من طن ونصف من المتفجرات، أو قصف جوي.
مصادر ميدانية ومراصد تتبع حركة الطيران أكدت في حديث لـ "شام" أن طائرة حربية روسية من نوع سيخوي 35 رصدت في أجواء الريف الشمالي لمحافظة إدلب قبل التفجير بلحظات، في وقت كانت تحلق فيها طائرة حربية من نوع سيخوي 24 للنظام في الريف الشرقي والجنوبي من المحافظة ونفذت عدة غارات في تلك المنطقة.
وأوضحت المصادر إلى أن أحداً لم يسمع أو يشاهد سقوط أي صواريخ قبل التفجير، إلا أن هناك حفرتين في موقع الانفجار تشير لسقوط صاروخين من العيار الثقيل، قد تكون طائرة حربية أطلقتها من مسافات بعيدة، ولها تأثير كبير، لاسيما أن المنطقة المستهدفة يتواجد فيها مقر عسكري لأجناد القوقاز.
ونقلت صحفة قاعدة حميميم "غير الرسمية" أن القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية تلقت العديد من الرسائل النصية الصادرة عن أفراد الأحزاب المعارضة والتي تستنكر الهجوم الجوي للقوات الجو - فضائية الروسية في مساندة القوات الحكومية السورية في مدينة ادلب السورية" مضيفة "
لقد تعهدنا في وقت سابق بالقضاء على تنظيم جبهة النصرة الإرهابية أينما وجدت, كما وجهنا العديد من التحذيرات للسكان المحليين لسحب الثقة من التنظيمات المتطرفة التي تستخدم المناطق المدنية كدروع بشرية وهذا ما يتسبب بسقوط ضحايا مدنيين معظم الأحيان".
بدأت ظهر اليوم الأثنين الإدارة المدنية في مخيم الركبان بالتعاون مع الشرطة الحر بتوزيع مساعدات إنسانية وإغاثية على سكان المخيم، والتي من المفترض أن تبلغ 10 الاف حصة.
ونقل ناشطون من المخيم عن بدء التوزيع بعد دخول المساعدات الأممية عن طريق الاراضي الاردنية، وذلك بعد ضغوط من قبل الأمم المتحدة على حكومة المملكة للسماح بذلك.
وكان مسؤول الشؤون المدنية في مخيم الركبان البراء فارس قال في حديث سابق لشام بأن السلطات الاردنية ستسمح بإدخال مساعدات عن طريق الأمم المتحدة خلال الأيام القليلة القادمة بعد منعها من قبل الحكومة الأردنية لشهور.
واضاف الفارس بأن المساعدات التي من الزمع إدخالها خلال الايام القادمة تبلغ حوالي 10 الاف سلة إنسانية وهو عدد قليل جدا مقارنة باعداد سكان مخيم الركبان.
وستتضمن كل سلة مواد تموينية، مواد منظفات، ضوء طاقة شمسية، وخمس حرامات لكل اسرة مع 2 عازل، وخمسة فازلين مع فوط اطفال، وحقيبة نسائية خاصة، وصاج خبز لكل اسرة، ولباس شتوي للاطفال".
وأوضح البراء فارس "لا تغير في الموقف الاردني لكن دخول المساعدات تم تحت ضغوط على الحكومة الاردنية، ولا نتوقع استمرارية الدخول، ولا يوجد دعم للقطاع الطبي في المخيم".
مخيم الركبان لم يتلقى اي مساعدات منذ شهر حزيران الماضي 2017، وذلك بعد رفض الحكومة الأردنية ادخال المساعدات عن طريق حدودها لاسباب امنية، وتم تحول الملف إلى مكتب الأمم المتحدة في دمشق.
أصيب طبيبان بجروح اليوم الاثنين، جراء تعرضهما لاستهداف بعبوة ناسفة زرعها مجهولون على أوتستراد باب الهوى بريف إدلب الشمالي، خلال قيامهما بجولة عمل في المنطقة قرب قرية الكمونة.
وقال نشطاء إن عبوة ناسفة زرعت على حافة الطريق العام انفجرت أثناء مرور سيارة مدنية "تكسي" تقل الطبيبان " محمد الشريف وحسن قسوم" وهما من ريف حماة الشمالي يعملان ضمن مشروع الرعاية الصحة المجتمعية في الهلال الأحمر القطري.
وتسبب الاستهداف بإصابة الطبيبين بجروح متوسطة، وتضرر السيارة التي تقلهم بأضرار مادية كبيرة، حيث تكثر عمليات الاستهداف المباشر لسيارات مدينة وعسكرية في ريف إدلب من قبل خلايا مجهولة، خلفت العشرات من الضحايا المدنيين والعسكريين.
أتمت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها الأمس الأحد، سيطرتها على مدينة سنجار أحد أهم التجمعات السكانية وثاني القلاع الاستراتيجية العسكرية لهيئة تحرير الشام في ريف إدلب الشرقي، لتبدأ مرحلة التوسع باتجاه الشمال الشرقي للوصول لمطار أبو الظهور العسكري والذي يعتبر الهدف الاستراتيجي للحملة.
ودخلت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها مساء الأمس أحياء مدينة سنجار وصولاً للصوامع، وقامت بحرق عدد من المنازل، دون أي اشتباكات تذكر في المنطقة، سبق ذلك تمهيد ناري كثيف من الطيران الحربي والمروحي وراجمات الصواريخ على المدينة ومحيطها، ذكرت مصادر لـ "شام" بالأمس أن هيئة تحرير الشام قامت قبل أكثر من أسبوع بنقل كافة المعدات العسكرية والأليات الموجودة داخل مستودعات الصوامع والمولدات وكامل المعدات العسكرية إلى جهة مجهولة، ما يعطي مؤشرات لعلم الهيئة المسبق بتقدم قوات الأسد للمدينة.
وذكرت مصادر ميدانية من ريف إدلب الشرقي أن قوات الأسد بدأت بعمليات التمهيد الناري من سلاح الجو وراجمات الصواريخ ليلاً شمالي مدينة سنجار قبل أن تبدأ فجر اليوم تقدمها ضمن القرى باتجاه قرية الفرجة والعوجة شمالي سنجار وجهتها مطار أبو الظهور العسكري.
وبين المصدر أن قوات الأسد بدأت بالتقدم باتجاه الشمال الشرقي بعد سيطرتها على مدينة سنجار الاستراتيجية، أي باتجاه المناطق الواقعة شرقي سكة الحديد، وذلك كون المنطقة التي تمر بها السكة الحديدية شمالي سنجار منطقة وعرة وذات تضاريس صعبة، إضافة إلى أن مطار أبو الظهور العسكري بات في الشمال الشرقي من سنجار في المنطقة الواقعة شرقي سكة الحديد.
ويفصل قوات الأسد عن مطار أبو الظهور العسكري بعد سيطرتها على مدينة سنجار قرابة 17 كم، يمكنه الوصول إلى قرية الفرجة شمالي مدينة سنجار من كشف المطار العسكري بشكل كامل، علماً أن المطار قد تم إخلائه من قبل هيئة تحرير الشام في الثامن والعشرين من شهر تشرين الأول أي قبل أكثر من شهرين، بعد الضربات الجوية الروسية التي تعرض في الثالث من تشرين الأول.
وردت هيئة تحرير الشام في بيان الأمس حمل عنوان "ستُكسر حملتهم ويُهزمون" على الاتهامات التي تطالها عن تسليم كامل منطقة سكة الحديد كونها كانت بعد استراتيجي لها وخاضعة لسيطرتها بأن عناصر الهيئة لم تنسحب من المنطقة وبأنها ستواصل القتال ولن تسمح لتمرير المشاريع والخيانات الموقعة في أستانة، وأنها قدمت ولاتزال العشرات من الشهداء على جبهات القتال.
كما ردت حركة أحرار الشام باتهام الهيئة بتجريد قوة الفصائل خلال عمليات الاقتتال التي طالتها، داعية للنفير العام، في حين استعرض الحزب الإسلامي التركستاني أرتالاً عسكرية قال إنها في طريقها لدعم الجبهات، في الوقت الذي توكد فيها المصادر الملحية أن لا اشتباكات تعترض طريق تقدم قوات الأسد.
دخل رتل عسكري للقوات التركية اليوم الإثنين، من بلدة كفرلوسين الحدودية في ريف إدلب الشمالي، يتضمن أليات ومدرعات عسكرية توجهت إلى منطقة جبل سمعان بريف حلب الغربي، في سياق التعزيزات العسكرية التي ترسلها القوات التركية منذ أشهر.
يأتي دخول القوات التركية إلى إدلب استكمالاً لما اتفق عليه في أستانة في منطقة خفض التصعيد المتعلقة بمحافظة إدلب والتي من المفترض أن تكون تحت الحماية التركية، إلا أن انتشار القوات التركية يقتصر على المناطق المحاذية لمنطقة عفرين بريف إدلب وحلب، في حين تواجه باقي المناطق لاسيما الريفين الشرقي والجنوبي للمحافظة استمراراً للقصف الجوي الروسي وسط تقدم النظام وحلفائه بريف منطقة سنجار.
ولعل استمرار تدفق القوات التركية إلى أطراف عفرين وترقب انطلاقة المعركة التي ستقودها تركيا ضد الميليشيات الانفصالية الكردية في عفرين بضوء أخضر روسي، هو من ضمن ماسرب عن مصير شرقي سكة الحديد بريف إدلب وحماة الشرقيين، إذ تتحدث التسريبات عن صمت تركي حيال تسلم النظام وحلفائه كامل منطقة شرقي سكة الحديد مقابل صمت روسي عن عملية عفرين.
وتتواصل الهجمة الجوية للطيران الحربي الروسي وطيران الأسد على مدن وبلدات ريفي إدلب الجنوبي والشرقي، تسببت الغارات خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية بسقوط العشرات من المدنيين بين شهيد وجريح، تترافق مع حركة نزوح هي الأكبر من المناطق التي تتعرض للقصف.
أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرها الشهري الخاص بتوثيق استخدام نظام الأسد للبراميل المتفجرة، وثَّقت فيه ما لايقل عن 6243 برميلاً متفجراً ألقاها على الأراضي السورية المحررة سوريا في عام 2017.
وبلغت حصيلة استخدام البراميل المتفجرة في عام 2017 ما لايقل عن 6243 برميلاً متفجراً كان لمحافظة درعا النصيب الأكبر منها، تلتها ريف دمشق فـ حماة، ثم حلب، تسببت تلك البراميل في مقتل 130 مدنياً، بينهم 55 طفلاً، و32 سيدة (أنثى بالغة) في عام 2017، إضافة إلى تضرّر ما لايقل عن 22 مركزاً حيوياً مدنياً بينها 7 مساجد، و5 منشآت طبية.
كما وثّق التقرير ما لايقل عن 312 برميلاً متفجراً في كانون الأول كان لمحافظة إدلب النصيب الأكبر منها تلتها حماة، وحسب التقرير فقد تسبب تلك البراميل المتفجرة في مقتل 20 مدنياً، بينهم 6 طفلاً، و8 سيدة، كما تسبّبت في تضرُّر 8 مراكز حيوية مدنية: 3 مساجد، و2 مدرسة، و1 منشأة طبية، و1 مركز للدفاع المدني، و1 من المقرات الخدمية الرسمية.
وأكد التقرير على أن حكومة الأسد خرقت بشكل لا يقبل التشكيك قرار مجلس الأمن رقم 2139، واستخدمت البراميل المتفجرة على نحو منهجي وواسع النطاق، وأيضاً انتهكت عبر جريمة القتل العمد المادة السابعة من قانون روما الأساسي وعلى نحو منهجي وواسع النطاق؛ ما يُشكل جرائم ضد الإنسانية، إضافة إلى انتهاك العديد من بنود القانون الدولي الإنساني، مرتكبة العشرات من الجرائم التي ترقى إلى جرائم حرب، عبر عمليات القصف العشوائي عديم التمييز وغير المتناسب في حجم القوة المفرطة.
تتواصل الهجمة الجوية للطيران الحربي الروسي وطيران الأسد على مدن وبلدات ريفي إدلب الجنوبي والشرقي، تسببت الغارات خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية بسقوط العشرات من المدنيين بين شهيد وجريح، تترافق مع حركة نزوح هي الأكبر من المناطق التي تتعرض للقصف.
وقال نشطاء من إدلب إن عشرات الغارات الجوية من الطيران الحربي الروسي سجلت منذ ساعات المساء بالأمس حتى اليوم، تتركز على بلدات سنجار والتح والتمانعة ومرديخ وكنصفرة وحليان وأبو دفنة ومحيط سراقب وشرقي بلدة جرجناز، حيث تتناوب طائرات روسية وتابعة للنظام على قصف المنطقة بشدة.
وتسبب القصف ليلاً باستشهاد عائلة من 12 مدنياً في مزرعة الفعلول شرقي بلدة جرجناز، وشهيدان قرب بلدة كنصفرة، وعشرات الجرحى في باقي المناطق من المدنيين، إضافة لدمار كبير في البنية السكنية والمرافق العامة والخاصة.
وفي الغضون، تتواصل حركة النزوح بشكل كبير من بلدات الريفين الجنوبي والشرقي باتجاه شمالي إدلب، وسط أوضاع إنسانية مأساوية تعيشها العائلات مشردة في الأراضي الزراعية والتلال بحثاً عن مأوى لها.
طالبت الحكومة الأفغانية، الحكومة الإيرانية بحل ميليشيات فيلق "فاطميون" الأفغاني الذي يتبع الحرس الثوري، ويقاتل في سوريا إلى جانب نظام الأسد، والذي يبلغ عدده 20 ألف مقاتل، وفق تقارير ايرانية.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الأفغانية، "شاه حسين مرتضوي"، إن "الرئيس الأفغاني أشرف غني أحمدزي طلب من الحكومة الإيرانية حل هذه الجماعات، وعدم استخدام عواطف اللاجئين الأفغان لديها أو في الدول المجاورة من أجل حثهم على القتال في سوريا"، في إشارة إلى فيلق "فاطميون".
وأعلن أحد المسؤولين الأفغان في فيلق "فاطميون"، "زهير مجاهد"، يوم السبت، عن مقتل أكثر من ألفي مقاتل أفغاني في سوريا، كما أُصيب 9 آلاف من عناصره بجروح منذ تدخله في سوريا قبل 5 سنوات.
ويقاتل فيلق "فاطميون"، إلى جانب نظام الأسد منذ عام 2013، ويعتبر الميليشيا الأكبر عدداً في سوريا بعد حزب الله اللبناني، بحسب تقديرات غير رسمية.
وقامت ايران باستقطاب الأفغان للقتال في سوريا، بافتتاح مكاتب ومقرات في المحافظات التي يتركز فيها تواجد اللاجئين الأفغان، وقدمت مغريات لهم كمنحهم الإقامة الدائمة والسماح لأطفالهم بالدخول في المدارس الحكومية، فضلًا عن دفع راتب شهري لكل مقاتل يتراوح بين 800 إلى 1000 دولار مقابل البقاء في سوريا لمدة شهر ونصف الشهر.