أخذ ملف "جامعة حلب الحرة" وأسلوب الهيمنة الذي اتبعته حكومة الإنقاذ وقبضتها العسكرية ممثلة بهيئة تحرير الشام بعداً أكبر من اللازم، ففي الوقت الذي تنهار فيها الجبهات وتتساقط القرى واحدة تلو الأخرى بريف حماة الشرقي مع غياب الفصيل المسيطر هناك لسنوات، تواصل هيئة تحرير الشام وحكومتها التضييق على جامعة حلب الحرة وطلابها وصل الأمر لاعتقال طلاب وإقامة حواجز على أبواب الجامعات.
وأتمت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها أول الأحد، سيطرتها على مدينة سنجار أحد أهم التجمعات السكانية وثاني القلاع الاستراتيجية العسكرية لهيئة تحرير الشام في ريف إدلب الشرقي، لتبدأ مرحلة التوسع باتجاه الشمال الشرقي للوصول لمطار أبو الظهور العسكري والذي يعتبر الهدف الاستراتيجي للحملة، وباتت على بعد كيلوا مترات قليلة عنه.
ودخلت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها أحياء مدينة سنجار وصولاً للصوامع، وقامت بحرق عدد من المنازل، دون أي اشتباكات تذكر في المنطقة، سبق ذلك تمهيد ناري كثيف من الطيران الحربي والمروحي وراجمات الصواريخ على المدينة ومحيطها، ذكرت مصادر لـ "شام" أن هيئة تحرير الشام قامت قبل أكثر من أسبوع بنقل كافة المعدات العسكرية والأليات الموجودة داخل مستودعات الصوامع والمولدات وكامل المعدات العسكرية إلى جهة مجهولة، ما يعطي مؤشرات لعلم الهيئة المسبق بتقدم قوات الأسد للمدينة.
وذكرت مصادر ميدانية من ريف إدلب الشرقي أن قوات الأسد بدأت بعمليات التمهيد الناري من سلاح الجو وراجمات الصواريخ ليلاً شمالي مدينة سنجار قبل أن تبدأ تقدمها ضمن القرى باتجاه قرية الفرجة والعوجة شمالي سنجار وجهتها مطار أبو الظهور العسكري.
وبين المصدر أن قوات الأسد بدأت تنحسر باتجاه الشمال الشرقي بعد سيطرتها على مدينة سنجار الاستراتيجية، أي باتجاه المناطق الواقعة شرقي سكة الحديد، وذلك كون المنطقة التي تمر بها السكة الحديدية شمالي سنجار منطقة وعرة وذات تضاريس صعبة، إضافة إلى أن مطار أبو الظهور العسكري بات في الشمال الشرقي من سنجار في المنطقة الواقعة شرقي سكة الحديد.
ويفصل قوات الأسد عن مطار أبو الظهور العسكري بعد سيطرتها على مدينة سنجار قرابة 7 كم بعد سيطرتها على عدة قرى وبلدات شمالي مدينة سنجار، يمكنه الوصول إلى قرية الفرجة شمالي مدينة سنجار من كشف المطار العسكري بشكل كامل، علماً أن المطار قد تم إخلائه من قبل هيئة تحرير الشام في الثامن والعشرين من شهر تشرين الأول أي قبل أكثر من شهرين، بعد الضربات الجوية الروسية التي تعرض في الثالث من تشرين الأول.
وردت هيئة تحرير الشام في بيان الأمس حمل عنوان "ستُكسر حملتهم ويُهزمون" على الاتهامات التي تطالها عن تسليم كامل منطقة سكة الحديد كونها كانت بعد استراتيجي لها وخاضعة لسيطرتها بأن عناصر الهيئة لم تنسحب من المنطقة وبأنها ستواصل القتال ولن تسمح لتمرير المشاريع والخيانات الموقعة في أستانة، وأنها قدمت ولاتزال العشرات من الشهداء على جبهات القتال.
كما ردت حركة أحرار الشام باتهام الهيئة بتجريد قوة الفصائل خلال عمليات الاقتتال التي طالتها، داعية للنفير العام، في حين استعرض الحزب الإسلامي التركستاني أرتالاً عسكرية قال إنها في طريقها لدعم الجبهات، في الوقت الذي توكد فيها المصادر الملحية أن لا اشتباكات تعترض طريق تقدم قوات الأسد.
أكد رئيس وفد هيئة التفاوض السورية، "نصر الحريري"، اليوم الثلاثاء، التهديدات التي تشكلها عملية "سوتشي" المزمع عقدها في روسيا نهاية الشهر الجاري، على مفاوضات جنيف.
وأوضح وفد هيئة التفاوض السورية، خلال لقائه مع وكيل الأمين العام للشؤون السياسية، "جيفري فليتمان"، الأخطار التي تمثلها عملية سوتشي بصيغتها الحالية، مشددين على أنها تشكل تهدد يقوض عملية السلام في جنيف، وهدف الانتقال السياسي وفقاً لبيان جنيف وقرار مجلس الأمن 2254.
وتسعى موسكو لإجراء اتصالتها لدعوة الجهات المقرر حضورها "مؤتمر الحوار الوطني السوري" في سوتشي المقرر يومي 29 و30 الشهر الجاري، وسط رحلة الهيئة العليا للتفاوض في عدة دول أوروبية وعربية للتوصل الى قرار نهائي حول المشاركة في المؤتمر .
وفشلت محادثات "جنيف8"، التي انعقدت الشهر الماضي، بعد أن أعلن المبعوث الأممي الى سوريا، "ستيفان دي ميستورا"، تفويت فرصة ذهبية خلال المحادثات، متهماً النظام بعرقلة نجاحها، وذهابه الى الحل العسكري، ودعا في تصريحات للتلفزيون السويسري، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للضغط على نظام الأسد.
بدأت حملة القصف الجوية للطيران الحربي الروسي وطيران الأسد في الخامس والعشرين من شهر كانون الأول المنصرم، ولا تزال مستمرة لليوم السادس عشر على التواصل على ذات الوتيرة من القصف مع توسيع نقاط الاستهداف لتشمل غالبية ريفي إدلب الجنوبي والشرقي للمحافظة، سبق ذلك حملات متعددة استهدفت ريفي حماة وإدلب الشرقيين منذ تشرين الأول.
تسببت الحملة الجوية لطيران النظام وروسيا الحربي والمروحي والقصف الصاروخي باستشهاد قراية 145 مدنياً خلال 16 يوماً، بينهم 42 طفلاً و35 امرأة بحسب توثيق نشطاء في شبكة أخبار إدلب"، إضافة إلى تهجير أكثر من 200 ألف مدني من منازلهم بفعل القصف المستمر على المناطق المدنية، تضاف لمئات الألاف من المدنيين من بلدات ريف حماة الشرقي وصلت لريف إدلب أيضاَ قبل بدء الحملة الأخيرة.
وسجل نشطاء مئات الغارات الجوية من الطيران الحربي والروسي وطيران الأسد، كما سجل عودة الطيران المروحي لأجواء المحافظة من جديدة بعد غياب لفترات طويلة، استخدم من جديد القصف بالبراميل المتفجرة والألغام البحرية طالت العشرات من المناطق وتسببت بمجازر عدة في جرجناز وأبو الظهور وتل الطوكان ومناطق عدة في المحافظة.
تأتي الحملة الأخيرة بالتزامن مع حملة عسكرية لقوات الأسد والميليشيات المساندة لها بدأت من ريف حماة الشمالي وصولاً لريف إدلب الجنوبي ومن ثم ريف إدلب الشرقي على طول المنطقة المحاذية لخط سكة الحديد، تمكنت خلالها قوات الأسد وبشكل سريع من التقدم لمسافات كبيرة والسيطرة على العديد من القرى وصولاً لمدينة سنجار ولاتزال تواصل التقدم باتجاه أبو الظهور ومطارها العسكري وسط غياب المقاومة للفصائل المسيطرة.
اعلنت واشنطن استمرار عملية التحالف الدولي في سوريا، لافتة إلى أن نظام الأسد ليس قادرا على محاربة تنظيم الدولة.
وبحسب مانقلت وكالة الأناضول، أكدت الخارجية الأمريكية، أمس الاثنين، أن عمل "قوة المهام المشتركة - عملية العزم الصلب" مستمر في سوريا".
واكد مسؤول في الخارجية الأمريكية فضل عدم الكشف عن هويته،: "ندعم وحدة التراب السوري، وقيام دولة سوريا موحدة، ديمقراطية تتمتع فيها كافة الطوائف بحقوقها، ونطالب كافة الجماعات فيها بالتضامن والتحرك المشترك".
وأضاف: "الشعب السوري سيدعم مستقبل بلاده بواسطة عملية الانتقال السياسي، والانتخابات المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254".
وشاركت قوة المهام المشتركة التي انشأها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة في أكتوبر عام 2014. وتتألف من قوات الجيش الأمريكي وأفراد من أكثر من 30 بلدا.
وكانت وسائل إعلام تناقلت خبرا نشرته صحيفة "الشرق الأوسط"، مفاده أن واشنطن تفكر في الاعتراف بفدرالية المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري، شمال سوريا
تتواصل الهجمة الجوية للطيران الحربي الروسي وطيران الأسد على مدن وبلدات ريفي إدلب الجنوبي والشرقي، تسببت الغارات خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية بسقوط العشرات من المدنيين بين شهيد وجريح، تترافق مع حركة نزوح هي الأكبر من المناطق التي تتعرض للقصف.
وقال نشطاء من إدلب إن عشرات الغارات الجوية من الطيران الحربي الروسي سجلت منذ ساعات المساء بالأمس حتى اليوم، تتركز على بلدات خان السبل وببيلا والشيخ إدريس وتل مرديخ وأبو الظهور والمعيصرونة وجرجناز وأبو الظهور وريفها والجديدة والغدفة والتح والذهبية، حيث تتناوب طائرات روسية وتابعة للنظام مروحية وحربية على قصف المنطقة بشدة.
وتسبب القصف باستشهاد ثمانية مدنيين أربعة منهم في بلدة أبو الظهور خلال محاولتهم إخراج متاعهم من البلدة، وأربع نساء في قرية الجديدة شرقي أبو الظهور، في حين شهدت كامل المنطقة حركة نزوح هي الأكبر اتجاه ريفي إدلب الشمالي والغربي.
وفي الغضون، تتواصل حركة النزوح بشكل كبير من بلدات الريفين الجنوبي والشرقي باتجاه شمالي إدلب، وسط أوضاع إنسانية مأساوية تعيشها العائلات مشردة في الأراضي الزراعية والتلال بحثاً عن مأوى لها.
أعلن تنظيم القاعدة في بيان صادر عن مؤسسات "السحاب" ظهور كيان جديد للقاعدة في سوريا، جاء ذلك بعد أكثر من شهر ونصف على بروز ملف مناصري القاعدة بشكل علني من المنشقين عن جبهة فتح الشام في الشمال السوري، على خلفية اعتقال هيئة تحرير الشام عدد من المشرعين التابعين للتشكيل قبل الإعلان عن كيانهم.
وذكرت مصادر خاصة لـ "شام" أن اعتقال الهيئة لكبار مشرعي فكر القاعدة في أواخر شهر تشرين الأول منهم "أبو جليبيب الأردني، سامي العريدي" أخر إعلان فرع القاعدة، وكاد أن ينتهي هذا الإعلان بشكل كامل بعد سلسلة اعتقالات نفذتها هيئة تحرير الشام لولا نتدخل الظواهري وإعلان مناصرته للمعتقلين وسلسلة الردود التي تلتها تناصرهم وتطالب بالإفراج عنهم.
وأفرجت هيئة تحرير الشام في 11 كانون الأول 2017 عن الدكتور "سامي العريدي" أحد مشرعي الفكر الجهادي لتنظيم القاعدة في سوريا بعد اعتقال دام لأكثر 15 يوماً، على خلفية خلافات عميقة بين التيار المنتمي لتنظيم القاعدة والذي يديره أبو جليبيب وسامي العريدي وهيئة تحرير الشام، سبق ذلك إفراج الهيئة عن "أبو جليبيب الأردني" في الثالث من كانون الأول في ذات العام.
وذكرت المصادر أن لجنة الصلح بين هيئة تحرير الشام والمنتمين للقاعدة جمعت بين "أبو محمد الجولاني" قائد هيئة تحرير الشام و "أبو همام الشامي" ممثل المنتمين للقاعدة في الشمال السوري بعد تفويضهما من قبل الطرفين، وتشكيل لجنة للحل برئاسة الشيخ "أبو كريم".
وأوضح المصدر أن جلسات عدة عقدت بين "الشامي والجولاني" بحضور رئيس اللجنة وتم الاتفاق بين الطرفين على جملة من الخطوط العريضة للعلاقة بين الهيئة والتشكيل الجديد المزمع إعلانه بتبعية للقاعدة في الشمال السوري، وقع على ما اتفق من قبل الطرفين.
وتتضمن النقاط التي تم التطرق لها بحسب المصدر "تنقله شام كما ورد" إقرار الشيخ أبو همام بما أقره الشيخ أبو الخير مسبقا من كون سلاح الهيئة وكل ما تحت يدها من ممتلكات هو ملك للهيئة، على أن يلتزم الطرف الثاني بعدم تشكيل قواطع أو فتح مضافات، بينما تلتزم الهيئة بتأمين أماكن معينة لهم بموجب الاتفاق.
كذلك تضمن ألا يعمل الطرف الثاني على إضعاف الهيئة ولا منافستها، ويكون عملهم منسجما ومتكاملا مع عمل الهيئة، ويتعاون الطرفان على البر والتقوى والجهاد ونصرة الدين، ولا يستقبل الطرف الثاني أيا ممن كان له حالة عداء مسبقة مع الهيئة كلواء الأقصى وجند الأقصى وفلول جماعة الدولة، مع رد الخلافات التنظيمية التي تنشب مستقبلاً للشيخ رئيس اللجنة، وألا ينتقل أحد من الهيئة إليهم ولا العكس إلا بموجب براءة ذمة من قيادته، وتلتزم الهيئة بتسليح بعض المجموعات التابعة للطرف الثاني، بحيث يعملون عسكريا تحت غطاء الهيئة ومن خلالها.
و يلتزم الطرف الثاني بوقف محاولات الوصول للجنوب ووقف أي نشاط هناك، كما يلتزم الطرفان بالتحاكم للمحاكم الشرعية المنتشرة في المناطق المحررة، ويلتزم الطرف الثاني بعدم التعقيب الإعلامي على مواقف الهيئة السياسية والشرعية ويبقى باب التناصح سرا مفتوحا بين الطرفين ويرد ما يستشكل شرعاُ بين الطرفين من مسائل للشيخ الذي تم الاتفاق عليه من مشايخ المبادرة.
وبث تنظيم القاعدة في 28 تشرين الثاني تسجيلاً صوتياً للشيخ "أيمن الظواهري" أمير تنظيم القاعدة تحت عنوان "فلنقاتلهم بنياناً مرصوصاً"، تطرق فيها للخلافات الحاصلة في الشمال السوري وما تقوم به هيئة تحرير الشام من اعتقالات طالت رؤوس المشرعين لتنظيم القاعدة، منهم "أبو جليبيب والعريدي"، والجدل الحاصل حول القضية والبيانات المطالبة بالإفراج عنهم أنذاك.
وكانت بداية إعلان "أبو محمد الجولاني" أمير "جبهة النصرة" آنذاك في الثامن والعشرين من شهر تموز من عام 2016، فك ارتباط جبهة النصرة بتنظيم القاعدة وتغيير اسمها لـ"جبهة فتح الشام" تلبية لرغبة أهل الشام في دفع ذرائع المجتمع الدولي حسب قوله، بداية التوتر والخلاف بين مكونات الجبهة بين مؤيد لفكرة فك الارتباط لما فيها من مصلحة استمرار مشروع الجبهة، وبين رافض ومصر على الاستمرار في الارتباط برأس القاعدة في أفغانستان.
سبب فك الارتباط انشقاقات داخلية كبيرة لدى "جبهة فتح الشام" وعزوف العديد من القادة العسكريين والشرعيين والعناصر عن العمل ضمن مكوناتها، منهم من انتقل لمناطق سيطرة تنظيم الدولة ومنهم من فضل البقاء في مناطق سيطرة الجبهة، مع بعض الفصائل الأخرى كان منها لواء الأقصى الذي بايع التنظيم وأيضاَ شخصيات عدة كانت تعمل على مشروع بناء كيان مقابل للجبهة يعيد الارتباط بالقاعدة.
أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرها الدوري الخاص بتوثيق حوادث الاعتداء على المراكز الحيوية المدنية من قبل جميع الأطراف في سوريا، وثَّق التقرير ما لايقل عن 898 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية في عام 2017، كانت 431 على يد قوات الأسد، و239 على يد القوات الروسية، و101 على يد قوات التحالف الدولي، و29 على يد تنظيم الدولة، و9 على يد هيئة تحرير الشام، و15 على يد فصائل في المعارضة المسلحة، و8 على يد قوات الإدارة الذاتية، و66 على يد جهات أخرى.
وفصَّل التقرير في المراكز الحيوية المُعتدى عليها في عام 2017 حيث توزعت إلى: 301 من البنى التحتية، 182 من المراكز الحيويَّة الدينية، 170 من المراكز الحيوية التربوية، 139 من المراكز الحيوية الطبيَّة، 69 من المربعات السكانية، 11 من الشارات الإنسانية الخاصة، 22 من مخيمات اللاجئين، 4 من المراكز الحيوية الثقافية.
كما ثّق التقرير 53 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية في كانون الأول، توزعت حسب الجهة المستهدِفة إلى 23 حادثة على يد قوات الأسد، و20 حادثة على يد القوات الروسية، و3 على يد هيئة تحرير الشام، و2 على يد كل من تنظيم الدولة وقوات التحالف الدولي وجهات أخرى، و1 على يد فصائل في المعارضة المسلحة.
وفصَّل التقرير في المراكز الحيوية المُعتدى عليها في كانون الأول، حيث توزعت إلى 15 من البنى التحتية، 12 من المراكز الحيوية الدينية، 10 من المراكز الحيوية التربوية، 7 من المراكز الحيوية الطبية، 4 من المربعات السكانية، 4 من مخيمات اللاجئين، 1 من الشارات الإنسانية الخاصة.
طالب التقرير مجلس الأمن الدولي بإلزام نظام الأسد بتطبيق القرار رقم 2139، وبالحد الأدنى إدانة استهداف المراكز الحيوية التي لا غنى للمدنيين عنها، وشدد على ضرورة فرض حظر تسليح شامل على حكومة الأسد، نظراً لخروقاتها الفظيعة للقوانين الدولية ولقرارات مجلس الأمن الدولي.
اعلن رئيس جمهورية إنغوشيا الروسية، "يونس بك يفكوروف"، عن استعداد بلاده لتزويد نظام الأسد بما لديها من خبرات في عملية إعادة تأهيل "مسلحين سابقين للحياة السلمية".
وأكد يفكوروف، في مقابلة مع وكالة نوفوستي، أنه سيتم اشراك بلاده والقوقاز في هذه المهمة، مشيراً الى أنه "لنا ولجمهوريات شمال القوقاز الأخرى خبرة هائلة، وطبعا نحن على استعداد لتقاسمها".
وذكر يفكوروف أنه سبق أن ناقش هذا الموضوع مع سفير نظام الأسد لدى موسكو رياض حداد.
واعتبر رئيس انغوشيا، أن هناك خبرة واسعة تراكمت لدى اللجنة الوطنية الروسية لمكافحة الإرهاب، ما يجعلهم مؤهلين للمشاركة في هذا العمل ليس عن بعد فحسب، بل ومن خلال إيفاد خبراتهم الى نظام الأسد.
وقال أنه من الممكن أن "يتم دعوة خبراء سوريين إلى جمهورياتنا في شمال القوقاز، كي يشاهدوا بأم عينهم ما أنجزناه، وكي يقتنعوا بضرورة مواصلة العمل وعدم اليأس".
ويعرف نظام الأسد بإجرامه اللامحدود وقتله للمدنيين بدم بارد بالقصف الكيماوي والغارات الجوية وبالتعذيب، وشبيحته من أكثر المجرمين شراسة وعنفاً، فإذا ما كان هناك تأهيل حقيقي، فلا بد أن يكون لهذا النظام وشبيحته وجنوده.
أعلن العسكريون الروس عن نوع المضادات التي استخدموها في افشال محاولات طائرات استهدفت قاعدة حميميم الجوية وطرطوس البحرية غربي سوريا.
وقال عسكرييون روس بحسب وكالة روسية، إنهم تمكنوا من إسقاط 7 درونات وإنزال 6 استهدفت قاعدتي حميميم الجوية وطرطوس البحرية، بعد محاولات من وصفتهم ب"الارهابيين"، الاعتداء على حميميم ليلة 8 من يناير، باستخدام مضادات "بانتسير"، المخصصة لحماية المنشآت المدنية والعسكرية والدفاع عن بطاريات الصواريخ المضادة للأهداف متوسطة وبعيدة المدى كمنظومات "إس-300" و"إس-400".
وعزت روسيا سبب قدرتها على صد الدرونات الى سرعتها البطيئة والمواد العازلة التي صنعت منها.
وتتميز مضادات "بانتسير" على إسقاط جميع الأهداف المعادية كالمقاتلات والمروحيات والطائرات عالية السرعة بلا طيار، وصواريخ "كروز"، كما تستطيع تدمير الأهداف البرية والبحرية ذات الدرع الخفيف، وذلك في محيط 20 كم عنها وعلى ارتفاع يصل إلى 15 كم عن الموقع الصديق المحمي بها.
وكانت موسكو قد أعلنت عن نشر عسكرييها في حميميم، وكشفت وزارة الدفاع الروسية عن أنها حصّنت مطار حميميم العسكري السوري، وجعلته قلعة محمية من الجو والبر والبحر.
هبطت نسبة لجوء السوريين في فرنسا العام الماضي بنسبة 10% ، بالرغم من ارتفاع نسبة طلبات اللجوء المقدمة الى فرنسا، بحسب المكتب الفرنسي لحماية اللاجئين وعديمي الجنسية.
وأكد المكتب، أنه بالرغم من أن نسب الحماية المرتفعة جداً (95 في المئة) للسوريين الذين يصلون غالباً من خلال برامج لإعادة التوزيع، هبط عدد مواطني هذا البلد الذين طلبوا اللجوء في فرنسا العام الماضي إلى 3249، بتراجع نسبته 10%.
ودعا البابا فرنسيس، الأوروبيين إلى تأمين دمج اللاجئين بمختلف هوياتهم الدينية"، وأشار إلى أن لاجئين ومهاجرين كثيرين يحاولون الوصول إلى أوروبا "لأنّهم يعلمون أنهم يستطيعون أن يجدوا فيها السلام والأمان".
وفي الوقت الذي تراجعت فيه نسبة اللاجئين السوريين في فرنسا لعام 2017، سُجل ارتفاع كبير في عدد طالبي اللجوء من دول غرب إفريقيا والدول الفرنكوفونية، بسبب ظاهرة العبور إلى أوروبا عبر ليبيا.
كشفت الأمم المتحدة، عن زيارة قريبة لمدير مكتب شؤونها الانسانية الى سوريا، اليوم الثلاثاء، للبحث في كيفية ايصال المساعدات الانسانية الى المناطق التي تشهد معارك وحصار.
وأكدت الأمم المتحدة في بيان صادر عنها، أن "وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة مارك لوكوك سيزور دمشق وسيقضي فيها أغلب مدة مهمته التي تستمر 3 أيام كما سيزور حمص، وهذه أول زيارة له بهذه الصفة".
ورجحت الأمم المتحدة، أن يلتقي السيد لوكوك مع مسؤولين من نظام الأسد ووكالات إنسانية وشركاء في المجال الإنساني وغيرهم من الأطراف المهمة، مضيفة أنه سيلتقي بمدنيين في حمص عانوا بشكل مباشر من آثار الأزمة ويحتاجون لمساعدة للنجاة.
وجرت آخر زيارة سابقة لمسؤول للشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة في ديسمبر/كانون الأول عام 2015.
ولفتت وكالات إغاثة الأمم المتحدة ومسؤولون أردنيون، إن منظمات تابعة للأمم المتحدة بدأت أمس الاثنين، بتوصيل مساعدات لنحو 60 ألفا من اللاجئين السوريين في مخيم الركبان قرب حدود سوريا مع الأردن والعراق، للمرة الأولى منذ 6 شهور.
من جهة أخرى، أبدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أملها في استئناف إجلاء المرضى ذوي الحالات الحرجة، في الغوطة الشرقية المحاصرة من قبل قوات النظام من أكثر من 8 أشهر حصاراً مطبقاً وتعاني أوضاع انسانية وطبية صعبة.
سمع دوي انفجارات قوية جدا في محيط منطقة القطيفة في منطقة القلمون الشرقي بريف دمشق مع ساعات الفجر الأولى، حيث قال نشطاء أنها بسبب غارات جوية إسرائيلية استهدفت مواقع قوات الأسد وحزب الله الارهابي.
وأكد ناشطون وصفحات تابعة لنظام الأسد أن أصوات 3 إنفجارات قوية جدا سمع دويها لمسافات بعيدة، يعتقد أنها ناجمة عن غارات جوية من الطائرات الإسرائيلية، استهدفت اللواء 155 في القطيفة والذي يعتبر أحد أهم الألوية التابعة للأسد ويحتوي على كميات كبيرة من صواريخ السكود.
وأصدرت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة التابعة لنظام الأسد بيانا أكدت فيه الغارات الاسرائيلية وقالت، عند الساعة 2:40 فجرا اطلقت طائرة اسرائيلية عدة صواريخ من فوق الأراضي اللبنانية باتجاه منطقة القطيفة بريف دمشق،
وأضاف بيان القيادة أن الدفاعات الارضية تصدت للطائرة وأصابت إحدى الطائرات، ومن ثم عاودت إسرائيل قصفها الساعة 3:04 فجرا بصاروخي ارض ارض من منطقة الجولان المحتل، وأكدت أن دفاعاتهم تصدت أيضا للصاروخين وتم إسقاطهما.
ولكن الطائرات أيضا عاودت مرة أخرى "على الرغم من الإصابة الأولى" واستهدفت ب4 صواريخ من منطقة طبريا داخل الأراضي المحتلة، وأيضا قال البيان أن الدفاعات الأرضية تصدت للصواريخ ودمرت أحدها وسقط الباقي قرب أحد المواقع العسكرية.
وقال بيان جيش النظام أن هذا الهجوم الاسرائيلي هو تأكيد على "دعم إسرائيل للمجموعات الإرهابية المسلحة في سورية"، معتبراً الهجوم هو محاولة لرفع معنويات فصائل المعارضة في حرستا بالغوطة الشرقية، في محاولة من قبل نظام الأسد للتضليل عن استمرار حصار عناصره في معركة حرستا من قبل فصائل المعارضة، وللتغطية على الخسائر التي تكبدها خلال الأيام الأخيرة على جبهات الغوطة الشرقية وإدلب.
واستهدف الاحتلال الاسرائيلي، في شهر ديسمبر/كانون الأوّل الماضي، نظام الأسد مرتين خلال 72 ساعة، فاستهدفت ضرباته الجوية مجمّع البحوث العلمية في جمرايا قرب دمشق، كما قصف بصواريخ أرض-أرض مواقع عسكرية قرب منطقة الكسوة في ريف دمشق الجنوبي الغربي، بينها مستودع أسلحة، وقاعدة عسكرية إيرانية.