استجابت فرق الدفاع المدني السوري في محافظة إدلب لـ 922 حادثة خلال شهر كانون الأول المنصرم، بينها 802 حادقة قصف من الطيران الحربي والمروحي، و 630 حادثة قصف بالمدفعية والصواريخ، و 61 حريق، و 1019 عمل خدمي.
وخلال الشهر استجابت الفرق لـ 6 مجازر خلفها القصف الجوي من الطيران الحربي الروسي وطيران النظام الحربي والمروحي، خلفت 99 شهيد قامت فرق الدفاع المدني بانتشالهم، بينهم 18 طفل، 33 سيدة، و 50 رجل.
وتعرضت مراكز الدفاع المدني في خان شيخون والتمانعة وبداما لاستهداف مباشر بقصف صاروخي وجوي، كما استشهد متطوعان للدفاع المدني في خان شيخون وبداما خلال تأدية مهامهم، في حين تم اسعاف وإنقاذ 845 مدني باختلاف نوع الإصابة، في حين استفاد 1127 طفل وسيدة من مراكز الدفاع النسائية.
أعلنت عدد من الفعاليات المدنية في مخيم الركبان عن إصدار نظام داخلي بالتعاون مع فصائل الجيش الحر في منطقة الـ55، يحدد النظام طريق التعامل بين فصائل الحر والمدنيين من جهة، وتعامل المدنيين فيما بينهم من جهة أخرى.
وتضمن البيان بحسب ما نشر ناشطون عدة بنود من أهمها تنظيم عملية الدخول والخروج من المخيم، بالإضافة إلى منع أطلاق النار داخل المخيم تحت أي ظرف، مما يعرض أصحاب المخالفات المسألة.
وأوضح النظام أن أي شخص يثبت تعامله مع ميليشيات ايران والنظام يعرض نفسه للمحاسبة، وحذر النظام من امتلاك أي أنواع من المواد المخدرة داخل المخيم.
في هذا السياق قال الإعلامي أبو عمر الحمصي من مخيم الركبان لـ شام "تم الإعلان عن النظام الداخلي في مخيم الركبان بسبب الحاجة الماسة له في المخيم، حيث يضم المخيم أعداد كبيرة من المدنيين ومن الواجب وجود جهة تنظم التعامل فيما بينهم".
وأضاف الحمصي أن النظام الذي تم الاتفاق عليه بين الهيئات المدنية والجيش الحر سيتم تطبيقه على الجميع دون تمييز ولا يوجد أحد فوق القانون، ويوجد عقوبات رادعة ونأمل أن لا نحتاج إليها.
وأردف الحمصي لـ "شام" بأن النظام الداخلي للمخيم سيكون له أثر كبير في تنظيم أمور المدنيين، فهو تم وضعه ليشمل كافة المجالات، ومنع السرقات، متوقعاً أن يكون له أثر في حياة الأهالي بشكل كبير.
ويقع مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية في البادية السورية، ضمن منطقة ال55 المحمية من قبل قوات التحالف الدولي المتمركزة في معسكر التنف، ويحتضن المخيم ما يزيد عن 60 الف لاجئ سوري.
وثق ناشطون من "تجمع شباب اللطامنة" بريف حماة الشمالي، إحصائية القصف الجوي والمدفعي الذي تعرضت له المدينة خلال عام 2017 المنصرم تضمنت بالأرقام تعداد الغارات والصواريخ والبراميل والمجازر التي خلفتها وتعداد الضحايا.
وبينت الإحصائية أن المدينة تعرضت خلال عام لـ 660 غارة جوية من الطيران الحربي الروسي منها 52 غارة بالقنابل الحارقة، أما طيران النظام الحربي فاستهدف المدينة بـ 420 غارة بينها 44 غارة بالقنابل المظلية.
وقصف الطيران المروحي الروسي 15 غارة على المدينة، في حين نفذ الطيران المروحي التابع لنظام الأسد 140 غارة بالبراميل المتفجرة والصواريخ، كما نفذت طائرة بدون طيار 12 غارة بالقنابل الفراغية، وتعرضت المدينة لقصف بالبراميل المحملة بغاز الكلور من الطيران المروحي خمسة مرات ومرة واحدة محملة بغاز السارين، في الوقت الذي سجلت فيها أكثر من 7 ألاف قذيفة وصاروخ.
وتسببت هذه الغارات بحسب التوثيق باستشهاد 125 شخصاً، بينهم 71 مدنياً غالبيتهم نساء وأطفال و54 مقاتلاً، غالبيتهم من فصيل جيش العزة، كما تسببت بجرح 150 شخصاً ومصاباً بالغازات السامة.
قال الجنرالات الروس المختصين في عملية آستانة والتحضير لمؤتمر سوتشي، إن "الإدارات الذاتية لشمال سوريا ستدعى إلى مؤتمر سوتشي"، الأمر الذي سيثير حفيظة أنقرة التي تعارض حضور أي طرف قريب من الوحدات الكردية أو الاتحاد الديمقراطي الكردي لمؤتمر سوتشي.
وبحسب صحيفة الشرق الأوسط، بلغ مسؤولون روس، قائد وحدات حماية الشعب، "سبان حمو" خلال زيارته موسكو أن الإدارات الذاتية لفيدرالية الشمال السوري، ستدعى إلى "مؤتمر الحوار الوطني السوري" في سوتشي .
وكانت قمة سوتشي بين الرؤساء، الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب إردوغان والإيراني حسن روحاني، أسفرت عن الاتفاق على ضرورة تفاهم الدول الثلاث على قائمة المدعوين إلى مؤتمر الحوار السوري، المزمع عقده نهاية الشهر الحالي لإقرار قائمة أعدتها موسكو وضمت نحو 1500 -1700 سوري مدعوين إلى سوتشي.
وقالت مصادر مطلعة لـ"الشرق الأوسط"، أمس إن مسؤولين في وزارة الدفاع والاستخبارات الروسية أبلغوا حمو قبل أيام "أنهم يقيمون تعاوناً تكتيكياً مع تركيا لإنجاح (سوتشي)؛ لذلك فإنهم لن يوجهوا دعوات رسمية إلى الوحدات أو الاتحاد الكرديين، لكنهم سيدعون ممثلي الإدارات" في شمال سوريا.
ومن جهة أخرى، أكد قيادي كردي أن قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري، تسلمت قبل يومين شحنات إضافية من السلاح الأميركي. وأضاف "لدينا برنامج عسكري واضح برفع عدد قواتنا من 25 إلى 30 ألفاً مع تغيير واضح في دورها بعد هزيمة (داعش)بحيث تصبح جيشاً نظامياً".
واشترطت أنقرة اقصاء الوحدات الكردية، الأمر الذي وافقت عليه موسكو؛ في محاولة للاستفادة من دفع تركيا للحوار الوطني في سوتشي بضغط أنقرة على المعارضة السياسية والعسكرية الفاعلة التي تدعمها ب.
وصعدت تركيا في الأيام الأخيرة ضد مؤتمر سوتشي وضد بشار الأسد، إضافة إلى أن معظم الفصائل العسكرية والسياسية السورية أصدرت بيانات ترفض المشاركة في مؤتمر سوتشي.
وبحسب ما قال حمو، فإن موسكو حسمت تصورها لمؤتمر الحوار في سوتشي، بحيث يسفر عن إطلاق عملية لصوغ دستور سوري جديد عبر تشكيل لجنة دستورية من ممثلي الأطراف السوري تبحث مسودة الدستور التي أعدها الجانب الروسي بداية العام الماضي، ونصت في شكل رئيسي على تذويب صلاحيات رئيس الجمهورية لصالح رئيس الوزراء وتشكيل "جمعية المناطق" من الإدارات المحلية، إضافة إلى البرلمان الوطني.
وأكد جنرالات روس لقائد وحدات الحماية الكردية أنهم متفقون على أن نموذج روسيا الاتحادية صالح لسوريا لكن في شكل "متدرج وعبر الصبر والتفاوض"، وقال أحد الجنرالات الروس "الحل في سوريا فيدرالي، لكن الأمر يحتاج إلى وقت، ولا بد من موافقة الحكومة الجديدة في دمشق على ذلك بعد صوغ الدستور السوري".
أعلن رئيس الهلال الأحمر التركي، كرم قنق، أن قوات الأسد، انتهكت خطوط مناطق "خفض التوتر" المعلنة في إطار محادثات أستانة في ريف إدلب الجنوبي.
وإدلب هي إحدى مناطق "خفض التوتر" التي جرى تحديدها من قبل تركيا وروسيا وإيران، في إطار المباحثات التي جرت بالعاصمة الكازاخية أستانة في مايو/أيار الماضي.
وقال قنق، في بيان صادر عن الهلال الأحمر، إن آلاف العائلات السورية نزحت من مناطق في الريف الجنوبي لإدلب، نحو الشمال السوري، وذلك هربا من القصف الروسي والأسدي.
وفي وقت سابق، قال مصطفى حاج يوسف، مدير الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) في إدلب، لوكالة الأناضول، إن مقاتلات ومروحيات الأسد شنت غارات على قرى وبلدات بمحافظة إدلب، ما أسفر عن استشهاد 9 مدنيين، وسقوط عشرات الجرحى.
وأشار رئيس الهلال الأحمر، إلى أن حركات النزوح من شأنها أن تثقل كاهل الظروف الإنسانية شمالي محافظة إدلب.
أضاف: "حوالي 5 آلاف عائلة أجبروا على ترك منازلهم، حيث تركوا منازلهم في جنوبي إدلب، واتجهوا نحو الشمال".
ونوّه إلى أن الهلال الأحمر التركي، ينشئ مخيمات جديدة للنازحين الجدد، على الرغم من ظروف الشتاء القاسية.
وأردف: "نسعى بكل ما أوتينا من قوة، لإيواء الجميع في المخيمات، وعدم تركهم تحت رحمة البرد".
ولفت قنق إلى أن فرق الهلال الأحمر، نصبت مخيمًا جديدًا في الشمال السوري، لإيواء النازحين الفارين من الاشتباكات جنوبي محافظة إدلب.
وأوضح أن متطوعي الهلال الأحمر التركي، يقدمون سلالًا غذائية للنازحين، إلى جانب الملابس الشتوية، وتقديم الرعاية الصحية.
وأفاد أن الهلال الأحمر رفع من مستوى إنتاجية الخبز في الأفران المنتشرة بالمنطقة.
واختم بالقول إن الهلال الأحمر يتابع عبر تنسيقية خاصة الأوضاع في سوريا، وسط تأهب لتلبية الاحتياجات الإنسانية عند الضرورة.
ويتواصل نزوح آلاف العائلات السورية إلى مخيمات اللاجئين بمحافظة إدلب؛ هربا من قصف نظام الأسد وحليفه الروسي وإجرام الميليشيات الإيرانية.
بحث وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، مع رئيس هيئة التفاوض، "نصر الحريري"، أمس الأحد، المستجدات السياسية في الأزمة السورية، خصوصًا نتائج مباحثات "جنيف 8" و"أستانة 8".
وجاء ذلك خلال لقائهما في العاصمة عمان، بحضور نائب رئيس هيئة التفاوض جمال سليمان، حسب وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا".
وأكد الصفدي أن موقف بلاده لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية هو عبر مسار جنيف، وعلى أساس قرار مجلس الأمن 2254، ويقبل به الشعب السوري، ويحفظ وحدة سوريا وتماسكها وسيادتها. وأشار إلى ضرورة إحراز تقدم سريع في الجهود المستهدفة حل الأزمة سياسيًا، وبما يحمي سوريا والشعب السوري من المزيد من الاقتتال والمعاناة.
من جانبه، أطلع الحريري الصفدي على رؤى المعارضة السورية، وطروحاتها بشأن المسار السياسي للأزمة السورية.
وفي 15 ديسمبر/كانون الأول الجاري، اختتمت جولة محادثات "جنيف 8" لحل الأزمة السورية، التي انطلقت في مدينة جنيف السويسرية، في 28 نوفمبر/تشرين الثاني، دون تحقيق تقدم.
بينما اختتمت في أستانة عاصمة كازاخستان، في 22 ديسمبر/كانون الأول الجاري، جولة محادثات "أستانة 8"، بتشكيل لجنتي عمل حول المعتقلين وإزالة الألغام.
شهدت مدينة حرستا يوم أمس السبت 30/12/2017 إحدى الكوارث الإنسانية التي تعيشها مدن وبلدات الغوطة الشرقية بعد أن انهار بناء سكني فوق رؤوس ساكنيه جراء القصف الجوي على المدينة.
وتمكنت فرق الدفاع المدني السوري من إنقاذ 21 مدنياً "10 أطفال و 7 نساء و 4 رجال" من تحت الأنقاض وهم على قيد الحياة، وانتشال جثامين 7 شهداء "4 أطفال ورجلين وامرأة" من تحت الأنقاض.
وتبذل فرق الدفاع المدني جهود جبارة في الغوطة الشرقية سعياً منها لإنقاذ أكبر عدد ممكن من أرواح الأبرياء التي تستهدفها آلة القتل والإجرام يومياً، تعرضت مراكزها وعناصرها في مناطق عدة لاستهداف مباشر وخسرت شهداء وجرحى من كوادرها على يد النظام وروسيا.
وتتعرض بلدات الغوطة الشرقية بشكل يومي لقصف مدفعي وصاروخي عنيف من الطيران الحربي وراجمات الصواريخ والمدفعية، خلفت العشرات من الشهداء والجرحى، تقوم فرق الدفاع المدني بمهامها في إنقاذ المدنيين رغم كل الصعاب والاستهداف الذي تتعرض له.
هدد مسؤولون في حكومة الإنقاذ في إدلب اليوم، الكادر التدريسي في جامعة حلب الحرة بالاعتقال في حال استمروا بالاحتجاج على قرارات حكومة الإنقاذ ورفضوا الانضمام لها، وذلك على خلفية مظاهرة اليوم لطلاب وطالبات جامعة حلب الحرة في مدينة الدانا بإدلب.
وحصلت شبكة "شام" على تسجيل صوتي للدكتور "عماد الخطاب" نائب رئيس جامعة حلب الحرة في المناطق المحررة، أكد فيه تعرضه لتهديدات من "محمد الأحمد أبو طه" مدير الإدارة المدنية السابقة لهيئة تحرير الشام والذي يشرف على عمل حكومة الإنقاذ ويرافق رئيسها في جولاته واجتماعاته بحسب مصادر عدة، تتضمن التهديدات بالاعتقال بسبب المظاهرة في مقرات الجامعة في الدانا وأنها مظاهرة ضد حكومة الإنقاذ.
وذكر الدكتور أن أبو طه هدده باعتقال الكوادر التدريسية من دكاترة وأكاديميين في حال داوموا في كليات الجامعة يوم الثلاثاء القادم دون انضمامهم لحكومة الإنقاذ، محملاً حكومة الإنقاذ المسؤولية الكاملة عن أي عمل تقوم به تجاهه أو تجاه الكوادر التدريسية في جامعة حلب الحرة.
وتظاهر العشرات من طلاب جامعة حلب الحرة اليوم الأحد، في مقر الجامعة في مدينة الدانا بريف إدلب الشمالي، احتجاجاً على الإجراءات المتخذة من قبل وزارة التعليم في "حكومة الإنقاذ في إدلب" بحق جامعة حلب الحرة ومسيرتها التعليمية.
وهتف الطلاب والطالبات ضد أي محاولة للهيمنة على جامعة حلب الحرة من قبل المعنيين في الإنقاذ لاسيما وزير التعليم العالي "الدكتور جمعة العمر"، رافضين الإجراءات التي يقوم بها بحق الجامعة وكوادرها التعليمية، رافعين لافتات تطالب بتحييد العملية التعلمية عن الصراعات، وخروج مسؤولي الإنقاذ من الجامعة.
وقال أحد الطلاب في التظاهرة إن طلاب جامعة حلب الحرة مستمرون في احتجاجاتهم ضد القرارات التي وصفها بالتعسفية من قبل حكومة الإنقاذ بحق جامعة حلب الحرة، لافتاً إلى أن أنهم يرفضون بشكل قاطع لتسييس التعليم والتدخل في سير التعليم، وفرض أي فكر على العملية التعليمية.
سبق أن أعلن طلاب وطالبات جامعة حلب في المناطق المحررة في 23 كانون الأول، تعليق دوامهم في الجامعة، احتجاجاً على التدخل من قبل حكومة الإنقاذ في سير العملية التعليمية وتعرضها للكليات التابعة لجامعة حلب الحرة واعتدائها المستمر على مقر رئاسة الجامعة في مدينة الدانا ومحاولة السيطرة عليها بالقوة مستعينة في أعمالها بهيئة تحرير الشام.
وكان مجلس التعليم العالي التابع لحكومة الإنقاذ أصدر بياناً، أوضح فيه أن جامعة حلب الحرة تعتبر هيئة اعتبارية تتمتع باستقلال مادي وإداري وترتبط بمجلس التعليم العالي وفق القوانين الناظمة للعمل التعليمي في المناطق المحررة، وتختار الجامعة رئيسها عن طريق الانتخاب من بين أعضاء الهيئة التدريسية وفق قانون تنظيم الجامعات رقم 1 لعام 2017 ولائحته التنفيذية.
واعتبر البيان أن مجلس التعليم العالمي هو السلطة التشريعية المسؤولة عن رسم سياسية التعليم العالي في المناطق المحررة، وأنه المظلة التي تجمع جميع الجامعات العامة والخاصة وأنه صاحب الاختصاص في جميع القضايا المتعلقة في التعليم العالي.
هذا البيان أثار حفيظة طلاب جامعة حلب الحرة في إدلب والذين ردوا عليه بأن جامعة حلب الحرة هيئة اعتبارية، تتمتع باستقلالها المادي والإداري، ولا ترتبط قطعا بمجلس التعليم العالي في حكومة الإنقاذ، وإن كان كما ذكر بأن الجامعة تختار رئيسها بطريقة الانتخاب، فإنّ للجامعة وكوادرها وطلابها حقاً مقدسا ومشروعا للوقوف بوجه سطوة مجلس التعليم التابع للإنقاذ عليها بالقوة والتعسف.
وأكد بيان الطلاب أن جامعة حلب ستبقى قائمة بكلياتها وكوادرها ولن يتم إغلاق أي كلية أو معهد، ولكن تم اقتحام مقر الرئاسة أولا وأخذ الأوراق الثبوتية المتعلقة بالطلاب، إضافة إلى دخول مباني كلية الهندسة المعلوماتية عنوة و بسطوة القوة، واستبدال أقفال الأبواب، وكذلك الأمر في كلية الآداب وكلية الحقوق.
وأبدى الطلاب رفضهم بشكل قاطع أن يكون مجلس التعليم العالي الممثل داخل حكومة الإنقاذ سلطة تشريعية لجامعة حلب الحرة، و أن تكون هذه السلطة مسؤولة عن رسم سياسة التعليم بعد أفعالها المشينة المتمثلة بفرض المفاضلة التي تريد و إغلاق مكاتب جامعة في المناطق التي تفرض حكومة الإنقاذ سطوتها عليها بالقوة.
شكلت العملية العسكرية التي نفذتها فصائل الغوطة الشرقية استكمالاً لمعركة "بأنهم ظلموا" على جبهة إدارة المركبات بمدينة حرستا فجر اليوم الأحد، ضربة قوية وصاعقة لنظام الأسد في دمشق والتي مكنت الثوار من السيطرة على عشرات المواقع الاستراتيجية خلال ساعات قليلة وإجبار النظام على التفاوض لإخراج ما تبقى من عناصره.
معارك عنيفة اندلعت فجر اليوم على محور إدارة المركبات في مدينة حرستا، مكنت الثوار من عدة فصائل من السيطرة على أحياء " العجمي والحدائق والجسرين والإنتاج" وجامع وأفران العجمي ومشفى البشر ونقاط أخرى في مدينة حرستا، وبذلك يكون الطريق الواصل بين مدينتي حرستا وعربين محررا، وهو الطريق الذي كان يمر ضمنه إمدادات قوات الأسد إلى إدارة المركبات.
وأسفر التقدم الذي حققه الثوار في المنطقة عن تمكنهم من حصار إدارة المركبات ورحبة الدبابات والمعهد الفني في الغوطة الشرقية، حيث تجري اشتباكات في النقاط المذكورة في محاولات من قبل الثوار لفرض السيطرة عليها بالكامل.
ولقي العشرات من مليشيات الأسد مصرعهم وجُرح آخرون، وتمكن الثوار من أسر عدد كبير منهم، واغتنام بعض الأسلحة والذخائر، وبعد الهزائم التي منيت بها تلك المليشيات وتضاعف أعداد القتلى والجرحى في صفوفهم، تطلب التفاوض من أجل السماح لعناصرهم بالانسحاب من مباني إدارة المركبات.
وكان الثوار قد تمكنوا أمس الأول من تفجير النفق الذي كانت تعده قوات الأسد لشن هجمات على مواقع الثوار على محاور إدارة المركبات ومدينة حرستا، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى، وحدوث حالة تخبط واضحة في صفوف عناصر الأسد.
والجدير بالذكر أن مباني إدارة المركبات تتوسط مدينتي عربين وحرستا وبلدة مديرا، وتعاني البلدات والمدن المحيطة بالإدارة منذ بدء الثورة السورية من قصف عنيف ومتواصل بشتى أنواع الأسلحة ولكن نصيب مدينتي حرستا وعربين كان الأكثر من بينها، حيث ارتكبت قوات الأسد مجازر بشعة بحق المدنيين.
يقع تجمع بلدات بيت جن في ريف دمشق الغربي, ويبعد عن العاصمة دمشق قرابة 40 كيلو متراً إلى الجنوب الغربي منها, يتربع التجمع على سفح جبل الشيخ, ويضم بلدات "عرنة وعين الشعرة وقلعة جندل وبقعسم والريمة وحينه وبيت تيما وكفر حور وبيت سابر ودربل وبيت جن", يتمتع بموقع استراتيجي حساس خاصة مع قربها من الحدود مع المناطق المحتلة، إضافة إلى تشكيلها نقطة اتصال مع بين الأراضي السورية واللبنانية.
شاركت تلك البلدات في مقدمتها بلدة بيت سابر في الحرك الثوري منذ منتصف عام 2011 بمظاهرات شعبية ضد النظام, وشهدت بداية الحراك المسلح منذ بداية عام 2013 , تعرضت خلالها لأولى محاولات الاقتحام من قبل قوات الأسد بتاريخ 18 أذار 2013.
ومنذ بداية عام 2013 تعرضت بلدات بيت جن وبيت سابر وكفر حور وبيت تيما للحصار، وأطبق الحصار عليها بشكل كامل في عام 2014, بعد قطع جميع الطرق المؤدية إليها, ومنع الحواجز المحيطة بالبلدة مرور المدنيين والمواد الغذائية, حيث كانت تحتضن حوالي الـ10 آلاف مدني.
وبعد تضييق الحصار أجبرت بلدات بيت سابر وبيت تيما وكفر حور للتوقيع على اتفاق مصالة مع النظام في نهاية عام 2016, تم خلالها توثيق خروج حوالي 200 عنصر من الجيش الحر باتجاه إدلب, رفضوا التوقيع على المصالحة, ولاقى من تبقى من عناصر الحر خيار وحيد بالانضمام إلى فوج الحرمون الموالي للنظام، غالبية قواته من الطائفة الدرزية من قرى حضر ودربل بحوالي 600 مقاتل, فيما انضم إليهم المئات من عناصر الحر ممن وقع على المصالحات من أبناء بلدات سعسع وبيت تيما وبيت سابر وحسنو وكفر حور في نهاية 2016.
واجهت البلدات والقرى التابعة لمنطقة بيت جن في الغوطة الغربية قبل أشهر حملة عسكرية كبيرة قادتها قوات الفرقة الرابعة، واعتمدت في عملياتها على الميليشيات المحلية لاسيما الدرزية منها "فوج الحرمون" بهدف تمكين السيطرة على المنطقة واستكمال سياسة التهجير وإخلاء طوق دمشق من أي حراك ضد النظام.
الناشط الإعلامي من ريف دمشق الغربي معاذ حمزة قال لـ "شام" إن قوات النظام سعت منذ بداية حملتها العسكرية على منطقة بيت جن إلى الزج بميليشيات فوج الجولان لتعويض النقص الحاص في قواتها من جهة, وكون تلك الميليشيات تتشكل من أبناء المنطقة أصحاب الخبرة فيها من جهة أخرى.
وأضاف الحمزة أن قوات النظام شنت حملة قصف مكثف خلال حملتها العسكرية بحوالي 800 قذيفة وصاروخ متنوع بشكل يومي, على مدة 118 يوماً, فيما نفذ الطيران المروحي مئات البراميل المتفجرة على المنطقة حتى مطلع شهر كانون الأول بعد تمكن الثوار من إسقاط طائرة مروحية بصاروخ حراري.
ويحيط بمنطقة بيت جن اللواء 68 و الفوج 137 و اللواء 121 وعين الشعرة و تلة أم بشار وبلدات حينا و دربل الموالية للنظام, بالإضافة إلى حوالي العشر سرايا مدفعية وصواريخ تتبع للواء 90 التابع لجيش النظام بريف القنيطرة الشمالي كان لها الدور الأبرز في قصف المنطقة وتضييق الحصار عليها.
القيادي في اتحاد قوات جبل الشيخ أبو أسحاق الشامي قال لـ "شام" إن الموقع الجغرافي المهم لتجمع بيت جن, وتمكن قوات الأسد من إنهاء جبهات أخرى, دفعها للبدء بحملتها العسكرية على بيت جن بهدف السيطرة عليها, وفي ظل الحصار وعدم تلقي فصائل بيت جن أي مساندة, أجبرت تلك الفصائل على الرضوخ للضغط من قبل المدنيين بالموافقة على اتفاق المصالحة الذي يقضي بتسليم كامل منطقة جبل الشيخ للنظام، وذلك بعد صمود أسطوري لأكثر من ثلاث أشهر، قدم فيها ثوار المنطقة تضحيات وكبدوا قوات النظام خسائر كبيرة في الأرواح.
وأوضح الشامي أن أهم أسباب سقوط مناطق بيت جن هو قلة العناصر، ولو أن فصائل الجنوب السوري تحرك لمساندتهم لما تم الأمر للنظام، فهي لم تحاول بشكل جدي فتح الحصار، إلا عن طريق معركة كسر القيود والتي لم يشارك بها ألا عدة فصائل, ولم تحاول فتح أي جبهات لتخفيف الزخم العسكري لقوات النظام على بيت جن.
وكانت بدأت قوات النظام منذ شهر أب الماضي باستقدام تعزيزات عسكرية كبيرة من قوات الفرقة الرابعة والتي تدعى بقوات الغيث, والفرقة السابعة, بالإضافة إلى ميليشيات جيش التحرير الفلسطيني, وميليشيات الحرس القومي السوري, وجزب الله اللبناني, ولواء ميليشيات لواء الحسين الشيعي, وجمعية البستان والتي في غالبية عناصرها من أبناء القرى الدرزية القريبة من بيت جن كحضر وحينا وعرنة وصحنايا, وأخيرا ميليشيات فوج الجولان المصالح، شاركت جميعها في المعارك وصمد ثوار جبل الشيخ أمامها لعدة أشهر.
شاركت فصائل جبهة ثوار سوريا وألوية سيف الشام وحركة أحرار الشام وهيئة تحرير الشام وجند الملاحم, في الصمود في تلك المنطقة, والتي تعمل تحت غرفة عمليات اتحاد قوات جبل الشيخ قبل أن يتم تهجير معظم عناصرها.
قصة بيت جن كقصص صمود كثيرة في تاريخ ثورتنا الطويل لاسيما داريا، أوصلها الخذلان لأن تقبل بالتسليم ويخرج ثوارها مودعين أرضهم وخنادقهم رافضين المذلة والتصالح من النظام، انتهت مع نهاية شهر كانون الأول 2017 باتفاق خرج فيه الثوار وعائلاتهم إلى إدلب وريف درعا، بعد حملة عسكرية شرسة شنها النظام على بلدات بيت جن استمرت لأكثر من 118 يوم تمكنوا خلالها من صد العديد من محاولات الاقتحام وتدمير ثمانية دبابات وإسقاط طائرة مروحية ومقتل المئات من عناصر النظام والميليشيات المساندة له.
خرج صباح الخميس الثامن والعشرين من شهر كانون الأول الحالي، أربعة أشخاص، بينهم مقرّبون من تنظيم الدولة، من مناطق سيطرة التنظيم جنوبي دمشق إلى محافظة إدلب، بحسب مصادر من جنوب العاصمة، تلا ذلك خروج ثلاث قادة آخرين يوم الجمعة، عن طريق ضباط من النظام مقابل مبالغ مالية كبيرة.
ونقل موقع "ربيع ثورة" المعني بنقل أخبار جنوب دمشق عن مصادره إن الأربعة هم: "أبو محمد جند الله، أبو مهند الإدلبي، أبو النور الحموي، أبو مسعود الخابور"، خرجوا فجر الخميس ووصلوا عند المغرب تقريباً إلى محافظة إدلب، مقابل مبالغ مالية لضباط في النظام، حيث قدّر الحد الأدنى للمبلغ بـ 4 آلاف دولار للشخص الواحد، تلا ذلك خروج “أبو عبد الله السلفي”، و”أبو عبد الإله”، و”أبو خالد عدالة”.
وقال مصدر عسكري من الجيش الحر إن: “أبو عبد الله السلفي كان مهمّشاً في الآونة الأخيرة، حيث تم تجميده منذ فترة، مع تسليمه قيادة إحدى المجموعات المرابطة على قطاعات الريجة في مخيم اليرموك، حيث تتواجد هيئة تحرير الشام”.
بينما عمل “أبو عبد الإله” بحسب المصدر نفسه في المجال الإغاثي في التنظيم، كما كان قد أسس قبل ذلك جمعية إغاثية في مخيم اليرموك، سبق ذلك تسلّمه مهمة رئيس المجلس المحلي لمخيم اليرموك عام 2013-2014″، بينما تضاربت الروايات حول “أبو خالد عدالة”، حيث ذكرت مصادر أنه مبايع للتنظيم، بينما نفت مصادر أخرى ذلك.
وذكر مصدر خاص من أبناء الحجر الأسود أن ثلاثة ممن خرجوا كانوا مبايعين أو مقرّبين للتنظيم خلال السنوات الماضية، حيث كان “أبو مهند الإدلبي” مبايعاً للتنظيم، وعمل في مجال التدشيم، مضيفاً “كان يعمل بالتدشيم على جبهات النظام حصراً، ولم يقم بأي عمليات تدشيم على جبهات الثوار”، وأضاف “أما بالنسبة لأبو مسعود فقد شارك في القتال إلى جانب التنظيم، دون أن يبايع بشكل رسمي”، بينما يعدّ “أبو محمد جند الله” من الشخصيّات المقرّبة للتنظيم، وبالأخص قيادته السابقة “أبو صيّاح طيارة” ونائبه “أبو مجاهد الشرعي”.
وكان قد خرج أربعة مدنيين من حي الحجر الأسود، يوم الأحد 24 كانون الأول، وسبق ذلك خروج 4 آخرين يوم الخميس 21 كانون الأول، من مناطق سيطرة التنظيم إلى جهة مجهولة، بالتنسيق مع ضباط في نظام الأسد مقابل مبالغ مالية، وأوضح مصدر خاص أن أحد هؤلاء الأربعة كان عنصراً في التنظيم، قبل إصابته منذ مدة طويلة وتركه القتال إلى جانبه.
ووثّق تجمع "ربيع ثورة" اعتقال الجهاز الأمني للتنظيم سبعة عناصر يوم الجمعة 15 كانون الأول، أثناء محاولتهم الخروج عبر حاجز معمل “بردى” الفاصل بين حي الحجر الأسود وبلدة سبينة.
يشار إلى أن موجات خروج مقاتلي التنظيم من جنوب دمشق تصاعدت خلال الآونة الأخيرة، بسبب الصراع الداخلي الذي يعاني منه التنظيم في المنطقة، وعدم دفع رواتب المقاتلين لأشهر طويلة، إضافة للهزائم الواسعة التي مني بها، مع خسارته لمعاقله في العراق، وانحسار تواجده إلى مناطق صغيرة في سوريا.
حقق الثوار المشاركون في معركة "بأنهم ظلموا" تقدما كبيرا وهاما بعد تمكنهم طرد قوات الأسد من العديد من المواقع في مدينة حرستا بالغوطة الشرقية بريف دمشق، حيث شنوا هجوما على مواقع قوات الأسد ردا على القصف الهمجي الذي يطال منازل المدنيين في مدن وبلدات الغوطة.
وأكدت عدة مصادر لـ "شام" أن الثوار تمكنوا حتى اللحظة من السيطرة على حيي العجمي والحدائق وجامع وأفران العجمي ومشفى البشر ونقاط أخرى في مدينة حرستا، وبذلك يكون الطريق الواصل بين مدينتي حرستا وعربين محررا، وهو الطريق الذي كان يمر ضمنه إمدادات قوات الأسد إلى إدارة المركبات.
وأسفر التقدم الذي حققه الثوار في المنطقة عن تمكنهم من حصار إدارة المركبات ورحبة الدبابات والمعهد الفني في الغوطة الشرقية، حيث تجري اشتباكات في النقاط المذكورة في محاولات من قبل الثوار لفرض السيطرة عليها بالكامل.
وتحاول قوات الأسد مفاوضة الثوار للسماح لعناصرها بالخروج من إدارة المركبات بعد تمكنهم من حصار الإدارة بشكل كامل.
وكان الثوار قد تمكنوا من أمس الأول من تفجير النفق الذي كانت تعده قوات الأسد لشن هجمات على مواقع الثوار على محاور إدارة المركبات ومدينة حرستا، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى، وحدوث حالة تخبط واضحة في صفوف عناصر الأسد.
والجدير بالذكر أن مباني إدارة المركبات تتوسط مدينتي عربين وحرستا وبلدة مديرا، وتعاني البلدات والمدن المحيطة بالإدارة منذ بدء الثورة السورية من قصف عنيف ومتواصل بشتى أنواع الأسلحة ولكن نصيب مدينتي حرستا وعربين كان الأكثر من بينها، حيث ارتكبت قوات الأسد مجازر بشعة بحق المدنيين.