
وصول دفعة من مهجري القطاع الأوسط الموجودين في دوما إلى إدلب وعددهم 1089 شخص
وصلت دفعة مهجري القطاع الأوسط المتواجدين في مدينة دوما اليوم صباحاً إلى قلعة المضيق بريف حماة، قامت على إثرها المنظمات الإغاثية والطبية والدفاع المدني بنقلهم لمراكز الإيواء المخصصة لهم في ريف إدلب.
وتتضمن القافلة بحسب منسقي الاستجابة في الشمال 1089 شخص، تقلهم 24 حافلة، وبينهم حالة إسعافية واحدة، خرجوا بالأمس من مدينة دوما باتجاه الشمال السوري استكمالاً لاتفاق تهجير القطاع الأوسط من الغوطة الشرقية، تتضمن مقاتلي وعائلات من فيلق الرحمن.
وروجت مواقع إعلامية موالية للنظام عن التوصل لاتفاق مع جيش الإسلام يقضي بخروجه إلى منطقة ريف حلب الشمالي "درع الفرات"، وتسليم المعتقلين لدى جيش الإسلام وكامل المؤسسات الحكومية وتسوية أوضاع من يبقى في المدينة، إلا أن جيش الإسلام لم يؤكد الاتفاق أبداً.
وثق منسقو الاستجابة في الشمال السوري، وصول 47450 من المهجرين من دمشق وريفها خلال شهر أذار المنصرم، خلال عمليات التهجير المتتالية التي نفذتها قوات الأسد وروسيا بحق المدنيين في الغوطة الشرقية وجنوب دمشق.
وأحصى منسقو الاستجابة أن قرابة 41 ألف من المدنيين وصلوا خلال الدفعات الثمانية من قوافل التهجير من بلدات القطاع الأوسط في الغوطة الشرقية، ضمن اتفاق التهجير الذي فرضته روسيا والنظام على المدنيين والفصائل بعد حصار لخمس سنوات وتجويع وقتل طوال تلك المدة.
كما سجلوا وصول 5204 شخص من مدينة حرستا، و 1351 شخص من حي القدم جنوب العاصمة دمشق، فيما لاتزال عمليات التهجير تحاصر ألاف المدنيين في مدينة دوما الخاضعة لسيطرة جيش الإسلام، والتي لاتزال المفاوضات مستمرة بين الطرفين للوصول لصيغة حل يجنب المدنيين التهجير.
جريمة التهجير القسرية المرتبكة بحق أهالي الغوطة الشرقية ليست الأولى سبقها عمليات تهجير ممنهجة من داريا ومعضمية الشام والغوطة الغربية وأحياء حمص والأحياء الشرقية بحلب والقصير والقلمون الغربي وريفي حماة وإدلب وحلب الشرقية وعقيربات ومناطق عدة، أمام مرأى العالم الذي يتغاضى عن كل ماتمارسه روسيا والنظام بحق المدنيين من جرائم حرب.