
مطالبين بالضغط لاستعادة مناطقهم ... مهجرو شرقي سكة الحديد يتظاهرون أمام نقطة تمركز القوات التركية في الصرمان بإدلب
تظاهر المئات من المدنيين من أبناء العشائر في منطقة ريف إدلب الشرقي اليوم، أمام نقطة المراقبة التركية في منطقة الصرمان بريف إدلب، مطالبين إياهم بالضغط على القوات الروسية لتسليم منطقة شرقي سكة الحديد لأهلها لعودة آلاف المهجرين منها.
ودعا نشطاء من المنطقة بالأمس لمظاهرة أمام نقطة المراقبة التركية، والتي لاقت تفاعل من أبناء المنطقة مقاتلين ومدنيين، طالبوا الضباط الموجودين في النقطة بالعمل على إعادتهم لمناطقهم التي هجروا منها من خلال الضغط على النظام وحلفائه للانسحاب منها، رافعين أعلام الثورة والأعلام التركية.
كانت أفادت مصادر ميدانية من ريف إدلب الشرقي في وقت سابق، بأن وفداً من الفعاليات المدنية ومسؤولي المجالس في قرى الريف الشرقي لإدلب، زاروا نقطة تمركز القوات التركية في منطقة الصرمان، والتقوا بالضباط التركي المسؤول عن المنطقة، لتبيان موقف القوات التركية ودورها في توقف القصف.
وبينت المصادر أن اللقاء الذي تم لساعات عدة تطرق لعملية تمركز القوات التركية والضمانات التي يمكن أن تقدمها أو التطمينات بتوقف القصف عن مناطقهم للبدء بإعادة الأهالي النازحين من المنطقة، كان رد المسؤولين الأتراك أن لا ضمانات حالية من استئناف القصف لحين تمركز كامل نقاط المراقبة التركية في النقاط المتبقية في المحافظة، وأن مهمتهم الحالية هي مراقبة الوضع في المنطقة فقط.
وكان ساهم تمركز نقاط المراقبة للقوات التركية مؤخراً بريف إدلب الشرقي، في تحفيز المدنيين النازحين من المنطقة للعودة لقراهم وبلداتهم بشكل تدريجي، مع تخوفاتهم من استئناف طائرات الأسد وروسيا القصف على تلك المناطق رغم تواجد القوات التركية.
ورصد نشطاء من إدلب عودة مئات العائلات إلى عدة مناطق بريف إدلب الشرقي بشكل تدريجي خلال الأيام الماضية، بعد تمركز القوات التركية في نقطتي "تل الطوكان والصرمان"، وتوقف القصف الروسي على هذه المناطق، على الرغم من استمراره في مناطق أخرى وهذا ما يخيف المدنيين من العودة لمناطقهم.
وكثف الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد الحربي والمروحي من غاراته الجوية بشكل عنيف ومركز من 25 كانون الأول 2017 بالتزامن مع بدء الحملة العسكرية بريف إدلب الجنوبي والشرقي، حيث تعرضت المناطق المحررة لاسيما الريفين الجنوبي والشرقي لـ 3320 غارة جوية من الطيران الحربي، و 580 برميل ولغم، خلفت 432 شهيداً، بينهم 104 أطفال، و 84 امرأة، إضافة لتسجيل 15 مجزرة ارتكبت بحق المدنيين العزل في مناطق عدة أبرزها "خان السبل، معصران، سراقب، معرة النعمان، كفرنبل، مدينة إدلب، تل الطوكان، جرجناز، المشيرفة، خان شيخون، مدينة أريحا".
وواجه ألاف المدنيين الهاربين من الموت من بلدات وقرى ريف حماة وإدلب الشرقيين، معاناة مريرة مع النزوح المستمرة لعدة مرات بسبب استهداف الطيران الروسي لمناطق نزوحهم وإجبارهم من جديد على النزوح بحثاً عن ملاذ آمن، زاد ذلك قلة الدعم الإنساني وبرودة الطقس، ماخلف أزمة إنسانية كبيرة في مناطق النزوح، فيما يترقب الأهالي بحذر التطبيق الفعلي لاتفاق خفض التصعيد في إدلب بعد دخول القوات التركية للعودة لقراهم وبلداتهم.