نفى وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون أن تكون لدى الولايات المتحدة أي نية لإنشاء قوة تنتشر على الحدود بين سوريا وتركيا قائلا إن المسألة التي أغضبت أنقرة لم تطرح بالطريقة الملائمة.
وعبرت تركيا عن غضبها وحذرت من توغل وشيك في منطقة عفرين السورية بعد أن قالت واشنطن إنها ستساعد قوات سوريا الديمقراطية التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية في إنشاء قوة حدودية جديدة قوامها 30 ألف فرد.
وقالت أنقرة يوم الأربعاء إنها لن تتردد في القيام بتحرك في عفرين ومناطق أخرى على الجانب السوري من الحدود إذا لم تسحب الولايات المتحدة دعمها للقوة.
وقال تيلرسون للصحفيين إنه اجتمع مع وزير الخارجية التركي في فانكوفر يوم الثلاثاء لتوضيح الأمر.
وأضاف على متن الطائرة التي أقلته إلى واشنطن عائدا من كندا حيث استضاف اجتماعا عن كوريا الشمالية ”هذا الموقف برمته أسيء طرحه وأسيء تفسيره. كان كلام البعض غير دقيق. نحن لا ننشئ قوة حدودية على الإطلاق“.
ومضى قائلا ”أعتقد أن من المؤسف أن التصريحات التي أدلى بها البعض خلفت هذا الانطباع. ليس هذا هو ما نفعله“.
وكان قال المتحدث باسم التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة العقيد ريان ديلون الأحد الماضي إن واشنطن بصدد تشكيل "قوة أمنية حدودية" شمالي سوريا، قوامها 30 ألف مسلح، بالتعاون مع "قوات سوريا الديمقراطية"، التي يستخدمها تنظيم "ب ي د / بي كا كا" واجهة لأنشطته الإرهابية.
وأمس الأربعاء، ذكرت وزارة الدفاع الأمريكية أن "القوة الأمنية الحدودية" المخطط تشكيلها في سوريا تحت قيادة تنظيم "ب ي د / بي كا كا" الإرهابي، ليست "جيشا جديدا"، أو "قوة حرس حدود تقليدية".
وخلال الأيام الماضية، حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من عملية عسكرية تركية وشيكة تستهدف مدينة عفرين في ريف محافظة حلب الشمالي بسوريا، حيث يشكل الإرهابيون في هذه المدينة تهديدا لأمن تركيا.
وجاء هذا التحذير بعد أن كشفت قوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة بقيادة واشنطن، أنها تعمل مع ما يسمى "قوات سوريا الديمقراطية" على تشكيل قوة حدودية شمالي سوريا.
دعت الأمم المتحدة، أمس الأربعاء، جميع الأطراف، داخل سوريا وخارجها، إلى وقف العنف، وتمكين المنظمات الإنسانية من الوصول إلى المحتاجين ومساعدتهم.
وقال استيفان دوغريك، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن "أعمال العنف في حلب ودمشق ودرعا ودير الزور والغوطة الشرقية في ريف دمشق، وحماة والحسكة وإدلب والرقة، أدت إلى مقتل وجرح مئات المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال".
وأكد، خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر المنظمة بنيويورك، أنّ "الأمم المتحدة وشركائها يعملون على زيادة الاستجابة الإنسانية في شمال غربي سوريا، بعد تدفّق عشرات الآلاف من النازحين الجدد، بسبب تزايد القتال والقصف الجوي المكثف في جنوب إدلب وشمال حماة وجنوب ريف حلب الجنوبي".
وحث "جميع الأطراف داخل سوريا وخارجها على وقف العنف، وتمكين المنظمات الإنسانية من الوصول إلى المحتاجين ومساعدتهم".
ووفق المسؤول الأممي، فإن "نحو 212 ألف و140 من الرجال والنساء والأطفال نزحوا، منذ 15 ديسمبر/ كانون الأول الماضي في إدلب".
وتابع أن "العديد من هؤلاء الأشخاص اضطروا للنزوح أكثر من مرة، في الوقت الراهن، وهم منتشرون في مناطق مفتوحة بالمناطق الوسطى والغربية والشمالية من المحافظة، بما في ذلك المواقع العشوائية المكتظة بالمدنيين".
أعلن وفد قوى الثورة السورية العسكري عن رفضه إعلان الإدارة الأمريكية إنشاء قوات حرس حدود من القوات الانفصالية، معتبراً هذا الإعلان إصراراً من الإدارة الأمريكية على تجاهل إرادة الشعب السوري في الحفاظ على وحدة وسلامة أراضيه، واستمرارا باتباع هذه الإدارة استراتيجية خاطئة في محاربة الإرهاب تقوم على معالجة أعراض المشكلة ولا تكافح أسبابها، وتعتمد الشركاء السيئين لتستبدل إرهابا بإرهاب يبقي الشعب السوري بين نير قهر وظلم الطرفين، ويفشل جهود الجيش الحر وقوى الثورة والمعارضة في منع عودة تنظيم الدولة أو انتشاره بأسماء وأشكال.
وأكد الوفد على أن فصائل الجيش الحر وكافة قوى الثورة والمعارضة لن تسمح بالتفريط بشبر واحد من التراب السوري ولن تسكت على الجرائم التي ترتکبها هده الميليشيات بحق كافة المكونات محذراً من أن الاستمرار بدعمها يفشل جهود محاربة الإرهاب على المدى المتوسط والطويل ويندر بنشوب حرب أهلية تهدد الاستقرار والسلام.
وقال الوفد في بيان اليوم، إنه مع اقتراب إعلان الولايات المتحدة الأمريكية عن استراتيجيتها الجديدة في سورية وفي ظروف مطالبتها بتنفيذ واجباتها لضمان احترام القرارات الدولية وتحقيق الانتقال السياسي والحفاظ على وحدة الأراضي السورية؛ تعلن عن نيتها إنشاء حرس حدود من القوات الانفصالية.
وأضاف البيان أن أدلة إثبات تبعية ميليشيات "بي واي دي" و "واي بي جي" و "قسد" لتنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي لم تعد خافية على أحد حتى باتت مسلمات واضحة يؤكدها تقرير تدقيق بيانات الموتى من مقاتلي DKK على الأراضي السورية، ومظاهر صور عبدالله أوجلان في الساحات ومقرات الإدارة الذاتية، وتدريس أفكاره وثقافته للطلاب في المدراس، وسيطرة القيادات القادمة من قنديل على هذه الميليشيات واستخدامها العناصر السورية واجهة صورية تتبع بالنتيجة لتنظيم هرمي واحد له ثلاث جبهات وثلاث تسميات تخضع لذات القيادة والإيديولوجية والتاريخ الإرهابي.
وتابع البيان أنه بسبب تورط هذه الميليشيات الإرهابية بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية؛ ومنها ارتكابها القتل الجماعي والاعتقال التعسفي وتجريف البيوت وحرق المحاصيل ومصادرة الممتلكات وإجبار أهالي المنطقة على النزوح القسري والتجنيد الإجباري وتجنيد الأطفال وغير ذللك مما وثقته التحقيقات الصحفية والمنظمات الحقوقية والدولية المستقلة.
ولأن هذه الميليشيات الإرهابية المجرمة تتعاون مع النظام وتعادي للثورة: مارست سياسة التشبيح وقمع المتظاهرين السلمين من الكرد والعرب في بداية الثورة، واستمرت باعتقالهم ناشطيهم وبإطلاق النار على مظاهراتهم، وبالتعاون والتنسيق مع النظام وحتى الأن في كثير من النقاط بعدما سلمها دونما قتال الكثير من المناطق ومدها بالمال والسلاح لتقف عسكرياً جنباً إلى جنب معه في مواجهة للناشطين وفصائل الجيش الحر.
وذكر البيان أنه مع ما تمارسه هذه الميليشيات من سلوكيات وإجراءات ممنهجة تمهد لتقسيم سوريا وتفرض انفصالا عنها بحكم الأمر الواقع ومن ذلك على سبيل المثال إعلانها مجلس شعب غرب كردستان على الأراضي السورية وفرض الإدارة الذاتية بالقوة على كافة المكونات وإصدار دستور وتغيير أسماء المدن والبلدات وفرض تعليم اللغة الكردية على الطلاب في المدارس وإلزام المواطنين السورين بالحصول على تأشيرات لدخول أي منطقة تقع تحت سيطرته وبعد تأمين كفيل وموافقه من الحزب.
وأشار البيان لأن هذه الميليشيات الانفصالية بمختلف تسمياتها ما كانت تتمكن من ممارسة هذا الحجم من الإرهاب ومن ارتكاب هذه الجرائم، لولا الدعم والسلاح المقدم لها من الإدارة الأمريكية، الأمر الذي يجعلها عرضة للمساءلة أمام القضاء الأمريكي والدولي. وإن الاستمرار بدعمها يعد انتهاكاً صارخاً للقوانين والاتفاقيات والقرارات الدولية التي تحمي جميعها على وحدة الأراضي السورية.
قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا يوم الأربعاء إنه دعا حكومة الأسد والمعارضة إلى اجتماع خاص في فيينا الأسبوع القادم.
وقال دي ميستورا في بيان إن الاجتماع المزمع في 25 و26 يناير كانون الثاني سيركز على القضايا الدستورية في سوريا، بحسب "رويترز".
وأضاف البيان ”يتطلع المبعوث الخاص إلى مشاركة الوفدين في هذا الاجتماع الخاص، ويتوقع أن يأتي الوفدان إلى فيينا على استعداد للدخول في حوار موضوعي معه ومع فريقه مع التركيز بشكل خاص على حزمة القضايا المتعلقة بالدستور من أجل التطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2254 ...“.
هاجم "أبو محمد الجولاني" القائد الهام لهيئة تحرير الشام في كلمة صوتية نشرت الأمس الثلاثاء، مؤتمر استانة والفصائل المشاركة فيه، متهماً إياها بأنها هي من وقعت ورضيت بتقسيم منطقة الشمال إلى مناطق ذات نفوذ تركي وأخرى ذات نفوذ روسي وقد تم التخلي كلياً عن مناطق شرقي السكة واعتبارها خارج مناطق خفض التصعيد.
وأكد الجولاني في كلمته أن هيئة تحرير الشام رفضت اتفاق التقسيم الموقع في أستانة والتدخل التركي عبر نقاط مراقبة في الشمال المحرر والوصول لصيغة حل تجنب المنطقة الحرب والمواجهة مع تركيا، متهماً فصائل لم يحددها بان لديها خطوطاً جغرافية حمراء تمنعها من تجاوز خطوط الاتفاق.
مصدر عسكري مطلع "طلب عدم ذكر اسمه لضرورات أمنية" قال في حديث لـ شام إن كلمة الجولاني الصوتية بالأمس جاءت لتترجم أخر مراحل تسليم شرقي سكة الحديد التي تعتبر بعداً استراتيجياً لهيئة تحرير الشام كونها الجهة الوحيدة التي كانت تسيطر عليها بدءً من ريف حلب الجنوبي وصولاً إلى ريف حماة الشرقي.
وأضاف المصدر أن كلمة الجولاني جاءت بعد الانتقادات التي طالت هيئة تحرير الشام والانسحابات التي نفذتها مؤخراً من المناطق الواقع شرقي سكة الحديد وتفريغ المنطقة من العتاد والسلاح الثقيل، محاولاً إشراك باقي الفصائل معه في تسليم المنطقة ورمي الاتهامات للموقعين على اتفاقيات أستانة في الوقت الذي طبق هو بنودها على الأرض بشكل كامل.
وبين المصدر أن هيئة تحرير الشام طوال فترة سيطرتها على المنطقة الممتدة شرقي سكة الحديد والتي كان يديرها "قطاع البادية" في الهيئة المعروف بقوته وعتاده ويده الطولى داخل الهيئة، عملت على طرد جميع الفصائل هناك ومنعها من التمركز في المنطقة، لحين بدء مرحلة تقدم قوات الأسد إليها بادرت بإخلائها بشكل كامل من السلاح الثقيل والعتاد العسكري ما سهل وصول النظام وحلفائه إلى سنجار وتوغله أكثر في جبل الحص دون أي رادع.
وأكد المصدر أن المناطق التي تقدمت إليها قوات الأسد كانت تحتاج لأكثر من عام من المعارك الضارية للوصول إليها لو ترك السلاح الثقيل فيها وسمح للعناصر من أهالي المنطقة الدفاع عنها، مشيراً إلى أن الهيئة فرغت مطار أبو الظهور العسكري وصوامع سنجار وجبل الحص كاملاً من العتاد العسكري حتى قبل بدء الحملة لعملها المسبق بها.
وأوضح المصدر أن تذرع الجولاني برفض مقررات أستانة والبيانات التي صدرت عن الهيئة رفضاَ لهذه المقررات مخالفة للواقع تماماً كون الهيئة تعمل على تسويق نفسها إقليمياً ودولياً وبهذه الطريقة تقربت من الطرف التركي أحد الضامنين في اتفاقيات أستانة وسمحت لقواتها بالدخول رغم كل الحملات الإعلامية التي هاجمت تركيا بها، وأن الهيئة رافقت وفود الاستطلاع التركية التي جابت غالبية المناطق المحررة سراً.
وتابع بأن ماتحدث عنه الجولاني في التوصل لصيغة تفاهم مع القوات التركية التي دخلت لإدلب وريف حلب لهو جزء من تطبيق مقررات استانة وكذلك الانسحاب من ريفي حماة وحلب وإدلب الشرقية والجنوبية، تمهيداً لمرحلة لاحقة تبدأ بمعركة عفرين التي قد تشارك فيها هيئة تحرير الشام، إضافة لأن القوات التركية ستستكمل انتشارها في باقي مناطق إدلب فيما بعد تطبيقاً للاتفاق أيضاَ وليس ضمن تسوية مع الهيئة.
وبين المصدر أن تصدي هيئة تحرير الشام لقوات النظام وعناصر تنظيم الدولة بريف حماة الشرقي قبل بدء الحملة الأخيرة أمر لا اعتراض عليه، ملمحاً إلى أن الجولاني سعى من وراء هذه المعارك إلى زج الأطراف المعارضة لتصرفاته وتوجهاته داخل الهيئة في هذه المعارك واستنزفها في هذه المعركة، متسائلاً لماذا سحب السلاح الثقيل من هذه المجموعات قبل المعركة الأخيرة ولماذا جردت غالبية مجموعاتها من سلاحها.
وعن كيل الاتهامات للفصائل بعدم المشاركة بشكل فاعل في التصدي للحملة الأخيرة وما أسماه بالخطوط الجغرافية الحمراء رد المصدر أن هيئة تحرير الشام هي من منعت الفصائل من التواجد في كامل منطقة شرقي السكة، كذلك هي أول من سحبت قواتها وتركت قوات الأسد تتقدم دون أي مقاومة، وهي من رفضت تشكيل غرفة عمليات ورد السلاح المسلوب للفصائل لتقاتل فيه رغم أن الاتفاقيات الموقعة للصلح بين الفصائل مع الهيئة مؤخراً تقضي بإعادة السلاح وكذلك الإفراج عن المعتقلين.
وختم المصدر حديثه لـ شام بالقول إن دعوة الجولاني للتصالح مع الفصائل غير جادة سبقها العديد من الدعوات للتصالح ولكن حسب قانون الجولاني وشروطه، لافتاً إلى أنه رفض لمرات عديدة إعادة الحقوق للفصائل التي هاجمها وجردها من قوتها ورفض الإفراج عن المعتقلين الثوريين في سجونه لاسيما العقاب، وكذلك رفض كل وساطات العلماء والشرعيين لحل الخلافات بين الفصائل ومازال يمارس الاعتقال والتضييق حتى اليوم ويفرض حكومته المدنية في المحرر، ثم يأتي ليحمل الفصائل التي قوض قوتها مسؤولية ماحصل من انسحاب ويعود لكيل الاتهامات وإشراك الجميع معه في تحمل مسؤولية ماحصل من تسلم للمنطقة وتطبيق للمقررات التي قال أنه يرفضها.
تداولت مواقع إعلامية ونشطاء في ريف حلب الشمالي اليوم، مقطع فيديو مصور لأحد المدنيين معتقلاً في سجون إحدى الفصائل التابعة للجيش السوري الحر بريف حلب الشمالي، وهو يتعرض للتعذيب والابتزاز بهدف الحصول على فدية مالية من ذويه مقابل الإفراج عنه.
وبحسب المصادر فإن المدعو "مرهف سليمان" أحد عناصر فصيل السلطان مراد قام بخطف عدد من الشبان في مدينة الباب وقام بتعذيبهم وإرسال فيديوهات لذويهم مطالباً بفدية مالية كبيرة، أثار هذا الأمر حفيظة النشطاء وطالبوا بضرورة الكشف عن مصيرهم ومحاسبة المسيئين.
فرقة السلطان مراد أصدرت تعقيباً على الحادثة جاء فيها "وصلت أنباء عن قيام أحد عناصرنا والمدعو (مرهف محمد سليمان ) بجريمة خطف في ريف حلب، حيث قامت أمنية السلطان مراد بمتابعة ملابسات الموضوع واعتقال المتهم وتم تقديمه إلى اللجنة الأمنية في مدينة الباب بريف حلب من أجل أن تأخذ العدالة مجراها.
وبينت قيادة السلطان مراد أنها لا تزال تحت مظلة مبادئ الثورة والشرع الحنيف ملتزمة بالقوانين ولا تسمح بأي تجاوز للقانون وإن أخطأ أحد عناصرها لن تتهاون معه وسيكون العقاب جزاء كل مخطئ.
وكثرت عمليات الابتزاز والخطف من قبل عصابات عديدة منها تنتمي للفصائل أو تحسب عليها، حيث تقوم هذه العصابات بعمليات خطف لمدنيين من ميسوري الحال أو ذويهم وتقوم بطلب فدية مالية كبيرة للإفراج عنهم انتشرت الظاهرة بشكل كبير في ريفي حلب وإدلب مؤخراً.
قالت المنظمة الطبية السورية الأمريكية - سامز، إن مشفى معرة النعمان المركزي استقبل أربع حالات اختناق يشتبه بتعرضها لاستنشاق غازات سامة، وذلك خلال قصف على منطقة الخوين بريف ادلب الجنوبي الشرقي، يوم السبت الماضي 13/ كانون الثاني و قد تم التحقق من خلال شهادات الكوادر الطبية خلال الأيام الماضية نتيجة توارد أنباء متضاربة.
وأكد الأطباء في مشفى المعرة -الذي تدعمه سامز أن المظاهر السريرية تمثلت بـ ضيق تنفس، تهيّج، سعال، صداع وزلة تنفسية، وقد تم تقديم العلاج الداعم اللازم للمصابين في المشفى.
و بينت المنظمة أن هذا هو الاستخدام الثاني للسلاح الكيميائي خلال عام ٢٠١٨ بعد الضربة التي استهدفت مدينة دوما صباح اليوم الثالث عشر من كانون الثاني نفسه.
وكانت الجمعية الطبية السورية الأمريكية قد وثقت 14 هجوماً بالأسلحة الكيماوية، على مناطق متفرقة من سوريا العام المنصرم، خلفت 91 شهيداً و834 مصاباً.
وأدانت منظمة سامز بشدة استخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين، داعية إلى إجراء تحقيقات نزيهة حول استخدام الأسلحة غير التقليدية والمحرمة دولياً في سوريا.
وكان قصف الطيران المروحي التابع لقوات الأسد قبل أيام بلدة الخوين بريف إدلب الجنوبي خلا المواجهات التي شهدتها البلدة بين فصائل غرفة علميات "رد الطغيان" وقوات الأسد، حيث قام الطيران المروحي بقصف براميل يتوقع أنها محملة بغاز سام بعد تقدم الفصائل إليها.
باتت خريطة السيطرة في منطقة أبو الظهور بريف إدلب الشرقي تشاركية بين قوى عدة تفرضها وقائع التطورات العسكرية الأخيرة بعد تمكن قوات الأسد من الوصول لأطراف أبو الظهور من الجهة الجنوبية قادمة من ريف إدلب الجنوبي، ووصول الميليشيات الإيرانية لتلة أبو رويل من الجهة الشمالية لمنطقة أبو الظهور قادمة من ريف حلب الجنوبي، وتنظيم الدولة إلى الأطراف الجنوبية الشرقية قادماً من ريف حماة الشرقي.
وتخضع منطقة أبو الظهور كبلدة وريف والمطار العسكري شرقي البلدة لسيطرة هيئة تحرير الشام منذ تحرير المطار في التاسع من أيلول من عام 2015، ولاتزال تفرض سيطرتها على المنطقة وتصد هجمات قوات الأسد التي وصلت لمشارف المطار وسيطرت على بلدة تل سلموا في العاشر من كانون الثاني الحالي قبل ان تتمكن الهيئة وفصائل أخرى من ابعاد قوات الأسد عن المطار واستعادة السيطرة على قرى عدة جنوب المطار مع استمرار المعارك في المنطقة.
وفي الوقت الذي كثر فيه الحديث عن مصير منطقة شرقي سكة الحديد والتي تشمل منطقة أبو الظهور ويعتبر الهدف الاستراتيجي للحملة العسكرية بحسب التسريبات الأخيرة عن رغبة إيرانية روسية بالسيطرة على كامل منطقة شرقي سكة الحديد للوصول للقاعدة العسكرية التي من المزمع أن تسلم لإيران، بدأت القوى الراغبة بالسيطرة على المنطقة تتسارع في الوصل للمطار العسكري النظام وإيران من جهة وتنظيم الدولة من الجهة المقابلة.
وباتت المسافة التي تفصل جميع القوى الطامعة في الوصول لمطار أبو الظهور العسكري بضع كيلوا مترات قليلة تفصل قوات الأسد وعناصر التنظيم المتحالفين بشكل غير مباشر والميليشيات الإيرانية، ترسم الأيام والأسابيع القادمة خريطة نفوذ جديدة للمنطقة مع الخوف من تنامي قوة عناصر تنظيم الدولة واستخدامهم بشكل ما من قبل النظام وحلفائه لضرب الفصائل في المنطقة.
ويعتبر مطار أبو الظهور العسكري ثاني أكبر مطار عسكري لإقلاع الطيران الحربي في شمال سوريا، وشن الثوار في الجيش الحر عدة عمليات عسكرية استهدفت المطار منها معركة الخندق بقيادة كتائب وألوية شهداء سوريا في عام 2013 والتي تمكنت خلالها من تدمير المدرجات الرئيسية للمطار وإعطاب الرادارات ومراكز الإشارة في المطار بالإضافة لإعطاب أغلب الطائرات الحربية الموجودة داخل المطار بعد تمكنها من السيطرة على أجزاء واسعة داخل المطار ليخرج المطار عن الخدمة ويبقى نقطة تمركز ثابتة لقوات النظام يتم إمدادها من الجو عبر الطائرات المروحية وطائرات الشحن من نوع يوشن إذ لم تستطع كتائب وألوية شهداء سوريا استكمال معركتها نتيجة القصف الجوي المكثف وتدمير عدة أليات لها حول المطار.
وتمكنت "جبهة النصرة" في التاسع من أيلول من عام 2015 من تحرير مطار أبو الظهور العسكري بعد حصاره لأشهر عدة، تمكنت خلالها من إحكام سيطرتها على القرى والتلال المحيطة بالمطار من عدة محاور، ثم تمكنت من الدخول للبوابة الرئيسية الحامية للمطار والسيطرة عليها بعد هجوم مباغت استخدمت فيه الدراجات النارية في سابقة من نوعها لتستكمل المعارك خلال أيام داخل أسوار المطار وتتم لها السيطرة عليه بالكامل.
ويمتلك مطار أبو الظهور أكثر من عشرين بلوكوس كمرابط للطيران الحربي وعدة مدرجات خاصة بإقلاعها عملت قوات النظام على إمداده بكتائب مدفعية ومدافع ميدانية كانت تستخدمها قوات النظام في قصف المناطق المحيطة بالمطار ما تسبب بتهجير ألاف العائلات من مدينة أبو الظهور والقرى المحيطة بالمطار نتيجة القصف اليومي هذا عدا عن عشرات الغارات الجوية بالصواريخ التي كانت تشنها الطائرات الحربية في المنطقة لتخفيف الضغط على قواتها المحاصرة داخل المطار.
أدان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، اليوم الأربعاء، المخطط الأمريكي الرامي إلى تشكيل قوة حدودية شمال شرق سورية، رافضاً أي ذرائع أو مزاعم تسعى لتسويق مثل هذه المشاريع.
وكان التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، أعلن يوم الاحد عن تشكيل قوت أمنية حدودية بالتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري، شمالي سوريا، الأامر الذي أثار غضب أنقرة، وأعلن الرئيس التركي أن ساعة الصفر قد تنطلق في أي لحظة، في اشارة منه لعملية عفرين.
وأكد الائتلاف في بيان صادر عنه اليوم، على أهمية الجهود التي بذلت لمحاربة الإرهاب والتصدي لتنظيم الدولة، مشيراً الى أنه "إلا أن ذلك لا يبرر الاستعانة بتنظيمات ارتكبت انتهاكات وجرائم ضد السوريين، وليس مقبولاً وضع الأراضي التي تحررت من الإرهاب تحت سلطة تنظيم PYD أو غيره من التنظيمات ذات الأجندات التي تتعارض مع أهداف الثورة السورية، وترتبط بالنظام وقوى الاحتلال."
ولفت البيان الى أن "تجاوز الاستحقاقات المطلوبة بشكل ملح على مستوى الحل السياسي، والاستمرار في حجب التسليح عن الجيش الحر، بالتزامن مع دعم وتسليح قوى أخرى ذات مشاريع غير وطنية، والعمل على تمرير مثل هذه المخططات المرفوضة وغير الشرعية"، مشدداً أن ذلك "يكشف عن سياسة انتهازية تستغل الظروف لزرع مزيد من المشكلات، بدل التحرك نحو فرض ضغوط على النظام وداعميه لتنفيذ القرارات الدولية".
وشدد الائتلاف على أن كل المحاولات الرامية إلى فرض أي نوع من المشاريع أو الحلول التي تهدد بتقسيم سورية، هي محاولات محكومة ب"الفشل"، مشيراً الى أن وقائع السنوات الماضية، وتضحيات الشعب السوري والتزامه بمبادئ ثورته، كل ذلك يؤكد أن أي طرف لن يتمكن من تنفيذ أي خطوات أو مشاريع على الأرض ضد إرادة الشعب السوري الذي سيواصل كفاحه من أجل الحرية والكرامة والعدالة.
استشهد ظهر اليوم الأربعاء 3 مدنيين وسقط العديد من الجرحى، بقصف مدفعي من قبل قوات الأسد على مدينة نوى بريف درعا الغربي.
ونقل ناشطون عن تعرض الأحياء السكنية في مدينة نوى بريف درعا لقصف بعدة قذائف مدفعية من قبل قوات الاسد المتمركزة في مدينة الشيخ مسكين الخاضعة لسيطرة النظام، اسفرت عن سقوط 3 شهداء بينهم طفل وامرأة وسقوط عدد من الجرحى.
وأكد ناشطون أن القصف استهدف السوق الشعبي في المدينة، ومحيطه، بالإضافة إلى استهداف بعض المدارس في المدينة.
وشهدت محافظة درعا يوم أمس الثلاثاء استشهاد ستة عناصر من الجيش الحر، من خلال تفجير عبوات ناسفة استهدفت سياراتهم، في الوقت الذي يزداد فيه توتر المدنيين وسط تخوف من عودة المعارك إلى المحافظة وانهيار اتفاق خفض التصعيد.
أعلن رئيس الهيئة العليا للمفاوضات، "نصر الحريري"، أن الجولة المقبلة من محادثات جنيف ستعقد بين 24 و 26 يناير/كانون الثاني الحالي، مستبعداً أن تحضر المعارضة اجتماع سوتشي، المزمع عقده نهاية الشهر الجاري.
وقال الحريري، لوكالة "رويترز"، أن المعارضة لم تتلق دعوة بعد بشأن مؤتمر "سوتشي"، ولم تتخذ قراراً نهائياً بشأن الحضور، مع تأكيده أن "الاتجاه العام هو عدم الذهاب إلى سوتشي، ورأيي الشخصي هو أنه بشكلها الحالي، من غير المقبول الذهاب إلى سوتشي".
وطالب الحريري الرئيس الأميركي، "دونالد ترامب"، وزعماء الاتحاد الأوروبي لزيادة الضغط على بشار الأسد وعلى روسيا وإيران للعودة إلى محادثات جنيف، للوصول لحل سياسي حقيقي وعادل في سورية.
و أكد الحريري رفض المسؤولين الأميركيين لمسار مؤتمر سوتشي خارج إطار الشرعية الدولية، مشيراً إلى أن الأميركيين يرون أن مسار محادثات أستانة قد وصل إلى نهايته، ضيفاً إنهم تلقوا دعوة من الطرف الأميركي للتشاور حول إمكانية تفعيل المسار التفاوضي في جنيف، والتقوا بأعضاء من الإدارة الأميركية وبوزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، والذي سيلقي هذا الأسبوع كلمة يحدد فيها الخطوط العريضة للرؤية الأميركية للحل السياسي في سورية.
فيما أكد رئيس هيئة المفاوضات، في حديث لـ"الشرق الأوسط"، أمس الثلاثاء، أن مستشار الأمن القومي الأميركي هربرت ماكماستر أكد التزام واشنطن تحقيق "الانتقال السياسي" في سوريا.
ولفت الى أن مسؤولة شؤون الأمن والخارجية فيدريكا موغريني ربطت المساهمة الأوروبية في إعمار سوريا بـ"تحقيق الانتقال السياسي"، لكنه حذر من "أي خطوة يمكن أن تؤدي إلى تقسيم سوريا".
وعن الخطط الأميركية لدعم قوة قوامها 30 ألف فرد تتشكل بالأساس من "قوات سورية الديمقراطية"، تساءل الحريري في حديثه ل"رويترز"، "ما هي فوائد تشكيل مثل هذا الجيش؟ سيفتح ذلك الباب على مصراعيه أمام صراع مستقبلي في المنطقة، وقد يفتح الباب أمام تقسيم سورية في المستقبل".
كشف رئيس منظمة تعبئة المستضعفين في إيران، "غلام حسين برور"، اليوم الأربعاء، عن مقتل عشرات رجال الدين من بلاده دفاعا عن مراقد أهل البيت في سوريا.
وقال برور،خلال مراسم لعلماء الدين في سيستان وبلوجستان، "لدينا 30 شهيدا من علماء الدين من المدافعين عن مراقد أهل البيت"، في اشارة الى مراقد أهل البيت في سوريا التي تتذرع ايران بالدفاع عنها، كسبب لتوجدها في سوريا
ولفت برور، بحسب وكالة "فارس" الايراني، الى أن "في مقدمة الشهداء يأتي شهداء علماء الدين.. إذ كان علماؤنا طيلة تاريخ إيران هم الرواد في الحفاظ على الدين، وفي بعض الأحيان كانوا يضحون بأرواحهم، بمن فيهم الشهيد الثاني".
وأوضح أن "تواجد المستشارين العسكريين الإيرانيين في سوريا والعراق جاء بناء على طلب من الدولة حيث لبت إيران ها الطلب وحاربت الإرهاب إلى جانب شعوب المنطقة".