أغلقت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس الخميس، الباب أمام احتمال مشاركة برلين في ضربة عسكرية محتملة لنظام الاسد، ردا على الهجوم الكيميائي على مدينة دوما السورية السبت الماضي.
وعلى هامش لقائها رئيس الوزراء الدنماركي لارس لوك راسموسن في برلين اليوم، قالت ميركل في تصريحات صحفية: "لن نشارك في أي ضربة عسكرية بسوريا".
وتابعت: "أريد أن أقولها بوضوح مجددا، نحن لن نشارك في عمليات عسكرية"، بحسب صحيفة "بيلد" الألمانية.
وأضافت: "لكننا ندعم (سياسيا) أي إجراءات يمكن اتخاذها لتأكيد أن استخدام الأسلحة الكيميائية غير مقبول".
ومضت قائلة: "يجب الأخذ بالحسبان كل التدابير المتاحة في التعاطي مع الأزمة، وبالنسبة إلى ألمانيا، هذا يعني دعم جميع الأنشطة في مجلس الأمن الدولي، وخطوات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية".
وشددت ميركل على أنه "في الغرب يوجد قدر كبير من الأرضية المشتركة في التعامل مع الأزمة".
وأضافت: "من المهم أن نظهر خطا مشتركا في التعاطي مع الأزمة، ويجب التأكيد بشكل واضح أن الأسلحة الكيميائية يجب ألا تستخدم".
وأردفت: "في السابق شاركنا جميعا في تدمير الأسلحة الكيميائية السورية، لكن بات واضحا الآن أن هذا التدمير لم يكن كاملا".
وتتهم ميركل بذلك نظام الأسد بالاحتفاظ بجزء من أسلحته الكيميائية، رغم أنه انضم عام 2013 إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، وسلم ما قال حينها إنها كل أسلحته الكيميائية، حيث تم تدميرها.
وتأتي تصريحات ميركل بعد ساعات من إجرائها صباح اليوم اتصالا هاتفيا بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي تلوح بلاده والولايات المتحدة الأمريكية بتوجيه ضربة عسكرية لنظام الأسد، ردا على هجوم دوما الكيميائي الذي أدى لاستشهاد عشرات المدنيين وإصابة مئات آخرين بحالات اختناق.
وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفان زايبرت، إن ميركل ناقشت مع ماكرون تطورات الأوضاع في سوريا، والقلق المشترك من الاستخدام الأخير للغاز السام.
وتحمل الولايات المتحدة مظام الأسد مسؤولية هجوم دوما، وتتوعد بالرد، فيما تصر روسيا الداعمة له على أن هذا الهجوم مجرد شائعات.
نقلت محطة (إم.إس.إن.بي.سي) التلفزيونية اليوم الخميس عن مسؤولين أمريكيين تأكيد حصولهم على عينات من بول ودم ضحايا الهجوم الكيماوي الذي وقع في مدينة دوما يوم السبت الماضي.
وبحسب المحطة فإن الفحص أثبت وجود مواد كيماوية وبشكل أساسي الكلور وغاز أعصاب في بعض العينات، في وقت ذكرت مصادر لـ شام أن العينات أخذت من مصابين بالهجوم الكيماوي الأخير على دوما وصلوا ضمن قوافل التهجير إلى ريف حلب الشمالي خلال الأيام الماضية.
وكانت قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إنها تمكنت من جمع أدلة وشهادات تؤكد أن القوات التابعة للنظام في سوريا هي من تقف وراء الهجوم الكيماوي، الذي استهدف مدينة دوما التابعة للغوطة الشرقية في ريف دمشق.
وأوضحت الصحيفة في تحقيق موسع لها، أنه في الوقت الذي لا تزال الجهة التي وقفت وراء الهجوم على دوما غير معروفة إلى الآن؛ فإنه يمكن القول من خلال ما تم جمعه من أدلة، إن النظام يقف وراء الهجوم.
وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أنها أجرت "مراجعة لأكثر من 20 مقطع فيديو، وفحصاً لسجلات الطيران التي جمعها مراقبون، ومقابلات مع عشرات السكان من العاملين في المجال الطبي وعمال الإنقاذ، وكلها أكدت أن الحملة العسكرية كانت من فعل النظام لكسر إرادة المسلحين في دوما".
أكدت مصادر طلبت عدم الكشف عن اسمها، لموقع ”فرات بوست”، أن قوات نظام الأسد نقلت بعض طائراتها الحربية من مطار دير الزور العسكري شرق المدينة، ونقلت في الوقت ذاته طائراته المروحية العسكرية إلى معسكر الطلائع غرب مدينة دير الزور.
وأضافت المصادر، بأن النظام عمد أيضاً على مدار الساعات الـ24 الماضية إلى إخراج العشرات من الشاحنات التي تحمل معدات عسكرية من مطار دير الزور، إلى معسكر الطلائع.
وفي سياق متصل، نقل شهود عيان لـموقع ” فرات بوست” داخل دير الزور، قيام قوات النظام بنشر آليات ثقيلة داخل أحياء المدينة وبين منازل المدنيين، والأحراش والأشجار، ليعمد بعد ذلك إلى تغطيتها للتمويه تحسباً لأي ضربة أمريكية محتملة خلال الساعات والأيام القادمة.
وأكد طيار منشق في وقت سابق لـ شام أن الأيام الماضية شهدت حراكاً كبيراً للطائرات العسكرية الحديثة التي يملكها الأسد من مطارات الشعيرات والضمير والتيفور وتموضعت في القاعدة الروسية في حميميم، وهذا مايعني أنه إخفاء لأداء القتل والتي إن لم تستهدف ستعاود قصف المدنيين ولربما الانتقام منهم بشكل أكبر رداً على أي ضربة أمريكية محدودة التأثير.
رفعت شركة وتد للبترول التابعة لهيئة تحرير الشام اليوم، أسعار الوقود في محافظة إدلب، تماشياً مع ارتفاع أسعار الدولار في سوق الصرافة في المحافظة، محتجة أن سبب رفع الأسعار كون البيع والشراء للمحروقات الأوربية بالدولار من قبل الشركة المصدرة.
وبقرار وتد يرتفع سعر برميل البنزين والمازوت الأوربي مبلغ قدره ستة ألاف ليرة سورية تقريباً ليصل إلى 77000 ل.س للبرميل الواحد من مادتي البنزين والمازوت، الأمر الذي ينعكس سلباً على المدنيين وأصحاب المهن والمعامل والسيارات الذين يحتاجون لشراء الوقود.
وتواصل شركة "وتد" احتكار مادة الغاز وتجارة المحروقات في ريف إدلب، ومنعها عن المدنيين في المناطق الخارجة عن سيطرة هيئة تحرير الشام، رغم تواصل المجالس الملحية في هذه المناطق مع حكومة الإنقاذ التي وقعت عقد شراكة مع وتد بحجة تنظيم توزيع المحروقات وتسليمه لكامل المناطق.
وتدر وتد التي يديرها شخصيات من الجناح الاقتصادي لهيئة تحرير الشام مبالغ مالية كبيرة تعود لتحرير الشام على حساب المدنيين في المحافظة، في وقت بات توزيع المحروقات بشروط لتنافس المحروقات القادمة من المنطقة الشرقية بعد فتح خط عفرين.
تأسس اليوم الخميس، في مركز مدينة عفرين، مجلس محلي مؤقت يضم ممثلين مدنيين أكراد وعرب وتركمان، يهدف المجلس إلى توفير الخدمات المحلية للسكان، تمّ تشكيله عبر تصويت شارك فيه أعيان ووجهاء المدينة.
ويتكوّن المجلس من 20 مقعداً، تمّ تقسيمه بين الأطياف العرقية الموجودة في عفرين، بحسب الأغلبية، حصل الأكراد على 11 مقعداً، بينما حظي العرب بـ 8 مقاعد والتركمان بمقعد واحد، وتولّى زهير حيدر، وهو أحد أعضاء المجلس من الشريحة الكردية، منصب الرئاسة.
وتكوّن المجلس التنفيذي من الأعضاء، زكريا محمد، وجاسم السفري، وأحمد حاج حسن، وعبد الرحمن نجار، وهورو عثمان، ومحمد شيخ رشيد، وللحصول على مقعد في المجلس المحلي المؤقت، لا بد من أن يكون المرشح من أهالي عفرين ومن قاطني المنطقة.
وفي تصريح للأناضول شكر رئيس المجلس زهير حيدر، تركيا على إتاحتها فرصة تأسيس المجلس الذي سيعمل على خدمة المواطنين في عفرين، موضحاً أنّ مناطق غصن الزيتون ستكون مثالا يحتذى بها، على غرار مناطق درع الفرات.
ووجه حيدر نداءً إلى أهالي عفرين، دعاهم فيه إلى العودة لديارهم، مبيناً أنّ عفرين لن يحكمها سوى أهلها، وليس القادمين من جبل قنديل (في إشارة إلى قيادات "بي كا كا" الإرهابية).
وأشار حيدر إلى أنّ المجلس تأسس تحت مظلة الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، وأنه تابع للمجلس المحلي في حلب، مؤكداً أنّ المجلس المحلي المؤقت لمدينة عفرين، يقف إلى جانب وحدة الأراضي السورية.
من جانبه قال عبد الرحمن مصطفى، رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، إنّ تركيا تبذل جهودا كبيرة للحيلولة دون تقسيم سوريا، أوضح أنّ المجلس المحلي المؤقت، سيباشر أعماله خلال فترة قصيرة في مجالي الصحة والتعليم.
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يعقد اجتماعات بشأن سوريا اليوم الخميس وتوقع اتخاذ قرارات قريبا فيما يخص الرد الأمريكي على هجوم كيماوي محتمل.
وقال ”نعقد عددا من الاجتماعات اليوم.. سنرى ما سيحدث... الآن علينا اتخاذ بعض... القرارات. ولذلك ستتخذ قريبا جدا“.
وتراجع الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" عن تصريحاته السابقة فيما يتعلق بتوجيه ضربة عسكرية وشيكة للنظام في سوريا رداً على مجزرة الكيماوي في دوما، وقال في تغريدات جديدة اليوم عبر "تويتر" إنه لم يقل أبدا متى سيقع هجوم على سوريا قد يكون قريبا جدا أو لا.
ولم يلبث أن تغنى ترامب بما حققته الولايات المتحدة مما أسماه "عمل عظيم" في التخلص من تنظيم الدولة في سوريا خلال فترة إدارته، في وقت أكدت فيه الخارجية الألمانية أنها لم تتلق أي طلب من واشنطن للمشاركة في ضربة عسكرية في سوريا.
وحذرت صحيفة تايمز البريطانية، من عدم تنفيذ ترمب تهديده القوي للأسد والذي سيكلفه كثيرا في مصداقيته، لكنها أضافت أن الهجوم الغربي الذي يُعتقد أنه وشيك يجب ألا يكون مندفعا وأن يضمن إضعافا مذلا للأسد بحيث لا يستطيع تكرار استخدامه للسلاح الكيميائي.
جدد وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، رغبة بلاده بإنهاء الحرب في سوريا، متهماً موسكو بالتواطؤ مع نظام الأسد حول السلاح الكيميائي.
وقال جيمس ماتيس في تصريحات صحفية، الخميس، إن "واشنطن ملتزمة بإنهاء الحرب الأهلية السورية عبر عملية جنيف"، مشدداً على أهمية تغيير الوضع في سوريا التي شهدت مؤخراً قصفاً بمواد سامة من قبل النظام الحاكم، لمناطق تقع تحت سيطرة المعارضة، مبيناً أنه "لا يمكن السماح باستمرار الوضع في سوريا على ما هو عليه".
وأضاف: إن "استراتيجيتنا في سوريا لم تتغير فنحن مع حلّ سياسي بإشراف الأمم المتحدة"، وتعهد "بالتواصل مع زعماء الكونغرس قبل أي هجوم على سوريا"، في إشارة إلى إعلان الرئيس الأمريكي، ترامب، نيته شن هجوم عسكري على مواقع للنظام السوري؛ رداً على قصف الأخير لمواقع مدنية بمواد كيميائية.
وبينما نفى ماتيس وجود "دليل ملموس" لدى واشنطن حول استخدام نظام الأسد الكيميائي هذه المرة، قال إن "روسيا متواطئة في احتفاظ النظام السوري بأسلحة كيميائية".
والسبت الماضي، استشهد عشرات المدنيين وأُصيب المئات؛ جراء هجوم كيماوي لنظام الأسد على مدينة دوما، التي تعتبر آخر منطقة تخضع لسيطرة الثوار في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
قالت وزارة الخارجية الروسية يوم الخميس إن موسكو لا تريد أن يحدث تصعيد للموقف في سوريا، لكن لا يمكنها أن تدعم ”اتهامات كاذبة“ مضيفة أنها لم تعثر على دليل على شن هجوم كيميائي على مدينة دوما في سوريا.
ووصفت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم الوزارة تصريحات واشنطن بأنها داعية للحرب، وقالت إن على العالم أن يفكر بجدية في العواقب المحتملة للتهديدات.
وأضافت زاخاروفا بحسب "رويترز" أن تهديدات الولايات المتحدة وفرنسا تعد انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة، وأن الضربة الجوية الإسرائيلية التي وقعت يوم السبت فاقمت زعزعة الاستقرار في سوريا.
وأعلنت روسيا، اليوم الأربعاء، انسحاب عدد من السفن الحربية التابعة لها في قاعدة طرطوس العسكرية في سوريا؛ "حفاظاً على سلامتها"، وقال رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي، فلاديمير شامانوف: إنّ "سفناً روسية غادرت قاعدة طرطوس البحرية حفاظاً على سلامتها"، وفق وكالة "إنترفاكس" الروسية.
أعلنت روسيا، اليوم الأربعاء، انسحاب عدد من السفن الحربية التابعة لها في قاعدة طرطوس العسكرية في سوريا؛ "حفاظاً على سلامتها".
وقال رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي، فلاديمير شامانوف: إنّ "سفناً روسية غادرت قاعدة طرطوس البحرية حفاظاً على سلامتها"، وفق وكالة "إنترفاكس" الروسية.
وجاء تصريح البرلماني الروسي تزامناً مع تهديد الولايات المتحدة وحلفائها بشنّ ضربة عسكرية على سوريا؛ ردّاً على الهجوم الكيميائي الذي شنه النظام على دوما.
وفي وقت سابق اليوم، طالب ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، بتجنّب أي خطوات قد تهدّد بزيادة التوتّر في سوريا (دون تحديد طبيعة الخطوات المشار إليها)، كما أشار إلى أن موسكو تتابع التصريحات الأمريكية حول الضربة المحتملة في سوريا، دون أيّ تعقيب عليها.
وحذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، من ردٍّ قادم على الهجوم الكيميائي في مدينة دوما السورية، قائلاً: إن "الصواريخ قادمة".
قال وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن بلاده تتّفق مع الولايات المتحدة في الحاجة للتحرّك ضدّ ما يحدث في سوريا، واضفاً ما يحدث في سوريا منذ سبع سنوات بأنها جرائم حرب يرتكبها نظام بشار الأسد بحق شعبه.
وأضاف آل ثاني، في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية: "نحتاج رؤية تحرّك لإيقاف النظام عن قتل الشعب السوري، وأياً كان القرار الذي سيُتّخذ لإنقاذ المدنيين سندعمه. هذا ما نطالب به منذ 7 سنوات".
وكانت أعربت قطر في وقت سابق عن إدانتها واستنكارها الشديدين استخدام النظام الأسلحة الكيماوية في دوما، وطالبت بتحقيق دولي عاجل وتقديم مجرمي الحرب في سوريا إلى العدالة الدولية.
وعبّرت وزارة الخارجية القطرية عن "صدمة دولة قطر العميقة من هول هذه الجريمة المروعة التي هزت ضمير الإنسانية"، وأكدت أن "إفلات مجرمي الحرب في سوريا من العقاب أدى إلى استمرارهم في ارتكاب المزيد من الانتهاكات والفظائع، كما قوَّض جهود تحقيق العدالة وإنصاف الضحايا".
تراجع الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" عن تصريحاته السابقة فيما يتعلق بتوجيه ضربة عسكرية وشيكة للنظام في سوريا رداً على مجزرة الكيماوي في دوما بالغوطة الشرقية، وقال في تغريدات جديدة اليوم عبر "تويتر" إنه لم يقل أبدا متى سيقع هجوم على سوريا قد يكون قريبا جدا أو لا.
ولم يلبث أن تغنى ترامب بما حققته الولايات المتحدة مما أسماه "عمل عظيم" في التخلص من تنظيم الدولة في سوريا خلال فترة إدارته.
الرئيس الفرنسي ماكرون أيضاَ قال في تصريحات اليوم إن فرنسا لديها أدلة على تورط نظام الأسد في استخدام الأسلحة الكيمائية، وأن اتخاذ القرار بشأن توجيه ضربة لسوريا ستتم عند التحقق من كامل المعلومات وأنه سيتم في الوقت الذي يختاروه، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن فرنسا لن تسمح بتصعيد الوضع في المنطقة.
وفي السياق فقد أكدت الخارجية الألمانية أنها لم تتلق أي طلب من واشنطن للمشاركة في ضربة عسكرية في سوريا، كما أنه وحسب معلومات وزير الخارجية فإنه لم يتخذ قرار بتوجيه ضربة عسكرية لسوريا حتى الآن.
ومن ناحيتها أضافت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن ألمانيا لن تشارك في أي ضربات على سوريا، ودعت إلى اتخاذ موقف دولي موحد، حيث أنه من الصعب ألا نفعل شيئا، وأكدت أنه من الواضخ أن النظام السوري لم يدمر مخزونه من الأسلحة الكيمياوية.
طيار منشق عن جيش الأسد شكك في حديث سابق لـ شام في التهديدات الأمريكية لنظام الأسد، مؤكداً أنها لم تأت لمعاقبة الأسد على استخدام السلاح الكيماوي بقدر ماهي حجة أمريكية للضغط على روسيا وتصفية الحسابات التي تصاعدت بين الطرفين لاسيما فيما يتعلق بالانتخابات الأمريكية وملفات عديدة منها التنافس على النفوذ في سوريا، بدفع من رغبة أمريكية لتقويض النفوذ الروسي في المنطقة.
بدورها صحيفة تايمز البريطانية، حذرت من عدم تنفيذ ترمب تهديده القوي للأسد والذي سيكلفه كثيرا في مصداقيته، لكنها أضافت أن الهجوم الغربي الذي يُعتقد أنه وشيك يجب ألا يكون مندفعا وأن يضمن إضعافا مذلا للأسد بحيث لا يستطيع تكرار استخدامه للسلاح الكيميائي.
وقال السيناتور الأمريكي بوب كوركر، رئيس لجنة العلاقات الأجنبية، إنه يخشى ألا يحصل ما توعّد به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتغريدة حول "استعداد" روسيا حول استهداف سوريا بـ "صواريخ ذكية"، وأضاف بحسب (CNN) "قلقي الوحيد هو ألا يحصل ذلك لأن العديد من الأمور يعلن عنها لكنها لا تطبق أبداً.".
وفي خضم التصريحات، أكد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" اليوم، أنه تناقش مع ترمب في اتصال هاتفي كيفية وقف الهجمات الكيميائية في سوريا، لافتاً إلى أنه سيناقش بوتين في ذات الأمر لاحقاً.
ومع إدراك روسيا أن الأسد تجاوز كل الحدود المسموح لها دولياً لاسيما بعد تكراره استخدام الكيماوي في دوما مؤخراً، ودفع روسيا لمواجهة مباشرة مع المجتمع الدولي المصر بتحالف أمريكي على توجيه ضربة تأديبية للنظام ووقف تماديه، تشير التحليلات الواردة إلى أن تفاهمات روسية - أمريكية باتت على طاولة التفاوض بوساطة دول عدة منها تركيا قد تطيح بالأسد إلى غير رجعة.
تتعقد طبيعة المرحلة في تاريخ القضية السورية مع تصاعد حدة التصريحات والحشد الدولي ضد رأس النظام في سوريا بشار الأسد بعد أن أمعن لسنوات طويلة في قتل الشعب السوري وتجاوز كل القرارات الدولية والقوانين التي تحد من استخدام الأسلحة ضد المدنيين العزل بمساندة كبيرة من الحلفاء الدوليين أبرزهم روسيا.
ولطالما قدمت روسيا الدعم بشكل كبير عسكرياً ولوجستياً ومادياً للحفاظ على مكتسباتها في سوريا وتمكين قبضتها وأنقذت الأسد في 2015 من سقوط محتم بعد أن تمكنت فصائل الثوار حينها من السيطرة على مساحات كبيرة وتقويض قوة الأسد وتشتيت قدراته رغم مساندته من إيران وميليشياتها إلا أن روسيا سعت بكامل قواتها وأنقذت الأسد من السقوط مقدمة له الدعم العسكري لاستعادة زمام المبادرة والسيطرة.
وخلال المرحلة الماضية حصلت روسيا على امتيازات كبيرة في سوريا سواء في العقود طويلة الأمد التي وقعتها لتملك قاعدة بحرية على البحر المتوسط في طرطوس وقاعدة عسكرية في حميميم وكذلك في تدمر ومواقع أخرى، وامتيازات كبيرة في التنقيب عن النفط والفوسفات لاسيما في تدمر، وسط تنافس حاد مع الولايات المتحدة لنيل حصتها من نفط دير الزور.
ومع إدراك روسيا أن الأسد تجاوز كل الحدود المسموح لها دولياً لاسيما بعد تكراره استخدام الكيماوي في دوما مؤخراً، ودفع روسيا لمواجهة مباشرة مع المجتمع الدولي المصر بتحالف امريكي على توجيه ضربة تأديبية للنظام ووقف تماديه، تشير التحليلات الواردة إلى أن تفاهمات روسية - أمريكية باتت على طاولة التفاوض بوساطة دول عدة منها تركيا قد تطيح بالأسد إلى غير رجعة.
وتلمح المصادر إلى إمكانية نجاح روسيا في تفادي المواجهة عسكرياً مع الولايات المتحدة وحلفائها في سوريا من خلال عرض تنحية الأسد وتسليم شخصية مقبولة أخرى مكانه، وإخراج الأسد ككبش فداء للمجتمع الدولي ربما دون محاكمة عن جرائمه، وبذلك تهدئ روعة ترامب الغاضبة وتفتح المجال لتفاهم جديد يرسم خريطة المنطقة عسكرياً وينهي السجال الحاصل في سوريا سياسياً مع ضمان روسيا أن تكون الشخصية البديلة عن الأسد من طرفها.
وذكرت المصادر أن تعثر التوصل لاتفاق تفاوضي بين الولايات المتحدة وروسيا قد يعيد الملف للبداية وتعيد التهديدات الأمريكية لمرحلة التنفيذ وتوجيه الضربة بتحالف دولي قد تعزف روسيا عن الرد لعدم الدخول في مواجهة عسكرية قد تقود لحرب عالمية ثالثة، ولربما يتم التفاهم على حل وسطي يبقى الأسد وبضربة مخدرة وتفاهم غير معلن تنهي كل ماسبق من توقعات وتهديدات وهذا ما ستبينه الأيام القادمة بحسب المصدر.