ارتفعت حدة الحرب الكلامية بين الولايات المتحدة وروسيا على خلفية الهجوم الكيماوي الذي تعرضت له مدينة دوما في الغوطة الشرقية، ففي الوقت الذي اتهمت فيه أمريكا نظام بشار الأسد وحلفائه من الروس، بالمسؤولية عن هذا الهجوم متوعدة بالرد، جاءت التصريحات الروسية رافضة لمثل هذه الاتهامات.
التغريدات التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الأربعاء، زادت من حدة مخاوف احتمالية نشوء حرب أمريكية روسية في سوريا، بحسب صحيفة الواشنطن بوست، التي قالت إن تصريحات ترامب الهجومية ضد الأسد والروس واتهامهم المباشر بالتسبب بهذا الهجوم، يمكن أن تؤدي إلى اندلاع حرب بالوكالة، روسية أمريكية، على الأرض السورية.
ترامب وفي أعنف هجوم على روسيا، قال في تغريدة له، إن على روسيا أن لا تكون شريكة لـ"حيوان"، يقتل شعبه ويستمتع به، في إشارة إلى رئيس النظام بشار الأسد.
وبعد عدة ساعات رد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمام حشد من السفراء الأجانب، إن "الوضع لا يمكن إلا أن يُثير القلق، العالم يزداد فوضوية، وعلى الرغم من ذلك نأمل أن يسود الحس السليم بالنهاية، وأن تصبح العلاقات الدولية أكثر إيجابية"، بحسب مانقل "الخليج أونلاين".
الصحيفة الأمريكية نقلت عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن التخطيط للغارات الجوية كان منظماً وحذراً، إلا أنهم تفاجئا بتصريحات ترامب التي لم تكن متوقعة.
وبحسب مسؤول أمريكي كبير تحدث للصحيفة، فإن وصف ترامب للأسلحة الأمريكية التي سوف تستخدم في سوريا بأنها "ذكية" يمثل جزء من جلسة الإحاطة التي جرت يومي الاثنين والثلاثاء، والتي تضمنت خيارات تشمل الصواريخ الموجهة.
في وقت سابق من هذ الأسبوع، قال ترامب إن إدارته تعمل على الرد على الهجوم الكيمياوي، بما في ذلك الخيارات العسكرية، ويوم الإثنين قال إن قرار الضربة سيكون في غضون 24 إلى 48 ساعة، وهو الإطار الزمني الذي انتهى، ومعه تعقد وصول المفتشين الدوليين لمنطقة الهجوم.
تغريدات ترامب الهجومية أمس الأربعاء، جاءت بعد يوم واحد من تصريحات للسفير الروسي في لبنان، والتي قال فيها إن روسيا ستواجه ضربة أمريكية على سوريا، بإطلاق الصواريخ على منصات إطلاق أمريكا.
غير أن ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، قال إن روسيا لا تعتزم بالرد بشكل مباشر على تصريحات ترامب "نحن لانشارك في حرب التصريحات الدبلوماسية، ومازلنا نعتقد أنه من المهم عدم اتخاذ خطوات تضر بالوضع الهش".
تقول الصحيفة، إن الولايات المتحدة تعمل على بناء حالة ظرفية تستند بشكل كبير على أشرطة فيديو وصور فوتوغرافية، حول الهجوم الكيمياوي الذي شنته القوات السورية على مدينة دوما التي يسيطر عليها المعارضون للأسد.
مثل هذا الاستنتاج سيكون مبرراً لرد عسكري أمريكي تشارك فيه دول حليفة، بالمقابل فإن كلاً من نظام الأسد وروسيا سيعتبران أي تدخل عسكري بمثابة انتهاك للقانون الدولي.
وفي العام 2017، وعقب هجوم بالأسلحة الكيمياوي شنه النظام على بلدة خان شيخون، أطلقت الولايات المتحدة أكثر من 50 صاروخاً من نوع توماهوك، واستهدفت الهجمات مطار الشعيرات، وكانت الصواريخ خارج نطاق قدرة الدفاعات السورية، ولكنها لم تكن خارج نطاق الدفاعات الروسية التي لم ترد عليها.
إن هجوم 2017 ربما يكون أفضل دليل على ما يمكن أن يفعله ترامب الآن، إلا أنه قد يختار خيارات أخرى هذه المرة، كما تقول الواشنطن بوست، مما قد يفتح المنطقة لسيناريوهات مختلفة، قد يكون بينها حرباً أمريكية روسية.
وثق ناشطون استشهاد ما يزيد عن 150 مدني في محافظة دير الزور نتيجة انفجار ألغام تنظيم الدولة ونظام الأسد وميليشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد".
وأصدرت شبكة "فرات بوست" تقريرا بيّنت من خلاله استشهاد 161مدني بينهم نساء وأطفال نتيجة تعرضهم لانفجار الغام في البلدات والمناطق التي شهدت معارك بين ميليشيات "قسد" وقوات الأسد وتنظيم الدولة، والتي تناوب للسيطرة على أجزاء واسعة من محافظة دير الزور.
وقالت فرات بوست أن عام 2017 شهد استشهاد ما يزيد عن 58 رجل و18 امرأة و21 طفل بالإضافة إلى أكثر من 17 شخص مجهول الهوية قتل نتيجة انفجار ألغام من مخلفات المعارك، في حين شهد عام 2018 حتى اليوم تسجيل استشهاد 32 رجل وسبعة نساء و13 طفل.
هذا وقد عمل فريق "فرات بوست" الإعلامي بالتعاون مع عدد من أهالي محافظة دير الزور ومناطق من ريف الرقة خلال الأيام الماضية على حملة توعوية بخصوص الألغام وكيفية التعامل معها، تضمن منشورات وحملات مباشرة للمدنيين.
وكانت "فرات بوست" بدأت حملة للتوعية والتحذير من مخاطر الألغام الأرضية ومخلفات الحرب في المنطقة الشرقية من سوريا، وذلك في محافظات الرقة والحسكة وديرالزور عن طريق مراسلي المؤسسة في الداخل، حيث إن جميع أطراف الصراع في المنطقة تركت المدنيين لمصيرهم وسط تقاعس بتفكيك الألغام ما يعرض حياة المدنيين للخطر، ونعدكم بالاستمرار بنشر التحذيرات في مختلف المناطق التي تحوي ألغاماً من مخلفات التنظيمات الإرهابية.
كشفت صحيفة "ديلي تلغراف"، مساء الأربعاء، أن غواصة بريطانية تلقت أوامر بالتحرك للمشاركة في توجيه ضربة في سورية.
وبحسب الصحيفة، فإن رئيسة الوزراء البريطانية، "تيريزا ماي"، لم تتوصل لقرار نهائي بشأن مشاركة بريطانيا في أي ضربات جوية لسوريا لكنها تريد أن تتوافر القدرة على التحرك السريع.
وقالت رئيسة الوزراء البريطانية، في وقت سابق اليوم، إن جميع المؤشرات تدل على أن نظام الأسد مسؤول عن هجوم كيماوي في مدينة دوما، وإن مثل تلك الهجمات لا يمكن أن تمر دون رد.
وأضافت ماي للصحفيين في مدينة برمنغهام بوسط إنجلترا، أن "الهجوم الكيماوي الذي وقع يوم السبت في دوما بسوريا كان صادماً وهمجياً، لا يمكن أن يمر استخدام الأسلحة الكيماوية دون رد".
ونتقدت رئيسة الوزراء البريطانية، استخدام روسيا "الصادم" للفيتو ضد قرار لمجلس الأمن الدولي بتشكيل لجنة تحقيق دولية في استخدام أسلحة كيماوية في سوريا.
وقالت ماي: "لقد صدمني ذلك، ولكنني لست متفاجئة".
ولجأت روسيا، أمس الثلاثاء، إلى الفيتو ضد مشروع قرار تدعمه الولايات المتحدة لإعادة تشكيل "آلية تحقيق دولية مشتركة" للتحقيق في الهجمات الكيماوية في سوريا وتحديد المسؤولين عنها.
كما رفضت واشنطن بدورها مشروع قرار روسيا يتعلق بالهجوم الكيماوي في الغوطة الشرقية.
وأضافت ماي: "نعمل مع حلفائنا وشركائنا لنصل بسرعة إلى تفاهم حول ما حدث على الأرض. وجميع المؤشرات تدل على أن النظام السوري مسؤول".
وأعلن البيت الأبيض، اليوم الأربعاء، أن الرئيس الأميركي، "دونالد ترمب"، يحمل مسؤولية هجوم دوما الكيمياوي في مدينة دوما في الغوطة الشرقية، يوم السبت الماضي، لنظام الأسد وروسيا.
وأشار البيت الأبيض إلى أن القرار النهائي بشأن توجيه ضربة لسوريا لم يتخذ بعد، مؤكداً أن كل الخيارات مطروحة على الطاولة بشأن سوريا.
أعلن البيت الأبيض، اليوم الأربعاء، أن الرئيس الأميركي، "دونالد ترمب"، يحمل مسؤولية هجوم دوما الكيمياوي في مدينة دوما في الغوطة الشرقية، يوم السبت الماضي، لنظام الأسد وروسيا.
وأشار البيت الأبيض إلى أن القرار النهائي بشأن توجيه ضربة لسوريا لم يتخذ بعد، مؤكداً أن كل الخيارات مطروحة على الطاولة بشأن سوريا.
وقال البيت الأبيض، إنه "لا يمكن الإعلان عن نوايا الرئيس بشأن ضربة سورية"، مشيراً الى أن الضربة الجوية التي ذكرها الرئيس في تغريدته أحد الخيارات بشأن سوريا.
وكان ترمب هدد، اليوم الأربعاء، بضربات صاروخية ضد نظام الأسد، في تغريدة على حسابه على "تويتر"، وخاطب روسيا قائلا "استعدي يا روسيا الصواريخ قادمة".
وأضاف في نفس التغريدة "روسيا تعهدت وتوعدت بإسقاط أي صواريخ أميركية تستهدف سوريا، فاستعدي يا روسيا لأن صواريخنا قادمة، وستكون جديدة و"جميلة وذكية". وتابع قائلاً: "لا يجب أن تتحالفوا مع حيوان يقتل شعبه بالغاز السام، ويستلذ بذلك".
وجاءت تغريدات ترامب، رداً على تهديد السفير الروسي في لبنان بإسقاط الصواريخ الأميركية التي ستطلق باتجاه سوريا.
دعا الرئيس الروسي، "فلاديمير بوتين"، رئيس الوزراء الإسرائيلي، "بنيامين نتانياهو"، في اتصال هاتفي، اليوم الأربعاء، إلى تجنب أي خطوات قد تزيد من زعزعة الاستقرار في سوريا وتهدد أمنها.
وقال المكتب الصحفي الرئاسي الروسي، "جرت محادثة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو من جانب الجانب. ناقش الجانبان خلالها القضية السورية، بما في ذلك الضربات الصاروخية الأخيرة التي قام بها سلاح الجو الإسرائيلي على مطار التيفور في محافظة حمص".
وشدد بوتين على أهمية الحفاظ على سيادة سوريا، وحث إسرائيل على "الامتناع عن أي تحركات تزيد من زعزعة استقرار الوضع في البلاد وتشكل تهديداً لأمنها".
واتهم نظام الأسد سلاح الجوي الإسرائيلي بشن هجوما، يوم الإثنين الماضي، على مطار التيفور في محافظة حمص وأسفر عن مقتل 14 قتيل بينهم 7 من الحرس الثوري الايراني.
واستدعت وزارة الخارجية الروسية، أمس الثلاثاء، السفير الإسرائيلي لدى موسكو على خلفية الهجوم.
قالت رئيسة الوزراء البريطانية، "تيريزا ماي"، اليوم الأربعاء، إن جميع المؤشرات تدل على أن نظام الأسد مسؤول عن هجوم كيماوي في مدينة دوما، وإن مثل تلك الهجمات لا يمكن أن تمر دون رد.
وأضافت ماي للصحفيين في مدينة برمنغهام بوسط إنجلترا، أن "الهجوم الكيماوي الذي وقع يوم السبت في دوما بسوريا كان صادماً وهمجياً، لا يمكن أن يمر استخدام الأسلحة الكيماوية دون رد".
وقالت إننا "نقترب سريعا من فهم ما حدث على الأرض.. جميع المؤشرات تدل على أن النظام السوري مسؤول، وسنعمل عن كثب مع أقرب حلفائنا لبحث كيف يمكننا ضمان محاسبة أولئك المسؤولين".
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، اليوم الأربعاء، إن رئيسة وزراء بريطانيا مستعدة للموافقة على مشاركة بلادها في عمل عسكري ردا على هجوم بالكيماوي في مدينة دوما.
وأضافت هيئة بي.بي.سي دون أن تشير إلى مصادرها أن ماي لن تسعى للحصول على موافقة برلمانية مسبقة.
وكان الرئيس الأمريكي، "دونالد ترامب"، توعد روسيا بضرب نظام الأسد اليوم في تعريدة على حسابة "تويتر"، وقال "روسيا تعهدت وتوعدت بإسقاط أي صواريخ أميركية تستهدف سوريا، فاستعدي يا روسيا لأن صواريخنا قادمة، وستكون جديدة و"جميلة وذكية". وتابع قائلاً: "لا يجب أن تتحالفوا مع حيوان يقتل شعبه بالغاز السام، ويستلذ بذلك".
قال وزير الخارجية الهولندي ستيفان بلوك، إن نظام الأسد على الأرجح، استخدم غاز الكلور في الهجوم الذي شنه الأسبوع الماضي على مدينة دوما الواقعة تحت سيطرة الثوار في غوطة العاصمة السورية دمشق، بحسب "الأناضول".
وأضاف بلوك في بيان نشره اليوم الأربعاء، أن الصور القادمة من دوما "مروعة ونكراء"، مشددا أن "استخدام الأسلحة الكيميائية يشكل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي"، مؤكداً على إدانة مملكة هولندا جميع أنواع استخدام الأسلحة الكيماوية، لافتًا إلى أن استخدام النظام السلاح الكيميائي جرى اثباته أكثر من مرّة.
واستشهد عشرات المدنيين وأصيب المئات بحالات اختناق، السبت الماضي، جراء هجوم كيميائي للنظام على دوما، آخر منطقة تخضع لسيطرة الثوار في الغوطة الشرقية.
أكدت مصادر إعلامية في ريف دمشق، خروج رتلين على دفعات لقوات الأسد من الفرقة الأولى في مدينة الكسوة باتجاه العاصمة دمشق، في سياق التحركات العسكرية على كافة المستويات في القطع العسكرية التابعة للنظام تحسباً لأي ضربة أمريكية.
وتوقعت المصادر أن تكون الأرتال أخلت كبار الضباط الإيرانيين وضباط مليشيا حزب الله من القاعدة التي تم انشاؤها في داخل الفرقة الأولى كمقر لقيادة عملياتها، في وقت تشهد مواقع النظام في جمرايا وقاسيون ومواقع استراتيجية عدة من الفرق العسكرية تحركات كبيرة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
أكدت مراصد الطيران في الشمال السوري الأمس، أنها رصدت حركة كبيرة لطائرات النظام وقواته من مطارات السين والضمير والتيفور بريفي حمص ودمشق، باتجاه قاعدة حميميم ومطاري النيرب بحلب ودمشق الدولي.
وبينت المراصد أن تعليمات وصلت لكامل القطع الجوية في سوريا لتغيير مواقع انتشارها، حيث يسعى النظام لنقل طائراته للقاعدة الروسية في حميميم ومطار النيرب العسكري بحلب ومطار دمشق الدولي بهدف تجنيبها الضربات الأمريكية المتوقعة خلال الساعات القادمة بعد تصاعد التصريحات الأمريكية عن نيتها الضرب ولو وحيدة رداً على استخدام النظام للأسلحة الكيماوية ضد المدنيين أخرها في مدينة دوما.
ولعل أبرز المواقع التي يتوقع النظام أن تتعرض للضربات الأمريكية في حال حصلت هي مطار الضمير العسكري الواقع شرق بلدة الضمير بمحافظة ريف دمشق، ويبعد عن العاصمة دمشق نحو خمسين كيلومترا، ويحتوي على مدرجين، طول أحدهما 2.3 كيلومتر والآخر 3.1 كيلومترات، وفيه حظيرة للطائرات وتعمل فيه طائرات ميغ 23 وسوخوي 22.
كذلك مطار السين والذي يسمى أيضا مطار صقال على بعد 140 كيلومترا جنوب غرب مدينة تدمر شمال شرق دمشق، يحتوي على 36 حظيرة ومدرجين للإقلاع والهبوط، طول أحدهما ثلاثة كيلومترات والثاني 2.5 كيلومتر.
وأيضاَ مطار التيفور بري حمص ويعتبر من أكبر المطارات العسكرية، ويقع على بعد ستين كيلومترا شرق مدينة تدمر، وله ثلاثة مدارج كل منها طوله ثلاثة كيلومترات، إضافة لمطار الشعيرات والذي يقع في محافظة حمص ويعتبر المطار الأساسي لطائرات سوخوي 22، ويبعد ثلاثين كيلومترا جنوب شرق مدينة حمص، ويعد المطار من أهم المعسكرات التدريبية في المنطقة الوسطى.
و تصاعدت لهجة التهديدات الأمريكية اليوم، على لسان الرئيس دونالد ترامب، الذي توعد بتوجيه ضربة عسكرية للنظام في سوريا، على خلفية استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيماوية في دوما بغوطة دمشق الشرقية، السبت الماضي.
دخل وفد روسي مؤلف من عدة ضباط وإعلاميين ومسؤولين في نظام الأسد اليوم إلى مدينة دوما في الغوطة الشرقية، رافق ذلك تظاهرة لموالين للنظام دخلوا مع الوفد، وقاموا برفع أعلام النظام على عدد من المؤسسات المدنية في المدينة.
وقال نشطاء من دوما إن موالين للنظام دخلوا مع الوفد الروسي وقاموا بالهتاف للأسد ورفع رايات النظام على مباني المالية ومسجد الشهداء الكبير وسط المدينة، قام على إثرها عدد من الأشخاص بإطلاق النار في الهوى لتفريق المتظاهرين، دفعت الوفد الروسي للخروج بشكل مباشر، دون معرفة هوية مطلقي النار.
وكانت وصلت الدفعة السادسة من مهجري مدينة دوما في الغوطة الشرقية و الثانية بعد اتفاق التهجير النهائي اليوم، إلى معبر أبو الزندين على مشارق مدينة الباب بريف حلب الشمالي، تمهيداً لدخولها للمناطق المحررة، تقل مدنيين وحالات إنسانية من المحاصرين في مدينة دوما.
وفي حال أتمت قوات الأسد تهجير مدينة دوما تكون قد سيطرت بشكل كامل على جميع بلدات ومدن الغوطة الشرقية بعد سبوع سنوات من الحصار والتجويع والقصف، واستخدام جميع أنواع الأسلحة ضد المدنيين المحاصرين بما فيها الكيماوية والحارقة والفوسفورية وأنواع عديدة محرمة دولياً، أوصلت المدنيين لخيارات بين القبول بالأسد والمصالحات المفروضة بعد الموت الذي لاحقها لسنوات أو الخروج ضمن قوافل التهجير إلى المحافظات الشمالية.
حصلت شبكة "شام" من مصادر مطلعة على معلومات مقتضبة حول مايجري من اجتماعات ومداولات بين جبهة تحرير سوريا وهيئة تحرير الشام بعد توصل الطرفين لاتفاق بوقف الاقتتال الحاصل بينهما لمدة أسبوع والجلوس من جديد لبحث القضايا الخلافية للتوصل لحل نهائي بعد تعثر كل المبادرات والحلول المطروحة سابقاً.
تفيد المعلومات بحسب المصدر عن اقتراب التوصل لاتفاق نهائي بين الطرفين ينهي الاقتتال دون عودة، مع طرح جميع الملفات العالقة بين الطرفين منها "المعتقلين والحقوق للفصائل المعتدى عليها من قبل الهيئة سابقاً وإدارة المناطق المحررة".
ولفت المصدر إلى أن هناك ضغوطات إقليمية على طرفي الاقتتال بشكل غير مباشر للجلوس للحل وعدم العودة للاقتتال بينهما، لاسيما أن الاشتباكات التي استمرت لأكثر من شهر ونصف لم تسفر عن أي تقدم لصالح أي طرف عسكرياً، مشيراً إلى أن شرط هيئة تحرير الشام المتمسك في عودة ما خسرته من مناطق في جلسات التفاوض السابقة كان غائباً عن جلسات التفاوض.
وبين المصدر أن جلسات التفاوض تبشر بحلحلة جميع القضايا، وإعادة الهيئة للحقوق و دخول الطرفين في إدارة المناطق المحررة بما فيها تشكيل حكومة مشتركة وكذلك الإشراف على المعابر الداخلية والحدودية، إلا أنها لم تصل لمرحلة القبول النهائي، متوقعاً ان يصدر بيان قريب بشكل رسمي يوضح تفاصيل الحل الحاصل.
قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إنّه بات من الضروري إبعاد نظام الأسد عن هرم السلطة في سوريا، وذلك في كلمة ألقاها خلال ندوة نظّمها وقف الأبحاث السياسية والاقتصادية والاجتماعية التركية (سيتا)؛ لمناقشة تقرير أعده الوقف عن "الإسلاموفوبيا في أوروبا".
وأضاف جاويش أوغلو أنّ نظام بشار الأسد لم يستخدم الأسلحة الكيماوية لأول مرة؛ بل قتل قرابة مليون شخص باستخدام أسلحة تقليدية وأخرى محرمة دولياً.
وتابع أن "هذا الشخص (بشار الأسد) قتل نحو مليون مواطن سوري بواسطة الأسلحة التقليدية والأسلحة الكيماوية، وتجب تنحيته عن سلطة البلاد بسرعة، والانتقال إلى مرحلة الحل السياسي".
وتعليقاً على الضربة الأمريكية المحتملة ضد سوريا، قال جاويش أوغلو: "سننتظر ونرى إذا ما كانت الضربة ستُنفّذ أم لا".
وفي وقت سابق من اليوم (الأربعاء)، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن روسيا تعهدت بإسقاط أي صواريخ يتم إطلاقها على سوريا، داعياً موسكو إلى الاستعداد لمواجهة صواريخ واشنطن.
وكتب ترامب، في تغريدة على "تويتر"، يقول: إن "روسيا تعهدت بإسقاط أي صواريخ يتم إطلاقها على سوريا"، وأضاف: "استعدي يا روسيا؛ لأن الصواريخ قادمة. صواريخ جميلة وجديدة وذكية، يجب ألا تكوني شريكاً لحيوان (بشار الأسد)، قتل بالغاز شعبه ويستمتع بذلك".
وتأتي تصريحات ترامب على خلفية تأكيده سابقاً أنّ الهجوم الكيماوي الذي نفذه النظام، السبت الماضي، على مدينة دوما في ريف دمشق، "سيقابَل بالقوة".
شدّد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، اليوم الأربعاء، على أن بلاده ستلتزم سياسة النأي بالنفس عن الضربة الأميركية المحتملة على سوريا.
وقال الحريري، في مؤتمر صحفي عقده داخل السراي الحكومي، بالعاصمة بيروت، "موقفنا واضح من الضربة (الأمريكية المزمعة) بالتزام النأي بالنفس، ووظيفتنا حماية البلد من تداعيات ما يحصل في المنطقة".
وأضاف "هناك مشاكل في المنطقة، وما أقوم به مع رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، هو لتحييد لبنان عنها"، بحسب "الأناضول"
وفي وقت سابق اليوم، ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية أن زعماء كل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، ناقشوا مجموعة من الخيارات العسكرية في سوريا، بهدف ردع النظام عن استخدام الأسلحة كيميائية مجدداً.
فيما تصاعدت لهجة التهديدات الأمريكية اليوم، على لسان الرئيس دونالد ترامب، الذي توعد بتوجيه ضربة عسكرية للنظام في سوريا، على خلفية استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيماوية في دوما بغوطة دمشق الشرقية، السبت الماضي.
وانعكست الأزمة السورية على لبنان من الناحية الأمنية والسياسية وتدفق النازحين، فيما تحاول بيروت منذ بداية الأزمة في العام 2011 إتباع سياسة الحياد و"النأي بالنفس".