أفاد خبير الشؤون الخارجية السياسي البارز بالتحالف المسيحي، يورغن هاردت، إن ما يحدث في الغوطة الشرقية في محيط دمشق، "يضاهي التطهير العرقي".
وفي تصريحات لصحيفة "راين نيكار تسايتونغ" المحلية الخاصة، اليوم الأربعاء، قال "هاردت" حول هجوم الغاز الأخير في بلدة دوما بالغوطة الشرقية، "الصور التي تأتينا مجدداً من الغوطة الشرقية صادمة للغاية".
ومضى السياسي البارز في التحالف الذي تقوده المستشارة انجيلا ميركل، بالقول "الحكومة السورية وحليفتها روسيا يرتكبون انتهاكات فادحة لحقوق الإنسان"، وتابع "بالنسبة لي، ما يحدث في الغوطة الشرقية حالياً يضاهي التطهير العرقي".
وأضاف بحسب "الأناضول" أن "النظام السوري نجح فيما يبدو في إخفاء جزء من ترسانة الأسلحة الكيماوية التي يملكها بحماية روسية"، وعن دراسة الولايات المتحدة وفرنسا توجيه ضربة عسكرية للنظام، قال هارت "العمل العسكري ليس حلاً مستداماً"، مضيفا "يجب الآن بذل كل الجهود لإطلاق عملية سياسية".
وهاردت هو عضو بالبرلمان الألماني عن التحالف المسيحي، والمتحدث الرسمي باسم كتلة التحالف في البرلمان فيما يتعلق بالسياسة الخارجية.
وفي تصريحات صحفية أمس الثلاثاء، قالت المستشارة ميركل، إن هناك دليلا واضحا وجليا على شن النظام السوري هجوم بالغاز السام في بلدة دوما، فيما طالب وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، بمحاسبة المسؤول عن الهجوم.
والسبت الماضي، قتل 78 شخصاً وأصيب مئات في هجوم بأسلحة كيماوية على بلدة دوما، آخر منطقة تخضع لسيطرة المعارضة في الغوطة الشرقية قرب دمشق، حسب مصدر طبي.
وحملت الولايات المتحدة نظام بشار الأسد مسؤولية الهجوم، ولوّحت بالرد، فيما تصر موسكو على أن الهجوم "مجرد شائعات"، على حد وصفها.
غيرت بعض شركات الطيران الكبرى مسارات رحلاتها يوم الأربعاء، بعدما دعت المنظمة الأوروبية للسلامة الجوية (يوروكونترول) إلى توخي الحذر في شرق المتوسط لاحتمال شن ضربات جوية في سوريا، بحسب مانقلت "رويترز".
وذكرت يوروكونترول يوم الثلاثاء أن من الممكن استخدام صواريخ جو-أرض وصواريخ كروز خلال 72 ساعة وأن هناك احتمالا لتعرض أجهزة الملاحة اللاسلكية للتشويش على فترات متقطعة، في وقت يدرس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وحلفاؤه في الغرب إمكانية تنفيذ عمل عسكري لمعاقبة بشار الأسد على هجوم بغاز سام يوم السبت استهدف مدينة دوما التي يسيطر عليها الثوار.
وقالت متحدثة باسم إير فرانس إن الشركة غيرت مسارات بعض رحلاتها بعد التحذير ومنها رحلات إلى بيروت وتل أبيب. وقالت شركة إيزي جيت للطيران منخفض التكلفة إنها ستغير أيضا مسارات بعض رحلاتها من تل أبيب، وقال البيت الأبيض إن ترامب ألغى يوم الثلاثاء جولة مقررة في أمريكا اللاتينية هذا الأسبوع للتركيز على الرد على واقعة سوريا.
وحذر ترامب يوم الاثنين من رد سريع وقوي بمجرد التأكد ممن تقع عليه مسؤولية الهجوم، ولم تحدد يوروكونترول على موقعها الإلكتروني مصدر أي تهديد محتمل.
وقالت ”بسبب احتمال شن ضربات جوية على سوريا باستخدام صواريخ جو-أرض أو صواريخ كروز أو النوعين معا خلال 72 ساعة قادمة وكذلك احتمال تعرض أجهزة الملاحة اللاسلكية للتشويش على فترات متقطعة، ينبغي توخي الحذر عند تخطيط العمليات الخاصة بالرحلات في شرق المتوسط/منطقة معلومات الطيران الخاصة بنيقوسيا“.
وسبق أن أصدرت هيئات للطيران في دول منها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا تحذيرات لشركات الخطوط الجوية من دخول المجال الجوي السوري، مما دفع العديد منها إلى تجنب المنطقة.
وأفاد موقع (فلايت رادار 24) الذي يرصد حركة الرحلات الجوية بأن الرحلات التجارية الوحيدة التي حلقت فوق سوريا حتى الساعة 1:15 بتوقيت جرينتش يوم الأربعاء تابعة للخطوط الجوية السورية وطيران الشرق الأوسط اللبنانية، وشمل بيان يوروكونترول منطقة أوسع خارج المجال الجوي الذي تسيطر عليه دمشق.
وقال متحدث باسم لوفتهانزا الألمانية يوم الأربعاء إن شركاتها على علم بتحذير يوروكونترول وإنها تتواصل عن كثب مع السلطات، وأضاف ”كإجراء احتياطي استباقي بدأت خطوط الطيران التابعة لمجموعة لوفتهانزا تجنب منطقة شرق المتوسط لبعض الوقت“.
وتحدث ممثلون لشركتي رايان إير القابضة والخطوط الجوية البريطانية عن تسيير رحلاتهما بصورة اعتيادية مع مراقبة الموقف عن كثب، وقال متحدث باسم الاتحاد للطيران إن الشركة الإماراتية تواصل أعلى درجات المراقبة لشبكتها لكن خدماتها إلى كل المقاصد لا تزال تعمل بصورة اعتيادية.
وذكر مصدر مطلع في مصر للطيران إن الشركة لا تخطط حاليا لإجراء تغييرات على مسارات رحلاتها بعد التحذير، في وقت لم تعلق شركة طيران العال الإسرائيلية كما لم ترد حتى الآن مصر للطيران وشركات كبرى أخرى تسير رحلات في المنطقة على طلبات للتعليق.
وأظهرت خريطة على الموقع الإلكتروني لمنطقة معلومات الطيران الخاصة بنيقوسيا، والواردة في بيان يوروكونترول يوم الثلاثاء، إلى أن المنطقة تغطي جزيرة قبرص والمياه المحيطة بها، واستشهدت يوروكونترول في تحذيرها بوثيقة للوكالة الأوروبية لسلامة الطيران، كما قال متحدث باسم الوكالة إنها أبلغت الدول الأعضاء ويوروكونترول برسالتها التحذيرية يوم الثلاثاء.
قالت صحيفة الغارديان البريطانية، إن على المملكة المتحدة ألا تندفع نحو انفعالات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حيال سوريا، والقاضية بتوجيه ضربة للنظام في سوريا، عقب الهجوم الكيمياوي الأخير، مؤكدة أن الموضوع يحتاج إلى خطة شاملة ترهن إعادة إعمار سوريا بإنهاء حكم الأسد، دون أن يعني ذلك إغفال أهمية العمل العسكري.
وتضيف الصحيفة: بالنظر إلى التاريخ الحديث، قد يتطلب الأمر حدثاً استثنائياً ومجموعة من الظروف التي قد تنشأ في ظل ظروف التدخل العسكري من قبل بريطانيا في الشرق الأوسط، فقد ساهمت مثل هذه الحروب سابقاً في تدمير بلدان مثل العراق وليبيا، وجرت أخطاء، إلا أن التقاعس قد يحمل مخاطر أكبر من مخاطر العمل العسكري، وهو ما ظهر جلياً في سوريا بعد أن استخدم بشار الأسد السلاح الكيماوي ضد شعبه، بحسب مانقلت "الخليج أونلاين".
وبحسب الصحيفة "إن بشار الأسد قاتل وطاغية، واستمرار حكمه في سوريا هو إهانة للإنسانية، وحماية نظام الأسد من قبل مؤيديه في موسكو وطهران من أجل مصلحتهم الذاتية يجب أن تقابل بالازدراء، وهي كلها أسباب موجبة للحرب، على الرغم من فظاعتها".
وتابعت صحيفة الغارديان: إن الذي تغير مؤخراً هو التركيز على استخدام الأسد للأسلحة الكيماوية، التي ادعى النظام أنه قام بتدمير مخزوناتها، التي استخدمت بشكل واضح لقتل الأبرياء.
وترى الصحيفة أنه "من الخطأ الاعتقاد بأن هذا سيكون كافياً لانضمام المملكة المتحدة إلى دونالد ترامب في قصف القواعد الجوية السورية التي يتم إصلاحها بسرعة واستخدامها في غضون أيام".
وعلى ترامب أيضاً أن يكون حذراً- تضيف الصحيفة- وهو يمضي أيام رئاسته المثقلة بالمشاكل، "فمن الصعب أن نعتقد باحترامه لحقوق الإنسان بهذا الشكل المفاجئ، فبعد أن وصف الأسد بـ"الحيوان" في تغريدة له، عاد ليهاجم مكتب التحقيقات الفيدرالي في أعقاب تفتيش واقتحام لمكتب محاميه، فلا عجب أن يكون ترامب مرتبكاً، ففي الأسبوع الماضي فقط أمر ترامب جنرالاته بترتيب خروج سريع للقوات الأمريكية من سوريا، والبالغ عددهم 2000 جندي".
وترى الغارديان أن بريطانيا "لن تكسب شيئاً من استجابتها لهذه الصراعات الأكثر تعقيداً، في ظل وجود شخصية زئبقية ووقحة مثل ترامب، والحقيقة أن الغارات الجوية أو وابل الصواريخ قد يكون لها أثر معنوي، ولكنها لن تغير التوازن العسكري على الأرض، فهجوم واحد لن يغير نتيجة الحرب".
وتذكّر الصحيفة البريطانية أن سوريا "باتت ساحة قتال بين القوات المدعومة من قبل قوى أجنبية، فالقوات الجوية الروسية بالإضافة إلى مقاتلين مدعومين من إيران، هي التي مكنت الأسد من تنفيذ سياساته الإرهابية، وإعادة السيطرة على الأراضي، في حين نجح معارضون للأسد، وبدعم أمريكي، من السيطرة على أجزاء من شمال وشرق البلاد، ومن ضمنها حقول نفطية كبيرة، بعد أن نجحت القوات الموالية لأمريكا في طرد مقاتلي داعش".
وتتابع الغارديان: "في غضون ذلك توسعت تركيا في سوريا، ووجدت لنفسها موطئ قدم بعد أن طردت المليشيات الكردية من المناطق المحاذية لحدودها، ومع كل هذه التداعيات على الأرض، برزت مخاوف من صراع إقليمي بين إسرائيل وإيران في سوريا"، على حد تعبيرها.
ما يوجب على بريطانيا أن تفعله- بحسب الغارديان- أن تمضي نحو السلم الشجاع، وأن تؤكد أن إعمار سوريا مشروط بمغادرة الأسد ووقف التطهير العرقي، يرافق ذلك توسيع برنامج المساعدات الإنسانية والتعامل مع اللاجئين. إن العمل العسكري لا يمكن الاستخفاف به، ولكن يجب إيجاد استراتيجية واضحة.
تعرض مسؤول ملف المفاوضات والمصالحة في بلدة يلدا جنوبي العاصمة دمشق يوم أمس الثلاثاء لمحاولة اغتيال من قبل مجهولين بعد دخوله من مناطق سيطرة الأسد بساعات.
وتحدث ناشطون من بلدة يلدا جنوب العاصمة عن نقل الشيخ صالح الخطيب القائم على ملف مفاوضات تلك البلدات لإصابات عقب تعرض لإطلاق نار مباشر من قبل مجهولين، تم نقله على أثر تلك الأصابة إلى مستشفى دمشق الوطني او كما يعرف بمستشفى المجتهد الخاضعة لسيطرة الأسد، دون معلومات عن وضعه الصحي.
وتأتي محاولة الاغتيال هذه في الوقت الذي تجري فيه مفاوضات مكثفة بين ممثلين عن بلدات جنوبي دمشق المحاصرة والتي يسيطر عليها الثوار من طرف، وممثلين عن روسيا والأسد من طرف، حيث قام الأخير بإعطاء مهلة لفصائل بلدات جنوب دمشق بالتوقيع على المصالحات أو التهجير على غرار ما حدث في حي القدم المجاور.
يذكر أن مصادر محلية نقلت عن وصول تعزيزات عسكرية كبير لقوات الأسد والميليشيات المساندة لها إلى أطراف بلدات جنوب العاصمة دمشق من بينها سيارات محملة بالرشاشات، وعربات عسكرية ثقيلة، وذلك في استعداد لبدء حملة عسكرية على تلك البلدات.
هددت مصادر عسكرية إسرائيلية، اليوم الأربعاء، " بشار الأسد" ونظامه، بأنهما سيختفيان عن خريطة العالم في حال شنت إيران هجوما على الدولة الاسرائيلية انطلاقا من سوريا.
وقالت المصادر العسكرية، حسب وسائل إعلام إسرائيلية، إن الأسد ونظامه سيدفعان ثمن أي هجوم إيراني انتقامي على إسرائيل.
وذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية أن بشار الأسد غادر قصره الرئاسي بدمشق، صباح اليوم، برفقة قافلة عسكرية روسية خوفا من التعرض لقصف أميركي.
وأعلن وزير الإسكان الاسرائيلي، "يواف غالانت"، أمس الثلاثاء، إنه حان الوقت لتصفية " بشار الأسد"، لأنه "لم يعد له مكان بهذا العالم".
ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن وزير الإسكان قوله إن "نظام الأسد نفذ عمليات قتل جماعي وحرق آلاف الجثث بعد إعدامها، وفقا لتسريبات الخارجية الأميركية"!
وأشار غالانت الى أن ما ارتكبه نظام الأسد "تجاوز للخطوط الحمراء، بارتكاب مذابح جماعية وهجمات كيماوية بشكل مباشر، كان آخرها حرق الجثث"
ورفع الجيش الإسرائيلي مستوى التأهب تحسبا لرد إيراني على الغارة التي استهدفت مطار التيفور العسكري التابعلنظام الأسد، قرب محص والتي أدت الى مقتل 14 قتيلا بينهم 7 من الحرس الثوري الايراني.
توعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقصف نظام الأسد بأحدث الأسلحة التي لا تصدها المضادات الروسية، وأضاف الرئيس الأمريكي في تغريدة له على "تويتر" اليوم الأربعاء: "روسيا تتعهد بأنها ستسقط أي وكلَّ الصواريخ التي ستطلق على سوريا، استعدي يا روسيا؛ لأنهم سيأتون أنيقين وجدداً وأذكياء!".
وتابع ترامب مخاطباً موسكو: "لا يجب عليكم أن تكونوا شركاء مع حيوان قاتل بالغاز، يقتل شعبه ويستمتع بذلك!"، موضحاً في تغريدة له: "علاقتنا مع روسيا أسوأ الآن مما كانت عليه في أي وقت مضى، وحتى خلال الحرب الباردة، ليس هناك سبب لذلك"، مبيناً أن "روسيا بحاجة إلى مساعدتنا في اقتصادها، وهو أمر سيكون من السهل جداً القيام به، ونحن بحاجة إلى أن تعمل جميع الدول معاً. أوقفوا سباق التسلح".
من جهتها سارعت وزارة الخارجية الروسية إلى الرد على تغريدة ترامب وقالت إن "أي قصف أمريكي على سوريا يعتبر جريمة حرب".
وأضافت الخارجية الروسية أن "الصواريخ الذكية يجب أن توجه إلى الإرهابيين وليس إلى الحكومات الشرعية"، مبينة أنه "قد يكون هدف الصواريخ الذكية طمس أدلة الهجوم الكيميائي المزعوم".
وكان مصدر عسكري دبلوماسي روسي حذر من أن "كل تعزيز للقوات في منطقة البحر المتوسط سيؤدي إلى تصعيد التوتر"، في إشارة إلى تحرك مجموعة من السفن الحربية الأمريكية إلى البحر الأبيض المتوسط، في ظل أنباء عن استعدادها لتوجيه ضربة ضد نظام الأسد في سوريا، بعد أنباء شبه مؤكدة عن استخدامه السلاح الكيماوي مجدداً.
ورغم أن المصدر، الذي صرح لصحيفة "كوميرسانت" الروسية، قلل من خطورة انطلاق مجموعة ضاربة من القطعات البحرية الأمريكية، وعلى رأسها حاملة الطائرات "هاري ترومان"، من قاعدة "نورفولك" البحرية باتجاه المتوسط، فإنه قال إن العسكريين الروس سيقومون بمتابعة تطورات الوضع وتقييمها، وهي مهمة تنفذها، منذ عدة أيام، طائرات الاستطلاع الروسية من طراز A-50 التي تراقب سير مدمرة "دونالد كوك" الأمريكية.
وأكد المصدر أن الأسطول البحري الروسي "قادر على رد سريع عند الضرورة، وسيكون هناك من ينتظرهم عند قدومهم"، في إشارة إلى المجموعة الأمريكية الضاربة.
وأوضح المصدر في أجهزة الإدارة العسكرية أن القوى البحرية الروسية الموجودة في مياه المتوسط لا تقتصر على السفن العادية، بل تشمل أيضاً غواصات، ومن ضمنها الغواصات النووية المزودة بطوربيدات وصواريخ "كاليبر" المخصصة لتدمير الأهداف البحرية والبرية، بحسب "الخليج أونلاين".
ورفض المصدر الكشف عن الأنواع المحددة للغواصات الروسية الموجودة في المنطقة، لكن صحيفة (The Sunday Times) البريطانية أفادت، في العام 2016، أن غواصتين نوويتين من نوع "شوكا - بي"، وغواصة ديزل من نوع "بالتوس"، تم رصدهما في البحر المتوسط.
بالإضافة إلى ذلك، تشير الصحيفة الروسية إلى أن قاعدة حميميم الجوية الروسية بريف اللاذقية في سوريا تملك صواريخ مضادة للسفن من طراز "خ-35 كياك".
ويوم الاثنين، اتهم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، روسيا وإيران بدعم بشار الأسد، على خلفية هجوم كيميائي نفذه نظامه، السبت الماضي، على مدينة دوما بغوطة دمشق وراح ضحيته 78 شخصاً.
وفي خضم التصريحات الدولية بين تهديد ووعيد، تشهد المطارات والقواعد العسكرية في سوريا حركة تموضع جديدة للطائرات الحديثة والتي باتت تتحرك من مطارات التيفور والشعيرات والضمير باتجاه قاعدة حميميم العسكرية ومطار النيرب بحلب، كما أفادت معلومات عن إخلاء عدد من المواقع العسكرية في البحوث العلمية في جمرايا وقاسيون ومواقع حول العاصمة دمشق يتوقع النظام أن تتعرض للاستهداف.
ويترقب الشارع السوري في كل دقيقة ماستؤول إليه التهديدات وهل ستوجه الولايات المتحدة فعلاً ضربة موجعة للنظام أم أنها ستكون كسابقتها إبان قصف مطار الشعيرات والتي شبهت بذر الرماد في العيون ولم تحقق أي تغير في سلوك النظام تجاه المدنيين، والذي دفعه لاستخدام السلاح الكيماوي مرات عدة بعدها في سراقب والغوطة ومواقع عدة دون أي اعتبار للتهديدات الدولية وقرارات مجلس الأمن.
استهدف الطيران الحربي الروسي بعدة غارات بلدة قسون بريف حماة الغربي، موقعاَ شهداء وجرحى بين المدنيين.
وقال نشطاء من ريف حماة إن الطيران الحربي الروسي استهدف بعدة غارات بصواريخ شديدة الانفجار منازل المدنيين في بلدة قسطون، خلفت أربعة شهداء وعدد من الجرحى بين المدنيين.
وفي سياق متصل، استهدف الطيران الحربي الروسي بلدة النقير بريف إدلب الجنوبي، أوقع شهيدة والعديد من الجرحى، فيما لاتزال طائرات روسيا تحلق في أجواء المنطقة وتستهدفها بالصواريخ بين الحين والأخر.
هدد الرئيس الأميركي، "دونالد ترامب"، اليوم الأربعاء، بضربات صاروخية ضد سوريا، في تغريدات عبر حسابه على تويتر.
وخاطب ترامب روسيا في تغرداته قائلا "استعدي يا روسيا الصواريخ قادمة".
وأضاف "روسيا تعهدت وتوعدت بإسقاط أي صواريخ أميركية تستهدف سوريا، فاستعدي يا روسيا لأن صواريخنا قادمة، وستكون جديدة و"جميلة وذكية." وتابع قائلاً "لا يجب أن تتحالفوا مع حيوان يقتل شعبه بالغاز السام، ويستلذ بذلك"
جاءت تغريدات ترامب بعد أن هدد السفير الروسي في لبنان بإسقاط الصواريخ الأميركية التي ستطلق باتجاه نظام الأسد.
وكان السفير الروسي، " ألكسندر زاسيبكين"، هدد واشنطن أمس الثلاثاء، فقال "إن أي صواريخ أميركية تطلق على سوريا سيتم إسقاطها واستهداف مواقع إطلاقها."
واحبطت ثلاث مشاريع في مجلس الأمن، أمس الثلاثاء، تتعلق بالهجوم الكيماوي الذي وقع في دوما بالغوطة الشرقية، وسط توترات بين روسيا والولايات المتحدة.
تسود الأجواء العالمية حالة من الترقب عقب تعهُّد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالرد على استهداف المدنيين بأسلحة كيماوية في مدينة دوما السورية، المجزرة التي شنتها قوات النظام، السبت الماضي، بالغازات الكيماوية، أسفرت عن مقتل 78 مدنياً على الأقل، بينهم أطفال ونساء، وإصابة المئات، وفق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء).
وتسببت المجزرة في حالة من الغضب الدولي، خصوصاً بعد ظهور مشاهد مؤلمة نشرتها وسائل الإعلام الدولية لأطفال، قال مسعفون إنهم لفظوا أنفاسهم الأخيرة بسبب الاختناق بالغاز السام.
الرئيس ترامب تعهد بأن يدفع رئيس النظام، بشار الأسد، "ثمناً باهظاً"؛ لاستخدامه أسلحة كيماوية في مدينة دوما، التي تسيطر عليها المعارضة خارج دمشق، ورغم أن هذه الضربة متوقعة، فإن هناك سيناريوهات عدة لشكل الرد الأمريكي، وقد يعكس شكل السياسة التي قد تتخذها واشنطن للتعامل مع الوضع في سوريا.
مجلة "ذا أتلانتيك" الأمريكية العريقة وضعت عدة فرضيات، أبرزها عمل عسكري واسع النطاق والضرب بقوة، على الرغم من أن لا أحد في إدارة ترامب أبدى استعداداً للإطاحة بالأسد على طريقة صدام حسين في العراق، غير أنَّ بعض أعضاء الإدارة يقولون إنَّه لا بد من الضرب بقوة على يد الأسد، وتحديداً حلفاءه الإيرانيين في سوريا.
بل إنَّ بولتون ذهب في عام 2015 بعيداً إلى حد اقتراح إنشاء دولة سُنّية مستقلة شمال شرقي سوريا وغربي العراق بدعم من الولايات المتحدة.
وكتب بولتون مبرراً ذلك: "إذا كان إلحاق الهزيمة بتنظيم داعش يعني إعادة السلطة إلى الأسد في سوريا وإلى دمى إيران في العراق، وإرضاء روسيا وإيران على حساب الولايات المتحدة وإسرائيل وشركاء الولايات المتحدة من العرب، فهذه نتيجة غير ممكنة ولا مرغوبة".
ويقول الدكتور دانيال سيروير، الأستاذ بكلية "جونز هوبكنز" للدراسات الدولية المتقدمة والباحث بمعهد الشرق الأوسط، لوكالة الأنباء الألمانية، إن إمكانية التدمير الشامل للقوة العسكرية لقوات الأسد ممكنة، مبدياً خشيته من احتمال مقتل بشار الأسد نفسه، إذا ما تم استهداف أحد القصور الرئاسية بشكل مفاجئ ودون تحذيره مسبقاً، وهو ما رأى أنه سيؤدي إلى أزمة كبرى قد لا تستطيع الولايات المتحدة التعامل مع آثارها.
لكن أندرو تابلر، المختص في الشأن السوري بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، توقع تكرار الهجوم المحدود الذي شنته إدارة ترامب بصواريخ توماهوك ضد قاعدة عسكرية سورية العام الماضي لمعاقبة الأسد على هجوم "خان شيخون" الكيماوي.
ورأى أنه يمكن أن تلجأ الولايات المتحدة إلى "استخدام القوة العسكرية المُوجَّهة للضغط على الأسد" وردعه عن استخدام الأسلحة الكيماوية، ويمكن أن تصحب ضرباتٌ كهذه بمبادراتٍ، مثل تقديم مساعدات إعادة إعمار من الولايات المتحدة إلى المدن التي لا تخضع لسيطرة الأسد في سوريا، والعمل الدبلوماسي مع روسيا وحلفاء الولايات المتحدة في أوروبا والشرق الأوسط، وكذلك إمكانية تجديد الدعم المستتر لقوات المعارضة السورية بعد أن قطع ترامب ومدير الاستخبارات المركزية آنذاك، مايك بومبيو، هذا الدعم خلال عام 2017.
ومن شأن تنفيذ هذا السيناريو، كما يرى الكاتب يوري فريدمان في تحليل له بمجلة "ذا أتلانتيك" بحسب مانقلت "الخليج أونلاين" أن يرفع تكلفة مساندة النظام على نحوٍ يُحدِث صدعاً بين روسيا وإيران بشأن "إجبار الأسد على الجلوس على طاولة المفاوضات"، بما يزيد احتمالية الوصول إلى "تسوية سياسية يرحل فيها الأسد عن السلطة في نهاية المطاف، وتحل محله حكومة مركزية يمكنها أن تحول دون معاودة ظهور الإرهابيين وأن تمنع إيران من الإمساك بزمام الأمور في سوريا".
وثمة مخاوف دولية من أن تقوم روسيا بالرد إذا ما قصفت الولايات المتحدة أهدافاً لها في سوريا، خاصة أن تصريحات رسمية روسية أكدت أنها ستردُّ على هجوم قد يتعرض له جنودها هناك.
فرئيس هيئة الأركان في الجيش الروسي، فاليري غيراسيموف، حذر الولايات المتحدة من تعرُّض مواطنين روس للقصف الأمريكي، وفي حال تعرُّضهم لأذى فسيعترض الجيش الروسي هذه الصواريخ ويقصف مصادرها، مشيراً إلى أن ذلك يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة جداً، معتبراً أنّ "تعرُّض قاعدة حميميم للقصف سيُعد إعلاناً للحرب على روسيا؛ ما قد يسبب اندلاع حرب عالمية ثالثة".
ولا يمكن التنبؤ بمستوى التصعيد، كما يرى الدكتور دانيال سيروير الباحث بمعهد الشرق الأوسط، موضحاً أنه لا يمكن التنبؤ بشكل كامل بطبيعة المواجهة التي قد تحدث بين الولايات المتحدة وروسيا، مشيراً إلى أن طبيعة الرد الروسي ستعتمد على حجم الضربة العسكرية الأمريكية واحتمالات سقوط ضحايا من العسكريين الروس. وأكد أن وجود خطط واستراتيجيات عسكرية، دون وجود استراتيجيات سياسية لإنهاء الحرب سيكون أمراً سخيفاً.
وفيما يتعلق بما يمكن أن تسفر عنه الضربة الأمريكية المتوقعة على سوريا ومدى إمكانية تغيير موازين القوى على الأرض كنتيجة لها، فهناك مخاوف من ألا تجبر روسيا والأسد على الإذعان لمفاوضات الحل السياسي ووقف أعمال القتل والتهجير، خاصة أن ضربة العام الماضي لم تردعهما.
وتقول كندة قنبر، الصحفية الأمريكية، في حديث لـ"الخليج أونلاين"، أن هذه الضربة "لن تكون حاسمة، بمعنى إسقاط نظام الأسد؛ بل ستكون موجعة كالضربة الأولى"، لافتة إلى أن "المسار السياسي لن يسحب من الطاولة تعقيدات المشهد في سوريا، وخاصة دخول روسيا".
وأشارت إلى أن "واشنطن لديها القدرة -إذا نوت التدخل- على الضغط على موسكو"، لكنها استبعدت أن تُقْدم إدارة ترامب على ذلك؛ "لأن سياستها هناك واضحة"؛ وهي "القضاء على داعش والخط الأحمر؛ أي الكيماوي".
أما الخبير الروسي فيكتور ليتوفكين، فلم يتوقع في حديثه لـلوكالة الألمانية، أن تؤثر الضربة على توازن القوى في سوريا؛ لأن المعارضة السورية مشتتة ولا تملك أي قوة على الأرض تقريباً، وفي حال نشوب الحرب بين روسيا وأمريكا، فإن دور اللاعبين الإقليميين سيقتصر فقط على المشاهدة والأمل في عدم الانجرار إليها.
بدوره، يرى الخبير الأمريكي الدكتور دانيال سيروير أن الأمر سيختلف بحسب قوة الضربة وطبيعة الأهداف، وتوقَّع ألا يتغير المشهد كثيراً إذا ما كانت الضربة العسكرية محدودة التأثير. أما إن كانت الضربة قوية وضد أهداف حساسة، فإنه يعتقد أن توازن القوى على الأرض سيتغير وكذا المساحات التي يتحكم فيها كل طرف، لكنه ربط كل النتائج بقوة الضربة وحجمها ومدى تأثيرها الموجع.
أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرها الشهري الخاص بتوثيق استخدام قوات النظام للبراميل المتفجرة في آذار، أنَّها استمرَّت للشهر الثاني على التوالي في استخدامها المكثَّف لسلاح البراميل المتفجرة العشوائي في الغوطة الشرقية بريف دمشق، وقد سيطرت في آذار على قرابة 80 % من مساحة الغوطة الشرقية وقامت بتهجير أهلها قسراً.
وأوضحَ التقرير أن الغوطة الشرقية تصدَّرت بقية المناطق بـ 712 برميلاً متفجراً تلقتها في آذار، بينها برميل كان محملاً بغازات سامة كان من نصيب بلدة حمورية في 5/ آذار؛ تسبَّب في إصابة 25 مدنياً بينهم 2 من متطوعي الدفاع المدني بأعراض ضيق تنفُّس.
وقدَّم التَّقرير إحصائية تتحدث عن إلقاء طيران النظام السوري ما لا يقل عن 1627 برميلاً متفجراً منذ بداية عام 2018 كانَت الحصيلة الأكبر منها في آذار المنصرم ثم شباط، وقد بلغت حصيلة البراميل المتفجرة التي تمكَّن التَّقرير من إحصائها في آذار ما لا يقل عن 793 برميلاً متفجراً تسبَّبت في مقتل 55 مدنياً، بينهم 12 طفلاً، و21 سيدة (أنثى بالغة).
كما شكَّل عدد منها اعتداءً على مراكز حيوية مدنيَّة، فقد سجّل التَّقرير 13 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنيَّة، كانت 4 منها على مساجد، و7 على منشآت طبية، و1 على مراكز للدفاع المدني، و1 على فرن.
أكَّد التقرير أن حكومة الأسد خرقت قراري مجلس الأمن رقم 2139 و2254، واستخدمت البراميل المتفجرة على نحو منهجي وواسع النطاق، وانتهكت عبر جريمة القتل العمد المادتين السابعة والثامنة من قانون روما الأساسي، كما انتهكت أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان الذي يحمي الحقَّ في الحياة وباعتبار أنها ارتكبت في ظلِّ نزاع مسلح غير دولي فهي ترقى إلى جريمة حرب.
ونوَّه التَّقرير إلى أنَّ قوات النظام استخدمت براميل متفجرة مُحمَّلة بمواد حارقة دون وجود أي مبرر عسكري ودون اتخاذ أية احتياطات للتَّقليل من الضَّرر اللاحق بالمدنيين وبالمنشآت المدنية.
طالبَ التَّقرير مجلس الأمن أن يضمن التَّنفيذ الجِدّي للقرارات الصادرة عنه وأوصى الدول الأربع الدائمة العضوية بالضَّغط على الحكومة الروسية لوقف دعمها للنظام السوري وضرورة فرض حظر أسلحة عليه، كما أكَّد على ضرورة إحالة المسألة السورية إلى المحكمة الجنائية الدولية، وفرض السلم والأمان والبدء بمقاضاة كل من ثبت تورطه في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضدَّ الإنسانية.
أعلنت لجنة المفاوضات في مدينة الضمير بريف دمشق عن التوصل لاتفاق مع قوات الأسد وروسيا حول مصير المدينة، وبلدات القلمون الشرقي التي يسيطر عليها الثوار.
وقالت لجنة المفاوضات في بيانا لها أنها وجهت إلى أهالي مدينة الضمير أنه تم الاتفاق مع الجانب الروسي حول مصير المدينة يوم الأمس الثلاثاء بعد اجتماع في مطار الضمير، حيث خرج الاجتماع باتفاق على رأسه التغيير الديموغرافي.
ونص الاتفاق على الحفاظ على سلامة المدينة وساكنيها ووافديها وتجنيبها ويلات الحرب، وتشكيل لجنة لتسجيل أسماء من يرغبون بالخروج أو من يويد تسوية وضعه والبقاء في المدينة، بالإضافة إلى أنه سيتم عقد اجتماعات في الفترة القادمة بهدف التفاوض على من يرغب في البقاء في مكانه.
ونقل ناشطون من بلدات القلمون الشرقي التي تسيطر عليها فصائل الثوار في وقت سابق، عن عقد اجتماع بين ممثلين عن أهالي البلدات من طرف، وممثلين عن روسيا ونظام الأسد، بهدف تحديد مصير المنطقة.
ونقل ممثلوا البلدات الخاضعة لسيطرة الثوار عن نظام الأسد رسالة إلى ثوار المنطقة بإعطائهم عدة خيارات الصلح والتهجير القسري، وأما فتح معارك للسيطرة على المنطقة.
وجاء في الاجتماع مع ممثلي المجتمع المدني في القلمون الشرقي وحضور ممثل المصالحة الروسي وممثل الجهات الأمنية السورية وممثل حزب البعث العربي الاشتراكي في المنطقة تم توجيه رسالة إلى الأهالي والثوار تضمنت عدة خيارات وهي إما الصلح وإلقاء السلاح وتسوية الوضع ( تسليم السلاح لميليشيا الأسد) أو الترحيل عن المنطقة حيث يسئل الراغبين بالرحيل عن الوجهة التي يرغبون بالذهاب إليها، ومن لايرغب بالصلح أو الرحيل فلا يوجد أمامه إلا الحرب، على حد وصف الرسالة.
وشهدت منطقة القلمون الشرقي التي تتشارك في السيطرة عليها كلاً من قوات الشهيد أحمد العبدو وجيش الإسلام وكتائب من أحرار الشام التابعة لجبهة تحرير سوريا، محاولات مستمرة من قبل النظام وحلفائه لعقد اتفاقيات مصالحة أو تهجير، فيما لاتزال الفصائل تتمسك بوجودها في المنطقة، ومن تلك البلدات الرحيبة والناصرية والعطنة والمنصورة.
أصدرت منطة الصحة العالمية بياناً قالت فيه أنها تشعر بالقلق الشديد من التقارير التي تفيد باستخدام المواد الكيميائية السامة في مدينة دوما ، في الغوطة الشرقية.
وأضافت المنظمة أنه ووفقاً لتقارير من شركاء مجموعة الصحة ، فإن ما يقدر بنحو 500 مريض عرضوا على المرافق الصحية أظهروا علامات وأعراض تتفق مع التعرض للمواد الكيميائية السامة. على وجه الخصوص ، كانت هناك علامات على تهيج شديد من الأغشية المخاطية ، فشل الجهاز التنفسي وتعطيل النظم العصبية المركزية لهم.
وبحسب ما ورد توفي أكثر من 70 شخصاً من الملاجئ في الطوابق السفلية ، مع وجود 43 حالة وفاة مرتبطة بأعراض تتسق مع التعرض للمواد الكيميائية شديدة السمية. كما أفيد أن اثنين من المرافق الصحية تأثرتا بهذه الهجمات.
وذكرت منظمة الصحة العالمية أطراف النزاع بواجبها في الامتناع عن مهاجمة المرافق الطبية والأفراد بموجب قرار مجلس الأمن 2286 (2016)، وأي استخدام للأسلحة الكيميائية لإحداث ضرر هو غير قانوني بموجب القانون الدولي.
وقال الدكتور بيتر سلامة ، مدير عام المنظمة للطوارئ والاستجابة: "ينبغي علينا جميعا أن نشعر بالغضب من هذه التقارير والصور المروعة من دوما". "تطالب منظمة الصحة العالمية بالوصول الفوري دون عوائق إلى المنطقة لتوفير الرعاية للمتضررين ، وتقييم الآثار الصحية ، وتقديم استجابة شاملة للصحة العامة."
ولم تتمكن وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة، من الوصول لمعظم أنحاء الغوطة الشرقية بما في ذلك دوما.
وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية، يوم الاثنين، أن الأعراض التي ظهرت على ضحايا بلدة دوما بالغوطة الشرقية "تتسق مع الأعراض الناجمة عن التعرض لمادة تسبب الاختناق أو غاز أعصاب".
واتهمت الخارجية الأمريكية، نظام الأسد بمنع المراقبين الدوليين من دخول المنطقة للتحقيق في نوعية السلاح المستخدم بالهجوم.
وقصف نظام الأسد، مساء السبت، مدينة دوما آخر معقل للثوار في الغوطة الشرقية، بغازات سامة ما أدى لاستشهاد أكثر من 80 شخص، جلهم من الأطفال والنساء، في أقبية بيوت يستخدمها الأهالي للاحتماء من القصف الذي تعرضت له المدينة، كما تسبب الاستهداف بإصابة أكثر من ألف شخص بحالات اختناق.