بدأت الفعاليات المدنية وأبناء القبائل في مدينة منبج بريف حلب الشرقي اليوم، إضراباً عاماً في كامل أحياء المدينة، رفضاَ للممارسات التي تقوم بها عناصر الميليشيات الانفصالية بحق أبناء المدينة، كانت دعت إليه فعاليات مدنية وقبائلية على خلفية تصفية اثنين من أبناء قبيلة البوبنة على يد الميليشيات قرب منبج.
وأكدت مصادر ميدانية لـ "شام" أن الفعاليات المدنية تفاعلت مع الدعوات للإضراب العام، وأغلقت جميع المحلات التجارية في المدينة وتوثقت حركة الأسواق والسير، حيث باتت المدينة في حالة شلل كاملة، في حين تقوم عناصر الميليشيات الانفصالية على تجميع مؤيدين لها في المدينة عند دوار البطة للخروج بمسيرة مؤيدة لقسد.
وخرج المئات من المدنيين في مدينة منبج بريف حلب الشرقي في 12 كانون الثاني الحالي، بمظاهرة حاشدة احتجاجاً على ممارسات الميليشيات الانفصالية "قسد" التي تفرض سيطرتها على المدينة، رفضاً لممارساتها التعسفية بحق أبناء المدينة.
وطالب المتظاهرون الذين جابوا شوارع المدينة والساحة العامة بخروج الميليشيات الانفصالية من المدينة، وذلك على خلفية اعتقال الشابين "عبد الحنان محمد عمر الجري" 25 عاماً، و"عبود حسين المحنان" 23 عاماً" من أبناء قبيلة "البوبنة" قبل أيام وقتلهم وإلقاء جثثهم في موقع بعيد عن المدينة.
وأصدر أحرار ووجهاء وشباب قبيلة البوبنة عامة بياناً اليوم، ثمنوا فيه الموقف الذي قامت به عشائر منبج وقبائلها وأبنائها الذين وقفوا صفا واحدا كالبنيان المرصوص بجانبها وقدموا واجب العزاء، وتظاهروا ضد ممارسات المليشيات الكردية التي قامت بتعذيب اثنين من شبابها و تصفيتهم حتى الموت، وحاولوا إخفاء الجريمة من خلال إلقاء جثثهم في العراء و التستر على المجرمين و عندما تمت المطالبة بجثث الضحيتين، رفضوا تسليمهم و ردوا بإطلاق النار و جرحوا اثنين من أبناء القبيلة.
ودعت القبيلة عموم أهالي منبج من أبناء القبائل و العشائر من عرب و تركمان و شركس و كورد ممن يرفضون سياسات المليشيات الكردية للإضراب و التظاهر اليوم الأحد الموافق 14 - 1 - 2018 تحت عنوان "إضراب الكرامة" للتنديد و الاستنكار بجرائم المليشيات الانفصالية و البراءة منها و عدم شرعنتها ضد أبناء المجتمع في منبج و إعلان موقف واضح و صريح من هذه الانتهاكات و الجرائم المدانة التي وصلت إلى حد التصفية و القتل للمعتقلين الأبرياء.
وتعالت الصحيات الرافضة لسياسات ميليشيات قسد الانفصالية في مدينة منبج أخرها فرض التجنيد الإجباري على أبنائها لزجهم في المعارك الذي تقودها في سبيل تحقيق مشروعها الانفصالي مدعومة من التحالف الدولي، تكللت الصيحات بعد مظاهرات عدة في المدينة بإعلان إضراب الكرامة في المدينة وريفها في الخامس من تشرين الثاني 2017.
وكانت نجحت الفعاليات المدينة في المدينة والنشطاء من تنفيذ الإضراب في المدينة رغم كل محاولات قوات قسد لمنعه، حيث شهدت مدينة منبج في تشرين الثاني 2017 إضراباً عاماً من قبل أهالي المدينة، شهدت إغلاق تام للأسواق والمحلات التجارية وحالة شلل شبه كاملة في العديد من أحياء المدينة.
تمكنت فصائل غرفة عمليات "رد الطغيان" اليوم الأحد، من استعادة السيطرة على قرى جديدة بريف إدلب الجنوبي بعد معارك عنيفة مع قوات الأسد والميليشيات المساندة، ترافقها عمليات قصف عنيفة من الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد.
ونقلت مصادر ميدانية أن فصائل الثوار بمختلف تشكيلاتها تمكنت من استعادة السيطرة على قرى "الويبدة وأم الخلاخيل وجدعان، ومزارع الحسيان وقريتي اسطبلات ورسم الورد" بعد اشتباكات مع قوات الأسد والميليشيات المساندة لها، تكبد فيها الأخير العديد من القتلى والجرحى، فيما لاتزال الاشتباكات مستمرة على عدة محاور في المنطقة.
وكانت فصائل الثوار باغتت قوات الأسد في بلدة الخوين بريف إدلب الجنوبي بهجوم معاكس مساء الأمس، تمكنت خلال أقل من ساعة من استعادة السيطرة على البلدة وتكبيد قوات الأسد والميليشيات خسائر كبيرة، حيث اغتنمت الفصائل دبابة وعربة بي أم بي وقتلت أكثر من 20 عنصراً لقوات الأسد فيما لاذ الباقين بالفرار.
شيع مدير سجن صيدنايا التابع لنظام الأسد، العميد "محمود أحمد معتوق"، أمس السبت، بعد مقتله المفاجئ، وسط تكتم النظام وعدم نشر خبر وفاته رسمياً.
ونشرت شقيقة معتوق على مواقع التواصل الاجتماعي، "فيس بوك"، منشور قالت فيه قتل أثناء خدمته للوطن وشيع يوم السبت الساعة الثانية ظهرًا في قريته فديو، كما نعته صفحات موالية للنظام في اللاذقية، يوم أمس، دون ذكر مكان القتل أو كيف تم قتله.
وينحدر معتوق من قرية فديو في ريف اللاذقية الجنوبي، وهو أخ الرائد محسن معتوق الذي قتل في معارك مدينة دير الزور، ويعتبر ثاني مدير لسجن صيدنايا يقتل بعد اللواء طلعت محفوض الذي قتل في في أيار 2013.
ويعتبر سجن صيدنايا من أكبر معتقلات نظام الأسد، والذي يمارس فيه أسوء أنواع التعذيب وكل أشكالها ، ووجهت منظمات حقوقية، وأبرزها "العفو الدولية"، اتهامات متكررة إلى النظام بسبب الأساليب المتبة في تعذيب المساجين وسوء الأوضاع الانسانية فيه.
تصفية وقتل جميع من يصور النظام السوري على أنه نظام إجرام، بدأت بداود راجحة وآصف شوكت وحسن تركماني وهشام بختيار ورستم غزالة وجامع جامع وعصام زهر الدين والان محمود أحمد معتوق، هل هي محاولة من قبل نظام الأسد لإجراء عملية تجميل لوجهه الإجرامي.
قصفت القوات التركية، في ساعة متأخرة من مساء السبت، مواقع لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري، في مدينة عفرين بريف حلب.
وبحسب وسائل إعلام تركية محلية، فإن الوحدات التركية المتمركزة في منطقتي قريقخان وريحانلي بولاية هاتاي جنوبي البلاد، كثفت قصفها المدفعي لمواقع سوريا الديمقراطية في عفرين.
وأطلقت القوات التركية 40 قذيفة مدفعية باتجاه مناطق باصوفان وجنديريس وراجو ومسكنلي التابعة لمدينة عفرين.
وبدأ القصف المدفعي التركي لمدينة عفرين، منذ ظهر أمس، وسُمعت أصوات الانفجارات من المناطق التركية المتاخمة للحدود السورية.
وهدد الرئيس التركي، "رجب طيب أردوغان"، أمس السبت، سوريا الديمقراطية والوحدات التركية بتدميرها في حال لم تستسلم، مؤكداً أنه سيدمرهم من خلال عملية إدلب.
تعرضت مدن وبلدات الغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق أمس السبت لقصف جوي ومدفعي وصاروخي عنيف، ما أدى لسقوط شهداء وجرحى في صفوف المدنيين، وحدوث أضرار مادية كبيرة.
ففي مدينة دوما استشهد 3 مدنيين وأصيب آخرون بجروح جراء قصف مدفعي من قبل قوات الأسد بعشرات من قذائف المدفعية والصواريخ الثقيلة.
كما تعرضت المدينة فجر أمس السبت لاستهداف بصواريخ "أرض – أرض" تحوي غاز الكلور السام، ما أدى لإصابة ستة مدنيين "5 نساء وطفل" بحالات اختناق، بحسب أطباء قد قاموا بتشخيص الحالات.
كما تعرضت الأحياء السكنية في مدينة عربين وأطرافها لقصف بـ 11 غارة جوية وبستة صواريخ "أرض – أرض" وبأكثر من 70 قذيفة، ما أدى لسقوط شهيد وجرحى، حيث عملت كوادر الدفاع المدني في مركز 101 على الاستجابة العاجلة.
وتعرضت مدينة حرستا لقصف جوي عنيف، حيث نفذ الطيران الحربي 33 غارة جوية بالإضافة لقصف بـ 44 صاروخ "أرض - أرض" وأكثر من 140 قذيفة مدفعية.
وذكرت فرق الدفاع المدني أن قوات الأسد تواصل استهداف مدن الغوطة منذ التاسع والعشرين من الشهر الماضي، ولم يهدأ القصف ليلاً أو نهاراً، إذ تعمل الفرق في كافة المدن المستهدفة على الاستجابة العاجلة لأحداث القصف رغم الصعوبات الكبيرة التي تواجههم من ضغط كبير مترتب عليهم نتيجة كثافة القصف أو استهداف مزدوج يستهدف الفرق العاملة.
والجدير بالذكر أن مدن وبلدات الغوطة الشرقية تتعرض بشكل يومي لقصف همجي عنيف، ما دفع دائرة شؤون المساجد والأوقاف التابعة للهيئة الشرعية في دمشق وريفها لإلغاء خطبة الجمعة في كافة المساجد، وسبق ذلك إعلان مديرية التربية تعليق الامتحانات في مدن وبلدات الغوطة الشرقية، حفاظا على أرواح الطلبة.
وصلت طلائع الميليشيات الإيرانية وقوات الأسد اليوم، إلى بلدة تل الضمان بريف حلب الجنوبي الشرقي، بعد سيطرتها على عشرات القرى والبلدات خلال الأيام القليلة الماضية غربي منطقة خناصر، وجهتها التوسع في منطقة جبل الحص وصولاً إلى مطار أبو الظهور العسكري من الجهة الشمالية الشرقية، في الوقت الذي غاب فيه عناصر هيئة تحرير الشام الذين كانوا يسيطرون على كامل المنطقة.
واتهم نشطاء من ريف حلب عناصر الهيئة بالانسحاب من كامل منطقة جبل الحص بدون أي مبرر وبشكل مفاجئ وترك المنطقة مفتوحة أمام تقدم قوات الأسد والميليشيات الإيرانية، حيث شهدت المنطقة عمليات تقدم سريع في الأيام الماضية، في الوقت الذي يحاول قلة من المقاتلين من أبناء تلك المناطق الدفاع عنها.
وأكدت مصادر عسكرية لـ "شام" أن هيئة تحرير الشام انسحبت قبل أيام من العديد من المواقع التي كانت تتمركز فيها في منطقة جبل الحص، معللة ذلك بسبب طول خطوط الجبهات والاستنزاف الذي باتت تواجهه في المنطقة، والخوف من الحصار الذي قد تطبقه قوات الأسد القادمة من ريف إدلب الجنوبي والشرقي بعد وصولها إلى منطقة أبو الظهور.
وذكرت المصادر أن مسافات كبيرة كان يرابط عليها عناصر تحرير الشام في جبل الحص، وشكلت لهم استنزاف كبير خلال الأشهر الماضية بسبب استمرار عمليات التقدم اليومية لقوات الأسد والميليشيات الإيرانية من عدة محاور على جبهات التماس، دفعها للانسحاب من العديد من المواقع الأمر الذي سهل تحرك قوات الأسد وسرعة وصولها إلى بلدة تل الضمان الاستراتيجية.
ومن القرى التي سيطرت عليها قوات الأسد خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية قرى "بردة، تل حطابات، بطرانة، جعفر منصور، رجيلة، ارجل، غريرفة، منبطح، تل الضمان" في الأطراف الغربية من منطقة خناصر بريف حلب الجنوبي، بالتزامن مع تقدم قوات الأسد والميليشيات من محاور تل احمر جنوب غرب خناصر وسيطرتها على عدة قرى في المنطقة، لتغدوا منطقة جبل الحص بين فكي كماشة.
وتسعى القوات المتقدمة غربي خناصر إلى الالتقاء مع القوات القادمة من جهة ريف إدلب الجنوبي والشرقي في منطقة أبو الظهور، وبذلك تتم لها كامل السيطرة على المناطق الواقعة شرقي سكة الحديد من أبو دالي جنوباً حتى ريف حلب الجنوبي شمالاً في حال تمكنت من الاستمرار بالتوسع والسيطرة على المنطقة.
وكانت حذرت الفعاليات المدينة ونشطاء من أشهر من مغبة التساهل في تدعيم المناطق التي يتوقع أن تبادر فيها الميليشيات الإيرانية وقوات الأسد للتقدم باتجاه منطقة أبو الظهور والتي توقعت أن يتزامن الهجوم من ريف إدلب الجنوبي مع هجمات من ريفي حلب الجنوبي والجنوبي الشرقي للإطباق على المنطقة.
تمكنت فصائل غرفة عمليات "رد الطغيان" مساء اليوم، من استعادة السيطرة من جديد على بلدة الخوين بريف إدلب الجنوبي بعد هجوم معاكس شنته الفصائل للمرة الثانية خلال يومين وتمكنت من استعادة السيطرة عليها، في ظل استمرار الاشتباكات على عدة محاور في المنطقة.
وقالت مصادر ميدانية إن فصائل الثوار باغتت قوات الأسد في بلدة الخوين بريف إدلب الجنوبي بهجوم معاكس مساء اليوم، تمكنت خلال أقل من ساعة من استعادة السيطرة على البلدة وتكبيد قوات الأسد والميليشيات خسائر كبيرة، حيث اغتنمت الفصائل دبابة وعربة بي أم بي وقتلت أكثر من 20 عنصراً لقوات الأسد فيما لاذ الباقين بالفرار.
وتمكنت الفصائل من تدمير قاعدة كورنيت لقوات الأسد على جبهة تل مرق، وتدمير مدفع 57 على جبهة الربيعة، إضافة لتحرير تل مرق وتل خزنة، واغتنام دبابتين على جبهات المشيرفة وقتل مجموعة عناصر لقوات الأسد في قرية طلب واغتنام عربة بي أم بي.
وباتت تتبع فصائل الثوار العمليات الليلية في ضرب مواقع قوات الأسد بهدف إيقاع أكبر خسائر في صفوفهم وتحييد الطيران الحربي عن المعركة بشكل أكبر، حقق هذا التكتيك خسائر كبيرة في صفوف قوات الأسد بالأمس وأربك تحركاتهم.
وكانت هيئة تحرير الشام قد استعادت صباح اليوم السبت، السيطرة على قريتي طلب والدبشية بريف مدينة سنجار بريف إدلب الشرقي، في حين استعادة فصائل غرفة عمليات "رد الطغيان" السيطرة على قرية المشيرفة بريف إدلب الجنوبي، وسط معارك كر وفر في المنطقة بين بين الفصائل وقوات الأسد.
أورد تقرير لصحيفة تلغراف البريطانية أن قصف نظام الأسد على محافظة إدلب السورية أصبح مكثفا للغاية ويفوق في وحشيته القصف الذي جرى ضد حلب العام الماضي ويهدد بأن يكون الأعنف خلال السنوات السبع للحرب السورية.
وأوضحت الصحيفة في تقرير لها من بيروت بحسب "الجزيرة" أن عنف القصف دفع السكان إلى رسم أشكال توضيحية يوزعونها على الجيران والأصدقاء على أمل أن يسلمونها لعمال الإنقاذ للبحث عنهم إذا قصفت منازلهم وهدمت فوق رؤوسهم.
وأضافت الصحيفة أن النظام وفي محاولة للسيطرة على آخر معاقل المعارضة يتبنى أكثر الحملات وحشية على إدلب حيث تتفوق على تلك الحملة التي شنها على حلب العام الماضي.
ونقلت الصحيفة عن مكتب تنسيق العمليات الإنسانية التابع للأمم المتحدة أن حوالي مئة ألف مدني هربوا من جنوب إدلب المتاخمة لحماة خلال أسابيع، وهو عدد يعتبر الأكبر في عمليات النزوح منذ بدء الصراع في 2011.
ونسبت إلى أحد العاملين مع منظمة القبعات البيض للإنقاذ واسمه أحمد شيخو قوله لها عبر الهاتف إن الوضع في مدينة إدلب أسوأ كثيرا من الوضع الذي كان في حلب، مضيفا أن القصف يتضاعف يوميا خاصة على الضواحي الجنوبية، وأشار إلى أنه لا يمكن أن يطلق على هذا القصف إلا سياسة الأرض المحروقة.
وقال شيخو إن آخر مهمة شارك فيها مع فريقه تمت قبل أيام قليلة حيث قتلت قنبلة كبيرة الحجم 31 شخصا معظمهم نساء وأطفال، مضيفا أنه شاهد الكثير من المجازر "لكن المجزرة الأخيرة مختلفة تماما".
واستمر شيخو يقول إن أكثر الأشياء التي تسبب الرعب هي وجوه الناجين الذين لم يستطيعوا فهم الكيفية التي نجوا بها أو ماذا ينتظرهم.
ويأمل نظام الأسد في السيطرة أولا على الأجزاء الجنوبية الشرقية من محافظة إدلب والتي تسيطر على غالبيتها هيئة تحرير الشام، وذلك لتأمين طريق رئيسي بين دمشق وحلب.
وتعتبر إدلب واحدة من المناطق الأربع التي حددتها اتفاقية روسية تركية إيرانية لتخفيف التصعيد فيها. وقالت تركيا إن الحملة الحكومية على إدلب تمثل انتهاكا واضحا لذلك الاتفاق الثلاثي.
ارتفعت حصيلة الشهداء في مجزرة بلدة خان السبل بريف إدلب إلى 10 شهداء، إضافة لتواصل القصف الجوي على بلدات ريف إدلب من الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد خلفت عدد من الشهداء والجرحى مسجلة 17 شهيداً في إدلب في اليوم العشرين للحملة الجوية الأخيرة على ريف المحافظة.
ووثق نشطاء من إدلب استشهاد عشرة مدنيين في مجزرة بلدة خان السبل بعد استهداف المدينة منتصف الليل بأكثر من سبع غارات بالصواريخ، تبعها استهداف الطيران الحربي للبلدة ظهر اليوم بعدة غارات خلفت شهيدة وعدد من الجرحى بين المدنيين.
واستشهدت امرأتين وطفل في بلدة كفربطيخ بقصف جوي لطيران الأسد، كما استشهدت سيدة ودمر مركز الدفاع المدني بقصف جوي للطيران الحربي الروسي على بلدة سرجة في جبل الزاوية، وشهيدان بقصف جوي مماثل على أطراف بلدة معصران.
وتواجه أرياف إدلب الجنوبية والشرقية منذ مايقارب العشرين يوماً حملة عسكرية عنيفة من القصف الجوي تشارك فيه أسراب الطائرات الروسية والمروحية، خلفت العشرات من الشهداء والجرحى المدنيين في عدة مجازر ومناطق تتعرض للقصف.
يتواصل توافد العائلات النازحة من ريف حماة وإدلب الشرقيين وريف إدلب الجنوبي، بشكل كبير باتجاه منطقة شرق معرة النعمان والريف الشمالي لإدلب، وتفتقر غالبية العائلات لأدنى مقومات الحياة، حيث لم تجد إلا بعض الشوادر أو قطع القماش لتبني فيها خيامها، تفترش الأرض وتلتحف السماء، وسط نداءات عديدة للمنظمات الإنسانية للنظر بحالهم وتفقد أوضاعهم.
وتواجه قرى ريف حماة وإدلب الشرقيين والجنوبي منذ أكثر من شهرين، حركة نزوح هي الأكبر من المنطقة هرباً من القصف اليومي المستمر من قبل طيران العدو الروسي وطيران الأسد لاسيما ريف حماة، تزامنا مع استمرار المعارك بين هيئة تحرير الشام وفصائل الثوار من جهة وتنظيم الدولة وقوات الأسد من جهة ثانية، وامتداد المعارك لمنطقة ريف إدلب الجنوبي وتوسع دائرة القصف من الطيران المروحي والحربي لقوات الأسد على المنطقة.
وبلغت إحصائيات النازحين بحسب توثيق منسقي الاستجابة في الشمال السوري حتى تاريخ اليوم قرابة 258488 شخصاً، يتوزعون على 352 نقطة في ريف إدلب، يتضمن تعداد العائلات 51481 عائلة هجرت من منازلها، ينقسمون إلى 53652 رجلاً، و 63480 امرأة، و 83171 طفل، و84974 طفلة، فيما لاتزال عمليات الإحصاء مستمرة لتوثيق جميع الهاربين من جحيم القصف اليومي على مناطقهم بفعل القصف الحربي الروسي وطيران الأسد.
وأوضح مسؤول الاستجابة لـ شام في وقت سباق " أن التقييم الأولي لاحتياجات النازحين تتركز بالدرجة الأولى على تأمين المأوى لهذه العائلات وبشكل فوري، وبذلك تتمحور الاحتياجات لحوالي 15 الف خيمة، إضافة لتأمين سلال إغاثية، وسلال غير غذائية بنفس العدد وسلال نظافة.
ولفت إلى أن وجود الأطفال والصغار مع العائلات النازحة يتطلب إيجاد وسائل تدفئة لهذه العائلات وخصوصاً إنها تبيت في أماكن مفتوحة كمخيمات في هذه الأجواء الباردة، كما تتطلب تأمين مستلزمات الأطفال بشكل أساسي حيث انهم المتضرر الأكبر من الحملة، كذلك تأمين وجبات طعام ومادة الخبز عبر مطابخ متنقلة تؤمن احتياجات هذه العوائل من الغذاء بالحد الأدنى.
ونقل نشطاء صوراً لمئات العائلات وصلت لمنطقة المخيمات في أطمة لا تملك أدنى مقومات الحياة وتحتاج لإغاثة عاجلة من المنظمات وتأمين مأوى لها في ظل استمرار تدفق العائلات باتجاه المنطقة هرابة من جحيم القصف الجوي على قراها وبلداتها، كما ناشدوا الجهات الداعمة والمنظمات الإنسانية وحكومات الإنقاذ والمؤقتة للقيام بواجبها الإنساني تجاه آلاف المدنيين المعذبين والمشردين في المنطقة.
التقى الدكتور نصر الحريري" رئيس وفد هيئة التفاوض السورية، مستشار الأمن القومي الأمريكي هيربرت ماكماستر ليلة أمس في مدينة نيويورك الأمريكية، وذلك ضمن الجولة التي يقوم بها وفد من هيئة التفاوض إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد الحريري على ضرورة قيام واشنطن بدورها في وقف الهجمات الإرهابية على المدن والبلدات السورية، وعلى الأخص في إدلب والغوطة الشرقية بريف دمشق لافتاً إلى أن تلك الهجمات تعكس استراتيجية النظام وحليفيه الروسي والإيراني في الاستمرار بالنهج العسكري وعرقلة أي حل سياسي.
وشدد على ضرورة تفعيل العملية السياسية في جنيف وفق بيان جنيف والقرار ٢٢٥٤، معتبراً أن ما يقف بوجه تقدم المفاوضات هو تعنت النظام وتمنعه عن الخوض بمناقشة تطبيق القرارات الدولية.
كما وجدد الحريري التأكيد على أن مسار جنيف هو المسار الوحيد للحل السياسي في سورية، وحث الجانب الأمريكي للتركيز على هذا المسار وعدم دعم أي مسار بديل عنه.
ولفت رئيس هيئة التفاوض إلى أن تجربة جولات جنيف السابقة أظهرت فشل موسكو في تحقيق الضغط الكافي على النظام للانخراط بشكل جدي في العملية التفاوضية، متشككا بقدرة الروس على تحقيق أي إنجاز جديد في مؤتمر "سوتشي".
وكان وفد هيئة التفاوض قد التقى عدداً من الدبلوماسيين الأمريكيين وأعضاء الكونغرس الأمريكي خلال اليومين الماضيين، وناقش معهم الوضع الإنساني الصعب الذي يعاني منه المدنيون السوريون نتيجة استمرار آلة الحرب التي يقودها النظام وحلفاؤه ضدهم.
كما بحث معهم المخاطر الناجمة عن الانكفاء الأمريكي خلال السنوات السابقة لصالح التقدم الروسي، والذي اعتبره وفد الهيئة "قد أفقد التوازن في المنطقة وأطلق يد روسيا والميليشيات الإيرانية".
تتواصل الغارات الجوية للطيران الحربي الروسي وطيران الأسد على مدن وبلدات ريف إدلب والتي بدأت منذ قراية 20 يوماً مسجلة المزيد من الضحايا المدنيين والنزوح المستمر لأهالي القرى والبلدات التي تتعرض للقصف، إضافة إلى تدمير المرافق الخدمية العامة والخاصة.
وتعرض مركز الدفاع المدني في بلدة سرجة في جبل الزاوية اليوم لاستهداف مباشر من الطائرات الحربية الروسية بشكل مباشر ومركز، تسببت بتدمير المركز وخروجه عن الخدمة، كما طال القصف منازل المدنيين في البلدة بأكثر من سبع غارات، خلفت شهيدة وعدد من الجرحى.
وفي بلدة كفربطيخ استشهدت امرأتين وطفل بقصف جوي من الطيران الحربي التابعة لقوات الأسد، في حين سجل عشرات الغارات والبراميل المتفجرة على بلدات ريفي إدلب الجنوبي والشرقي، في حين وصل عدد الشهداء في بلدة خان السبل إلى عشرة جلهم أطفال ونساء بعد القصف الجوي العنيف الذي تعرضت له البلدة ليلاً.