شنت هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى مساء اليوم، هجوماً معاكساً على مواقع قوات الأسد والميليشيات المساندة من عدة محاور في شمال وغرب مدينة سنجار بريف إدلب الشرقي، وتمكنت خلال الساعات الأولى من استعادة السيطرة على ستة قرى دخلتها قوات الأسد مؤخراً.
ونقلت مصادر ميدانية أن عناصر هيئة تحرير الشام استعادة السيطرة على قرى "ربيعة والخريبة وبرنان و كفريا" بعد اشتباكات عنيفة استخدمت فيها الهيئة لأول مرة عملية استشهادية في استهداف مواقع قوات الأسد في قرية طلب، تمكنت من قتل العشرات من عناصر قوات الأسد.
وشكل الهجوم المفاجئ لهيئة تحرير الشام مساءاً حالة إرباك في صفوف قوات الأسد مع غياب التغطية الجوية لها من الطيران الحربي، إضافة إلى أنها لم تتمكن من تثبيت دفاعاتها في القرى التي دخلتها مؤخراً.
يأتي الهجوم بالتزامن مع هجوم مماثل لفصائل غرفة عمليات "رد الطغيان" على بلدة عطشان وتمكنهم من استعادة السيطرة عليها مساء اليوم وقتل العشرات من عناصر قوات الأسد والميليشيات المساندة، وسط قصف وتمهيد صاروخي عنيف على المنطقة.
شنت فصائل غرفة عمليات "رد الطغيان" مساء اليوم، هجوم معاكس على مواقع قوات الأسد والميليشيات المساندة في قرية عطشان بريف حماة الشمالي بعد تحريرها بالأمس واستعادة السيطرة عليها من قبل قوات الأسد، لتعيد الفصائل الكرة وتتمكن من تحريرها من جديد بعد مقتلة كبيرة في صفوف عناصر قوات الأسد.
وبالتزامن شنت هيئة تحرير الشام هجوماً معاكساً على مواقع قوات الأسد والميليشيات في قرى الربيعة والخريبة بريف أبو الظهور من الأطراف الجنوبية الغربية، وتمكنت من تحريرها وقتل العشرات من عناصر قوات الأسد وسط معارك مستمرة بين كر وفر.
وجاءت عملية "رد الطغيان" التي أعلنت فصائل الثوار انطلاقها فجر أمس الأربعاء، لصد هجمات قوات الأسد والميليشيات المساندة، بعد الحملة العسكرية التي شنتها الأخيرة على مناطق عديدة بريفي حماة وإدلب بدعم جوي روسي، وتمكنها من فرض خارطة عسكرية كبيرة سلخت مناطق شاسعة عن ريف إدلب الشرقي وصولاً لمطار أبو الظهور العسكري.
كانت المعركة موجعة لقوات الأسد والميلشيات المساندة لها والتي لم تتوقع أن تهاجم في محاور إمدادها الجنوبية، في الوقت الذي واجهت فيها مقاومة كبيرة على مشارف مطار أبو الظهور العسكري ليلاً وأجبرتها على التراجع عن بلدة تل سلمو المحاذية للمطار وقطع أمالها في بلوغ مبتغاها الأساسي من الحملة في الوصول للقاعدة العسكرية والتحصن فيها.
نعت مواقع إعلامية موالية لنظام الأسد خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية أكثر من 50 قتيلاً لقوات الأسد والميليشيات المحلية، بينهم ثلاثة ضباط برتب عالية، قضوا خلال المواجهات مع فصائل الثوار بالأمس في معركة "رد الطغيان"، هذا بالإضافة لأكثر من 20 أسيراً وتدمير عدة دبابات وعربات مصفحة وسيارات عسكرية.
خرج المئات من المدنيين في مدينة منبج بريف حلب الشرقي اليوم، بمظاهرة حاشدة احتجاجاً على ممارسات الميليشيات الانفصالية "قسد" التي تفرض سيطرتها على المدينة، رفضاً لممارساتها التعسفية بحق أبناء المدينة.
وطالب المتظاهرون الذين جابوا شوارع المدينة والساحة العامة بخروج الميليشيات الانفصالية من المدينة، وذلك على خلفية اعتقال الشابين "عبد الحنان محمد عمر الجري" 25 عاماً، و"عبود حسين المحنان" 23 عاماً" من أبناء قبيلة "البوبنة" قبل أيام وقتلهم وإلقاء جثثهم في موقع بعيد عن المدينة.
وأصدر أحرار ووجهاء وشباب قبيلة البوبنة عامة بياناً اليوم، ثمنوا فيه الموقف الذي قامت به عشائر منبج وقبائلها وأبنائها الذين وقفوا صفا واحدا كالبنيان المرصوص بجانبها وقدموا واجب العزاء، وتظاهروا ضد ممارسات المليشيات الكردية التي قامت بتعذيب اثنين من شبابها و تصفيتهم حتى الموت، وحاولوا إخفاء الجريمة من خلال إلقاء جثثهم في العراء و التستر على المجرمين و عندما تمت المطالبة بجثث الضحيتين، رفضوا تسليمهم و ردوا بإطلاق النار و جرحوا اثنين من أبناء القبيلة.
ودعت القبيلة عموم أهالي منبج من أبناء القبائل و العشائر من عرب و تركمان و شركس و كورد ممن يرفضون سياسات المليشيات الكردية للإضراب و التظاهر يوم الأحد الموافق 14 - 1 - 2018 تحت عنوان "إضراب الكرامة" للتنديد و الاستنكار بجرائم المليشيات الانفصالية و البراءة منها و عدم شرعنتها ضد أبناء المجتمع في منبج و إعلان موقف واضح و صريح من هذه الانتهاكات و الجرائم المدانة التي وصلت إلى حد التصفية و القتل للمعتقلين الأبرياء.
وتعالت الصحيات الرافضة لسياسات ميليشيات قسد الانفصالية في مدينة منبج أخرها فرض التجنيد الإجباري على أبنائها لزجهم في المعارك الذي تقودها في سبيل تحقيق مشروعها الانفصالي مدعومة من التحالف الدولي، تكللت الصيحات بعد مظاهرات عدة في المدينة بإعلان إضراب الكرامة في المدينة وريفها في الخامس من تشرين الثاني 2017.
وكانت نجحت الفعاليات المدينة في المدينة والنشطاء من تنفيذ الإضراب في المدينة رغم كل محاولات قوات قسد لمنعه، حيث شهدت مدينة منبج في تشرين الثاني 2017 إضراباً عاماً من قبل أهالي المدينة، شهدت إغلاق تام للأسواق والمحلات التجارية وحالة شلل شبه كاملة في العديد من أحياء المدينة.
نعت مواقع إعلامية موالية لنظام الأسد خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية أكثر من 50 قتيلاً لقوات الأسد والميليشيات المحلية، بينهم ثلاث ضباط برتب عالية، قضوا خلال المواجهات مع فصائل الثوار بالأمس في معركة "رد الطغيان"، هذا بالإضافة لأكثر من 20 أسيراً وتدمير عدة دبابات وعربات مصفحة وسيارات عسكرية.
وعرف من بين القتلى والتي نعتهم الصفحات الموالية كلاً من "العقيد وسام جحجاح من منطقة القرداحة، والعميد ركن عز الدين ياغي من قادة الاقتحام في الفيلق الخامس وهو من مدينة دريكيش في محافظة طرطوس، والعقيد محمود معتوق من قرية فديو في محافظة اللاذقية"، إضافة لعشرات العناصر من قوات الأسد والميليشيات المحلية.
وجاءت عملية "رد الطغيان" التي أعلنت فصائل الثوار انطلاقها فجر أمس الأربعاء، لصد هجمات قوات الأسد والميليشيات المساندة، بعد الحملة العسكرية التي شنتها الأخيرة على مناطق عديدة بريفي حماة وإدلب بدعم جوي روسي، وتمكنها من فرض خارطة عسكرية كبيرة سلخت مناطق شاسعة عن ريف إدلب الشرقي وصولاً لمطار أبو الظهور العسكري.
كانت المعركة موجعة لقوات الأسد والميلشيات المساندة لها والتي لم تتوقع أن تهاجم في محاور إمدادها الجنوبية، في الوقت الذي واجهت فيها مقاومة كبيرة على مشارف مطار أبو الظهور العسكري ليلاً وأجبرتها على التراجع عن بلدة تل سلمو المحاذية للمطار وقطع أمالها في بلوغ مبتغاها الأساسي من الحملة في الوصول للقاعدة العسكرية والتحصن فيها.
وتمكنت فصائل الثوار مع بدء انطلاقة المعركة من دحر قوات الأسد من قرى المشيرفة والزرزور وأم الخلاخيل والسلومية بعد ساعات من تحرير بلدتي الخوين وعطشان ومزارعها وحاجزي النداف والهليل جنوب بلدة عطشان، واقتراب الثوار أكثر من حدود قرية أبو دالي الاستراتيجية من الأطراف الغربية، إلا أن شدة القصف وضراوة المعارك خلقت حالة من عدم الاستقرار في السيطرة وانتقال المعارك لكر وفر بين الطرفين مع ساعات المساء، استعادت فيها قوات الأسد بعض المواقع إلا أن الاشتباكات استمرت على طول خط الجبهة.
تكبدت قوات الأسد والميليشيات عشرات القتلى والجرحى من العناصر، حيث أعلنت الفصائل عن مقتل أكثر من 30 عنصراً في تل سلمو وأبو الظهور و20 عنصراً في الخوين ومثيلهم في عطشان، إضافة لأسر قرابة 15 عنصراً من الميليشيات المحلية والإيرانية في الخوين وعطشان، بثت فصائل الثوار العديد من التسجيلات المصور بعد أسرهم، كما تمكنت الفصائل من تدمير عدة عربات بي أم بي وقواعد إطلاق صواريخ مضادة للدروع، وإصابة طائرة حربية تابعة للنظام.
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن القوات الخاصة الروسية تمكنت من القضاء على المجموعة "التخريبية" التي أطلقت قذائف على قاعدة "حميميم" يوم 31 ديسمبر، وقالت في بيان: "في المرحلة الأخيرة من العملية، تم تحديد مكان تمركز المجموعة التخريبية المسلحة إلى الغرب من حدود محافظة إدلب، ولدى وصولهم إلى الموقع، حيث كانوا يستعدون لركوب حافلة صغيرة، تم القضاء على المجموعة بأكملها بواسطة ذخائر عالية الدقة "كراسنوبول".
وأشارت إلى أن "جميع القوات والوسائط التابعة للاستطلاع العسكري في سوريا شاركت في العملية".
وأضافت الوزارة "الاستخبارات العسكرية الروسية في إدلب عثرت على مكان تجميع وتخزين الطائرات المسيرة، وتم تدمير المستودع بضربة عالية الدقة بواسطة قذيفة "كراسنوبول".
وشهدت قاعدة حميميم الروسية في ريف اللاذقية خلال الأسبوع الماضي، إطلاق صفارات الإنذار لمرات عدة بعد رصد طائرات مسيرة صغيرة الحجم تحلق في أجواء المنطقة والقاعدة العسكرية، حيث قامت المضادات الأرضية الروسية بإسقاط اثنتين منها، في حين تستمر عملية الاستنفار للجنود الروس وسط تخبط عسكري كبير داخل القاعدة لمعرفة مصدر هذه الطائرات المسيرة.
وبينت مصادر متطابقة أن القصف الذي طال قاعدة حميميم خلال الأيام الماضية أثار جدلاً كبيراً في الأوساط العسكرية الروسية، والتي لم تؤكد أن مصدر القصف صواريخ مصدرها المناطق المحررة، حتى رصدت طائرات مسيرة في أجواء المطار العسكري والتي لا يمكن كشفها بواسطة الرادارات المتطورة، وتحمل هذه الطائرات قنابل صغيرة الحجم.
و أعلنت وزارة الدفاع الروسية، مقتل اثنين من العسكريين الروس جراء القصف الذي تعرضت له قاعدة "حميميم" الجوية في 31 ديسمبر/ كانون الأول المنصرم، مؤكدا أن أجهزة الأمن التابعة لنظام الأسد تجري عمليات بحث وتصفية للمتورطين بالهجوم على مطار حميميم، ويجري رفع مستوى الحماية في القاعدة.
وقال عسكريون روس بحسب وكالة روسية، إنهم تمكنوا من إسقاط 7 درونات وإنزال 6 استهدفت قاعدتي حميميم الجوية وطرطوس البحرية، بعد محاولات من وصفتهم ب"الارهابيين"، الاعتداء على حميميم ليلة 8 من يناير، باستخدام مضادات "بانتسير"، المخصصة لحماية المنشآت المدنية والعسكرية والدفاع عن بطاريات الصواريخ المضادة للأهداف متوسطة وبعيدة المدى كمنظومات "إس-300" و"إس-400".
وكانت اتهمت الدفاع الروسية الأربعاء، واشنطن بمساعدة المعارضة السورية على تنفيذ هجوم على قاعدة حميميم الروسية في اللاذقية، بواسطة طائرات بدون طيار.
وقالت وزارة الدفاع في بيان صادر عنها، إن طائرة استطلاع أميركية حلقت فوق سوريا لحظة هجوم الطائرات بدون طيار على حميميم، مبينة أن الطائرات التي هاجمت حميميم أقلعت من منطقة جنوب غربي منطقة خفض العنف في إدلب الخاضعة لما وصفتهم "المعارضة المعتدلة"، مشددة على أن هذا الهجوم تم بمساعدة الـ"سي آي إيه".
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الخميس إن روسيا تعرف ”المحرض“ على هجوم بطائرات دون طيار على قاعدتين عسكريتين لروسيا في سوريا في وقت سابق من الشهر الحالي.
وأضاف بوتين أنه تحدث مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان وإن تركيا ليست لها علاقة بالهجوم الذي قالت وزارة الدفاع إنه وقع ليل السادس من يناير كانون الثاني.
بدوره نفى المتحدث باسم الأركان العامة الأمريكية، "كينيث ماكينزي"، أمس الخميس، علاقة الولايات المتحدة بهجمات الطائرات المسيرة على القاعدة الروسية في "حميميم"، في اللاذقية.
وقال ماكينزي، في مؤتمر صحفي، "يمكنني أن أقول لكم بشكل مؤكّد إن الولايات المتحدة ليس لها أي علاقة في أي وقت من الأوقات بأي هجوم عبر أي درون (طائرة بدون طيار) على القاعدة الروسية".
وحول إعلان روسيا القضاء على المجموعة التي تقوم بتسيير الطائرات باتجاه حميميم واستهدافهم في منطقة غرب إدلب بين نشطاء إلى أن الطيران الحربي الروسي نشط اليوم في أجواء ريف إدلب واستهدف خمسة مساجد بأسلحة وصواريخ حارقة خلفت حرائق عديدة وشهداء بين المدنيين، نافين أي عملية روسية أو قصف غربي إدلب كما ادعت وزارة الدفاع، وأن إعلانها ليس إلا دليل على عجزها عن تحديد الجهة التي نفذت العملية وعدم معرفتها الجهة أو مصدر هذه الطائرات والذي يدل على تخبط عسكري كبير بهذا الشأن.
أصيب أحد عناصر القوات التركية بجروح اليوم، جراء تعرض قوة عسكرية تركية لقصف مدفعي مصدره قوات الأسد بريف حلب الشمالي، أثناء قيامها بجولة استطلاع في المنطقة.
ونقلت مصادر ميدانية بريف حلب الشمالي أن قوة عسكرية تركية دخلت إلى بلدة حيان ومنطقة جبل عندان بريف حلب الشمالي لاستطلاع الموقع، تعرضت لقصف مدفعي مصدره قوات الأسد في بلدة رتيان، ما أدى لإصابة أحد الجنود الأتراك بجروح بسيطة.
وكان تعرض رتل عسكري للقوات التركية قبل أيام لاستهداف من قبل مجهولين بلغم أرضي، خلف أضرار في ألية عسكرية قرب مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي، سبق أن سجل سقوط عدة قذائف مدفعية مصدرها الميليشيات الانفصالية في عفرين قرب مواقع تمركز القوات التركية.
طالبت وزارة الخارجية الأمريكية، امس الخميس، نظام الأسد بتفكيك برنامج الأسلحة الكيميائية بشكل كامل، وعدم استخدامه ضد الشعب.
وشددت الخارجية الأمريكية في بيان نشر على موقعها الإلكتروني، على ضرورة ضمان ألا تستخدم "هذه الأسلحة ضد الشعب السوري".
واستخدم نظام الأسد الأسلحة الكيماوية عدة مرات في المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار ، كان آخرها مجزرة خان شيخون في ريف ادلب، وأدان جلس الأمن نظام الأسد لاستخدامه الكيماوي، إلا أن روسيا استخدمت حق النقض "الفيتو" عدة مرات على مشاريع تجرم النظام وتدينه.
وتوصلت الامم المتحدة، الى أن نظام الأسد استخدم غاز السارين بمجزرة خان شيخون، التي وقعت في أبريل 2017، بالمناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة بريف إدلب، وقتل فيها أكثر من 100 مدني، وأُصيب ما يزيد على 500 آخرين، غالبيتهم أطفال.
شددت منظمة هيومن رايتش ووتش، على إن إفلات نظام الأسد الميليشيات التابعة له، من العقاب على الهجمات غير القانونية وحصار الغوطة الشرقية المميت، يعني أن الأطفال في ريف دمشق معرضون لخطر شديد، مطالبة مجلس الامن بالتحرك الفوري لوقف هذه الجرائم
وقالت رايتس ووتش، في تقرير صادر عنها أمس الخميس، أن نظام الأسد والميليشيات التابعة لها مُدرجة على "قائمة العار" "للأمم المتحدة" للأطراف المسؤولة عن الانتهاكات الخطيرة لحقوق الأطفال في النزاعات المسلحة.
وقال بيل فان إسفلد الباحث الأول في قسم حقوق الطفل في هيومن رايتس ووتش، "يبدو أن القوات السورية والروسية تنظر إلى حياة الأطفال في الغوطة الشرقية على أنها هامشية تماما. على "مجلس الأمن الدولي" أن يطالب بوقف فوري لجميع الهجمات غير المشروعة لا سيما قتل الأطفال وتدمير المدارس تحت التهديد بفرض عقوبات موجهة ضد المسؤولين".
وقالت هيومن رايتس ووتش، إن "هجمات القوات السورية الروسية على منطقة بالقرب من دمشق في أواخر أكتوبر/تشرين الأول وأوائل نوفمبر/تشرين الثاني 2017 أسفرت عن مقتل 8 أطفال وتدمير أو إلحاق الضرر بأربع مدارس."
وأشارت المنظمة في تقريرها على أن هجمات نظام الأسد على الغوطة الشرقية، أدت الى إغلاق المدارس، مما حرم العديد من الأطفال في المنطقة المحاصرة من الحصول على التعليم.
واستعرضت المنظمة الصور والفيديوهات والتقارير التي قدمتها منظمات حقوق الإنسان والإعلام السوري حول الهجمات المدرسية، وشددت على أن أن الهجمات كانت عشوائية، وتعتبر انتهاك لقوانين الحرب.
وأكد التقرير أن التحالف العسكري لنظام الأسد وروسيا، هاجم العديد من مدن الغوطة الشرقية مرارا وتكرارا، ونشرت تواريخ للمدارس المستهدفة من قبل نظام الأسد وحليفه الروسي.
وقال سكان من الغوطة الشرقية ومسؤول تعليمي لـ هيومن رايتس ووتش إنه في أكتوبر/تشرين الأول أعيدت جدولة دوام المدارس في المنطقة وقُصِر وقت الدراسة بين الساعة 7 صباحا و10:30 صباحا للحفاظ على سلامة الأطفال من خلال تقليل الوقت الذي يجتمعون فيه في الفصول الدراسية.
وتابع التقرر، "غير أن الهجمات استمرت في قتل وتشويه التلاميذ وأجبرت على إجراء عمليات الإجلاء الطارئة للمدارس ورياض الأطفال. في نوفمبر/تشرين الثاني، أغلقت المجالس المحلية المدارس الحكومية ردا على هذه الأخطار، مشيرة الى انه في إحدى البلدات التي هوجمت فيها مدرسة، فتح السكان مدرسة "بديلة" في قبو مبنى سكني لمزيد من الأمان، ولكن غارة جوية دمرت المبنى في ديسمبر/كانون الأول.
وبحسب التقرير، يحاصر نظام الأسد الغوطة الشرقية التي يبلغ عدد سكانها حوالي 400 ألف نسمة منذ 2013. في أكتوبر/تشرين الأول 2017، وقيد المدخل الوحيد للبضائع التجارية، مما أدى إلى تفاقم ندرة الغذاء والإمدادات الطبية، مشيراً الى ان النظام رفض السماح بتقديم مساعدات إنسانية كافية، حيث وصلت إلى حوالي ربع سكان الريف فقط في العام 2017، وأعاقت دون داع إجلاء الأشخاص ذوي الاحتياجات الطبية العاجلة.
ولفتت رايتس ووتش، الى ان قوانين الحرب التي تنطبق على جميع أطراف النزاع في سوريا تحظر الهجمات التي تستهدف المدنيين أو البنية التحتية المدنية مثل المدارس، لا تميز بين المدنيين والأهداف العسكرية، أو تلحق الأذى بالمدنيين بشكل غير متناسب، مطالبة كافة الأطراف اتخاذ جميع التدابير الممكنة خلال تنفيذ العمليات لتفادي الخسائر في الأرواح المدنية وإصابة المدنيين وإلحاق أضرار بالأعيان المدنية، أو التقليل من ذلك إلى أدنى حد ممكن.
وشدد التقرير على أنه تحظر قوانين الحرب فرض الحصار إذا تسبب بأضرار غير متناسبة للسكان المدنيين، ودعت كافة الأطراف لتوفير إمكانية الحصول على المساعدات الإنسانية للمدنيين المحتاجين. كل من يرتكب أو يساعد أو يحرض على ارتكاب انتهاكات جسيمة لقوانين الحرب عمدا أو بتهّور يمكن مقاضاته لارتكابه جرائم حرب.
برعت الميليشيات المحلية في سوريا التي تعتبر كقوات رديفة لجيش الأسد في المعارك التي يخوضها في مختلف مناطق سوريا، بالتعفيش واشتهرت بهذه السمعة التي لازمتها في كامل المناطق التي دخلت إليها، كون أولى أحد مهامها في تعفيش منازل المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها، وتجريدها من كل مافيها من أثاث ومعدات.
ولم يسلم من أيدي ميليشيات الأسد أبرزها ميليشيات النمر من فوج الهادي والدروع وغيرها أي نوع من الأثاث أو المقتنيات، وصل الأمر لتعفيش الحيوانات وأثاث المنازل وحتى أشرطة الكهرباء النحاسية داخل تمديدات المنازل والمرافق العامة والخاصة، أخرها تعفيش الدجاج في بلدات ريف إدلب الجنوبي والتي دخلتها قبل أيام.
سياسة التعفيش التي كانت حكراً على ميليشيات الأسد انتهجتها منذ سنوات عدة في نهب خيرات وممتلكات المدنيين في المناطق التي كانت تسيطر عليها، حتى باتت سياسة متبعة في جميع المناطق ولدى جميع الميليشيات، أصبحت اليوم تشاركية مع قوات قسد المحتلة للمناطق العربية، أيضاَ نالت مدن الرقة ودير الزور نصيبها من عمليات التعفيش سبقها أيضا عشرات القرى والبلدات العربية التي تعرضت لـ التعفيش والسلب وطرد أهلها والسيطرة على كامل مقدراتها.
استهدف الطيران الحربي الروسي ظهر اليوم، بلدة الهبيط بريف إدلب الجنوبي بصواريخ حارقة، تزامناً مع وقت صلاة الجمعة، تركز القصف على مسجد البلدة وإحدى المدارس التعليمية، تسببت باشتعال حرائق كبيرة في الموقع.
وقال نشطاء من إدلب إن عدة صواريخ نفذتها طائرة حربية روسية استهدفت مسجد عائشة وسط بلدة الهبيط، كانت من النوع الحارق دون انفجار، خلفت حرائق كبيرة في المسجد، سارعت فرق الدفاع المدني للموقع لإطفاء الحرائق.
واستخدمت الطائرات الحربية الروسية ذات الصواريخ الحارقة في السابع عشر من كانون الأول الماضي والذي أسفر عن استشهاد عائلة كاملة من تسعة أفراد حرقاً بفعل هذه الصواريخ، دون ان تحدث دمار كبير في الموقع المستهدف.
وكانت أعلنت مساجد البلدات الواقعة بريف إدلب الجنوبي والشرقي بالأمس عن إلغاء صلاة الجمعة في المساجد تحسباً لأي قصف جوي يستهدف المساجد والتجمعات المدنية مع تصاعدة وتيرة القصف الجوي على المنطقة.
شغلت مواقع التواصل الاجتماعي ومنصات الإعلام المحلي والدولي أول أمس، خبر وصول قوات الأسد والميليشيات الإيرانية إلى أسوار مطار أبو الظهور العسكري بريف إدلب الشرقي بعد سيطرتها على قرية تل سلموا المحاذية للمطار، كان للخبر وقع كبير كون للقاعدة العسكرية أهمية كبيرة من حيث الموقع والرمزية وكونها هي الهدف الاستراتيجي للحملة التي بدأت قبل أكثر من 18 يوماً على ريفي إدلب وحماة سبقها حملات عنيفة من القصف والتمهيد الجوي لأكثر من شهرين.
ومع إعلان الفصائل المرابطة في المنطقة أبرزها هيئة تحرير الشام صد الهجوم واستعادة تل سلموا وتراجع قوات الأسد عن المطار العسكري، تفاجأت الأوساط الإعلامية بإعلان تنظيم الدولة المتمركز بريف حماة الشرقي عن قتل ثلاثة عناصر لقوات الأسد وأسر خمسة أخرين قرب مطار أبو الظهور، ثم إعلانهم اليوم قتل عنصر وأسر أخر والسيطرة على آلية رباعية الدفع لقوات الأسد قرب مطار أبو الضهور العسكري، الأمر الذي خلق جدلاً كبيراً عن كيفية وصول التنظيم لمطار أبو الظهور وصحة وجود أي اشتباكات بين التنظيم والنظام.
مصدر عسكري قال لـ "شام" إن أكثر من ثلاثة أشهر مضت على دخول عناصر تنظيم الدولة إلى ريف حماة الشرقي بالتنسيق مع قوات الأسد وروسيا، والتي مكنتهم من عبور مناطق سيطرتها في منطقة السعن قادمين من عقيربات، كما سهلت عبور العناصر الهاربة من دير الزور والبادية ومنطقة السخنة وصولاً لريف حماة الشرقي، لافتاً إلى أنه وحتى اليوم لم يصطدم عناصر التنظيم مع قوات الأسد رغم وجود مسافات كبيرة لخطوط التماس بين الطرفين.
وأضاف المصدر أن عناصر تنظيم الدولة ساندت قوات الأسد والميليشيات طوال الفترة الماضية وحصلت على إمداد بالسلاح منهم لمرات عدة بعد أن قوضت هيئة تحرير الشام قوتهم في أول مرحلة من دخولهم للمنطقة، قبل أن يستعيدوا قوتهم وتصلهم دفعات جديدة من السلاح والعتاد عبر مناطق النظام، تلا ذلك تقدمها على حساب الفصائل وتبادل السيطرة بينها وبين قوات الأسد في مناطق عدة.
وأكد المصدر أن المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة لم تتعرض لأي غارات جوية روسية خلافاً لما تدعي القوات الروسية في أنها تستهدف مناطق سيطرة التنظيم، بل على العكس تماماً فقد مهدت الطائرات الروسية للتنظيم مرات عدة جواً ليتقدم على حساب هيئة تحرير الشام.
ولفت المصدر لـ "شام" إلى أن عناصر تنظيم الدولة استغلت تقدم قوات الأسد على خط سكة الحديد مؤخراً وسيطرت على نقاط وقرى عدة في ريف حماة الشرقي في منطقة قصر ابن وردان، وصولاً إلى قلعة الحوايس وطرفة شمالاً بمحاذاة مناطق سيطرة قوات الأسد، لازالت تفصلها عن منطقة مطار أبو الظهور العسكري مسافة كبيرة متسائلاً كيف وصلت عناصر التنظيم للمطار.
وحذر المصدر العسكري من استمرار روسيا في استخدام عناصر تنظيم الدولة كورقة بيدها لتحافظ على تدخلها في المنطقة من خلال الادعاء بمحاربة الإرهاب بعد أن سهلت دخولهم لريف حماة الشرقي، والأن بدأت تستخدمهم في اللعب في منطقة مطار أبو الظهور، ولربما تسهل عبورهم لمناطق غربي سكة الحديد بحسب المصدر.
نفى المتحدث باسم الأركان العامة الأمريكية، "كينيث ماكينزي"، أمس الخميس، علاقة الولايات المتحدة بهجمات الطائرات المسيرة على القاعدة الروسية في "حميميم"، في اللاذقية.
وقال ماكينزي، في مؤتمر صحفي، "يمكنني أن أقول لكم بشكل مؤكّد إن الولايات المتحدة ليس لها أي علاقة في أي وقت من الأوقات بأي هجوم عبر أي درون (طائرة بدون طيار) على القاعدة الروسية".
وأوضح أن "قناة الاتصال الآمنة التي تشكّلت بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا في سوريا مفتوحة وتعمل".
وأشار ماكينزي الى أن عمليات التحالف الدولي الذي تقودها بلاده سيحوّل اتجاهه عقب انتهاء مهمّة مكافحة تنظيم الدولة في سوريا والعراق إلى أماكن أخرى خارج هذين البلدين لمحاربة التنظيم.
وأضاف إن "داعش على وشك الانتهاء والتفتّت، وهناك أعمال أخرى ينبغي القيام بها لكيلا ينشط التنظيم من جديد في العراق وسوريا".