عثر الأمن العام والدفاع المدني اللبناني وبالتعاون الجيش اللبناني المنتشر على الحدود اللبنانية السورية على 7 جثث قيل أنها تعود لأشخاص سوريين حاولوا التسلل إلى الأراضي اللبنانية بطريقة غير شرعية.
وقالت الوكال الوطنية للإعلام التابعة للحكومة اللبنانية ان عناصر الدفاع المدني عملت بالتعاون مع وحدات من الجيش على سحب 7 جثث وجدوا على طريق للتهريب في منطقة المصنع ونقلهم الى احد المستشفيات.
وقالت الوكالة الوطنية أنه قد تم التعرف على أحد الجثث ويدعى "حسن جابر عيد" وتم نقله إلى مشفى الأطباء في المنارة بالبقاع الغربي، كما قام الجيش اللبناني بتمشيط المنطقة بحثا عن جثث أو ناجيين.
وتنشط تجارة التهريب بين سوريا ولبنان بشكل كبير جدا يصل إلى تهريب أكثر من 300 شخص في الاتجاهين على كامل طول الحدود، وذلك بعد تشديد إجراءات الدخول على المعابر الشرعية، بسبب تفاقم عدد اللاجئين السوريين في لبنان بعد أن تجاوز عددهم المليون ونصف المليون لاجئ حسب احصاءات الامم المتحدة.
حيث يضطر نساءً وأطفال وهاربون من الخدمة الاجبارية الى سلوك طرق وعرة في ظل ظروف مناخية قاسية صيفاً ووسط البرد القارس والجليد شتاءً ما يؤدي الى وفاة العديد منهم، في حين يقع العشرات منهم في قبضة دوريات الجيش اللبناني وأجهزة أمنية أخرى اذ يتم ضبطهم خلال محاولة الانتقال سراً عبر المهرّبين الى لبنان.
أكدت مصادر ميدانية بريف حلب الشمالي اليوم، أن قوات تابعة للجيش السوري الحر بدأت بالتحرك باتجاه الأراضي التركية تمهيداً للمشاركة في عملية عفرين مع القوات التركية، فيما تبقى الوجهة التي ستتحرك إليها فصائل الجيش الحر غير واضحة.
وذكرت المصادر أن عشرات العناصر مجهزة بالعتاد والسلاح دربت في معسكرات خاصة بريف حلب الشمالي، تحركت اليوم باتجاه بلدة الراعي الحدودية مع تركيا تمهيداً لدخول الأراضي التركية، ومن ثم التوجه لمعسكرات داخلية ضمن الأراضي التركية قبل نقلها للجبهات التي من المزمع أن تشارك فيها في دخول عفرين.
ومن المفترض أن تشارك فصائل الجيش السوري الحر في ريف حلب الشمالي في العملية العسكرية التي تتحضر القوات التركية لشنها على مواقع الميليشيات الانفصالية في عفرين، فيما رجحت مصادر عدة أن تشارك فصائل في إدلب بهذه العملية أيضاَ لم يحددها المصدر.
أعلن الجيش التركي عن تشغيل المرحلة الأولى من نظام الأمن الحدودي "قايى-Kayı"، المزود بأجهزة استشعار إلكتروني متطور على الحدود مع سوريا، بمحاذاة الحدود التركية-السورية.
وأوضحت مصادر في وزارة الدفاع التركية أن المرحلة الأولى من النظام ستقام على طول 40 كيلوا مترا من الحدود بين هاتاي وعفرين، انتهى 20 كيلوا مترا منها حتى الآن في إطار خطة لتغطية كامل الحدود.
وأكد الجيش التركي إن الاختبارات الأولية للنظام أظهرت نجاحه.
ويتضمن النظام أجهزة استشعار مصنوعة محليا، ويعمل على رصد أي جسم كالطائرات أو المركبات أو حتى الأشخاص الذين يقتربون من الحدود، ويرسل تحذيرا فوريا إلى مركز القيادة المختص.
ويعمل على إرسال جميع المقاطع المصورة للجسم المرصود عبر كاميراته إلى مركز قيادة واحد، وتتوجه الكاميرات بشكل تلقائي إلى الجسم الذي يعتقد أنه يمثل تهديدا.
وزود "كايى" بمنظومة "سارب" القادرة على تحديد موقع الأهداف التي تقصف الأراضي التركية، والبدء في الرد الناري عليها بشكل أوتوماتيكي عبر التحكم عن بعد.
ويأتي تشغيل النظام في ظل استعدادت تركية للهجوم على عفرين لطرد المليشيات الكردية التي تسيطر عليها، والتي تقول أنقرة إنها تهديد للأمن القومي.
وجاءت استعدادات أنقرة للدخول إلى عفرين بعد إعلان الولايات المتحدة البدء في إنشاء قوات أمنية حدودية قوامه 30 ألف مقاتل باشراف قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري.
وكان الرئيس التركي، "رجب طيب أردوغان"، صرح خلال الاسبوع المنصرم بقرب عملية عفرين/ مشدداً على أنه "سنسحق وحدات حماية الشعب الكردي في عفرين".
اقتلعت الرياح والامطار القوية خيام النازحين في مخيمات ريف درعا والقنيطرة في الجنوب السوري، وسط مناشدات من قبل الأهالي لتقديم المساعدة لهم.
وتناقل ناشطون تسجيلات صوتية من سكان مخيم بريقة أن خيام النازحين اقتلعت من مكانها بفعل الرياح القوية وغرقت البقية بفعل الأمطار الغزيرة، حيث يضم المخيم حوالي ال500 عائلة مهجرة، حيث أكد ناشطون تضرر مخيمات بريقة، و زيزون، والمرج، والعالية بشكل كبير جدا ادى لدمار وتخريب عدد كبير من الخيام.
وأطلق النازحون والمهجرون في مخيمات بريقة وبير عجم وتل عكاشة مناشدات للمنظمات الإنسانية ولفرق الدفاع المدني في القنيطرة ودرعا لإغاثتهم نتيجة سوء الأحوال الجوية وتمزق الكثير من الخيم.
وتسببت الرياح القوية والأمطار الغزيرة بحسب سكان تلك المخيمات عن كارثة إنسانية للمدنيين وخصوصا الأطفال المتواجدين فيها، وناشدوا كل كوادر الإسعاف والدفاع المدني وأهل الخير المتواجدين قرب المخيمات بالتوجه بشكل فوري للمخيمات.
يضم ريفي درعا والقنيطرة العديد من المخيمات التي تضم نازحين من غالبية الاراضي السورية، وتعتبر مخيمات زيزون وبريقة أسوئها بسبب قلة الدعم، ووجودها في اراضي زراعية.
قال المجلس المحلي في مدينة سراقب إن طائرات الاحتلال الروسي قامت باستهداف مدينة سراقب بعدة غارات مستخدمة " النابالم " المحرم دولياً، مما أدى لاستشهاد الطفل "منهد أحمد منهد العوض " حرقاً بالنابالم ووقوع ثمان حالات حرق و اختناق معظمهم من الأطفال، في إطار حملتها المسعورة على الشعب السوري وضمن دعمها لنظام القتل في دمشق.
وأدان المجلس المحلي لمدينة سراقب العمل الاجرامي المستمر من قبل المحتل الروسي ونظام القتل في دمشق، موجهاً لكافة المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الانسان في العالم لاتخاذ ما نصت عليه الاتفاقات الدولية لحماية المدنيين في أزمنة الحرب.
وأعلن المجلس أن مدينة سراقب هي مدينة مكتظة بالأهالي والنازحين من وطأة الهجمة الشرسة على أرياف ادلب وحماه وحلب، مطالباً باتخاذ ما يلزم لحماية المدنيين وإدانة هذه الجريمة وغيرها من الجرائم التي ترتكب بحق الأهالي العزل وتقديم مرتكبيها للعدالة.
وكالنت تعرضت مدينة سراقب بالأمس الخميس لقصف جوي من الطيران الحربي الروسي باستخدام صواريخ حارقة تسببت باستشهاد الطفل "منهد أحمد منهد العوض" حرقاً بأسلحة محرمة دولياً.
يواصل الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد منذ 25 يوماً حملة القصف الجوي على مجن وبلدات ريف إدلب لاسيما الشرقية والجنوبية، موقعة المزيد من الضحايا المدنيين، مع تصاعد استخدام الطيران الحربي الروسي للأسلحة المحرمة دولياً في قصف المناطق المدنية.
وصعد الطيران الحربي الروسي من استخدامه الأسلحة المحرمة دولياً في قصف المناطق المدنية لاسيما الصواريخ العنقودية والحارقة والفوسفور والتي طالت العديد من المناطق ليلاً سببت حرائق كبيرة إضافة لإصابات بين المدنيين.
واجهت مخيمات النازحين في الشمال السوري لاسيما أرياف إدلب واللاذقية وحلب عاصفة مطرية ورياح شديدة ليلاً تسببت بغرق العشرات من الخيم جراء الأمطار والسيول، واقتلاع العشرات من الخيم أيضاَ بسبب الرياح الشديدة، الأمر الذي تسبب ببقاء جل هذه العائلات في العراء تحت المطر والبرد تبحث عن ملاذ أخر تلتجأ أليه.
وقال نشطاء بريف إدلب إن نداءات استغاثة عديدة وجهت عبر مواقع التواصل والقبضات اللاسلكية ليلاً من مخيمات ريف اللاذقية والريف الغربي والشمالي لإدلب في ظل اشتداد العاصفة المطرية، للتوجه ومساعدة العائلات التي باتت بدون مأوى، حيث توجه العديد من المدنيين والدفاع المدني للبعض المواضع وقاموا بنقلها لمنازل ضمن القرى والبلدات المحيطة بها.
تتزايد أعداد النازحين من ريفي حماة وإدلب تبعاً وتزيد حالتهم الإنسانية صعوبة مع بدء هطول الأمطار التي تضرب سوريا منذ أيام، ألقت العاصفة بثقلها على كاهل ألاف العائلات التي تقطن مخيمات النازحين، والعائلات الوافدة حديثاً للمنطقة والتي لاتزال غالبيتها تبحث عن مأوى أو خيمة تبيت فيها هرباً من القصف والبرد والمطر.
وخلفت العاصفة المطرية المستمرة على ريف إدلب غرق العديد من المخيمات وانتشار الأوحال ومستنقعات المياه ضمن المخيمات ماتعيق الحركة وتجعل العيش فيها أمراً صعباً، تحتاج لتعبيد الطرقات وتنظيم تسريب المياه من المناطق المنخفضة.
وبلغت أخر إحصائيات النازحين لمنسي الاستجابة في الشمال السوري للوافدين حديثاً من ريفي حماة وإدلب قرابة 337042 شخصاً، يتوزعون على 396 نقطة في ريف إدلب، يتضمن تعداد العائلات 59867 عائلة هجروا من منازلهم، ينقسمون الى 61215 رجلاً، و71693 امرأة، و995582 طفل، و104552 طفلة، فيما لا تزال عمليات الإحصاء مستمرة بشكل يومي لتوثيق أعداد جميع العائلات التي فرت من بلداتهم وقراهم جراء القصف المستمر على مناطقهم والمشردين في المخيمات العشوائية.
ونقل نشطاء صوراً لمئات العائلات وصلت لمنطقة المخيمات في أطمة لا تملك أدنى مقومات الحياة وتحتاج لإغاثة عاجلة من المنظمات وتأمين مأوى لها في ظل استمرار تدفق العائلات باتجاه المنطقة هرابة من جحيم القصف الجوي على قراها وبلداتها، كما ناشدوا الجهات الداعمة والمنظمات الإنسانية وحكومات الإنقاذ والمؤقتة للقيام بواجبها الإنساني تجاه آلاف المدنيين المعذبين والمشردين في المنطقة.
كشفت الأمم المتحدة، مساء الخميس، عن نزوح أكثر من 200 ألف شخص، منذ 15 ديسمبر/كانون أول الماضي، بسبب تدمير البنية التحتية المدنية في محافظة ادلب، مع استمرار نظام الأسد والطيران الروسي في قصف المناطق.
وعبر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، "استيفان دوغريك"، للصحفيين بنيويورك، عن انزعاج الأمم المتحدة إزاء التقارير حول القتال المستمر في إدلب، التي أدت إلى نزوح أكثر من 200 ألف شخص في المنطقة، منذ 15 ديسمبر 2017، وأثر على البنية التحتية المدنية، ولا سيما المرافق الطبية.
وأضاف دوغريك "في الفترة من 5 إلى 8 يناير (كانون ثاني) الجاري، أفادت التقارير بأن الهجمات جعلت ثلاثة مرافق للرعاية الصحية الأولية غير صالحة للعمل، فيما تعرضت سيارتا إسعاف للتدمير أمس (الأربعاء)، وأصيب طبيب بجروح جراء انفجار عبوات ناسفة"
ولفت الى أن الأمم المتحدة تذكر جميع الأطراف بضرورة الالتزام بحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المرافق الطبية والعاملين الطبيين، وفقًا لما يقتضيه القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسا..
ويستمر نظام الأسد في حملته الهمجية على محافظة ادلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، ولا يزال يرتكب المجازر بحق المدنيين بمساندة الطيران الحربي الروسي، ما أدى لمقتل 110 مدنيين واصابة أكثر من 240 آخرين الشهر الماضي، على الرغم من أن ادلب مشمولة باتفاق خفض العنف، التي توصلت اليها اتفاق أستانا، بموافقة الدول الداعمه لها "روسيا وتركيا وايران".
دعا مستشارون في الامم المتحدة، مجلس الأمن الدولي لإدانة الهجمات العشوائية التي يقوم بها النظام ويستهدف المدنيين، في محافظة إدلب والغوطة الشرقية، مشددين على على أكثر من 13 سوري بحاجة الى مساعدة .
وشدد "أداما دينغ"، المستشار الخاص للأمم المتحدة المعني بمنع الإبادة الجماعية، و"إيفان سيمونوفيتش"، مستشار الأمم المتحدة الخاص المعني بمسؤولية الحماية، في بيان مشترك ، على عدم إمكانية التغاضي والصمت عن الهجمات العشوائية التي تستهدف المدنيين، معتبرين تلك الهجمات انتهاكات للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.
وطالب المستشاران جميع الأطراف المشاركة بالنزاع في سوريا بضمان احترام هذه المبادئ الأساسية، مؤكدين أن مسؤولية حماية المدنيين من الجرائم الفظيعة تقع على جميع أطراف النزاع والمجتمع الدولي.
وأكد المستشاران أنه لا ينبغي التسامح مع مستويات العنف والمعاناة اللذين يتعرض لهما الشعب السوري بعد سبع سنوات تقريبا من الصراع.
وأوضحا أن أكثر من ستة ملايين شخص نزحوا داخليا بسبب النزاع، وسعى أكثر من خمسة ملايين سوري إلى اللجوء لبلدان أخرى.
وتابع البيان أن ما يقدر بأكثر من نصف مشاريع البينة التحتية في سوريا قد تضررت أو دمرت، وأن أكثر من 13 مليون شخص في حاجة إلى المساعدة الإنسانية.
وأضاف البيان أن كلا من محافظة إدلب والغوطة الشرقية تصنفان ضمن مناطق خفض العنف في إطار عملية أستانا، لذلك ينبغي أن تكون من المناطق التي يتوقع فيها المدنيون الحد الأدنى من السلامة.
وأوضح البيان أنه منذ منتصف نوفمبر/تشرين الثاني 2017، تعرض ما يقدر بـ393 ألف شخص في الغوطة الشرقية لضربات جوية وقصف يومي تقريبا من جانب قوات النظام السوري وحلفائه.
واختتم المستشاران الأمميان بيانهما بدعوة جميع أصحاب المصلحة، بمن فيهم مجلس الأمن، إلى إدانة هذا العنف، وحماية المدنيين من الجرائم الفظيعة.
وتعاني الغوطة الشرقية من حصار نظام الأسد، منذ أكثر م 5 سنوات، ويقصف النظام بلدات ومدن الغوطة بشكل يومي ما أدى الى مقتل عشرات المدنيين خلال الشهر الاخير، كما هو الحال في محافظة ادلب، التي يشن عليها نظام الأسد والطيران الروسي هجمات يومية، استهدفت عدة مرافق طبية ومساكن المدنيين، بالرغم من أن كلا من الغوطة الشرقية ومحافظة ادلب ضمن مناطق خفض العنف في إطار اتفاق تم التوصل إليه العام الماضي، خلال مباحثات أستانا، بضمانة من تركيا وروسيا وإيران.
دعت فرنسا 30 دولة للاجتماع في باريس لبحث سبل تعزيز التعاون الأمني والتحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، ومحاسبة المسؤولين عن ذلك.
وقال مبعوث فرنسا لدى الأمم المتحدة، "فرانسوا ديلاتر"، "فرنسا ستستضيف اجتماعا الثلاثاء المقبل في باريس لبحث تعزيز التعاون الأمن وتبني آليات تحتم العقاب على استخدام الأسلحة الكيميائية".
وأضاف دلاتر "الشلل الحالي في المنتديات متعددة الأطراف يمنعنا من اتخاذ إجراءات قانونية تجاه مرتكبي تلك الجرائم ومنعهم عن الاستمرار في ممارساتهم".
من جهته، طالب الأمين العام للأمم المتحدة، "أنطونيو غوتيريش"، مجلس الأمن بتفعيل جهوده لمحاسبة المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، معتبراً أن "استخدام الأسلحة الكيميائية في الحرب السورية، يعد تحديا خطيرا على القانون الدولي الذي يحظر أسلحة الدمار الشامل. وإذا تبين أن أسلحة كيميائية استخدمت في سوريا، فإن المجتمع الدولي بحاجة للتوصل إلى طريقة مناسبة لتحديد المسؤولين عن ذلك ومحاسبتهم".
وزودت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، مجلس الأمن بتقارير بعثاتها لتقصي الحقائق في سوريا، في إطار التحقيق للكشف عن الجهة المتورطة في استخدام السلاح الكيميائي ضد المدنيين شمالي سوريا، واتهمت نظام الأسد بالتورط في ذلك.
وكانت روسيا قد استخدمت مرتين الفيتو في شهر نوفمبر الماضي لرفض التجديد لبعثة دولية المكلفة بالتحقيق في استخدام أسلحة كيميائية في سوريا.
طالبت الولايات المتحدة، مساء الخميس، السلطات التركية على عدم إجراء عملية عسكرية في عفرين، شمالي سوريا.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، هيثر ناويرت، في مؤتمر يومي، "نحن لا نعرف ما إن كانت تركيا ستجري عملية عسكرية في عفرين أم لا، وحثت أنقرة على التركيز على محاربة تنظيم الدولة.
وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أكد أمس، أن بلاده "لا تشعر بالارتياح رغم التصريحات الصادرة عن الولايات المتحدة"، جاءت هذه التصريحات بعد تقليل واشنطن من خطورة القوات الحدودية المزمع تشكيلها في عفرين بقيادة قوات سوريا الديمقراطية.
وأكدت ناويرت أنه "تقاسمنا مع الأتراك الأفكار حول الهدف من التعاون مع العناصر المحلية، وأنها توفر الأمن للمناطق التي تم انتزاعها من داعش"
وكان وزير الخارجية الأمريكي، "ريكس تيلرسون"، أكد أمس الخميس، أن بلاده لا تعتزم إنشاء أي قوة حدودية في سوريا، متابعاً "هذا أمر تم تصويره وتعريفه بأسلوب خاطئ، وبعض الأشخاص تحدثوا بطريقة خاطئة. لا ننشئ أي قوة حدودية".
وخلال الأسبوع المنصرم، حذر الرئيس التركي، "رجب طيب أردوغان"، من اقتراب العملية العسكرية التركية في عفرين، مهدداً بانه سيسحق القوات الارهابية هنك، وجاء ذلك رداً على تصريحات التحالف الدولي، أنه يعمل على تشكيل قوة حدودية شمالي سوريا قوامها 30 ألف جندي، بقيادة قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري.
جددت قوات سوريا الديمقراطية عند منتصف الليل استهداف مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي بقذائف المدفعية، حيث استهدف القصف مشفى الأمراض العقلية والنفسية ما أدى لخروجه عن الخدمة.
وذكر ناشطون أن أكثر من 13 مريضا أصيبوا بجراح متفاوتة الخطورة جراء القصف الذي استهدف المشفى بشكل مباشر، كما تسبب أيضا بحدوث أضرار مادية كبيرة جدا.
والجدير بالذكر أن مشفى الأمراض العقلية والنفسية في مدينة اعزاز هو المشفى الوحيد في المنطقة، ويوجد فيه 200 مريض عقلي ونفسي بينهم نساء.
وتتعرض مدينة اعزاز بشكل يومي لقصف مدفعي من قبل قوات سوريا الديمقراطية، وفي المقابل تدك المدفعية التركية مواقع "قسد" في مدينة عفرين ومحيطها ومحيط مدينة منبج، في ظل قيام الثوار بقصف معاقل "قسد" في القرى المحتلة من قبلها في ريف حلب الشمالي.
قال المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط والبلدان الأفريقية، نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، إن قائمة المدعوين لمؤتمر الحوار الوطني السوري تم تشكيلها، لكنها مازالت بانتظار موافقة تركيا.
وأعلن نائب وزير الخارجية الروسية، ميخائيل بوغدانوف بحسب "سبوتنيك" أن موعد إجراء مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي لم يتغير وسيكون في 29-30 يناير/ كانون الثاني الجاري.
وقال بوغدانوف ردا على سؤال إن كان الموعد سيتغير: "لا، 29-30 يناير".
وأكد بوغدانوف، اليوم الخميس، أن نظيره الإيراني، حسين الأنصاري، يصل إلى موسكو يوم غد الجمعة، وقال بوغدانوف للصحفيين: "غدا يصل نائب وزير الخارجية الإيراني، الأنصاري، حيث سنجري معه مشاورات حول جميع قضايا الشرق الأوسط".
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قد بحث في وقت سابق مع نظيره الإيراني، محمد جواد ظريف، في اتصال هاتفي، التحضيرات لمؤتمر الحوار الوطني السوري، المرتقب انعقاده في سوتشي، والوضع حول صفقة النووي الإيراني.