ظهرت منظومة كورال التركية القادرة على تشويش الرادارات على الحدود مع سوريا قبالة مدينة عفرين، والتي ستستعين بها القوات التركية تنفيذ هجماتها ضد القوات الكردية.
وبحسب صحف تركية، فقد أدى نشر منظومة كورال إلى وقف تحليق الطائرات الأميركية والروسية ليلاً بسبب قدرة المنظومة على التشويش على الطائرات الحربية وعلى منظومات الدفاع الجوي، بما فيها منظومة إس-400 الروسية، إضافة إلى التشويش على حركة الصواريخ.
وقصفت المدفعية التركية، منطقة عفرين شمال سوريا، صباح اليوم، إيذاناً بانطلاق العملية العسكرية التركية على المنطقة الخاضعة لسيطرة الوحدات الكردية.
وكان زير الدفاع التركي، "نور الدين جانيكلي"، أعلن عن بدء العملية العسكرية في عفرين "فعلياً"، يوم أمس، مشدداً أنه لا حل آخر غير الحل العسكري.
من جهتها، كشف مسؤول كردي أن قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري، ستخرج اليوم أول دفعة من حرس الحدود، وذلك للدفاع عن المنطقة الواقعة بين العراق وتركيا ونهر الفرات التي يسيطر عليها الأكراد.
أعلنت الأمم المتحدة أنها تتابع التطورات في مدينة عفرين شمالي سوريا عن كثب، ودعت الأطراف المعنية إلى تفادي جميع الخطوات التي من شأنها تصعيد التوتر في المنطقة.
وقال متحدث الأمين العام للأمم المتحدة، "ستيفان دوغريك"، إن المنظمة تتابع التطورات في عفرين السورية، وتدعو جميع الأطراف إلى حماية المدنيين في المنطقة وتفادي الخطوات التي من شأنها تأجيج الوضع هناك.
وأعلنت تركيا بدء عملية عفرين، بالتزامن مع قصف مدفعي لقوات الجيش التركي على معاقل قوات سوريا الدميقراطية، التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري، في المنطقة.
وحذر الرئيس التركي، "رجب طيب أردوغان"، الأيام الماضية من عملية عسكرية وشيكة لجيشه تستهدف مدينة عفرين، متوعداً بسحقهم
وتأتي التحركات التركية، عقب اعلان التحالف الدولي بقيادة واشنطن، عن تشكيل قوات أمن حدوية شمالي سوريا، تقودها "قوات سوريا الديمقراطية"، الأسبوع الماضي.
بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ونظيره الأردني أيمن الصفدي، مساء الجمعة، آليات تعزير التعاون الثنائي وتكثيف التشاور والتنسيق في جهود حل الأزمات الإقليمية، وفِي مقدمتها القضية الفلسطينية والأزمة السورية.
وأشار الوزيران إلى أهمية الحوار "الروسي الأمريكي الأردني" الذي انطلق في عمان وأدى إلى اتفاق منطقة خفض التصعيد في الجنوب السوري.
واتفق الصفدي ولافروف على استمرار التعاون والتنسيق ضمن الإطار الثلاثي لتكريس منطقة خفض التصعيد وضمان ثبات وقف النار ودعم الاستقرار فيها، وفي الثلث الأول من نوفمبر/تشرين ثانٍ الماضي، أعلنت عمان عن اتفاق ثلاثي أردني أمريكي روسي على تأسيس منطقة لخفض التوتر جنوبي سوريا.
وتوافق الوزيران على ضرورة حل الأزمةً سياسيا عبر اتفاق يقبله الشعب السوري ويحفظ وحدة سوريا وتماسكها.
ووضع لافروف الصفدي في صورة التحضيرات التي تقوم بها موسكو لعقد مؤتمر سوتشي حول الأزمة السورية، ووجه الدعوة للمملكة لحضور الاجتماع، المزمع عقده نهاية الشهر الجاري.
وبحث الوزيران التطورات المرتبطة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وتداعيات قرار واشنطن الصادر في 6 ديسمبر/كانون أول الماضي، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وفي لقاء منفصل، التقى الوزير الأردني نظيره الكويتي صباح خالد الحمد الصباح، حيث بحثا التطورات في جهود التوصل لحل سياسي للأزمة السورية والحرب على الإرهاب والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
عبر وزير الخارجية الروسي، "سيرغي لافروف"، اليوم الجمعة، عن انزعاج موسكو من تشكيل الولايات المتحدة قوة أمنية في سوريا بقيادة قوات سوريا الديمقراطية.
وقال لافروف، في مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، إن "موسكو منزعجة من التصريحات الأمريكية المتناقضة بشأن تشكيل قوة أمنية بسوريا، لتعارضها مع التزامات سابقة للولايات المتحدة بالمحافظة على وحدة الأراضي السورية".
وكان التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة أعلن منذ أيام، تشكيلهم قوة أمنية حدودية شمالي سوريا قوامها 30 ألف مسلح، بالعمل مع قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري.
وقال لافروف "سوف تواصل روسيا التحدث مع زملائنا الأتراك على المستوى الدبلوماسي والعسكري بشأن إقامة 23 أو 24 نقطة تفتيش لضمان عمل مناطق تخفيض التصعيد في سوريا"، التي تم التوصل إليها ضمن مباحثات أستانا.
وكان سيرغي لافروف قد نفى اليوم ما أشيع حول خروج العسكريين الروس من مدينة عفرين.
اعتبر مؤسس الجيش السوري الحر، "العقيد رياض الأسعد"، إن الولايات المتحدة التي تذرعت بمحاربة تنظيم الدولة، استبدلته بقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، ووضعته سيفا مسلطا على رقبة الشعب السوري.
وقال الأسعد، في سلسلة تغريدات عبر حسابه بموقع "تويتر"، إن "قسد" تمارس كافة أنواع الإرهاب ضد أهلنا في المنطقة الشرقية وتحتل قراها ومدنها بتهجير أهلها وتجريف قراها وكل ذلك بمساعدة أمريكا التي تعمل على تقسيم سوريا وذرع كيانات صهيونية.
وأكد الأسعد، أن "معركة تطهير عفرين يجب أن يرافقها معركة تل ابيض وراس العين والرقة ودير الزور والحسكة وان تتحرك العشائر أصحاب الأرض بطرد عصابات الـ "بي كي كي" والدفاع عن أرضهم وعرضهم ضد تلك العصابات التي تحاول تقسيم سوريا باحتلال المنطقة الشرقية بحماية أمريكية وروسية هؤلاء المجرمين الذين وقفوا ضد الحرية".
ولفت إلى أن قوات سوريا الديمقراطية، لم تكن اقل خطرا من تنظيم الدولة، فهي تعمل بدعم أمريكي وأوروبي وروسي غير محدود، حتى أن لتلك الدول قوات تقاتل ضمن صفوفها، وتحت علمها، وتعلو رؤوسهم صورة عبد الله أوجلان.
وشدد الأسعد على أن أمريكا قسمت الشعب السوري قبل أن تقسم أرضه من خلال دعمها لميليشيات وسكوتها عن ميليشيات أخرى واتجهت لمناطق الثروة بذرائع متعددة.
ودعا أبناء العشائر إلى الانتفاض في وجه "قسد" والبدء بمقاومتها و "تحرير أرضهم من تلك العصابة والتخلص من إجرامها ومنع مخطط تقسيم سوريا وعودة الحقوق لأهلها لقد حان الوقت لان تأخذوا بالمبادرة وتستعيدوا ما تم اغتصابه".
وأعلن الرئيس التركي، "رجب طيب أردوغان"، عن بدء القوات التركية عملية عسكرية شمال سوريا خلال أيام، للقضاء على الإرهابيين في منطقتي عفرين ومنبج السوريتين، جاءت تصريح الرئيس التركي عقب تصريحات التحالف الدولي بقيادة واشنطن تأسيسه لقوة حماية حدود بقيادة قوات سوريا الديمقراطية.
قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، اريك باهون، إن تركيا دولة حليفة لبلاده، وعملية عفرين لن تتسبب بفوضى أو انهيار علاقات الولايات المتحدة مع أنقرة.
ونفى باهون، لمراسل الأناضول، اليوم الجمعة، مزاعم تناقلتها صفحات التواصل الاجتماعي وأفادت بأن عملية عفرين المحتملة قد تدفع العلاقات التركية الأمريكية نحو الفوضى، وأضاف أنه لا يريد الوقوف كثيرًا عند تلك المزاعم التي وصلت لأبعاد غير معقولة، كما لفت إلى أن واشنطن تجري اتصالات مستمرة ومنتظمة مع أنقرة، وأن عملية عفرين المحتملة لن تؤدي إلى صراع إقليمي.
وذكَّر باهون، بأن العلاقات التركية الأمريكية لا تدار بهذه الطريقة، مشدداً على أن تركيا دولة حليفة للولايات المتحدة، وعملية عفرين لن تتسبب بفوضى أو انهيار هذه العلاقات.
وكان حذّر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، من عملية عسكرية تركية وشيكة تستهدف مدينة عفرين، في ريف محافظة حلب الشمالي بسوريا، حيث يشكل الإرهابيون فيها تهديدا لأمن تركيا، جاء التحذير بعد أن كشفت قوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة، بقيادة واشنطن، أنها تعمل مع ما يسمى "قوات سوريا الديمقراطية" على تشكيل قوة حدودية شمالي سوريا.
وأمس الخميس، حثّت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، هيثر ناويرت، تركيا على عدم إجراء عملية عسكرية في عفرين، شمالي سوريا، والتركيز على محاربة تنظيم الدولة، كما قال وزير الخارجية ريكس تيلرسون، إن بلاده لا تعتزم إنشاء أي قوة حدودية في سوريا، وأنها مدينة بتوضيحات لتركيا حول ما تناقلته وكالات أنباء حول اعتزام الولايات المتحدة إنشاء قوة أمنية حدودية في سوريا.
وأضاف في تصريحات صحفية "هذا أمر تم تصويره وتعريفه بأسلوب خاطئ، وبعض الأشخاص تحدثوا بطريقة خاطئة. لا ننشئ أي قوة حدودية".
قصفت قوات سوريا الديمقراطية المتمركزة في قرية شعالة بريف حلب الشرقي أحياء مدينة الباب المحررة بعدة قذائف مدفعية ما أدى لسقوط شهداء وجرحى في صفوف المدنيين.
وذكرت فرق الدفاع المدني أن القصف تسبب باستشهاد طفلين وإصابة خمسة أشخاص آخرين بجروح، كما تسبب باحتراق خيمة أحد المدنيين في المدينة.
وتمكنت فرق الدفاع المدني من إخماد الحريق وإسعاف المصابين إلى المشفى الميداني في المدينة.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية قد استهدفت عند منتصف الليلة الماضية مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي بقذائف المدفعية، حيث استهدف القصف مشفى الأمراض العقلية والنفسية ما أدى لخروجه عن الخدمة، وإصابة العديد من المرضى بجروح متفاوتة الخطورة.
وتتعرض مدينة اعزاز بشكل يومي لقصف مدفعي من قبل قوات سوريا الديمقراطية، وفي المقابل تدك المدفعية التركية مواقع "قسد" في مدينة عفرين ومحيطها ومحيط مدينة منبج، في ظل قيام الثوار بقصف معاقل "قسد" في القرى المحتلة من قبلها في ريف حلب الشمالي.
أعلنت هيئة التفاوض لقوى الثورة والمعارضة السورية، تلبيتها الدعوة الموجهة من المبعوث الدولي الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا، لحضور اجتماع خاص مع الأمم المتحدة في إطار العملية السياسية في جنيف التي تعقد تحت رعاية الأمم المتحدة؛ وذلك يومي الخامس والعشرين والسادس والعشرين من شهر كانون الثاني /يناير الجاري في فيينا.
وسبق أن أكد رمزي عز الدين رمزي، نائب مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، أن وفد النظام سيحضر المحادثات التي ترعاها المنظمة الدولية في فيينا الأسبوع المقبل، وقال رمزي خلال مؤتمر صحافي اليوم (الخميس)، في دمشق، إن فيصل المقداد نائب وزير الخارجية في نظام الأسد أبلغه بعزم النظام على حضور.
ودعا مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا يوم الأربعاء، حكومة الأسد والمعارضة إلى اجتماع خاص في فيينا الأسبوع القادم.
وقال دي ميستورا في بيان إن الاجتماع المزمع في 25 و26 يناير كانون الثاني سيركز على القضايا الدستورية في سوريا، بحسب "رويترز".
وأضاف البيان ”يتطلع المبعوث الخاص إلى مشاركة الوفدين في هذا الاجتماع الخاص، ويتوقع أن يأتي الوفدان إلى فيينا على استعداد للدخول في حوار موضوعي معه ومع فريقه مع التركيز بشكل خاص على حزمة القضايا المتعلقة بالدستور من أجل التطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2254 ...“.
قالت غُلنور أيبات، كبيرة مستشاري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن الولايات المتحدة يمكنها إطلاق أية تسمية على القوة التي تخطط لتأسيسها شمالي سوريا، ولكن في حال انخراط تنظيم "ي ب ك" فيها، فإنها لن تكون سوى "جيشًا إرهابيًا" في نظر تركيا.
جاء ذلك خلال مشاركتها في برنامج على إذاعة "BBC Radyo 4"، في معرض حديثها عن استعداد تركيا لشنّ عملية ضد إرهابيي تنظيم "ب ي د/ بي كا كا" في منطقة "عفرين" بريف محافظة حلب السورية، بحسب مانقلت "الأناضول"
وأكّدت أيبات أن تركيا مصرّة على منع تشكيل أية تكتّل إرهابي على طول حدودها مع سوريا، وهي تتحرك آخذة بعين الاعتبار التهديدات التي تستهدف أمنها القومي من المناطق الحدودية، ولفتت إلى قوات بلادها المسلحة أطلقت عملية "درع الفرات"، في وقت سابق شمالي سوريا، بهدف تطهير الحدود من الإرهاب والحيلولة دون وقوع الهجمات على أراضيها.
وتطرق أيبات إلى تصريحات المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيثر ناويرت، التي حثّت فيها تركيا على عدم تنفيذ عملية في عفرين، والتركيز على تنظيم محاربة تنظيم الدولة، وقالت في هذا الصدد إن "تركيا هي العضو الوحيد ضمن التحالف، الذي تمكن من تطهير هذه المساحة الواسعة من تنظيم الدولة.
واستدركت: "أي أن كفاحنا ضد هذا التنظيم، أعمق بكثير مقارنة مع بقية أعضاء التحالف، لأننا نواجه التهديد مباشرة بجوار حدودنا".
وأوضحت أن عملية "درع الفرات" ساهمت في تطهير المنطقة من "داعش"، وليس من العادل حثّنا على التركيز في هذا الإطار، لأننا في الأحوال العادية مركّزون على هزيمته.
وأضافت: "كما أننا نركزّ على هزيمة أي تهديد إرهابي يستهدف أمننا القومي في حدودنا"، في إشارة إلى التهديدات التي يشكّلها تنظيم "ب ي د" وذراعه العسكري "ي ب ك"، وكلاهما امتداد لمنظمة "بي كا كا" الإرهابية.
وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الدفاع التركي نورالدين جانكلي، إن "عملية عفرين العسكرية، ستنفذ لكن توقيتها متعلق بانجازها في الوقت الأكثر فاعلية ونجاحا.. وستتم إزالة كافة خطوط الإرهاب شمالي سوريا، ولا يوجد حل آخر لذلك".
وتشكل عفرين شمال غربي سوريا، الواقعة تحت سيطرة تنظيم "ب ي د " الإرهابي، تهديداً على أمن الحدود التركية، حيث تعتبر مركزاً لتغذية الهجمات الإرهابية داخل تركيا، من خلال مد إرهابيي "بي كا كا" بالسلاح والذخائر عبر تسلل عناصره من جبال الأمانوس بولاية هطاي جنوبي البلاد.
قال وزير الدفاع التركي نور الدين جانكلي، إن "العملية العسكرية على منطقة عفرين ستنفذ، لكن توقيتها متعلق بإنجازها في الوقت الأكثر فاعلية ونجاحا.. وستتم إزالة كافة خطوط الإرهاب شمالي سوريا، ولا حل آخر لذلك"، وذلك في تصريح لقناة "إيه خبر" "A haber" الإخبارية التركية اليوم الجمعة.
وأشار جانكلي بحسب "الأناضول" أنه لا يمكنه الإدلاء بمعلومات عن موعد انطلاق العملية العسكرية على أوكار الإرهابيين في عفرين، مؤكدا أن بلاده ستقضي على كل تواجدهم في شمال سوريا.
وبين أن العملية تأتي في إطار مكافحة الإرهاب وفقا للقوانين الدولية، مبينا أن الحدود التركية تواجه خطرا كبيرا جدا، وينبغي إزالته، وأن ذلك حق طبيعي لبلاده.
وأكد أن تنظيم "ب ي د" الذراع السوري لمنظمة "بي كا كا" الإرهابية، تلقى دعما بالسلاح والذخيرة من الولايات المتحدة الأمريكية، وهذا جرى أمام أعين العالم، كما أن التنظيم يتلقى دعما لوجستيا كبيرا من أوروبا.
وأردف أنه مع الدعم المقدم للتنظيم الإرهابي فإن تهديده أصبح يزداد على تركيا وحدودها، مؤكدا أن هدف بلاده الأساسي هو القضاء على التنظيم الإرهابي تماما في تلك المنطقة.
وحول تواجد عسكريين روس في عفرين، أشار وزير الدفاع التركي أن المسؤولين الروس أعلنوا بشكل رسمي ومن أعلى المستويات، أنهم سيسحبون قواتهم من عفرين (بدأت الانسحاب اليوم).
وأردف أن بلاده تملك كافة المعلومات عن كمية ونوعية الأسلحة المقدمة إلى تنظيم "ب ي د"، وعدد عناصره وتحركاتهم، والعناصر المحتمل ضمهم إلى صفوفه.
وتوقع الوزير التركي انهيار التنظيم الإرهابي بسرعة في المنطقة، مؤكدا أن مثل هكذا تنظيم لن يصمد في منطقة ذات تكوين ديموغرافي مثل عفرين.
وأمس قالت المتحدثة باسم الوزارة هيذر ناورت، خلال مؤتمرها الصحفي اليومي "نحن لا نعرف ما إن كانت تركيا ستجري عملية عسكرية في عفرين أم لا، لكننا نحث أنقرة على عدم اتخاذ مثل هذه الخطوة، لأن عيون الجميع يجب أن تكون على داعش".
وتشكل عفرين شمال غربي سوريا، الواقعة تحت سيطرة تنظيم "ب ي د" الإرهابي، تهديدا على أمن الحدود التركية، حيث تعتبر مركزا لتغذية الهجمات الإرهابية داخل تركيا، من خلال مد إرهابيي "بي كا كا" بالسلاح والذخائر عبر تسلل عناصره من جبال الأمانوس في ولاية هطاي جنوبي تركيا.
وأمس الخميس، رد الجيش التركي بالمثل على مصادر نيران أطلقها تنظيم "ب ي د" من مناطق يسيطر عليها شمالي سوريا، باتجاه الأراضي التركية.
بدأت قوات روسية، اليوم الجمعة، الانسحاب من محيط مدينة عفرين شمالي سوريا باتجاه مناطق سيطرة النظام شمالي حلب، وذلك قبيل عملية عسكرية تركية مرتقبة ضد تنظيم ب ي د/ بي كا كا الإرهابي التي تسيطر على المدينة.
وأفادت مصادر مطلعة من المدينة لمراسل الأناضول، أن "العشرات من عناصر الشرطة العسكرية الروسية انسحبوا من مواقعهم في محيط قرية كفر جنة شمال عفرين، باتجاه مدينتي نبل والزهراء شمالي حلب الخاضعتين لسيطرة النظام السوري".
وأشارت المصادر إلى أن "قسمًا من عناصر الشرطة الروسية ما زالت موجودة في محيط المدينة".
والتقى وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أمس الخميس، رئيس هيئة الأركان العامة التركي خلوصي أكار، ورئيس جهاز الاستخبارات التركي هاكان فيدان، في العاصمة موسكو.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان بعيد اللقاء، إن اللقاء "جرى في أجواء بناءة، وأن الأطراف تناولت التطورات الأخيرة إلى جانب القضايا ذات الاهتمام المشترك".
تظاهر المئات من المدنيين في مدينة إعزاز اليوم، لاسيما أهالي القرى والبلدات المحتلة من قبل ميليشيات قسد في ريف حلب الشمالي، دعماً للعملية العسكرية التركية المزمع أن تبدأ قريباً ضد الميليشيات الانفصالية في عفرين.
ورفع المتظاهرون لافتات وعبارات ضد الميليشيات الانفصالية مطالبين بضرورة تحرير أراضيهم وبلداتهم من هذه الميليشيات، والتي سيطرت عليها قبل أكثر من عام ورفضت الخروج منها ودفعت الألاف من المدنيين للنزوح بعيداً عن ديارهم.
ولا يمكن أن ينسى أهالي بلدات الريف الشمالي ما فعلته الميليشيات الانفصالية من عمليات قتل وتنكيل وتهجير واحتلال لمناطقهم بمساعدة قوات الأسد وروسيا، كذلك لن تمحو الذاكرة ذلك المشهد المؤلم عندما نكلت قسد بجثامين الشهداء من أبناء بلدات ريف حلب وجابت فيها شوارع عفرين بعد أن وضعتها على سيارة كبيرة وسط الجموع.
ومن المفترض أن تشارك فصائل الجيش السوري الحر في ريف حلب الشمالي في العملية العسكرية التي تتحضر القوات التركية لشنها على مواقع الميليشيات الانفصالية في عفرين، فيما رجحت مصادر عدة أن تشارك فصائل في إدلب بهذه العملية أيضاَ لم يحددها المصدر.