أكد رئيس هيئة التفاوض السورية، "نصر الحريري"، أن استمرار المفاوضات للتوصل إلى حل سياسي لا يمكن أن يتم دون ضغط روسي دولي على نظام الأسد، الذي يرفض الدخول في أي مفاوضات حقيقة.
وعبر الحريري، عن سعادة المعارضة بالمبادرات الدولية، التي بدأت تنطلق لتحريك العملية السياسية، رغم وجود نقاط اتفاق واختلاف في ما يخص بعض المبادرات.
واعتبر الحريري، في تصريح خاص لوكالة "الأناضول"، أن "أحسن خيار هو جمع المبادرات، بهدف تحريك عملية (مفاوضات) جنيف (التي ترعاها الأمم المتحدة)، إضافة إلى تطبيق القرار الأممي 2254".
ويدعو هذا القرار، الذي تبناه مجلس الأمن الدولي بالإجماع عام 2015، إلى وقف فوري لإطلاق النار في سوريا، وضرورة التوصل إلى تسوية سياسية للصراع الدموي الدائر منذ عام 2011.
وشدد الحريري على أهمية "دعم أي جهود تأتي في سياق تفعيل العملية السياسية، على أساس أن تكون مطابقة لبيان جنيف (عام 2012)، والقرار الدولي رقم 2245".
ولفت الحريري إلى أن جميع الجولات في جنيف كانت مغلقة، لرفض نظام الأسد الدخول في أي مفاوضات، ولا مناقشة الفترة الانتقالية، ولا حتى الانتخابات، أو الدستور، أو ملف الإرهاب.
وقال الحريري، إن هناك ما محددان أساسيان، يجعل من مؤتمر سوتشي ذا تأثير، الأول هو "مدى قدرة روسيا على الضغط على النظام للدخول في المفاوضات، وثانيا مدى رغبة وجدية المجتمع الدولي في ممارسة ضغط حقيقي لجلب الجميع إلى طاولة المفاوضات".
وأشار إلى أنه اذا استطاع الروس أن يحضّروا المخرجات، ويمنعون النظام من عرقلة التفاوض عليها، فباعتقادي ربما تشهد العملية السياسية تغييرا.
وكانت قد عقدت مفاوضات جنيف الشهر الماضي، جولة لكن دون تقدم يذكر، ولم تعلن الأمم المتحدة عن موعد لجولة تفاوضية جديدة على هذا المسار.
وبشأن تشكيل لجنة دستورية تقود الأمم المتحدة عملها قال الحريري إن "العملية التفاوضية فيها طرفان، ليس دي ميستورا هو من يسمي (المشاركين)، هذه العملية ييسرها الأمين العام للأمم المتحدة".
وتابع بقوله "طالما نحن ملتزمون ببيان "جنيف 1 "، وبتطبيق القرار 2254 كما هو، فلا أعتقد أنه سيكون هناك خوف على أي سلة من هذه السلال (التفاوضية)".
استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم موقعا لنظام الأسد في ريف دمشق بعدة صواريخ، حيث سمعت أصوات انفجارات قوية سمع صداها في معظم أحياء وسط العاصمة دمشق.
وأعلن نظام الأسد أن الطائرات الإسرائيلية أقدمت في الساعة 03.42 من صباح اليوم على إطلاق عدة صواريخ من داخل الأراضي اللبنانية على أحد المواقع العسكرية التابعة له بريف دمشق.
وادّعى نظام الأسد بأن دفاعاته الجوية تمكنت من التصدي للصواريخ وتدمير معظمها، دون صدور أي تعليق رسمي من طراف الاحتلال الإسرائيلي على الحادثة.
وذكر ناشطون أن الأهداف التي ضربتها طائرات الاحتلال هي مواقع لنظام الأسد في ضاحية جمرايا، وأكدوا أن الدفاعات الجوية للنظام لم تتمكن من إيقاف الصواريخ وإسقاطها.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد استهدف في الخامس من شهر كانون الأول/ديسمبر من العام الماضية "البحوث العلمية" في منطقة جمرايا بريف دمشق، وشهد حينها محيط العاصمة دمشق تحرك لسيارات الإسعاف بشكل ملحوظ.
عاشت الغوطة الشرقية اليوم الثلاثاء، يوم دام بسبب ما تعرضت له من قصف جوي وصاروخي من قوات الأسد وطائرات روسيا بشتى أنواع الصواريخ والقذائف، حيث ارتفعت حصيلة الشهداء والجرحى بشكل كبير مسجلة 80 شهيداً وأكثر من 300 جريح.
ونقل نشطاء من الغوطة الشرقية أن بلدات ومدن الغوطة جميعاً تتعرض لحملة إبادة جماعية كبيرة من الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد والمدفعة والراجمات التي انهالت على جميع المدن المحاصرة بشكل عنيف ومتواصل.
وخلفت الغارات والقصف أكثر من 80 شهيدا واكثر من 300 جريح من المدنيين العزل، جراء سلسلة من الغارات التي تطال بلدات حمورية ودوما وكفربطنا وعربين وسقبا وجسرين وحرستا ومسرابا والشيفونية وحزة وعين ترما، مخلفاً مجازر عدة لعشرات المدنيين في كل منطقة على حدة.
وتتوزع الحصائل التي تم توثيقها حتى الساعة إلى 14 شهداء في عربين، و 6 شهداء في كفربطنا، و 4 شهداء في حمورية، و 6 شهداء في زملكا، و 5 شهداء في مسرابا، و 31 شهيد في دوما، و 3 شهداء في حزة، و 4 شهداء في سقبا، و 3 شهداء في حي جوبر، وشهيد في حرستا، وثلاثة شهداء في مديرا.
وتتعرض فرق الدفاع المدني وطواقم الإسعاف في الغوطة الشرقية لمصاعب كبيرة في متابعة نقاط القصف الذي لايتوقف وإسعاف المصابين والشهداء ونقلهم للمشافي الطبية، هذا عن مخاطر استهداف كوادرها خلال عمليات الإجلاء.
وتواجه الغوطة الشرقية المحاصرة حملة قصف مستمرة منذ اكثر من شهرين بغارات يومية متتالية من الطيران الحربي والمدفعية وصواريخ ارض أرض وأسلحة محرمة دولياً كالكلور السام والقنابل العنقودية والنابالم، وسط حصار خانق مفروض على المنطقة من قبل النظام وحلفائه.
أفرجت هيئة تحرير الشام عن القيادي في الجيش السوري الحر في تفاصيل قضية " عبد الله قنطار" قائد اللواء السابع والذي اعتقلته أواخر عام 2014 إبان اعتداء جبهة النصرة على جبهة ثوار سوريا في جبل الزاوية.
ونقلت وكالة إباء عن مصدر أمني في هيئة تحرير الشام بالقول أن اعتقال عبد الله قنطار قائد اللواء السابع بعد مؤازرته لجبهة ثوار سوريا (جمال معروف) في قتالها مع جبهة النصرة -سابقًا-، كما رُفعت بعد اعتقاله عدة قضايا أبرزها مقتل شخصين في معتقلات اللواء السابع وتعذيب آخرين بحسب المصدر
وأضاف المصدر: "صدر فيما سبق حكم قضائي بقتل عبد الله قنطار إلا أن لجنة تصديق الأحكام ردت الحكم وأعادت النظر فيه بعد طلبها إعادة التحقيق من جديد، وبعد مضي عامين ونصف على توقيفه قررت هيئة تحرير الشام إسقاط حقها عن المتهم قنطار لما أبداه من توبة وندم ولتلاشي المشاريع التي كان ضمنها، فتقرر إخلاء سبيله بعد تعهده بالمثول أمام القضاء في أي وقت تطلبه اللجنة القضائية وتكفله بدفع الديات للأشخاص المتضررين وأولياء الدم في حال ثبت ذلك قضائيا".
ويذكر أن هيئة تحرير الشام كانت أفرجت بالأمس عن "أبو عبد الله الخولي" المشرف العام لحركة حزم "سابقا" بعد اعتقاله الأخر منذ اكثر من عامين، علما أن عشرات المطالبات كانت وجهت للهيئة للافراج عنهم دون رد ليتم الافراج عنهم في هذا التوقيت الذي تواجه فيه الهيئة معارضات وتفكك كبير في صفوفها.
عبرت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية، "انياس فون در مول"، عن قلق بلادها حيال الأخبار المتكررة التي تتحدث عن استخدام الكلور مرارا ضد المدنيين في سوريا خلال الأسابيع الأخيرة.
واعتبرت فون در مول، اليوم الثلاثاء، أنه من المبكر "في هذه المرحلة" تأكيد حصول هجمات كيميائية جديدة في سوريا، ومدى هذه الهجمات.
وأوضحت أن فرنسا تدرس في الوقت الراهن مع شركائها "العناصر التي تصلها".
وكانت الخارجية الفرنسية، قد أدانت على حسابها، أمس الاثنين، عمليات القصف العشوائية التي يشنها نظام الاسف وحلفائه في محافظة إدلب، وطالبت بالإمتثال للقانون الدولي الإنساني، الذي يعتبر واجب يُفرض على جميع الأطراف.
وأشارت أن قصف نظام الأسد والطيران الروسي يستهدف الأحياء السكنية والبنى التحتية المدنية ولا سيّما المرافق الطبيّة.
وكانت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، "نيكي هايلي"، أكدت أمس، أن في حوزة واشنطن "أدلة مصدرها عشرات الضحايا" تؤكد استخدام الكلور في هجمات شنها نظام الأسد.
وبدأت الأمم المتحدة تحقيقا حول تلك الهجمات الكيميائية المفترضة في سراقب بمحافظة إدلب، وفي دوما بالغوطة الشرقية، كما أعلنت الثلاثاء لجنة التحقيق الدولية حول سوريا، بتكليف من الأمم المتحدة.
ومنذ بداية الحرب في سوريا في 2011، اتهمت الأمم المتحدة نظام الأسد مرارا باستخدام غاز الكلور أو غاز السارين خلال هجمات كيمائية قاتلة أحيانا. لكنه نفى في كانون الثاني/يناير هذا الأمر، وأعاد تمندوبة واشنطن في الأمم المتحدة تأكيد استخادم النظام للكيماوي من جديد.
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، أنها طلبت من تركيا المساعدة لاستعادة حطام مقاتلتها (سوخوي 25)، التي أُسقطت في 3 فبراير/شباط الجاري، بمحافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وأوضحت الدفاع الروسية، في بيان، أن الدراسة التي ستجريها على حطام المقاتلة، ستساهم في كشف الجهة المتورطة في عملية الإسقاط.
وتابع البيان: "من الضروري الحصول على حطام المقاتلة وإجراء دراسة دقيقة عليها، وذلك بهدف التعرف على الجهة المتورطة في عملية إسقاطها، ونوع الصاروخ المُستخدم ومنشئه، وكيفية دخول هذا النوع من السلاح إلى سوريا".
و وكانت وزارة الدفاع الروسية، أعلنت يوم السبت، عن سقوط إحدى مقاتلاتها في سوريا ومقتل قائدها، بعد استهدافها من قبل من وصفتهم بـ"المسلحين".
وقالت صحيفة "حريات" التركية، اليوم الثلاثاء، أن تركيا قد أعادت الى روسيا جثة الطيار "رومان فيليبوف".
من جهتها، نقلت وكالة "اباء" التابعة لهيئة تحرير الشام "النصرة سابقا"، فصائل المعارضة الاخرى بتسليم جثة الطيار، وتوعدت بإتخاذ الاجراءات المناسبة ضد هذا الفصيل وتقديمة للقضاء الشرعي، دون ذكر اسم الفصيل.
وأثار حادث اسقاط طائرة سوخوي -25 بصاروخ حراري مخاوف كثيرة وتعهدت روسيا بالثأر من الطرف المسؤول عن اسقاط الطائرة في 3 فبراير/شباط 2018.
وقال الكرملين "إن امتلاك الإرهابيين صواريخ مضادة للطائرات محمولة على الكتف مبعث قلق عميق وهذا يشكل مصدر قلق لجميع الحكومات".
وقالت وزارة الدفاع الروسية، امس الاثنين، إن "فيليبوف الذي أسقطت طائرته بصاروخ محمول على الكتف في سماء إدلب السبت الماضي، تمكن من الهبوط في منطقة يسيطر عليها إرهابيون. وبعد إصابته بجروح خطيرة خلال اشتباك مع المسلحين، فجّر نفسه بقنبلة يدوية". واعلنت أنه سيمنح لقب بطل الاتحاد الروسي.
حذر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، اليوم الثلاثاء، من انهيار الحل السياسي نتيجة استمرار تصعيد قصف نظام الأسد والطيران الروسي على الغوطة الشرقية وادلب، مطالباً المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف هذه الحملة "الإرهابية" ولجم النظام وداعميه.
قال الائتلاف في بيان صادر عنه اليوم، أن "نظام الأسد شن بدعم من الاحتلال الروسي هجمة إرهابية واسعة على الغوطة الشرقية، وتسببت الغارات التي نفذت خلال الساعات القليلة الماضية بوقوع مجازر خلفت عشرات الشهداء والجرحى."
واعتبر البيان، أن الهجمة الحالية تمثل "تصعيداً خطيراً"، متهماً النظام بالسعي لتقويض الحل السياسي بكل مستوياته من خلال قصف وضرب كل الحدود أو الخطوط الحمراء المزعومة، مؤكداَ أن طائرات النظام والطائرات الحربية الروسية تستهدف المناطق السكنية والمساجد ومراكز الدفاع المدني والنقاط الطبية.
وأشار البيان الى أن "فرق الدفاع المدني والإسعاف تبذل جهوداً جبارة وتعمل في ظل ظروف شديدة الخطورة على إسعاف المصابين وإنقاذ العالقين تحت الأنقاض وتوثيق أعداد الضحايا التي تتزايد على مدار الساعة بسبب استمرار القصف وكثافته".
ولفت البيان الى أن "النشطاء يشيرون إلى استخدام ذخائر شديدة التدمير، وأن مبان كاملة تنهار فوق ساكنيها، كما تم رصد حركة نزوح داخلية في الغوطة، حيث يتفاقم الوضع الكارثي إلى حدود تفوق التصور."
وأحصى البيان المجازر التي وقعت خلال الساعات الماضية، والتي وقع ضحاياها 36 في مدن وبلدات الغوطة الشرقية، بينهم أطفال ونساء.
وشدد البيان على أنه "خلال الأسابيع الماضية تم توثيق سقوط أكثر من 350 شهيداً مدنياً في الغوطة الشرقية، مع التذكير بأن استخدام غاز الكلور بات سلوكاً متكرراً مستمراً لا يلقى الموقف المفترض من قبل المجتمع الدولي."
وأكد الائتلاف أنه "لا يمكن أن تستمر بالتوازي مع أي نوع من أنواع الحل السياسي الذي يواجه في حد ذاته جملة من التحديات والعراقيل إضافة إلى الانعدام الكامل للجدية والالتزام من طرف النظام".
واعتبر البيان أن الصمت الدولي وصمت الدول الراعية للحل السياسي تجاه هذه الهجمة والمجازر التي نتجت عنها، يعطي "ضوءاً أخضر لاستمرار الإجرام"، ويعتبر في نظر السوريين شراكة في العدوان عليهم.
وأوضح البيان انه بالرغم من أن الإدارة الأمريكية تحذر من استخدام الأسلحة الكيميائية، إلا أنها تتناسى أن هذا الاستخدام أصبح سلوكاً "شبه يومي" في خرق للقرارات الدولية، و"خرق للخطوط الحمراء المزعومة".
نفى وزير الخارجية التركي، "مولود تشاويش أوغلو"، اليوم الثلاثاء، وجود أي خلافات بين بلاده وموسكو بسبب عملة "غصن الزيتون" في عفرين ضد وحدات حماية الشعب "واي بي جي"،
وأكد تشاويش أوغلو، في تصريحاتهفي مقابلة مع محطة "تي.جي.آر.تي نيوز"، أن البلدين على اتصال وثيق حول العملية.
وقال وزير الخارجية، إن القوات التركية انتهت من بناء نقطة مراقبة سادسة في محافظة إدلب السورية.
وأقام الجيش التركي، امس الاثنين، موقعا عسكريا جنوب غربي مدينة حلب، بموجب اتفاقات مسار أستانة التي حددت مناطق خفض العنف في سورية، كما حددت نقاط مراقبة تركية وروسية على تخوم هذه المناطق، ولكن نظام الأسد يرفض إقامة الجيش التركي نقاط مراقبة داخل الأراضي السورية ويسعى للحيلولة دون ذلك.
وفي سياق متصل، نقلت وكالة "رويترز" عن "قائد في التحالف العسكري الداعم لبشار الأسد" قوله، أمس الإثنين، إن نظام الأسد "ينشر دفاعات جوية جديدة وصواريخ مضادة للطائرات على الجبهات في منطقتي حلب وإدلب"، مضيفا أن النظام "يستقدم دفاعات جوية جديدة وصواريخ مضادة للطائرات إلى مناطق التماس مع المسلحين في ريفي حلب، وإدلب بحيث تغطي المجال الجوي للشمال السوري".
ويأتي نشر النظام للدفاعات جوية في الشمال السوري، كمحاولة لردع الجانب التركي الذي يبدو انه اتفق مع الروس فيما يخص شمال غربي سورية في مفاوضات أستانة.
أكدت فصائل الجيش السوري الحر العاملة ضمن عملية "غصن الزيتون"، إصابة عشرين عنصر بينهم 7 بحالة خطرة من قوات الجيش السوري الحر جراء سقوط قذيفة هاون مصدرها وحدات حماية الشعب YPG، تحوي غاز الكلور السام على جبهة الشيخ خروز بناحية بلبل شمال عفرين.
وأعلن لواء صقور الشمال التابع للجيش السوري الحر إصابة 12 من عناصره في معارك تحرير قرية الشيخ خروز شمال عفرين ضمن عملية غصن الزيتون.
ونشر اللواء أسماء العناصر وهم " - محمد عزو الفهد - امجد محمد مبارك - فواز يوسف العلي - منذر نزار خشان - فيصل جاسم المحمد . حاتم راضي اليوسف - محمد نايف الأحمد - درزي محمد جالول - غسان عبدالله حیدر - مهند قصير .عدنان جميل هرموش صقور الشمال - محمد خطاب".
ويواصل الجيش السوري الحر والقوات التركية منذ 20 كانون الثاني الجاري، عملية "غصن الزيتون" التي تستهدف المواقع العسكرية لوحدات حماية الشعب YPG في منطقة عفرين، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.
قالت هيئة تحرير الشام في بيان رسمي إن كتيبة الدفاع الجوي التابعة لها تمكنت في 3 شباط 2018، من إسقاط طائرة حربية روسية من طراز "سيخوي 25" أثناء تنفيذها غارة جوية في سماء مدينة سراقب بريف إدلب الشمالي.
وبينت الهيئة أنه ولدى توجه عناصرها إلى مكان سقوط الطيار لاستعادة جثته، كانت الجثة قد اختفت من المكان تماما، ولم تجد بالمكان إلا بعض مقتنيات الطيار، علمت بعد ذلك أن أحد الفصائل الثورية "لم تسمه" هو من حصل على جثة الطيار.
وأضاف بيان الهيئة أنها وجهت طلباً سمياً للفصيل لتسليمها جثة الطيار على اعتباره من حقها الشرعي كونها هي من أسقطت الطائرة ولها الحق في الحصول على الطيار، بهدف تحقيق مكاسب كإخراج المعتقلين أو تبادل الأسرى، لافتة إلى أن الفصيل لم يستجب لطلب الهيئة وماطل وسوف لتتفاجئ الهيئة بتسليم الطيار اليوم لروسيا.
ووجهت الهيئة الاتهام لمن سلم الطيار بتسليم مناطق شرقي سكة الحديد بالمجان باقلول :"فمن مضى ووافق على تسليم مناطق شرق السكة كاملة للمحتلين الغزاة غير عابئ بما ترتب على ذلك من دماء وشهداء وتهجير وتشريد، فكيف له أن يتردد في تسليم جثة طيار للمحتل الروسي".
وأكدت الهيئة أنها ما زالت تحتفظ بخمس جثث لطيارين روس سقطت طائرتهم في آب 2016 ، وما زال ملف التفاوض عليه قائماً ولن تسلم أي جثة، إلا مقابل تحرير أكبر عدد ممكن من الأسرى والمعتقلين من سجون النظام، مؤكدة أنها ستتابع القضية وتتخذ كافة الإجراءات المتاحة لملاحقة من تورط في هذا الفعل، وتقديمه للقضاء الشرعي لينال جزاء ما اقترفت يداه.
يحق للشعب السوري المعذب بجحيم القصف اليومي من الطيران الحربي الروسي والذي قدم ولا يزال التضحيات منذ سبع سنوات حتى اليوم، أن يسأل عن الجهة التي سلمت الطيار الروسي "رومان فيليبوف" الذي أسقطت طائرته في ريف إدلب الشرقي السبت 3 شباط إلى دولة الاحتلال الروسي، ومن قبله العديد من الطيارين الروس ممن أسقطت طائراتهم في ريف اللاذقية وإدلب.
عاشت محافظة إدلب أكثر من 48 ساعة من الموت المتواصل بعد إسقاط الفصائل لطائرة روسية من نوع "سيخوي 25" روسية كانت تجوب أجواء المناطق المحررة تلقي بحمم الصواريخ على منازل المدنيين وتقتل وتسفك الدماء، لتشن روسيا حملة انتقامية غير مسبوقة بعشرات الطائرات التي قصفت المدن والبلدات بأكثر من 500 غارة جوية خلال أقل من يومين.
تسببت الغارات الروسية الانتقامية باستشهاد أكثر من 40 مدنياً وجرح أكثر من 150 في مجازر ومواقع عدة في مدينة إدلب وسراقب وكفرنبل ومعصران وخان السبل ومعرة النعمان، كما دمرت عدة مشافي طبية كانت تتوافد إليها الإصابات الناتجة عن القصف الانتقامي الروسي منها المشفى الوطني في مدينة معرة النعمان ومشفى كفرنبل الجراحي، هذا عدا عن التدمير في البنية التحتية وكذلك الرعب والهلع والتشريد الذي سببته طائرات روسيا المحتلة.
وبعد كل ماعاناه الشعب السوري من قتل وتدمير ممنهج خلال أكثر من عامين على بدء التدخل الروسي لصالح الأسد، وكل الموت الذي خلفته صواريخه وطائراته، يسلم طياروها المجرمون بحق هذا الشعب بشكل سري وضمن صفقات غير معلومة، وعلى حساب الشعب السوري المعذب، فلم توقف صفقاتهم القصف ولم تمنع الاحتلال الروسي على الاستمرار في نشر الموت في إدلب والغوطة وكل بقاع المناطق المحررة.
وصلت جثة الطيار الروسي "رومان فيليبوف" إلى بلده روسيا بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الثلاثاء بعد ثلاثة أيام من إسقاط طائرته بريف إدلب الشرقي، بصفقة سرية غير معلنة، تشير المعلومات لان فيلق الشام التابع للجيش السوري الحر هو من سلمه، فيما لم يصدر أي بيان عن الفيلق يوضح تفاصيل علمية تسليمه والأسباب التي دفعته لتسليم جثة من كان يقتل المدنيين، وسبب تسليمه في وقت لاتزال طائرات العدول الروسي تقصف المناطق المحررة، والمقابل الذي حصل عليه الفيلق .
بدأت عمليات تبادل السيطرة بين قوات الأسد وعناصر تنظيم الدولة بريف حماة الشرقي، ضمن المناطق التي سيطر عليها التنظيم خلال الأشهر الماضية، دون أي اشتباكات، رغم ان خطوط الجبهات بين الطرفين تمتد لمسافات كبيرة ومن كل المحاور بعد وصول قوات الأسد لمطار وبلدة أبو الظهور وإطباق الحصار كلياً على المناطق الواقعة ضمن سيطرة التنظيم.
وبدأت طائرات روسيا والنظام لأول مرة بقصف مناطق سيطرة تنظيم الدولة بعد أن كانت قد سمحت روسيا والنظام للتنظيم بالتوغل ضمن المناطق المحررة لاستنزاف الفصائل وقدمت لهم الدعم الكامل من تأمين تحركاتهم وإمدادهم بالعتاد والذخيرة.
وسيطرت قوات الأسد خلال الأيام القليلة الماضية على قرى "معصران، بيوض سفاف، أبو الخير، تل الشور، المالحة الكبيرة، الضبيعية، وادي جهنم، المالحة الصغيرة، المستريحة، رسم المفكر، أبو خنادق شمالي، صوانات الحمرا، غيطل، خربة مراديش، خربة أم رجوم، رسم مشعل، البطوشية، غزيلة، ام عج، ام ابه، خربة ام رجوم، رسم الطوال، رسم الطوال، طوال الدباغين، المصلحة، تليجة، مريجب تليجة، الهرش" بأرياف حماة وإدلب وحلب.
وفي ظل استمرار عمليات التقدم لقوات الأسد في المنطقة على حساب تنظيم الدولة، تغيب عن المشاهد صور لقتلى أو أسرى للتنظيم وسط مخاوف من إفساح المجال لعناصر التنظيم بعبور المناطق التي تسيطر عليها قوات الأسد باتجاه المناطق المحرر غرباً وبالتالي الاستمرار في استخدام هذه الورقة من قبل العدو الروسي ونظام لأسد للاستمرار التدخل في المنطقة.