٣ نوفمبر ٢٠١٨
قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إن إدلب يعيش فيها ما بين 3.5 و4 مليون إنسان، وإن أي هجوم ضدها سيدفع بملايين الناس نحو الحدود التركية، لافتاً إلى استحالة انسحاب القوات التركية من المحافظة في هذه المرحلة.
وأشار أكار إلى أن تركيا لا تقول إنها لن تستضيف هؤلاء الناس، لكن تركها تتحمل كل الأعباء وحدها غير مقبول، لذا أكدت تركيا رفضها أي هجوم للنظام السوري ضد هذه المحافظة، وعملت مع روسيا وإيران ودول الجوار لمنع وقوع مثل هذا الهجوم.
ولفت إلى أهمية اتفاق سوتشي حول إدلب، الذي وقعه الرئيسان التركي رجب طيب إردوغان والروسي فلاديمير بوتين، بمدينة سوتشي الروسية، في 17 سبتمبر (أيلول) الماضي، من أجل منع حدوث أي أمر سلبي في إدلب.
وحول عزم تركيا الخروج من سوريا، قال أكار: «نعمل على أمن تركيا في سوريا والعراق، فهل يمكن لأحد أن يقول إن علينا سحب جميع قواتنا من سوريا، وأن نخرج من عفرين وإدلب؟ مستحيل».
ولفت إلى أن إجراءات لصياغة دستور في سوريا متواصلة، وبعدها سيتم إجراء انتخابات وسيكون لها إدارتها الخاصة، ورأى أن سياسة تركيا في الشرق الأوسط، ليست عبارة عن «مغامرة». وأضاف أن «الحكومة التركية برئاسة إردوغان تتخذ القرارات اللازمة لأمننا ودفاعنا وتنفذها».
ونفى وزير الدفاع التركي وجود أي اتصالات مع النظام السوري، مشيرا إلى أن بشار الأسد قتل قرابة مليون إنسان.
٣ نوفمبر ٢٠١٨
قالت مصادر تركية إن عناصر من الجيش تشارك في الدوريات المشتركة مع نظيره الأميركي، دخلت بعض مواقع وحدات حماية الشعب الكردية في منبج، في وقت قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إنه تم تجاوز مرحلة جديدة من الإجراءات اللازمة في منبج، ونواصل العلاقة مع واشنطن «بصبر»، وننتظر تحقيق نتائجها.
وأضاف أكار، في كلمة أمام لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان التركي، تعليقا على البدء في تسيير دوريات عسكرية تركية - أميركية في منبج وفق اتفاق خريطة الطريق الموقع بين الجانبين في يونيو (حزيران) الماضي، أن بلاده تقف إلى جانب وحدة الأراضي السورية والعراقية، ووحدتهما سياسيا.
وشدد أكار على أن تركيا لن تسمح بتشكيل «ممر إرهابي» شمال سوريا والعراق، الواقعتين على حدودها الجنوبية، لافتاً إلى أن أنقرة تبلغ حلفاءها، في الاجتماعات الرسمية وغير الرسمية، بأنها لن تسمح بشكل من الأشكال بتشكيل ممر من هذا القبيل. وقال إن خطوات من هذا القبيل «مصيرية» بالنسبة لتركيا.
وأشار وزير الدفاع التركي، إلى أن الولايات المتحدة أعلنت في عامي 2014 و2015، أنها ستنهي تنظيم داعش في منبج، وستعتمد في ذلك على وحدات حماية الشعب الكردية وستسحب مسلحي الوحدات فور إنهاء التنظيم، إلا أنها لم تلتزم بوعودها في هذا الخصوص.
وأضاف أنه تم لاحقا وضع خريطة طريق ومبادئ أمنية، وتم تخطي مرحلة جديدة من الإجراءات رغم تأخرها عن موعدها الأساسي، وبموجب اتفاق خريطة الطريق، الذي توصل إليه الجانبان في واشنطن في 4 يونيو (حزيران) الماضي، كان من المفترض سحب مسلحي «الوحدات» الكردية، وتولي الجانبين التركي والأميركي الإشراف على تحقيق الاستقرار والأمن في منبج لحين تشكيل مجلس محلي لإدارتها، وذلك في غضون 90 يوماً من تاريخ توقيع الاتفاق.
واتهمت أنقرة واشنطن بالتباطؤ في إخراج عناصر «الوحدات» الكردية من المدينة، وهددت بالتدخل لإخراجهم بنفسها إن لم تتول الولايات المتحدة الحليفة للميليشيات الكردية في سوريا إخراجهم.
٣ نوفمبر ٢٠١٨
قالت صحيفة «فولكس كرانت» الهولندية، إن الشرطة الهولندية اعتقلت شابا سوريا من سكان أمستردام، ويبلغ من العمر 32 عاما، للاشتباه في علاقته بمنظمة إرهابية، لافتة إلى أن «السلطات تشتبه في تورط الشاب السوري في عمليات قتالية وأيضا احتمالية المشاركة في التخطيط لعمليات إرهابية».
ويتعلق الأمر بشاب كان قد أدلى بتصريحات العام الماضي للصحيفة الهولندية «فولكس كرانت» التي قالت إن جهاز الاستخبارات الهولندية يعتقد أن الشاب السوري الذي جاء من مدينة الرقة، شارك في عمليات قتالية في سوريا كما أظهرت عمليات بحث قضائي أنه ربما يكون قد تورط في التخطيط لهجمات كان يمكن أن تؤدي إلى وقوع عدد كبير من الضحايا.
وقامت الشرطة بمداهمة مسكن الشاب السوري في أمستردام الثلاثاء الماضي، وتحفظت على معلومات تتعلق بحساباته على وسائل التواصل الاجتماعي، وحساباته المالية كما تحفظت على وثائق سفر خاصة به.
وقالت السلطات إن الشخص جرى اعتقاله على خلفية أفعاله في سوريا ولكن لم يكن له تهديد بشكل مباشر على المجتمع الهولندي.
وقالت الصحيفة إن الشاب يحمل اسم عزيز في أوراقه السورية، ولكن تقدم بطلب للحصول على حق اللجوء باسم مزيف، وحصل بالفعل على الإقامة في هولندا في 2014، وكان الشاب السوري قد حضر في سبتمبر (أيلول) من العام الماضي إلى أحد مراكز المؤتمرات في هولندا، حيث كان يَعرض فيه فيلما تسجيليا حول تداعيات الحرب التي وقعت في الغوطة والرقة، وتعرف عليه بعض من الحضور على أساس أنه من بين الأشخاص الذين حاربوا في صفوف «داعش».
وقال الباحث في جامعة تيلبورخ الهولندية جان جوب راوتر، إن النيابة العامة تحتاج إلى شهود لكي تثبت الاتهامات ضد الشخص المعتقل لأن الاعتماد على التسجيلات والصور ليس دليلا قاطعا لإثبات اتهامات محددة، ومن الصعب إيجاد شهود لإثبات مثل هذه الأمور، وخاصة أن الشهود الذين يمكن الاستعانة بهم سيظهرون أمام القاضي في المحكمة وبالتالي يمكن أن يتم الانتقام من عائلاتهم في سوريا عن طريق الجماعات الإرهابية.
ونوهت الصحيفة الهولندية «فولكس كرانت» إلى أن جهاز الاستخبارات الهولندية كان يراقب هذا لشخص قبل فترة من التصريحات التي أدلى بها للصحيفة في ديسمبر (كانون الأول) 2017، يذكر أنه قبل أربعة أسابيع جرى الكشف عن هوية خمسة أشخاص، من بين سبعة جرى اعتقالهم، في عدة مدن هولندية على خلفية التحضير لتنفيذ هجمات إرهابية.
٣ نوفمبر ٢٠١٨
كشفت مبيعات مزاد كريستيز لفنون الشرق الأوسط في لندن مؤخراً عن تراجع الإقبال على اللوحات التشكيلية السورية وانخفاض أسعارها عما كانت عليه قبل اندلاع الحرب في سوريا، حيث بيعت لوحتان نادرتان للفنان فاتح المدرس، الأولى بعنوان «العشاء الأخير» بـ120 ألف جنيه إسترليني، وهي تستحق أكثر من هذا الثمن، والثانية من أعمال مدرس بيعت بـ50 ألف جنيه إسترليني.
وهناك أيضا لوحتان أخريان بيعتا بسعر 21 و22 ألفاً، ولوحة لم تبع. أما لوحة «فدائيون» للفنان نعيم إسماعيل، التي تعد من الأعمال النادرة أيضا، ولها خصوصية تاريخية وسياسية، فقد بيعت بـ25 ألف جنيه.
وفي ذات الوقت، حافظ الفنان صفوان داحول (مواليد 1961)، الذي يعد من أشهر الفنانين السوريين الشباب، على سعر يقارب أسعار لوحاته، فبيعت لوحته بـ56250 ألف جنيه، أما لوحات الفنان الراحل مروان قصاب باشي فحافظت على أسعارها المرتفعة وحققت لوحته «رؤوس» سعر 150 ألف جنيه، في حين تراوح سعر باقي اللوحات ما بين 20 و80 ألف جنيه، فبيعت لوحة «رئيس» بـ20 ألفا، ولوحة «منارة» بـ80 ألفا.
وجاءت المفاجأة بانخفاض أسعار لوحات لؤي كيالي حيث بيعت له لوحتان «بائع المثلجات» بـ62 ألف جنيه، علما بأنها بيعت في مزاد سابق بـ90 ألف دولار، ولوحة «معلولا» بـ35 ألف جنيه، علما بأن لوحات كيالي كانت تصنف ضمن اللوحات المرتفعة الثمن، وسبق أن حقق مبيعها في مزادات عالمية أرقاماً أعلى.
وكان لافتا أن تباع لوحة للفنانة السورية ليلى نصير (مواليد 1941) التي تعد من رائدات الفنانات التشكيليات في سوريا، بسعر لم يتجاوز 625 جنيه!! بالمقابل بيعت لوحة للفنانة الشابة ديانا الحديد (مواليد 1981) بـ5 آلاف جنيه، ولوحتان للفنان الشاب تمام عزام، واحدة بـ6875 جنيهاً، وأخرى بـ625.
صاحب صالة لوحات وتحف سوري ينشط في دمشق وبيروت ودبي، قال لـ«الشرق الأوسط» إن سوق أعمال الفنانين العرب تراجعت عموما، والأعمال السورية خصوصا، وذلك لعدة أسباب، أبرزها اضطراب الأوضاع السياسية منذ عام 2011، التي أدت إلى اضطراب الاقتصادات في المنطقة العربية.
ولفت صاحب الصالة، الذي فضّل عدم ذكر اسمه إلى أن دار كريستيز التي لديها مقر في دبي، كانت تقيم مزاد فنون الشرق الأوسط في دبي منذ أكثر من 10 سنوات، وكانت تحقق أرقاما مرتفعة، إلا أن تلك الأرقام تراجعت في السنوات القليلة الماضية، واضطرت إلى نقل المزاد هذا العام إلى لندن، وقد حقق المزاد عموما أرقاما جيدة جدا حيث وصلت مبيعاتها إلى 83 في المائة من أعداد القطع المعروضة للبيع، و86 في المائة من القيمة. أما حصيلة المزاد فكانت 3921000 جنيه إسترليني.
ولوحظ أن الأعمال السورية حققت أقل من قيمتها التقديرية أو الرائجة، خاصة بالنسبة لكبار الفنانين، فلوحات لؤي كيالي كان سعرها مضاعفاً قبل الحرب عما هو الآن، وردّ صاحب الصالة ذلك إلى ظروف الحرب في سوريا واضطرار كثير من السوريين لبيع مقتنياتهم من اللوحات والتحف، حيث زاد العرض وتراجع الطلب.
ناهيك عن أسباب أخرى تتعلق بما تعرضت له الأعمال الفنية من سرقة وتزوير ضربت الثقة بأعمال بعض مشاهير الفن السوري. ولا سيما أن التحقق من التزوير عن طريق تحليل مواد اللوحة مكلف للغاية، والتحقق عن طريق تعقب مسار اقتناء اللوحة من مصادر موثوقة أيضاً صعب، جراء تشتت السوريين في أصقاع العالم.
٣ نوفمبر ٢٠١٨
قالت وزارة الدفاع التركية، إن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، بحث هاتفياً مع نظيره الأمريكي جيمس ماتيس مساء الجمعة، العلاقات العسكرية وملفات ذات اهتمام مشترك، لاسيما سوريا.
وأفادت المصادر أن الجانبين ناقشا الوضع في سوريا ومكافحة الإرهاب، دون تفاصيل إضافية.
وفي وقت لاحق، قال "أريك باهون" المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية لمراسل الأناضول التركية، إن أكار وماتيس أكدا أهمية تسيير دورية مشتركة في منطقة منبج شمالي سوريا، في إطار مساعي الجانبين لخفض التوتر في المنطقة وضمان أمنها واستقرارها.
يشار أن واشنطن وأنقرة تكثفان في الآونة الأخيرة التنسيق بشأن شمالي سوريا، إذ سيّرتا، الخميس، أول دورية مشتركة في منبج، بعد أن كانت دوريات الجيش التركي تسير بشكل منفصل، لكن بالتنسيق مع الجيش الأمريكي.
وكانت نشرت وزارة الدفاع التركية مشاهد لأول دورية مشتركة للجيشين التركي والأمريكي، في مدينة منبج بريف محافظة حلب الشرقي، بعد أن بدأ الجيشان التركي والأمريكي الخميس، تسيير أول دورية مشتركة لهما في مدينة منبج وفق الاتفاق بين الطرفين على خارطة طريق المدينة.
وتوصلت واشنطن وأنقرة، في يونيو / حزيران الماضي، لاتفاق "خارطة طريق" حول منبج، تضمن إخراج عناصر قوات الحماية الشعبية "واي بي جي" وحزب العمال الكردستاني "بي كي كي" منها، وتوفير الأمن والاستقرار للمنطقة.
٢ نوفمبر ٢٠١٨
اتفقت هيئة تحرير الشام وحركة نور الدين الزنكي المنضوية تحت راية الجبهة الوطنية للتحرير على وقف الاشتباكات وحل الخلاف الذي جرى بينهما على حاجز بانكة بريف حلب الغربي، ووقع الاتفاق ممثل لكل منهما.
ونُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي بنود الاتفاق التي تمثلت بتعهد حركة نور الدين الزنكي بعدم إدخال أي رتل لداخل قرية كفرناصح.
كما تم الاتفاق على وقف جميع المظاهر المسلحة في داخل القرية وخارجها.
ونص الاتفاق على أحقية هيئة تحرير الشام بوضع حاجز شرق قرية كفرناصح في حال لم تلتزم حركة نور الدين الزنكي بنقاط الاتفاق.
وفي المقابل تعهدت هيئة تحرير الشام بعدم تعرض عناصر حاجز بابكة لأي عنصر من الحركة.
ويذكر أن هيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية للتحرير اتفقت صباح الأربعاء الماضي على وقف إطلاق النار، حيث وقع الطرفان على وثيقة مكونة من 9 بنود تنهي النزاع الذي دام قرابة اليومين، والذي قتل وجرح وأسر فيه عدد من عناصرهما، ونص الاتفاق على إطلاق سراح الأسرى من الطرفين، وتشكيل لجنة للوقوف والتحقيق بقضية مقتل القياديين في هيئة تحرير الشام أكرم خطاب وأبو تراب، وأيضا تسليم المشتبه في قتلهما، وبقاء قرية "تقاد" على حياديتها السابقة دون المقرات والحواجز والدوريات الأمنية وعدم التدخل في مجلسها المحلي، في حين تبقى "مغارة تقاد" تحت سيطرة الهيئة، وبقاء مدينة كفرحمرة خالية من المقرات.
٢ نوفمبر ٢٠١٨
أجرت جمعية "أطباء حول العالم" التركية، الجمعة، فحوصًا طبية مجانية لنازحين في مخيم "قره كوبرو"، بمنطقة أعزاز شمالي سوريا.
وتشمل اختصاصات الأطباء المشاركين في المبادرة، أمراض الأطفال، والداخلية، والجلد، والنسائية، ومن المتوقع أن يبلغ عدد المستفيدين منها نحو 3 آلاف شخص.
وفي تصريح للأناضول، أوضح مسؤول مشاريع الجمعية في سوريا، فرقان ترزي، أن الأطباء المتطوعين يعملون في مستشفيات مختلفة بتركيا، وأنهم يوزعون أدوية مجانية لسكان المخيم.
وأضاف: "نواصل أنشطتنا في مناطق مختلفة بسوريا، حيث نقدم خدماتنا عبر مركز للتوليد في أعزاز، وآخر صحي في جنديرس بعفرين".
وفي سياق متصل، وفّرت هيئة الإغاثة الإنسانية التركية "İHH"، بالتعاون مع هيئة "بيت الزكاة" الكويتية، أجهزة سمع إلى 22 طفل في منطقة الباب.
من جهته، قال "حسن أكصوي"، مسؤول أنشطة "İHH" الإغاثية في سوريا، أن قسمًا من الأطفال المستفيدين من المشروع يعانون مشاكل سمعية منذ الولادة، والقسم الآخر جراء التفجيرات، معربًا عن سعادته إزاء تمكنهم من السمع مجددًا.
٢ نوفمبر ٢٠١٨
نشرت وزارة الدفاع التركية مشاهد لأول دورية مشتركة للجيشين التركي والأمريكي، في مدينة منبج بريف محافظة حلب الشرقي، بعد أن بدأ الجيشان التركي والأمريكي الخميس، تسيير أول دورية مشتركة لهما في مدينة منبج وفق الاتفاق بين الطرفين على خارطة طريق المدينة.
وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان أصدرته بهذا الصدد إن الدوريات المشتركة مع الجيش الأمريكي في منبج ستستمر حتى تحقيق الأهداف المحددة في "خارطة الطريق" التي أقرها الجانبان لحل قضية هذه المدينة السورية.
وكانت شددت وزارة الخارجية الأمريكية على التزامها بأمن حدود تركيا، تعليقا منها على قصف القوات التركية مواقع تابعة لقوات الحماية الشعبية "واي بي جي" وحزب العمال الكردستاني "بي كي كي" شمالي سوريا.
وفي 18 يونيو / حزيران الماضي، أعلنت رئاسة الأركان التركية بدء الجيشين تسيير دوريات مستقلة على طول الخط الواقع بين منطقة عملية "درع الفرات" بريف حلب الشمالي، ومنبج.
وتوصلت واشنطن وأنقرة، في يونيو / حزيران الماضي، لاتفاق "خارطة طريق" حول منبج، تضمن إخراج عناصر قوات الحماية الشعبية "واي بي جي" وحزب العمال الكردستاني "بي كي كي" منها، وتوفير الأمن والاستقرار للمنطقة.
٢ نوفمبر ٢٠١٨
أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" أن التحالف الدولي بدأ بتسيير دوريات على طول الحدود السورية التركية بهدف تخفيف التوتر في المنطقة بعد تهديدات أنقرة ضد المقاتلين الأكراد.
وأوضح مدير المكتب الإعلامي بـ"قوات سوريا الديمقراطية"، مصطفى بالي، أن "التحالف الدولي واعتبارا من اليوم، سينظم تسيير دوريات مراقبة على الحدود بين شمال سورية وجنوب تركيا، لتخفيف حدة التوتر وفق قوله.
كما نشرت "قسد" تسجيل فيديو يظهر عربات عسكرية تسير على طريق في مدينة عين العرب الحدودية بين سورية وتركيا.
من جانبه، قال الناطق الرسمي باسم "القوات"، كينو غابرييل، إن التوتر لا يزال مستمرا و"الوضع ليس واضحا"، مضيفا أن "قسد" بانتظار نتائج مفاوضات أمريكية تركية وضغط واشنطن على أنقرة.
وفي حديث لـ"رويترز"، ذكر متحدث باسم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في سورية لمواجهة تنظيم "داعش"، أن عسكريي التحالف يزورون المنطقة بصورة منتظمة وأنه لم يتم أي تعزيز لدورياته هناك.
وخلال هذا الأسبوع قصفت القوات التركية في شمال سورية مواقع تسيطر عليها "قسد" التي ردت على القصف التركي، معلنة أنها سترد بالمثل على كل هجوم تركي مستقبلي.
وتوعدت أنقرة مرارا بشن هجوم عبر الحدود مع سورية شرقي نهر الفرات، إذا لم يضمن العسكريون الأمريكيون انسحاب مقاتلي "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها تركيا جناحا لحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا باعتباره "تنظيما إرهابيا".
وتسيطر "قسد"، التي تمولها وتدربها واشنطن، والتي تبقى هي الشريك الرئيس للولايات المتحدة في سورية، على مناطق في شمال وشرق سورية غير خاضعة لسيطرة دمشق.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن مسؤولين أمريكيين اتصلوا بكل من تركيا و"قسد"، للتأكيد على ضرورة تخفيف التوتر في المنطقة.
والثلاثاء الماضي، توعد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان بـ"سحق" المقاتلين الأكراد شرقي الفرات، حيث يتمركز نحو ألفي جندي أمريكي، إلى جانب عناصر "قوات سوريا الديمقراطية".
٢ نوفمبر ٢٠١٨
أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مجلس الأمن الدولي، باستمرار وجود "مسائل عالقة" بشأن برنامج النظام السوري للأسلحة الكيمائية، لافتاً إلى أن الإعلان الذي قدمه النظام السوري "لا يمكن اعتباره دقيقا وكاملا".
جاء ذلك في رسالة بعثها الأمين العام الأممي، مع التقرير الشهري الحادي والستين، المقدم من المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية فرناندو آرياس، إلى أعضاء المجلس بشأن البرنامج الكيميائي السوري، حصلت الأناضول على نسخة منهما.
وفي رسالته، أوضح غوتيريش، أن "أي استخدام محتمل آخر للأسلحة الكيميائية في سوريا، سيكون غير مقبول تماما"، لافتاً أنه من الضروري "ألا يسمح المجتمع الدولي بالإفلات من العقاب على تلك الأفعال".
وبيّن غوتيريش، لأعضاء المجلس، أن "الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، لا تزال غير قادرة على الوقوف على أسباب جميع الثغرات، والتباينات، وأوجه عدم الاتساق التي تم تحديدها (بشن إعلان النظام السوري عن التخلص من أسلحته الكيمائية)".
واستطرد: بالتالي لا تستطيع منظمة حظر الأسلحة الكيمائية، أن تتحقّق تمام التحقّق من أنّ (النظام السوري) قدّم إعلانا يمكن اعتباره دقيقا وكاملا، مشيراً إلى أن آرياس، "سيقوم بإبلاغ السلطات السورية بأهمية حل المسائل المعلقة على وجه السرعة".
وأردف قائلا "ستواصل بعثة تقصي الحقائق، التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، عملها للتحقيق في مزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، بما في ذلك ادعاء استخدام مواد كيميائية سامة كسلاح في (مدينة) دوما، في 7 نيسان/أبريل 2018"، وعبر عن تطلعه لصدور "تقريرها النهائي بشأن هذه المسألة في الوقت المناسب".
ويستعرض تقرير آرياس، معلومات ذات صلة بالبرنامج الكيمائي للنظام السوري، خلال الفترة الممتدة من 24 سبتمبر/أيلول الماضي، إلى 23 أكتوبر/تشرين الأول المنصرم.
وكشف التقرير أن "منظمة حظر الأسلحة الكيمائية، أوفدت نهاية سبتمبر الماضي، بعثة التقصّي إلى سوريا لجمع المزيد من المعلومات، وإجراء مقابلات فيما يتعلق بخمس حوادث مُبلغ عنها، تعكف بعثة التقصي حاليا على التحقيق فيها".
ويتعلق الأمر، حسب التقرير، بحادثتان في خربة المصاصنة، وقعتا في 7 يوليو/تموز 2017، و4 أغسطس/آب 2017، وحادثة في قليب الثور، بالسلمية، وقعت في 9 أغسطس 2017، وحادثة في اليرموك بدمشق، وقعت في 22 أكتوبر 2017، وواحدة في البليل، بصوران، وقعت في 8 نوفمبر/تشرين الثاني 2017.
وأشار التقرير إلى أن بعثة التقصّي، تعكف حاليا على تحليل المعلومات التي جمعت بشأن هذه الحوادث الخمسة.
٢ نوفمبر ٢٠١٨
أدان الائتلاف الوطني لقوى الثورة، ماتقوم به قوات النظام السوري من عمليات خرق لاتفاق وقف إطلاق النار في المنطقة منزوعة السلام بإدلب، وارتكابها مجزرة بحق المدنيين العزل في بلدة جرجناز اليوم الجمعة.
واعتبر الائتلاف أن الجريمة انتهاكاً صارخاً لقرارات مجلس الأمن والقانون الدولي ومعاهدة جنيف التي تجرم استهداف المدنيين، مؤكداً أن هذه الهجمات خرق خطير لاتفاق المناطق العازلة في إدلب.
وطالب الائتلاف الجانب الروسي بتحمل المسؤولية تجاه هذه القصف وتجاه الخروقات المتتالية والمستمرة للاتفاق من خلال القصف المدفعي المتواصل الذي تنفذه قوات النظام والميليشيات الإيرانية على مناطق ريفي إدلب وحماة.
وشدد الائتلاف على أهمية اتفاق إدلب وضرورة العمل على حمايته ومنع النظام وميليشيا إيران من انتهاكه أو خرقه؛ مؤكداً استمرار جهوده لتحويل هذا الاتفاق إلى فرصة لتحريك العملية السياسية وصولاً إلى انتقال سياسي الشامل، وهو ما تسعى إيران في المقابل إلى إحباطه ومنعه.
واستهدفت قوات النظام اليوم الجمعة بعشرات القذائف والصواريخ بلدة جرجناز بريف محافظة إدلب الشرقي، مسجلة استشهاد قرابة 8 مدنيين وجرح العشرات، ف استمرار لخروقاتها المتكررة لوقف إطلاق النار الموقف في سوتشي بين روسيا وتركيا، سبق أن ارتكبت مجزرة مماثلة في قرية الرفة قبل أيام.
٢ نوفمبر ٢٠١٨
إنقلب فيتالي مانسكي الذي أخرج أفلاما دعائية مؤيدة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث أخرج فلما أخر ضد بوتين يصور تعطشه للسلطة وسعيه لاستعادة مجد الحقبة السوفيتية للبلاد، حسبما يراه.
وقال مانسكي لموقع The Daily Beast الأميركي إنَّ غرائز فلاديمير بوتين الديكتاتورية، وسجل نشاطه في الكرملين يعنيان أنَّه «ليس أمامه خيار» الآن سوى التمسك بالسلطة إلى الأبد.
في فيلم Putin’s Witnesses الوثائقي "شهود بوتين"، المرشح للحصول على جائزة غريرسون لأفضل فيلم وثائقي في مهرجان لندن للأفلام هذا الأسبوع، نرى تفسيراً صريحاً للرئيس الروسي حول كيفية فرضه السيطرة الكاملة على روسيا، واستعادة نهج الاتحاد السوفيتي في إعطاء الأولوية للدولة على حساب الفرد.
في محادثة واحدة صريحة في المقعد الخلفي من سيارته الرسمية، تحدَّث عن حدود السلطة الديمقراطية.
يشرح بوريس يلتسن الرئيس السابق لروسيا في فلم "شهود بوتين" أمام الكاميرا أنَّه اختار بوتين من بين 20 مرشحاً لخلافته في الأيام الأخيرة من القرن الماضي. كان مانسكي مع يلتسن في منزله ليلة الانتخابات، في مارس/آذار عام 2000، عندما صادق الشعب الروسي على اختياره من خلال دفعه إلى السلطة في الجولة الأولى من الانتخابات التي عُقِدَت بعد ثلاثة أشهر من تعيينه قائماً بأعمال الرئيس.
كان ذلك بمثابة تذكير لسبب اختيار يلتسن خليفته بعناية شديدة، لكن على الرغم من أن فلاديمير بوتين كان يدين له بكل شيء تغيَّرَت السلطة منذ اللحظة التي أعلنت فيها نتائج الانتخابات.
وفي الفيلم، نرى أحد رفاق غورباتشوف القدامى يتساءلون عن سبب عدم اختياره لفترة رئاسية مدتها 15 سنة للنظام الرئاسي الجديد. أجاب بجدية: «لأنني سأكون سكرتيراً عاماً في الخفاء».
بعد سنوات من الاضطراب الاقتصادي لم يتحدث بوتين مع غورباتشوف عن هواجسه في العودة إلى جوانب من الحقبة السوفيتية، وهو التاريخ الذي كان يحاول إعادة كتابته بهمة. من بين أول أعماله كرئيس كان استعادة العلم الأحمر كاملاً -بالمطرقة والمنجل- للفوج الرئاسي في الكرملين. وبحلول نهاية العام، أعاد العمل بالنشيد الوطني السوفيتي، الذي تم التخلي عنه في عام 1990.
كان مع المخرج مصور محترف طوال معظم جلساته، بالإضافة إلى كاميرا فيديو محمولة كان يحملها في كل مكان. في هذا الحديث الخاص، الذي التقطته فقط كاميرا الفيديو، أوضح بوتين أنَّه «من الضروري إعادة ثقة المواطنين» في المؤسسة. وقال إنَّنا عندما نفكر في الاتحاد السوفيتي ينبغي علينا أن نفكر في الانتصار العظيم في الحرب العالمية الثانية، وليس فقط في الغولاغ (معسكرات السخرة والاعتقال السوفيتية).
وقال فلاديمير بوتين إنَّه تحدث مؤخراً في إحدى جولاته في البلاد إلى امرأة في منتصف العمر، توسلت إليه قائلة: «أعد إلينا حياتنا القديمة بالطريقة التي كنت أحياها قبل 20 عاماً».
تدخل المخرج خلال رواية الفيلم قائلاً: «هل ترك أحداً لم يقنعه؟». بوتين الذي جاء إلى السلطة واعداً بـ «قبضة قوية»، أعاد بالفعل تشكيل فريقه من المستشارين لضمان عدم تحدي أي شخص لرؤيته، ربما هذا ما يفسر لماذا كان لا يزال يحاول إقناع مانسكي، الصوت الوحيد المعارض له في دائرته الداخلية.
وكان يلتسن أيضاً من بين أولئك الذين ظلّوا بحاجة إلى الإقناع. انضم مانسكي إلى عائلته في ليلة رأس السنة، بعد مرور أول سنة لبوتين في السلطة. وسُئل عما إذا كان بوتين قد أعاد النشيد دون استشارته. أومأ إيماءة ملحوظة برأسه. وقال هل يعتقد أن هذه الكلمات الجديدة ستحفظ ماء وجه الاتحاد السوفيتي؟ ثم هزّ رأسه قليلاً، وردَّ «شيوعي أحمر».
ما مِن إشكالية قانونية بشأن المشاهد المصورة بهذا القرب من بوتين؛ لأنَّ حق النشر يخص شركة إنتاج مانسكي، لكنَّه يواجه سياسياً مخاطرةً هائلة بخرق ثقة بوتين. انتقل مانسكي من روسيا في عام 2014، ولكنَّ إقامته في لاتفيا لا توفر له حماية واقعية من غضب الرئيس الروسي.
كان مانسكي يتحدث إلى موقع The Daily Beast في فندق فاخر في لندن على الجانب الآخر من الفندق الذي تسمم فيه الجاسوس الروسي السابق ألكسندر ليتفينينكو، بفنجان من الشاي مزوَّد بمادة البولونيوم-210 المشعة.
كان وضع بوتين في سياق تاريخي هو أحد ضربات مانسكي النابغة. يركز الفيلم على يلتسن وغورباتشوف وهما يُزاحان من الخطاب العام، لكن معظم الزعماء الروس السابقين كانوا قد لُفِظوا أيضاً من الذاكرة العامة. قال مانسكي: «هذا ينطبق في الأساس على جميع الحكام الروس، ربما باستثناء آل رومانوف».
قال مانسكي: «لقد درس بوتين حياة وتاريخ أسلافه بشكل جيد للغاية»، مشيراً إلى أنَّه سيُحاول البقاءَ في السلطة خلال العشرين أو الثلاثين سنة المقبلة، وأضاف: «ليس لديه خيار الآن. إنَّه لا يريد فقط ألا يسير على خطى تشاوشيسكو وميلوسوفيتش، بل إنَّه لن يرغب حتى في مواجهة مصير بينوشيه، الذي كان من الممكن أن يخضع للمحاكمة في بلده».
كانت دوافع بوتين الاستبدادية واضحةً حتى قبل أن يصعد إلى الرئاسة. كان مانسكي في مسرح التفجيرات، المزعوم تدبير الشيشان لها، والتي قتلت المئات في مجمعات سكنية في موسكو، في سبتمبر/أيلول 1999، عندما وصل بوتين، الذي كان رئيساً للوزراء آنذاك، إلى مكان الحادث.
قال بشكل قاطع: «لا يمكننا مواجهة هذا إلا بالقوة». يعرض فيلم Putin’s Witnesses في مشهد مبكر عائلة مانسكي وهي تشاهد الفيديو في المنزل. في اليوم الذي نُصِّبَ فيه بوتين رئيساً للبلاد قالت ابنة المخرج: «إنَّه مثل ماو تسي تونغ، كان أيضاً ديكتاتوراً».