
السفير الأمريكي بجنيف يعبر عن رفضه ترؤس نظام الأسد لمؤتمر نزع السلاح بترك مقعد بلاده شاغراً
عبر السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة في جنيف، روبرت وود، عن اعتراضه على ترؤس نظام الأسد لمؤتمر نزع السلاح بالأمم المتحدة في جنيف، حيث قام بالتراجع إلى المقاعد الخلفية وترك مقعد بلاده شاغرا، تأكيدا منه على اعتراض واشنطن على ترؤس نظام الأسد للمؤتمر.
وظهر وود في صور التقطت خلال جلسة المؤتمر في جنيف وهو يجلس في المقعد الخلفي بعد عودته لتأكيد اعتراضه، بعد أن كان انسحب احتجاجا على ترؤس سوريا للمؤتمر.
وقال روبرت في تغريدة على "تويتر" في وقت سابق إن "يوم الاثنين 28 أيار/مايو سيبقى أحد أحلك الأيام في تاريخ مؤتمر نزع السلاح مع تولي سوريا رئاسته لمدة أربعة أسابيع".
وشدد السفير الأميركي في تغريدته على ان "نظام دمشق يفتقد الى المصداقية والسلطة الأخلاقية لترؤس مؤتمر نزع السلاح. لا ينبغي للمجتمع الدولي ان يبقى صامتا".
وأضاف ان "نظاما استخدم أسلحة كيميائية ضد شعبه ليس له ان يترأس عمل مؤتمر نزع السلاح".
بدوره اصدر السفير البريطاني لدى مؤتمر نزع السلاح ماثيو رولاند بيانا أعرب فيه عن "الأسف لتولي سوريا رئاسة المؤتمر (...) بالنظر الى ما برهن عنه نظامها من عدم احترام مستمر للضوابط والاتفاقيات المتعلقة بحظر الانتشار ونزع السلاح الدولي".
وأضاف البيان "رغم ذلك، فإن الامر كان يتطلب اجماع كل أعضاء مؤتمر نزع السلاح، بمن فيهم سوريا، كي لا تتولى سوريا هذه الرئاسة وبالتالي فنحن عاجزون عن منعها"، مشددا في الوقت نفسه على انه سيحرص على "ان لا تعرقل الرئاسة السورية عمل المؤتمر".
ولم تقف الاحتجاجات على تولي سوريا رئاسة المؤتمر الأممي عند الولايات المتحدة وبريطانيا إذ هناك دول عدة أخرى أصدرت مواقف مشابهة تنتقد افتقار النظام السوري الى "الشرعية السياسية" و"السلطة الأخلاقية" اللازمتين لتولي هذا المنصب، ولكن مع تشديدها في الوقت نفسه على الحفاظ على حسن سير أعمال المؤتمر وعدم انتهاك القانون الدولي، بحسب ما افاد مصدر دبلوماسي في جنيف.
وتتولى الدول الأعضاء رئاسة هذا المؤتمر الأممي دوريا حسب الترتيب الابجدي لأسمائها، وقد وصل الدور الى سوريا التي تولت الرئاسة الاثنين رغم ان المؤتمر لن يلتئم في جلسة عامة قبل الثلاثاء.