بادرت الطالبتان النازحتان هناء (الصف العاشر) ونورا (الصف التاسع) من ريف حماة الشمالي بإنشاء خيمة لتعليم الأطفال النازحين والمنقطعين عن الدراسة في منطقة صخرية جنوب شرق بلدة قاح بريف حماة الشمالي.
وجاء ذلك بعد أن لاحظتا غياب تام للتعليم في هذه المنطقة التي أصبحت مأوى لعشرات العائلات الواصلة حديثاً من ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، بالإضافة لعائلات أخرى من ريف حلب الجنوبي.
والتقى مراسل شبكة شام بالطالبة "هناء" والتي أكدت أنه بعد وصولها لهذه المنطقة الجبلية منذ أسبوعين وملاحظة انقطاع الطلاب النازحين عن التعليم، بالتزامن مع بدء العام الدراسي، قررت وصديقتها "نورا" إنشاء خيمة لتعليم الأطفال القراءة والكتابة وتحفيظ القرآن الكريم.
واستطاعت الطالبتان بالرغم من صغرهما البحث عن حلول لمشكلة انقطاع الأطفال عن التعليم وتنفيذها، وعدم ترك الأطفال لمستقبل مظلم.
ويذكر أن آلاف الأطفال يعانون من غياب تام للتعليم في المناطق الحدودية، أو سوء التعليم، مما ينذر بكارثة وجب التنويه لحدوثها في المستقبل بالتزامن مع بدء العام الدراسي الجديد.
أرسل الجيش التركي، السبت، تعزيزات عسكرية إضافية إلى وحداته المنتشرة على الحدود مع سوريا.
وقالت وكالة الأناضول إن رتلا عسكريا محملا بالمصفحات والذخائر خرج من قيادة "اللواء 20 مدرعات" في منطقة "خليلية" بولاية شانلي أورفة.
وأضاف أن الرتل توجه نحو بلدة "أقجة قلعة" التابعة لشانلي أورفة الحدودية مع سوريا.
وأوضح المراسل أن التعزيزات الجديدة أرسلت بهدف دعم الوحدات المتمركزة على الحدود.
شدّد عضو الهيئة القانونية للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، هشام مروة، في حوارٍ مع صحيفة "عكاظ" السعودية، اليوم السبت، على أن القواعد العسكرية الإيرانية في سوريا هدفها قمع الشعب السوري، وليست لها أية علاقة إطلاقاً بالمواجهة المزعومة مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد مروة أن القاعدة الإيرانية في سوريا والتي كشفت عنها وسائل الإعلام أخيراً هي عبارة عن مشروع تعمل عليه طهران منذ فترة طويلة جداً لترسيخ وجودها في العراق وسوريا ودول الجوار.
وقال مروة إن وجود القاعدة العسكرية يأتي ضمن المشروع الإيراني لدعم نظام بشار الأسد ضد الشعب السوري بهدف استمراره، كما يأتي ضمن مشروع أشمل يستهدف المنطقة العربية واستقرارها، لاسيما الدول المجاورة لإيران سواء العراق ودول الخليج والأردن بالدرجة الأولى.
وعن دعم القوات الروسية لنظام الأسد لفت مروة إلى أن النظام في سوريا انتهى منذ عام 2012 لكنه استخدم الإيرانيين الذين عجزوا عن حمايته، فلجأ في عام 2015 إلى الروس الذين بدأوا بفعل ما قاموا به في أفغانستان والشيشان، مؤكداً أن القوات الروسية توجت ما بدأه النظام من مجازر بحق المدنيين.
ورأى مروة أن سياسة الأرض المحروقة التي يتبناها نظام بشار الأسد تهدف إلى تغيير الخريطة السكانية لسورية، وتحقيق التقدم على الأرض بدعم من المليشيات الإيرانية التي يزيد تعدادها على 90 ألفاً يقاتلون الشعب السوري.
وحذّر مروة من أن إيران ومن خلال قاعدتها العسكرية في سوريا، تؤكد استمرارها في مشروعها الطائفي الذي يستهدف استقرار المنطقة برمتها، مشيراً إلى أن هذه القاعدة رسالة إيرانية لكل العرب بأن طهران مستمرة في مشروعها الطائفي الذي يضمن لها التغلغل والتمدد.
أكد رئيس هيئة الأركان العامة التركية، يشار غولر، السبت لنظيره الأمريكي جوزيف دانفورد، ضرورة إنشاء المنطقة الآمنة شمالي سوريا دون إضاعة الوقت"، وجاء ذلك في اتصال هاتفي جمع غولر ودانفورد، وفق بيان صادر وزارة الدفاع التركية عبر حسابها على "تويتر".
وقال البيان إن غولر أوضح لدانفورد وجهات نظر وتطلعات تركيا حيال المنطقة الآمنة شرقي نهر الفرات في سوريا.
وشدد غولر على "ضرورة إنشاء المنطقة الآمنة في إطار المبادئ المنصوص عليها في التقويم المحدد بين البلدين، دون إضاعة الوقت"، بحسب البيان.
والسبت الماضي، أعلن وزير الدفاع التركي شروع مركز العمليات المشتركة مع الولايات المتحدة في العمل بطاقة كاملة، وبدء تنفيذ خطوات المرحلة الأولى ميدانيا لإقامة منطقة آمنة شرقي الفرات في سوريا.
وفي 7 أغسطس/آب الجاري، توصلت أنقرة وواشنطن لاتفاق يقضي بإنشاء "مركز عمليات مشتركة" في تركيا لتنسيق وإدارة إنشاء المنطقة الآمنة شمالي سوريا.
قالت الشرطة الإيطالية، اليوم السبت، إنها ألقت القبض على عدة أشخاص في منطقة "أبروتسو"، وسط البلاد، بتهمة ارتكاب جرائم مالية وتمويل الإرهاب.
وأضافت الشرطة وشرطة الأموال العامة أن مذكرة توقيف كانت صدرت بحق عشرة أشخاص، غير أنها لم تفصح عما إذا كان المشتبه بهم قد وضعوا قيد الاحتجاز أو الإقامة الجبرية، ويتضمن المشتبه بهم ثمانية تونسيين ومواطنين إيطاليين، بينهم إمام مسجد "أبروتسو" ومستشار ضرائب إيطالي.
وبحسب الشرطة، جرى جمع "مبالغ طائلة" لصالح فصيل "جبهة النصرة" المرتبط بتنظيم القاعدة الإرهابي، عبر الحيل المحاسبية والتهرب الضريبي، وأنه تم حجز ممتلكات وعقارات بقيمة "تزيد عن مليون يورو".
كما ذهب جزء من هذه الأموال إلى أئمة مساجد في إيطاليا، بينهم إمام كان قد أدين في قضية إرهابية في الماضي، بحسب الشرطة الإيطالية وشرطة الأموال العامة.
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، إن بلاده تضع على أجندتها حاليا مسألة تطهير شرق الفرات من التنظيمات الإرهابية في سوريا، وستحل هذا الأمر خلال بضعة أسابيع، وجاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس أردوغان أمام اجتماع لحزب "العدالة والتنمية" (الحاكم) بولاية أسكي شهير شمال غربي البلاد.
وأضاف: "تطهير شرق الفرات من التنظيمات الإرهابية على أجندتنا حاليا"، مؤكدا أن تركيا "ستحل بإذن الله هذا الموضوع بشكل أو بآخر خلال بضعة أسابيع"، لافتا إلى إرسال الولايات المتحدة أكثر من 30 ألف شاحنة محملة بالأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية إلى التنظيمات الإرهابية في سوريا.
وتساءل أردوغان مستنكرا: "ضد من سيقاتل هؤلاء (الإرهابيون)، هناك بلد وحيد هو تركيا، ونحن لن نتهاون معهم".
وأشار أردوغان إلى تحمل تركيا وحدها أعباء اللاجئين على أراضيها، مشددا أنه "ليس لدينا حلا سوى فتح الأبواب أمام اللاجئين حال لم يف الاتحاد الأوروبي بوعد الدعم الذي قطعه لنا".
وأضاف: "لسنا من يقع علينا التفكير دائما بهذا الخصوص دعهم يفكرون قليلا أيضا".
حرك الادعاء العام الألماني دعوى قضائية ضد فتى سوري يبلغ من العمر 17 عاماً بتهمة محاولة تجنيد أعضاء وداعمين لتنظيم داعش.
وأعلن الادعاء العام في مدينة دوسلدورف أمس الجمعة أن التحقيقات أظهرت أن الفتى دعا في خمس حالات عبر رسائل إلكترونية أرسلها من خلال تطبيقات إلى الانضمام لتنظيم داعش الإرهابي وممارسة الجهاد المسلح، وذلك خلال الفترة من منتصف عام 2018 وحتى فبراير /شباط عام 2019، حسبما ذكرت إذاعة صوت ألمانيا.
ويقبع المشتبه به في السجن الاحتياطي منذ 21 مارس/آذار الماضي. وبحسب بيانات الادعاء العام، فقد تم تحريك الدعوى القضائية منتصف يوليو /تموز الماضي.
وكان الفتى قد دفع خطيبته المقيمة في المغرب ورجلاً في سوريا إلى الإدلاء بقسم الولاء لقادة داعش. وبحسب بيانات الإدعاء العام، فقد طلب المراهق من الرجل المقيم في سوريا قتل "أحد الكفار" تأكيداً لولائه، وأعلن الرجل في سوريا - الذي لم تُدلِ السلطات بمزيد من البيانات عنه - تأييده لهذا الأمر، إلا أنه من المحتمل أن يكون قد تم القبض عليه في سوريا قبل ارتكاب الجريمة.
ويتهم الادعاء العام الألماني الفتى المشتبه به بنشر فيديوهات عنف تمجد تنظيم داعش، وتحميل مواد من على الانترنت تحتوي على إرشادات لتنفيذ جرائم تعرض أمن الدولة لخطر جسيم، مثل إرشادات عن تنفيذ هجمات طعن أو التعامل مع مواد كيميائية، حسبما ذكر متحدث باسم الادعاء العام الألماني.
وفي حال الإدانة قد يُحكم على الفتى بالسجن لمدة تصل إلى عشرة أعوام.
ضبطت السلطات التركية 49 مهاجرا غير نظامي، في ولاية "أيدن" المطلة على بحر إيجة غربي البلاد، أثناء محاولتهم العبور إلى أوروبا.
وقالت مصادر أمنية لوكالة الأناضول، إن فرق خفر السواحل التركي في أيدن، رصدت مجموعة من المهاجرين غير النظاميين خلال عمليات مراقبة باستخدام طائرات مسيرة "درون".
وأوضحت المصادر أن فرقًا تابعة لمديرية أمن قضاء "ديديم" التابع لـ"أيدن"، تحركت نحو المنطقة التي يتواجد فيها المهاجرون، وتمكنت من ضبط 49 مهاجرا كانوا يستعدون للعبور إلى أوروبا بطريقة غير قانونية، ونقلتهم إلى مديرية الهجرة في الولاية.
ولم تقدم المصادر معلومات حول جنسيات المهاجرين.
أشار مدير مركز دراسات تركيا الحديثة والباحث بمعهد الدراسات الشرقية بروسيا، آمور جادجييف، إلى مناورة جديدة تقوم بها الولايات المتحدة لإلهاء تركيا فيما يخص إنشاء المنطقة الآمنة في الشمال السوري.
وبحسب وكالة (RT)، أشار جادجييف إلى أن تركيا ستقوم يوم 8 سبتمبر/ أيلول الجاري، بعمل دوريات مشتركة في شمال شرق سوريا مع الولايات المتحدة الأمريكية، مضيفا أن البعض قد يرى أن هذا الأمر نجاحا لأنقرة في الاتجاه السوري، ولكن الدوريات المشتركة ليست منطقة آمنة، حيث ستجرى هذه الدوريات في مناطق محدودة.
ونوه آمور جادجييف بأن هذه الدوريات هي "مناورة أمريكية أخرى تهدف إلى إبراز مظهر تلبية المتطلبات التركية، ببدء دورية مشتركة، ولكن واشنطن تريد أن تزيل مسألة إنشاء منطقة آمنة وتؤجل الأمر".
وأوضح أن تصريحات الحكومة التركية حول استخدام اللاجئين السوريين كورقة ضغط، ستعاني منها دول الاتحاد الأوروبي وليس الولايات المتحدة.
ولفت إلى أن "الاقتصاد التركي يعاني من هذا العبء، وبلدان الاتحاد الأوروبي تعتبر تركيا مستوطنة للاجئين، ولا تساعدها ماليا بما يكفي، بل تزيد أيضا من الوضع من خلال عدم دعم إنجازات التسوية السورية وإعاقة عملية إنشاء لجنة دستورية".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد أنهم مصممون على البدء فعليا بإنشاء المنطقة الآمنة شرق الفرات بسوريا وفق الطريقة التي يريدونها، موضحا أنقرة ترغب في إنشاء المنطقة الآمنة بالتنسيق مع واشنطن، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن تركيا ستقوم بما يلزم بإمكاناتها في حال تعثر التنسيق بين تركيا والولايات المتحدة.
وتابع قائلا: "عرضت على ترامب وبوتين وميركل وأوباما فكرة إقامة منطقة آمنة في الشمال السوري، واقترحت بناء مجمعات سكنية للسوريين في تلك المنطقة مع حدائق صغيرة صالحة للزراعة، جميعهم رحبوا بالفكرة واكتفوا بالترحيب فقط دون أي مساهمة أو دعم".
كشف تقرير نشره موقع "بلومبيرغ نيوز" الأمريكي عن استخدام روسيا للمرتزقة في المعركة الأخيرة على إدلب.
وذكر التقرير الذي أعده كل من ستيبان كرافنشكو وهنري ماير، تحت عنوان "طباخ بوتين يحضر الجنود للهجوم على آخر معقل للمعارضة في سوريا"، أن روسيا تعمل على دمج مرتزقة استأجرهم حليف ثري للرئيس الروسي فلاديمير بوتين؛ لاستخدامهم في الهجوم على مدينة إدلب، آخر معاقل المعارضة لنظام بشار الأسد.
ويفيد الكاتبان بأن المئات من المقاتلين بالأجرة "المرتزقة"، الذين يتبعون رجل الأعمال يفغيني بريغوجين، المعروف بطباخ بوتين؛ بسبب عقود توفير الطعام مع الكرملين، يتجمعون قرب مدينة إدلب في شمال غربي سوريا، استعداداً للهجوم الأخير المتوقع في غضون أسابيع.
ويكشف الموقع أنه تم تنظيم المرتزقة على شكل وحدات مزودة بالمصفحات، يتكون كل منها من 50 مقاتلاً، ويحظون بغطاء جوي روسي، وسيعملون مع القوات التابعة للنظام، وستكون مهمتهم بناء ممرات هروب للمدنيين، بحسب ما قاله أحد الأفراد المطلعين على المخطط الروسي.
وينقل التقرير عن هذا الشخص قوله إن المرتزقة سيخوضون بعد تحقيق هذا الهدف معارك شوارع من أجل تنظيف إدلب من المقاتلين الذين يسيطرون على المدينة، مشيراً إلى أن العملية لو تمت فإنها لن تنتهي إلا بعد عدة شهور.
وبحسب ما جاء في تقرير الكاتبين فإن بريغوجين لم يرد على رسالة في البريد الإلكتروني للتعليق، مشيرين إلى قول المتحدث باسم بوتين، ديمتري بيسكوف، إن القوات الروسية هي الجهة الوحيدة المخولة للمشاركة في إدلب، وبناء على اتفاقيات مع الجارة تركيا، التي تعد من أكبر النقاد للهجوم المتوقع.
ويلفت الموقع النظر إلى أن السيطرة على إدلب تعني استعادة بشار الأسد السيطرة على جميع المناطق التي خسرها منذ الحرب عام 2011، باستثناء شمال شرقي البلاد، الذي تتحكم فيه الجماعات الكردية التي تدعمها الولايات المتحدة، وتريد إقامة منطقة حكم ذاتي عليها.
ويورد التقرير نقلاً عن المحلل البارز في مجموعة "حوار الحضارات" في برلين، التي يدعمها حليف بوتين، أليكسي مالشينكو، قوله إن نهاية الحرب الأهلية تعني السماح بالمصالحة وإعادة الإعمار. وأضاف: "لو استعاد الأسد السيطرة الكاملة على إدلب فلن يكون هناك حديث للإطاحة به. ستكون خطوة مهمة له ولروسيا".
ويستدرك التقرير بأن قوات النظام السوري كثفت من تقدمها، بدعم من الطيران الروسي، في الأشهر الأخيرة، ما دعا الأمم المتحدة والولايات المتحدة للتحذير من كارثة إنسانية، مشيراً إلى أن عدد سكان المحافظة زاد أكثر من الضعف منذ بداية النزاع، الذي أجبر 5.6 ملايين نسمة على النزوح من قراهم ومدنهم.
وبحسب التقرير فإن إدلب أصبحت جزءاً محورياً في جهود بوتين لكتابة دستور جديد، يهدف لمنح المحافظات السورية نوعاً من الاستقلالية، وخلق الاستقرار المطلوب لتبدأ عملية الإعمار، وجذب اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا والأردن ولبنان للعودة.
ويقول الكاتبان إنه من غير المعلوم إن كان الكرملين يعمل على تنسيق خططه العسكرية لإدلب مع تركيا، التي أقامت نقاط مراقبة عسكرية في المنطقة، مشيرين إلى أن تركيا وروسيا وإيران ترعى عملية إعادة الإعمار بعد الحرب، فوافقت الدول الثلاث على أسماء لجنة كتابة الدستور المكونة من 150 شخصاً، باستثناء واحد، ومن المتوقع الانتهاء من اللجنة في اللقاء الذي سيعقد في أنقرة، يوم 16 من سبتمبر الحالي.
ويذكر التقرير أن تقديرات تحدد عدد القتلى في إدلب منذ هجوم النظام بنحو 4100 شخص، بينهم ألف مدني، مشيراً إلى أن "الطيران الروسي كثف غاراته، في حين شنت الولايات المتحدة غارة جوية على موقع قالت إنه للجهاديين".
وأوضح أن "هذا الأمر أغضب روسيا؛ التي لم تتلقَّ تحذيراً مبكراً، ما دعا إلى إجراء مكالمة بين الجنرال الروسي فاليري جيراسيموف ونظيره الأمريكي رئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال جوزيف دانفورد، وناقشا طرقاً لتجنب الحوادث".
ويشير الكاتبان إلى أن "العلاقات بين المتنافسين في الحرب الباردة وصلت إلى درجة متدنية؛ بعدما قتل الطيران الأمريكي أكثر من 200 مرتزق تابع لبريغوجين، كانوا يحاولون التقدم نحو منشأة للنفط يسيطر عليها الأكراد في شرق سوريا".
واستدركا بالقول: "إلا أن مرتزقته (بريغوجين)، وبعضهم من الذين شاركوا في الحرب في شرقي أوكرانيا، حققوا نجاحات بسوريا، فأدوا دوراً في استعادة مدينة تدمر التاريخية من سيطرة تنظيم الدولة".
ويلفت التقرير النظر إلى أن "الأسد يهدف من محاولات استعادة إدلب إلى فتح الطريق السريع الذي يربط المناطق الزراعية بمدينة حلب، العاصمة التجارية للبلاد، وذلك بحسب رأي الاستراتيجي في مؤسسة أبحاث السياسة في أنقرة، نهاد علي أوزجان".
وينقل التقرير عن فلاديمير فرولوف، الدبلوماسي السابق والمحلل السياسي حالياً في موسكو، قوله: إن "بوتين سيساعد أردوغان بعد ذلك في إعادة تأهيل اللاجئين السوريين لبلادهم"، مضيفاً: "وسيستخدم بوتين إعادة اللاجئين من أجل إحراج الأوروبيين، وتحديداً إيمانويل ماكرون، من أجل تقديم الدعم اللازم لإعادة الإعمار".
قالت مصادر رسمية إسرائيلية إن إحباط مشروع الصواريخ الدقيقة، الذي يعكف "حزب الله" على بنائه في لبنان بدعم إيران بات يحتل المكانة الثانية على جدول الأولويات الإستراتيجية بعد المشروع النووي الإيراني.
ونقل موقع صحيفة "هآرتس"، اليوم السبت، عن المصادر قولها إن إحباط مشروع الصواريخ الدقيقة حل محل إفشال تمركز إيران عسكريا في سوريا، الذي بات في المكانة الثالثة ضمن سلم الأولويات الإسرائيلية، مشيرة إلى أن هذه الخطوة جاءت بناء على قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعد إجراء مداولات مع القيادات الأمنية.
وفي سياق متصل، نقلت "هآرتس" عن مصادر عسكرية في تل أبيب قولها إن الجيش الإسرائيلي رصد أفراد خلية "حزب الله" التي أطلقت القذائف المضادة للدروع كرد على استهداف الضاحية الجنوبية، حيث أشارت إلى أنه تقرر عدم استهداف أفراد الخلية خشية تصعيد المواجهة، سيما بعدما تبين أن القصف لم يسفر عن أية إصابات في صفوف جنود الاحتلال.
وفي سياق متصل، قال عاموس هارئيل، المعلق العسكري للصحيفة، إن قرار نتنياهو توسيع الهجمات ضد الأهداف الإيرانية إلى العراق ينطوي على خطورة كبيرة، على اعتبار أن العمل عسكريا هناك يتعارض مع المصالح الأميركية في هذه الدولة.
ولفت إلى أن بعض محافل التقدير الإستراتيجي في تل أبيب تحذر من أن مواصلة إسرائيل هجماتها سيمثل تهديدا لاستقرار حكومة بغداد، ويدفع القوى الشيعية في العراق للضغوط عليها للمطالبة بإخلاء الجنود الأميركيين الذين يتواجدون في العراق.
ونقل هارئيل عن العقيد المتقاعد أودي أبنطال، الباحث في "معهد السياسات الإستراتيجية" التابع لـ "مركز هرتسليا متعدد الاتجاهات"، قوله إن الذي أصدر القرار بشن غارات في العراق لم يأخذ بعين الاعتبار مجمل المخاطر التي يمكن أن تنجم عن ذلك.
ولفت إلى أن تنفيذ العمليات العسكرية في الساحات العراقية واللبنانية والسورية يتأثر بالانتخابات الإسرائيلية، مشيرا إلى أن نتنياهو يعمل على توظيف الجهد الحربي في هذه الساحات لضمان مستقبله السياسي ومواجهة خطر المحاكمة على خلفية قضايا الفساد المتهم بها، منوها إلى أنه تجاوز كثيرا التقاليد التي التزمت بها نخب الحكم في أوضاع مماثلة في الماضي، حسبما ذكر موقع "العربي الجديد".
وأشار إلى أن هناك انتقادات توجه إلى رئيس أركان الجيش أفيف كوخافي، بسبب تساوقه مع الحاجات الانتخابية لنتنياهو، ومشاركته في لقاءات نتنياهو مع الصحافيين حتى عندما يتبين أن الهدف منها تعزيز مكانته السياسية عشية الانتخابات.
وعلى صعيد آخر، أشار هارئيل إلى أنه على الرغم من أن نتنياهو لم يبد اعتراضا على لقاء مرتقب بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الإيراني حسن روحاني، إلا أن قلقا كبيرا يسود دوائر صنع القرار في تل أبيب جراء حماس الإدارة الأميركية لفكرة عقد هذا اللقاء.
وأوضح أن بعض دوائر صنع القرار الإسرائيلية تحذر من أن الخط المتشدد الذي يتبناه ترامب تجاه المشروع النووي الإيراني قد يتحول إلى النقيض، مشيرة إلى أن هذا ما أمكن استخلاصه من اللقاءات التي أجراها مع الرئيس الروسي والرئيس الكوري الشمالي، حيث أنه تصرف في أعقاب هذه اللقاءات "كهرة صغيرة".
من ناحيته، ذكر موقع "وللا" أن قيادة المؤسسة الأمنية في تل أبيب تنطلق من افتراض مفاده أن "حزب الله" سيصعد من رده، في حال أقدمت إسرائيل مجددا على استهداف مرافق على علاقة بمشروع الصواريخ الدقيقة.
وفي تقرير نشره أمس، ذكر الموقع أن التقديرات الاستخبارية تفيد بأن أمين عام "حزب الله"، حسن نصر الله، كان معنيا بأن يسفر القصف الذي نفده الحزب ردا على الهجوم على الضاحية عن قتل جنود إسرائيليين.
استبعد محللون غربيون أن تستجيب روسيا وإيران للطلب التركي بالضغط على نظام الأسد لوقف هجمات قواته على مواقع المعارضة في محافظة إدلب، خلال قمة أنقرة الثلاثية التي ستعقد في منتصف الشهر الحالي.
وقال ريان بوهل، محلل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في ستراتفور، لموقع "The Media Line" إنه كانت هناك بعض الاتفاقات التي تم التوصل إليها في مؤتمرات القمة السابقة، وأنه في حين أن "تدابير حفظ ماء الوجه" لا تزال ممكنة، ستستمر العقبات الرئيسية.
وأضاف أن المشكلة هي أنه "ما لم تحسم الأطراف الثلاثة الوضع الدائم لتركيا في المنطقة، فلن تتوقف رغبة النظام السوري في في استعادة هذه المناطق".
وأوضح أن "الأولوية القصوى لتركيا هي الحفاظ على نفوذها في سوريا حتى لا يتشجع أعداؤها، إذا رأوا أن أنقرة تتراجع".
وبينما تحاول تركيا العمل مع روسيا في شمال غرب سوريا، فإن لديها اتفاقًا هشًا مع الولايات المتحدة في شمال شرقي سوريا. واتفقت واشنطن وأنقرة في آب/ أغسطس الماضي على إنشاء مركز عمليات مشترك لتطوير ما ستكون عليه تركيا منطقة آمنة في المنطقة، على الرغم من أنها لا تزال تهدد بشن هجوم إذا لم تتحرك خطط المنطقة الآمنة بسرعة.
بدوره رأى تيموثي آش، الخبير الاقتصادي المقيم في لندن والذي يركز على العلاقات التركية الروسية أن أردوغان سيستغل اجتماع أيلول/ سبتمبر للحصول على تعهدات بعدم شن النظام السوري عمليات على إدلب.
وأشار إلى أن موسكو وطهران تريدان استمرار الوضع الراهن للضغط على أردوغان.
وأوضح أن الهجوم على إدلب سيشكل مشكلة خاصة بالنسبة للزعيم التركي لأنه من المرجح أن يدفع بمئات الآلاف من السوريين نحو الحدود بحثًا عن الأمان داخل تركيا التي تستضيف أكبر عدد من النازحين السوريين، حيث يبلغ عددهم 3.6 مليون.
ووفقا لآش، فإن غاية موسكو الأولى هي دفع تركيا بعيدًا عن حلفائها الغربيين، وخاصة الولايات المتحدة، كما يتضح من صفققة صواريخ إس 400.
ويتفق سايمون والدمان، الزميل الزائر في كلية كينجز كولدج في لندن، على أن روسيا تحاول إبعاد تركيا عن الولايات المتحدة، وهو أمر من شأنه أن يحد من قدرة واشنطن على التأثير على سوريا عبر أنقرة. لكن الأمر يتعدى ذلك.
وأوضح أن "حلم موسكو لسنوات هو إحداث نوع من الخلاف الكبير داخل الناتو، وهذا أفضل ما يمكن أن يكون للمصالح الروسية."