أعلن الجهاز الأمني في هيئة تحرير الشام اليوم السبت، عن تنفيذ حكم الإعدام رمياً بالرصاص بحق سبعة عملاء، قال إنهم تابعين للمحتل الروسي، وذلك بعد إلقاء القبض عليهم خلال العمليات الأمنية التي نفذتها الهيئة سابقاً في المحرر.
وتعول روسيا في كل منطقة تحاصرها وتريد السيطرة عليها على على الخلايا الأمنية التي تجندها ضمن المناطق المحررة لخلق حالة من الفوضى وتمكين عمليات المصالحة خلال فترة التصعيد والهجوم، إضافة لاستغلال هذه الخلايا في تنفيذ علميات أمنية وتفجيرات ضمن المحرر.
وكانت شنت هيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية للتحرير قبل أشهر، عملية أمنية ضد خلايا "المصالحات" في ريف إدلب، حيث داهمت مناطق عدة وقامت بحملة اعتقالات واسعة طالت مشتبه بهم بالتعامل مع النظام في المنطقة.
وتلعب خلايا المصالحات دوراً فاعلاً في زرع الوهن بين المدنيين، وإشاعة الحرب النفسية وتعزيزها، ومن ثم محاولة إقناع عموم المدنيين بأن التصالح مع النظام هو الوسيلة المنجية لتجنبهم الموت والنزوح والتشرد، معتمدة في ذلك على شخصيات محسوبة أصلا على النظام تنسق بشكل عال مع ضباط روس ومن أجهزة المخابرات التابعة للنظام.
ومؤخراً انتشرت أخبار عن اجتماعات مع ممثلين روس من قاعدة حميميم مع عدد من لجان المصالحة في ريف حماة الغربي والريف الجنوبي لإدلب، في سياق المساعي الروسي لتمكن سياستها المتبعة في مناطق عدة سيطرت عليها مؤخراً لخلق حالة من الفوضى في المنطقة وتفكيك بنيتها.
وتعول روسيا بشكل كبير على خلايا المصالحات التي تنتشر في المناطق المحررة من خلال ماتحصل عليه من معلومات عن تحركات الفصائل وانتشارها وجل الأحداث التي تحصل في المناطق المحررة، إضافة لأنها ومن خلال تلك الخلايا تقوم بالترويج لما تريد بين أوساط المدنيين، بين ترهيب وشد وترغيب لتهيئة الأجواء أمام تغلغلها في تلك المناطق بشكل كبير.
يواصل الطيران الأسد الحربي اليوم السبت، استباحة أجواء ريف إدلب، وقصف المناطق المدنية، في ظل استمرار سياسة الإبادة الجماعية التي يمارسها بحق آلاف المدنيين في المنطقة، مخلفاً شهداء ودماراً كبيراً في البنى التحتية.
وقال نشطاء إن طيران الأسد الحربي استهدف منذ ساعات الفجر بعشرات الغرات بلدات ريف إدلب الجنوبي وقرى جبل الزاوية مركزاً على بلدة إحسم وجبل الأربعين وكنصفرة وكفروعيد ومعرة حرمة وعابدين وأطراف خان شيخون.
ورصد نشطاء استهداف تلك المناطق بغارات عنيفة ومتتالية، سببت دماراً كبيراً في المرافق المدنية والبنى السكنية، مؤكدة أن طيران الأسد يتعمد تدمير المنطقة التي يركز قصفه عليها لإجبار آلاف المدنيين على الخروج منها وتهجيرهم.
وكانت قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الصادر اليوم، إنَّ ما لا يقل عن 416 مدنياً بينهم أربعة من الكوادر الطبية وواحد من كوادر الدفاع المدني تمَّ توثيق مقتلهم في أيار 2019، إضافة إلى 14 شخصاً قضوا بسبب التعذيب.
وسجَّل التقرير في أيار المنصرم مقتل 416 مدنياً بينهم 107 طفلاً و62 سيدة (أنثى بالغة) من بينهم 269 مدنياً بينهم 51 طفلاً، و48 سيدة قتلوا على يد قوات النظام السوري. فيما قتلت القوات الروسية 45 مدنياً، بينهم 17 طفلاً وعشر سيدات، وسجل التقرير 73 مدنياً قد قتلوا على يد جهات أخرى، بينهم 28 طفلاً، وثلاث سيدات.
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الصادر اليوم، إنَّ ما لا يقل عن 416 مدنياً بينهم أربعة من الكوادر الطبية وواحد من كوادر الدفاع المدني تمَّ توثيق مقتلهم في أيار 2019، إضافة إلى 14 شخصاً قضوا بسبب التعذيب.
وسجَّل التقرير في أيار المنصرم مقتل 416 مدنياً بينهم 107 طفلاً و62 سيدة (أنثى بالغة) من بينهم 269 مدنياً بينهم 51 طفلاً، و48 سيدة قتلوا على يد قوات النظام السوري. فيما قتلت القوات الروسية 45 مدنياً، بينهم 17 طفلاً وعشر سيدات، وسجل التقرير 73 مدنياً قد قتلوا على يد جهات أخرى، بينهم 28 طفلاً، وثلاث سيدات.
وذكر التقرير أنَّ من بين الضحايا أربعة من الكوادر الطبية قضوا جميعاً في هجمات شنَّتها قوات النظام السوري، وواحد من كوادر الدفاع المدني قضى إثر هجوم جوي لقوات روسية، كما وثق التقرير مقتل 14 شخصاً بسبب التعذيب، 11 منهم على يد قوات النظام السوري، واثنان على يد قوات سوريا الديمقراطية، وواحد على يد جهات أخرى.
وسجل التقرير 12 مجزرة في أيار، تسع مجازر على يد قوات النظام السوري ومجزرتين اثنتين على يد القوات الروسية، ومجزرة واحدة على يد قوات سوريا الديمقراطية.
وطالب كل وكالات الأمم المتحدة المختصَّة ببذل مزيد من الجهود على صعيد المساعدات الإنسانية الغذائية والطبية في المناطق التي توقَّفت فيها المعارك، وفي مخيمات المشردين داخلياً ومتابعة الدول، التي تعهدت بالتَّبرعات اللازمة.
وطالب التقرير المبعوث الأممي إلى سوريا بإدانة مرتكبي الجرائم والمجازر والمتسببين الأساسيين في تدمير اتفاقات خفض التَّصعيد وإعادة تسلسل عملية السلام إلى شكلها الطبيعي بعد محاولات روسيا تشويهها وتقديم اللجنة الدستورية على هيئة الحكم الانتقالي.
كشفت مصادر صحفية ألمانية، ان الحكومة الألمانية وافقت على عودة أطفال المنضمين لتنظيم "داعش" الذين توجهوا للقتال إلى سوريا، لافتة إلى أن الخارجية الألمانية أعلنت عن ذلك خلال المرافعات القضائية في قضية متعلقة بدعوى قدمها ذوو الطفلتين اللتين يعتقد أن والدتهما قتلت أثناء المعارك في الباغوز.
وتوجه ذوو الطفلتين البالغتين سنتين و4 سنوات من العمر إلى محكمة برلين في مايو الجاري سعيا لاستعادتهما من سوريا إلى ألمانيا، علما بأنهما تحملان الجنسية الألمانية، وحسبما أفادت صحيفة "زودويتشيه تسايتونغ" نقلا عن مصادرها، فأن الخارجية الألمانية أعلنت أنها منذ فترة تبذل جهودا لاستعادة الأطفال المحتاجين إلى الحماية من مخيمات اللاجئين في سوريا.
وأشارت "زودويتشيه تسايتونغ" إلى أن الخارجية الألمانية كانت دائما تقول إنها لا تستطيع الحماية القنصلية للمواطنين الموجودين على الأراضي السورية. وكانت الخارجية تشير إلى أنها لا تستطيع العمل بشكل مباشر بهذا الصدد، لكنها تبذل جهودا بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية العاملة في سوريا.
ومنذ شهر أبريل الماضي وافقت ألمانيا على عودة عدة أطفال إلى البلاد، ولكن بعد التأكد من هويتهم وجنسيتهم الألمانية، في حين لم تعلق الخارجية الألمانية على المعلومات التي أوردتها الصحيفة، ولا يزال مصير الأسرى من عناصر تنظيم "داعش" وأفراد عائلات "الدواعش" الأسرى أو القتلى غامضا، وترفض الدول عودتهم إليها.
حرم المجلس الإسلامي السوري في فتوى أصدرها يوم أمس تحرم الانضمام لجيش النظام وتعتبره من أشد الجرائم لما فيها من إعانة للكافر والمحتل الأجنبي على المسلمين
وقال المجلس في فتواه أن حال النظام وجيشه من محاربة دين الله لا يخفى على أحد، والإجرام في حق المسلمين ودمائهم وأموالهم وأعراضهم، وتمكين الأعداء من احتلال البلاد، فالواجب تجاهه: مقاومته ومجاهدته ومدافعته بكل وسيلة مشروعة، أما إعانته في حربه ضد المسلمين وضد الشعب المظلوم بأي طريقة من الطرق فهو مشاركة له في جرائمه.
وطالب المجلس كل من خشي على نفسه التجنيد في صفوف النظام فيجب عليه تجنب ذلك بكل طريق ممكنة، ولو بالاختفاء أو الانتقال من بلده إلى بلدة أخرى أو إلى المناطق المحررة، ورأى المجلس أن من فضل حب البلاد، أو الأملاك، أو البقاء مع العائلة والأقارب، على رضوان الله ومشقة النجاة بالدين: فقد توعد الله فاعلها بالعذاب الأليم.
وشدد المجلس على الذين تم اكراههم على الانضمام إلى جيش الأسد أنه لا يجوز لهم القتال في صفه، ولا المشاركة في أي من أعماله ضد المسلمين، ولو كان في ذلك خشية القتل أو الاعتقال، فالإكراه لا يجيز الاعتداء على الآخرين، ويجوز للمجاهدين دفعه واستهدافه كبقية جنود النظام، لا فرق في ذلك بين المكره وغير المكره.
وأشار المجلس أنه من الواجب على الشخص الذي انضم مكرها إلى جيش النظام أن يستنقذ نفسه من ذلك بكل سبيل: بالفرار من الجيش، أو قتل الضباط المسؤولين عنه، أو غير ذلك من الوسائل التي ينجو بها من هذا البلاء، وإن قدر أنه قتل حال تخلصه وفراره فنحسبه شهيدا.
وشدد المجلس أن ذلك ينطبق على كل من التحق بالفيالق والتشكيلات التي ينشئها المحتل الروسي أو الإيراني، سواء كانت تحت اسم حفظ النظام، أو الحفاظ على أمن تلك المناطق، فالتسويات الأمنية التي تتضمن الإقرار بمشروعية النظام، والتراجع عن معارضته، والإقرار على النفس بخطأ الثورة عليه، وما يترتب عليها من المشاركة في الأعمال الأمنية والعسكرية ضد الثوار.
كما اعتبر المجلس أن تغرير الناس بالدخول في التسويات: محرمة أشد التحريم؛ لما فيها من الدخول تحت حكم النظام، وإعانته على استعادة سلطته، كما أن فيها تقوية حكم المحتل الأجنبي والميليشيات الطائفية.
وقد وقع على هذه الفتوى كلا من الشيخ أحمد حوی والشيخ عبد العليم عبد الله والشيخ محمد الزحيلي والشيخ أسامة الرفاعي والشيخ عبد المجيد البيانوني والشيخ مروان القادري والشيخ أيمن هاروش والشيخ علي نايف الشحود والشيخ موفق العمر والشيخ عبد الرحمن بكور والشيخ عماد الدين خيني والشيخ موسى الإبراهيم والشيخ عبد العزيز الخطيب والشيخ محمد معاذ الخن.
كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن زوجة قيادي في تنظيم داعش الإرهابي، تلقب بـ"أم سياف"، (29 عاماً)، ساعدت وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي إيه) في معرفة أسرار زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي.
وأوضحت الصحيفة أن نسرين أسعد إبراهيم، الملقبة بـ"أم سياف" كانت زوجة لـ"الداعشي" فتحي بن عون مراد التونسي، الذي كان يلقب بـ"وزير نفط داعش" قبل مقتله على يد قوات أميركية في سوريا منذ 4 سنوات في عملية أسفرت عن قتله واعتقال زوجته، وهو حدث كان بمثابة نقطة تحول في الحرب على "داعش"، بحسب "الغارديان".
وعاقبت محكمة عراقية في أربيل "أم سياف" بإصدار حكم بإعدامها لاتهامها بالتورط في بعض أكثر جرائم "داعش" بشاعة مثل استعباد كايلا مولر، عاملة الإغاثة الأميركية التي وقعت أسيرة في قبضة عناصر التنظيم.
ولفتت "الغارديان" إلى أن أمل كلوني المحامية المتخصصة في قضايا حقوق الإنسان طلبت نقل "أم سياف" من العراق إلى الولايات المتحدة لتعاقب على جرائمها، وأوضحت كلوني لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، في أبريل (نيسان)، أن "أم سياف" حبست ضحاياها في غرفة وحرضت على ضربهن، بل إنها كانت تجهزهن للاغتصاب بتزيينهن.
وأوضحت الصحيفة أن "أم سياف" كشفت خلال مقابلة تمت في السجن برفقة ضابط استخبارات كردي عن المعلومات التي منحتها للاستخبارات الأميركية، فيما قال مسؤول استخباراتي كردي إن "أم سياف" منحتهم صورة واضحة عن عائلة أبو بكر البغدادي والأشخاص المهمين له.
وتابع أنها وفرت لهم معلومات عن زوجات المقربين للبغدادي وكان هذا مفيداً للغاية، بالإضافة إلى أنها تعرفت على كثير من قيادات التنظيم وحددت مسؤولياتهم.
وكانت "أم سياف" رفضت في البداية التعاون مع المحققين، ولكن في عام 2016 بدأت الكشف عما في جعبتها من أسرار، حيث قالت إنها منحت المحققين الأميركيين كل ما لديها من معلومات بشأن الصور والخرائط التي قدموها لها، وأكدت أنهم كانوا مهذبين جداً.
وأصبحت "أم سياف" جزءاً لا يتجزأ من عملية جمع المعلومات الاستخباراتية عن التنظيم المتطرف، بل إنها ساعدت ضباطاً أميركيين وأكراداً على مداهمة مخبأ للبغدادي كانت عمتها أعدته له، وأوضحت أن عمتها كانت مع زعيم "داعش" من البداية، بل إنها فقدت اثنين من أبنائها كانوا يحاربون مع التنظيم. وقالت "أم سياف" إن البغدادي كان يزورها مع زوجها كثيراً واصطحبهما في زيارة لمدينة الرقة.
ونظراً لقرب زوجها من البغدادي وانضمام عدد كبير من أفراد عائلتها لـ"داعش" استطاعت أن تكون الأكثر قرباً لزعيم التنظيم من باقي نساء "داعش"، بل كان بإمكانها حضور الاجتماعات والمناقشات الشخصية وحضرت تسجيل البغدادي لرسائل صوتية، وأوضحت أن عملية التسجيل كانت تتم في منزل زوجها لأنه كان مسؤولاً عن الإعلام في التنظيم.
واستطاعت أم سياف، في فبراير (شباط) 2016، أن تحدد منزلاً في الموصل كان يختبئ فيه زعيم "داعش"، ولكن المسؤولين الأميركيين رفضوا قصفه تحسباً لسقوط ضحايا مدنيين، وقالت إن هذا المنزل كان من الأماكن التي يحبها.
ورجحت أم سياف أن البغدادي عاد إلى العراق، لأنه يشعر بالأمان هناك، وقالت إنه لم يشعر بالرضا في سوريا، وتابعت أن آخر ما سمعته عنه أنه أراد الذهاب إلى مدينتي القائم أو بوكمال.
ولفتت "الغارديان" إلى أن أم سياف رغم تعاونها فإنه من غير المرجح أن يتغير الحكم الصادر بحقها، فيما نقلت عن مسؤول استخباراتي قوله: "لن نسمح لها بالرحيل لأنها إذا عادت إلى البيئة المتطرفة التي جاءت منها ستصبح مثلهم".
أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو تواصل جهود إقامة منطقة آمنة شمالي سوريا للحد من خطر الهجمات الإرهابية على تركيا.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك في برلين مع نظيره الألماني هايكو ماس، الجمعة.
وأكد بومبيو أن الولايات المتحدة ستواصل دعم جهود الأمم المتحدة الرامية للحل السياسي في سوريا.
كما شدد الوزير الأمريكي على تأييد بلاده لجهود الحد من العنف في هذا البلد.
وأردف قائلا: "لقد شاهدتم العمل الذي قمنا به مع الأتراك في منبج غرب نهر الفرات".
وردا على سؤال صحفي حول طلب الولايات المتحدة دعما عسكريا من حلفائها لإنشاء "منطقة عازلة" بسوريا، قال بومبيو: "إضافة لهذا (الدوريات التركية الأمريكية المشتركة في منبج)، نسعى لتأسيس نظام بوسعكم تسميته منطقة عازلة أو أي شيء آخر".
وتابع: "جهود إقامة منطقة آمنة شمالي سوريا للحد من خطر الهجمات الإرهابية على تركيا لا تزال متواصلة".
وأوضح أن المنطقة الآمنة المزمعة ترمي، أيضا، للحيلولة دون التوترات بين تركيا والمجموعات المدعومة أمريكيا في المنطقة (تنظيم بي كا كا/ب ي د الإرهابي).
انتهت فجر اليوم قمة منظمة التعاون الإسلامي في مكة المكرمة، في دورتھا الـ14 العادیة، وكان سبقها قمتان الأولى عربية والثانية خليجية، حيث ركزت مخرجات هذه القمم على محاربة إيران والتهديد الذي تشكله للخليج العربي وخاصة السعودية.
ولم يرى الذين صاغوا بيانات هذه القمم من الرؤساء والملوك وأصحاب الجلالة والفخامة أي داع للحديث عن المجازر التي تحدث في ادلب، ولم يشيروا حتى إشارة واحدة في البيانات الختامية لما يحصل بحق الشعب السوري العربي المسلم، فالمشكلة لدى الزعماء هنا ليست إجرام روسيا وايران والأسد بحق الشعب السوري، بل هي إيران فقط وتدخلها بالخليج العربي.
ورأى الباحث في الشأن السوري أحمد أبازيد أن من أراد مواجهة إيران ووقف مشروعها عليه أن يواجه إيران في سوريا، ولا يجعل الديمقراطية عدوه.
وأضاف أبازيد أن السياسات التي تعبر عنها قمة مكة هي التي سمحت للمشروع الإيراني بالتمدد واحتلال البلاد العربية، منوها أن المشروع الإيراني اقتصاد وميليشيات وجامعات وتشييع ومنظومة استراتيجية كاملة، لن تواجهها بالخطابات.
وكان البيان الختامي لمنظمة التعاون الإسلامي قد طالب بصون وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها ووئامها الاجتماعي، وجدد دعمه للحل السياسي للأزمة السورية استناداً إلى بيان جنيف وقرار مجلس الأمن رقم 2254، وأكد الاجتماع دعمه لجهود المجموعة الدولية لدعم سوريا والمبعوث الخاص للأمم المتحدة لاستئناف العملية التفاوضية.
وايضا طالب البيان بانسحاب إسرائيل الكامل من الجولان السوري المحتل إلى حدود الرابع من يونيو 1967 وفقاً لقراري مجلس الأمن 242 (1967) و338 (1973).
بينما جاء البيان الختامي للقمة العربية يوم أمس بالتنديد بالتدخل الإيراني في الأزمة السورية وتأثيرها على وحدة سوريا، حيث اعترضت العراق على البيان الختامي للقمة العربية الذي ندد بسلوك إيران واعتداءاتها في المنطقة.
أما القمة الخليجية فلم تتطرق في بيانها الختامي لما يحدث في سوريا، واكتفت بالتهديد الإيراني عليهم.
استشهد خمسة مدنيين وأصيب آخرون اليوم الجمعة، بقصف جوي وصاروخي للنظام على مدن وبلدات ريف إدلب، مع تراجع طفيف في حدة الغارات الجوية على المنطقة مقارنة بالأيام الماضية.
ووفق الدفاع المدني السوري، فقد استشهد ثلاثة مدنيين وأصيب ستة آخرون في قرية الزيادية جنوبي جسر الشغور جراء قصف صاروخي تعرضت له القرية، في حين استشهد رجل وأصيب أربعة آخرون بينهم متطوعين اثنين من الدفاع المدني في بلدة كفرعويد التي استهدفها الطيران الحربي اليوم بثمان غارات بعضها مزدوجة استهدفت فريق الدفاع المدني أثناء قيامه بإسعاف المصابين في الغارات السابقة.
واستشهد مدني وأصيب طفل بمخيم حرش بينين جراء غارتين من الطيران الحربي استهدفتا المخيم ونتج عنهما حريق عملت الفرق على إخماده، كما أصيبت امرأة في بلدة احسم جراء غارة جوية من الطيران الحربي خلفت دماراً كبيراً في منازل وممتلكات المدنيين.
واستهدف الطيران الحربي اليوم حرش معرة النعمان بغارتين جويتين، ومدينة خان شيخون بـ10 غارات بعضها بأربعة صواريخ دفعة واحدة نتج عنها حريق، وسفوهن بغارتين إحداهما بالقنابل العنقودية أدت لنشوب حريق في حقول المزارعين، والفقيع بثلاث غارات، وحيش بغارتين خلفت هذه الغارات دماراً كبيراً في منازل وممتلكات المدنيين.
كما قصفت قوات الأسد اليوم قرية عابدين بـ40 صاروخ راجمة، والقصابية بـ60 صاروخ، ومدايا بـ20 صاروخ، والمنطار بـ20 صاروخ أيضاً خلفت أضراراً ماديةً كبيرة في المنازل والممتلكات.
وكانت كررت قوات الأسد والميليشيات الموالية اليوم الجمعة، استهداف النقطة التركية في منطقة شير مغار بريف حماة الشمالي الغربي، هي المرة الثالثة التي تتعرض لها النقطة للاستهداف المباشر من قبل النظام.
وصف وزير الداخلية في حكومة الرئيس محمد خاتمي، القيادي البارز في التيار الإصلاحي الإيراني مصطفى تاج زاده، بشار الأسد بالديكتاتور وعده المسؤول الأول عن الدمار والتخريب الذي حل بسوريا.
وقال تاجزادة خلال ندوة أقيمت في جامعة شريف التكنولوجية في العاصمة طهران: "إننا نمر في ظروف ومرحلة غاية في الحساسية والخطورة في إيران".
وأضاف تاج زاده: "أعلم بأن المرشد لا يريد الحرب والرئيس الأمريكي ترامب أيضاً لا يريد الحرب مع إيران، ولكن في الواقع قرار الحرب ليس بيد هؤلاء بل هناك فئة في إيران وفي أمريكا وفي إسرائيل والسعودية لديهم مصالحهم وهم من يريد وقوع هذه الحرب بالمنطقة".
وتابع تاج زاده: "نحن نخاف على مستقبل إيران ولو اتهمنا بأننا جبناء لا يهم ذلك، نحن لا نريد أن يكون مصير إيران كمصير بعض الدول بالمنطقة".
ووصف تاج زاده بشار الأسد بالديكتاتور قائلا: قتل مئات الآلاف وهجر الملايين ودمر البنية التحتية؛ هذا ما يفعله الأسد في سوريا، ولو وافق هذا الدكتاتور قبل ثماني سنوات على تغيير الدستور وإجراء انتخابات حرة وعادلة لما شهدت سوريا حرباً أهلية أبداً"، بحسب موقع "عربي 21".
وربط تاج زاده الوضع الإيراني بالوضع السوري قبل الحرب السورية قائلا: "ونحن الآن أيضاً بحاجة إلى إصلاحات حقيقية وشاملة في ظل الظروف الحالية التي تحشد دول المنطقة والعالم ضدنا".
ووصف تاج زاده الدبلوماسية الإيرانية أمام سياسة الولايات المتحدة بالفاشلة قائلا: "أسوأ دبلوماسية هي أن ترامب يرسل حاملات طائراته إلى إيران وبنفس الوقت يرفع لواء المفاوضات مع إيران ونحن نرفض ذلك ونقول نرفض التفاوض معك".
وانتقد تاج زاده التواجد العسكري الإيراني في سوريا قائلا: "سياسات إيران الإقليمية كانت خاطئة؛ ما دفع إسرائيل بقصف العديد من المراكز والقوات الإيرانية هناك، وبنفس الوقت الذي كانت إسرائيل تقصف قواتنا ومراكزنا في سوريا نحن كنا نعلن أننا انتصرنا على داعش، ولم يغط إعلامنا استهداف إسرائيل لقواتنا ومراكزنا في سوريا للداخل الإيراني وكأن العالم لا يعلم ما حدث".
وكشف تاج زاده عن طلب الرئيس الأمريكي باراك أوباما لقاء الرئيس روحاني قائلا: أوباما طلب تسعة عشر مرة من إيران لقاء الرئيس روحاني ولكن رفض هذا الطلب ولو حدثت هذه اللقاءات بين روحاني وأوباما لما حدث لإيران والاتفاق النووي كما يحدث اليوم في ظل رئاسة ترامب".
أرسل الجيش التركي، اليوم الجمعة، تعزيزات عسكرية مكونة من قوات وحدات خاصة "كوماندوز" على الحدود مع سوريا.
وقالت وكالة الأناضول التركية إن 50 مدرعة عسكرية نقلت قوات الكوماندوز من مختلف المناطق التركية إلى ولاية هطاي الحدودية.
وذكرت مصادر عسكرية لـ "لأناضول" أن التعزيزات جاءت بهدف توزيعها على الوحدات المتمركزة في الحدود مع سوريا.
وكان رتل عسكري تركي دخل أمس الخميس إلى داخل الأراضي المحررة في سوريا باتجاه نقاط المراقبة في حماة وحلب من أجل تبديل العناصر.
أعلن وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، اليوم الجمعة، أن رئيسي أركان القوات المسلحة التركية والروسية، ياشار غيولير وفاليري غيراسيموف، بحثا إجراءات وقف إطلاق النار في إدلب.
ونقلت قناة "إن تي في" عن أكار قوله: "نحن نكافح من أجل الاستقرار في إدلب ووقف إطلاق النار".
وأضاف: "اتصالاتنا ومفاوضاتنا مع الروس تتواصل. أجرى رئيس الأركان العامة اليوم محادثات مع نظيره الروسي، وناقشا مرة أخرى ما يجب عمله لضمان الاستقرار ووقف إطلاق النار، وناقشا المسؤولية المتبادلة".
ويأتي ذلك في وقت تواصل فيها طائرات روسيا والنظام حرب الإبادة التي بدأت فيهات قبل أشهر ضد المناطق المدنية في منطقة خفض التصعيد الرابعة بريفي إدلب وحماة، وماقامت به روسيا من انتهاك للاتفاق الموقع بشأن المنطقة، إضافة لمساندتها النظام في التقدم على عدة بلدات وقرى في المنطقة بعد تدميرها بشكل كامل.
وتطالب روسيا بهدنة أو وقف لإطلاق النار على الحدود الحالية للسيطرة في ريف حماة، بعد كل ما تسببت به من قتل وتدمير وتشريد لمئات آلاف المدنيين، إلا أن فصائل الثوار ترفض ذلك وتصر على تراجع النظام عن المناطق التي تقدم إليها مؤخراً.