أوقفت ناقلة النفط الإيرانية، التي تترصدها الولايات المتحدة، مرشد التتبع الخاص بها لأكثر من 13 ساعة، مما أدى إلى تجدد التخمينات بأنها بصدد التوجه إلى سوريا.
وقامت الناقلة "أدريان داريا 1"، التي كانت تعرف باسم "غريس 1"، بإغلاق نظام التعريف التلقائي الخاص بها يوم أمس الاثنين ولم يتم تشغيله بعد ذلك، بعد أن كان أظهر موقع تتبع السفن، مارين ترافيك دوت كوم، الناقلة وهي قبالة السواحل اللبنانية في مسار لها نحو ميناء طرطوس السوري.
وقال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أن السفينة ستتوجه إلى طرطوس لتفريغ 2.1 مليون برميل من النفط الخام الإيراني، بقيمة 130 مليون دولار، ولم يحدد المسؤولون الإيرانيون وجهة الناقلة مع أنهم قالوا إن شحنتها بيعت إلى مشترك لم تكشف هويته.
وكان قد تم الإفراج عن الناقلة بعد احتجازها لنحو 5 أسابيع قبالة جبل طارق بسبب خرقها للعقوبات الأوروبية بنقلها شحنة من النفط الإيراني إلى سوريا، وفور الإفراج عن الناقلة أمرت محكمة اتحادية أميركية بمصادرتها لأسباب مختلفة، لكن السلطات في جبل طارق رفضت ذلك.
هاجم الإعلامي السوري "أحمد زيدان"، المتظاهرين في الشمال السوري المحرر، واصفاً إياهم بـ "الضفادع"، بعد سلسلة مظاهرات خرجت خلال اليومين الماضين في عدة مدن بريف إدلب هاجمت "الجولاني" وطالبت بإسقاطه مع الأسد.
وأفرد "زيدان" عبر قناته الرسمية على موقع "تيلغرام" عدة منشورات معبراً فيها عن انتقاده الشديد للمظاهرات التي خرجت في "سراقب والأتارب ومعرة النعمان"، لآلاف المدنيين القابعين تحت القصف اليومي، طالبوا بإسقاط النظام والجولاني قائد هيئة تحرير الشام، التي يحملونه مسؤولية ما آلت إليه الأمور في الشمال المحرر.
ووصف زيدان في منشوراته المتظاهرين بـ "الضفادع" بالقول: "ضفادع الشمال المحرر اليوم بصورة أبواق تهاجم من باع نفسه لله... مرابطاً لحماية ما تبقى من جغرافية الثورة.... إنهم ينفذون أجندة الاحتلال....فستذكرون ما أقول لكم. ".
وأضاف في منشور آخر: "كأنني بمن يتطاول على المجاهدين و المرابطين و يدعونهم للحل و الرحيل، و كأنه حرر القدس عشرين مرة و استشهد مائة مرة، و هو جُل شرعيته و معاركه التي خاضها إنما هو تسليم لمناطق وأسلحة....في حين صمد المرابطون صموداً تعجز عنه دول....قليلاً من الحياء....فلم يجف دماء العشرات ممن رابطوا لحمايتكم بالأمس و اليوم".
ووصل الأمر مع الإعلامي السوري المنحدر من مدينة تفتناز بإدلب إلى وصف المتظاهرين بأن لا أب لهم قائلاً: "أقلوا عليهم لا أباً لأبيكم... من اللوم أو سُدّوا المكان الذي سدوا"، وتابع محرضاَ ضدهم قائلاً: "التطاول على المجاهدين المرابطين كان ينبغي الردّ عليه مباشرة من قبل فصائل غرفة الفتح المبين....و إلاّ فالدور قادم عليكم جميعاً".
ودعا زيدان في منشوراته إلى ما أسماه "مواجهة نقيق الضفادع بتحصين الجبهة الداخلية، و تجفيف المستنقعات، و بداية ذلك كله بعقد مؤتمر عام يجمع و لا يُفرق... مؤتمر حقيقي يضم كل القوى الجهادية الثورية الفاعلة... يتسامى الكل على الجراح.... بوصلته ثورة مليون شهيد ولا شيء غيرها".
وشهدت عدة مدن وبلدات خلال اليومين الماضيين بريف إدلب أبرزها "سراقب والأتارب ومعرة النعمان" خروج مظاهرات ليلية بآلاف المدنيين القابعين تحت نير القصف الروسي اليومي، أكدوا فيها مواصلة حراكهم الشعبي ضد الأسد ونظامه، ورفعوا لافتات تهاجم "الجولاني" قائد هيئة تحرير الشام وتطالب برحيله على غرار الأسد.
ويواجه "الجولاني" نقطة شعبية كبيرة في الشمال المحرر، بسبب السياسية التي انتهجها منذ سنوات وحتى اليوم، من إقصاء للفصائل التابعة للجيش الحر ومهاجمتها وتجريدها سلاحها وإجبار عناصرها على ترك بلداتهم وديارهم والخروج باتجاه شمالي حلب، ليغدو هو القوة المسيطرة على المدينة، وماتلاه من تسليط قبضته الأمنية وحكومة الإنقاذ التابعة له على المؤسسات المدنية في عموم المنطقة.
ويعتبر أهالي الشمال المحرر أن الجولاني بتصرفاته أضعف القوة العسكرية في الشمال المحرر، وسيطر على سلاح الفصائل، وأنه بات هو المسؤول الأول عن الدفاع عن تلك المناطق التي باتت تتهاوى أمام النظام بدءاً بشرقي سكة الحديد وصولاً لبلدة التمانعة، في الوقت الذي تواصل أجهزته الأمنية وحكومة الإنقاذ التسلط على المدنيين رغم كل ماحل بالمنطقة من تراجع.
وانتقد نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي الإعلامي "زيدان" لهجومه على المتظاهرين من أبناء الحراك الشعبي لمجرد انتقادهم "الجولاني" مستنكررين على "زيدان" صمته عن أفعال الهيئة إبان هجماتها المتكررة على الفصائل في المحرر وما خلفته من قتل وتهجير واعتقال وتسيير للدبابات ضمن المناطق المحررة، ومافيها من تقويض لقوة الثورة.
كما انتقدوا تأييده لحكومة الإنقاذ ومساهمته في الترويج لها والتغاضي عما تمارسه من تسلط واستغلال بحق المدنيين في عموم الشمال المحرر، في وقت أكد النشطاء أن المجاهدين الذين يعمل زيدان للدفاع عنهم هم أبناء هذا الشعب وأن انتقادهم للجولاني والمطالبة برحيله لايمس المقاتلين والمرابطين على الجبهات من أبناء تلك البلدات والقرى مطالبين زيدان بالاعتذار.
كررت روسيا عبر وزارة خارجيتها التعليق على الضربات الجوية الأمريكية لتي استهدفت معسكراً لـ "أنصار التوحيد" شمالي مدينة إدلب قبل أيام، متهمة واشنطن بما أسمته "خرق اتفاق إدلب"، في مشهد مراوغة روسية جديدة.
واعتبرت روسيا أن استهداف واشنطن لمناطق بإدلب التي تندرج ضمن اتفاق منطقة خفض التصعيد - والذي تواصل روسيا خرقه - دون إبلاغ روسيا وتركيا أمر غير مقبول، محاولة إظهار حرصها على المدنيين الذين تقصفهم هي بطائراتها منذ سنوات دون هوادة.
وتدل التصريحات الروسية - وفق محللين - أن روسيا ترى في الضربات الأمريكية بغض النظر عما استهدفته، هو تجاوز على مناطق النفوذ الروسي، التي ترى في إدلب ملعباً لها لايجوز لأحد التدخل فيها، وأنها تخشى من تدخل واشنطن في المنطقة، والذي من شأنه وفق المصدر أن يغير قواعد المعركة في المنطقة.
وأعربت الخارجية الروسية عن أملها فيما أسمته "أن يأخذ موظفو الأمم المتحدة العاملون في المجال الإنساني بالاعتبار كل عواقب العملية الأمريكية في إدلب، عند إعداد تقاريرهم، وأن يبلغوا أعضاء مجلس الأمن الدولي على الفور بعواقبها على المدنيين والبنية التحتية المدنية ومدى مراعاتها لمعايير القانون الدولي الإنساني".
ومنذ سنوات عدة تواصل روسيا تدمير المجتمع السوري وبنيته التحتية، وتواصل القتل ونشر الموت في إدلب منذ أشهر عدة، لم تكترث لكل النداءات الدولية لوقف شلال الدم والمذبحة الممارسة بحق 3 مليون إنسان، لتبدأ بالتباكي على البنية التحتية والمدنيين مع أول ضربة أمريكية، وكأن لسان حالها يقول "لايجوز لأحد أن يقتل أهالي إدلب إلا روسيا".
وكانت حصيلة الضحايا في معسكر "أنصار التوحيد" شمالي مدينة إدلب بلغت 26 شخصاً، جلهم من الأطفال، جراء القصف الصاروخي الذي تعرضت له المنطقة من قبل التحالف الدولي يوم السبت الماضي.
وقالت مصادر طبية لشبكة "شام" إن قرابة 26 شخصاً وثق مقتلهم بينهم قرابة 17 طفلاً تحت سن الثامنة عشر، جميعهم قضوا بضربات للتحالف الدولي طالت معسكراً ومعهداً شرعياً شمالي مدينة، إدلب، لافتة إلى أن بين الضحايا مدنيين، مرجحة أنهم يعيشون في منطقة قريبة من المعسكر وتعرضت للقصف.
ووفق المصادر الطبية فإن أكثر من 27 شخصاً أيضاَ وصلوا للمشافي الطبية بجروح متفاوتة، بينهم حالات خطرة، في وقت نفت مصادر خاصة لـ "شام" أن يكون الاستهداف طال اجتماعاً لقيادات عسكرية كبيرة كما روج، وإنما لمعهد شرعي ضمن معسكر للفصيل المذكور.
حاولت عناصر ميليشيا الوحدات الانفصالية الكردية فجر اليوم الثلاثاء، التسلل باتجاه مواقع الجيش الحر جنوب غرب إعزاز بريف حلب الشمالي، اندلعت على إثرها اشتباكات بين الطرفين.
وقالت مصادر عسكرية في المنطقة إن الجيش الحر أفشل محاولة تسلل لميليشيا "قسد" جنوب غرب إعزاز، حيث حاولت التقدم لنقاط الجيش الحر المقابلة لقرية مرعناز مستخدمة في هجومها قواذف "آر بي جي".
وتمكن مقاتلو الجيش الحر المرابطون في المنطقة من استيعاب عملية الهجوم التي بدأت بتسللٍ وانتهت باستخدام قسد للرشاشات الثقيلة والمدفعية لتغطية انسحاب عناصرها من محور الهجوم.
وتكرر ميليشيا "قسد" بين الحين والآخر محاولات التسلل باتجاه مواقع الجيش الحر، واستهداف القواعد التركية بالقواذف، في سياق استمرار التحرشات بالمنطقة، علاوة عن دعم الخلايا الأمنية التي ترسلها لمناطق سيطرة الجيش الحر لخلخلة الوضع الأمني هناك.
ناقشت مفوضة الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية فيديريكا موغيريني، مع مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، أوضاع اللاجئين حول العالم وخصوصا ملف اللاجئين السوريين.
وبحث الجانبان في اتصال هاتفي، حسب مكتب المفوضة في بروكسل، أوضاع اللاجئين السوريين، واتفقا على أن العودة إلى سوريا لا تكون ممكنة إلا طوعا وعندما يصبح اللاجئون آمنين ويستندون إلى قرار مستنير.
وأعربت موغيريني عن قلقها إزاء الأزمة الإنسانية وأزمة اللاجئين في فنزويلا والمنطقة، مشيدة بعمل دول أمريكا اللاتينية التي تستضيف أعدادا كبيرة من اللاجئين والمهاجرين الفنزويليين.
واتفق المسؤولان الأمميان على أن هناك حاجة لتعبئة دعم مالي وسياسي إضافي للاستجابة للآثار الإقليمية للأزمة في فنزويلا، كما تطرق الجانبان إلى الوضع المقلق في ليبيا، حيث يتعاون الاتحاد الأوروبي والمفوضية بشكل وثيق لمساعدة اللاجئين والمهاجرين.
وتواجل سوريا منذ ثماني سنوات مضت، زمة نزوح وهجرة داخلية وخارجية كبيرة، بسبب استخدام النظام القبضة الأمنية والعتاد الثقيل لقمح الحراك الشعبي المطالب بالحرية، بات جل الشعب السوري مهجراً داخلياً أو خارجياً وسط أوضاع إنسانية صعبة.
خرجت مظاهرات شعبية في مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي ومدينة الأتارب بريف حلب الغربي للمطالبة بإسقاط نظام الأسد، وتأكيدا على استمرار الثورة السورية، وتنديدا بأمير هيئة تحرير الشام.
وقال ناشطون إن المتظاهرين رددوا شعارات ورفعوا لافتات طالبوا خلالها بإسقاط نظام الأسد، ومنددين بأمير هيئة تحرير الشام "أبو محمد الجولاني"، حيث انتشرت مقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر ترديد المتظاهرين شعارات مثل "ما بدنا ياك .. جولاني ولاك".
وكان متظاهرون خرجوا أمس الأحد في شوارع مدينة سراقب بريف إدلب الشمالي الشرقي، ونادوا بإسقاط النظام، وأكدوا على مواصلة الحراك الشعبي ضده، كما طالبوا بإسقاط "الجولاني".
وجاب آلاف المتظاهرين في سراقب أمس، في مظاهرة هي الأولى من نوعها منذ فترة طويلة، شوارع المدينة الرئيسية، وهتفوا ضد النظام وضد "الجولاني" الذي يحمله المدنيون اليوم ما يجري من تراجع للثورة في المنطقة التي باتت مهددة من النظام وحلفائه.
وتحمل الحاضنة الشعبية بريف إدلب اليوم لـ "الجولاني" المسؤولية الكاملة للدفاع عن المناطق المحررة، بعد أن قام بإنهاء جل الفصائل في المنطقة بعمليات بغي عديدة، وسلب سلاحها، وترك المناطق اليوم تسقط تباعاً أمام تقدم النظام متذرعاً بأن الفصائل الأخرى لم تقاتل.
ويأتي ذلك في وقت باتت جل المدن أبرزها معرة النعمان وسراقب مهددة من حملات القصف والتقدم للنظام، بعد أن تقدم النظام بريف حماة وخان شيخون، وسقطت العديد من المناطق تباعاً، في وقت تشتد فيه حركة النزوح والمعاناة لعشرات آلاف المدنيين، تترافق مع هيمنة الهيئة وتسلط حكومة الإنقاذ على المنطقة.
تمكن الجيش الوطني من تفجير سيارة مفخخة عن بعد على حاجز "عون الدادات" في ريف مدينة جرابلس بالريف الشرقي.
وقال ناشطون إن عناصر الجيش الوطني تمكنوا من تفجير سيارة مفخخة قادمة من مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية بريف حلب الشرقي، عن بعد، أي قبل وصولها إلى المناطق السكنية المأهولة بالمدنيين.
والجدير بالذكر أن مدينة عفرين شهدت خلال الفترة الأخيرة عمليات تفجير بسيارات ودراجات نارية مفخخة، أوقعت عددا من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين.
وتجدر الإشارة إلى أن "قسد" تحاول زعزعة الأمن والاستقرار في مناطق سيطرة الجيش الوطني في شمال وشرقي حلب من خلال إحداث عمليات تفجير مستمرة، مستهدفة الأسواق الشعبية والتجمعات السكنية، وقياديي الجيش الوطني.
شدد رئيس الحكومة السورية المؤقتة "عبد الرحمن مصطفى"، على أهمية كسب ثقة الشعب السوري من خلال تحويل الخطط إلى برامج عمل حقيقية وملموسة تصب في صالح خدمة كافة المدنيين في المناطق المحررة.
وتقدم مصطفى بالشكر للهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، التي منحت الثقة للتشكيلة الوزارية الجديدة، مشدداً على أهمية العلاقة التكاملية بين العمل السياسي المتمثل بالائتلاف الوطني والمهام الخدمية المتمثلة بالحكومة المؤقتة، معتبراً أن تحقيق ذلك يدعم عملية التفاوض لإيجاد الحل السياسي العادل في سورية وفق القرارات الدولية وفي مقدمتها القرار 2254.
وأكد مصطفى حرص الحكومة المؤقتة أهمية التنسيق العالي مع الجانب التركي، معتبراً أن ذلك يوفر كافة اللوازم والاحتياجات لتمكين عمل الوزارات والمؤسسات الحكومية على كافة الأراضي المحررة.
وأوضح "عبد الرحمن مصطفى" أن رؤية الحكومة السورية المؤقتة قائمة على تعزيز الإدارة المدنية للمناطق المحررة، بما يحقق أهداف واستراتيجية الثورة السورية وتقدم نموذجاً عن سورية المستقبل، كما أكد على عمل الحكومة للحفاظ على وحدة سورية واحترام كافة مكوناتها وعدم التمييز فيما بينهم.
ولفت إلى أن "الحاجة ملحة" لتفعيل عمل الحكومة المؤقتة، وتعزيز الأمن والاستقرار فيها، مؤكداً أن الشعار الأبرز للمرحلة القادمة هو سيادة القانون، وحماية حقوق المدنيين، إضافة إلى غياب المحاصصات السياسية والاعتماد على الكوادر والكفاءات في كافة التخصصات.
وبيّن أن الحكومة ستعمل على توحيد كافة التشكيلات العسكرية تحت ملاك وزارة الدفاع وقيادة الأركان، إضافة إلى ضبط السلاح، ومتابعة بناء جيش وطني على أسس عسكرية مهنية سليمة، وذلك بما يمكنه من الدفاع عن المناطق المحررة، ويكون رديفاً للشرطة لحفظ الأمن عند الحاجة.
وأشار إلى أن وزارة الداخلية سيكون من أولوياتها العمل على قيادة وإدارة جهاز الأمن والشرطة، وذلك بما يضمن تطبيق القانون واحترامه وتحقيق السلم الأهلي، والحد من العنف، ومكافحة الجريمة، إضافة إلى ضبط الأمن وحماية الممتلكات العامة والخاصة وإدارة فعالة للمعابر.
وأكد على تأسيس مجلس القضاء الأعلى وتحديد النظام القانوني النافذ، والجهاز القضائي المستقل والنزيه والعادل وتفعيل عمل المحاكم وسيادة القانون.
وقال إن مجالي الصحة والتعليم موجودة ضمن خطط الحكومة ونعمل على البدء بوضع برامج ناجحة تضمن خلق بيئة مناسبة تحفز كافة النازحين والمهجرين للعودة إلى مناطق سكنهم.
نشرت صحيفة “فايننشال تايمز” تقريرا عن الغنائم الروسية من الحرب في سوريا تحت عنوان: “موسكو تحصل على غنائم الحرب من سوريا الأسد”، ذلك أن شركة يديرها صديق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين حصلت على موطئ قدم في قطاع صناعة الفوسفات المربحة.
وجاء في التقرير أن مرتزقة روس يلوحون ببنادقهم يحرسون مصنع الأسمدة في حمص، الذي يشكل العنصر الرئيسي في صناعة الفوسفات السورية. وأشارت الصحيفة إلى أن قرار الرئيس الروسي بوتين وضع ثقله العسكري خلف رئيس النظام الأسد أسهم في تغيير مسار الحرب التي مضى عليها ثمانية أعوام لصالحه.
ويظهر حصول شركة روسية على امتيازات في مصنع حمص لما حصلت عليه موسكو مقابل مساعدتها العسكرية لنظام دمشق، أي موطئ قدم في مصدر إستراتيجي يعد مصدرا للربح. وبحسب التقديرات تملك سوريا واحدا من أكبر احتياطات الفوسفات في العالم، وهي المادة الضرورية لإنتاج الأسمدة.
ويبدو أن شركة يديرها صديق بوتين، غينادي تيمشنكو، حصلت على موقع متسيّد في الصناعة. وكان الإعلام الرسمي السوري قد نشر، في آذار/ مارس 2018، أن مجلس الشعب السوري سيقوم بالمصادقة على عقد من شركة تيمشنكو “ستروترنسغاز لوجيستك”، والسماح لها بالعمل قرب منجم فوسفات قريب من مدينة تدمر.
وبناء على التقارير الصحافية الروسية، ستبرم الشركة الروسية شراكة مع “الشركة العامة للأسمدة” في موقع حمص، وحصلت هذا العام على عقد لإدارة ميناء طرطوس، حيث يتم شحن صخور الفوسفات والأسمدة إلى الخارج. ووعدت إيران التي دعمت نظام الأسد عسكريا بالحصول على منفذ للصناعات الأخرى بما فيها منجم فوسفات.
وتقول الصحيفة إن تجارة الفوسفات السورية لا تعد غير قانونية ولكنها مشبوهة، وواحد من الأسباب، كما يقول رجال الأعمال، أن أرباحا من مبيعات مصادر الفوسفات عادة ما تنتهي إلى يد النظام الذي يعتبر نظاما منبوذا.
كما أن تيمشنكو وشركته موضوعة على قائمة العقوبات الأمريكية بسبب “المساعدة المادية” التي قدمتها للغزو الروسي لشبه جزيرة القرم عام 2014. وعندما تم الكشف عن وصول الفوسفات الذي تم بيعه تحت عقد الشركة الروسية إلى اليونان أثار أسئلة في البرلمان الأوروبي.
ويقول مدراء إن شركات الفوسفات تقوم ببيع الفوسفات السوري كمنتج لبناني للتحايل على تردد شركات في التعامل مع سوريا، مع أن لبنان لا يعتبر بلدا منتجا للفوسفات. ولا يعرف مدى إعادة تغيير الماركة السورية إلى اللبنانية، ولكن البيانات الصادرة عن الاتحاد الأوروبي تظهر أن كميات من الفوسفات بقيمة 2 مليون يورو وصلت إلى هولندا من لبنان عام 2018.
وبحسب شخص يقوم بتخليص البضائع على الحدود السورية، هناك شحنات منتظمة من الفوسفات المحمل في الشاحنات تعبر إلى لبنان. وتكشف سجلات الجمارك اللبنانية والسورية التي اطلعت عليها الصحيفة أن حوالي 6.000 طن من الفوسفات صدرت إلى الخارج عبر ميناء طرابلس اللبناني في شهري أيار/ مايو وحزيران/ يونيو.
ورست أول سفينة “رؤوف إتش” على ميناء نيا كارفالي في اليونان، حسب الإحصائيات من “مارين ترافك دوت كوم”. وتشير السجلات للسفينة الثانية “تينساتي” حيث رست على ميناء نيا كارفالي، وهناك عدة معامل للأسمدة قرب بلدية كارفالي. ولم ترد شركة الأزر للخدمات البحرية التي تدير سفينة “رؤوف إتش” على أسئلة الصحيفة، ولم يتم الوصول إلى الشركة المسؤولة عن تينساتي. ووعدت مصلحة الإحصائيات اليونانية بأنها ستبحث عن بيانات تتعلق بالأسمدة والفوسفات، ثم توقفت عن الرد على أسئلة الصحيفة.
وزادت معدلات تصدير الفوسفات السوري هذا العام رغم المعوقات. وبحسب بيانات “سي أر يو” التي تقوم بالبحث في حركة البضائع، فقد صدرت سوريا هذا العام 460.000 طن من الفوسفات، مقارنة مع 328.000 طن العام الماضي. وقد لا تضم البيانات كل التصدير، ففي عام 2010 كان مجمل التصدير 3.1 مليون طن، لينخفض إلى صفر عام 2016.
ويقول أشخاص على علم بالوضع إن الصادرات الأخيرة هي من المخزون الموجود ولم يتم بعد التنقيب في مناجم جديدة. وحصلت “سترويترانسغاز” على حقوق التنقيب في مناجم الفوسفات، ولا يعرف إن بدأت بالتنقيب بعد أم لا. وحصلت الشركة على عقود عدة للقيام بمشاريع طاقة وبنى تحتية في روسيا ودول أخرى، ولها علاقة قوية مع موسكو. ومديرها تيمشنكو هو صديق قديم ورفيق لبوتين في لعبة الجودو، وعملا معا أثناء عمل بوتين في سان بطرسبرغ في التسعينيات من القرن الماضي.
ويقول محللون إن علاقة تيمشنكو مع الكرملين وتعرضه للعقوبات الأمريكية تجعله صناعيا نادرا من ناحية استعداده للإشراف على المشاركة الروسية في صناعة الفوسفات والأسمدة السورية. وقال أحد المدراء: “هذا رهان بسيط بالنسبة له، وبكلفة قليلة والسوق موجودة”.
ورفضت شركة تيمشنكو التعليق، قائلة إن فروعها لا عقود لها في سوريا، مع أن الصحافة السورية هي التي تحدثت عن توقيعها عقودا في نيسان/ أبريل، حيث حصلت الشركة الهندسية التابعة لها على عقد إدارة ميناء طرطوس لمدة 49 عاما.
تداول نشطاء ومواقع إعلامية من المنطقة الشرقية، مقطع فيديو التقطه ناشطون بكاميرا سرية يظهر فيه حاجز تابع لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) قرب حقل العمر النفطي بدير الزور وهو يقوم بتفتيش المارة.
ويوثق المقطع أيضا اشتباكات بالأيدي جرت بين عناصر الحاجز ورجل عربي من دير الزور كان يحاول عبور نقطة التفتيش قبل أن يستفزه أحد العناصر ويلمس زوجته بحجة تفتيشها.
يذكر أن احتجاجات اندلعت بالمنطقة قبل عدة أيام بسبب اعتداء حاجز لقسد على العائلة العربية، كما قام حاجز آخر بإطلاق النار على متظاهرين قرب بلدة "ذيبان"، حيث خرجوا في المظاهرة بسبب الاعتداء على العائلة قرب حقل العمر.
قالت صحيفة "يني شفق" التركية أنّ ما تعيشه إدلب السورية يُنذر بوقوع أزمة إنسانية جديدة، قد تنتج عنها موجة لجوء ثانية لما لا يقل عن مليون إنسان، لكن وجهتهم لن تكون تركيا وحسب، وإنما ستصل موجة اللجوء لحدود أوروبا.
وانتقدت الصحيفة صمت الدول الأوروبية حيال ما يجري من قصف مستمر في إدلب، لم يتوقف -بحسب الصحفية- إلا بعد بذل تركيا جهودا حثيثة للتوصل إلى هدنة ووقف لإطلاق النار.
ونقلت الصحيفة عن غسان حمو، رئيس المجلس المحلي لإدلب، أن "نظام الأسد لا يلتزم عادة بوقف إطلاق النار، وفي حال استمرار القصف من قبل النظام وإيران وروسيا، فإن أكثر من مليون لاجئ سوري سيزحفون نحو أوروبا".
وأشار حمو إلى أن الأطراف الثلاثة لا تكترث تجاه حياة المدنيين في مناطق القصف، حيث سبق وقصفوا المدينة بأكثر من سبعمئة صاروخ وقذيفة في يوم واحد.
وحذر حمو من الوقوع في فخ الفتنة التي يحاول بعض العملاء زرعها بين اللاجئين السوريين وتركيا، وذلك من خلال نشر الأخبار الكاذبة وتأجيج اللاجئين وتحريضهم ضد الدولة التركية. وتحدث هذه التجاوزات رغم الموقف المشرف والإنساني الذي تقوم به تركيا على الدوام في ملف اللاجئين السوريين منذ اندلاع الأزمة قبل ثماني سنوات.
وأشار رئيس المجلس المحلي لإدلب إلى أن عمليات القصف المستمرة على المحافظة في الأشهر الخمسة تسببت بمقتل ما يزيد على ألف مواطن، نتيجة قصف النظام وروسيا لأكثر من أربعين تجمعا سكنيا.
وتركزت الأهداف في مناطق أريحا وسراقب ومعرة النعمان، لكن الجهود التركية -بحسب المسؤول- نجحت في التوصل إلى هدنة ووقف لإطلاق النار صباح يوم السبت، وهذا دليل على نجاح الدبلوماسية التركية وسعيها الحثيث لتحقيق السلام في سوريا.
وأشارت الصحيفة إلى أن حمو رئيس المجلس المحلي في إدلب ذكر أن ما يقارب مليونا وأربعمئة ألف لاجئ ينتظرون على الحدود حاليا ويترقبون التزام النظام وروسيا بوقف إطلاق النار. وفي حال استمرار عمليات القصف فإنّ ستمئة ألف لاجئ آخرين سينضمون للاجئين الموجودين على الحدود، وحينها سيكون من الصعب جدا ضبط الحدود التركية، لأن المواطنين السوريين لن يجدوا لهم مكانا آخر يتوجهون إليه سوى تركيا.
وأكدت الصحيفة نقلا عن حمو أن موجة الهجرة الجديدة ستشمل في حال وقوعها زحف مليون لاجئ إلى أوروبا مباشرة، ولن يستطيع أي أحد إيقافهم. ويرجع ذلك لأن مئات الآلاف من الناس سيفضلون المخاطرة بالهجرة عبر البحر أو عبر الغابات نحو أوروبا على أن يموتوا تحت ركام منازلهم في إدلب. كما أنهم سيحاولون جاهدين الانضمام إلى أقاربهم الذين هاجروا ووصلوا إلى دول أوروبية عديدة.
وأشار حمو إلى أن الاستخبارات السورية زرعت ما وصفها بخلايا بين المواطنين السوريين في إدلب، الذين خرجوا للتظاهر في الشوارع احتجاجا على عمليات القصف والقتل.
وحاولت هذه الخلايا وهؤلاء العملاء تأجيج المواطنين وتحريضهم ضد تركيا وضد نقاط المراقبة التركية. ولا تزال هناك دعوات تصدر من أطراف مشبوهة تدعو المواطنين للخروج والهتاف ضد تركيا والتوجه نحو حدودها، وهو ما يوجب اتخاذ التدابير اللازمة بصورة عاجلة.
وأوردت الصحيفة في تقريرها أن دولا أوروبية أصيبت بحالة من الهلع والقلق بسبب موجة الهجرة الجديدة المتوقعة، وكانت اليونان على رأس هذه الدول، حيث عبر أكثر من 643 لاجئا البحر إلى الجزر اليونانية في يوم واحد. وأشارت الصحف اليونانية إلى أن هذا أكبر رقم يُسجل لأعداد مهاجرين يصلون الأراضي اليونانية في يوم واحد.
وقد هرعت السلطات اليونانية لإرسال تقارير بذلك إلى الاتحاد الأوروبي، وقامت باستدعاء السفير التركي لمناقشة هذا الأمر وتأكيد عزمهم على إعادة هؤلاء اللاجئين لتركيا. الجدير بالذكر أن عدد المهاجرين وصل لأكثر من 25 ألف لاجئ يمكثون في أحد مخيمات اللجوء على جزيرة يونانية في بحر إيجة.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالتشديد على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي أشار فيها إلى موقف تركيا الواضح تجاه الأزمة السورية، ووقوفها مع اللاجئين السوريين في أزمتهم الإنسانية.
وسبق لأردوغان الإشادة بمواقف بلاده من الأزمة السورية واللاجئين، وقوله إنه لا أحد يستطيع إنكار الجهود الكبيرة التي بذلتها وتبذلها تركيا في هذا الموضوع، لتصبح بذلك الأمل الوحيد لجموع المدنيين المضطهدين في إدلب.
اعتقلت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" أول أمس السبت، القيادي في تنظيم الدولة مخلف الرفدان الملقب بـ "أبو حرشة" وابنه "ياسر الرفدان"، خلال حملة أمنية شنتها في قرية الحريجي بريف ديرالزور الشمالي.
وقال ناشطون في شبكة "ديرالزور 24" إن دورية عسكرية تتبع لقوات سوريا الديمقراطية، اعتقلت أيضاً عنصرين سابقين لدى تنظيم داعش ومعهم امرأة في قرية البسيتين، في ريف ديرالزور الشمالي.
وتأتي هذه الحملة الأمنية التي تنفذها "قسد"، على أعقاب مجموعة من التفجيرات تشهدها مناطق ريف ديرالزور الخاضعة لسيطرتها، حيث يعد تنظيم داعش المسؤول الأول عن هذه التفجيرات.