الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
٥ ديسمبر ٢٠٢٤
"ردع العدوان"... إسقاط مروحية للنظام وإصابة أخرى والمعارك على أشدها بأحياء حماة

تمكنت "إدارة العمليات العسكرية" اليوم الخميس 5 كانون الأول 2024، من إسقاط طائرة مروحية للنظام وإصابة أخرى خلال محاولتهما إلقاء براميل متفجرة على مناطق الاشتباك، وسط أنباء عن سقوطها بموقع قريب من مطار حماة العسكري، حيث رصد انفجار عنيف في الموقع، وذلك في أطار اليوم التاسع من عملية "ردع العدوان".


وحقق مقاتلوا "إدارة العمليات العسكرية"، تقدماً ملحوظاً على حساب قوات النظام السوري في مدينة حماة، مع إعلان بدء التوغل فعلياً في أحياء مدينة حماة من الناحية الشرقية، في وقت يخوض مقاتلوا الإدارة معارك عنيف بحرب شوارع عنيفة ضمن المدينة، بالتوازي مع معارك عنيفة على جبهات المدينة الشمالية على محوري "قمحانة وجبل زين العابدين".


ووفق سير المعارك، فإن مقاتلي "إدارة العمليات" نجحوا في دخول أحياء (جبرين - الصواعق - المزراب - سوق الغنم - عين اللباد)، في ظل معارك عنيفة ومستمرة بين الأحياء السكنية في حي الأربعين والسبيل والفيحاء.

وتعيش مواقع قوات النظام حالة إنهيار وإرباك كبيرة مع دخول مقاتلي "إدارة العمليات العسكرية" أحياء مدينة حماة الشرقية وبدء المعارك داخل المدينة، وسط أنباء عن هروب عدد رؤساء الأفرع الأمنية وضباط كبار باتجاه مطار حماة العسكري للفرار عبر الطائرات المروحية، وذلك في إطار اليوم التاسع لعملية "ردع العدوان"


وتدخل معركة "ردع العدوان" يومها التاسع، في ظل معارك محتدمة هي الأعنف والأشد منذ بدء المعركة فعلياً، وذلك في مواجهة مفصلية ستحدد مصير محافظة حماة، تتركز المواجهات على مشارف أعقد وأكبر منطقتين حصينتين وتعتبران خط الدفاع الرئيس لمدينة حماة هما "جبل زين العابدين وبلدة قمحانة" الاستراتيجيان، لكن دخول المعركة لأحياء المدينة تجعل تلك القوات مهددة بالحصار.


ومنذ عام 2011 وحتى اليوم، لم تستطع قوى الثورة الوصول لهذين الموقعين الحصينين، إذ يعتبر الجبل راصداً لكل مدينة حماة وريفها بالكامل من كل الاتجاهات، ويعتبر نقطة ارتكاز عسكرية ضخة للنظام، بمحاذاته مباشرة في طرفه الغربي تتربع بلدة قمحانة، التي تعتبر خط دفاع استراتيجي عن الجبل وعن مدينة حماة، وتنتشر فيها ميليشيات مدربة، عملت على تحصين المدينة بشكل كبير خلال السنوات الماضية.

ودارت يوم أمس الأربعاء معارك وصفت بالأشد والأعنف على مشارف النقطتين، واستطاع مقاتلو "إدارة العمليات العسكرية" الوصول لـ "جبل زين العابدين" والاشتباك مع القوات المتحصنة فيه، كذلك خاضت مجموعات الفصائل معارك عنيفة ليلاً على جبهة قمحانة، لكن شدة القصف والتغطية النارية الكبيرة للنظام، والتحصينات التي اتخذت في المنطقة حالت دون التمكن من كسرها واجتيازها، على أن تعاود الكرة في وقت قريب دون تراجع.

على جبهة مدينة حماة، وتحديداً من الطرف الشرقي للمدينة، استطاع مقاتلو "إدارة العمليات العسكرية" خرق تحصينات النظام عبر قوات خاصة مدربة، وتمكنت من الوصول لـ "سوق الغنم - المزراب - الصواعق"، لكن قوات النظام كانت اتخذت تحصينات كبيرة ونصبت كمائن عدة، حالت دون توسع المقاتلين وتقدمهم، في حين لاتزال الاشتباكات على مشارف المدينة من الطرف الشرقي.


وبمجرد سيطرة الفصائل على "جبل زين العابدين" وكسر شوكة "الطراميح وقوات القصر الجمهوري" في قمحانة، ستشهد مواقع النظام كافة في مطار حماة العسكري وفي الألوية العسكرية المنتشرة على مشارف مدينة حماة من كل الجهات انهياراً كاملاً، وستدخل مدينة حماة ضمن المدن المحررة لأول مرة في تاريخ الثور السورية، وهذا سيساهم في كسر شوكة النظام لاحقاً في حمص التي ينتظر ثوارها بفارغ الصبر.


وتؤكد الوقائع الميدانية أن مقاتلي "إدارة العمليات العسكرية" يخوضون معارك هي الأعنف على تخوم مدينة حماة الشمالي، حيث باتت في مواجهتهم القوة الأكبر لجيش النظام المنسحب من أرياف إدلب وحلب ومدينتها وريف حماة الشمالي، وبالتالي فإن قوة الصد ليست بالقوة السهلة، علاوة عن استدعاء أرتال وقوات من الحرس الجمهوري والميليشيات الإيرانية لمشارف مدينة حماة من دمشق.

الأمر الآخر - وفق مصادر عسكرية _ فإن طبيعة المناطق التي تدور فيها العمليات هي مناطق بالأساس حصينة ولم يسبق لقوى الثورة أو وصلت إليها أو استطاعت دخولها، في إشارة إلى مواقع "جبل زين العابدين - بلدة قمحانة - مدرسة المجنزرات" شرقي حماة، لكن إعلان الإدارة أمس تحرير "مدرسة المجنزرات واللواء 87 شمال شرقي مدينة حماة، وبلدة "معرشحور الاستراتيجية، يؤكد أن الكفة راجحة كلياً لصالح الفصائل، وأن النظام يفقد السيطرة تباعاً.

ولايمكن مقارنة القوات التي كانت تتمركز في أرياف حلب الغربي وريف إدلب الجنوبي أو مشارف مدينة حلب، بالقوات التي تقاوم اليوم على حدود مدينة حماة، كذلك التغطية النارية سواء الأرضية بالمدفعية والصواريخ، أو الجوية من طيران النظام الحربي والمروحي والطيران الحربي الروسي الذي يُشارك بفعاعلية تامة في القصف خلافاً لما يتم الحديث عن تحييده عن المعركة باتفاق دولي.

والمتتبع لسير العمليات العسكرية خلال الأيام الثلاث الماضية، أي بعد دخول محافظة حماة على قائمة المناطق المشتعلة، عقب استكمال تحرير محافظتي حلب وإدلب، يجد أن غرفة العمليات لمعركة "ردع العدوان" تسير وفق خطط مدروسة على الأرض، استطاعت تنفيذ هجمات نوعية والتفافات أربكت دفاعات النظام إذ باتت تواجه هجوم من ثلاث محاور في آن واحد وبقوة كبيرة على مشارف مدينة حماة الشمالي وهي (الشرقية معرشحور بعد تحرير المجنزرات - الشمالية بعد تحرير معردس وطيبة الأمام - الشمالية الغربية جبهة خطاب وسهل الغاب).

يُشار في خضم المعارك القائمة إلى أن القوة النارية التي باتت تمتلكها "إدارة العمليات العسكرية" باتت في موقع مواز لقوة النظام النارية، جلها من الغنائم كراجمات ومدافع وآليات ثقيلة، لكن أظهرت الفصائل تفوقاً واضحاً في الجو من خلال مشاركة فاعلة لـ "كتائب شاهين" والتي ميزت معارك التحرير هذه المرة خلافاً لكل المعارك في السنوات الفائتة، واستطاعت "شاهين" بحق تغيير المعادلة العسكرية على الأرض، ولعبت دوراً فاعلاً في تحقيق رعب حقيقي للنظام وفي عمق مناطقه وداخل مقرات العسكرية الحصينة.

يُعطي المشهد الحالي في غمار المعارك القائمة، أن الفصائل تحاول تدمير القوة الضاربة للنظام والمحتشدة على مشارف المدينة الشمالية، تجنياً لخوض مغامرة تؤدي لمعارك داخل أحياء مدينة حماة  رغم تفوق الفصائل في حرب المجموعات، ولكن ذلك سيكون وبالاً على المدنيين، فالأفضل التروي وتجنيب المدنيين ويلات الحرب على غرار ماحصل في مدينة حلب، رغم أن النظام عمل على الانتقام من المدنيين عبر القصف الجوي.


التخوف الحالي من أي تدخل دولي وممارسة ضغوطات على غرفة العمليات، رغم أن إدارة المعركة سواء العسكرية أو السياسية أظهرت تفوقاً ووعياً كاملاً في طبيعة المرحلة والمواقف الدولية، وأصدرت بيانات طمأنة لكل المكونات والأقليات الكردية - المسيحية - الشيعية وربما لاحقاً العلوية) وبعثت برسالات أظهرت ارتياحاً دولياً من سير العمليات وعدم التعرض لتلك الأقليات، وهذا ماسيكون في بلدات السلمية ومحردة بريف حماة رغم مشاركة أبنائها من الطائفة المسيحية بقيادة "نابل العبد الله" في جرائم الحرب ضد المدنيين، وماينتظر مدينة حماة هو سيناريوا حلب تماماً، ولكن يحتاج لوقت وصبر لا أكثر.

جبل زين العابدين

وجبل "زين العابدين" قلعة حصيلة للنظام، خضت فصائل الثورة العديد من المعارك على مشارف الجبل المنيع، وتعتبر هذه المرة الأولى التي ينجح فيها الثوار من تحرير كامل جبل زين العابدين الاستراتيجي الذي يقع شمال محافظة حماة وسط سوريا، ويبلغ ارتفاعه حوالي 620 متر، ويحوي على غرفة عمليات عسكرية ضخمة للنظام والميليشيات الإيرانية.

ويعد الجبل الاستراتيجي منطلق للقصف والعمليات العسكرية التي شنها نظام الأسد تجاه المناطق المحررة، ومع السيطرة عليه يحكم الكثير من البلدات المجاورة وكذلك تعتبر محافظة حماة محررة نارياً وزار الجبل العديد من الشخصيات في نظام الأسد منهم "ماهر الأسد" و"وسيم الأسد".

وسعياً منها إلى تعزيز نفوذها اتخذت الميليشيات الإيرانية من الجبل موقع رئيس لها على مستوى سوريا، وبنت فيه مقام، ويضم قاعدة استطلاع وتشويش على الاتصالات في المنطقة ورادار تابع لمطار حماة العسكري بالإضافة لاحتوائه غرفة عمليات رئيسية للحرس الثوري الإيراني وقوات النظام، كما يتواجد فيه مهبط للحوامات.

بلدة قمحانة

أما بلدة "قمحانة" فتعتبر بوابة مدينة حماة الشمالية، وتحولت ثكنة عسكرية حيث تعتبر مركز ثقل عسكريًا للنظام في ريف حماة الشمالي، كما أن موقعها الاستراتيجي تبعد قمحانة عن مركز حماة نحو خمسة كيلومترات فقط.

وأسهمت البلدة التي في تعزيز سطوة النظام السوري في مدينة حماة على مدار الأعوام الفائتة وتساند هذه الميليشيات التي كانت داخلها ومدفعية قوات الأسد في جبل زين العابدين المطل على البلدة من الجهة الشرقية.

ونظرا لأهميتها بالنسبة لنظام الأسد وإيران، زارها رئيس الأركان في جيش النظام خلال الأيام الأولى من عمليات ردع العدوان، وتعد البلدة هي المنشأ الرئيسي لما يسمى بـ"مجموعات الطراميح" التي تعد من أبرز الوحدات العسكرية فيما كان يعرف باسم "قوات النمر"، ويتفرع عنها ميليشيا "طراميح قمحانة".


وكان حقق مقاتلو "إدارة العمليات العسكرية"، يوم الأربعاء 4 كانون الأول، تقدماً بارزاً في سياق المعارك التي يخوضها المقاتلون على مشارف مدينة حماة من عدة محاور، ليتمكنوا من كسر دفاعات النظام على مشارع "جبل زين العابدين" الاستراتيجي، المطل على مدينة حماة، وسط اشتباكات هي الأعنف انلعت على حدود بلدة قمحانة التي تعد خط الدفاع الحصين ومعقل "ميليشيا الطراميح" التي تقهقرت أمام ضربات الأبطال على مختلف الجبهات لعدة أيام، وذلك في اليوم الثامن لمعركة "ردع العدوان".


 وتم الإعلان عن تحرير بلدة السعن، ومعسكر سروج الاستراتيجي، والعديد من المواقع الهامة للنظام بريف حلماة الشرقي، وقطع طريق السلمية - إثريا، كما تم تحرير بلدة خطاب ورحبة ومستودعاتها شمال مدينة حماة، بعد تقدم قوات النظام إليها يوم أمس، وتحرير تل بيجو" و "جسر محردة" غربي حماة، وتحرير قرى المباركات" و"رسم البغل" و"عويجة" و"العيور" و"كاسون الجبل" وطوال والدباغين والوسيط، وقرية المجدل، بريف حماة الشرقي، وقريتي سوبين والشير شمال غرب مدينة حماة.

وهاجمت مسيرات "شاهين" تجمع لقوات النظام، رتل عسكري للنظام  تابع "للفرقة 25 مهام خاصة"، يحتوي ثلاث دبابات وأربع عربات كانت متجهة نحو جبهة حماة،  وعلى محور بريديج محققة إصابات مباشرة، واستطاعت تدمير دبابة، كذلك تدمـ ـر قاعدة "م.د" واستهداف باص وتجمع مشاة لقوات النظام في جبل زين العابدين، واستهدفت "بيك أب" في منطقة السعن بريف حماة الشرقي


وأعلنت أسر 5 عناصر من الميليشيات الإيرانية ببلدة معرشحور شرق حماة منهم اثنين من الجنسية الأفغانية، بالإضافة إلى 3 آخرين من الفرقة 25 قوات خاصة التابعة للنظام، واستهداف حافلتي مبيت لعصابات الأسد عند جسر المزيريب في مدخل مدينة حماة بمسيرات شاهين


كذلك في يوم الثلاثاء 3 كانون الأول 2024، شهدت المعارك تقدماً واسعاً على حساب قوات النظام في مناطق استراتيجية بريف حماة، معلنين تحرير "مدرسة المجنزرات" إحدى أكبر القواعد العسكرية للنظام شرقي حماة، إضافة إلى بلدة "معرشحور الاستراتيجية" قرب مدينة حماة، واللواء 87 ، في إطار اليوم السابع لعملية "ردع العدوان". 


وتشكل سيطرة غرفة عمليات "رد العدوان" في يومها السابع على هذه الثكنة الاستراتيجية تقدماً مهماً في سير المعارك لا سيما على المحور الشرقي لمدينة حماة وسط سوريا، وتضم المدرسة مقرات ومراكز لوجستية للميليشيات الإيرانية.

وكانت تتخذ ميليشيات "الفرقة 25 مهام خاصة" من مدرسة المزنجرات التي يطلق عليها "المجنزرات"، بريف محافظة حماة الشرقي مكاناً لإجراء تدريبات عسكرية بعضها بإشراف روسي حيث تضم المدرسة حقل رماية ومهبط مروحيات والعديد من الأبنية والتحصينات.


وأعلنت إدارة العمليات صباحاً، تحرير مدن وبلدات (طيبة الإمام وحلفايا ومعردس)، بعد معارك عنيفة ليلاً، وتل الناصرية، وبلدة خطاب ورحبة خطاب الاستراتيجية، وأرزة، التويني، وبلدات "الرهجان"، "سرحا الشمالية"، "سرحا الجنوبية"، أبو الغر" كل من "مريجب الجملان"، "شخيتر"، "الحسناوي"، الشاكوسية"، شرق حماة، لتضيق الخناق على قوات النظام وتقترب أكثر من مدينة حماة.


وأعلنت أيضاً استهداف "منظومتي تشويش" لقوات النظام في جبل زين العابدين شمال مدينة حماة، وتدمير مدفع في مدينة محردة، واستهداف رتل للنظتم في كفراع شمال حماة، إضافة لمقتل 5 عناصر من النظام في بريديج بريف حماة بعد استهدافهم من قبل مسيرة شاهين، واستهداف "مطار حماة العسكري" بمسيرات "شاهين" وتحقيق إصابات مباشرة، إضافة لتدمر عربة BMP في مدرسة المجنزرات.

وبتحرير "طيبة الإمام وحلفايا ومعردس"، باتت المواجهة تشتد أكثر من اقتراب الفصائل في "إدارة العمليات العسكرية" من بلدة قمحانة وجبل زين العابدين، أكثر المناطق تحصيناً وقوة لدى النظام، وبمجرج هزيمتهم فيها ستكون الفصائل على أبواب مدينة حماة مباشرة.


أصدرت "إدارة العمليات العسكرية"، تعميماً اليوم الثلاثاء 3 كانون الأول 2024، دعت فيه جميع من بقي في مدينة حلب المحررة من جنود النظام في (الجيش والأمن والشرطة) مراجعة أقسام الشرطة المحددة لاستكمال إجراءاتهم وحمايتهم قانونيا.

وأكد التعميم أن التخلف عن استكمال الإجراءات يعرض المخالف للملاحقة القانونية المناسبة ويرفع الحصانة "الأمان" التي أعطتها إدارة العمليات العسكرية عنهم.


خاضت الفصائل يوم الاثنين 2/ كانون الأول 2024، معارك عنيفة على محاور القتال بريف حماة الشمالي، مع تعزيز النظام لقواته شمال مدينة حماة كخط دفاع لوقف تمدد فصائل "إدارة العمليات العسكرية"، بعد سلسلة الهزائم والانسحابات في حلب وإدلب، ضمن معركة "ردع العدوان".

وتميزت معارك الاثنين بضراوتها، مع استماتة قوات النظام في الدفاع والصد، وسط حالة هستيرية من القصف والتمهيد، مع ذلك استطاعت "إدارة العمليات العسكرية" تحقيق تقدم وضرب أهداف استراتيجية، إذ أعلنت "كتائب شاهين" استهداف اجتماع مهم لضباط في الفرقة 30 حرس جمهوري في مدينة مصياف بريف حماة، كانوا يخططون فيه لإعادة ترتيب صفوفهم بعد هزيمتهم في حلب.

وأعلنت استهداف "كتائب شاهين" طائرة مروحية في "مطار حماة العسكري" كانت تتجهز للانطلاق لقصف المدنيين في المناطق المحررة، مما أدى إلى عطبها وخروجها عن الخدمة، سبق ذلك استهداف تجمع كبير لضباط النظام في قمة جبل زين العابدين شمال حماة، وسط أنباء عن تواجد المجرم "سهيل الحسن" وإصابته بالاستهداف.

وحررت الفصائل مدينة صوران، وقرى ( المغير ـ الجبين ـ تل ملح، الجلمة، الكركات، كرناز، قصر أبو سمرة) بريف حماة الشمالي، (باب الطاقة والتوينة والحويز  والشريعة)، بسهل الغاب شمال غرب حماة، وطالبت "إدارة العمليات العسكرية" أهالي مدينة حماة بالابتعاد عن المواقع العسكرية التابعة للنظام، حرصًا على سلامتهم، 


وسبق أن أعلنت "إدارة العمليات العسكرية"، اليوم الأحد 1 كانون الأول/ 2024، تحرير مناطق استراتيجية جديدة في ريف محافظة حلب، في إطار اليوم الخامس من عملية "ردع العدوان"، بالتوازي مع تقدم يحرزق مقاتلي غرفة عمليات "فجر الحرية" على جبهات أخرى ضد النظام وميليشيا "قسد" بريف حلب.


وفي جديد ما أعلن، تحرير الكليات الحربية في الراموسة، وكلية مدفعية الميدان والأكاديمية العسكرية، و"المنطقة الصناعية في الشيخ نجار" بمدينة حلب، إضافة لتُعلن تحرير بلدة خناصر وأوتستراد خناصر - حلب الاستراتيجي، وسقوط قرابة 30 قتيلاً للنظام، وأسر ضابط، علاوة عن اغتنام عشرات الأليات الثقيلة والأسلحة. 


بالتوازي أعلنت القيادة العسكرية لعملية "فجر الحرية" التي تقودها وحدات الجيش الوطني السوري عن تحرير مدينة السفيرة  من قوات النظام وميليشيا "قسد" واغتنام 6 دبابات ومدفع فوزليكا، وتحرير المحطة الحرارية في حلب، وجبل عزان أحد أهم المواقع الاستراتيجية في ريف حلب الجنوبي.

وفي ريف حماة، تم الإعلان عن تحرير قرى "كوكبة" و"شولين" و"ديرونه" و"تلة راشا" في منطقة جبل شحشبو، وبلدة معان، قرية الكبارية، والعدنانية، استهداف مواقع وآليات النظام في ريف حماة الشمالي عبر مسيرات "شاهين" وتحقيق إصابات كبيرة ومقتل رئيس فرع الأمن العسكري في حماة بهجوم بمسيرة شاهين، وتحرير جبل شحشبو.


وأعلن عن تحرير قرى "الطليسية" و"الشعثة" و"الفان الشمالي" و"تلة الراي" و"طيبة الاسم"، بريف حماة، كما أعلن عن تحرير جبل عزان أحد أهم المواقع الاستراتيجية في ريف حلب الجنوبي، وسجن حلب المركزي، ومعامل الدفاع في السفيرة


وكان وصل مقاتلي "إدارة العمليات العسكرية"، مساء يوم السبت 30 تشرين الثاني 2024، بالاقتراب إلى مشارف مدينة حماة الاستراتيجية وسط سوريا، بعد تمكنهم خلال ساعات من تحرير عدة مدن وبلدات بريفها الشمالي، عقب انهيار سريع في صفوف قوات النظام التي حاولت بناء خط دفاعي بعشرات الدبابات على أطراف المدينة الشمالية وفي قمحانة وبعض المواقع الأخرى.


ومدينة حماة، ذات ثقل سكاني كبير معارض للنظام منذ ثمانينيات القرن الماضي، وعانت المدينة طويلاً من بطش الأسد الأب حافظ والابن بشار، لتبصر اليوم أولى مراحل التحرر والخروج عن سطوة الأسد لأول مرة منذ أكثر من 50 عاماً.


وكان أعلن تحرير بلدات ومدن "كفرزيتا واللطامنة ومورك والأربعين وتل سكيك ومعركبة ولحايا وعطشان وتل بزام والبويضة، ترملا، المغير، الحابوسة، بريديج ... إلخ، بريف حماة الشمالي، في ظل توسع عمليات التحرير، وسط انهيار كبير لقوات الأسد على جميع المحاور، وذلك في إطار اليوم الرابع من عملية ردع العدوان.


وأعلن عن تحرير "مطار حلب الدولي"، في إطار اليوم الرابع من عملية "ردع العدوان"، في حين أعلنت القيادة العسكرية لعملية "فجر الحرية"، تحرير "مطار كويرس العسكري، والفوج 111 والكلية الجوية، ومطار كويرس التدريبي ، ومساكن الضباط، وأحكام السيطرة على أوتستراد حلب - الرقة.


وأعلنت غرفة عملية "فجر الحرية" عن النتائج الأولية للعمليات العسكرية التي أطلقتها فصائل الجيش الوطني السوري ضد مناطق سيطرة ميليشيات نظام الأسد و"قسد" في ريف حلب الشرقي، وأكدت الغرفة في بيان رسمي، أنه منذ فجر يوم السبت 30 تشرين الثاني/ نوفمبر، وحتى ظهر اليوم الجاري، تمكنت من تحرير مدينة تادف، وكذلك 14 قرية في ريف حلب الشرقي.


 وسبق أن أعلنت "إدارة العمليات العسكرية" تحرير مدينة "خان شيخون" وريفها، آخر مدينة وبلدة في محافظة إدلب، بعد تحرير بلدة التمانعة ومدينة كفرنبل عروسة الثورة، وبتحرير مدينة خان شيخون تكون كامل أراضي محافظة إدلب محررة بالكامل.


وسبق أن أعلن تحرير بلدات كفرومة وحاس ومدينة "معرة النعمان" الاستراتيجية ومعسكري وادي الضيف والحامدية، والدير الغربي وبسيدا ومعرحطاط وحيش ومعرة حرمة والهبيط بريف إدلب الجنوبي، مع تحرير كامل ريف المدينة الشرقي، واستمرار المعارك باتجاه ريف حماة الشمالي، بالتوازي مع تحرير كامل الريف الشرقي للمدينة وصولاً لأبو الظهور وسنجار.


وفي سياق إعلانات التحرير، تم الإعلان عن  تحرير "مطار أبو ظهور العسكري" وبلدة أبو الظهور المجاورة وبلدة سنجار ومعصران و"كراتين الكبير" و"كراتين الصغير" و"البريصة" و"الفرجة" و"زرزور"، بريف إدلب الشرقي، ومدن (عندان - حريتان - كفرحمرة - حيان - رتيان وبيانون) بريف حلب الشمالي الغربي

وأفادت مصادر عسكرية لشبكة "شام" بأن عمليات التمشيط لاتزال مستمرة على مشارف وضمن أحياء مدينة حلب المحررة، مؤكدة وجود فلول لعناصر النظام تقوم باستهداف المدنيين، محذرة من مغبة المجازفة بدخول المدينة دون تنسيق مع الجهات المعنية.


ويعتبر مطار أبو الظهور العسكري ثاني أكبر مطار عسكري لإقلاع الطيران الحربي في شمال سوريا، ويمتلك مطار أبو الظهور أكثر من عشرين بلوكوس كمرابط للطيران الحربي وعدة مدرجات خاصة بإقلاعها عملت قوات النظام على إمداده بكتائب مدفعية ومدافع ميدانية كانت تستخدمها قوات النظام في قصف المناطق المحررة.


وأعلن في وقت سابق، تحرير مدينة جرجناز الاستراتيجية، وقرى حنتوتين و"اسطبلات" و"الصيادي" و"رسم الورد" و"كراتين الكبير"، قرى "بابيلا" و"خيارة" و"أبو مكي" ، قرى "إعجاز" و"شعرة العجائز" و"برنان" و"تل السلطان" و"جديدة أبو ضهور"، وتلمنس، وجرجناز، ومعرشورين، و"الشيخ إدريس" و"الريان" و"تل دبس" و"الكنايس"، و"بابيلا" و"خيارة" و"أبو مكي" وتلمنس ومعرشورين، و"تل كرسيان" و"الرصافة"، و"كفرعميم" و"حزان"، وقرى "طلافح" و"الذهبية" و"جليبة".

 

وحقق مقاتلو "إدارة العمليات العسكرية"، يوم الجمعة 29 تشرين الثاني 2024، تقدماً نوعياً ومفاجئاً في معركة "ردع العدوان"، بدخول أحياء مدينة حلب، في مشهد يُعيد أمجاد معارك التحرير لسنوات طويلة مضت، ليتم ذلك في اليوم الثالث من بدء المعركة، مع تحقيق إنجازات كبيرة على جبهات جنوبي حلب وريف إدلب الشرقي بتحرير عشرات المناطق واغتنام دبابات ومدافع وراجمات بالعشرات.


ودخلت عشرات الأرتال العسكرية لـ "إدارة العمليات العسكرية" إلى أحياء (حلب الجديدة - السكري - الفردوس  - جسر الحج - الفرقان - الأعظمية - حلب الجديدة - ساحة سعد الله الجابري - صلاح الدين - "الحمدانية - حي 3000 شقة  ... إلخ"، مع استمرار عمليات التمشيط وتتبع فلول عناصر النظام.


وأعلنت "إدارة العمليات العسكرية" فرض حظر للتجوال حتى صباح السبت، في حين صدرت بيانات عن قيادة إدارة العمليات، ووجهت رسالة إلى أهالي مدينة حلب بالقول: "نطمئن أهلنا المدنيين في حلب وريفها أننا نحن منهم وهم منا، ونحب أن ننوه أن أولوياتنا الحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم، وإذ نوصي قواتنا المتقدمة في الميدان على حماية المدنيين والحذر من استخدام النظام المجرم لهم كدروع بشرية".

وأضافت: "نطمئن أهلنا في حلب بأننا سنكون درعهم ومأمنهم، ونوصي جنودنا بالحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم".، نحن أبناؤكم وإخوانكم أبناء هذه المدينة التي جمعتنا بتاريخها العريق وحضارتها العظيمة، نعمل الآن على تخليص مدينتنا من بطش النظام المجرم وفساده ساعين لإعادتها إلى عزتها وكرامتها خالية من الظلم والطغيان.

وتابعت: "إننا نمر بلحظة فارقة في تاريخ حلب، لحظة تحمل معها الأمل بمستقبل أفضل لنا جميعاً نناشدكم التعاون والتكاتف معنا في هذا الطريق، لنصون مدينتنا ونبني معاً مستقبلها المشرق".


ووجهت "إدارة الشؤون السياسية" التابعة لـ "حكومة الإنقاذ"، رسالة إلى أهالي بلدتي "نبل والزهراء" الشيعيتين بريف حلب، مؤكدة أنَّ أهالي بلدي نُبل والزهراء، كغيرهم من المدنيين السوريين، يجب أن يكونوا بمنأى عن أي استهداف أو تهديد قائم على الانتماء المذهبي أو العرقي.

ودعت الإدارة، أهالي نبل والزهراء، وكل المناطق السورية، إلى عدم الوقوف إلى جانب النظام المجرم ومساندته في قتل الشعب السوري وتعميق معاناته الإنسانية، وكذلك على الأهالي هناك رفض استخدامهم كأدوات للمشروع الإيراني وحزب الله في المنطقة كي لا يدفعوا ثمن ذلك.


وختمت البيان: "إننا نطمح إلى بناء سوريا جديدة تتسع لجميع أبنائها، دولة تحترم حقوق الجميع وتضمن العدالة والكرامة بين مكوناتها كافة، ولن يتحقق هذا الطموح إلا من خلال تكاتف الشعب السوري ونبذ أي محاولات لزرع الفرقة بين صفوفه و تمزيق نسيجه المجتمعي".

ودعت "إدارة الشؤون السياسية"، روسيا إلى عدم ربط المصالح بنظام الأسد أو شخص بشار، بل الشعب السوري بتاريخه وحضارته ومستقبله، مؤكدة أنَّ الشعب السوري يسعى لبناء علاقات إيجابية قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة مع كل دول العالم، بما في ذلك روسيا التي نعتبرها شريكاً محتملاً في بناء مستقبل مشرق لسوريا الحرة.

وأستنكرت "الشؤون السياسية" بأشد العبارات التصعيد العسكري والقصف الذي طال المدنيين في مدينتي إدلب وحلب، مما أسفر عن وقوع خسائر بشرية ومادية كبيرة، معتبرة أنّ هذا القصف العشوائي لا ينتج عنه إلا مزيد من الجراح السورية وإطالة أمد المعاناة الإنسانية للشعب السوري.

وأكدت بأن الثورة السورية لم تكن يوماً ضد أي دولة أو شعب، بما في ذلك وليست طرفاً كذلك بما يجري في الحرب الروسية الأوكرانية، بل هي ثورة انطلقت الشعب السوري من العبودية والذل وتهدف إلى بناء بلد كريم حر بعيداً عن النظام المجرم، نسعى فيه إلى ترسيخ مفهوم الدولة وتفعيل المؤسسات المجتمعية والتعامل مع المصالح الوطنية كأولوية في العلاقات البينية في المجتمع.


ويُشكل دخول الفصائل مدينة حلب، مرحلة جديدة في سياق الحرب الدائرة في سوريا على مدار سنوات، بعد أن كانت قوات الأسد وميليشيات إيران سيطرت عليها بعد معارك استمرت لأشهر طويلة، وبقيت حصينة وبعيدة عن مرمى قوى الثورة لسنوات، فجاءت معركة "ردع العدوان" لترسم خارجة جديدة في عموم سوريا، وتعطي الأمل لقوى الثورة في إمكانية استعادة الحقوق وإعادة روح الثورة.


أيضاً، تم الإعلان اليوم عن تحرير "مدينة سراقب" أحد المدن الاستراتيجية على الطريق الدولي M5 بين دمشق - حلب، وذلك بعد معارك عنيفة أفضت لتحرير بلدات " النيرب وجوباس وكفربطيخ وداديخ وخان السبل" غرب وجنوبي المدينة، في إطار اليوم الثالث من عملية "ردع العدوان"

سبق ذلك إعلان تحرير، تحرير بلدات "العيس والحاضر والسابقية، وسد شغيدلة وتل حديا، كوسنيا ورسم الصهريج، وتلة الصواريخ، بريف حلب الجنوبي والذي كانت تحتله قوات النظام منذ عام 2015، و"مركز البحوث العلمية"، التي تتمتع بموقع استراتيجي غربي مدينة حلب مباشرة، وذلك بعد تحرير بلدة المنصورة الاستراتيجية وتلة الشويحنة الاستراتيجية، غربي مركز مدينة حلب مباشرة، بعد معارك طاحنة مع قوات الأسد والميليشيات الإيرانية.

وفي سياق الإعلانات على جبهات أخرى، تم الإعلان عن تحرير بلدة "خان طومان" الاستراتيجية جنوبي مدينة حلب، والتي تعرف بأنها مقبرة وكابوس للميليشيات الإيرانية، إضافة لتحرير "جب كاس" و"الطلحية" و"تل الكراتين" و"البوابية" و"أبو قنصة" و"زيتان" و"الصالحية" بريفي حلب وإدلب، تلتي مؤتة وأحد قرب مدرسة الحكمة، رسم العيس والشيخ أحمد وعجاز، واغتنام 4 دبابات من قرية الصالحية بريف حلب الجنوبي.

إضافة لتحرير قريتي "البوابية والطلحية" جنوب حلب و"قرية تل كراتين" وقرية معردبسة شرقي إدلب، وقرية برنة وإسلامين، في حين قتل العشرات في صفوف قوات النظام والميليشيات الإيرانية على محاور (خان السبل وجوباس) بضربات مركزة لـ "إدارة العمليات العسكرية"، وسط اشتباكات عنيفة لتحرير البلدتين الواقعتين جنوب مدينة سراقب.

وبتحرير بلدة المنصورة، باتت المواجهة مباشرة مع قوات النظام في أحياء الراشدين وحلب الجديدة ضمن أحياء مدينة حلب الرئيسية في الأطراف الغربية من المدينة، في ظل تخبط كبير لدى قوات الأسد وميليشيات إيران، في حين تدور معارك عنيفة على جبهات عندان شمال حلب وجنوب سراقب بريف إدلب الشرقي.

وفي نهاية اليوم الثاني من المعركة، كان أعلن المقدم "حسن عبد الغني"، الناطق باسم "إدارة العمليات العسكرية"، تحرير كامل ريف حلب الغربي، بعد معارك ضارية وعنيفة جداً مع قوات النظام، استمرت لأكثر من 36 ساعة متواصلة ضمن عملية "ردع العدوان".

وأكد المقدم في تصريح رسمي، أن عملية "ردع العدوان" مستمرة حتى تحقيق أهدافها، وحتى نكف أيدي المجرمين عن المدنيين، وتعيد المهجرين لمنازلهم آمنين، معلناً أن كامل المنطقة المحررة بريف حلب الغربي ستكون "منطقة عسكرية مغلقة"، حتى إكمال عمليات نزع الألغام وتأمينها من مخلفات الحرب.

وكانت أعلنت "إدارة العمليات العسكرية"، يوم الخميس 28 تشرين الثاني 2024، تحرير أكثر من 15 موقعاً من قرى وبلدات استراتيجية على طول خط الجبهة في ريف حلب الغربي وريف إدلب الشرقي، لتتمكن من إحكام سيطرتها على الطريق الدولي (M5) بريف حلب الغربي، في إطار اليوم الثاني من عملية "ردع العدوان".

وفي آخر ماتم الإعلان عنه رسمياً، تحرير "بلدة كفرحلب الاستراتيجية، وكفرداعل وميزناز"، و"تلة الراقم الاستراتيجية، وكتلة الشؤون الإدارية وعقدة عالم السحر"، و"باشنطرة وبشقاتين وجميعة الكهرباء الثانية وجمعية الرحال"، سبقها بلدة "الزربة" و "خان العسل الاستراتيجية" على الطريق الدولي حلب - دمشق، والبرقوم والكسيبة بريف حلب الغربي والجنوبي، لتبدأ المواجهات على مشارف منطقة "خان طومان" جنوبي حلب.

وتمكنت الفصائل من تحرير بلدات "ياقد العدس"، واغتنام دبابة وعربة BMP، واغتنام 8 دبابات من ريف المهندسين الأول، سبقها تحرير "بلدة كفرناها وكفرجوم" واغتنام دبابة ورشاش ٢٣، و"منطقة ريف المهندسين الأول" واغتنام عربتي BMP، و"جمعيات المناهل والرضوان وأولي الألباب"، لتضاف إلى "ريف المهندسين الثاني وثكنة معمل الزيت وقرية بسرطون"، بعد إعلان تحرير "أرناز وكفربسين والشيخ علي"، بريف حلب الغربي.

وعلى جبهة ريف إدلب الشرقي، أعلنت الإدارة تحرير بلدة كفربطيخ و"قرية داديخ وتلتها الاستراتيجية" وقرية الأربيخ، جنوب مدينة سراقب، واغتنام 4 دبابات، حيث تدور اشتباكات عنيفة على عدة محاور في المنطقة، وسط قصف جوي وأرضي هو الأعنف من قبل قوات النظام على المنطقة.

وقالت مصادر ميدانية، إن اشتباكات عنيفة اندلعت فجراً على جبهات القتال بريفي حلب وإدلب لاتزال مستمرة مع قوات الأسد والميليشيات الإيرانية، وسط قصف عنيف من الطيران الحربي الروسي، وقصف مدفعي وصاروخي متبادل بين الطرفين على محاور عدة، مع اقترب الفصائل من رصد الطريق الدولي M5، قرب مدينة سراقب.

في السياق، أعلنت "إدارة العمليات العسكرية"، تدمير مربض راجمات صواريخ يضم ثلاث راجمات للنظام في مدرسة الشرطة في منطقة خان العسل بريف حلب، والذي كان يستخدم لاستهداف المناطق المحررة، وذلك بعملية نوعية نفذتها "كتائب شاهين"، وأعلنت أسر 8 عناصر من قوات الأسد والميليشيات الإيرانية في قرية عاجل والجمعيات المحيطة بريف حلب الغربي.

وأعلنت أيضاً، تدمير مدفع ميداني لميليشيات الأسد في مدرسة الشرطة بخان العسل بعد استهدافه بـ "مسيرة شاهين"، واستهداف تجمع لقوات الأسد على محور كفرناها، في حين بلغ عدد أسرى النظام لدى الفصائل أكثر من 20 أسيراً حتى لحظة نشر الخبر.

وكانت أعلنت "إدارة العمليات العسكرية" في اليوم الأول لمعركة "ردع العدوان"، تحرير "الفوج 46" أحد أكبر معاقل النظام وميليشيات إيران، وبلدتي عويجل وأورم الكبرى، سبق ذلك الإعلان عن تحرير قرى وبلدات (أورم الصغرى - عاجل - الهوتة - عنجارة -  الشيخ عقيل -  بالا - حيردركل - قبتان الجبل - السلوم - جمعية المعري - القاسمية - كفربسين - حور - جمعية السعدية".

وتمكنت الفصائل المشاركة من أسر العشرات من عناصر لقوات النظام، واغتنام دبابات ومستودع للأسلحة، وقالت "إدارة العمليات العسكرية" إن 25 عناصراً للنظام قتلوا بكمين على جبهة قبتان الجبل ضمن عملية "ردع العدوان" بريف حلب الغربي، إضافة لاغتنام دبابتين في الشيخ عقيل وتدمير دبابة في ريف المهندسين، في وقت تتواصل الاشتباكات والقصف العنيف على عدة محاور.

وفاجئت معركة "ردع العدوان" التي أعلنت عنها "إدارة العمليات المشتركة" التي تضم فصائل الثورة العسكرية في إدلب وشمالي حلب بعيداً عن المسميات والتبني الفردي، ليس قوى العدو ممثلة بجيش النظام وميليشيات إيران فحسب، بل حتى الصديق من أبناء الثورة المعارضين لفتح أي معركة في الوقت الحالي غير محسوبة النتائج.

وجاءت المعركة باسم "ردع العدوان" كما أعلن عنها فجر يوم الأربعاء 27 تشرين الثاني 2024، لتكسر كل القواعد، وتحقق تقداً كبيراً لقوى الثورة السورية موحدة جميعاً في عمل منظم على مستويات عالية عسكرياً وإعلامياً ومدنياً وميدانياً، فكانت ضربة موجعة وقاسمة للنظام وفتحت الطريق إلى حدود مدينة حلب، وأفرحت قلوب المتعطشين للتحرير واستعادة المناطق المحتلة.

خلال أقل من 24 ساعة، حققت عملية "ردع العدوان" تقدماً كبيراً فاق تصورات المحللين والمراقبين، وخاضت فصائل الثورة بحميع مكوناتها معارك طاحنة على مدار الساعة، لعبت التغطية النارية والتنظيم في توزيع الجبهات وتنسيق المعركة دوراً فاعلاً في تحقيق نتائج كبيرة تمثلت في تحرير أكثر من 30 موقعاً من بلدات وقرى بما فيها أكبر قاعدة للنظام في "الفوج 46".

ورغم أن المعركة لم تكن فجائية، ورغم الاستعدادات الكبيرة والحشودات التي أعلن عنها النظام، إلا أن انهيار قوات النظام والميليشيات الإيرانية كان بارزاً في المعركة منذ الساعات الأولى وتمكن الفصائل العسكرية من كسر الخطوط الدفاعية الأولى والدخول في العمق وخلق حالة من الفوضى والهزيمة النفسية والعسكرية على الأرض في صفوفهم.

وكانت أعلنت الفصائل العسكرية في شمال غربي سوريا، يوم الأربعاء 27 تشرين الثاني، إطلاق "عملية ردع العدوان"، قالت إن هذه العملية العسكرية تهدف إلى كسر مخططات العدو عبر توجيه ضربة استباقية مدروسة لمواقع ميليشياته.

وقال الناطق باسم الغرفة "حسن عبد الغني"، على منصة إكس، إن الحشود العسكرية للنظام تهدد أمن المناطق المحررة، وأن واجب الفصائل الدفاع عن المنيين في وجه هذا الخطر الوشيك الذي يستهدف وجودهم وأمانهم، وأكد أن "الدفاع عن المدنيين في المناطق المحررة ليس خيارًا بل واجب، وهدفهم الثابت هو إعادة المهجرين إلى ديارهم، ولن ندخر جهداً لتحقيق هذا الهدف"، وفق تعبيره.

وتعطي معركة "ردع العدوان" بارقة أمل كبيرة لملايين المدنيين المهجرين في تحرير المناطق المغتصبة والمحتلة من قبل قوات النظام وميليشيات إيران بأرياف حلب وإدلب لإفساح المجال لعودة أهلها إلى قراهم وبلداتهم، وأعادت المعركة روح الثورة والتحرير وكانت موضع التفاف واسع إعلامياً ومدنياً حتى المعارضين لها في المناطق المحررة.

 

اقرأ المزيد
٥ ديسمبر ٢٠٢٤
الشبكة السورية لحقوق الإنسان تؤكد تجنيد النظام لمئات المدنيين قسراً ليعوض خسارته

نشرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريراً اليوم الأربعاء، 5 كانون الأول/ديسمبر 2024، يوثق حملات اعتقال واسعة شنّتها الشرطة العسكرية وقوات الجيش والأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري منذ 29 تشرين الثاني/نوفمبر 2024. استهدفت هذه الحملات مئات الشبان والأطفال بغرض التجنيد القسري، وإلحاقهم مباشرة بجبهات القتال في شمال سوريا.

تأتي هذه الاعتقالات عقب العمليات العسكرية التي أطلقتها فصائل المعارضة السورية، بالتعاون مع هيئة تحرير الشام، ضمن عملية “ردع العدوان” في 27 تشرين الثاني، وعملية “فجر الحرية” التي أعلن عنها الجيش الوطني السوري في 30 تشرين الثاني. وأفضت العمليتان إلى سيطرة المعارضة على مناطق واسعة في محافظات حلب وإدلب وحماة.

تفاصيل حملات الاعتقال

استهدفت الحملة:
 • الشبان والفتيان بين 17 و45 عاماً، بما في ذلك حاملو وثائق الإعفاء أو التأجيل من الخدمة العسكرية.
 • أشخاص أجروا تسويات أمنية مع النظام.
 • لاجئون عادوا من لبنان في أيلول/سبتمبر 2024 على خلفية التصعيد العسكري في لبنان.

وبحسب الشبكة، فإن العدد التقديري للمعتقلين بلغ نحو 1000 شخص، نُقلوا مباشرة إلى جبهات القتال دون تدريب عسكري أو إجراءات قانونية، مما يعرضهم لخطر شديد وسط استمرار المعارك.

إدانة الانتهاكات ودعوات للتدخل

وصفت الشبكة هذه الممارسات بأنها جريمة حرب بموجب البروتوكولات الدولية المتعلقة بحماية المدنيين في النزاعات المسلحة. وأكدت أن إجبار المدنيين على المشاركة في الأعمال القتالية يشكل خرقاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان.

ودعت الشبكة المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى:
 1. الضغط على النظام السوري لوقف عمليات الاعتقال والتجنيد القسري.
 2. حماية المدنيين، خصوصاً الأطفال، من الاستغلال العسكري.
 3. محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات عبر آليات العدالة الدولية.

توصيات للأهالي لتجنب الاعتقال

تضمّن التقرير توصيات عملية للأهالي في المناطق المستهدفة، أبرزها:
 • تجنب الأماكن العامة والأسواق.
 • إخفاء الفتيان وصغار السن في أماكن آمنة.
 • إنشاء شبكات تواصل مجتمعية لتنبيه السكان عن أي تحركات عسكرية.
 • توثيق الانتهاكات وإبلاغ منظمات حقوق الإنسان.
 • الابتعاد عن خطوط المواجهة العسكرية.
 • تعزيز التوعية لدى الأطفال والشباب حول كيفية التصرف عند نقاط التفتيش.

إعادة استخدام الأطفال في النزاع

أبرز التقرير المخاطر الكبيرة التي يواجهها الأطفال والشباب المعتقلون، مع الإشارة إلى تعرضهم للاستغلال في الخطوط الأمامية، مما يعزز الممارسات غير القانونية للنظام السوري ويزيد من معاناة المدنيين في مناطق سيطرته.

ختاماً، طالبت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بتحرك دولي عاجل للحد من هذه الانتهاكات وضمان حماية المدنيين في سوريا.

اقرأ المزيد
٥ ديسمبر ٢٠٢٤
حرب شوارع طاحنة .. "حـمـاة" تتحرر من دنس الطغيان في معركة "ردع العدوان"

حقق مقاتلو "إدارة العمليات العسكرية" اليوم الخميس 5 كانون الأول 2024، تقدماً ملحوظاً على حساب قوات النظام السوري في مدينة حماة، مع إعلان بدء التوغل فعلياً في أحياء مدينة حماة من الناحية الشرقية، في وقت يخوض مقاتلو الإدارة معارك عنيف بحرب شوارع عنيفة ضمن المدينة، بالتوازي مع معارك عنيفة على جبهات المدينة الشمالية على محوري "قمحانة وجبل زين العابدين"، في أطار اليوم التاسع من عملية "ردع العدوان".

ووفق سير المعارك، فإن مقاتلي "إدارة العمليات" نجحوا في دخول أحياء (جبرين - الصواعق - المزراب - سوق الغنم - عين اللباد)، في ظل معارك عنيفة ومستمرة بين الأحياء السكنية في حي الأربعين والسبيل والفيحاء.

وتعيش مواقع قوات النظام حالة إنهيار وإرباك كبيرة مع دخول مقاتلي "إدارة العمليات العسكرية" أحياء مدينة حماة الشرقية وبدء المعارك داخل المدينة، وسط أنباء عن هروب عدد رؤساء الأفرع الأمنية وضباط كبار باتجاه مطار حماة العسكري للفرار عبر الطائرات المروحية، وذلك في إطار اليوم التاسع لعملية "ردع العدوان"


وتدخل معركة "ردع العدوان" يومها التاسع، في ظل معارك محتدمة هي الأعنف والأشد منذ بدء المعركة فعلياً، وذلك في مواجهة مفصلية ستحدد مصير محافظة حماة، تتركز المواجهات على مشارف أعقد وأكبر منطقتين حصينتين وتعتبران خط الدفاع الرئيس لمدينة حماة هما "جبل زين العابدين وبلدة قمحانة" الاستراتيجيان، لكن دخول المعركة لأحياء المدينة تجعل تلك القوات مهددة بالحصار.


ومنذ عام 2011 وحتى اليوم، لم تستطع قوى الثورة الوصول لهذين الموقعين الحصينين، إذ يعتبر الجبل راصداً لكل مدينة حماة وريفها بالكامل من كل الاتجاهات، ويعتبر نقطة ارتكاز عسكرية ضخة للنظام، بمحاذاته مباشرة في طرفه الغربي تتربع بلدة قمحانة، التي تعتبر خط دفاع استراتيجي عن الجبل وعن مدينة حماة، وتنتشر فيها ميليشيات مدربة، عملت على تحصين المدينة بشكل كبير خلال السنوات الماضية.

ودارت يوم أمس الأربعاء معارك وصفت بالأشد والأعنف على مشارف النقطتين، واستطاع مقاتلو "إدارة العمليات العسكرية" الوصول لـ "جبل زين العابدين" والاشتباك مع القوات المتحصنة فيه، كذلك خاضت مجموعات الفصائل معارك عنيفة ليلاً على جبهة قمحانة، لكن شدة القصف والتغطية النارية الكبيرة للنظام، والتحصينات التي اتخذت في المنطقة حالت دون التمكن من كسرها واجتيازها، على أن تعاود الكرة في وقت قريب دون تراجع.

على جبهة مدينة حماة، وتحديداً من الطرف الشرقي للمدينة، استطاع مقاتلو "إدارة العمليات العسكرية" خرق تحصينات النظام عبر قوات خاصة مدربة، وتمكنت من الوصول لـ "سوق الغنم - المزراب - الصواعق"، لكن قوات النظام كانت اتخذت تحصينات كبيرة ونصبت كمائن عدة، حالت دون توسع المقاتلين وتقدمهم، في حين لاتزال الاشتباكات على مشارف المدينة من الطرف الشرقي.


وبمجرد سيطرة الفصائل على "جبل زين العابدين" وكسر شوكة "الطراميح وقوات القصر الجمهوري" في قمحانة، ستشهد مواقع النظام كافة في مطار حماة العسكري وفي الألوية العسكرية المنتشرة على مشارف مدينة حماة من كل الجهات انهياراً كاملاً، وستدخل مدينة حماة ضمن المدن المحررة لأول مرة في تاريخ الثور السورية، وهذا سيساهم في كسر شوكة النظام لاحقاً في حمص التي ينتظر ثوارها بفارغ الصبر.


وتؤكد الوقائع الميدانية أن مقاتلي "إدارة العمليات العسكرية" يخوضون معارك هي الأعنف على تخوم مدينة حماة الشمالي، حيث باتت في مواجهتهم القوة الأكبر لجيش النظام المنسحب من أرياف إدلب وحلب ومدينتها وريف حماة الشمالي، وبالتالي فإن قوة الصد ليست بالقوة السهلة، علاوة عن استدعاء أرتال وقوات من الحرس الجمهوري والميليشيات الإيرانية لمشارف مدينة حماة من دمشق.

الأمر الآخر - وفق مصادر عسكرية _ فإن طبيعة المناطق التي تدور فيها العمليات هي مناطق بالأساس حصينة ولم يسبق لقوى الثورة أو وصلت إليها أو استطاعت دخولها، في إشارة إلى مواقع "جبل زين العابدين - بلدة قمحانة - مدرسة المجنزرات" شرقي حماة، لكن إعلان الإدارة أمس تحرير "مدرسة المجنزرات واللواء 87 شمال شرقي مدينة حماة، وبلدة "معرشحور الاستراتيجية، يؤكد أن الكفة راجحة كلياً لصالح الفصائل، وأن النظام يفقد السيطرة تباعاً.

ولايمكن مقارنة القوات التي كانت تتمركز في أرياف حلب الغربي وريف إدلب الجنوبي أو مشارف مدينة حلب، بالقوات التي تقاوم اليوم على حدود مدينة حماة، كذلك التغطية النارية سواء الأرضية بالمدفعية والصواريخ، أو الجوية من طيران النظام الحربي والمروحي والطيران الحربي الروسي الذي يُشارك بفعاعلية تامة في القصف خلافاً لما يتم الحديث عن تحييده عن المعركة باتفاق دولي.

والمتتبع لسير العمليات العسكرية خلال الأيام الثلاث الماضية، أي بعد دخول محافظة حماة على قائمة المناطق المشتعلة، عقب استكمال تحرير محافظتي حلب وإدلب، يجد أن غرفة العمليات لمعركة "ردع العدوان" تسير وفق خطط مدروسة على الأرض، استطاعت تنفيذ هجمات نوعية والتفافات أربكت دفاعات النظام إذ باتت تواجه هجوم من ثلاث محاور في آن واحد وبقوة كبيرة على مشارف مدينة حماة الشمالي وهي (الشرقية معرشحور بعد تحرير المجنزرات - الشمالية بعد تحرير معردس وطيبة الأمام - الشمالية الغربية جبهة خطاب وسهل الغاب).

يُشار في خضم المعارك القائمة إلى أن القوة النارية التي باتت تمتلكها "إدارة العمليات العسكرية" باتت في موقع مواز لقوة النظام النارية، جلها من الغنائم كراجمات ومدافع وآليات ثقيلة، لكن أظهرت الفصائل تفوقاً واضحاً في الجو من خلال مشاركة فاعلة لـ "كتائب شاهين" والتي ميزت معارك التحرير هذه المرة خلافاً لكل المعارك في السنوات الفائتة، واستطاعت "شاهين" بحق تغيير المعادلة العسكرية على الأرض، ولعبت دوراً فاعلاً في تحقيق رعب حقيقي للنظام وفي عمق مناطقه وداخل مقرات العسكرية الحصينة.

يُعطي المشهد الحالي في غمار المعارك القائمة، أن الفصائل تحاول تدمير القوة الضاربة للنظام والمحتشدة على مشارف المدينة الشمالية، تجنياً لخوض مغامرة تؤدي لمعارك داخل أحياء مدينة حماة  رغم تفوق الفصائل في حرب المجموعات، ولكن ذلك سيكون وبالاً على المدنيين، فالأفضل التروي وتجنيب المدنيين ويلات الحرب على غرار ماحصل في مدينة حلب، رغم أن النظام عمل على الانتقام من المدنيين عبر القصف الجوي.


التخوف الحالي من أي تدخل دولي وممارسة ضغوطات على غرفة العمليات، رغم أن إدارة المعركة سواء العسكرية أو السياسية أظهرت تفوقاً ووعياً كاملاً في طبيعة المرحلة والمواقف الدولية، وأصدرت بيانات طمأنة لكل المكونات والأقليات الكردية - المسيحية - الشيعية وربما لاحقاً العلوية) وبعثت برسالات أظهرت ارتياحاً دولياً من سير العمليات وعدم التعرض لتلك الأقليات، وهذا ماسيكون في بلدات السلمية ومحردة بريف حماة رغم مشاركة أبنائها من الطائفة المسيحية بقيادة "نابل العبد الله" في جرائم الحرب ضد المدنيين، وماينتظر مدينة حماة هو سيناريوا حلب تماماً، ولكن يحتاج لوقت وصبر لا أكثر.

جبل زين العابدين

وجبل "زين العابدين" قلعة حصيلة للنظام، خضت فصائل الثورة العديد من المعارك على مشارف الجبل المنيع، وتعتبر هذه المرة الأولى التي ينجح فيها الثوار من تحرير كامل جبل زين العابدين الاستراتيجي الذي يقع شمال محافظة حماة وسط سوريا، ويبلغ ارتفاعه حوالي 620 متر، ويحوي على غرفة عمليات عسكرية ضخمة للنظام والميليشيات الإيرانية.

ويعد الجبل الاستراتيجي منطلق للقصف والعمليات العسكرية التي شنها نظام الأسد تجاه المناطق المحررة، ومع السيطرة عليه يحكم الكثير من البلدات المجاورة وكذلك تعتبر محافظة حماة محررة نارياً وزار الجبل العديد من الشخصيات في نظام الأسد منهم "ماهر الأسد" و"وسيم الأسد".

وسعياً منها إلى تعزيز نفوذها اتخذت الميليشيات الإيرانية من الجبل موقع رئيس لها على مستوى سوريا، وبنت فيه مقام، ويضم قاعدة استطلاع وتشويش على الاتصالات في المنطقة ورادار تابع لمطار حماة العسكري بالإضافة لاحتوائه غرفة عمليات رئيسية للحرس الثوري الإيراني وقوات النظام، كما يتواجد فيه مهبط للحوامات.

بلدة قمحانة

أما بلدة "قمحانة" فتعتبر بوابة مدينة حماة الشمالية، وتحولت ثكنة عسكرية حيث تعتبر مركز ثقل عسكريًا للنظام في ريف حماة الشمالي، كما أن موقعها الاستراتيجي تبعد قمحانة عن مركز حماة نحو خمسة كيلومترات فقط.

وأسهمت البلدة التي في تعزيز سطوة النظام السوري في مدينة حماة على مدار الأعوام الفائتة وتساند هذه الميليشيات التي كانت داخلها ومدفعية قوات الأسد في جبل زين العابدين المطل على البلدة من الجهة الشرقية.

ونظرا لأهميتها بالنسبة لنظام الأسد وإيران، زارها رئيس الأركان في جيش النظام خلال الأيام الأولى من عمليات ردع العدوان، وتعد البلدة هي المنشأ الرئيسي لما يسمى بـ"مجموعات الطراميح" التي تعد من أبرز الوحدات العسكرية فيما كان يعرف باسم "قوات النمر"، ويتفرع عنها ميليشيا "طراميح قمحانة".


وكان حقق مقاتلو "إدارة العمليات العسكرية"، يوم الأربعاء 4 كانون الأول، تقدماً بارزاً في سياق المعارك التي يخوضها المقاتلون على مشارف مدينة حماة من عدة محاور، ليتمكنوا من كسر دفاعات النظام على مشارع "جبل زين العابدين" الاستراتيجي، المطل على مدينة حماة، وسط اشتباكات هي الأعنف انلعت على حدود بلدة قمحانة التي تعد خط الدفاع الحصين ومعقل "ميليشيا الطراميح" التي تقهقرت أمام ضربات الأبطال على مختلف الجبهات لعدة أيام، وذلك في اليوم الثامن لمعركة "ردع العدوان".


 وتم الإعلان عن تحرير بلدة السعن، ومعسكر سروج الاستراتيجي، والعديد من المواقع الهامة للنظام بريف حلماة الشرقي، وقطع طريق السلمية - إثريا، كما تم تحرير بلدة خطاب ورحبة ومستودعاتها شمال مدينة حماة، بعد تقدم قوات النظام إليها يوم أمس، وتحرير تل بيجو" و "جسر محردة" غربي حماة، وتحرير قرى المباركات" و"رسم البغل" و"عويجة" و"العيور" و"كاسون الجبل" وطوال والدباغين والوسيط، وقرية المجدل، بريف حماة الشرقي، وقريتي سوبين والشير شمال غرب مدينة حماة.

وهاجمت مسيرات "شاهين" تجمع لقوات النظام، رتل عسكري للنظام  تابع "للفرقة 25 مهام خاصة"، يحتوي ثلاث دبابات وأربع عربات كانت متجهة نحو جبهة حماة،  وعلى محور بريديج محققة إصابات مباشرة، واستطاعت تدمير دبابة، كذلك تدمـ ـر قاعدة "م.د" واستهداف باص وتجمع مشاة لقوات النظام في جبل زين العابدين، واستهدفت "بيك أب" في منطقة السعن بريف حماة الشرقي


وأعلنت أسر 5 عناصر من الميليشيات الإيرانية ببلدة معرشحور شرق حماة منهم اثنين من الجنسية الأفغانية، بالإضافة إلى 3 آخرين من الفرقة 25 قوات خاصة التابعة للنظام، واستهداف حافلتي مبيت لعصابات الأسد عند جسر المزيريب في مدخل مدينة حماة بمسيرات شاهين


كذلك في يوم الثلاثاء 3 كانون الأول 2024، شهدت المعارك تقدماً واسعاً على حساب قوات النظام في مناطق استراتيجية بريف حماة، معلنين تحرير "مدرسة المجنزرات" إحدى أكبر القواعد العسكرية للنظام شرقي حماة، إضافة إلى بلدة "معرشحور الاستراتيجية" قرب مدينة حماة، واللواء 87 ، في إطار اليوم السابع لعملية "ردع العدوان". 


وتشكل سيطرة غرفة عمليات "رد العدوان" في يومها السابع على هذه الثكنة الاستراتيجية تقدماً مهماً في سير المعارك لا سيما على المحور الشرقي لمدينة حماة وسط سوريا، وتضم المدرسة مقرات ومراكز لوجستية للميليشيات الإيرانية.

وكانت تتخذ ميليشيات "الفرقة 25 مهام خاصة" من مدرسة المزنجرات التي يطلق عليها "المجنزرات"، بريف محافظة حماة الشرقي مكاناً لإجراء تدريبات عسكرية بعضها بإشراف روسي حيث تضم المدرسة حقل رماية ومهبط مروحيات والعديد من الأبنية والتحصينات.


وأعلنت إدارة العمليات صباحاً، تحرير مدن وبلدات (طيبة الإمام وحلفايا ومعردس)، بعد معارك عنيفة ليلاً، وتل الناصرية، وبلدة خطاب ورحبة خطاب الاستراتيجية، وأرزة، التويني، وبلدات "الرهجان"، "سرحا الشمالية"، "سرحا الجنوبية"، أبو الغر" كل من "مريجب الجملان"، "شخيتر"، "الحسناوي"، الشاكوسية"، شرق حماة، لتضيق الخناق على قوات النظام وتقترب أكثر من مدينة حماة.


وأعلنت أيضاً استهداف "منظومتي تشويش" لقوات النظام في جبل زين العابدين شمال مدينة حماة، وتدمير مدفع في مدينة محردة، واستهداف رتل للنظتم في كفراع شمال حماة، إضافة لمقتل 5 عناصر من النظام في بريديج بريف حماة بعد استهدافهم من قبل مسيرة شاهين، واستهداف "مطار حماة العسكري" بمسيرات "شاهين" وتحقيق إصابات مباشرة، إضافة لتدمر عربة BMP في مدرسة المجنزرات.

وبتحرير "طيبة الإمام وحلفايا ومعردس"، باتت المواجهة تشتد أكثر من اقتراب الفصائل في "إدارة العمليات العسكرية" من بلدة قمحانة وجبل زين العابدين، أكثر المناطق تحصيناً وقوة لدى النظام، وبمجرج هزيمتهم فيها ستكون الفصائل على أبواب مدينة حماة مباشرة.


أصدرت "إدارة العمليات العسكرية"، تعميماً اليوم الثلاثاء 3 كانون الأول 2024، دعت فيه جميع من بقي في مدينة حلب المحررة من جنود النظام في (الجيش والأمن والشرطة) مراجعة أقسام الشرطة المحددة لاستكمال إجراءاتهم وحمايتهم قانونيا.

وأكد التعميم أن التخلف عن استكمال الإجراءات يعرض المخالف للملاحقة القانونية المناسبة ويرفع الحصانة "الأمان" التي أعطتها إدارة العمليات العسكرية عنهم.


خاضت الفصائل يوم الاثنين 2/ كانون الأول 2024، معارك عنيفة على محاور القتال بريف حماة الشمالي، مع تعزيز النظام لقواته شمال مدينة حماة كخط دفاع لوقف تمدد فصائل "إدارة العمليات العسكرية"، بعد سلسلة الهزائم والانسحابات في حلب وإدلب، ضمن معركة "ردع العدوان".

وتميزت معارك الاثنين بضراوتها، مع استماتة قوات النظام في الدفاع والصد، وسط حالة هستيرية من القصف والتمهيد، مع ذلك استطاعت "إدارة العمليات العسكرية" تحقيق تقدم وضرب أهداف استراتيجية، إذ أعلنت "كتائب شاهين" استهداف اجتماع مهم لضباط في الفرقة 30 حرس جمهوري في مدينة مصياف بريف حماة، كانوا يخططون فيه لإعادة ترتيب صفوفهم بعد هزيمتهم في حلب.

وأعلنت استهداف "كتائب شاهين" طائرة مروحية في "مطار حماة العسكري" كانت تتجهز للانطلاق لقصف المدنيين في المناطق المحررة، مما أدى إلى عطبها وخروجها عن الخدمة، سبق ذلك استهداف تجمع كبير لضباط النظام في قمة جبل زين العابدين شمال حماة، وسط أنباء عن تواجد المجرم "سهيل الحسن" وإصابته بالاستهداف.

وحررت الفصائل مدينة صوران، وقرى ( المغير ـ الجبين ـ تل ملح، الجلمة، الكركات، كرناز، قصر أبو سمرة) بريف حماة الشمالي، (باب الطاقة والتوينة والحويز  والشريعة)، بسهل الغاب شمال غرب حماة، وطالبت "إدارة العمليات العسكرية" أهالي مدينة حماة بالابتعاد عن المواقع العسكرية التابعة للنظام، حرصًا على سلامتهم، 


وسبق أن أعلنت "إدارة العمليات العسكرية"، اليوم الأحد 1 كانون الأول/ 2024، تحرير مناطق استراتيجية جديدة في ريف محافظة حلب، في إطار اليوم الخامس من عملية "ردع العدوان"، بالتوازي مع تقدم يحرزق مقاتلي غرفة عمليات "فجر الحرية" على جبهات أخرى ضد النظام وميليشيا "قسد" بريف حلب.


وفي جديد ما أعلن، تحرير الكليات الحربية في الراموسة، وكلية مدفعية الميدان والأكاديمية العسكرية، و"المنطقة الصناعية في الشيخ نجار" بمدينة حلب، إضافة لتُعلن تحرير بلدة خناصر وأوتستراد خناصر - حلب الاستراتيجي، وسقوط قرابة 30 قتيلاً للنظام، وأسر ضابط، علاوة عن اغتنام عشرات الأليات الثقيلة والأسلحة. 


بالتوازي أعلنت القيادة العسكرية لعملية "فجر الحرية" التي تقودها وحدات الجيش الوطني السوري عن تحرير مدينة السفيرة  من قوات النظام وميليشيا "قسد" واغتنام 6 دبابات ومدفع فوزليكا، وتحرير المحطة الحرارية في حلب، وجبل عزان أحد أهم المواقع الاستراتيجية في ريف حلب الجنوبي.

وفي ريف حماة، تم الإعلان عن تحرير قرى "كوكبة" و"شولين" و"ديرونه" و"تلة راشا" في منطقة جبل شحشبو، وبلدة معان، قرية الكبارية، والعدنانية، استهداف مواقع وآليات النظام في ريف حماة الشمالي عبر مسيرات "شاهين" وتحقيق إصابات كبيرة ومقتل رئيس فرع الأمن العسكري في حماة بهجوم بمسيرة شاهين، وتحرير جبل شحشبو.


وأعلن عن تحرير قرى "الطليسية" و"الشعثة" و"الفان الشمالي" و"تلة الراي" و"طيبة الاسم"، بريف حماة، كما أعلن عن تحرير جبل عزان أحد أهم المواقع الاستراتيجية في ريف حلب الجنوبي، وسجن حلب المركزي، ومعامل الدفاع في السفيرة


وكان وصل مقاتلي "إدارة العمليات العسكرية"، مساء يوم السبت 30 تشرين الثاني 2024، بالاقتراب إلى مشارف مدينة حماة الاستراتيجية وسط سوريا، بعد تمكنهم خلال ساعات من تحرير عدة مدن وبلدات بريفها الشمالي، عقب انهيار سريع في صفوف قوات النظام التي حاولت بناء خط دفاعي بعشرات الدبابات على أطراف المدينة الشمالية وفي قمحانة وبعض المواقع الأخرى.


ومدينة حماة، ذات ثقل سكاني كبير معارض للنظام منذ ثمانينيات القرن الماضي، وعانت المدينة طويلاً من بطش الأسد الأب حافظ والابن بشار، لتبصر اليوم أولى مراحل التحرر والخروج عن سطوة الأسد لأول مرة منذ أكثر من 50 عاماً.


وكان أعلن تحرير بلدات ومدن "كفرزيتا واللطامنة ومورك والأربعين وتل سكيك ومعركبة ولحايا وعطشان وتل بزام والبويضة، ترملا، المغير، الحابوسة، بريديج ... إلخ، بريف حماة الشمالي، في ظل توسع عمليات التحرير، وسط انهيار كبير لقوات الأسد على جميع المحاور، وذلك في إطار اليوم الرابع من عملية ردع العدوان.


وأعلن عن تحرير "مطار حلب الدولي"، في إطار اليوم الرابع من عملية "ردع العدوان"، في حين أعلنت القيادة العسكرية لعملية "فجر الحرية"، تحرير "مطار كويرس العسكري، والفوج 111 والكلية الجوية، ومطار كويرس التدريبي ، ومساكن الضباط، وأحكام السيطرة على أوتستراد حلب - الرقة.


وأعلنت غرفة عملية "فجر الحرية" عن النتائج الأولية للعمليات العسكرية التي أطلقتها فصائل الجيش الوطني السوري ضد مناطق سيطرة ميليشيات نظام الأسد و"قسد" في ريف حلب الشرقي، وأكدت الغرفة في بيان رسمي، أنه منذ فجر يوم السبت 30 تشرين الثاني/ نوفمبر، وحتى ظهر اليوم الجاري، تمكنت من تحرير مدينة تادف، وكذلك 14 قرية في ريف حلب الشرقي.


 وسبق أن أعلنت "إدارة العمليات العسكرية" تحرير مدينة "خان شيخون" وريفها، آخر مدينة وبلدة في محافظة إدلب، بعد تحرير بلدة التمانعة ومدينة كفرنبل عروسة الثورة، وبتحرير مدينة خان شيخون تكون كامل أراضي محافظة إدلب محررة بالكامل.


وسبق أن أعلن تحرير بلدات كفرومة وحاس ومدينة "معرة النعمان" الاستراتيجية ومعسكري وادي الضيف والحامدية، والدير الغربي وبسيدا ومعرحطاط وحيش ومعرة حرمة والهبيط بريف إدلب الجنوبي، مع تحرير كامل ريف المدينة الشرقي، واستمرار المعارك باتجاه ريف حماة الشمالي، بالتوازي مع تحرير كامل الريف الشرقي للمدينة وصولاً لأبو الظهور وسنجار.


وفي سياق إعلانات التحرير، تم الإعلان عن  تحرير "مطار أبو ظهور العسكري" وبلدة أبو الظهور المجاورة وبلدة سنجار ومعصران و"كراتين الكبير" و"كراتين الصغير" و"البريصة" و"الفرجة" و"زرزور"، بريف إدلب الشرقي، ومدن (عندان - حريتان - كفرحمرة - حيان - رتيان وبيانون) بريف حلب الشمالي الغربي

وأفادت مصادر عسكرية لشبكة "شام" بأن عمليات التمشيط لاتزال مستمرة على مشارف وضمن أحياء مدينة حلب المحررة، مؤكدة وجود فلول لعناصر النظام تقوم باستهداف المدنيين، محذرة من مغبة المجازفة بدخول المدينة دون تنسيق مع الجهات المعنية.


ويعتبر مطار أبو الظهور العسكري ثاني أكبر مطار عسكري لإقلاع الطيران الحربي في شمال سوريا، ويمتلك مطار أبو الظهور أكثر من عشرين بلوكوس كمرابط للطيران الحربي وعدة مدرجات خاصة بإقلاعها عملت قوات النظام على إمداده بكتائب مدفعية ومدافع ميدانية كانت تستخدمها قوات النظام في قصف المناطق المحررة.


وأعلن في وقت سابق، تحرير مدينة جرجناز الاستراتيجية، وقرى حنتوتين و"اسطبلات" و"الصيادي" و"رسم الورد" و"كراتين الكبير"، قرى "بابيلا" و"خيارة" و"أبو مكي" ، قرى "إعجاز" و"شعرة العجائز" و"برنان" و"تل السلطان" و"جديدة أبو ضهور"، وتلمنس، وجرجناز، ومعرشورين، و"الشيخ إدريس" و"الريان" و"تل دبس" و"الكنايس"، و"بابيلا" و"خيارة" و"أبو مكي" وتلمنس ومعرشورين، و"تل كرسيان" و"الرصافة"، و"كفرعميم" و"حزان"، وقرى "طلافح" و"الذهبية" و"جليبة".

 

وحقق مقاتلو "إدارة العمليات العسكرية"، يوم الجمعة 29 تشرين الثاني 2024، تقدماً نوعياً ومفاجئاً في معركة "ردع العدوان"، بدخول أحياء مدينة حلب، في مشهد يُعيد أمجاد معارك التحرير لسنوات طويلة مضت، ليتم ذلك في اليوم الثالث من بدء المعركة، مع تحقيق إنجازات كبيرة على جبهات جنوبي حلب وريف إدلب الشرقي بتحرير عشرات المناطق واغتنام دبابات ومدافع وراجمات بالعشرات.


ودخلت عشرات الأرتال العسكرية لـ "إدارة العمليات العسكرية" إلى أحياء (حلب الجديدة - السكري - الفردوس  - جسر الحج - الفرقان - الأعظمية - حلب الجديدة - ساحة سعد الله الجابري - صلاح الدين - "الحمدانية - حي 3000 شقة  ... إلخ"، مع استمرار عمليات التمشيط وتتبع فلول عناصر النظام.


وأعلنت "إدارة العمليات العسكرية" فرض حظر للتجوال حتى صباح السبت، في حين صدرت بيانات عن قيادة إدارة العمليات، ووجهت رسالة إلى أهالي مدينة حلب بالقول: "نطمئن أهلنا المدنيين في حلب وريفها أننا نحن منهم وهم منا، ونحب أن ننوه أن أولوياتنا الحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم، وإذ نوصي قواتنا المتقدمة في الميدان على حماية المدنيين والحذر من استخدام النظام المجرم لهم كدروع بشرية".

وأضافت: "نطمئن أهلنا في حلب بأننا سنكون درعهم ومأمنهم، ونوصي جنودنا بالحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم".، نحن أبناؤكم وإخوانكم أبناء هذه المدينة التي جمعتنا بتاريخها العريق وحضارتها العظيمة، نعمل الآن على تخليص مدينتنا من بطش النظام المجرم وفساده ساعين لإعادتها إلى عزتها وكرامتها خالية من الظلم والطغيان.

وتابعت: "إننا نمر بلحظة فارقة في تاريخ حلب، لحظة تحمل معها الأمل بمستقبل أفضل لنا جميعاً نناشدكم التعاون والتكاتف معنا في هذا الطريق، لنصون مدينتنا ونبني معاً مستقبلها المشرق".


ووجهت "إدارة الشؤون السياسية" التابعة لـ "حكومة الإنقاذ"، رسالة إلى أهالي بلدتي "نبل والزهراء" الشيعيتين بريف حلب، مؤكدة أنَّ أهالي بلدي نُبل والزهراء، كغيرهم من المدنيين السوريين، يجب أن يكونوا بمنأى عن أي استهداف أو تهديد قائم على الانتماء المذهبي أو العرقي.

ودعت الإدارة، أهالي نبل والزهراء، وكل المناطق السورية، إلى عدم الوقوف إلى جانب النظام المجرم ومساندته في قتل الشعب السوري وتعميق معاناته الإنسانية، وكذلك على الأهالي هناك رفض استخدامهم كأدوات للمشروع الإيراني وحزب الله في المنطقة كي لا يدفعوا ثمن ذلك.


وختمت البيان: "إننا نطمح إلى بناء سوريا جديدة تتسع لجميع أبنائها، دولة تحترم حقوق الجميع وتضمن العدالة والكرامة بين مكوناتها كافة، ولن يتحقق هذا الطموح إلا من خلال تكاتف الشعب السوري ونبذ أي محاولات لزرع الفرقة بين صفوفه و تمزيق نسيجه المجتمعي".

ودعت "إدارة الشؤون السياسية"، روسيا إلى عدم ربط المصالح بنظام الأسد أو شخص بشار، بل الشعب السوري بتاريخه وحضارته ومستقبله، مؤكدة أنَّ الشعب السوري يسعى لبناء علاقات إيجابية قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة مع كل دول العالم، بما في ذلك روسيا التي نعتبرها شريكاً محتملاً في بناء مستقبل مشرق لسوريا الحرة.

وأستنكرت "الشؤون السياسية" بأشد العبارات التصعيد العسكري والقصف الذي طال المدنيين في مدينتي إدلب وحلب، مما أسفر عن وقوع خسائر بشرية ومادية كبيرة، معتبرة أنّ هذا القصف العشوائي لا ينتج عنه إلا مزيد من الجراح السورية وإطالة أمد المعاناة الإنسانية للشعب السوري.

وأكدت بأن الثورة السورية لم تكن يوماً ضد أي دولة أو شعب، بما في ذلك وليست طرفاً كذلك بما يجري في الحرب الروسية الأوكرانية، بل هي ثورة انطلقت الشعب السوري من العبودية والذل وتهدف إلى بناء بلد كريم حر بعيداً عن النظام المجرم، نسعى فيه إلى ترسيخ مفهوم الدولة وتفعيل المؤسسات المجتمعية والتعامل مع المصالح الوطنية كأولوية في العلاقات البينية في المجتمع.


ويُشكل دخول الفصائل مدينة حلب، مرحلة جديدة في سياق الحرب الدائرة في سوريا على مدار سنوات، بعد أن كانت قوات الأسد وميليشيات إيران سيطرت عليها بعد معارك استمرت لأشهر طويلة، وبقيت حصينة وبعيدة عن مرمى قوى الثورة لسنوات، فجاءت معركة "ردع العدوان" لترسم خارجة جديدة في عموم سوريا، وتعطي الأمل لقوى الثورة في إمكانية استعادة الحقوق وإعادة روح الثورة.


أيضاً، تم الإعلان اليوم عن تحرير "مدينة سراقب" أحد المدن الاستراتيجية على الطريق الدولي M5 بين دمشق - حلب، وذلك بعد معارك عنيفة أفضت لتحرير بلدات " النيرب وجوباس وكفربطيخ وداديخ وخان السبل" غرب وجنوبي المدينة، في إطار اليوم الثالث من عملية "ردع العدوان"

سبق ذلك إعلان تحرير، تحرير بلدات "العيس والحاضر والسابقية، وسد شغيدلة وتل حديا، كوسنيا ورسم الصهريج، وتلة الصواريخ، بريف حلب الجنوبي والذي كانت تحتله قوات النظام منذ عام 2015، و"مركز البحوث العلمية"، التي تتمتع بموقع استراتيجي غربي مدينة حلب مباشرة، وذلك بعد تحرير بلدة المنصورة الاستراتيجية وتلة الشويحنة الاستراتيجية، غربي مركز مدينة حلب مباشرة، بعد معارك طاحنة مع قوات الأسد والميليشيات الإيرانية.

وفي سياق الإعلانات على جبهات أخرى، تم الإعلان عن تحرير بلدة "خان طومان" الاستراتيجية جنوبي مدينة حلب، والتي تعرف بأنها مقبرة وكابوس للميليشيات الإيرانية، إضافة لتحرير "جب كاس" و"الطلحية" و"تل الكراتين" و"البوابية" و"أبو قنصة" و"زيتان" و"الصالحية" بريفي حلب وإدلب، تلتي مؤتة وأحد قرب مدرسة الحكمة، رسم العيس والشيخ أحمد وعجاز، واغتنام 4 دبابات من قرية الصالحية بريف حلب الجنوبي.

إضافة لتحرير قريتي "البوابية والطلحية" جنوب حلب و"قرية تل كراتين" وقرية معردبسة شرقي إدلب، وقرية برنة وإسلامين، في حين قتل العشرات في صفوف قوات النظام والميليشيات الإيرانية على محاور (خان السبل وجوباس) بضربات مركزة لـ "إدارة العمليات العسكرية"، وسط اشتباكات عنيفة لتحرير البلدتين الواقعتين جنوب مدينة سراقب.

وبتحرير بلدة المنصورة، باتت المواجهة مباشرة مع قوات النظام في أحياء الراشدين وحلب الجديدة ضمن أحياء مدينة حلب الرئيسية في الأطراف الغربية من المدينة، في ظل تخبط كبير لدى قوات الأسد وميليشيات إيران، في حين تدور معارك عنيفة على جبهات عندان شمال حلب وجنوب سراقب بريف إدلب الشرقي.

وفي نهاية اليوم الثاني من المعركة، كان أعلن المقدم "حسن عبد الغني"، الناطق باسم "إدارة العمليات العسكرية"، تحرير كامل ريف حلب الغربي، بعد معارك ضارية وعنيفة جداً مع قوات النظام، استمرت لأكثر من 36 ساعة متواصلة ضمن عملية "ردع العدوان".

وأكد المقدم في تصريح رسمي، أن عملية "ردع العدوان" مستمرة حتى تحقيق أهدافها، وحتى نكف أيدي المجرمين عن المدنيين، وتعيد المهجرين لمنازلهم آمنين، معلناً أن كامل المنطقة المحررة بريف حلب الغربي ستكون "منطقة عسكرية مغلقة"، حتى إكمال عمليات نزع الألغام وتأمينها من مخلفات الحرب.

وكانت أعلنت "إدارة العمليات العسكرية"، يوم الخميس 28 تشرين الثاني 2024، تحرير أكثر من 15 موقعاً من قرى وبلدات استراتيجية على طول خط الجبهة في ريف حلب الغربي وريف إدلب الشرقي، لتتمكن من إحكام سيطرتها على الطريق الدولي (M5) بريف حلب الغربي، في إطار اليوم الثاني من عملية "ردع العدوان".

وفي آخر ماتم الإعلان عنه رسمياً، تحرير "بلدة كفرحلب الاستراتيجية، وكفرداعل وميزناز"، و"تلة الراقم الاستراتيجية، وكتلة الشؤون الإدارية وعقدة عالم السحر"، و"باشنطرة وبشقاتين وجميعة الكهرباء الثانية وجمعية الرحال"، سبقها بلدة "الزربة" و "خان العسل الاستراتيجية" على الطريق الدولي حلب - دمشق، والبرقوم والكسيبة بريف حلب الغربي والجنوبي، لتبدأ المواجهات على مشارف منطقة "خان طومان" جنوبي حلب.

وتمكنت الفصائل من تحرير بلدات "ياقد العدس"، واغتنام دبابة وعربة BMP، واغتنام 8 دبابات من ريف المهندسين الأول، سبقها تحرير "بلدة كفرناها وكفرجوم" واغتنام دبابة ورشاش ٢٣، و"منطقة ريف المهندسين الأول" واغتنام عربتي BMP، و"جمعيات المناهل والرضوان وأولي الألباب"، لتضاف إلى "ريف المهندسين الثاني وثكنة معمل الزيت وقرية بسرطون"، بعد إعلان تحرير "أرناز وكفربسين والشيخ علي"، بريف حلب الغربي.

وعلى جبهة ريف إدلب الشرقي، أعلنت الإدارة تحرير بلدة كفربطيخ و"قرية داديخ وتلتها الاستراتيجية" وقرية الأربيخ، جنوب مدينة سراقب، واغتنام 4 دبابات، حيث تدور اشتباكات عنيفة على عدة محاور في المنطقة، وسط قصف جوي وأرضي هو الأعنف من قبل قوات النظام على المنطقة.

وقالت مصادر ميدانية، إن اشتباكات عنيفة اندلعت فجراً على جبهات القتال بريفي حلب وإدلب لاتزال مستمرة مع قوات الأسد والميليشيات الإيرانية، وسط قصف عنيف من الطيران الحربي الروسي، وقصف مدفعي وصاروخي متبادل بين الطرفين على محاور عدة، مع اقترب الفصائل من رصد الطريق الدولي M5، قرب مدينة سراقب.

في السياق، أعلنت "إدارة العمليات العسكرية"، تدمير مربض راجمات صواريخ يضم ثلاث راجمات للنظام في مدرسة الشرطة في منطقة خان العسل بريف حلب، والذي كان يستخدم لاستهداف المناطق المحررة، وذلك بعملية نوعية نفذتها "كتائب شاهين"، وأعلنت أسر 8 عناصر من قوات الأسد والميليشيات الإيرانية في قرية عاجل والجمعيات المحيطة بريف حلب الغربي.

وأعلنت أيضاً، تدمير مدفع ميداني لميليشيات الأسد في مدرسة الشرطة بخان العسل بعد استهدافه بـ "مسيرة شاهين"، واستهداف تجمع لقوات الأسد على محور كفرناها، في حين بلغ عدد أسرى النظام لدى الفصائل أكثر من 20 أسيراً حتى لحظة نشر الخبر.

وكانت أعلنت "إدارة العمليات العسكرية" في اليوم الأول لمعركة "ردع العدوان"، تحرير "الفوج 46" أحد أكبر معاقل النظام وميليشيات إيران، وبلدتي عويجل وأورم الكبرى، سبق ذلك الإعلان عن تحرير قرى وبلدات (أورم الصغرى - عاجل - الهوتة - عنجارة -  الشيخ عقيل -  بالا - حيردركل - قبتان الجبل - السلوم - جمعية المعري - القاسمية - كفربسين - حور - جمعية السعدية".

وتمكنت الفصائل المشاركة من أسر العشرات من عناصر لقوات النظام، واغتنام دبابات ومستودع للأسلحة، وقالت "إدارة العمليات العسكرية" إن 25 عناصراً للنظام قتلوا بكمين على جبهة قبتان الجبل ضمن عملية "ردع العدوان" بريف حلب الغربي، إضافة لاغتنام دبابتين في الشيخ عقيل وتدمير دبابة في ريف المهندسين، في وقت تتواصل الاشتباكات والقصف العنيف على عدة محاور.

وفاجئت معركة "ردع العدوان" التي أعلنت عنها "إدارة العمليات المشتركة" التي تضم فصائل الثورة العسكرية في إدلب وشمالي حلب بعيداً عن المسميات والتبني الفردي، ليس قوى العدو ممثلة بجيش النظام وميليشيات إيران فحسب، بل حتى الصديق من أبناء الثورة المعارضين لفتح أي معركة في الوقت الحالي غير محسوبة النتائج.

وجاءت المعركة باسم "ردع العدوان" كما أعلن عنها فجر يوم الأربعاء 27 تشرين الثاني 2024، لتكسر كل القواعد، وتحقق تقداً كبيراً لقوى الثورة السورية موحدة جميعاً في عمل منظم على مستويات عالية عسكرياً وإعلامياً ومدنياً وميدانياً، فكانت ضربة موجعة وقاسمة للنظام وفتحت الطريق إلى حدود مدينة حلب، وأفرحت قلوب المتعطشين للتحرير واستعادة المناطق المحتلة.

خلال أقل من 24 ساعة، حققت عملية "ردع العدوان" تقدماً كبيراً فاق تصورات المحللين والمراقبين، وخاضت فصائل الثورة بحميع مكوناتها معارك طاحنة على مدار الساعة، لعبت التغطية النارية والتنظيم في توزيع الجبهات وتنسيق المعركة دوراً فاعلاً في تحقيق نتائج كبيرة تمثلت في تحرير أكثر من 30 موقعاً من بلدات وقرى بما فيها أكبر قاعدة للنظام في "الفوج 46".

ورغم أن المعركة لم تكن فجائية، ورغم الاستعدادات الكبيرة والحشودات التي أعلن عنها النظام، إلا أن انهيار قوات النظام والميليشيات الإيرانية كان بارزاً في المعركة منذ الساعات الأولى وتمكن الفصائل العسكرية من كسر الخطوط الدفاعية الأولى والدخول في العمق وخلق حالة من الفوضى والهزيمة النفسية والعسكرية على الأرض في صفوفهم.

وكانت أعلنت الفصائل العسكرية في شمال غربي سوريا، يوم الأربعاء 27 تشرين الثاني، إطلاق "عملية ردع العدوان"، قالت إن هذه العملية العسكرية تهدف إلى كسر مخططات العدو عبر توجيه ضربة استباقية مدروسة لمواقع ميليشياته.

وقال الناطق باسم الغرفة "حسن عبد الغني"، على منصة إكس، إن الحشود العسكرية للنظام تهدد أمن المناطق المحررة، وأن واجب الفصائل الدفاع عن المنيين في وجه هذا الخطر الوشيك الذي يستهدف وجودهم وأمانهم، وأكد أن "الدفاع عن المدنيين في المناطق المحررة ليس خيارًا بل واجب، وهدفهم الثابت هو إعادة المهجرين إلى ديارهم، ولن ندخر جهداً لتحقيق هذا الهدف"، وفق تعبيره.

وتعطي معركة "ردع العدوان" بارقة أمل كبيرة لملايين المدنيين المهجرين في تحرير المناطق المغتصبة والمحتلة من قبل قوات النظام وميليشيات إيران بأرياف حلب وإدلب لإفساح المجال لعودة أهلها إلى قراهم وبلداتهم، وأعادت المعركة روح الثورة والتحرير وكانت موضع التفاف واسع إعلامياً ومدنياً حتى المعارضين لها في المناطق المحررة.

 

اقرأ المزيد
٥ ديسمبر ٢٠٢٤
"شاهين" تصطاد رئيس مفرزة في "الأمن العسكري" على محاور حماة

نعى قائد ميليشيا "الدفاع الوطني" في دير الزور "فراس جهام" المعروف بـ"فراس العراقية"، ضابط بارز في مخابرات الأسد، تبين أنه قتل بضربة مركزة من طائرات كتائب شاهين على محاور مدينة حماة وسط سوريا.

وذكر "الجهام" أن العقيد "علي المصري" رئيس مفرزة الامن العسكري في الميادين بريف دير الزور الشرقي، قتل "أثناء تأدية واجبه الوطني"، واعتبر أن الهالك "نال شرف الشهادة على جبهات العزة والصمود في حماة".

ونظرا لدوره الكبير في دعم الآلة القتل والإبادة الأسدية، نعى "المصري" الكثير من قادة الميليشيات التابعة لنظام الأسد، منهم "عروة أسامة ديب"، وجاء في منشور النعوة قوله: "سلم على الشباب والمجاهد علي خزام".

هذا ونعت صفحات موالية للنظام دفعة جديدة من قتلى الميليشيات التابعة له، ويتجاوز أعداد قتلى النظام خلال الأسبوع الماضي حاجز 1000 قتيل، ونعت شعبة المخابرات العسكرية قائمة جديدة منهم "محمود الموسى، غدير احمد، علي حسين، أحمد سليمان، سوار خراز، مهند عباس".

وفي رصد إضافة للقوائم التي نشرتها شام سابقا، نعى موالون لنظام الأسد عدد من عناصر وضباط قتلوا خلال المعارك الجارية، منهم "لمك ناعمة، جعفر الخضور، علي ناصر، حسين النجم، على المحمد، خضر عمار، علي حمدان، عمار فاضل، محمد حمود، جعفر خليفة"، إضافة إلى "علي الونس" الذي قالت إنه قتل على ثرى مطار حماة العسكري.

وفي سياق رصد "شام" لحصاد "شاهين" فقد نعى موالون لنظام الأسد، دفعة جديدة من قتلى النظام وميليشياته على يد مقاتلي عملية "ردع العدوان"، وعرف منهم ضابط بارز قاد كثير من المعارك ولكثرة جرائمه بحق الشعب السوري عرف باسم "جزار الغوطة".
 
وفي التفاصيل، رصدت شبكة شام الإخبارية، مقتل قائد كتيبة الهندسة المقدم "أحمد علي خزنة"، يضاف إلى المئات من ميليشيات الأسد ممن لقوا مصرعهم وأصيبوا على يد الثوار المشاركين في عملية ردع العدوان وفجر الحرية في الشمال السوري.

وأعلنت "إدارة العمليات العسكرية" يوم أمس عن سقوط أكثر من 50 قتيلا من فلول قوات النظام المجرم خلال عملياتها العسكرية الليلية في ريف حماة الشمالي، في وقت أعلنت اصطياد كتائب "شاهين" العميد "وائل محمد سعيد" الملقب بـ "بطل أكاديمية الأسد".

ومن أبرز القتلى العميد "جاسم خرابو ديوب"، من القرداحة باللاذقية، والعميد "علاء غسان أسعد" من السقيلبية بحماة، والنقيب "إبراهيم  سمير عليا" من المهاجرين بحمص، والنقيب "حيدر حسام خليل" من الزهراء بحمص، النقيب "غدير الصفتلي" من المهاجرين بحمص.

وفي رصد لكبار الضباط منهم "العميد أيمن ملحم ملحم، العقيد محمود خضر المحمود، النقيب علي باسم عباس، الملازم أول إبراهيم عبدالله العوض، الملازم أول شرف علي محمد شعبان، النقيب محمد باسل حلاق، النقيب جعفر مالك خضور، الملازم يعقوب العلي، النقيب باسل سلوم، النقيب شرف حسن نصر ديب".

يُضاف إلى ذلك "النقيب حسن بشلاوي، النقيب شرف عمران الجنيدي، العميد نبيل عقلة، النقيب أحمد سوقة، الملازم غيدق علي عدرة، الملازم حسام منصور، الملازم مجد عماد عيسى، الملازم عمار علي أحمد، الملازم كاظم محمد غانم، من مرتبات شعبة المخابرات العسكرية.

ومن بين الأسماء التي تحققت منها "شام" تأكد مصرع كلا من "يزن عباد، يوسف ازرق، علي دعو، علي عثمان، عبد الكريم ظفور، يزن أيوب، أحمد سلوم، عبدالله البردان، حسان وردة، أحمد الحسن".

وكذلك "غسان محمود، عمار عيسى، علي شعبان، محمد حلاق، علي الوسوف، عقبة حسن، علي سلوم، حامد بدران، يزن الإسماعيل، مصطفى الزعيم، علي عثمان، يزن أيوب، أحمد اسكندر، حمزة صبوح، يوسف الكعنان"، وغيرهم الكثير.

وكان قتل عدد كبير من قادة ميليشيات الأسد، وعرف منهم حتى الآن، العميد "عدي غصة" رئيس فرع الأمن العسكري بحماة ورئيس فرع الأمن العسكري بحلب، وضباب للنظام منهم "علاء العلي، سعيد غسان، عمار عيسى، بشار شدود".

وكانت تكبدت ميليشيات "الحرس الثوري" الإيراني، ضربة موجعة مع مقتل قائد القوات الاستشارية بمدينة حلب على يد مقاتلي عملية ردع العدوان، العميد "كيومرث بورهاشمي" الذي ظهر سابقا إلى جانب المجرم "قاسم سليماني".

ونعت صفحات إخبارية موالية لنظام الأسد عددا من العسكريين في قوات الأسد ضمن دفعة أولى من الخسائر الفادحة التي تكبدها النظام إثر انطلاق عملية عسكرية مباغتة أفضت إلى خسارته مناطق غرب حلب فضلا عن قتل وأسر العشرات من عناصره.

ووثق "الإعلام العسكري" مقتل وأسر العديد من عناصر الميليشيات التابعة لنظام الأسد ضمن عملية "ردع العدوان" التي أطلقتها إدارة العمليات العسكرية ضد مواقع للنظام والميليشيات الإيرانية غربي حلب.

ويذكر أن وزارة الدفاع في حكومة نظام الأسد أقرت بمقتل العشرات من ميليشيا الأسد، وتشير معلومات رسمية أن أكثر من 200 عنصر قتلوا خلال المعارك الجارية، وكذلك عبر عمليات مركزة حيث قتل ضباط وقادة منهم العميد "هشام الحكيم، وخلدون أبو الفضل".

وباتت "كتائب شاهين" التي تتولى عمليات الرصد وضرب الأهداف عبر الطائرات المسيرة في "إدارة العمليات العسكرية" مصدر رعب لقوات النظام السوري، أعطت تفوقاً واضحاً في الجو من خلال مشاركة فاعلة ميزت معارك التحرير هذه المرة خلافاً لكل المعارك في السنوات الفائتة، واستطاعت "شاهين" بحق تغيير المعادلة العسكرية على الأرض، ولعبت دوراً فاعلاً في تحقيق رعب حقيقي للنظام وفي عمق مناطقه وداخل مقرات العسكرية الحصينة.

اقرأ المزيد
٥ ديسمبر ٢٠٢٤
"ردع العدوان" .. "إدارة العمليات العسكرية" تُعلن بدء التوغل في أحياء مدينة حماة

أعلنت "إدارة العمليات العسكرية" اليوم الخميس 5 كانون الأول 2024، بدء التوغل فعلياً في أحياء مدينة حماة، لافتة إلى أن مقاتلي الإدارة يخوضون معارك عنيفة ضمن أحياء المدينة، بالتوازي مع معارك عنيفة على جبهات المدينة الشمالية على محوري "قمحانة وجبل زين العابدين"، في أطار اليوم التاسع من عملية "ردع العدوان".


وتدخل معركة "ردع العدوان" يومها التاسع، في ظل معارك محتدمة هي الأعنف والأشد منذ بدء المعركة فعلياً، وذلك في مواجهة مفصلية ستحدد مصير محافظة حماة، تتركز المواجهات على مشارف أعقد وأكبر منطقتين حصينتين وتعتبران خط الدفاع الرئيس لمدينة حماة هما "جبل زين العابدين وبلدة قمحانة" الاستراتيجيان، وبمجرد سقوطهما سيكون الطريق مفتوحاً لدخول أحياء المدينة من الأطراف الشمالية.

ومنذ عام 2011 وحتى اليوم، لم تستطع قوى الثورة الوصول لهذين الموقعين الحصينين، إذ يعتبر الجبل راصداً لكل مدينة حماة وريفها بالكامل من كل الاتجاهات، ويعتبر نقطة ارتكاز عسكرية ضخة للنظام، بمحاذاته مباشرة في طرفه الغربي تتربع بلدة قمحانة، التي تعتبر خط دفاع استراتيجي عن الجبل وعن مدينة حماة، وتنتشر فيها ميليشيات مدربة، عملت على تحصين المدينة بشكل كبير خلال السنوات الماضية.

ودارت يوم أمس الأربعاء معارك وصفت بالأشد والأعنف على مشارف النقطتين، واستطاع مقاتلو "إدارة العمليات العسكرية" الوصول لـ "جبل زين العابدين" والاشتباك مع القوات المتحصنة فيه، كذلك خاضت مجموعات الفصائل معارك عنيفة ليلاً على جبهة قمحانة، لكن شدة القصف والتغطية النارية الكبيرة للنظام، والتحصينات التي اتخذت في المنطقة حالت دون التمكن من كسرها واجتيازها، على أن تعاود الكرة في وقت قريب دون تراجع.

على جبهة مدينة حماة، وتحديداً من الطرف الشرقي للمدينة، استطاع مقاتلو "إدارة العمليات العسكرية" خرق تحصينات النظام عبر قوات خاصة مدربة، وتمكنت من الوصول لـ "سوق الغنم - المزراب - الصواعق"، لكن قوات النظام كانت اتخذت تحصينات كبيرة ونصبت كمائن عدة، حالت دون توسع المقاتلين وتقدمهم، في حين لاتزال الاشتباكات على مشارف المدينة من الطرف الشرقي.


وبمجرد سيطرة الفصائل على "جبل زين العابدين" وكسر شوكة "الطراميح وقوات القصر الجمهوري" في قمحانة، ستشهد مواقع النظام كافة في مطار حماة العسكري وفي الألوية العسكرية المنتشرة على مشارف مدينة حماة من كل الجهات انهياراً كاملاً، وستدخل مدينة حماة ضمن المدن المحررة لأول مرة في تاريخ الثور السورية، وهذا سيساهم في كسر شوكة النظام لاحقاً في حمص التي ينتظر ثوارها بفارغ الصبر.


وتؤكد الوقائع الميدانية أن مقاتلي "إدارة العمليات العسكرية" يخوضون معارك هي الأعنف على تخوم مدينة حماة الشمالي، حيث باتت في مواجهتهم القوة الأكبر لجيش النظام المنسحب من أرياف إدلب وحلب ومدينتها وريف حماة الشمالي، وبالتالي فإن قوة الصد ليست بالقوة السهلة، علاوة عن استدعاء أرتال وقوات من الحرس الجمهوري والميليشيات الإيرانية لمشارف مدينة حماة من دمشق.

الأمر الآخر - وفق مصادر عسكرية _ فإن طبيعة المناطق التي تدور فيها العمليات هي مناطق بالأساس حصينة ولم يسبق لقوى الثورة أو وصلت إليها أو استطاعت دخولها، في إشارة إلى مواقع "جبل زين العابدين - بلدة قمحانة - مدرسة المجنزرات" شرقي حماة، لكن إعلان الإدارة أمس تحرير "مدرسة المجنزرات واللواء 87 شمال شرقي مدينة حماة، وبلدة "معرشحور الاستراتيجية، يؤكد أن الكفة راجحة كلياً لصالح الفصائل، وأن النظام يفقد السيطرة تباعاً.

ولايمكن مقارنة القوات التي كانت تتمركز في أرياف حلب الغربي وريف إدلب الجنوبي أو مشارف مدينة حلب، بالقوات التي تقاوم اليوم على حدود مدينة حماة، كذلك التغطية النارية سواء الأرضية بالمدفعية والصواريخ، أو الجوية من طيران النظام الحربي والمروحي والطيران الحربي الروسي الذي يُشارك بفعاعلية تامة في القصف خلافاً لما يتم الحديث عن تحييده عن المعركة باتفاق دولي.

والمتتبع لسير العمليات العسكرية خلال الأيام الثلاث الماضية، أي بعد دخول محافظة حماة على قائمة المناطق المشتعلة، عقب استكمال تحرير محافظتي حلب وإدلب، يجد أن غرفة العمليات لمعركة "ردع العدوان" تسير وفق خطط مدروسة على الأرض، استطاعت تنفيذ هجمات نوعية والتفافات أربكت دفاعات النظام إذ باتت تواجه هجوم من ثلاث محاور في آن واحد وبقوة كبيرة على مشارف مدينة حماة الشمالي وهي (الشرقية معرشحور بعد تحرير المجنزرات - الشمالية بعد تحرير معردس وطيبة الأمام - الشمالية الغربية جبهة خطاب وسهل الغاب).

يُشار في خضم المعارك القائمة إلى أن القوة النارية التي باتت تمتلكها "إدارة العمليات العسكرية" باتت في موقع مواز لقوة النظام النارية، جلها من الغنائم كراجمات ومدافع وآليات ثقيلة، لكن أظهرت الفصائل تفوقاً واضحاً في الجو من خلال مشاركة فاعلة لـ "كتائب شاهين" والتي ميزت معارك التحرير هذه المرة خلافاً لكل المعارك في السنوات الفائتة، واستطاعت "شاهين" بحق تغيير المعادلة العسكرية على الأرض، ولعبت دوراً فاعلاً في تحقيق رعب حقيقي للنظام وفي عمق مناطقه وداخل مقرات العسكرية الحصينة.

يُعطي المشهد الحالي في غمار المعارك القائمة، أن الفصائل تحاول تدمير القوة الضاربة للنظام والمحتشدة على مشارف المدينة الشمالية، تجنياً لخوض مغامرة تؤدي لمعارك داخل أحياء مدينة حماة  رغم تفوق الفصائل في حرب المجموعات، ولكن ذلك سيكون وبالاً على المدنيين، فالأفضل التروي وتجنيب المدنيين ويلات الحرب على غرار ماحصل في مدينة حلب، رغم أن النظام عمل على الانتقام من المدنيين عبر القصف الجوي.


التخوف الحالي من أي تدخل دولي وممارسة ضغوطات على غرفة العمليات، رغم أن إدارة المعركة سواء العسكرية أو السياسية أظهرت تفوقاً ووعياً كاملاً في طبيعة المرحلة والمواقف الدولية، وأصدرت بيانات طمأنة لكل المكونات والأقليات الكردية - المسيحية - الشيعية وربما لاحقاً العلوية) وبعثت برسالات أظهرت ارتياحاً دولياً من سير العمليات وعدم التعرض لتلك الأقليات، وهذا ماسيكون في بلدات السلمية ومحردة بريف حماة رغم مشاركة أبنائها من الطائفة المسيحية بقيادة "نابل العبد الله" في جرائم الحرب ضد المدنيين، وماينتظر مدينة حماة هو سيناريوا حلب تماماً، ولكن يحتاج لوقت وصبر لا أكثر.

جبل زين العابدين

وجبل "زين العابدين" قلعة حصيلة للنظام، خضت فصائل الثورة العديد من المعارك على مشارف الجبل المنيع، وتعتبر هذه المرة الأولى التي ينجح فيها الثوار من تحرير كامل جبل زين العابدين الاستراتيجي الذي يقع شمال محافظة حماة وسط سوريا، ويبلغ ارتفاعه حوالي 620 متر، ويحوي على غرفة عمليات عسكرية ضخمة للنظام والميليشيات الإيرانية.

ويعد الجبل الاستراتيجي منطلق للقصف والعمليات العسكرية التي شنها نظام الأسد تجاه المناطق المحررة، ومع السيطرة عليه يحكم الكثير من البلدات المجاورة وكذلك تعتبر محافظة حماة محررة نارياً وزار الجبل العديد من الشخصيات في نظام الأسد منهم "ماهر الأسد" و"وسيم الأسد".

وسعياً منها إلى تعزيز نفوذها اتخذت الميليشيات الإيرانية من الجبل موقع رئيس لها على مستوى سوريا، وبنت فيه مقام، ويضم قاعدة استطلاع وتشويش على الاتصالات في المنطقة ورادار تابع لمطار حماة العسكري بالإضافة لاحتوائه غرفة عمليات رئيسية للحرس الثوري الإيراني وقوات النظام، كما يتواجد فيه مهبط للحوامات.

بلدة قمحانة

أما بلدة "قمحانة" فتعتبر بوابة مدينة حماة الشمالية، وتحولت ثكنة عسكرية حيث تعتبر مركز ثقل عسكريًا للنظام في ريف حماة الشمالي، كما أن موقعها الاستراتيجي تبعد قمحانة عن مركز حماة نحو خمسة كيلومترات فقط.

وأسهمت البلدة التي في تعزيز سطوة النظام السوري في مدينة حماة على مدار الأعوام الفائتة وتساند هذه الميليشيات التي كانت داخلها ومدفعية قوات الأسد في جبل زين العابدين المطل على البلدة من الجهة الشرقية.

ونظرا لأهميتها بالنسبة لنظام الأسد وإيران، زارها رئيس الأركان في جيش النظام خلال الأيام الأولى من عمليات ردع العدوان، وتعد البلدة هي المنشأ الرئيسي لما يسمى بـ"مجموعات الطراميح" التي تعد من أبرز الوحدات العسكرية فيما كان يعرف باسم "قوات النمر"، ويتفرع عنها ميليشيا "طراميح قمحانة".


وكان حقق مقاتلو "إدارة العمليات العسكرية"، يوم الأربعاء 4 كانون الأول، تقدماً بارزاً في سياق المعارك التي يخوضها المقاتلون على مشارف مدينة حماة من عدة محاور، ليتمكنوا من كسر دفاعات النظام على مشارع "جبل زين العابدين" الاستراتيجي، المطل على مدينة حماة، وسط اشتباكات هي الأعنف انلعت على حدود بلدة قمحانة التي تعد خط الدفاع الحصين ومعقل "ميليشيا الطراميح" التي تقهقرت أمام ضربات الأبطال على مختلف الجبهات لعدة أيام، وذلك في اليوم الثامن لمعركة "ردع العدوان".


 وتم الإعلان عن تحرير بلدة السعن، ومعسكر سروج الاستراتيجي، والعديد من المواقع الهامة للنظام بريف حلماة الشرقي، وقطع طريق السلمية - إثريا، كما تم تحرير بلدة خطاب ورحبة ومستودعاتها شمال مدينة حماة، بعد تقدم قوات النظام إليها يوم أمس، وتحرير تل بيجو" و "جسر محردة" غربي حماة، وتحرير قرى المباركات" و"رسم البغل" و"عويجة" و"العيور" و"كاسون الجبل" وطوال والدباغين والوسيط، وقرية المجدل، بريف حماة الشرقي، وقريتي سوبين والشير شمال غرب مدينة حماة.

وهاجمت مسيرات "شاهين" تجمع لقوات النظام، رتل عسكري للنظام  تابع "للفرقة 25 مهام خاصة"، يحتوي ثلاث دبابات وأربع عربات كانت متجهة نحو جبهة حماة،  وعلى محور بريديج محققة إصابات مباشرة، واستطاعت تدمير دبابة، كذلك تدمـ ـر قاعدة "م.د" واستهداف باص وتجمع مشاة لقوات النظام في جبل زين العابدين، واستهدفت "بيك أب" في منطقة السعن بريف حماة الشرقي


وأعلنت أسر 5 عناصر من الميليشيات الإيرانية ببلدة معرشحور شرق حماة منهم اثنين من الجنسية الأفغانية، بالإضافة إلى 3 آخرين من الفرقة 25 قوات خاصة التابعة للنظام، واستهداف حافلتي مبيت لعصابات الأسد عند جسر المزيريب في مدخل مدينة حماة بمسيرات شاهين


كذلك في يوم الثلاثاء 3 كانون الأول 2024، شهدت المعارك تقدماً واسعاً على حساب قوات النظام في مناطق استراتيجية بريف حماة، معلنين تحرير "مدرسة المجنزرات" إحدى أكبر القواعد العسكرية للنظام شرقي حماة، إضافة إلى بلدة "معرشحور الاستراتيجية" قرب مدينة حماة، واللواء 87 ، في إطار اليوم السابع لعملية "ردع العدوان". 


وتشكل سيطرة غرفة عمليات "رد العدوان" في يومها السابع على هذه الثكنة الاستراتيجية تقدماً مهماً في سير المعارك لا سيما على المحور الشرقي لمدينة حماة وسط سوريا، وتضم المدرسة مقرات ومراكز لوجستية للميليشيات الإيرانية.

وكانت تتخذ ميليشيات "الفرقة 25 مهام خاصة" من مدرسة المزنجرات التي يطلق عليها "المجنزرات"، بريف محافظة حماة الشرقي مكاناً لإجراء تدريبات عسكرية بعضها بإشراف روسي حيث تضم المدرسة حقل رماية ومهبط مروحيات والعديد من الأبنية والتحصينات.


وأعلنت إدارة العمليات صباحاً، تحرير مدن وبلدات (طيبة الإمام وحلفايا ومعردس)، بعد معارك عنيفة ليلاً، وتل الناصرية، وبلدة خطاب ورحبة خطاب الاستراتيجية، وأرزة، التويني، وبلدات "الرهجان"، "سرحا الشمالية"، "سرحا الجنوبية"، أبو الغر" كل من "مريجب الجملان"، "شخيتر"، "الحسناوي"، الشاكوسية"، شرق حماة، لتضيق الخناق على قوات النظام وتقترب أكثر من مدينة حماة.


وأعلنت أيضاً استهداف "منظومتي تشويش" لقوات النظام في جبل زين العابدين شمال مدينة حماة، وتدمير مدفع في مدينة محردة، واستهداف رتل للنظتم في كفراع شمال حماة، إضافة لمقتل 5 عناصر من النظام في بريديج بريف حماة بعد استهدافهم من قبل مسيرة شاهين، واستهداف "مطار حماة العسكري" بمسيرات "شاهين" وتحقيق إصابات مباشرة، إضافة لتدمر عربة BMP في مدرسة المجنزرات.

وبتحرير "طيبة الإمام وحلفايا ومعردس"، باتت المواجهة تشتد أكثر من اقتراب الفصائل في "إدارة العمليات العسكرية" من بلدة قمحانة وجبل زين العابدين، أكثر المناطق تحصيناً وقوة لدى النظام، وبمجرج هزيمتهم فيها ستكون الفصائل على أبواب مدينة حماة مباشرة.


أصدرت "إدارة العمليات العسكرية"، تعميماً اليوم الثلاثاء 3 كانون الأول 2024، دعت فيه جميع من بقي في مدينة حلب المحررة من جنود النظام في (الجيش والأمن والشرطة) مراجعة أقسام الشرطة المحددة لاستكمال إجراءاتهم وحمايتهم قانونيا.

وأكد التعميم أن التخلف عن استكمال الإجراءات يعرض المخالف للملاحقة القانونية المناسبة ويرفع الحصانة "الأمان" التي أعطتها إدارة العمليات العسكرية عنهم.


خاضت الفصائل يوم الاثنين 2/ كانون الأول 2024، معارك عنيفة على محاور القتال بريف حماة الشمالي، مع تعزيز النظام لقواته شمال مدينة حماة كخط دفاع لوقف تمدد فصائل "إدارة العمليات العسكرية"، بعد سلسلة الهزائم والانسحابات في حلب وإدلب، ضمن معركة "ردع العدوان".

وتميزت معارك الاثنين بضراوتها، مع استماتة قوات النظام في الدفاع والصد، وسط حالة هستيرية من القصف والتمهيد، مع ذلك استطاعت "إدارة العمليات العسكرية" تحقيق تقدم وضرب أهداف استراتيجية، إذ أعلنت "كتائب شاهين" استهداف اجتماع مهم لضباط في الفرقة 30 حرس جمهوري في مدينة مصياف بريف حماة، كانوا يخططون فيه لإعادة ترتيب صفوفهم بعد هزيمتهم في حلب.

وأعلنت استهداف "كتائب شاهين" طائرة مروحية في "مطار حماة العسكري" كانت تتجهز للانطلاق لقصف المدنيين في المناطق المحررة، مما أدى إلى عطبها وخروجها عن الخدمة، سبق ذلك استهداف تجمع كبير لضباط النظام في قمة جبل زين العابدين شمال حماة، وسط أنباء عن تواجد المجرم "سهيل الحسن" وإصابته بالاستهداف.

وحررت الفصائل مدينة صوران، وقرى ( المغير ـ الجبين ـ تل ملح، الجلمة، الكركات، كرناز، قصر أبو سمرة) بريف حماة الشمالي، (باب الطاقة والتوينة والحويز  والشريعة)، بسهل الغاب شمال غرب حماة، وطالبت "إدارة العمليات العسكرية" أهالي مدينة حماة بالابتعاد عن المواقع العسكرية التابعة للنظام، حرصًا على سلامتهم، 


وسبق أن أعلنت "إدارة العمليات العسكرية"، اليوم الأحد 1 كانون الأول/ 2024، تحرير مناطق استراتيجية جديدة في ريف محافظة حلب، في إطار اليوم الخامس من عملية "ردع العدوان"، بالتوازي مع تقدم يحرزق مقاتلي غرفة عمليات "فجر الحرية" على جبهات أخرى ضد النظام وميليشيا "قسد" بريف حلب.


وفي جديد ما أعلن، تحرير الكليات الحربية في الراموسة، وكلية مدفعية الميدان والأكاديمية العسكرية، و"المنطقة الصناعية في الشيخ نجار" بمدينة حلب، إضافة لتُعلن تحرير بلدة خناصر وأوتستراد خناصر - حلب الاستراتيجي، وسقوط قرابة 30 قتيلاً للنظام، وأسر ضابط، علاوة عن اغتنام عشرات الأليات الثقيلة والأسلحة. 


بالتوازي أعلنت القيادة العسكرية لعملية "فجر الحرية" التي تقودها وحدات الجيش الوطني السوري عن تحرير مدينة السفيرة  من قوات النظام وميليشيا "قسد" واغتنام 6 دبابات ومدفع فوزليكا، وتحرير المحطة الحرارية في حلب، وجبل عزان أحد أهم المواقع الاستراتيجية في ريف حلب الجنوبي.

وفي ريف حماة، تم الإعلان عن تحرير قرى "كوكبة" و"شولين" و"ديرونه" و"تلة راشا" في منطقة جبل شحشبو، وبلدة معان، قرية الكبارية، والعدنانية، استهداف مواقع وآليات النظام في ريف حماة الشمالي عبر مسيرات "شاهين" وتحقيق إصابات كبيرة ومقتل رئيس فرع الأمن العسكري في حماة بهجوم بمسيرة شاهين، وتحرير جبل شحشبو.


وأعلن عن تحرير قرى "الطليسية" و"الشعثة" و"الفان الشمالي" و"تلة الراي" و"طيبة الاسم"، بريف حماة، كما أعلن عن تحرير جبل عزان أحد أهم المواقع الاستراتيجية في ريف حلب الجنوبي، وسجن حلب المركزي، ومعامل الدفاع في السفيرة


وكان وصل مقاتلي "إدارة العمليات العسكرية"، مساء يوم السبت 30 تشرين الثاني 2024، بالاقتراب إلى مشارف مدينة حماة الاستراتيجية وسط سوريا، بعد تمكنهم خلال ساعات من تحرير عدة مدن وبلدات بريفها الشمالي، عقب انهيار سريع في صفوف قوات النظام التي حاولت بناء خط دفاعي بعشرات الدبابات على أطراف المدينة الشمالية وفي قمحانة وبعض المواقع الأخرى.


ومدينة حماة، ذات ثقل سكاني كبير معارض للنظام منذ ثمانينيات القرن الماضي، وعانت المدينة طويلاً من بطش الأسد الأب حافظ والابن بشار، لتبصر اليوم أولى مراحل التحرر والخروج عن سطوة الأسد لأول مرة منذ أكثر من 50 عاماً.


وكان أعلن تحرير بلدات ومدن "كفرزيتا واللطامنة ومورك والأربعين وتل سكيك ومعركبة ولحايا وعطشان وتل بزام والبويضة، ترملا، المغير، الحابوسة، بريديج ... إلخ، بريف حماة الشمالي، في ظل توسع عمليات التحرير، وسط انهيار كبير لقوات الأسد على جميع المحاور، وذلك في إطار اليوم الرابع من عملية ردع العدوان.


وأعلن عن تحرير "مطار حلب الدولي"، في إطار اليوم الرابع من عملية "ردع العدوان"، في حين أعلنت القيادة العسكرية لعملية "فجر الحرية"، تحرير "مطار كويرس العسكري، والفوج 111 والكلية الجوية، ومطار كويرس التدريبي ، ومساكن الضباط، وأحكام السيطرة على أوتستراد حلب - الرقة.


وأعلنت غرفة عملية "فجر الحرية" عن النتائج الأولية للعمليات العسكرية التي أطلقتها فصائل الجيش الوطني السوري ضد مناطق سيطرة ميليشيات نظام الأسد و"قسد" في ريف حلب الشرقي، وأكدت الغرفة في بيان رسمي، أنه منذ فجر يوم السبت 30 تشرين الثاني/ نوفمبر، وحتى ظهر اليوم الجاري، تمكنت من تحرير مدينة تادف، وكذلك 14 قرية في ريف حلب الشرقي.


 وسبق أن أعلنت "إدارة العمليات العسكرية" تحرير مدينة "خان شيخون" وريفها، آخر مدينة وبلدة في محافظة إدلب، بعد تحرير بلدة التمانعة ومدينة كفرنبل عروسة الثورة، وبتحرير مدينة خان شيخون تكون كامل أراضي محافظة إدلب محررة بالكامل.


وسبق أن أعلن تحرير بلدات كفرومة وحاس ومدينة "معرة النعمان" الاستراتيجية ومعسكري وادي الضيف والحامدية، والدير الغربي وبسيدا ومعرحطاط وحيش ومعرة حرمة والهبيط بريف إدلب الجنوبي، مع تحرير كامل ريف المدينة الشرقي، واستمرار المعارك باتجاه ريف حماة الشمالي، بالتوازي مع تحرير كامل الريف الشرقي للمدينة وصولاً لأبو الظهور وسنجار.


وفي سياق إعلانات التحرير، تم الإعلان عن  تحرير "مطار أبو ظهور العسكري" وبلدة أبو الظهور المجاورة وبلدة سنجار ومعصران و"كراتين الكبير" و"كراتين الصغير" و"البريصة" و"الفرجة" و"زرزور"، بريف إدلب الشرقي، ومدن (عندان - حريتان - كفرحمرة - حيان - رتيان وبيانون) بريف حلب الشمالي الغربي

وأفادت مصادر عسكرية لشبكة "شام" بأن عمليات التمشيط لاتزال مستمرة على مشارف وضمن أحياء مدينة حلب المحررة، مؤكدة وجود فلول لعناصر النظام تقوم باستهداف المدنيين، محذرة من مغبة المجازفة بدخول المدينة دون تنسيق مع الجهات المعنية.


ويعتبر مطار أبو الظهور العسكري ثاني أكبر مطار عسكري لإقلاع الطيران الحربي في شمال سوريا، ويمتلك مطار أبو الظهور أكثر من عشرين بلوكوس كمرابط للطيران الحربي وعدة مدرجات خاصة بإقلاعها عملت قوات النظام على إمداده بكتائب مدفعية ومدافع ميدانية كانت تستخدمها قوات النظام في قصف المناطق المحررة.


وأعلن في وقت سابق، تحرير مدينة جرجناز الاستراتيجية، وقرى حنتوتين و"اسطبلات" و"الصيادي" و"رسم الورد" و"كراتين الكبير"، قرى "بابيلا" و"خيارة" و"أبو مكي" ، قرى "إعجاز" و"شعرة العجائز" و"برنان" و"تل السلطان" و"جديدة أبو ضهور"، وتلمنس، وجرجناز، ومعرشورين، و"الشيخ إدريس" و"الريان" و"تل دبس" و"الكنايس"، و"بابيلا" و"خيارة" و"أبو مكي" وتلمنس ومعرشورين، و"تل كرسيان" و"الرصافة"، و"كفرعميم" و"حزان"، وقرى "طلافح" و"الذهبية" و"جليبة".

 

وحقق مقاتلو "إدارة العمليات العسكرية"، يوم الجمعة 29 تشرين الثاني 2024، تقدماً نوعياً ومفاجئاً في معركة "ردع العدوان"، بدخول أحياء مدينة حلب، في مشهد يُعيد أمجاد معارك التحرير لسنوات طويلة مضت، ليتم ذلك في اليوم الثالث من بدء المعركة، مع تحقيق إنجازات كبيرة على جبهات جنوبي حلب وريف إدلب الشرقي بتحرير عشرات المناطق واغتنام دبابات ومدافع وراجمات بالعشرات.


ودخلت عشرات الأرتال العسكرية لـ "إدارة العمليات العسكرية" إلى أحياء (حلب الجديدة - السكري - الفردوس  - جسر الحج - الفرقان - الأعظمية - حلب الجديدة - ساحة سعد الله الجابري - صلاح الدين - "الحمدانية - حي 3000 شقة  ... إلخ"، مع استمرار عمليات التمشيط وتتبع فلول عناصر النظام.


وأعلنت "إدارة العمليات العسكرية" فرض حظر للتجوال حتى صباح السبت، في حين صدرت بيانات عن قيادة إدارة العمليات، ووجهت رسالة إلى أهالي مدينة حلب بالقول: "نطمئن أهلنا المدنيين في حلب وريفها أننا نحن منهم وهم منا، ونحب أن ننوه أن أولوياتنا الحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم، وإذ نوصي قواتنا المتقدمة في الميدان على حماية المدنيين والحذر من استخدام النظام المجرم لهم كدروع بشرية".

وأضافت: "نطمئن أهلنا في حلب بأننا سنكون درعهم ومأمنهم، ونوصي جنودنا بالحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم".، نحن أبناؤكم وإخوانكم أبناء هذه المدينة التي جمعتنا بتاريخها العريق وحضارتها العظيمة، نعمل الآن على تخليص مدينتنا من بطش النظام المجرم وفساده ساعين لإعادتها إلى عزتها وكرامتها خالية من الظلم والطغيان.

وتابعت: "إننا نمر بلحظة فارقة في تاريخ حلب، لحظة تحمل معها الأمل بمستقبل أفضل لنا جميعاً نناشدكم التعاون والتكاتف معنا في هذا الطريق، لنصون مدينتنا ونبني معاً مستقبلها المشرق".


ووجهت "إدارة الشؤون السياسية" التابعة لـ "حكومة الإنقاذ"، رسالة إلى أهالي بلدتي "نبل والزهراء" الشيعيتين بريف حلب، مؤكدة أنَّ أهالي بلدي نُبل والزهراء، كغيرهم من المدنيين السوريين، يجب أن يكونوا بمنأى عن أي استهداف أو تهديد قائم على الانتماء المذهبي أو العرقي.

ودعت الإدارة، أهالي نبل والزهراء، وكل المناطق السورية، إلى عدم الوقوف إلى جانب النظام المجرم ومساندته في قتل الشعب السوري وتعميق معاناته الإنسانية، وكذلك على الأهالي هناك رفض استخدامهم كأدوات للمشروع الإيراني وحزب الله في المنطقة كي لا يدفعوا ثمن ذلك.


وختمت البيان: "إننا نطمح إلى بناء سوريا جديدة تتسع لجميع أبنائها، دولة تحترم حقوق الجميع وتضمن العدالة والكرامة بين مكوناتها كافة، ولن يتحقق هذا الطموح إلا من خلال تكاتف الشعب السوري ونبذ أي محاولات لزرع الفرقة بين صفوفه و تمزيق نسيجه المجتمعي".

ودعت "إدارة الشؤون السياسية"، روسيا إلى عدم ربط المصالح بنظام الأسد أو شخص بشار، بل الشعب السوري بتاريخه وحضارته ومستقبله، مؤكدة أنَّ الشعب السوري يسعى لبناء علاقات إيجابية قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة مع كل دول العالم، بما في ذلك روسيا التي نعتبرها شريكاً محتملاً في بناء مستقبل مشرق لسوريا الحرة.

وأستنكرت "الشؤون السياسية" بأشد العبارات التصعيد العسكري والقصف الذي طال المدنيين في مدينتي إدلب وحلب، مما أسفر عن وقوع خسائر بشرية ومادية كبيرة، معتبرة أنّ هذا القصف العشوائي لا ينتج عنه إلا مزيد من الجراح السورية وإطالة أمد المعاناة الإنسانية للشعب السوري.

وأكدت بأن الثورة السورية لم تكن يوماً ضد أي دولة أو شعب، بما في ذلك وليست طرفاً كذلك بما يجري في الحرب الروسية الأوكرانية، بل هي ثورة انطلقت الشعب السوري من العبودية والذل وتهدف إلى بناء بلد كريم حر بعيداً عن النظام المجرم، نسعى فيه إلى ترسيخ مفهوم الدولة وتفعيل المؤسسات المجتمعية والتعامل مع المصالح الوطنية كأولوية في العلاقات البينية في المجتمع.


ويُشكل دخول الفصائل مدينة حلب، مرحلة جديدة في سياق الحرب الدائرة في سوريا على مدار سنوات، بعد أن كانت قوات الأسد وميليشيات إيران سيطرت عليها بعد معارك استمرت لأشهر طويلة، وبقيت حصينة وبعيدة عن مرمى قوى الثورة لسنوات، فجاءت معركة "ردع العدوان" لترسم خارجة جديدة في عموم سوريا، وتعطي الأمل لقوى الثورة في إمكانية استعادة الحقوق وإعادة روح الثورة.


أيضاً، تم الإعلان اليوم عن تحرير "مدينة سراقب" أحد المدن الاستراتيجية على الطريق الدولي M5 بين دمشق - حلب، وذلك بعد معارك عنيفة أفضت لتحرير بلدات " النيرب وجوباس وكفربطيخ وداديخ وخان السبل" غرب وجنوبي المدينة، في إطار اليوم الثالث من عملية "ردع العدوان"

سبق ذلك إعلان تحرير، تحرير بلدات "العيس والحاضر والسابقية، وسد شغيدلة وتل حديا، كوسنيا ورسم الصهريج، وتلة الصواريخ، بريف حلب الجنوبي والذي كانت تحتله قوات النظام منذ عام 2015، و"مركز البحوث العلمية"، التي تتمتع بموقع استراتيجي غربي مدينة حلب مباشرة، وذلك بعد تحرير بلدة المنصورة الاستراتيجية وتلة الشويحنة الاستراتيجية، غربي مركز مدينة حلب مباشرة، بعد معارك طاحنة مع قوات الأسد والميليشيات الإيرانية.

وفي سياق الإعلانات على جبهات أخرى، تم الإعلان عن تحرير بلدة "خان طومان" الاستراتيجية جنوبي مدينة حلب، والتي تعرف بأنها مقبرة وكابوس للميليشيات الإيرانية، إضافة لتحرير "جب كاس" و"الطلحية" و"تل الكراتين" و"البوابية" و"أبو قنصة" و"زيتان" و"الصالحية" بريفي حلب وإدلب، تلتي مؤتة وأحد قرب مدرسة الحكمة، رسم العيس والشيخ أحمد وعجاز، واغتنام 4 دبابات من قرية الصالحية بريف حلب الجنوبي.

إضافة لتحرير قريتي "البوابية والطلحية" جنوب حلب و"قرية تل كراتين" وقرية معردبسة شرقي إدلب، وقرية برنة وإسلامين، في حين قتل العشرات في صفوف قوات النظام والميليشيات الإيرانية على محاور (خان السبل وجوباس) بضربات مركزة لـ "إدارة العمليات العسكرية"، وسط اشتباكات عنيفة لتحرير البلدتين الواقعتين جنوب مدينة سراقب.

وبتحرير بلدة المنصورة، باتت المواجهة مباشرة مع قوات النظام في أحياء الراشدين وحلب الجديدة ضمن أحياء مدينة حلب الرئيسية في الأطراف الغربية من المدينة، في ظل تخبط كبير لدى قوات الأسد وميليشيات إيران، في حين تدور معارك عنيفة على جبهات عندان شمال حلب وجنوب سراقب بريف إدلب الشرقي.

وفي نهاية اليوم الثاني من المعركة، كان أعلن المقدم "حسن عبد الغني"، الناطق باسم "إدارة العمليات العسكرية"، تحرير كامل ريف حلب الغربي، بعد معارك ضارية وعنيفة جداً مع قوات النظام، استمرت لأكثر من 36 ساعة متواصلة ضمن عملية "ردع العدوان".

وأكد المقدم في تصريح رسمي، أن عملية "ردع العدوان" مستمرة حتى تحقيق أهدافها، وحتى نكف أيدي المجرمين عن المدنيين، وتعيد المهجرين لمنازلهم آمنين، معلناً أن كامل المنطقة المحررة بريف حلب الغربي ستكون "منطقة عسكرية مغلقة"، حتى إكمال عمليات نزع الألغام وتأمينها من مخلفات الحرب.

وكانت أعلنت "إدارة العمليات العسكرية"، يوم الخميس 28 تشرين الثاني 2024، تحرير أكثر من 15 موقعاً من قرى وبلدات استراتيجية على طول خط الجبهة في ريف حلب الغربي وريف إدلب الشرقي، لتتمكن من إحكام سيطرتها على الطريق الدولي (M5) بريف حلب الغربي، في إطار اليوم الثاني من عملية "ردع العدوان".

وفي آخر ماتم الإعلان عنه رسمياً، تحرير "بلدة كفرحلب الاستراتيجية، وكفرداعل وميزناز"، و"تلة الراقم الاستراتيجية، وكتلة الشؤون الإدارية وعقدة عالم السحر"، و"باشنطرة وبشقاتين وجميعة الكهرباء الثانية وجمعية الرحال"، سبقها بلدة "الزربة" و "خان العسل الاستراتيجية" على الطريق الدولي حلب - دمشق، والبرقوم والكسيبة بريف حلب الغربي والجنوبي، لتبدأ المواجهات على مشارف منطقة "خان طومان" جنوبي حلب.

وتمكنت الفصائل من تحرير بلدات "ياقد العدس"، واغتنام دبابة وعربة BMP، واغتنام 8 دبابات من ريف المهندسين الأول، سبقها تحرير "بلدة كفرناها وكفرجوم" واغتنام دبابة ورشاش ٢٣، و"منطقة ريف المهندسين الأول" واغتنام عربتي BMP، و"جمعيات المناهل والرضوان وأولي الألباب"، لتضاف إلى "ريف المهندسين الثاني وثكنة معمل الزيت وقرية بسرطون"، بعد إعلان تحرير "أرناز وكفربسين والشيخ علي"، بريف حلب الغربي.

وعلى جبهة ريف إدلب الشرقي، أعلنت الإدارة تحرير بلدة كفربطيخ و"قرية داديخ وتلتها الاستراتيجية" وقرية الأربيخ، جنوب مدينة سراقب، واغتنام 4 دبابات، حيث تدور اشتباكات عنيفة على عدة محاور في المنطقة، وسط قصف جوي وأرضي هو الأعنف من قبل قوات النظام على المنطقة.

وقالت مصادر ميدانية، إن اشتباكات عنيفة اندلعت فجراً على جبهات القتال بريفي حلب وإدلب لاتزال مستمرة مع قوات الأسد والميليشيات الإيرانية، وسط قصف عنيف من الطيران الحربي الروسي، وقصف مدفعي وصاروخي متبادل بين الطرفين على محاور عدة، مع اقترب الفصائل من رصد الطريق الدولي M5، قرب مدينة سراقب.

في السياق، أعلنت "إدارة العمليات العسكرية"، تدمير مربض راجمات صواريخ يضم ثلاث راجمات للنظام في مدرسة الشرطة في منطقة خان العسل بريف حلب، والذي كان يستخدم لاستهداف المناطق المحررة، وذلك بعملية نوعية نفذتها "كتائب شاهين"، وأعلنت أسر 8 عناصر من قوات الأسد والميليشيات الإيرانية في قرية عاجل والجمعيات المحيطة بريف حلب الغربي.

وأعلنت أيضاً، تدمير مدفع ميداني لميليشيات الأسد في مدرسة الشرطة بخان العسل بعد استهدافه بـ "مسيرة شاهين"، واستهداف تجمع لقوات الأسد على محور كفرناها، في حين بلغ عدد أسرى النظام لدى الفصائل أكثر من 20 أسيراً حتى لحظة نشر الخبر.

وكانت أعلنت "إدارة العمليات العسكرية" في اليوم الأول لمعركة "ردع العدوان"، تحرير "الفوج 46" أحد أكبر معاقل النظام وميليشيات إيران، وبلدتي عويجل وأورم الكبرى، سبق ذلك الإعلان عن تحرير قرى وبلدات (أورم الصغرى - عاجل - الهوتة - عنجارة -  الشيخ عقيل -  بالا - حيردركل - قبتان الجبل - السلوم - جمعية المعري - القاسمية - كفربسين - حور - جمعية السعدية".

وتمكنت الفصائل المشاركة من أسر العشرات من عناصر لقوات النظام، واغتنام دبابات ومستودع للأسلحة، وقالت "إدارة العمليات العسكرية" إن 25 عناصراً للنظام قتلوا بكمين على جبهة قبتان الجبل ضمن عملية "ردع العدوان" بريف حلب الغربي، إضافة لاغتنام دبابتين في الشيخ عقيل وتدمير دبابة في ريف المهندسين، في وقت تتواصل الاشتباكات والقصف العنيف على عدة محاور.

وفاجئت معركة "ردع العدوان" التي أعلنت عنها "إدارة العمليات المشتركة" التي تضم فصائل الثورة العسكرية في إدلب وشمالي حلب بعيداً عن المسميات والتبني الفردي، ليس قوى العدو ممثلة بجيش النظام وميليشيات إيران فحسب، بل حتى الصديق من أبناء الثورة المعارضين لفتح أي معركة في الوقت الحالي غير محسوبة النتائج.

وجاءت المعركة باسم "ردع العدوان" كما أعلن عنها فجر يوم الأربعاء 27 تشرين الثاني 2024، لتكسر كل القواعد، وتحقق تقداً كبيراً لقوى الثورة السورية موحدة جميعاً في عمل منظم على مستويات عالية عسكرياً وإعلامياً ومدنياً وميدانياً، فكانت ضربة موجعة وقاسمة للنظام وفتحت الطريق إلى حدود مدينة حلب، وأفرحت قلوب المتعطشين للتحرير واستعادة المناطق المحتلة.

خلال أقل من 24 ساعة، حققت عملية "ردع العدوان" تقدماً كبيراً فاق تصورات المحللين والمراقبين، وخاضت فصائل الثورة بحميع مكوناتها معارك طاحنة على مدار الساعة، لعبت التغطية النارية والتنظيم في توزيع الجبهات وتنسيق المعركة دوراً فاعلاً في تحقيق نتائج كبيرة تمثلت في تحرير أكثر من 30 موقعاً من بلدات وقرى بما فيها أكبر قاعدة للنظام في "الفوج 46".

ورغم أن المعركة لم تكن فجائية، ورغم الاستعدادات الكبيرة والحشودات التي أعلن عنها النظام، إلا أن انهيار قوات النظام والميليشيات الإيرانية كان بارزاً في المعركة منذ الساعات الأولى وتمكن الفصائل العسكرية من كسر الخطوط الدفاعية الأولى والدخول في العمق وخلق حالة من الفوضى والهزيمة النفسية والعسكرية على الأرض في صفوفهم.

وكانت أعلنت الفصائل العسكرية في شمال غربي سوريا، يوم الأربعاء 27 تشرين الثاني، إطلاق "عملية ردع العدوان"، قالت إن هذه العملية العسكرية تهدف إلى كسر مخططات العدو عبر توجيه ضربة استباقية مدروسة لمواقع ميليشياته.

وقال الناطق باسم الغرفة "حسن عبد الغني"، على منصة إكس، إن الحشود العسكرية للنظام تهدد أمن المناطق المحررة، وأن واجب الفصائل الدفاع عن المنيين في وجه هذا الخطر الوشيك الذي يستهدف وجودهم وأمانهم، وأكد أن "الدفاع عن المدنيين في المناطق المحررة ليس خيارًا بل واجب، وهدفهم الثابت هو إعادة المهجرين إلى ديارهم، ولن ندخر جهداً لتحقيق هذا الهدف"، وفق تعبيره.

وتعطي معركة "ردع العدوان" بارقة أمل كبيرة لملايين المدنيين المهجرين في تحرير المناطق المغتصبة والمحتلة من قبل قوات النظام وميليشيات إيران بأرياف حلب وإدلب لإفساح المجال لعودة أهلها إلى قراهم وبلداتهم، وأعادت المعركة روح الثورة والتحرير وكانت موضع التفاف واسع إعلامياً ومدنياً حتى المعارضين لها في المناطق المحررة.

 

اقرأ المزيد
٥ ديسمبر ٢٠٢٤
استهداف مبنى شرطة النظام بالسويداء ومطالب بطرد الأفرع الأمنية من المدينة

تعرض مبنى قيادة الشرطة التابع للنظام السوري في محافظة السويداء لهجوم مسلح ليلة أمس، لم تحدد مصدره، وذلك عقب دعوات شعبية بطرد الأفرع الأمنية التابعة لنظام الأسد من المدينة.

وأفاد ناشطون في المنطقة بأن مسلحين مجهولين هاجموا مبنى قيادة الشرطة بقذيفة صاروخية، وتبع ذلك أصوات انفجارات متفرقة وإطلاق رصاص في محيط المكان.

وذكرت مصادر أن مسلحين مجهولين قاموا بإطلاق قنبلة يدوية بالقرب من ساحة تشرين وسط محافظة السويداء، ويُرجح أنها كانت موجهة نحو ثكنة عسكرية للنظام هناك.

ويوم أمس، أصدرت اللجنة السياسية الممثلة لحراك السويداء السلمي المدني بياناً طالبت فيه بـ”كف يد” الأفرع الأمنية وإنهاء تغولها على كافة مؤسسات الدولة والسلطتين القضائية والتنفيذية.

ودعت إلى مغادرة هذه الأفرع من المحافظة مع كامل عناصرها، التي كانت دائماً سبباً في إثارة القلاقل والفتن وافتعال الأحداث التي أدت دائماً إلى خسائر مادية ومعنوية لصالح النظام وأزلامه وفساده.

كما شمل البيان المطالبة بـ:
 • “كف يد الحزب” عن المجتمع وإنهاء تغوله على الشؤون المجتمعية، وإعادة هذه الشؤون إلى الإدارة المجتمعية وفق القانون السوري النافذ.
 • تسليم مهام المحافظ المعين أمنياً لخدمة النظام إلى مجلس محافظة منتخب ديمقراطياً ونزيهاً، مع تفعيل الرقابة القانونية والشعبية على تنفيذ مهامه الإدارية حسب الأصول.
 • استقلال القضاء وإنهاء أي تدخل أمني أو حزبي في قرارات السلطة القضائية.
 • إلغاء أي مذكرات إحضار أو توقيف أو حجز أملاك ناتجة عن توجيهات أمنية بحق نشطاء الرأي السياسي.

هذا، وأصدر التجمع المهني بالسويداء، الذي يضم تجمعات مهنية من مختلف القطاعات، بياناً وجه فيه نداءً إلى الشعب السوري والمجتمع المدني. وأكد البيان على التزام التجمع بالدفاع عن السلم الأهلي، وحماية المدنيين والبنى التحتية، والسعي لتحقيق أهداف الحرية ووحدة سوريا أرضاً وشعباً.

وأشار البيان إلى أهمية مشاركة جميع فئات المجتمع، رجالاً ونساءً، في إعادة إعمار الوطن، بما يضمن حقوق الجميع وكرامتهم. كما دعا التجمع إلى ضرورة التحرك الفوري لمواجهة التحديات الراهنة، مؤكداً أهمية التصدي لجميع أشكال الاستبداد والتطرف.

كما استنكر التجمع القصف الذي تعرضت له المشافي والمدنيين والجامعات في المناطق المحررة، وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في حماية المدنيين وفق القانون الدولي الإنساني. ودعا الفصائل المعارضة إلى دعم وحماية جميع شرائح الشعب السوري في هذه المرحلة الصعبة.

اقرأ المزيد
٥ ديسمبر ٢٠٢٤
أوكرانيا تنفي اتهامات روسية بدعم "المعارضة السورية"

نفت وزارة الخارجية الأوكرانية، اليوم الأربعاء، بشكل قاطع اتهامات روسية تتعلق بتقديم كييف دعمًا لقوات المعارضة السورية المسلحة. 

وأكدت الوزارة التزام أوكرانيا الكامل بالقانون الدولي، مشيرة إلى أن روسيا وإيران هما المسؤولتان عن تدهور الأوضاع الأمنية في سوريا.

جاء ذلك رداً على تصريحات المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، التي اتهمت الاستخبارات الأوكرانية بالتعاون مع “هيئة تحرير الشام”، واعتبرت أن العمليات العسكرية التي تقودها الفصائل المعارضة في حلب وإدلب مدعومة من قوى خارجية، بينها أوكرانيا. كما أشارت زاخاروفا إلى وجود مقاتلين أجانب في صفوف الفصائل المعارضة، متهمة كييف بنقل “خبراتها الإجرامية” إلى سوريا.

وفي سياق متصل، جدّد السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، اتهاماته لأوكرانيا بتقديم دعم عسكري، شمل تقنيات الطائرات المسيّرة، للفصائل المعارضة المشاركة في العمليات شمال سوريا.


التضامن الروسي مع النظام السوري

من جانبها، أعربت زاخاروفا عن قلق موسكو من موجة نزوح جديدة نتيجة للتطورات الأخيرة في سوريا، مؤكدة تضامن روسيا مع النظام والشعب السوريين، وتمسكها بوحدة وسيادة الأراضي السورية. وأشارت إلى أن روسيا تواصل التنسيق مع تركيا وإيران، الدول الضامنة لمحادثات أستانا، لمتابعة الأوضاع عن كثب.

وتأتي هذه التصريحات في ظل تصعيد كبير شهدته مناطق شمال غربي سوريا، حيث شنت فصائل الثوار هجوما قويا على قوات النظام السوري في محافظات ادلب وحلب وحماة وحررت مناطق وساعة، وتحاصر في هذه الأثناء مدينة حماة وسط توقعات بتحرير المدينة أيضا والانتقال بعدها لتحرير محافظة حمص.

 

اقرأ المزيد
٥ ديسمبر ٢٠٢٤
"ردع العدوان" في تاسع إيامها.. "جبل زين العابدين وقمحانة" معركة الحسم

تدخل معركة "ردع العدوان" يومها التاسع، في ظل معارك محتدمة هي الأعنف والأشد منذ بدء المعركة فعلياً، وذلك في مواجهة مفصلية ستحدد مصير محافظة حماة، تتركز المواجهات على مشارف أعقد وأكبر منطقتين حصينتين وتعتبران خط الدفاع الرئيس لمدينة حماة هما "جبل زين العابدين وبلدة قمحانة" الاستراتيجيان، وبمجرد سقوطهما سيكون الطريق مفتوحاً لدخول أحياء المدينة.

منذ عام 2011 وحتى اليوم، لم تستطع قوى الثورة الوصول لهذين الموقعين الحصينين، إذ يعتبر الجبل راصداً لكل مدينة حماة وريفها بالكامل من كل الاتجاهات، ويعتبر نقطة ارتكاز عسكرية ضخة للنظام، بمحاذاته مباشرة في طرفه الغربي تتربع بلدة قمحانة، التي تعتبر خط دفاع استراتيجي عن الجبل وعن مدينة حماة، وتنتشر فيها ميليشيات مدربة، عملت على تحصين البلدة بشكل كبير خلال السنوات الماضية.

ودارت يوم أمس الأربعاء معارك وصفت بالأشد والأعنف على مشارف النقطتين، واستطاع مقاتلو "إدارة العمليات العسكرية" الوصول لـ "جبل زين العابدين" والاشتباك مع القوات المتحصنة فيه، كذلك خاضت مجموعات الفصائل معارك عنيفة ليلاً على جبهة قمحانة، لكن شدة القصف والتغطية النارية الكبيرة للنظام، والتحصينات التي اتخذت في المنطقة حالت دون التمكن من كسرها واجتيازها، على أن تعاود الكرة في وقت قريب دون تراجع.

على جبهة مدينة حماة، وتحديداً من الطرف الشرقي للمدينة، استطاع مقاتلو "إدارة العمليات العسكرية" خرق تحصينات النظام عبر قوات خاصة مدربة، وتمكنت من الوصول لـ "سوق الغنم - المزراب - الصواعق"، لكن قوات النظام كانت اتخذت تحصينات كبيرة ونصبت كمائن عدة بعد تفريغ الأحياء من سكانها، حالت دون توسع المقاتلين وتقدمهم، في حين لاتزال الاشتباكات على مشارف المدينة من الطرف الشرقي.


وبمجرد سيطرة الفصائل على "جبل زين العابدين" وكسر شوكة "الطراميح وقوات القصر الجمهوري" في قمحانة، ستشهد مواقع النظام كافة في مطار حماة العسكري وفي الألوية العسكرية المنتشرة على مشارف مدينة حماة من كل الجهات انهياراً كاملاً، وستدخل مدينة حماة ضمن المدن المحررة لأول مرة في تاريخ الثور السورية، وهذا سيساهم في كسر شوكة النظام لاحقاً في حمص التي ينتظر ثوارها بفارغ الصبر.


وتؤكد الوقائع الميدانية أن مقاتلي "إدارة العمليات العسكرية" يخوضون معارك هي الأعنف على تخوم مدينة حماة الشمالي، حيث باتت في مواجهتهم القوة الأكبر لجيش النظام المنسحب من أرياف إدلب وحلب ومدينتها وريف حماة الشمالي، وبالتالي فإن قوة الصد ليست بالقوة السهلة، علاوة عن استدعاء أرتال وقوات من الحرس الجمهوري والميليشيات الإيرانية لمشارف مدينة حماة من دمشق.

الأمر الآخر - وفق مصادر عسكرية _ فإن طبيعة المناطق التي تدور فيها العمليات هي مناطق بالأساس حصينة ولم يسبق لقوى الثورة أو وصلت إليها أو استطاعت دخولها، في إشارة إلى مواقع "جبل زين العابدين - بلدة قمحانة - مدرسة المجنزرات" شرقي حماة، لكن إعلان الإدارة أمس تحرير "مدرسة المجنزرات واللواء 87 شمال شرقي مدينة حماة، وبلدة "معرشحور الاستراتيجية، يؤكد أن الكفة راجحة كلياً لصالح الفصائل، وأن النظام يفقد السيطرة تباعاً.

ولايمكن مقارنة القوات التي كانت تتمركز في أرياف حلب الغربي وريف إدلب الجنوبي أو مشارف مدينة حلب، بالقوات التي تقاوم اليوم على حدود مدينة حماة، كذلك التغطية النارية سواء الأرضية بالمدفعية والصواريخ، أو الجوية من طيران النظام الحربي والمروحي والطيران الحربي الروسي الذي يُشارك بفعاعلية تامة في القصف خلافاً لما يتم الحديث عن تحييده عن المعركة باتفاق دولي.

والمتتبع لسير العمليات العسكرية خلال الأيام الثلاث الماضية، أي بعد دخول محافظة حماة على قائمة المناطق المشتعلة، عقب استكمال تحرير محافظتي حلب وإدلب، يجد أن غرفة العمليات لمعركة "ردع العدوان" تسير وفق خطط مدروسة على الأرض، استطاعت تنفيذ هجمات نوعية والتفافات أربكت دفاعات النظام إذ باتت تواجه هجوم من ثلاث محاور في آن واحد وبقوة كبيرة على مشارف مدينة حماة الشمالي وهي (الشرقية معرشحور بعد تحرير المجنزرات - الشمالية بعد تحرير معردس وطيبة الأمام - الشمالية الغربية جبهة خطاب وسهل الغاب).

يُشار في خضم المعارك القائمة إلى أن القوة النارية التي باتت تمتلكها "إدارة العمليات العسكرية" باتت في موقع مواز لقوة النظام النارية، جلها من الغنائم كراجمات ومدافع وآليات ثقيلة، لكن أظهرت الفصائل تفوقاً واضحاً في الجو من خلال مشاركة فاعلة لـ "كتائب شاهين" والتي ميزت معارك التحرير هذه المرة خلافاً لكل المعارك في السنوات الفائتة، واستطاعت "شاهين" بحق تغيير المعادلة العسكرية على الأرض، ولعبت دوراً فاعلاً في تحقيق رعب حقيقي للنظام وفي عمق مناطقه وداخل مقرات العسكرية الحصينة.

يُعطي المشهد الحالي في غمار المعارك القائمة، أن الفصائل تحاول تدمير القوة الضاربة للنظام والمحتشدة على مشارف المدينة الشمالية، تجنياً لخوض مغامرة تؤدي لمعارك داخل أحياء مدينة حماة  رغم تفوق الفصائل في حرب المجموعات، ولكن ذلك سيكون وبالاً على المدنيين، فالأفضل التروي وتجنيب المدنيين ويلات الحرب على غرار ماحصل في مدينة حلب، رغم أن النظام عمل على الانتقام من المدنيين عبر القصف الجوي.


التخوف الحالي من أي تدخل دولي وممارسة ضغوطات على غرفة العمليات، رغم أن إدارة المعركة سواء العسكرية أو السياسية أظهرت تفوقاً ووعياً كاملاً في طبيعة المرحلة والمواقف الدولية، وأصدرت بيانات طمأنة لكل المكونات والأقليات الكردية - المسيحية - الشيعية وربما لاحقاً العلوية) وبعثت برسالات أظهرت ارتياحاً دولياً من سير العمليات وعدم التعرض لتلك الأقليات، وهذا ماسيكون في بلدات السلمية ومحردة بريف حماة رغم مشاركة أبنائها من الطائفة المسيحية بقيادة "نابل العبد الله" في جرائم الحرب ضد المدنيين، وماينتظر مدينة حماة هو سيناريوا حلب تماماً، ولكن يحتاج لوقت وصبر لا أكثر.

جبل زين العابدين

وجبل "زين العابدين" قلعة حصيلة للنظام، خضت فصائل الثورة العديد من المعارك على مشارف الجبل المنيع، وتعتبر هذه المرة الأولى التي ينجح فيها الثوار من تحرير كامل جبل زين العابدين الاستراتيجي الذي يقع شمال محافظة حماة وسط سوريا، ويبلغ ارتفاعه حوالي 620 متر، ويحوي على غرفة عمليات عسكرية ضخمة للنظام والميليشيات الإيرانية.

ويعد الجبل الاستراتيجي منطلق للقصف والعمليات العسكرية التي شنها نظام الأسد تجاه المناطق المحررة، ومع السيطرة عليه يحكم الكثير من البلدات المجاورة وكذلك تعتبر محافظة حماة محررة نارياً وزار الجبل العديد من الشخصيات في نظام الأسد منهم "ماهر الأسد" و"وسيم الأسد".

وسعياً منها إلى تعزيز نفوذها اتخذت الميليشيات الإيرانية من الجبل موقع رئيس لها على مستوى سوريا، وبنت فيه مقام، ويضم قاعدة استطلاع وتشويش على الاتصالات في المنطقة ورادار تابع لمطار حماة العسكري بالإضافة لاحتوائه غرفة عمليات رئيسية للحرس الثوري الإيراني وقوات النظام، كما يتواجد فيه مهبط للحوامات.

بلدة قمحانة

أما بلدة "قمحانة" فتعتبر بوابة مدينة حماة الشمالية، وتحولت ثكنة عسكرية حيث تعتبر مركز ثقل عسكريًا للنظام في ريف حماة الشمالي، كما أن موقعها الاستراتيجي تبعد قمحانة عن مركز حماة نحو خمسة كيلومترات فقط.

وأسهمت البلدة التي في تعزيز سطوة النظام السوري في مدينة حماة على مدار الأعوام الفائتة وتساند هذه الميليشيات التي كانت داخلها ومدفعية قوات الأسد في جبل زين العابدين المطل على البلدة من الجهة الشرقية.

ونظرا لأهميتها بالنسبة لنظام الأسد وإيران، زارها رئيس الأركان في جيش النظام خلال الأيام الأولى من عمليات ردع العدوان، وتعد البلدة هي المنشأ الرئيسي لما يسمى بـ"مجموعات الطراميح" التي تعد من أبرز الوحدات العسكرية فيما كان يعرف باسم "قوات النمر"، ويتفرع عنها ميليشيا "طراميح قمحانة".


وكان حقق مقاتلو "إدارة العمليات العسكرية"، يوم الأربعاء 4 كانون الأول، تقدماً بارزاً في سياق المعارك التي يخوضها المقاتلون على مشارف مدينة حماة من عدة محاور، ليتمكنوا من كسر دفاعات النظام على مشارع "جبل زين العابدين" الاستراتيجي، المطل على مدينة حماة، وسط اشتباكات هي الأعنف انلعت على حدود بلدة قمحانة التي تعد خط الدفاع الحصين ومعقل "ميليشيا الطراميح" التي تقهقرت أمام ضربات الأبطال على مختلف الجبهات لعدة أيام، وذلك في اليوم الثامن لمعركة "ردع العدوان".


 وتم الإعلان عن تحرير بلدة السعن، ومعسكر سروج الاستراتيجي، والعديد من المواقع الهامة للنظام بريف حلماة الشرقي، وقطع طريق السلمية - إثريا، كما تم تحرير بلدة خطاب ورحبة ومستودعاتها شمال مدينة حماة، بعد تقدم قوات النظام إليها يوم أمس، وتحرير تل بيجو" و "جسر محردة" غربي حماة، وتحرير قرى المباركات" و"رسم البغل" و"عويجة" و"العيور" و"كاسون الجبل" وطوال والدباغين والوسيط، وقرية المجدل، بريف حماة الشرقي، وقريتي سوبين والشير شمال غرب مدينة حماة.

وهاجمت مسيرات "شاهين" تجمع لقوات النظام، رتل عسكري للنظام  تابع "للفرقة 25 مهام خاصة"، يحتوي ثلاث دبابات وأربع عربات كانت متجهة نحو جبهة حماة،  وعلى محور بريديج محققة إصابات مباشرة، واستطاعت تدمير دبابة، كذلك تدمـ ـر قاعدة "م.د" واستهداف باص وتجمع مشاة لقوات النظام في جبل زين العابدين، واستهدفت "بيك أب" في منطقة السعن بريف حماة الشرقي


وأعلنت أسر 5 عناصر من الميليشيات الإيرانية ببلدة معرشحور شرق حماة منهم اثنين من الجنسية الأفغانية، بالإضافة إلى 3 آخرين من الفرقة 25 قوات خاصة التابعة للنظام، واستهداف حافلتي مبيت لعصابات الأسد عند جسر المزيريب في مدخل مدينة حماة بمسيرات شاهين


كذلك في يوم الثلاثاء 3 كانون الأول 2024، شهدت المعارك تقدماً واسعاً على حساب قوات النظام في مناطق استراتيجية بريف حماة، معلنين تحرير "مدرسة المجنزرات" إحدى أكبر القواعد العسكرية للنظام شرقي حماة، إضافة إلى بلدة "معرشحور الاستراتيجية" قرب مدينة حماة، واللواء 87 ، في إطار اليوم السابع لعملية "ردع العدوان". 


وتشكل سيطرة غرفة عمليات "رد العدوان" في يومها السابع على هذه الثكنة الاستراتيجية تقدماً مهماً في سير المعارك لا سيما على المحور الشرقي لمدينة حماة وسط سوريا، وتضم المدرسة مقرات ومراكز لوجستية للميليشيات الإيرانية.

وكانت تتخذ ميليشيات "الفرقة 25 مهام خاصة" من مدرسة المزنجرات التي يطلق عليها "المجنزرات"، بريف محافظة حماة الشرقي مكاناً لإجراء تدريبات عسكرية بعضها بإشراف روسي حيث تضم المدرسة حقل رماية ومهبط مروحيات والعديد من الأبنية والتحصينات.


وأعلنت إدارة العمليات صباحاً، تحرير مدن وبلدات (طيبة الإمام وحلفايا ومعردس)، بعد معارك عنيفة ليلاً، وتل الناصرية، وبلدة خطاب ورحبة خطاب الاستراتيجية، وأرزة، التويني، وبلدات "الرهجان"، "سرحا الشمالية"، "سرحا الجنوبية"، أبو الغر" كل من "مريجب الجملان"، "شخيتر"، "الحسناوي"، الشاكوسية"، شرق حماة، لتضيق الخناق على قوات النظام وتقترب أكثر من مدينة حماة.


وأعلنت أيضاً استهداف "منظومتي تشويش" لقوات النظام في جبل زين العابدين شمال مدينة حماة، وتدمير مدفع في مدينة محردة، واستهداف رتل للنظتم في كفراع شمال حماة، إضافة لمقتل 5 عناصر من النظام في بريديج بريف حماة بعد استهدافهم من قبل مسيرة شاهين، واستهداف "مطار حماة العسكري" بمسيرات "شاهين" وتحقيق إصابات مباشرة، إضافة لتدمر عربة BMP في مدرسة المجنزرات.

وبتحرير "طيبة الإمام وحلفايا ومعردس"، باتت المواجهة تشتد أكثر من اقتراب الفصائل في "إدارة العمليات العسكرية" من بلدة قمحانة وجبل زين العابدين، أكثر المناطق تحصيناً وقوة لدى النظام، وبمجرج هزيمتهم فيها ستكون الفصائل على أبواب مدينة حماة مباشرة.


أصدرت "إدارة العمليات العسكرية"، تعميماً اليوم الثلاثاء 3 كانون الأول 2024، دعت فيه جميع من بقي في مدينة حلب المحررة من جنود النظام في (الجيش والأمن والشرطة) مراجعة أقسام الشرطة المحددة لاستكمال إجراءاتهم وحمايتهم قانونيا.

وأكد التعميم أن التخلف عن استكمال الإجراءات يعرض المخالف للملاحقة القانونية المناسبة ويرفع الحصانة "الأمان" التي أعطتها إدارة العمليات العسكرية عنهم.


خاضت الفصائل يوم الاثنين 2/ كانون الأول 2024، معارك عنيفة على محاور القتال بريف حماة الشمالي، مع تعزيز النظام لقواته شمال مدينة حماة كخط دفاع لوقف تمدد فصائل "إدارة العمليات العسكرية"، بعد سلسلة الهزائم والانسحابات في حلب وإدلب، ضمن معركة "ردع العدوان".

وتميزت معارك الاثنين بضراوتها، مع استماتة قوات النظام في الدفاع والصد، وسط حالة هستيرية من القصف والتمهيد، مع ذلك استطاعت "إدارة العمليات العسكرية" تحقيق تقدم وضرب أهداف استراتيجية، إذ أعلنت "كتائب شاهين" استهداف اجتماع مهم لضباط في الفرقة 30 حرس جمهوري في مدينة مصياف بريف حماة، كانوا يخططون فيه لإعادة ترتيب صفوفهم بعد هزيمتهم في حلب.

وأعلنت استهداف "كتائب شاهين" طائرة مروحية في "مطار حماة العسكري" كانت تتجهز للانطلاق لقصف المدنيين في المناطق المحررة، مما أدى إلى عطبها وخروجها عن الخدمة، سبق ذلك استهداف تجمع كبير لضباط النظام في قمة جبل زين العابدين شمال حماة، وسط أنباء عن تواجد المجرم "سهيل الحسن" وإصابته بالاستهداف.

وحررت الفصائل مدينة صوران، وقرى ( المغير ـ الجبين ـ تل ملح، الجلمة، الكركات، كرناز، قصر أبو سمرة) بريف حماة الشمالي، (باب الطاقة والتوينة والحويز  والشريعة)، بسهل الغاب شمال غرب حماة، وطالبت "إدارة العمليات العسكرية" أهالي مدينة حماة بالابتعاد عن المواقع العسكرية التابعة للنظام، حرصًا على سلامتهم، 


وسبق أن أعلنت "إدارة العمليات العسكرية"، اليوم الأحد 1 كانون الأول/ 2024، تحرير مناطق استراتيجية جديدة في ريف محافظة حلب، في إطار اليوم الخامس من عملية "ردع العدوان"، بالتوازي مع تقدم يحرزق مقاتلي غرفة عمليات "فجر الحرية" على جبهات أخرى ضد النظام وميليشيا "قسد" بريف حلب.


وفي جديد ما أعلن، تحرير الكليات الحربية في الراموسة، وكلية مدفعية الميدان والأكاديمية العسكرية، و"المنطقة الصناعية في الشيخ نجار" بمدينة حلب، إضافة لتُعلن تحرير بلدة خناصر وأوتستراد خناصر - حلب الاستراتيجي، وسقوط قرابة 30 قتيلاً للنظام، وأسر ضابط، علاوة عن اغتنام عشرات الأليات الثقيلة والأسلحة. 


بالتوازي أعلنت القيادة العسكرية لعملية "فجر الحرية" التي تقودها وحدات الجيش الوطني السوري عن تحرير مدينة السفيرة  من قوات النظام وميليشيا "قسد" واغتنام 6 دبابات ومدفع فوزليكا، وتحرير المحطة الحرارية في حلب، وجبل عزان أحد أهم المواقع الاستراتيجية في ريف حلب الجنوبي.

وفي ريف حماة، تم الإعلان عن تحرير قرى "كوكبة" و"شولين" و"ديرونه" و"تلة راشا" في منطقة جبل شحشبو، وبلدة معان، قرية الكبارية، والعدنانية، استهداف مواقع وآليات النظام في ريف حماة الشمالي عبر مسيرات "شاهين" وتحقيق إصابات كبيرة ومقتل رئيس فرع الأمن العسكري في حماة بهجوم بمسيرة شاهين، وتحرير جبل شحشبو.


وأعلن عن تحرير قرى "الطليسية" و"الشعثة" و"الفان الشمالي" و"تلة الراي" و"طيبة الاسم"، بريف حماة، كما أعلن عن تحرير جبل عزان أحد أهم المواقع الاستراتيجية في ريف حلب الجنوبي، وسجن حلب المركزي، ومعامل الدفاع في السفيرة


وكان وصل مقاتلي "إدارة العمليات العسكرية"، مساء يوم السبت 30 تشرين الثاني 2024، بالاقتراب إلى مشارف مدينة حماة الاستراتيجية وسط سوريا، بعد تمكنهم خلال ساعات من تحرير عدة مدن وبلدات بريفها الشمالي، عقب انهيار سريع في صفوف قوات النظام التي حاولت بناء خط دفاعي بعشرات الدبابات على أطراف المدينة الشمالية وفي قمحانة وبعض المواقع الأخرى.


ومدينة حماة، ذات ثقل سكاني كبير معارض للنظام منذ ثمانينيات القرن الماضي، وعانت المدينة طويلاً من بطش الأسد الأب حافظ والابن بشار، لتبصر اليوم أولى مراحل التحرر والخروج عن سطوة الأسد لأول مرة منذ أكثر من 50 عاماً.


وكان أعلن تحرير بلدات ومدن "كفرزيتا واللطامنة ومورك والأربعين وتل سكيك ومعركبة ولحايا وعطشان وتل بزام والبويضة، ترملا، المغير، الحابوسة، بريديج ... إلخ، بريف حماة الشمالي، في ظل توسع عمليات التحرير، وسط انهيار كبير لقوات الأسد على جميع المحاور، وذلك في إطار اليوم الرابع من عملية ردع العدوان.


وأعلن عن تحرير "مطار حلب الدولي"، في إطار اليوم الرابع من عملية "ردع العدوان"، في حين أعلنت القيادة العسكرية لعملية "فجر الحرية"، تحرير "مطار كويرس العسكري، والفوج 111 والكلية الجوية، ومطار كويرس التدريبي ، ومساكن الضباط، وأحكام السيطرة على أوتستراد حلب - الرقة.


وأعلنت غرفة عملية "فجر الحرية" عن النتائج الأولية للعمليات العسكرية التي أطلقتها فصائل الجيش الوطني السوري ضد مناطق سيطرة ميليشيات نظام الأسد و"قسد" في ريف حلب الشرقي، وأكدت الغرفة في بيان رسمي، أنه منذ فجر يوم السبت 30 تشرين الثاني/ نوفمبر، وحتى ظهر اليوم الجاري، تمكنت من تحرير مدينة تادف، وكذلك 14 قرية في ريف حلب الشرقي.


 وسبق أن أعلنت "إدارة العمليات العسكرية" تحرير مدينة "خان شيخون" وريفها، آخر مدينة وبلدة في محافظة إدلب، بعد تحرير بلدة التمانعة ومدينة كفرنبل عروسة الثورة، وبتحرير مدينة خان شيخون تكون كامل أراضي محافظة إدلب محررة بالكامل.


وسبق أن أعلن تحرير بلدات كفرومة وحاس ومدينة "معرة النعمان" الاستراتيجية ومعسكري وادي الضيف والحامدية، والدير الغربي وبسيدا ومعرحطاط وحيش ومعرة حرمة والهبيط بريف إدلب الجنوبي، مع تحرير كامل ريف المدينة الشرقي، واستمرار المعارك باتجاه ريف حماة الشمالي، بالتوازي مع تحرير كامل الريف الشرقي للمدينة وصولاً لأبو الظهور وسنجار.


وفي سياق إعلانات التحرير، تم الإعلان عن  تحرير "مطار أبو ظهور العسكري" وبلدة أبو الظهور المجاورة وبلدة سنجار ومعصران و"كراتين الكبير" و"كراتين الصغير" و"البريصة" و"الفرجة" و"زرزور"، بريف إدلب الشرقي، ومدن (عندان - حريتان - كفرحمرة - حيان - رتيان وبيانون) بريف حلب الشمالي الغربي

وأفادت مصادر عسكرية لشبكة "شام" بأن عمليات التمشيط لاتزال مستمرة على مشارف وضمن أحياء مدينة حلب المحررة، مؤكدة وجود فلول لعناصر النظام تقوم باستهداف المدنيين، محذرة من مغبة المجازفة بدخول المدينة دون تنسيق مع الجهات المعنية.


ويعتبر مطار أبو الظهور العسكري ثاني أكبر مطار عسكري لإقلاع الطيران الحربي في شمال سوريا، ويمتلك مطار أبو الظهور أكثر من عشرين بلوكوس كمرابط للطيران الحربي وعدة مدرجات خاصة بإقلاعها عملت قوات النظام على إمداده بكتائب مدفعية ومدافع ميدانية كانت تستخدمها قوات النظام في قصف المناطق المحررة.


وأعلن في وقت سابق، تحرير مدينة جرجناز الاستراتيجية، وقرى حنتوتين و"اسطبلات" و"الصيادي" و"رسم الورد" و"كراتين الكبير"، قرى "بابيلا" و"خيارة" و"أبو مكي" ، قرى "إعجاز" و"شعرة العجائز" و"برنان" و"تل السلطان" و"جديدة أبو ضهور"، وتلمنس، وجرجناز، ومعرشورين، و"الشيخ إدريس" و"الريان" و"تل دبس" و"الكنايس"، و"بابيلا" و"خيارة" و"أبو مكي" وتلمنس ومعرشورين، و"تل كرسيان" و"الرصافة"، و"كفرعميم" و"حزان"، وقرى "طلافح" و"الذهبية" و"جليبة".

 

وحقق مقاتلو "إدارة العمليات العسكرية"، يوم الجمعة 29 تشرين الثاني 2024، تقدماً نوعياً ومفاجئاً في معركة "ردع العدوان"، بدخول أحياء مدينة حلب، في مشهد يُعيد أمجاد معارك التحرير لسنوات طويلة مضت، ليتم ذلك في اليوم الثالث من بدء المعركة، مع تحقيق إنجازات كبيرة على جبهات جنوبي حلب وريف إدلب الشرقي بتحرير عشرات المناطق واغتنام دبابات ومدافع وراجمات بالعشرات.


ودخلت عشرات الأرتال العسكرية لـ "إدارة العمليات العسكرية" إلى أحياء (حلب الجديدة - السكري - الفردوس  - جسر الحج - الفرقان - الأعظمية - حلب الجديدة - ساحة سعد الله الجابري - صلاح الدين - "الحمدانية - حي 3000 شقة  ... إلخ"، مع استمرار عمليات التمشيط وتتبع فلول عناصر النظام.


وأعلنت "إدارة العمليات العسكرية" فرض حظر للتجوال حتى صباح السبت، في حين صدرت بيانات عن قيادة إدارة العمليات، ووجهت رسالة إلى أهالي مدينة حلب بالقول: "نطمئن أهلنا المدنيين في حلب وريفها أننا نحن منهم وهم منا، ونحب أن ننوه أن أولوياتنا الحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم، وإذ نوصي قواتنا المتقدمة في الميدان على حماية المدنيين والحذر من استخدام النظام المجرم لهم كدروع بشرية".

وأضافت: "نطمئن أهلنا في حلب بأننا سنكون درعهم ومأمنهم، ونوصي جنودنا بالحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم".، نحن أبناؤكم وإخوانكم أبناء هذه المدينة التي جمعتنا بتاريخها العريق وحضارتها العظيمة، نعمل الآن على تخليص مدينتنا من بطش النظام المجرم وفساده ساعين لإعادتها إلى عزتها وكرامتها خالية من الظلم والطغيان.

وتابعت: "إننا نمر بلحظة فارقة في تاريخ حلب، لحظة تحمل معها الأمل بمستقبل أفضل لنا جميعاً نناشدكم التعاون والتكاتف معنا في هذا الطريق، لنصون مدينتنا ونبني معاً مستقبلها المشرق".


ووجهت "إدارة الشؤون السياسية" التابعة لـ "حكومة الإنقاذ"، رسالة إلى أهالي بلدتي "نبل والزهراء" الشيعيتين بريف حلب، مؤكدة أنَّ أهالي بلدي نُبل والزهراء، كغيرهم من المدنيين السوريين، يجب أن يكونوا بمنأى عن أي استهداف أو تهديد قائم على الانتماء المذهبي أو العرقي.

ودعت الإدارة، أهالي نبل والزهراء، وكل المناطق السورية، إلى عدم الوقوف إلى جانب النظام المجرم ومساندته في قتل الشعب السوري وتعميق معاناته الإنسانية، وكذلك على الأهالي هناك رفض استخدامهم كأدوات للمشروع الإيراني وحزب الله في المنطقة كي لا يدفعوا ثمن ذلك.


وختمت البيان: "إننا نطمح إلى بناء سوريا جديدة تتسع لجميع أبنائها، دولة تحترم حقوق الجميع وتضمن العدالة والكرامة بين مكوناتها كافة، ولن يتحقق هذا الطموح إلا من خلال تكاتف الشعب السوري ونبذ أي محاولات لزرع الفرقة بين صفوفه و تمزيق نسيجه المجتمعي".

ودعت "إدارة الشؤون السياسية"، روسيا إلى عدم ربط المصالح بنظام الأسد أو شخص بشار، بل الشعب السوري بتاريخه وحضارته ومستقبله، مؤكدة أنَّ الشعب السوري يسعى لبناء علاقات إيجابية قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة مع كل دول العالم، بما في ذلك روسيا التي نعتبرها شريكاً محتملاً في بناء مستقبل مشرق لسوريا الحرة.

وأستنكرت "الشؤون السياسية" بأشد العبارات التصعيد العسكري والقصف الذي طال المدنيين في مدينتي إدلب وحلب، مما أسفر عن وقوع خسائر بشرية ومادية كبيرة، معتبرة أنّ هذا القصف العشوائي لا ينتج عنه إلا مزيد من الجراح السورية وإطالة أمد المعاناة الإنسانية للشعب السوري.

وأكدت بأن الثورة السورية لم تكن يوماً ضد أي دولة أو شعب، بما في ذلك وليست طرفاً كذلك بما يجري في الحرب الروسية الأوكرانية، بل هي ثورة انطلقت الشعب السوري من العبودية والذل وتهدف إلى بناء بلد كريم حر بعيداً عن النظام المجرم، نسعى فيه إلى ترسيخ مفهوم الدولة وتفعيل المؤسسات المجتمعية والتعامل مع المصالح الوطنية كأولوية في العلاقات البينية في المجتمع.


ويُشكل دخول الفصائل مدينة حلب، مرحلة جديدة في سياق الحرب الدائرة في سوريا على مدار سنوات، بعد أن كانت قوات الأسد وميليشيات إيران سيطرت عليها بعد معارك استمرت لأشهر طويلة، وبقيت حصينة وبعيدة عن مرمى قوى الثورة لسنوات، فجاءت معركة "ردع العدوان" لترسم خارجة جديدة في عموم سوريا، وتعطي الأمل لقوى الثورة في إمكانية استعادة الحقوق وإعادة روح الثورة.


أيضاً، تم الإعلان اليوم عن تحرير "مدينة سراقب" أحد المدن الاستراتيجية على الطريق الدولي M5 بين دمشق - حلب، وذلك بعد معارك عنيفة أفضت لتحرير بلدات " النيرب وجوباس وكفربطيخ وداديخ وخان السبل" غرب وجنوبي المدينة، في إطار اليوم الثالث من عملية "ردع العدوان"

سبق ذلك إعلان تحرير، تحرير بلدات "العيس والحاضر والسابقية، وسد شغيدلة وتل حديا، كوسنيا ورسم الصهريج، وتلة الصواريخ، بريف حلب الجنوبي والذي كانت تحتله قوات النظام منذ عام 2015، و"مركز البحوث العلمية"، التي تتمتع بموقع استراتيجي غربي مدينة حلب مباشرة، وذلك بعد تحرير بلدة المنصورة الاستراتيجية وتلة الشويحنة الاستراتيجية، غربي مركز مدينة حلب مباشرة، بعد معارك طاحنة مع قوات الأسد والميليشيات الإيرانية.

وفي سياق الإعلانات على جبهات أخرى، تم الإعلان عن تحرير بلدة "خان طومان" الاستراتيجية جنوبي مدينة حلب، والتي تعرف بأنها مقبرة وكابوس للميليشيات الإيرانية، إضافة لتحرير "جب كاس" و"الطلحية" و"تل الكراتين" و"البوابية" و"أبو قنصة" و"زيتان" و"الصالحية" بريفي حلب وإدلب، تلتي مؤتة وأحد قرب مدرسة الحكمة، رسم العيس والشيخ أحمد وعجاز، واغتنام 4 دبابات من قرية الصالحية بريف حلب الجنوبي.

إضافة لتحرير قريتي "البوابية والطلحية" جنوب حلب و"قرية تل كراتين" وقرية معردبسة شرقي إدلب، وقرية برنة وإسلامين، في حين قتل العشرات في صفوف قوات النظام والميليشيات الإيرانية على محاور (خان السبل وجوباس) بضربات مركزة لـ "إدارة العمليات العسكرية"، وسط اشتباكات عنيفة لتحرير البلدتين الواقعتين جنوب مدينة سراقب.

وبتحرير بلدة المنصورة، باتت المواجهة مباشرة مع قوات النظام في أحياء الراشدين وحلب الجديدة ضمن أحياء مدينة حلب الرئيسية في الأطراف الغربية من المدينة، في ظل تخبط كبير لدى قوات الأسد وميليشيات إيران، في حين تدور معارك عنيفة على جبهات عندان شمال حلب وجنوب سراقب بريف إدلب الشرقي.

وفي نهاية اليوم الثاني من المعركة، كان أعلن المقدم "حسن عبد الغني"، الناطق باسم "إدارة العمليات العسكرية"، تحرير كامل ريف حلب الغربي، بعد معارك ضارية وعنيفة جداً مع قوات النظام، استمرت لأكثر من 36 ساعة متواصلة ضمن عملية "ردع العدوان".

وأكد المقدم في تصريح رسمي، أن عملية "ردع العدوان" مستمرة حتى تحقيق أهدافها، وحتى نكف أيدي المجرمين عن المدنيين، وتعيد المهجرين لمنازلهم آمنين، معلناً أن كامل المنطقة المحررة بريف حلب الغربي ستكون "منطقة عسكرية مغلقة"، حتى إكمال عمليات نزع الألغام وتأمينها من مخلفات الحرب.

وكانت أعلنت "إدارة العمليات العسكرية"، يوم الخميس 28 تشرين الثاني 2024، تحرير أكثر من 15 موقعاً من قرى وبلدات استراتيجية على طول خط الجبهة في ريف حلب الغربي وريف إدلب الشرقي، لتتمكن من إحكام سيطرتها على الطريق الدولي (M5) بريف حلب الغربي، في إطار اليوم الثاني من عملية "ردع العدوان".

وفي آخر ماتم الإعلان عنه رسمياً، تحرير "بلدة كفرحلب الاستراتيجية، وكفرداعل وميزناز"، و"تلة الراقم الاستراتيجية، وكتلة الشؤون الإدارية وعقدة عالم السحر"، و"باشنطرة وبشقاتين وجميعة الكهرباء الثانية وجمعية الرحال"، سبقها بلدة "الزربة" و "خان العسل الاستراتيجية" على الطريق الدولي حلب - دمشق، والبرقوم والكسيبة بريف حلب الغربي والجنوبي، لتبدأ المواجهات على مشارف منطقة "خان طومان" جنوبي حلب.

وتمكنت الفصائل من تحرير بلدات "ياقد العدس"، واغتنام دبابة وعربة BMP، واغتنام 8 دبابات من ريف المهندسين الأول، سبقها تحرير "بلدة كفرناها وكفرجوم" واغتنام دبابة ورشاش ٢٣، و"منطقة ريف المهندسين الأول" واغتنام عربتي BMP، و"جمعيات المناهل والرضوان وأولي الألباب"، لتضاف إلى "ريف المهندسين الثاني وثكنة معمل الزيت وقرية بسرطون"، بعد إعلان تحرير "أرناز وكفربسين والشيخ علي"، بريف حلب الغربي.

وعلى جبهة ريف إدلب الشرقي، أعلنت الإدارة تحرير بلدة كفربطيخ و"قرية داديخ وتلتها الاستراتيجية" وقرية الأربيخ، جنوب مدينة سراقب، واغتنام 4 دبابات، حيث تدور اشتباكات عنيفة على عدة محاور في المنطقة، وسط قصف جوي وأرضي هو الأعنف من قبل قوات النظام على المنطقة.

وقالت مصادر ميدانية، إن اشتباكات عنيفة اندلعت فجراً على جبهات القتال بريفي حلب وإدلب لاتزال مستمرة مع قوات الأسد والميليشيات الإيرانية، وسط قصف عنيف من الطيران الحربي الروسي، وقصف مدفعي وصاروخي متبادل بين الطرفين على محاور عدة، مع اقترب الفصائل من رصد الطريق الدولي M5، قرب مدينة سراقب.

في السياق، أعلنت "إدارة العمليات العسكرية"، تدمير مربض راجمات صواريخ يضم ثلاث راجمات للنظام في مدرسة الشرطة في منطقة خان العسل بريف حلب، والذي كان يستخدم لاستهداف المناطق المحررة، وذلك بعملية نوعية نفذتها "كتائب شاهين"، وأعلنت أسر 8 عناصر من قوات الأسد والميليشيات الإيرانية في قرية عاجل والجمعيات المحيطة بريف حلب الغربي.

وأعلنت أيضاً، تدمير مدفع ميداني لميليشيات الأسد في مدرسة الشرطة بخان العسل بعد استهدافه بـ "مسيرة شاهين"، واستهداف تجمع لقوات الأسد على محور كفرناها، في حين بلغ عدد أسرى النظام لدى الفصائل أكثر من 20 أسيراً حتى لحظة نشر الخبر.

وكانت أعلنت "إدارة العمليات العسكرية" في اليوم الأول لمعركة "ردع العدوان"، تحرير "الفوج 46" أحد أكبر معاقل النظام وميليشيات إيران، وبلدتي عويجل وأورم الكبرى، سبق ذلك الإعلان عن تحرير قرى وبلدات (أورم الصغرى - عاجل - الهوتة - عنجارة -  الشيخ عقيل -  بالا - حيردركل - قبتان الجبل - السلوم - جمعية المعري - القاسمية - كفربسين - حور - جمعية السعدية".

وتمكنت الفصائل المشاركة من أسر العشرات من عناصر لقوات النظام، واغتنام دبابات ومستودع للأسلحة، وقالت "إدارة العمليات العسكرية" إن 25 عناصراً للنظام قتلوا بكمين على جبهة قبتان الجبل ضمن عملية "ردع العدوان" بريف حلب الغربي، إضافة لاغتنام دبابتين في الشيخ عقيل وتدمير دبابة في ريف المهندسين، في وقت تتواصل الاشتباكات والقصف العنيف على عدة محاور.

وفاجئت معركة "ردع العدوان" التي أعلنت عنها "إدارة العمليات المشتركة" التي تضم فصائل الثورة العسكرية في إدلب وشمالي حلب بعيداً عن المسميات والتبني الفردي، ليس قوى العدو ممثلة بجيش النظام وميليشيات إيران فحسب، بل حتى الصديق من أبناء الثورة المعارضين لفتح أي معركة في الوقت الحالي غير محسوبة النتائج.

وجاءت المعركة باسم "ردع العدوان" كما أعلن عنها فجر يوم الأربعاء 27 تشرين الثاني 2024، لتكسر كل القواعد، وتحقق تقداً كبيراً لقوى الثورة السورية موحدة جميعاً في عمل منظم على مستويات عالية عسكرياً وإعلامياً ومدنياً وميدانياً، فكانت ضربة موجعة وقاسمة للنظام وفتحت الطريق إلى حدود مدينة حلب، وأفرحت قلوب المتعطشين للتحرير واستعادة المناطق المحتلة.

خلال أقل من 24 ساعة، حققت عملية "ردع العدوان" تقدماً كبيراً فاق تصورات المحللين والمراقبين، وخاضت فصائل الثورة بحميع مكوناتها معارك طاحنة على مدار الساعة، لعبت التغطية النارية والتنظيم في توزيع الجبهات وتنسيق المعركة دوراً فاعلاً في تحقيق نتائج كبيرة تمثلت في تحرير أكثر من 30 موقعاً من بلدات وقرى بما فيها أكبر قاعدة للنظام في "الفوج 46".

ورغم أن المعركة لم تكن فجائية، ورغم الاستعدادات الكبيرة والحشودات التي أعلن عنها النظام، إلا أن انهيار قوات النظام والميليشيات الإيرانية كان بارزاً في المعركة منذ الساعات الأولى وتمكن الفصائل العسكرية من كسر الخطوط الدفاعية الأولى والدخول في العمق وخلق حالة من الفوضى والهزيمة النفسية والعسكرية على الأرض في صفوفهم.

وكانت أعلنت الفصائل العسكرية في شمال غربي سوريا، يوم الأربعاء 27 تشرين الثاني، إطلاق "عملية ردع العدوان"، قالت إن هذه العملية العسكرية تهدف إلى كسر مخططات العدو عبر توجيه ضربة استباقية مدروسة لمواقع ميليشياته.

وقال الناطق باسم الغرفة "حسن عبد الغني"، على منصة إكس، إن الحشود العسكرية للنظام تهدد أمن المناطق المحررة، وأن واجب الفصائل الدفاع عن المنيين في وجه هذا الخطر الوشيك الذي يستهدف وجودهم وأمانهم، وأكد أن "الدفاع عن المدنيين في المناطق المحررة ليس خيارًا بل واجب، وهدفهم الثابت هو إعادة المهجرين إلى ديارهم، ولن ندخر جهداً لتحقيق هذا الهدف"، وفق تعبيره.

وتعطي معركة "ردع العدوان" بارقة أمل كبيرة لملايين المدنيين المهجرين في تحرير المناطق المغتصبة والمحتلة من قبل قوات النظام وميليشيات إيران بأرياف حلب وإدلب لإفساح المجال لعودة أهلها إلى قراهم وبلداتهم، وأعادت المعركة روح الثورة والتحرير وكانت موضع التفاف واسع إعلامياً ومدنياً حتى المعارضين لها في المناطق المحررة.

 

اقرأ المزيد
٥ ديسمبر ٢٠٢٤
قرابة 100 شهـ ـيد في إسبوع .. استمرار هجمات النظام وروسيا تُنذكر بكارثة في إدلب وحلب

قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إن استمرار الهجمات من قبل نظام الأسد وروسيا، على مدينتي إدلب وحلب وريفهما وريف حماة، وتعمد استهداف المشافي والبنية التحتية والمدارس والأسواق، ينذر بكارثة حقيقية بحق المدنيين بقتل روح الحياة لديهم، ومحاربتهم في عيش حياة كريمة، عبر رسائل واضحة المفاد بملاحقتهم وحرمانهم من حياة طبيعية، وفرض واقع عدم استقرار مليء بالقتل والتهجير وبث الرعب بين المدنيين.

 ولفتت المؤسسة إلى استمرار قوات النظام وروسيا بقصفها على مدن إدلب وحلب وأريافهما وعلى ريف حماة، حيث انتشلت فرقها يوم الأربعاء 4 كانون الأول، جثامين 10 قتلى مدنيين بينهم 3 أطفال وامرأة، بعد هجمات لقوات النظام وروسيا، (بينهم قتلى ضحايا قصف سابق، وتمكنت فرقها من انتشالهم)، وأصيب 7 مدنيين بجروح بينهم 4 أطفال وامرأتان، ‏ويأتي استمرار التصعيد في وقت تتفاقم فيه الاحتياجات الإنسانية، وتزداد معاناة السكان دون أي تحرك أممي أو من المجتمع الدولي لسد الفجوة في الاحتياجات المنقذ للحياة.

وقٌتل مدني، وأصيبت طفلة وامرأتان، في غارة جوية من قبل طائرات حربية لنظام الأسد، استهدفت حياً سكنياً على أطراف مدينة إدلب، مساء اليوم الأربعاء 4 كانون الأول، وقتل أيضاً الصحفي "أنس الخربطلي" إثر قصف جوي لطائرات النظام الحربية استهدفت مدينة مورك في ريف حماة الشمالي، يوم الأربعاء 4 كانون الأول، أثناء تغطيته لهجمات نظام الأسد وروسيا التي تستهدف المدنيين. 

كما انتشلت فرق الدفاع جثماني طفلتين من تحت أنقاض منزل سكني في بلدة السفيرة شرقي حلب، بعد هجوم لطائرات النظام الذي استهدف المنزل يوم 2 كانون الأول، لترتفع حصيلة الهجوم في ذلك اليوم لمجزرة راح ضحيتها 7 مدنيين بينهم 4 أطفال وامرأة.

وانتشلت فرق الدفاع جثة أحد المدنيين من بين الأنقاض، بعد أن تلقت بلاغاً من الأهالي عن وجود عالقين تحت الأنقاض في حي الجزماتي داخل مدينة حلب، بعد غارات جوية من طيران نظام الأسد وروسيا يوم الأحد الماضي 1 كانون الأول، لتتمكن اليوم الأربعاء 4 كانون الأول من انتشال جثمان وأشلاء امرأة من ذات المكان من ضحايا القصف، وسط صعوبات كبيرة في العمل جراء التصعيد المستمر والدمار الكبير في المكان ( وهذه الاستجابة غير مضمنة في الإحصاءات، وسيتم إفراد مدينة حلب  بإحصائية شاملة لاحقاً)

ووفق الدفاع، بلغت احصائية ضحايا الغارات الجوية والقصف، من قبل نظام الأسد وروسيا ومليشيات موالية لهم على مدينة إدلب وريفها وريف حلب وريف حماة من تاريخ 27-11-2024 وحتى 4-12-2024 ، 94 قتيلاً مدنياً بينهم 39 طفلاً أطفال و12 امرأة و 43 رجلاً، وجرح 320 مدنياً بينهم 127 أطفال و 80 امرأة و113 رجلاً، (الإحصائية بدون مدينة حلب، ستصدر إحصائية مفصلة خاصة بالمدينة)

وتزداد معاناة السوريون في الاستهدافات المباشرة بحقهم من قبل نظام الأسد وحليفه الروسي، مع بداية كل شتاء في ازدياد الاحتياجات الإنسانية في ظل فقدان سبل العيش وضعف البنى التحتية، مع ضرورة تحرك سريع لحل سياسي يفرض واقع آمن بعيش السكان.

وأشارت المؤسسة إلى أن هذه الهجمات والمجازر التي يواصل نظام الأسد وحليفه الروسي ارتكابها منذ بداية التصعيد الأخير على السوريين، بالاستهداف المباشر للمنشئات الحيوية والأماكن المكتظة والمدارس والمنشآت الصحية والفرق الطبية والصحفيين، ما هي الا انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني، وإن ‏المجتمع الدولي مطالب بوقف حد لهذه الهجمات والانتهاكات ومحاسبة مرتكبي بيها وضمان عدم الإفلات من العقاب.

اقرأ المزيد
٥ ديسمبر ٢٠٢٤
النظام يفرج عن مرتكبي جرائم ولصوص بشرط الانخراط في جبهات القتال والدفاع عنه

أكدت مصادر متطابقة وجود توجيهات صادرة عن إدارات الأفرع والسجون التابعة لنظام الأسد، تقضي بإطلاق عدد من الأشخاص المتورطين بجرائم جنائية متعددة، منها القتل والسرقة وتجارة المخدرات.

وذكرت المصادر أن إطلاق سراح هؤلاء المجرمين مشروط بانخراطهم في المعارك الجارية على محاور مدينة حماة. وأكدت المصادر خروج أشخاص، بما فيهم محكومون بالإعدام، مقابل مساندة ميليشيات الأسد في القتال.

وروج نظام الأسد لهذه الإجراءات عبر دعوات نشرتها شخصيات موالية على مواقع التواصل الاجتماعي. وقال الشبيح الشهير “علي غنيجة” في منشور له: “سيدي الرئيس في السجون أسود لا تهاب الموت”.

وقالت اليوتيوبر “ميمي بيوتي” إن نظام الأسد قام بالإفراج عن المجرم “علي الشلي”، المتهم باغتصاب 90 امرأة ومحكوم بالإعدام، ونشرت مقطعاً مصوراً تستنكر هذا الفعل الذي يبرره النظام بتشكيل “الشلي” مجموعة مقاتلة لدعمه بحجة محاربة الإرهاب.

ووثقت منصة “مع العدالة” جرائم الشبيح “علي الشلي”، قائد مجموعة “الصقر” في قوات “النمر”، والذي يعمل متعاقداً مع المخابرات الجوية. ومنذ اندلاع الثورة، انخرط “الشلي” مع الشبيحة، وجمع حوله عدداً كبيراً من المجرمين وأصحاب السوابق للمشاركة في قمع الثورة وقتل المتظاهرين.

وهو شقيق العقيد وائل الشلي، ضابط أمن مطار حماة العسكري، وبدأ نشاطه من خلال التشبيح في منطقة الغاب، حيث عمد إلى مهاجمة القرى السنية والمشاركة في عمليات الاقتحام التي تشنها قوات النظام في المنطقة.

وكان “الشلي” يقوم بعمليات الخطف والاعتقال والاتجار بالمعتقلين مقابل مبالغ كبيرة، كما فرض إتاوات شهرية على مكاتب السيارات وبعض المحال التجارية. وانخرط أيضاً في تجارة السيارات المسروقة.

وتوسع “الشلي” في أعمال الخطف والسلب في ريف حماة الغربي، حيث قام عناصره بخطف الفتيات وإجبارهن على العمل في شبكات الدعارة والملاهي التي تخضع لسيطرته ومجموعته.

بحلول عام 2012، حصل على لقب “الجبل الصقر” بعد ارتكاب مجموعته مجزرتين في قرية الشريعة بريف حماة الغربي، راح ضحيتهما عدد كبير من المدنيين بين قتلى ومصابين.

وانتقل لاحقاً للمشاركة في العمليات العسكرية في حرستا والغوطة الشرقية، والتي أدت إلى مقتل وجرح وتهجير عدد كبير من أهالي الغوطة. ويعتبر “الشلي” ومجموعته متورطين بشكل مباشر في الجرائم والانتهاكات التي شهدتها الغوطة الشرقية.

في مطلع حزيران 2018، جمدت القوات الروسية عمل مجموعة “الشلي” نتيجة لممارساتها المشينة، وألزمته بتسليم سلاح ميليشياته الثقيل. ثم وردت أنباء عن اعتقاله قبل أن يتم الإفراج عنه لاحقاً لإعادة مشاركته في القتال إلى جانب نظام الأسد.

اقرأ المزيد
٥ ديسمبر ٢٠٢٤
سخرية من قرار "بشار الأسد" بزيادة رواتب العسكريين بقيمة 150 ألف ليرة

أثار قرار صادر عن رأس النظام الإرهابي “بشار الأسد”، يقضي بزيادة رواتب العسكريين من 300 ألف ليرة سورية إلى 450 ألف ليرة سورية، سخرية كبيرة من حيث التوقيت وقيمة الزيادة.

وحسب المرسوم رقم 28، تُضاف نسبة 50% إلى رواتب العسكريين في جيش النظام، على أن تُعدل بقرارات من وزير المالية جداول الرواتب المقطوعة.

وتُصرف النفقة الناجمة عن تطبيق هذا المرسوم التشريعي من وفورات سائر أقسام وفروع الموازنة العامة للدولة للسنة المالية 2025، ويصدر وزير المالية التعليمات اللازمة لتطبيق أحكام هذا المرسوم التشريعي.

وأثار المرسوم تعليقات ساخرة، نظراً إلى ضآلة الزيادة المعلنة من قبل نظام الأسد، والتي لا تشكل أي إغراء مادي للانضمام إلى قوات الأسد. ويأتي ذلك بعد أن تكبد نظام الأسد خلال الأسبوع الماضي آلاف القتلى والأسرى والجرحى في معارك حلب وإدلب وحماة.

واعتبر ناشط إعلامي موالٍ أن إعلانات التطوع بميليشيات رديفة للنظام تشكل خيبة أمل كبيرة لدى عناصر قوات الأسد، بسبب الرواتب المعلنة ضمن المغريات المزعومة في هذه الإعلانات.

وذكر أن السماح للموالين من المدنيين بتشكيل وحدات قتالية برواتب خيالية (3 ملايين أو 5 ملايين) يجعل العسكري براتب 300 ألف ليرة سورية في موقف محرج. واستنكر عدم وجود دور لشعب التجنيد.

وأضاف: “تعودنا على التعفيش”، وانتقد “دعوة أشخاص مندفعين أو يطمعون بالمال”. وتابع: “إذا ماتت لا تُعد شهيداً لدى الدولة، ولا تعترف الدولة فيها. هل نسيتم ما حصل سابقاً؟ الوطني لا يتاجر بدم الشعب”، وفق نص المنشور.

وأعلن “وسيم الأسد”، أحد تجار المخدرات وقادة الميليشيات لدى نظام الأسد، عن تجهيز ما قال إنها “مجموعات إسناد وحماية لمحافظة اللاذقية وريفها”، مع تزايد إعلانات التطوع التي فُسرت على أنها تعكس حاجة النظام لحشد جنوده مع انهيار وانسحاب ميليشياته.

وكان “المركز السوري للدراسات الاستراتيجية” قد نشر تحليلاً مختصراً حول عوامل انهيار قوات الأسد في مواجهة قوى الثورة السورية، في خضم عملية “ردع العدوان” التي شكلت ضربة كبيرة للنظام وميليشياته.

وفسر المركز التقدم السريع لفصائل الثورة السورية ضمن عملية “ردع العدوان” مقابل انهيار كبير في دفاعات ميليشيات نظام الأسد واغتنام قوات الثورة لدبابات وراجمات صواريخ ومستودعات أسلحة.

هذا، ونوّه المركز إلى أن الفرار الجماعي لعناصر النظام كان عاملاً بارزاً، حيث ظهر أن معظم قوات النظام في المنطقة كانت تعتمد على مجندين إلزاميين يفتقرون إلى الدافع القتالي. ومع تزايد الضغط العسكري، شهدت الجبهات موجة فرار واسعة.

اقرأ المزيد
٥ ديسمبر ٢٠٢٤
"ردع العدوان".. إحكام الخناق على "جبل زين العابدين وقمحانة" والسعن خارج سيطرة النظام

حقق مقاتلو "إدارة العمليات العسكرية"، يوم الأربعاء 4 كانون الأول، تقدماً بارزاً في سياق المعارك التي يخوضها المقاتلون على مشارف مدينة حماة من عدة محاور، ليتمكنوا من كسر دفاعات النظام على مشارع "جبل زين العابدين" الاستراتيجي، المطل على مدينة حماة، وسط اشتباكات هي الأعنف اندلعت على حدود بلدة قمحانة التي تعد خط الدفاع الحصين ومعقل "ميليشيا الطراميح" التي تقهقرت أمام ضربات الأبطال على مختلف الجبهات لعدة أيام، وذلك في اليوم الثامن لمعركة "ردع العدوان".

واستطاع الأبطال الوصول لمشارف "جبل زين العابدين" ودارت معارك عنيفة لدى محاولتهم الوصول لمواقع النظام في أعلى قمة الجبل الحصين، وسط دفاع عنيف من قبل عناصر النظام، وقصف عنيف بمختلف أنواع الأسلحة، لمنع وصول الفصائل لقمة الجبل الذي يعتبر خط الدفاع الرئيس عن مدينة حماة.

وبمجرد سيطرة الفصائل على "جبل زين العابدين" وكسر شوكة "الطراميح وقوات القصر الجمهوري" في قمحانة، ستشهد مواقع النظام كافة في مطار حماة العسكري وفي الألوية العسكرية المنتشرة على مشارف مدينة حماة من كل الجهات انهياراً كاملاً، وستدخل مدينة حماة ضمن المدن المحررة لأول مرة في تاريخ الثور السورية، وهذا سيساهم في كسر شوكة النظام لاحقاً في حمص التي ينتظر ثوارها بفارغ الصبر.


 وتم الإعلان عن تحرير بلدة السعن، ومعسكر سروج الاستراتيجي، والعديد من المواقع الهامة للنظام بريف حلماة الشرقي، وقطع طريق السلمية - إثريا، كما تم تحرير بلدة خطاب ورحبة ومستودعاتها شمال مدينة حماة، بعد تقدم قوات النظام إليها يوم أمس، وتحرير تل بيجو" و "جسر محردة" غربي حماة، وتحرير قرى المباركات" و"رسم البغل" و"عويجة" و"العيور" و"كاسون الجبل" وطوال والدباغين والوسيط، وقرية المجدل، بريف حماة الشرقي، وقريتي سوبين والشير شمال غرب مدينة حماة.

وهاجمت مسيرات "شاهين" تجمع لقوات النظام، رتل عسكري للنظام  تابع "للفرقة 25 مهام خاصة"، يحتوي ثلاث دبابات وأربع عربات كانت متجهة نحو جبهة حماة،  وعلى محور بريديج محققة إصابات مباشرة، واستطاعت تدمير دبابة، كذلك تدمـ ـر قاعدة "م.د" واستهداف باص وتجمع مشاة لقوات النظام في جبل زين العابدين، واستهدفت "بيك أب" في منطقة السعن بريف حماة الشرقي


وأعلنت أسر 5 عناصر من الميليشيات الإيرانية ببلدة معرشحور شرق حماة منهم اثنين من الجنسية الأفغانية، بالإضافة إلى 3 آخرين من الفرقة 25 قوات خاصة التابعة للنظام، واستهداف حافلتي مبيت لعصابات الأسد عند جسر المزيريب في مدخل مدينة حماة بمسيرات شاهين


|وتؤكد الوقائع الميدانية أن مقاتلي "إدارة العمليات العسكرية" يخوضون معارك هي الأعنف على تخوم مدينة حماة الشمالي، حيث باتت في مواجهتهم القوة الأكبر لجيش النظام المنسحب من أرياف إدلب وحلب ومدينتها وريف حماة الشمالي، وبالتالي فإن قوة الصد ليست بالقوة السهلة، علاوة عن استدعاء أرتال وقوات من الحرس الجمهوري والميليشيات الإيرانية لمشارف مدينة حماة من دمشق.

الأمر الآخر - وفق مصادر عسكرية _ فإن طبيعة المناطق التي تدور فيها العمليات هي مناطق بالأساس حصينة ولم يسبق لقوى الثورة أو وصلت إليها أو استطاعت دخولها، في إشارة إلى مواقع "جبل زين العابدين - بلدة قمحانة - مدرسة المجنزرات" شرقي حماة، لكن إعلان الإدارة أمس تحرير "مدرسة المجنزرات واللواء 87 شمال شرقي مدينة حماة، وبلدة "معرشحور الاستراتيجية، يؤكد أن الكفة راجحة كلياً لصالح الفصائل، وأن النظام يفقد السيطرة تباعاً.

ولايمكن مقارنة القوات التي كانت تتمركز في أرياف حلب الغربي وريف إدلب الجنوبي أو مشارف مدينة حلب، بالقوات التي تقاوم اليوم على حدود مدينة حماة، كذلك التغطية النارية سواء الأرضية بالمدفعية والصواريخ، أو الجوية من طيران النظام الحربي والمروحي والطيران الحربي الروسي الذي يُشارك بفعاعلية تامة في القصف خلافاً لما يتم الحديث عن تحييده عن المعركة باتفاق دولي.

والمتتبع لسير العمليات العسكرية خلال الأيام الثلاث الماضية، أي بعد دخول محافظة حماة على قائمة المناطق المشتعلة، عقب استكمال تحرير محافظتي حلب وإدلب، يجد أن غرفة العمليات لمعركة "ردع العدوان" تسير وفق خطط مدروسة على الأرض، استطاعت تنفيذ هجمات نوعية والتفافات أربكت دفاعات النظام إذ باتت تواجه هجوم من ثلاث محاور في آن واحد وبقوة كبيرة على مشارف مدينة حماة الشمالي وهي (الشرقية معرشحور بعد تحرير المجنزرات - الشمالية بعد تحرير معردس وطيبة الأمام - الشمالية الغربية جبهة خطاب وسهل الغاب).

يُشار في خضم المعارك القائمة إلى أن القوة النارية التي باتت تمتلكها "إدارة العمليات العسكرية" باتت في موقع مواز لقوة النظام النارية، جلها من الغنائم كراجمات ومدافع وآليات ثقيلة، لكن أظهرت الفصائل تفوقاً واضحاً في الجو من خلال مشاركة فاعلة لـ "كتائب شاهين" والتي ميزت معارك التحرير هذه المرة خلافاً لكل المعارك في السنوات الفائتة، واستطاعت "شاهين" بحق تغيير المعادلة العسكرية على الأرض، ولعبت دوراً فاعلاً في تحقيق رعب حقيقي للنظام وفي عمق مناطقه وداخل مقرات العسكرية الحصينة.

يُعطي المشهد الحالي في غمار المعارك القائمة، أن الفصائل تحاول تدمير القوة الضاربة للنظام والمحتشدة على مشارف المدينة الشمالية، تجنياً لخوض مغامرة تؤدي لمعارك داخل أحياء مدينة حماة  رغم تفوق الفصائل في حرب المجموعات، ولكن ذلك سيكون وبالاً على المدنيين، فالأفضل التروي وتجنيب المدنيين ويلات الحرب على غرار ماحصل في مدينة حلب، رغم أن النظام عمل على الانتقام من المدنيين عبر القصف الجوي.


التخوف الحالي من أي تدخل دولي وممارسة ضغوطات على غرفة العمليات، رغم أن إدارة المعركة سواء العسكرية أو السياسية أظهرت تفوقاً ووعياً كاملاً في طبيعة المرحلة والمواقف الدولية، وأصدرت بيانات طمأنة لكل المكونات والأقليات الكردية - المسيحية - الشيعية وربما لاحقاً العلوية) وبعثت برسالات أظهرت ارتياحاً دولياً من سير العمليات وعدم التعرض لتلك الأقليات، وهذا ماسيكون في بلدات السلمية ومحردة بريف حماة رغم مشاركة أبنائها من الطائفة المسيحية بقيادة "نابل العبد الله" في جرائم الحرب ضد المدنيين، وماينتظر مدينة حماة هو سيناريوا حلب تماماً، ولكن يحتاج لوقت وصبر لا أكثر.


وكان حقق مقاتلو "إدارة العمليات العسكرية"، يوم الثلاثاء 3 كانون الأول 2024، تقدماً واسعاً على حساب قوات النظام في مناطق استراتيجية بريف حماة، معلنين تحرير "مدرسة المجنزرات" إحدى أكبر القواعد العسكرية للنظام شرقي حماة، إضافة إلى بلدة "معرشحور الاستراتيجية" قرب مدينة حماة، واللواء 87 ، في إطار اليوم السابع لعملية "ردع العدوان". 


وتشكل سيطرة غرفة عمليات "رد العدوان" في يومها السابع على هذه الثكنة الاستراتيجية تقدماً مهماً في سير المعارك لا سيما على المحور الشرقي لمدينة حماة وسط سوريا، وتضم المدرسة مقرات ومراكز لوجستية للميليشيات الإيرانية.

وكانت تتخذ ميليشيات "الفرقة 25 مهام خاصة" من مدرسة المزنجرات التي يطلق عليها "المجنزرات"، بريف محافظة حماة الشرقي مكاناً لإجراء تدريبات عسكرية بعضها بإشراف روسي حيث تضم المدرسة حقل رماية ومهبط مروحيات والعديد من الأبنية والتحصينات.


وأعلنت إدارة العمليات صباحاً، تحرير مدن وبلدات (طيبة الإمام وحلفايا ومعردس)، بعد معارك عنيفة ليلاً، وتل الناصرية، وبلدة خطاب ورحبة خطاب الاستراتيجية، وأرزة، التويني، وبلدات "الرهجان"، "سرحا الشمالية"، "سرحا الجنوبية"، أبو الغر" كل من "مريجب الجملان"، "شخيتر"، "الحسناوي"، الشاكوسية"، شرق حماة، لتضيق الخناق على قوات النظام وتقترب أكثر من مدينة حماة.


وأعلنت أيضاً استهداف "منظومتي تشويش" لقوات النظام في جبل زين العابدين شمال مدينة حماة، وتدمير مدفع في مدينة محردة، واستهداف رتل للنظتم في كفراع شمال حماة، إضافة لمقتل 5 عناصر من النظام في بريديج بريف حماة بعد استهدافهم من قبل مسيرة شاهين، واستهداف "مطار حماة العسكري" بمسيرات "شاهين" وتحقيق إصابات مباشرة، إضافة لتدمر عربة BMP في مدرسة المجنزرات.

وبتحرير "طيبة الإمام وحلفايا ومعردس"، باتت المواجهة تشتد أكثر من اقتراب الفصائل في "إدارة العمليات العسكرية" من بلدة قمحانة وجبل زين العابدين، أكثر المناطق تحصيناً وقوة لدى النظام، وبمجرج هزيمتهم فيها ستكون الفصائل على أبواب مدينة حماة مباشرة.


أصدرت "إدارة العمليات العسكرية"، تعميماً اليوم الثلاثاء 3 كانون الأول 2024، دعت فيه جميع من بقي في مدينة حلب المحررة من جنود النظام في (الجيش والأمن والشرطة) مراجعة أقسام الشرطة المحددة لاستكمال إجراءاتهم وحمايتهم قانونيا.

وأكد التعميم أن التخلف عن استكمال الإجراءات يعرض المخالف للملاحقة القانونية المناسبة ويرفع الحصانة "الأمان" التي أعطتها إدارة العمليات العسكرية عنهم.


خاضت الفصائل يوم الاثنين 2/ كانون الأول 2024، معارك عنيفة على محاور القتال بريف حماة الشمالي، مع تعزيز النظام لقواته شمال مدينة حماة كخط دفاع لوقف تمدد فصائل "إدارة العمليات العسكرية"، بعد سلسلة الهزائم والانسحابات في حلب وإدلب، ضمن معركة "ردع العدوان".

وتميزت معارك الاثنين بضراوتها، مع استماتة قوات النظام في الدفاع والصد، وسط حالة هستيرية من القصف والتمهيد، مع ذلك استطاعت "إدارة العمليات العسكرية" تحقيق تقدم وضرب أهداف استراتيجية، إذ أعلنت "كتائب شاهين" استهداف اجتماع مهم لضباط في الفرقة 30 حرس جمهوري في مدينة مصياف بريف حماة، كانوا يخططون فيه لإعادة ترتيب صفوفهم بعد هزيمتهم في حلب.

وأعلنت استهداف "كتائب شاهين" طائرة مروحية في "مطار حماة العسكري" كانت تتجهز للانطلاق لقصف المدنيين في المناطق المحررة، مما أدى إلى عطبها وخروجها عن الخدمة، سبق ذلك استهداف تجمع كبير لضباط النظام في قمة جبل زين العابدين شمال حماة، وسط أنباء عن تواجد المجرم "سهيل الحسن" وإصابته بالاستهداف.

وحررت الفصائل مدينة صوران، وقرى ( المغير ـ الجبين ـ تل ملح، الجلمة، الكركات، كرناز، قصر أبو سمرة) بريف حماة الشمالي، (باب الطاقة والتوينة والحويز  والشريعة)، بسهل الغاب شمال غرب حماة، وطالبت "إدارة العمليات العسكرية" أهالي مدينة حماة بالابتعاد عن المواقع العسكرية التابعة للنظام، حرصًا على سلامتهم، 


وسبق أن أعلنت "إدارة العمليات العسكرية"، اليوم الأحد 1 كانون الأول/ 2024، تحرير مناطق استراتيجية جديدة في ريف محافظة حلب، في إطار اليوم الخامس من عملية "ردع العدوان"، بالتوازي مع تقدم يحرزق مقاتلي غرفة عمليات "فجر الحرية" على جبهات أخرى ضد النظام وميليشيا "قسد" بريف حلب.


وفي جديد ما أعلن، تحرير الكليات الحربية في الراموسة، وكلية مدفعية الميدان والأكاديمية العسكرية، و"المنطقة الصناعية في الشيخ نجار" بمدينة حلب، إضافة لتُعلن تحرير بلدة خناصر وأوتستراد خناصر - حلب الاستراتيجي، وسقوط قرابة 30 قتيلاً للنظام، وأسر ضابط، علاوة عن اغتنام عشرات الأليات الثقيلة والأسلحة. 


بالتوازي أعلنت القيادة العسكرية لعملية "فجر الحرية" التي تقودها وحدات الجيش الوطني السوري عن تحرير مدينة السفيرة  من قوات النظام وميليشيا "قسد" واغتنام 6 دبابات ومدفع فوزليكا، وتحرير المحطة الحرارية في حلب، وجبل عزان أحد أهم المواقع الاستراتيجية في ريف حلب الجنوبي.

وفي ريف حماة، تم الإعلان عن تحرير قرى "كوكبة" و"شولين" و"ديرونه" و"تلة راشا" في منطقة جبل شحشبو، وبلدة معان، قرية الكبارية، والعدنانية، استهداف مواقع وآليات النظام في ريف حماة الشمالي عبر مسيرات "شاهين" وتحقيق إصابات كبيرة ومقتل رئيس فرع الأمن العسكري في حماة بهجوم بمسيرة شاهين، وتحرير جبل شحشبو.


وأعلن عن تحرير قرى "الطليسية" و"الشعثة" و"الفان الشمالي" و"تلة الراي" و"طيبة الاسم"، بريف حماة، كما أعلن عن تحرير جبل عزان أحد أهم المواقع الاستراتيجية في ريف حلب الجنوبي، وسجن حلب المركزي، ومعامل الدفاع في السفيرة


وكان وصل مقاتلي "إدارة العمليات العسكرية"، مساء يوم السبت 30 تشرين الثاني 2024، بالاقتراب إلى مشارف مدينة حماة الاستراتيجية وسط سوريا، بعد تمكنهم خلال ساعات من تحرير عدة مدن وبلدات بريفها الشمالي، عقب انهيار سريع في صفوف قوات النظام التي حاولت بناء خط دفاعي بعشرات الدبابات على أطراف المدينة الشمالية وفي قمحانة وبعض المواقع الأخرى.


ومدينة حماة، ذات ثقل سكاني كبير معارض للنظام منذ ثمانينيات القرن الماضي، وعانت المدينة طويلاً من بطش الأسد الأب حافظ والابن بشار، لتبصر اليوم أولى مراحل التحرر والخروج عن سطوة الأسد لأول مرة منذ أكثر من 50 عاماً.


وكان أعلن تحرير بلدات ومدن "كفرزيتا واللطامنة ومورك والأربعين وتل سكيك ومعركبة ولحايا وعطشان وتل بزام والبويضة، ترملا، المغير، الحابوسة، بريديج ... إلخ، بريف حماة الشمالي، في ظل توسع عمليات التحرير، وسط انهيار كبير لقوات الأسد على جميع المحاور، وذلك في إطار اليوم الرابع من عملية ردع العدوان.


وأعلن عن تحرير "مطار حلب الدولي"، في إطار اليوم الرابع من عملية "ردع العدوان"، في حين أعلنت القيادة العسكرية لعملية "فجر الحرية"، تحرير "مطار كويرس العسكري، والفوج 111 والكلية الجوية، ومطار كويرس التدريبي ، ومساكن الضباط، وأحكام السيطرة على أوتستراد حلب - الرقة.


وأعلنت غرفة عملية "فجر الحرية" عن النتائج الأولية للعمليات العسكرية التي أطلقتها فصائل الجيش الوطني السوري ضد مناطق سيطرة ميليشيات نظام الأسد و"قسد" في ريف حلب الشرقي، وأكدت الغرفة في بيان رسمي، أنه منذ فجر يوم السبت 30 تشرين الثاني/ نوفمبر، وحتى ظهر اليوم الجاري، تمكنت من تحرير مدينة تادف، وكذلك 14 قرية في ريف حلب الشرقي.


 وسبق أن أعلنت "إدارة العمليات العسكرية" تحرير مدينة "خان شيخون" وريفها، آخر مدينة وبلدة في محافظة إدلب، بعد تحرير بلدة التمانعة ومدينة كفرنبل عروسة الثورة، وبتحرير مدينة خان شيخون تكون كامل أراضي محافظة إدلب محررة بالكامل.


وسبق أن أعلن تحرير بلدات كفرومة وحاس ومدينة "معرة النعمان" الاستراتيجية ومعسكري وادي الضيف والحامدية، والدير الغربي وبسيدا ومعرحطاط وحيش ومعرة حرمة والهبيط بريف إدلب الجنوبي، مع تحرير كامل ريف المدينة الشرقي، واستمرار المعارك باتجاه ريف حماة الشمالي، بالتوازي مع تحرير كامل الريف الشرقي للمدينة وصولاً لأبو الظهور وسنجار.


وفي سياق إعلانات التحرير، تم الإعلان عن  تحرير "مطار أبو ظهور العسكري" وبلدة أبو الظهور المجاورة وبلدة سنجار ومعصران و"كراتين الكبير" و"كراتين الصغير" و"البريصة" و"الفرجة" و"زرزور"، بريف إدلب الشرقي، ومدن (عندان - حريتان - كفرحمرة - حيان - رتيان وبيانون) بريف حلب الشمالي الغربي

وأفادت مصادر عسكرية لشبكة "شام" بأن عمليات التمشيط لاتزال مستمرة على مشارف وضمن أحياء مدينة حلب المحررة، مؤكدة وجود فلول لعناصر النظام تقوم باستهداف المدنيين، محذرة من مغبة المجازفة بدخول المدينة دون تنسيق مع الجهات المعنية.


ويعتبر مطار أبو الظهور العسكري ثاني أكبر مطار عسكري لإقلاع الطيران الحربي في شمال سوريا، ويمتلك مطار أبو الظهور أكثر من عشرين بلوكوس كمرابط للطيران الحربي وعدة مدرجات خاصة بإقلاعها عملت قوات النظام على إمداده بكتائب مدفعية ومدافع ميدانية كانت تستخدمها قوات النظام في قصف المناطق المحررة.


وأعلن في وقت سابق، تحرير مدينة جرجناز الاستراتيجية، وقرى حنتوتين و"اسطبلات" و"الصيادي" و"رسم الورد" و"كراتين الكبير"، قرى "بابيلا" و"خيارة" و"أبو مكي" ، قرى "إعجاز" و"شعرة العجائز" و"برنان" و"تل السلطان" و"جديدة أبو ضهور"، وتلمنس، وجرجناز، ومعرشورين، و"الشيخ إدريس" و"الريان" و"تل دبس" و"الكنايس"، و"بابيلا" و"خيارة" و"أبو مكي" وتلمنس ومعرشورين، و"تل كرسيان" و"الرصافة"، و"كفرعميم" و"حزان"، وقرى "طلافح" و"الذهبية" و"جليبة".

 

وحقق مقاتلو "إدارة العمليات العسكرية"، يوم الجمعة 29 تشرين الثاني 2024، تقدماً نوعياً ومفاجئاً في معركة "ردع العدوان"، بدخول أحياء مدينة حلب، في مشهد يُعيد أمجاد معارك التحرير لسنوات طويلة مضت، ليتم ذلك في اليوم الثالث من بدء المعركة، مع تحقيق إنجازات كبيرة على جبهات جنوبي حلب وريف إدلب الشرقي بتحرير عشرات المناطق واغتنام دبابات ومدافع وراجمات بالعشرات.


ودخلت عشرات الأرتال العسكرية لـ "إدارة العمليات العسكرية" إلى أحياء (حلب الجديدة - السكري - الفردوس  - جسر الحج - الفرقان - الأعظمية - حلب الجديدة - ساحة سعد الله الجابري - صلاح الدين - "الحمدانية - حي 3000 شقة  ... إلخ"، مع استمرار عمليات التمشيط وتتبع فلول عناصر النظام.


وأعلنت "إدارة العمليات العسكرية" فرض حظر للتجوال حتى صباح السبت، في حين صدرت بيانات عن قيادة إدارة العمليات، ووجهت رسالة إلى أهالي مدينة حلب بالقول: "نطمئن أهلنا المدنيين في حلب وريفها أننا نحن منهم وهم منا، ونحب أن ننوه أن أولوياتنا الحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم، وإذ نوصي قواتنا المتقدمة في الميدان على حماية المدنيين والحذر من استخدام النظام المجرم لهم كدروع بشرية".

وأضافت: "نطمئن أهلنا في حلب بأننا سنكون درعهم ومأمنهم، ونوصي جنودنا بالحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم".، نحن أبناؤكم وإخوانكم أبناء هذه المدينة التي جمعتنا بتاريخها العريق وحضارتها العظيمة، نعمل الآن على تخليص مدينتنا من بطش النظام المجرم وفساده ساعين لإعادتها إلى عزتها وكرامتها خالية من الظلم والطغيان.

وتابعت: "إننا نمر بلحظة فارقة في تاريخ حلب، لحظة تحمل معها الأمل بمستقبل أفضل لنا جميعاً نناشدكم التعاون والتكاتف معنا في هذا الطريق، لنصون مدينتنا ونبني معاً مستقبلها المشرق".


ووجهت "إدارة الشؤون السياسية" التابعة لـ "حكومة الإنقاذ"، رسالة إلى أهالي بلدتي "نبل والزهراء" الشيعيتين بريف حلب، مؤكدة أنَّ أهالي بلدي نُبل والزهراء، كغيرهم من المدنيين السوريين، يجب أن يكونوا بمنأى عن أي استهداف أو تهديد قائم على الانتماء المذهبي أو العرقي.

ودعت الإدارة، أهالي نبل والزهراء، وكل المناطق السورية، إلى عدم الوقوف إلى جانب النظام المجرم ومساندته في قتل الشعب السوري وتعميق معاناته الإنسانية، وكذلك على الأهالي هناك رفض استخدامهم كأدوات للمشروع الإيراني وحزب الله في المنطقة كي لا يدفعوا ثمن ذلك.


وختمت البيان: "إننا نطمح إلى بناء سوريا جديدة تتسع لجميع أبنائها، دولة تحترم حقوق الجميع وتضمن العدالة والكرامة بين مكوناتها كافة، ولن يتحقق هذا الطموح إلا من خلال تكاتف الشعب السوري ونبذ أي محاولات لزرع الفرقة بين صفوفه و تمزيق نسيجه المجتمعي".

ودعت "إدارة الشؤون السياسية"، روسيا إلى عدم ربط المصالح بنظام الأسد أو شخص بشار، بل الشعب السوري بتاريخه وحضارته ومستقبله، مؤكدة أنَّ الشعب السوري يسعى لبناء علاقات إيجابية قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة مع كل دول العالم، بما في ذلك روسيا التي نعتبرها شريكاً محتملاً في بناء مستقبل مشرق لسوريا الحرة.

وأستنكرت "الشؤون السياسية" بأشد العبارات التصعيد العسكري والقصف الذي طال المدنيين في مدينتي إدلب وحلب، مما أسفر عن وقوع خسائر بشرية ومادية كبيرة، معتبرة أنّ هذا القصف العشوائي لا ينتج عنه إلا مزيد من الجراح السورية وإطالة أمد المعاناة الإنسانية للشعب السوري.

وأكدت بأن الثورة السورية لم تكن يوماً ضد أي دولة أو شعب، بما في ذلك وليست طرفاً كذلك بما يجري في الحرب الروسية الأوكرانية، بل هي ثورة انطلقت الشعب السوري من العبودية والذل وتهدف إلى بناء بلد كريم حر بعيداً عن النظام المجرم، نسعى فيه إلى ترسيخ مفهوم الدولة وتفعيل المؤسسات المجتمعية والتعامل مع المصالح الوطنية كأولوية في العلاقات البينية في المجتمع.


ويُشكل دخول الفصائل مدينة حلب، مرحلة جديدة في سياق الحرب الدائرة في سوريا على مدار سنوات، بعد أن كانت قوات الأسد وميليشيات إيران سيطرت عليها بعد معارك استمرت لأشهر طويلة، وبقيت حصينة وبعيدة عن مرمى قوى الثورة لسنوات، فجاءت معركة "ردع العدوان" لترسم خارجة جديدة في عموم سوريا، وتعطي الأمل لقوى الثورة في إمكانية استعادة الحقوق وإعادة روح الثورة.


أيضاً، تم الإعلان اليوم عن تحرير "مدينة سراقب" أحد المدن الاستراتيجية على الطريق الدولي M5 بين دمشق - حلب، وذلك بعد معارك عنيفة أفضت لتحرير بلدات " النيرب وجوباس وكفربطيخ وداديخ وخان السبل" غرب وجنوبي المدينة، في إطار اليوم الثالث من عملية "ردع العدوان"

سبق ذلك إعلان تحرير، تحرير بلدات "العيس والحاضر والسابقية، وسد شغيدلة وتل حديا، كوسنيا ورسم الصهريج، وتلة الصواريخ، بريف حلب الجنوبي والذي كانت تحتله قوات النظام منذ عام 2015، و"مركز البحوث العلمية"، التي تتمتع بموقع استراتيجي غربي مدينة حلب مباشرة، وذلك بعد تحرير بلدة المنصورة الاستراتيجية وتلة الشويحنة الاستراتيجية، غربي مركز مدينة حلب مباشرة، بعد معارك طاحنة مع قوات الأسد والميليشيات الإيرانية.

وفي سياق الإعلانات على جبهات أخرى، تم الإعلان عن تحرير بلدة "خان طومان" الاستراتيجية جنوبي مدينة حلب، والتي تعرف بأنها مقبرة وكابوس للميليشيات الإيرانية، إضافة لتحرير "جب كاس" و"الطلحية" و"تل الكراتين" و"البوابية" و"أبو قنصة" و"زيتان" و"الصالحية" بريفي حلب وإدلب، تلتي مؤتة وأحد قرب مدرسة الحكمة، رسم العيس والشيخ أحمد وعجاز، واغتنام 4 دبابات من قرية الصالحية بريف حلب الجنوبي.

إضافة لتحرير قريتي "البوابية والطلحية" جنوب حلب و"قرية تل كراتين" وقرية معردبسة شرقي إدلب، وقرية برنة وإسلامين، في حين قتل العشرات في صفوف قوات النظام والميليشيات الإيرانية على محاور (خان السبل وجوباس) بضربات مركزة لـ "إدارة العمليات العسكرية"، وسط اشتباكات عنيفة لتحرير البلدتين الواقعتين جنوب مدينة سراقب.

وبتحرير بلدة المنصورة، باتت المواجهة مباشرة مع قوات النظام في أحياء الراشدين وحلب الجديدة ضمن أحياء مدينة حلب الرئيسية في الأطراف الغربية من المدينة، في ظل تخبط كبير لدى قوات الأسد وميليشيات إيران، في حين تدور معارك عنيفة على جبهات عندان شمال حلب وجنوب سراقب بريف إدلب الشرقي.

وفي نهاية اليوم الثاني من المعركة، كان أعلن المقدم "حسن عبد الغني"، الناطق باسم "إدارة العمليات العسكرية"، تحرير كامل ريف حلب الغربي، بعد معارك ضارية وعنيفة جداً مع قوات النظام، استمرت لأكثر من 36 ساعة متواصلة ضمن عملية "ردع العدوان".

وأكد المقدم في تصريح رسمي، أن عملية "ردع العدوان" مستمرة حتى تحقيق أهدافها، وحتى نكف أيدي المجرمين عن المدنيين، وتعيد المهجرين لمنازلهم آمنين، معلناً أن كامل المنطقة المحررة بريف حلب الغربي ستكون "منطقة عسكرية مغلقة"، حتى إكمال عمليات نزع الألغام وتأمينها من مخلفات الحرب.

وكانت أعلنت "إدارة العمليات العسكرية"، يوم الخميس 28 تشرين الثاني 2024، تحرير أكثر من 15 موقعاً من قرى وبلدات استراتيجية على طول خط الجبهة في ريف حلب الغربي وريف إدلب الشرقي، لتتمكن من إحكام سيطرتها على الطريق الدولي (M5) بريف حلب الغربي، في إطار اليوم الثاني من عملية "ردع العدوان".

وفي آخر ماتم الإعلان عنه رسمياً، تحرير "بلدة كفرحلب الاستراتيجية، وكفرداعل وميزناز"، و"تلة الراقم الاستراتيجية، وكتلة الشؤون الإدارية وعقدة عالم السحر"، و"باشنطرة وبشقاتين وجميعة الكهرباء الثانية وجمعية الرحال"، سبقها بلدة "الزربة" و "خان العسل الاستراتيجية" على الطريق الدولي حلب - دمشق، والبرقوم والكسيبة بريف حلب الغربي والجنوبي، لتبدأ المواجهات على مشارف منطقة "خان طومان" جنوبي حلب.

وتمكنت الفصائل من تحرير بلدات "ياقد العدس"، واغتنام دبابة وعربة BMP، واغتنام 8 دبابات من ريف المهندسين الأول، سبقها تحرير "بلدة كفرناها وكفرجوم" واغتنام دبابة ورشاش ٢٣، و"منطقة ريف المهندسين الأول" واغتنام عربتي BMP، و"جمعيات المناهل والرضوان وأولي الألباب"، لتضاف إلى "ريف المهندسين الثاني وثكنة معمل الزيت وقرية بسرطون"، بعد إعلان تحرير "أرناز وكفربسين والشيخ علي"، بريف حلب الغربي.

وعلى جبهة ريف إدلب الشرقي، أعلنت الإدارة تحرير بلدة كفربطيخ و"قرية داديخ وتلتها الاستراتيجية" وقرية الأربيخ، جنوب مدينة سراقب، واغتنام 4 دبابات، حيث تدور اشتباكات عنيفة على عدة محاور في المنطقة، وسط قصف جوي وأرضي هو الأعنف من قبل قوات النظام على المنطقة.

وقالت مصادر ميدانية، إن اشتباكات عنيفة اندلعت فجراً على جبهات القتال بريفي حلب وإدلب لاتزال مستمرة مع قوات الأسد والميليشيات الإيرانية، وسط قصف عنيف من الطيران الحربي الروسي، وقصف مدفعي وصاروخي متبادل بين الطرفين على محاور عدة، مع اقترب الفصائل من رصد الطريق الدولي M5، قرب مدينة سراقب.

في السياق، أعلنت "إدارة العمليات العسكرية"، تدمير مربض راجمات صواريخ يضم ثلاث راجمات للنظام في مدرسة الشرطة في منطقة خان العسل بريف حلب، والذي كان يستخدم لاستهداف المناطق المحررة، وذلك بعملية نوعية نفذتها "كتائب شاهين"، وأعلنت أسر 8 عناصر من قوات الأسد والميليشيات الإيرانية في قرية عاجل والجمعيات المحيطة بريف حلب الغربي.

وأعلنت أيضاً، تدمير مدفع ميداني لميليشيات الأسد في مدرسة الشرطة بخان العسل بعد استهدافه بـ "مسيرة شاهين"، واستهداف تجمع لقوات الأسد على محور كفرناها، في حين بلغ عدد أسرى النظام لدى الفصائل أكثر من 20 أسيراً حتى لحظة نشر الخبر.

وكانت أعلنت "إدارة العمليات العسكرية" في اليوم الأول لمعركة "ردع العدوان"، تحرير "الفوج 46" أحد أكبر معاقل النظام وميليشيات إيران، وبلدتي عويجل وأورم الكبرى، سبق ذلك الإعلان عن تحرير قرى وبلدات (أورم الصغرى - عاجل - الهوتة - عنجارة -  الشيخ عقيل -  بالا - حيردركل - قبتان الجبل - السلوم - جمعية المعري - القاسمية - كفربسين - حور - جمعية السعدية".

وتمكنت الفصائل المشاركة من أسر العشرات من عناصر لقوات النظام، واغتنام دبابات ومستودع للأسلحة، وقالت "إدارة العمليات العسكرية" إن 25 عناصراً للنظام قتلوا بكمين على جبهة قبتان الجبل ضمن عملية "ردع العدوان" بريف حلب الغربي، إضافة لاغتنام دبابتين في الشيخ عقيل وتدمير دبابة في ريف المهندسين، في وقت تتواصل الاشتباكات والقصف العنيف على عدة محاور.

وفاجئت معركة "ردع العدوان" التي أعلنت عنها "إدارة العمليات المشتركة" التي تضم فصائل الثورة العسكرية في إدلب وشمالي حلب بعيداً عن المسميات والتبني الفردي، ليس قوى العدو ممثلة بجيش النظام وميليشيات إيران فحسب، بل حتى الصديق من أبناء الثورة المعارضين لفتح أي معركة في الوقت الحالي غير محسوبة النتائج.

وجاءت المعركة باسم "ردع العدوان" كما أعلن عنها فجر يوم الأربعاء 27 تشرين الثاني 2024، لتكسر كل القواعد، وتحقق تقداً كبيراً لقوى الثورة السورية موحدة جميعاً في عمل منظم على مستويات عالية عسكرياً وإعلامياً ومدنياً وميدانياً، فكانت ضربة موجعة وقاسمة للنظام وفتحت الطريق إلى حدود مدينة حلب، وأفرحت قلوب المتعطشين للتحرير واستعادة المناطق المحتلة.

خلال أقل من 24 ساعة، حققت عملية "ردع العدوان" تقدماً كبيراً فاق تصورات المحللين والمراقبين، وخاضت فصائل الثورة بحميع مكوناتها معارك طاحنة على مدار الساعة، لعبت التغطية النارية والتنظيم في توزيع الجبهات وتنسيق المعركة دوراً فاعلاً في تحقيق نتائج كبيرة تمثلت في تحرير أكثر من 30 موقعاً من بلدات وقرى بما فيها أكبر قاعدة للنظام في "الفوج 46".

ورغم أن المعركة لم تكن فجائية، ورغم الاستعدادات الكبيرة والحشودات التي أعلن عنها النظام، إلا أن انهيار قوات النظام والميليشيات الإيرانية كان بارزاً في المعركة منذ الساعات الأولى وتمكن الفصائل العسكرية من كسر الخطوط الدفاعية الأولى والدخول في العمق وخلق حالة من الفوضى والهزيمة النفسية والعسكرية على الأرض في صفوفهم.

وكانت أعلنت الفصائل العسكرية في شمال غربي سوريا، يوم الأربعاء 27 تشرين الثاني، إطلاق "عملية ردع العدوان"، قالت إن هذه العملية العسكرية تهدف إلى كسر مخططات العدو عبر توجيه ضربة استباقية مدروسة لمواقع ميليشياته.

وقال الناطق باسم الغرفة "حسن عبد الغني"، على منصة إكس، إن الحشود العسكرية للنظام تهدد أمن المناطق المحررة، وأن واجب الفصائل الدفاع عن المنيين في وجه هذا الخطر الوشيك الذي يستهدف وجودهم وأمانهم، وأكد أن "الدفاع عن المدنيين في المناطق المحررة ليس خيارًا بل واجب، وهدفهم الثابت هو إعادة المهجرين إلى ديارهم، ولن ندخر جهداً لتحقيق هذا الهدف"، وفق تعبيره.

وتعطي معركة "ردع العدوان" بارقة أمل كبيرة لملايين المدنيين المهجرين في تحرير المناطق المغتصبة والمحتلة من قبل قوات النظام وميليشيات إيران بأرياف حلب وإدلب لإفساح المجال لعودة أهلها إلى قراهم وبلداتهم، وأعادت المعركة روح الثورة والتحرير وكانت موضع التفاف واسع إعلامياً ومدنياً حتى المعارضين لها في المناطق المحررة.

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
٢٤ يناير ٢٠٢٥
دور الإعلام في محاربة الإفلات من العقاب في سوريا
فضل عبد الغني - مؤسس ومدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان
● مقالات رأي
١٦ يناير ٢٠٢٥
من "الجـ ـولاني" إلى "الشرع" .. تحوّلاتٌ كثيرة وقائدٌ واحد
أحمد أبازيد كاتب سوري
● مقالات رأي
٩ يناير ٢٠٢٥
في معركة الكلمة والهوية ... فكرة "الناشط الإعلامي الثوري" في مواجهة "المــكوعيـن"
Ahmed Elreslan (أحمد نور)
● مقالات رأي
٨ يناير ٢٠٢٥
عن «الشرعية» في مرحلة التحول السوري إعادة تشكيل السلطة في مرحلة ما بعد الأسد
مقال بقلم: نور الخطيب
● مقالات رأي
٨ ديسمبر ٢٠٢٤
لم يكن حلماً بل هدفاً راسخاً .. ثورتنا مستمرة لصون مكتسباتها وبناء سوريا الحرة
Ahmed Elreslan  (أحمد نور)
● مقالات رأي
٦ ديسمبر ٢٠٢٤
حتى لاتضيع مكاسب ثورتنا ... رسالتي إلى أحرار سوريا عامة 
Ahmed Elreslan  (أحمد نور)
● مقالات رأي
١٣ سبتمبر ٢٠٢٤
"إدلب الخضراء"... "ثورة لكل السوريين" بكل أطيافهم لا مشاريع "أحمد زيدان" الإقصائية
ولاء زيدان