مصادر أمنية تُعلن بدء الانتشار في السويداء لترسيخ الأمن والاستقرار
مصادر أمنية تُعلن بدء الانتشار في السويداء لترسيخ الأمن والاستقرار
● أخبار سورية ٢ مايو ٢٠٢٥

مصادر أمنية تُعلن بدء الانتشار في السويداء لترسيخ الأمن والاستقرار

أفاد مصدر أمني في محافظة السويداء لوكالة الأنباء الرسمية "سانا"، أن قوى الأمن بدأت بنشر حواجز أمنية في محيط المدينة، وذلك عقب اتفاق تم التوصل إليه أمس بين مشايخ العقل ووفد حكومي، يهدف إلى "تفعيل دور الأمن العام" و"إعادة فتح أوتستراد السويداء - دمشق".

وأوضح المصدر أن هذه الخطوة تأتي في إطار تنفيذ التفاهم الذي أكد على "ضرورة ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة، وخصوصاً داخل مدينة السويداء".

لكن المصدر نفسه أشار إلى أن قوى الأمن فوجئت، صباح اليوم، بقيام مجموعات مسلحة بمهاجمة بعض الحواجز الأمنية المنتشرة في محيط المدينة، معتبراً أن هذه الأفعال تمثل "تحدياً واضحاً للاتفاق الموقع مع مشايخ العقل".

وأكد المصدر أن وزارة الداخلية، ممثلة بالقوى الأمنية المنتشرة في المحافظة، "ستسعى بكل الوسائل لترسيخ الأمن والاستقرار"، وأنها "لن تتهاون مع أي طرف يحاول زعزعة الوضع الأمني أو المساس بالاتفاق".

ويأتي هذا التطور الأمني في ظل تصاعد التوتر في محافظة السويداء، بعد يوم شهد مقتل سبعة أشخاص في حادثتي انفجار لغم وقصف بطائرة مسيّرة يُرجّح أنها إسرائيلية، غرب المدينة.

وكانت أصدرت مشيخة عقل طائفة المسلمين الموحدين الدروز، بالتعاون مع المرجعيات الدينية والاجتماعية ووجهاء وعموم أبناء الطائفة، بيانًا وطنيًا شاملاً شددت فيه على التمسك بوحدة الدولة السورية، ورفضها القاطع لأي شكل من أشكال الانفصال أو مشاريع التقسيم، مؤكدة أن الطائفة ستبقى جزءًا أصيلًا من الهوية الوطنية الجامعة.

وأكد البيان أن مواقف الطائفة العروبية والوطنية "ورثناها كابرًا عن كابر، من إرث الأجداد وحليب الأمهات الطاهرات"، معتبرًا أن "سوريتنا هي كرامتنا، والوطن شرف لا يُمس، وحب الوطن من الإيمان".

ودعت مشيخة العقل إلى تفعيل دور وزارة الداخلية والضابطة العدلية في محافظة السويداء، على أن تكون الكوادر من أبناء المحافظة، تعزيزًا للثقة وفرضًا لسيادة القانون، كما طالبت الدولة بتحمّل مسؤولياتها الكاملة في تأمين طريق السويداء – دمشق وضمان استمرارية حركة المدنيين بشكل آمن ودائم.

وشدد البيان على ضرورة بسط الأمن والاستقرار في كامل الأراضي السورية، باعتباره "واجبًا سياديًا لا يقبل التراخي أو التجزئة"، كما أكد الموقعون على البيان أن سوريا يجب أن تكون وطنًا لكل أبنائها، خاليًا من الفتن الطائفية والنعرات المذهبية والأحقاد الشخصية والثارات، واصفًا هذه المظاهر بأنها من "مخلفات الجاهلية التي وضعها عنا رسول الله صلى الله عليه وسلم".

واختُتم البيان بدعوة إلى الوحدة الوطنية، والتشبّث بالعروة الوثقى، والعمل على صون الوطن وتضحيات أبنائه، الذين "رووا أرضه بدمائهم، وسقوه بعرقهم عبر التاريخ"، مؤكدين أن الإرث التاريخي للطائفة لا يسمح بالانجرار إلى مشاريع تفتيت الوطن أو شرذمته.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ