
على وقع تصاعد التوتر .."جنبلاط" يصل دمشق ويلتقي الرئيس "الشرع" في قصر الشعب
وصل "وليد جنبلاط" الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي، والوفد المرافق له، اليوم الجمعة، إلى دمشق، وعقد لقاء مع رئيس الجمهورية السيد أحمد الشرع ووزير الخارجية السيد أسعد الشيباني في قصر الشعب، جاء ذلك على وقع التوترات التي شهدتها مناطق ذات غالبية درزية في سوريا.
وكان أعلن الحزب التقدمي الاشتراكي التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار في أشرفية صحنايا بريف دمشق الجنوبي، بعد اتصالات أجراها رئيس الحزب وليد جنبلاط مع الإدارة السورية وتركيا والسعودية وقطر والأردن.
وأكد الحزب في بيان أن وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ بالفعل، مشيرا إلى أن جهودا دبلوماسية مكثفة سبقت الاتفاق، وشملت تنسيقا مباشرا مع الأطراف المعنية لتطويق التصعيد المتسارع في المنطقة.
ودعا جنبلاط إلى معالجة الأوضاع وفق منطق الدولة ووحدة سوريا، محذرا من أن استمرار الاقتتال لا يخدم إلا الاحتلال الإسرائيلي. وشدد الحزب على ضرورة الحفاظ على النسيج الاجتماعي في المنطقة، مشيرا إلى أن وفدا من المشايخ والفعاليات المجتمعية يعمل على صياغة اتفاق نهائي يضمن عدم عودة التوترات المسلحة.
وكانت مدينتا جرمانا وأشرفية صحنايا قد شهدتا، فجر الثلاثاء 29 نيسان، واحدة من أكثر المواجهات المسلحة دموية في ريف دمشق خلال الفترة الأخيرة، إثر هجوم مفاجئ شنته مجموعة مجهولة على حواجز لقوات الأمن العام. وأسفرت تلك الهجمات عن مقتل 13 شخصاً، بينهم اثنان من عناصر الأمن، قبل أن تمتد الاشتباكات إلى مناطق أخرى جنوب العاصمة، مسفرة عن مقتل 16 عنصراً أمنياً إضافياً، ما زاد من حدة التوترات الأمنية وأعاد ملف الجنوب السوري إلى صدارة الاهتمام الإقليمي والدولي.