أودى انفجار وقع داخل أحد مقالع الحجر قرب مدينة إدلب شمال غرب سوريا، بحياة 4 عمال مدنيين، اليوم الخميس 11 مارس/ آذار.
وقال ناشطون إن الضحايا كانوا يتواجدون لحظة الانفجار بداخل غرفة تحوي مواد متفجرة في أحد المقالع الحجرية غربي مدينة إدلب.
وبث الناشطون صوراً للمكان كشفت مشاهد من حجم الخراب وآثار الانفجار فيما عملت فرق "الدفاع المدني السوري" على انتشال جثامين الضحايا وتأمين المكان ونقل الجرحى للنقاط الطبية.
وذكرت "مديرية صحة إدلب" أن 4 جثث مجهولة الهوية لرجال في العقد الثالث والرابع والخامس وصلت إلى مركز الطب الشرعي بعد وقوع انفجار "داخل مقلع" بالقرب من السجن الغربي بمحافظة إدلب.
ولفت مركز الطب الشرعي بإدلب إلى أن سبب الوفاة هو الاذية الدماغية الناجم عن شظايا الانفجار الذي وقع غربي المحافظة، بحسب بيان رسمي صادر عن مديرية الصحة.
هذا وتتواجد عشرات المقالع الحجرية في مناطق الشمال السوري ويعتمد عدد من العمال على العمل فيها لتأمين مصدر رزق رغم المخاطر التي تواجههم فيها لا سيما خلال عمليات تفجير وتقطيع الصخور وفقاً لما تتطلبه المهنة الشاقة.
سجّل السلطات الصحية في الشمال السوري المحرر 7 حالات شفاء من "كورونا"، وذلك مع عدم تسجيل أي إصابة جديدة، بالمقابل ارتفعت حصيلة الوباء بمناطق النظام وفقا لما نشرته وزارة الصحة التابعة لدى نظام الأسد.
وفي التفاصيل كشفت شبكة الإنذار المبكر شمال سوريا، عن عدم تسجيل أيّ إصابات جديدة بفايروس "كورونا"، في المناطق المحررة شمالي سوريا.
في حين توقفت حصيلة الإصابات بالمناطق المحررة عند 21 ألف و214 إصابة، وارتفعت حالات الشفاء إلى 19 ألف و126 بعد تسجيل 7 حالات جديدة، وبقيت الوفيات عند 637 حالة.
وأكدت بأن عدد الحالات التي تم اختبارها أمس 404، ليصبح إجمالي الحالات التي تم اختبارها حتى أمس 98 ألف و666 اختبار في الشمال السوري.
وفي سياق متصل أكدت مديرية صحة إدلب عدم تسجل إصابات جديدة بكورونا يوم أمس الأربعاء بعد إجراء 404 تحاليل جديدة.
وأصدر فريق "منسقو استجابة سوريا"، أمس بياناً وذكر أن منذ تاريخ 19 شباط/ فبراير الماضي، وحتى أمس لم يسجل أي إصابات بكورونا ضمن المخيمات الواقعة في شمال غرب سوريا.
وأكد الفريق في بيانه على وجوب "ألاّ يجري تغيير في طريقة التعاطي والتعامل مع الفيروس، واستمرار التعامل معه بنفس الإجراءات الاحترازية السابقة".
ولفت إلى أن "اشتداد أو انخفاض معدل الاصابات، مرتبط بمعطيات متعددة، و لا يعني نهاية الوباء، إلا أنه يمنح فرصة لترميم القطاع الصحي.
وذلك لتفادي ظهور أي فيروسات جديدة في المستقبل، والتركيز يجب أن ينصب في المرحلة المقبلة على توفير اللقاح للسكان المدنيين في المنطقة.
بالمقابل أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام عن تسجيل 70 إصابة جديدة بفايروس "كورونا" ما يرفع عدد الإصابات المعلن عنها في مناطق سيطرة النظام إلى 16 ألف و 187 حالة.
وقالت الوزارة إنها سجلت 84 حالة شفاء ليصل عدد المتعافين إلى 10 ألف و625 حالة، فيما أعلنت عن تسجيل 5 حالات وفاة، ليرتفع عدد الوفيات إلى 1079 حالة.
وكان أصدر وزير الصحة لدى النظام "حسن الغباش" تعميماً لمدراء الهيئات العامة التي تضم أقسام عزل يطلب إليهم رصد أي زيادة في الحالات التنفسية المشتبهة التي تراجع العيادات الخارجية والتعامل معها.
هذا ولم تفصح هيئة الصحة في "الإدارة الذاتية" عن إصابات جديدة بفايروس كورونا في مناطق شمال وشرق سوريا.
وبذلك بقيت حصيلة الوباء بمناطق "قسد"، 8717 إصابة و 331 وفاة و 1253 شفاء، وفقاً للحصيلة الصادرة يوم الثلاثاء الماضي.
وتجدر الإشارة إلى أنّ النظام يستغل تفشي الوباء بمناطق سيطرته ويواصل تجاهل الإجراءات الصحية، كما الحال بمناطق سيطرة "قسد"، في حين تتصاعد التحذيرات حول تداعيات تفشي الجائحة بمناطق شمال سوريا نظراً لاكتظاظ المنطقة لا سيّما في مخيمات النزوح.