
×
● أخبار سورية
١١ مارس ٢٠٢١
بـ 350 مليون دولار .. جهات استثمارية مجهولة تبدأ نشاطها بمعمل للسكر وسط سوريا
استحوذ مستثمرون مجهولون على عقد استثمار برعاية نظام الأسد لمعمل لصناعة مادة سكر في حمص وسط سوريا، وذلك مع إشارة مصادر موالية إلى دخول "7 مستثمرين جدد" للمدينة، وكان المشروع المعلن هو النشاط الأول لتلك الجهات التي لم يكشف عن هويتها وتبعيتها إذا ما كانت لأحد مسؤولي النظام أو حلفائه.
وفي التفاصيل قال "بسام منصور"، مدير "مدينة حسياء الصناعية" بحمص لموقع موالي للنظام إن المستثمرين الجدد أغلبهم يستثمرون وفق "برنامج إحلال بدائل المستوردات"، الذي أقره النظام ما يشير إلى دوره في عقد تلك المشاريع، ونظراً لقيمة الاستثمار الكبيرة يعتقد أن الاستثمار كان من حصة شركات روسية أو إيرانية.
وبحسب "منصور"، فإنّ "معمل السكر الجديد" الذي سيقلع خلال أشهر، سيقوم بتكرير السكر الأحمر بطاقة إنتاجية تبلغ "مليون طن" سنوياً، وفق تقديراته.
من جانبه ذكر "مدين الصالح"، المدير العام لمعمل السكر الجديد أن البدء بتجهيز المعمل يتم منذ عام 2018 وهو حاليا في طور إجراء التجارب النهائية وسيدخل المعمل فعليا بالإنتاج بعد حوالي شهر، حسب تعبيره.
ولفت "الصالح"، في حديثه لصحيفة موالية أن المعمل سيقوم بتكرير السكر الأحمر لرفد السوق المحلية بحاجتها من السكر الأبيض وتصدير الفائض إلى الدول المجاورة، ويبلغ حجم الاستثمار "350 مليون دولار"، حسب وصفه.
وحول المشروع الأخير قد ترجح كفة الاحتلال الإيراني على حساب الروسي في هذه الصفقة الاستثمارية وفق متابعين، حيث أن المنطقة الواقعة شمال جنوب حمص تقع تحت نفوذ إيران لا سيما المنطقة الصناعية التي تشهد تواجد لتجار ومستثمرين مرتبطين بإيران بشكل واضح ضمن عدة منشآت صناعية في المنطقة.
بالمقابل ترجح مصادر اقتصادية بأن يكون المشروع من حصة "طريف الأخرس" عم سيدة الجحيم "أسماء الأخرس"، زوجة رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، بالشراكة مع "سامر الفوز" وعدد من رجال الأعمال الذين يسيطرون برعاية نظام الأسد على قطاع استيراد السكر ومنهم "لبيب الإخوان"، الذي يملك مصنع لأكياس السكر، هو الأكبر في سوريا.
وتجدر الإشارة إلى أن "شركة سكر حمص"، التي تعد من أبرز معامل إنتاج المادة توقفت عن العمل بشكل كامل قبل أسابيع فيما برر النظام ذلك بعدم توافر المواد الأولية، متناسياً قرارات رفع سعر المشتقات النفطية الصناعية إلى جانب مضاعفة رسوم استيراد المواد فضلاً عن حظر دخول معظمها، وقد يكون كل ذلك بما فيها تفاقم أزمة توفر السكر تمهيداً لإطلاق المشروع المعلن عنه مؤخراً وسط سوريا.