إشغال الأرصفة… معاناة يومية للأهالي بين الازدحام وتهديدات السلامة
يشتكي الأهالي في عدد من المناطق السورية، من قيام بعض الباعة وأصحاب البسطات بإشغال الأرصفة وأطراف الشوارع المخصصة لعبورهم، من خلال وضعهم البضائع المتنوعة عليها، مما يعرقل حركتهم اليومية ويسبب لهم مشاكل، وذلك عادة ًما يحصل في الأماكن المخصصة للأسواق وتجمع المحلات على اختلاف أنواعها من المدن.
تداعيات الإشغالات على المارة
تقول روعة موسى، مقيمة في مدينة الدانا بريف إدلب الشمالي، لشبكة شام الإخبارية، إن المدينة أحياناً تعاني من حالة من الازدحام بسبب وضع أصحاب المحلات بضائعهم أمامها، مما يجعل المرور من جانبها صعباً، خاصة إذا كان مع الشخص أطفال صغار".
وتضيف أنهم عندما يواجهون هذه الحالة يضطرون للمشي وسط الشارع، حيث تمر السيارات والدراجات النارية، ما يعرض المارة لخطر الحوادث، مشيرة إلى أن تداعيات الإشغالات لا تقتصر على الأطفال فقط، بل تشمل أيضاً الأشخاص الذين يعانون من إعاقات، بالإضافة إلى كبار السن وغيرهم من الأشخاص الذين يحتاجون إلى أرصفة خالية وآمنة للتنقل.
وضع البضائع أمام المحلات لجذب الزبائن
تتنوّع الأسباب التي تدفع الباعة إلى وضع البضائع أمام المحلات أو على أطراف الشوارع، ومنها بحسب ما ذكر لنا أبو علاء، صاحب أحد محلات الألبسة في المدينة، فإن ذلك يهدف في الغالب إلى جذب الزبائن، أو لأن يكون المحل مزدحماً والمساحة الداخلية غير كافية لعرض جميع البضائع، مما يدفعهم لوضع بعض البضائع أمام المحل للترويج لها.
جهود الجهات المعنية
تحاول الجهات المعنية بأن تضع حداً لهذه الظاهرة، من خلال الحملات التي قامت بها لإزالة البسطات العشوائية في المدن، والإشغالات من الشوارع والأرصفة. ومن بين هذه الجهود التي بذلتها، الحملة التي نُفذت مؤخراً في مدينة أريحا بمحافظة إدلب، حيث تم إزالة الإشغالات الطرقية داخل سوق المدينة، كما جرى القيام بحملات مماثلة في مناطق أخرى كمدينة الدانا وغيرها.
ظاهرة إشغال الأرصفة والطرقات ظاهرة باتت تزعج السكان، مما يتطلب قدراً أكبر من الوعي لدى الباعة وأصحاب البسطات، فمع أنّ وضع البضائع أمام المحلات قد يحقق لهم فائدة تجارية، إلا أنه في المقابل يضر بالآخرين ويعرّضهم للأذى. وهذا يستدعي منهم احترام حقوق المارة وعدم التعدي على الأرصفة المخصصة لحركتهم وتجنب إزعاجهم.