٣٠ أكتوبر ٢٠٢١
تعرضت مواقع عسكرية تابعة لقوات الأسد وميليشياته اليوم السبت 30 تشرين الأول/ أكتوبر، لقصف إسرائيلي أدى لسقوط قتلى وجرحى في صفوف جنود النظام، وهذا على غير العادة، حيث كانت الغارات في غالب الأحيان تكون مساءْ، ولكن الغارات الان تمت في وضح النهار.
وقالت وكالة أنباء النظام "سانا"، إن الدفاعات الجوية تتصدى لصواريخ معادية من اتجاه الأراضي المحتلة على ريف دمشق، وذكرت مصادر إعلامية أن القصف طال اللواء 94 في منطقة الديماس ومناطق أخرى في محيط دمشق.
فيما ذكرت وسائل إعلامية تابعة للنظام أن القصف أدى لإصابة جنديين فقط ووقع بعض الخسائر المادية، حيت كان توقيت الغارات في الساعة 11:17 صباح اليوم، قامت طائرات اسرائيلية بإطلاق صواريخها من شمال فلسطين واصابت مناطق في ريف دمشق، حسب إعلام النظام.
وأفاد ناشطون في موقع "صوت العاصمة"، بأن قصف إسرائيلي طال مواقع عسكرية في محيط دمشق، والمضادات الجوية تتعامل مع الغارات من عدة مواقع أبرزها جبل قاسيون.
وحسب موقع قناة العالم الإيرانية فإن "العدوان جاء من جهة الأراضي المحتلة في الجولان"، حسب تعبيرها فيما اكتفت وكالة أنباء النظام حينها بنشر خبر حول سماع أصوات انفجارات قرب دمشق وزعمت عملها على التحقق مصدر الأصوات.
وفي 25 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، أعلن نظام الأسد تعرض المنطقة الجنوبية لما وصفه "عدواناً جديداً على حرمة وسيادة الأراضي السورية، من قبل الاحتلال الإسرائيلي"، حسب وصفه.
وتحدث نظام الأسد عبر إعلامه الرسمي عن "حقه وقدرته على الرد"، وكان ذلك للمرة الأولى بعد كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي التوصل لتفاهم مع روسيا بخصوص غاراتها في سوريا.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، قد اكد في وقت سابق إنه توصل لتفاهمات "جيدة ومستقرة" بشأن سوريا، خلال لقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأضاف: "ناقشنا الوضع في سوريا بالطبع. بطريقة ما الروس هم جيراننا في الشمال (سوريا)، ومن المهم أن ندير الوضع الدقيق والمعقد هناك بسلاسة ودون وقوع حوادث".
وحسب مصادر صحفية فقد أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بوتين أن تل أبيب ستواصل غاراتها على سوريا، فيما طالب الرئيس الروسي بأن تتفادى الغارات على سوريا البنى التحتية ورموز النظام.
وأفادت مصادر صحفية أخرى بأن بوتين أبلغ رئيس وزراء إسرائيل نيته تشكيل فريق مع تل أبيب لمواجهة "خطر المسيّرات"، مشيرة إلى أن بينيت أبلغ بوتين أن خطر المسيّرات لم يعد مقتصرا على إسرائيل فقط بل على المنطقة.
وقال بوتين مخاطبا بينت : "كما تعلمون، نبذل جهوداً من أجل استعادة "سلطة الدولة" في سوريا، وهناك مسائل خلافية بيننا وعددها ليس قليلا، غير أن هناك أيضا نقاط تماس وفرصا للتعاون، لاسيما فيما يخص المسائل المتعلقة بمحاربة الإرهاب، وبشكل عام ثمة العديد من المسائل التي يمكن ويجب علينا مناقشتها".
واقترح بوتين على بينيت تبادل المعطيات بشأن الأوضاع في المنطقة، معربا عن قناعته بأن هذا الأمر سيكون مفيدا جدا.
هذا وتتعرض مواقع عسكرية تابعة للنظام منذ سنوات، لقصف إسرائيلي من حين إلى آخر، يستهدف مواقع لقواته، وقواعد عسكرية تابعة لإيران والمجموعات الإرهابية التابعة لها، مع تكتم النظام عن خسائره نتيجة الضربات الجوية المتتابعة.
٣٠ أكتوبر ٢٠٢١
كشفت وسائل الإعلام التابعة لنظام الأسد عن فوز "شام الأسد" بالمركز الأول، ضمن دورة في منافسات دورة السلام لفروسية قفز الحواجز في نادي يحمل اسم "باسل الأسد للفروسية" بالديماس بريف دمشق.
وجرى افتتاح "دورة السلام الثانية للفروسية"، برعاية السيدة "منال الأسد" (الجدعان) بوصفها الرئيس الفخري لاتحاد الفروسية وأقيمت بالتعاون بين الاتحاد السوري للفروسية ومجموعة سما الشام المرتبطة بمنال الأسد.
وقال إعلام النظام إن الدورة تتواصل منافساتها بمشاركة فرسان من مختلف الفئات المعتمدة وزعم أنها شهدت منافسات قوية ضمن فئات سمول تور وميديوم تور وبيغ تور، وفق تعبيرها.
وأكدت أن منافسات فئة ميديوم تور لارتفاع 120 سم انتهت بفوز الفارسة شام الأسد بالمركز الأول تاركة الوصافة للفارس غالي الزيبق الذي فاز في فئة سمول تور التي بلغ ارتفاع حواجزها 115 بالمركز الأول.
هذا وبشكل متكرر تعلن اللجنة الأولمبية السورية، أن "شام" ابنة ماهر الأسد شقيق رأس النظام بشار، تفوز ببطولة الجمهورية للفروسية وسبق أن فازت بطولة بعد ظفرها بالمركزين الأول والثاني معاً، ما أثار موجة واسعة من السخرية.
وفي آب الماضي، نشرت وكالة أنباء النظام سانا تسجيلا مصورا ضمن مداخلة "منال الأسد"، زوجة الإرهابي "ماهر الأسد" بررت خلالها سقوط وتعثر "أحمد حمشو في أولمبياد طوكيو، وقالت إن السبب هو إصابة حصانه الأساسي واستبداله بآخر غير مؤهل لخوض المنافسة، حسب كلامها.
واستهلت وكالة الأنباء الرسمية لدى نظام الأسد المداخلة بقولها في تقرير مصور "للفروسية السورية قصة طويلة مع الإنجازات ومنها وصول "أحمد حمشو" إلى أولمبياد طوكيو واعتبرت أن ذلك ليس أمرا سهلا وخروجه من المنافسة أمر طبيعي وشائع لأي فارس حتى لو كان من أبطال العالم ولا يتصل بمهارة الفارس".
وبعد مقدمة التبريرات المثيرة شرعت "منال الأسد" بوصفها "الرئيس الفخري لاتحاد الفروسية" بكيل التبريرات وزعمت أن "حمشو" من الفرسان المتميزين وقد شارك في الأولمبياد على فرس معارة ليست بمستوى الأولمبياد.
وقالت إن استبدال حصانه جاء بعد إصابة جواده المدرب وعادة ما يتطلب الفارس فترة من الوقت للتدرب على الجواد الجديد والتأقلم وقد كانت هذه الفترة قصيرة كما كانت هذه الفرس محدودة القفز لارتفاع 145سم فقط، حسب وصفها.
وذكرت أن الفروسية من أصعب الرياضات فالفارس يتدرب لأربع سنوات ليدخل هذا الحدث الرياضي المهم لينافس بدقيقة واحدة واستطردت بقولها الرغم من أن خيولنا قد لا تضاهي الخيول الموجودة في بلدان أخرى وتحدثت عن إعداد خيول ذات تكلفة أقل إيصالها إلى مستويات جيدة أهلتها لقفز الحواجز ذات الارتفاعات العالية.
وفي آذار الفائت أقام "الاتحاد الرياضي العام" حفلا تضمن تكريم شخصيات رياضية موالية للنظام جاء في مقدمتها غادة شعاع إلى جانب "منال الأسد"، (جدعان) زوجة الإرهابي "ماهر الأسد"، متزعم الفرقة الرابعة ويعرف عنها بأنها شخصية نافذة في النظام بغطاء رياضي وسبق أن طالتها العقوبات الاقتصادية المفروضة على داعمي نظام الأسد.
وكانت أثارت بعثة الأسد إلى أولمبياد طوكيو سخرية واسعة وجدلا ضمن سلسلة أحداث بداية من الخسائر المتتالية وتعثر حمشو وسقوطه عن الحصان مرورا بتشبيح إعلام النظام وقلب الخسائر إلى "انتصارات وطنية" أن وصولا إلى الكشف عن رئيس البعثة عمر العاروب حيث عينه النظام رئيس البعثة الأولمبية وتبين أنه مجرم ومتزعم قتلة وكان يشغل منصب نائب ميليشيا رديفة لقوات الأسد.
يشار إلى أن رأس النظام عمد إلى استغلال القطاع الرياضي كغيره من القطاعات في تلميع صورته ومحاولات لتضليل الوقائع وتجلى ذلك في لقاءه بالمنتخب الأول لكرة القدم الذي يطلق عليه الثوار السوريين مصطلح "منتخب البراميل"، حيث اعتبر أن انتصارهم هو انتصار للجيش قبل أن يتلقى خسارات وهزائم مذلة وخروجه من جميع المسابقات الكروية حينها، تبعها خروج قضايا الفساد والصراع الداخلي الذي يعصف بالقطاع الرياضي إلى وسائل الإعلام.
٣٠ أكتوبر ٢٠٢١
كرر الطيران الحربي الروسي اليوم السبت، غاراته على الحدود السورية التركية في منطقة صلوة بريف إدلب الشمالي، اعتبرها محللون أنها عمليات استفزاز روسية لتركيا بالقصف على شريطها الحدودي، علاوة عن قصف مناطق حيوية شمالي إدلب ومناطق بريف حلب خاضعة للسيطرة التركية.
وقال نشطاء إن طيران الاحتلال الروسي كرر اليوم غاراته الجوية على تلة مرتفعة في منطقة صلوة، تتواجد فيها مقرات عسكرية لفصائل مقربة من تركيا، علاوة عن أن الموقع محاذي للشريط الحدودي مع تركيا، سبق أن استهدفت المنطقة قبل يومين بغارات عنيفة.
وتواصل روسيا وحلفائها عمليات الاستفزاز اليومية للطرف التركي الضامن لاتفاق خفض التصعيد في إدلب، مع توسيع دائرة القصف واستهداف مركز المدن الرئيسية ومرافق حيوية فيها، كان أخرها استهداف مخيم للنازحين في ترمانين، سبقها استهداف مرافق مدينة الدانا وسرمدا الواقعتين شمالي إدلب بمناطق تكتظ بآلاف المدنيين.
واعتبر محللون أن روسيا تلجأ للتصعيد مع كل جولة مفاوضات بشأن المنطقة مع الطرف التركي، وتعمل على توسيع القصف واستهداف مناطق مدنية حيوية، تصل لحد استهداف المناطق القريبة من الحدود التركية ولاسيما سيما منطقة باب الهوى، علاوة عن قصف مناطق تخضع للقوات التركية في "درع الفرات وغصن الزيتون".
واعتبرت المصادر أن هدف روسيا، إضافة للضغط على الجانب التركي لتحقيق مكاسب في المفاوضات، إيضاَ إحراج الضامن أمام الحاضنة الشعبية في المحرر، والتي تظهره بموقف العاجز عن رد القصف ووقف الطيران الحربي، وترك المنطقة بحالة خوف دائم من القصف الذي يطال أي منطقة.
وعادة ماترد القوات التركية على القصف الجوي الروسي والمدفعي، باستهداف مواقع النظام بأرياف إدلب وحلب، ولكن هذه المرة تطور الأمر - وفق نشطاء - ليطال بلدة نبل بريف حلب الشمالي والخاضعة لسيطرة ميليشيات إيران، اعتبر تطور جديد ربما يتوسع لمناطق أخرى في عمق مناطق النظام.
وفي خضم الصراع الدولي في سوريا، وعدم التوصل لأي اتفاق يوقف إطلاق النار، يعيش ملايين المدنيين السوريين اليوم في مناطق شمال غرب سوريا، تحت رحمة القصف المدفعي والجوي من قبل النظام ورسيا، في ظل صمت دولي مطبق عما يجري من مجازر وانتهاكات يومية تمارس بحق المدنيين، وسط عجز الضامن وأي جهة أخرى عن كبح جماح الغطرسة الروسية.
٣٠ أكتوبر ٢٠٢١
قال "ثيودر قطوف" السفير الأمريكي الأسبق في دمشق، إن روسيا لا تضغط على النظام السوري بالشكل المطلوب لتحقيق تقدم في عمل اللجنة الدستورية السورية والتوصل إلى حل سياسي في البلاد.
وأوضح المسؤول، أن النظام السوري ليس لديه أي اهتمام في أي شيء عدا تغييرات بسيطة، مؤكداً أن روسيا لا تضغط على النظام ليفعل أكثر من ذلك، معتبراً أن "فكرة تنفيذ قرار مجلس الأمن 2254 الذي يدعو إلى دستور جديد والإشراف على انتخابات حرة ونزيهة، مات قبل أن يصل".
ولفت في مقابلة مع قناة "الحرة" الأمريكية، إلى أن النظام السوري لم يحارب لعشر سنوات ولم يسمح بموت 500 ألف سوري وإفقار الكثير من الناس لكي يقول ربما علينا أن نحكم بطريقة مختلفة.
وأشار إلى أن نوايا بشار الأسد، تتمثل بالحصول على الشرعية الدولية ببطء وهو يحرز تقدماً في هذا المجال مع بعض الدول العربية.
وسبق أن قالت صحيفة "الشرق الأوسط" إن تصريحات المبعوث الرئاسي الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، حملت عن "تأثير سلبي" على مناقشات اللجنة الدستورية بسبب الهجوم الذي استهدف قوات النظام في دمشق، إشارات لافتة، خصوصاً أنه تجنب تحميل المعارضة مسؤولية الفشل هذه المرة.
وأوضحت الصحيفة أن هذا التصريح جاء خلافا للعادة في جولات الحوار السابقة ـ والمحت مصادر روسية إلى تعمد حكومة النظام "إفشال" الجولة، وقالت، إن بشار الأسد "قد لا يكون يسيطر على الوضع تماماً"، وذكرت المصادر الروسية أن إشارات لافرنتييف "حملت في الواقع تحذيراً من تفجير المحادثات" التي بالفعل ما لبثت أن انتهت بالفشل.
٣٠ أكتوبر ٢٠٢١
كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، عما تضمنته بنود الاتفاقية الموقعة بين "لبنان والأردن وسوريا" لنقل الكهرباء إلى لبنان عبر سوريا، لافتة إلى أن النظام السوري سيحصل على مكاسب كبيرة من وراء هذا الاتفاق المخالف أصلاً للعقوبات الأمريكية.
وذكرت الصحيفة أنه بموجب بنود الاتفاق النهائي لنقل الكهرباء الأردنية إلى لبنان عبر سوريا، فإن النظام السوري سيحصل على كمية من الطاقة الكهربائية، مدفوعة الثمن من قرض يقدمه البنك الدولي إلى لبنان.
ولفتت إلى أن الجانب السوري لن يحصل على أي أموال لقاء مرور الكميات التي ينتجها الأردن ويوردها إلى لبنان عبر أراضيه، بل وافق على أن يحصل على كمية من التيار الكهربائي.
ونوهت إلى أن لبنان سيدفع من قرض البنك الدولي، ثمن الكهرباء التي تمرّ على طول الخط، بما فيها الكميات التي سيحصل عليها الجانب السوري، ليكون بذلك سعر الكيلو وات الساعي نحو 12 سنتاً، وستنقل الكهرباء عبر خط الربط الثماني من الأردن إلى سوريا، وصولاً إلى لبنان، بعد صيانة الشبكة على الأراضي السورية.
ومن ضمن البنود أن يتكفل النظام السوري بإصلاح الشبكة في سوريا بكلفة تقديرية تبلغ 5.5 مليون دولار، ومن المتوقع الانتهاء من الصيانة بنهاية العام الحالي، حيث تم عقد الاتفاق الثلاثي في عمان، بحضور وموافقة البنك الدولي، وبتغطية رسمية أميركية لتجنيب أي من الأطراف التي تعمل في الإنتاج والتنفيذ، العقوبات الأميركية المفروضة على النظام، وفق الصحيفة.
٣٠ أكتوبر ٢٠٢١
قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن المسؤولية عن مخيم "الركبان" الواقع عند الحدود الأردنية في جنوب شرقي سوريا، تقع على عاتق حكومتي النظام السوري والروسية، وسط مطالب بمنح الإذن لوزارة الدفاع الأمريكية والتحالف الدولي لتقديم الغذاء والدواء والضروريات الصحية بانتظام عبر قاعدة "التنف".
وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية: "نواصل حث نظام الأسد وروسيا على السماح بوصول المساعدات المنقذة للحياة إلى قاطني الركبان"، في حين أكد متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، أن "تحسين الوضع الإنساني وزيادة وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء سوريا يمثل أولوية قصوى" لإدارة الرئيس جو بايدن، لكنه رفض التعليق حول موضوع "الركبان" على وجه التحديد.
ودعت "المنظمة السورية للطوارئ" (SETF)، ومقرها واشنطن، إدارة بايدن إلى الاعتراف علناً بأن عملية المساعدة التي تقدمها الأمم المتحدة قد فشلت في تزويد "الركبان" بمساعدة مستدامة.
وطالبت المنظمة، الولايات المتحدة بمنح الإذن لوزارة الدفاع الأمريكية والتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لتقديم الغذاء والدواء والضروريات الصحية بانتظام عبر قاعدة "التنف" المجاورة للمخيم، أو تسهيل الإجلاء الآمن لنازحي "الركبان" إلى مناطق خارج سيطرة النظام السوري.
يأتي ذلك في وقت تتواصل المعاناة والكارثة الإنسانية لقاطني مخيم الركبان الواقع عند مثلث الحدود "العراقية – السورية – الأردنية"، في البادية السورية بريف حمص الشرقي وقرب قاعدة التنف الأمريكية.
وقال موقع "بالميرا مونيتور" إنه رغم محاولة المركز الروسي للمصالحة، إجلاء النازحين وتفكيك مخيم الركبان تحت إشراف الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري، إلا أن المحاولة فشلت بسبب توجيه اتهامات متبادلة بين واشنطن وموسكو حول عدم التزام كل طرف بوعوده.
وأكد "بالميرا مونيتور" إن غالبية من تبقوا في المخيم يرفضون الخروج نحو مناطق سيطرة نظام الأسد، لعدم ثقتهم بوعود المركز الروسي والمظام حول عدم المساس بهم.
وقال مدير المكتب الإعلامي بالإدارة المدنية بمخيم الركبان "محمود الهميلي" إن هناك "عشرة آلاف شخص يرفضون بشكل قاطع الخروج والعودة لمناطق سيطرة النظام بسبب ما رأوه قبل من قتل وتنكيل واعتقالات في مناطق النظام لذا هم يفضلون الموت في المخيم على الخروج والعودة إلى مناطقه".
وبحسب الموقع فإن "الهميلي" شدد على أن المخيم "يعاني من حصار خانق منذ عشرة أشهر ما أدى لنقص كامل بالمستلزمات الطبية والغذائية وجميع مستلزمات الحياة".
٣٠ أكتوبر ٢٠٢١
سجل الشمال السوري قفزات جديدة بحالات الإصابات بفيروس كورونا وذلك مع الإعلان عن 431 إصابة جديدة موزعة على مناطق إدلب وحلب شمال غربي سوريا ومنطقة نبع السلام، فيما رفعت صحة النظام حصيلة الوباء بمناطق سيطرته.
وفي التفاصيل أعلنت "شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة" التابعة لـ"وحدة تنسيق الدعم"، عن تصنيف 3 حالات وفاة مرتبطة بمرض كوفيد19، يتم التصنيف للوفيات من قبل وحدة نظام المعلومات الصحي.
ومع ارتفاع حصيلة إصابات كورونا بشكل كبير، بلغ العدد الإجمالي للمصابين في الشمال السوري 87 ألف و 684 إصابة، و 1798 وفاة، 50 ألف و419 حالة شفاء.
وكذلك بلغت الحصيلة الإجمالية للإصابات في مناطق "نبع السلام"، بعد تسجيل تصاعد وتيرة الإصابات 1084 إصابة و73 وفاة و2430 حالة شفاء، ويأتي ذلك بعد تحذيرات متكررة من تفشي الجائحة بشكل كبير في المناطق المحررة.
وبحسب التحديث اليومي لإصابات فيروس كورونا المستجد في مناطق سيطرة النظام سجلت وزارة الصحة التابعة له 265 حالة جديدة مايرفع العدد الإجمالي إلى 42,886 إصابة.
يضاف إلى ذلك تسجيل 91 حالات شفاء وبذلك بلغت الحصيلة الإجمالي 26,119 حالة، فيما توفي 8 أشخاص مصابين ليرتفع العدد الكلي للوفيات إلى 2553 وفق بيان صادر عن وزارة صحة النظام.
وتخصص وزارة الصحة التابعة للنظام السوري رابطاً للتسجيل لتلقي التطعيم ضد فيروس كورونا وكذلك لإجراء الاختبار الخاص بالكشف عن الفيروس، ويعرف عن الوزارة التخبط في الحصائل والإجراءات المتخذة بشأن الجائحة بمناطق سيطرة النظام.
كما يعرف بأن وزارة الصحة تتكتم على أعداد الكوادر أو الأشخاص الذين تلقوا لقاح كورونا والصفحة الرسمية وموقع الوزارة لا يكشف سوى أعداد الإصابات والوفيات وحالات الشفاء بشكل يومي.
فيما لم تسجل هيئة الصحة التابعة لـ"الإدارة الذاتية"، لشمال وشرق سوريا، أي تحديث للحصيلة المتعلقة بفيروس كورونا، منذ يوم الأربعاء الماضي.
وبذلك توقف عدد المصابين بفيروس كورونا في مناطق شمال وشرق سوريا الخاضعة لسيطرة "الإدارة الذاتية" عند 34740 إصابة و 1293 وفاة و 2412 شفاء.
ولا تكشف "الإدارة الذاتية"، عدد الفحوصات الخاصة بالوباء وتكتفي بذكر عدد الإصابات والوفيات وحالات الشفاء فقط، وبذلك يتعذر تحديد معدلات أعداد الإصابات الموجودة ما إذا كانت كبيرة أم لا ، قياساً إلى عدد الفحوصات.
وكانت أطلقت الهيئة عبر "جوان مصطفى"، المسؤول الصحي لديها تحذيرات من خطورة وسرعة انتشار الموجة الرابعة من فيروس "كورونا" مع احتمالية وصولها إلى المنطقة.
وتجدر الإشارة إلى أنّ النظام السوري يستغل تفشي الوباء بمناطق سيطرته ويواصل تجاهل الإجراءات الصحية، كما الحال بمناطق سيطرة "قسد"، في حين تتصاعد التحذيرات حول تداعيات تفشي الجائحة بمناطق شمال سوريا نظراً إلى اكتظاظ المنطقة لا سيّما في مخيمات النزوح.
٢٩ أكتوبر ٢٠٢١
هاجمت الفنانة اللبنانية "إليسا" وزير الإعلام اللبناني "جورج قرداحي" بعد التداعيات الأخيرة لتصريحاته، وما نتج عنها من قطع علاقات بين المملكة العربية السعودية ولبنان، وكذلك وقف كافة الواردات اللبنانية إلى المملكة،
وعبر صفحتها في تويتر، نشرت إليسا تغريدة، حمّلت فيها الوزير مسؤولية التطورات الأخيرة التي فجرتها مواقفه.
وكتبت: "جورج قرداحي برقبتك مسؤولية بلد بكاملو من ورا تصريحات ما بتمثل سياسة لبنان ولا خطو ولا انتماء. بتحب الأسد والحوثيين؟ روح لعندن وتروك لبنان بحالو إنت وحكومتك ومحورك كلو".
كما كتبت في تغريدة أخرى: الشعب عن يدفع تمن ناس بلا مسؤولية نصّبو حالن مسؤولين علينا. خربوا بيوت الناس وخربوا لبنان وسمعتو ودورو بالمنطقة، وبعدن عم ياخدونا بالقوة عا حضن إيران. إنتو بلا كرامة وبلا ضمير. لازم اليوم تستقيلو.
وجاء ذلك بعدما أعلنت المملكة العربية السعودية، الجمعة، استدعاء سفيرها لدى الجمهورية اللبنانية للتشاور، ومغادرة سفير لبنان لدى المملكة خلال الـ48 ساعة القادمة.
وأكدت وزارة الخارجية السعودية في بيان أن التصريحات المسيئة للمملكة الصادرة من قبل وزير الإعلام اللبناني، تمثل حلقة جديدة من المواقف المستهجنة والمرفوضة الصادرة عن مسؤولين لبنانيين تجاه المملكة وسياساتها، فضلاً عما تتضمنه التصريحات من افتراءات وقلبٍ للحقائق وتزييفها.
فيما أعربت الحكومة اللبنانية عن رفضها لكلامه، مؤكدة أنه "لا يعبّر عن موقفها الرسمي إطلاقا، خصوصا في ما يتعلق بالمسألة اليمنية وعلاقات لبنان مع أشقائه العرب".
من جانبه طالب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني "وليد جنبلاط" بإقالة "قرداحي" مشيرا إلى أنه سيدمر علاقات لبنان مع الخليج العربي.
وقال جنبلاط على حسابه في موقع "تويتر": كفانا كوارث .اقيلوا هذا الوزير الذي سيدمر علاقاتنا مع الخليج العربي قبل فوات الأوان .الى متى سيستفحل الغباء والتآمر والعملاء بالسياسة الداخلية والخارجية اللبنانية.
وتأتي قرارات الرياض، بعد أن وصف "قرداحي" حرب المملكة العربية السعودية والإمارات على ميليشيا الحوثي في اليمن بـ "الاعتداء"، معتبراً أن الحرب ضد الحوثي عبثية ويجب أن تنتهي، وذلك خلال مشاركته في حلقة لبرنامج "برلمان شعب".
وكان موقف "قرداحي" من الثورة السورية وثورات الربيع العربي، ودفاعه المستميت عن نظام الأسد وميليشيا حزب الله، خلال برنامج "برلمان شعب"، قد أثار موجة غضب لدى السوريين، خصوصا بعدما حاول إظهار بشار الأسد بمظهر الضحية.
٢٩ أكتوبر ٢٠٢١
أوقفت فرق مكافحة الإرهاب التركية 4 أجانب في عملية أمنية ضد تنظيم داعش الإرهابي بولاية سيرت جنوب شرقي البلاد.
وقالت وكالة الأناضول نقلا عن مصادر أمنية، اليوم الجمعة، إن فرق الأمن نفذت مداهمات على أماكن إقامة الأشخاص الأربعة الذين يحملون الجنسية السورية، بعدما تبين أنهم كانوا ينشطون في صفوف تنظيم داعش.
ولفتت المصادر إلى ان الإجراءات القانونية لا تزال متواصلة بحق الموقوفين في مديرية الأمن.
في سياق متصل، قررت السلطات التركية ترحيل 3 أجانب وسجن آخر بموجب قرارات قضائية، بعدما كانت أوقفتهم في عملية ضد التنظيم بولاية أفيون قره حصار غربي البلاد.
وكانت فرق الأمن أوقفت شخصين تونسيين بشبهة الانتماء إلى تنظيم داعش، بالإضافة إلى شخصين سوريين كانا متواجدان في نفس المنزل، أحدهما ملاحق إثر صدور حكم بالسجن عليه لمدة عامين وشهر، بتهمة مساعدة تنظيم داعش.
وعقب إحالتهم إلى القصر العدلي صدر قرار بترحيل 3 من الموقوفين، وإيداع السوري "أ. إ. ب" في السجن ليقضي محكوميته.
٢٩ أكتوبر ٢٠٢١
وجهت منظمة منسقو استجابة سوريا تحذيراته بخصوص دخول فصل الشتاء، وسط وضع إنساني غاية في الخطورة والصعوبة يواجهه النازحون في المخيمات شمال سوريا.
وقالت المنظمة أن آلاف الأسر السورية في شمال غرب سوريا يعانون في بدايات فصل الشتاء وسط الفقر والعوز،حيث من المتوقع أن تنخفض درجات الحرارة بشكل كبير خلال الفترة القادمة، إذ تعيش الكثير من الأسر النازحة في الخيام والمباني غير المكتملة والمجهّزة، وهم عاجزون من توفير أبسط سبل الدفء.
ونوه المنسقون أن مئات الآلاف من المدنيين تستقبل الشتاء ضمن المخيمات بعد أن أُجبِروا على الفرار من العمليات العسكرية في شمال غرب سوريا، حيث تعاني المخيمات الحالية للنازحين داخلياً من الاكتظاظ فيما بات من المحدود إيجاد المأوى في المنازل القائمة، وحتى العثور على مكان في مبنى غير مكتمل بات من الأمور شبه المستحيلة،
وشددت المنطقة أن أعداد المخيمات في مناطق شمال غرب سوريا ازدادت بشكل ملحوظ خلال الفترة السابقة لتصل أعداد المخيمات إلى 1,489 مخيم يقطنها 1,512,764 نسمة من بينها 452 مخيم عشوائي يقطنها 233,671 نسمة.
وأشار منسقو الاستجابة أن الغالبية العظمى من النازحين هم من النساء والأطفال الذين لا يزالون، إلى جانب غيرهم من النازحين داخلياً، بحاجة ماسة إلى المساعدة والحماية الأساسية، والتي تشمل الغذاء والمأوى والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية والحصول على التعليم،
وأكدت المنظمة أن الكثير من الأطفال النازحين لا يذهبون إلى المدرسة. فالمدارس إما أنها لا تملك القدرة على استضافة تلاميذ إضافيين أو تضطر الأطفال إلى العمل لتأمين موارد إضافية للعائلات في المنطقة، وخاصةً مع وصول مستويات الفقر في المنطقة إلى مستويات قياسية تجاوزت 97% وارتفاع يومي في أسعار المواد الغذائية والتي تجاوزت 200% خلال الأشهر الأخيرة.
ووجهت المنطقة مناشدة لجميع الفعاليات الاقليمية والدولية للعمل على مساعدة السكان المدنيين في مناطق شمال غرب سوريا من خلال زيادة العمليات الإنسانية في المنطقة لمواجهة أزمة الشتاء المقبلة والعمل على تأمين احتياجات المدنيين بشكل عاجل.
٢٩ أكتوبر ٢٠٢١
نشر موقع "سوق دمشق للأوراق المالية"، الرسمي لدى نظام الأسد إفصاح طارئ من شركة اسمنت البادية (ABC) حول قرار قصر الحجز الاحتياطي على أموال الشركة، لقاء دفع الغرامات.
وأصدرت وزارة المالية التابعة للنظام قراراً بقصر الحجز الاحتياطي عن الأموال المنقولة وغير المنقولة العائدة لـ"شركة اسمنت البادية"، حسبما أعلنته الأخيرة، وقالت إن "إعادة تفعيل حساباتها المصرفية لاستئناف كافة عمليات السداد والتحويلات المصرفية"
وأوضحت الشركة بأن قصر الحجز تم بعدما حوّلت مبلغاً نقدياً تأمينياً يعادل الغرامات المترتبة عليها بحدها الأقصى القانوني، إضافة إلى 100% (من قيمة الغرامات) كهامش لحساب الخزينة المركزية لدى وزارة المالية ريثما يبت القضاء بالقضية الجمركية موضع الخلاف.
ويكون "قصر نطاق الحجز" في حال عدم التناسب بين القيمة المحجوز عليها وبين الحق المطالب به، أي عندما يتعسف الدائن في استعمال حقه ويحجز على منقولات أو عقارات متعددة باهضة الثمن مقابل دين زهيد.
وفي آب الماضي، أصدر نظام الأسد عبر وزارة المالية قراراً بالحجز الاحتياطي على الأموال المنقولة وغير المنقولة لمجموعة من الأطراف، كان بينهم "اسمنت البادية"، ضماناً لحقوق الخزينة العامة من الرسوم والغرامات المترتبة على مخالفة الاستيراد تهريباً، وقاربت الغرامات بحدها الأقصى 11.3 مليار ليرة سورية.
وأكدت "اسمنت البادية" حينها عدم وجود علاقة لها في القضية، وتم الحجز على أموالها بعدما استجرت كمية من الفحم الحجري من "شركة يونيكسيم للاستثمارات الصناعية" والمشمولة بقرار الحجز أيضاً، لكن نشأ خلاف بين الأخيرة والجهات الجمركية، ما استدعى الحجز على كافة أطراف العلاقة، بما فيها "شركة اسمنت البادية" (المستخدم النهائي للبضاعة).
وأعلنت الشركة تواصلها مع الجهات المعنية لتوصيح الالتباس الحاصل، والعمل على إخراجها من الموضوع كلياً، لعدم مسؤوليتها عن إجراءات استيراد المادة من قبل المورّد والمخالفات المرتبطة بها إن وجدت، حسب كلامها.
ونوهت بأن قرار الحجز إجراء احترازي روتيني تقوم به الجهات الحكومية مع أي جهة، بهدف ضمان الحقوق العامة ريثما يتم البت بالخلاف، مؤكدة التزاماتها بكافة حقوق العاملين والمقاولين والموردين والزبائن والمساهمين.
وحققت "شركة اسمنت البادية" أرباحاً دفترية صافية بقيمة 61.6 مليون ليرة سورية خلال النصف الأول من 2021، مقابل تحقيق خسائر بنحو 32.3 مليار ليرة خلال الفترة المقابلة من 2020.
وتأسست "اسمنت البادية" عام 2008، وأدرجت أسهمها في "سوق دمشق للأوراق المالية" خلال تشرين الأول 2019، ويبلغ رأس مالها حالياً 9.76 مليار ليرة، موزعاً على 97.6 مليون سهم، وبلغ عدد مساهميها 2,702 مساهمين بنهاية حزيران 2021.
وبلغت الأرباح الدفترية الصافية لـ"شركة اسمنت البادية" حوالي 8.3 مليارات ليرة سورية خلال العام الماضي 2020، مقارنةً مع أرباح قاربت 15.5 مليار ليرة حققتها خلال 2019، بتراجع قاربت نسبته 50%.
وكانت ذكرت مصادر إعلامية أن "ماجد عمران"، مدير عام الجمارك قرر الحجز على شركة "يوليكسم للاستشارات الصناعية" مقرها يلدا وشركة إسمنت البادية" فرع ريف دمشق يعفور، بسبب سفينة محملة بالفحم الحجري.
ولفتت إلى أن الحجز تم بناء على قضية جمركية تتعلق باستقبال سفينة محملة بالفحم الحجري فيها مخالفات ومغالطات في أوراقها وبعد التدقيق تبين أن السفينة أبحرت من بلد المصدر، إلا أن الصحيفة لم تكشف هوية المصدر.
وقالت إن من المخالفات وصول السفينة "من دون أن يكون لديها إجازة استيراد ووصلت مع نهاية أيار الماضي إلى أحد الموانئ السورية محملة بمادة الفحم الحجري بوزن 11,800 طن وتعود ملكية البضاعة لتجار من القطاع الخاص".
وأضافت أنه تم تقدير قيمة المصالحة على هذه القضية بما بين 8-11 مليار ليرة في حال تم التوجه للمصالحة على هذه القضية، حسبما ورد عبر مصادر إعلامية موالية للنظام، ويأتي ذلك مع تزايد قرارات الحجز الاحتياطي على أموال التجار والصناعيين.
وكانت أفادت مصادر إعلامية مقربة من نظام الأسد بأن وزارة المالية التابعة للنظام أصدرت قرارات تقضي بفرض الحجز الاحتياطي على الأموال المنقولة وغير المنقولة لعشرات من الحرفيين والتجار بدمشق.
وأكدت المصادر الحجز الاحتياطي على أموال 85 شخصاً من أصحاب محطات توزيع الوقود وموزعي مادة المازوت للأعمال الزراعية في ريف دمشق وذلك في قضية تتعلق بفقدان كميات من المادة بقيمة 3 مليارات ليرة سورية.
وسبق أن كشف موقع مقرب من نظام الأسد عن صدور قرار بالحجز الاحتياطي على الأموال المنقولة وغير المنقولة لأكثر من 650 شخصاً من أصحاب ومستثمري محطات الوقود ومالكي شركات البولمان في محافظة حلب.
هذا وسبق أن أصدر النظام عدة قرارات تقضي بالحجز على أموال وشركات رجال أعمال بحجة "قيامهم بالاستيراد تهريباً لبضاعة ناجية من الحجز"، ولضمان تسديد مبالغ مالية لخزينة الدولة، وصولاً إلى فرض القرارات ذاتها على موظفين موالين، وغيرهم من كوادر الوزارات والمؤسسات التابعة له.
٢٩ أكتوبر ٢٠٢١
نشر وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك لدى نظام الأسد "عمرو نذير سالم"، أمس الخميس 28 تشرين الأول/ أكتوبر، وعد خلاله بطرح مادة الزيت بسعر محدد منعا للبيع المزاجي والازدحام، حسب وصفه.
وقال إنه أجرى جولة تفقدية إلى جانب مدير عام السّوريّة للتجارة وخاطب المواطنين بقوله "زيتكم حقكم"، وهو هنا ينتج بملايين اللترات ويشحن فوراً إلى جميع صالات المؤسسة السورية للتجارة.
ووعد "سالم"، بأنه "سوف يطلق بيعه بالتدخّل الإيجابي يوم السبت في 10/7 بسعر 7200 ليرة لليتر، ورد العديد من المعلقون بأن التاريخ الوارد في المنشور خاطئ، فيما توقع آخرون بأن الوزير يقصد السابع من الشهر 11 القادم.
واختتم بزعمه بأن مادة الزيت سيتم الاستمرار بطرحها بشكلٍ دائم بناءً على رغبة المواطنين، سوف يتمكنون من طلبه عبر تطبيق وين ويختارون الصالة وتأتيهم رسالة لاستلامه منعا للبيع المزاجي والازدحام، وفق تعبيره.
ولفتت مصادر إلى اتفاق وزارة التجارة الداخلية في حكومة النظام، مع شركة "بروتينيا" للزيوت في حمص، التي يملكها رجل الأعمال عصام أنبوبا، من أجل تزويد السورية للتجارة بكميات كبيرة من زيت طهي، على أن يباع الليتر بـ 7200 ليرة سورية.
وعاد اسم عصام أنبوبا للظهور مؤخراً، بعد اختفاء لعدة سنوات، جراء العقوبات الغربية التي طالته، باعتباره من أبرز الداعمين لنظام الأسد في قمع الشعب السوري. حيث أكدت مصادر إعلامية أنه انتقل للإمارات ولبنان، قبل أن يعود إلى سوريا مجدداً ويستقر فيها، في العام 2019.
ويملك أنبوبا أكبر معمل للزيوت على مستوى الشرق الأوسط، بالإضافة إلى أنه كان من أبرز شركاء رامي مخلوف في شركة الشام القابضة، كما أنه أحد أكبر وكلاء شركة "سيريتل".
وكانت أثارت حلول "سالم"، جدلا واسعا بسبب مطالبته بوقف شراء مواد يعجز السوريين في مناطق سيطرة النظام عن شرائها حيث أنها اختفت من الأسواق بشكل شبه كامل بعد قرار منع استيرادها، علاوة على ارتفاع سعرها الجنوني والذي يفوق قدرة المواطنين الشرائية.
وتجدر الإشارة إلى أن وزير تموين النظام الجديد "عمرو سالم"، ينشط عبر صفحته الشخصية قبل تعيينه في منصبه الحالي، وهو وزير سابق ومقرب من رأس النظام ورموزه ومتهم بقضايا فساد ضخمة، ويطلق عليه متابعون لقب "الوزير الفيسبوكي"، وكانت دعته "نهلة عيسى" نائب عميد كلية الإعلام بجامعة دمشق سابقا، إلى اعتزال الفيسبوك فورا، إلا أنه لم يلبي الدعوة ويواصل إثارة الجدل عبر صفحته الشخصية.