رد متحدث باسم الخارجية الأميركية، أمس الثلاثاء، على تصريحات وزير الخارجية الإماراتي، عبدالله بن زايد، التي انتقد فيها "قانون قيصر" الأميركي، مؤكداً على أهمية لجوء نظام بشار الأسد وداعميه للحوار السياسي وفتح المجال أمام المساعدات الإنسانية.
وقال المتحدث: "أعتقد أن الاستقرار في سوريا والمنطقة بشكل أوسع لا يمكن تحقيقه إلا من خلال عملية سياسية تمثل إرادة جميع السوريين ونحن ملتزمون بالعمل مع الحلفاء والشركاء والأمم المتحدة لضمان إبقاء الحل السياسي في متناول اليد".
وأضاف في تصريح لقناة الحرة، "أن الأزمة الإنسانية شديدة الخطورة في سوريا هي نتيجة مباشرة لعرقلة نظام الأسد للمساعدات المنقذة للحياة والفساد المنهجي وسوء الإدارة الاقتصادية".
ولفت إلى أنه: "يتحتم على النظام وداعميه الانخراط بجدية في الحوار السياسي والسماح للمساعدات الإنسانية بالوصول إلى المجتمعات المحتاجة من أجل تحقيق نهاية مستدامة لمعاناة الشعب السوري".
وكان قال وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، إن العقوبات الأميركية المفروضة على نظام بشار الأسد تحت "قانون قيصر"، تعقد عودة سوريا إلى محيطها العربي، وفق تعبيره.
وأوضح بن زايد خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده في أبوظبي مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، أن عودة دمشق إلى الجامعة العربية في مصلحة سوريا ودول أخرى في المنطقة، مضيفاً: "لابد من وجود مجالات تفتح الباب للعمل المشترك مع سوريا، وإبقاء قانون قيصر كما هو اليوم يجعل الأمر صعبا".
في يونيو الماضي، حذرت الولايات المتحدة، الإمارات، بتطبيق قانون قيصر على جهات إماراتية في أعقاب إحياء العلاقات الدبلوماسية بين أبوظبي ودمشق، وحينها، قال الممثل الأميركي الخاص المعني بشؤون سوريا في عهد الإدارة السابقة، جيمس جيفري، في مؤتمر صحافي إن "الإمارات العربية المتحدة تعلم أننا نعارض بشكل مطلق اتخاذ دول خطوات دبلوماسية تجاه سوريا وأوضحنا لهم أنها فكرة سيئة ولن تساهم في تطبيق القرار 2254 وإنهاء النزاع".
تمكنت فصائل الثوار من التصدي لمحاولات تسلل عناصر قوات سوريا الديمقراطية "قسد" على محاور قريتي كفركلبين وكفرخاشر بريف حلب الشمالي.
وقال ناشطون إن عناصر "قسد" حاولوا التقدم جنوبي مدينة اعزاز من جهة قريتي كفركلبين وكفرخاشر، وتمكن عناصر الجيش الوطني من إفشال المحاولات.
واستشهد خلال الاشتباكات أحد عناصر الجيش الوطني، وأصيب آخر، أثناء قيامهما بصد هجمات "قسد" على المنطقة.
وفي ريف اللاذقية تمكنت فصائل الثوار من التصدي لمحاولات تسلل عناصر قوات الأسد بجبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي.
وأكد ناشطون إن عدد من عناصر الأسد سقطوا بين قتيل وجريح على محور القلعات، بعد فشلهم في التقدم في المنطقة.
وفي ريف إدلب، تمكنت فصائل الثوار من قتل اثنين من عناصر الأسد قنصا على محور مدينة سراقب بالريف الشرقي.
أعلنت وزارة الدفاع التابعة للنظام اليوم الثلاثاء 9 مارس/ آذار عن توجيه رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، بزيادة مالية على ما يسمى بـ"الهدية السنوية"، لقتلى قواته ليتبين أن قيمتها مذلة لا سيّما مع تقديمها "بشكل سنوي"، مطلع في أيار من كل عام.
وذكرت الوزارة عبر صفحتها الرسمية أن رأس النظام "بشار الأسد" وجه بزيادة قيمة الهدية التي تقدم لقتلى قوات جيشيه الحاصلين على ما يسمى بـ"بطاقة شرف".
وتبلغ القيمة المضافة على "الهدية السنوية"، 40 ألف ليرة سورية فقط، حيث كانت تبلغ 10 آلاف وينص قرار رأس النظام على مضاعفتها للوصول إلى 50 ألف ليرة سورية.
ومع تراجع القيمة الشرائية لليرة السورية تصل قيمة الزيادة إلى 10 دولار أمريكي فقط مع وصول أسعار صرف الليرة السورية أمام الدولار خلال تداولات اليوم الثلاثاء إلى 3974 ليرة للدولار الواحد.
وبرغم من القيمة المذلة وصفت وزارة دفاع النظام بأن بالعطاء الجديد هو من "عطاءات القائد العام للجيش والقوات المسلحة"، ويشمل ذوي القتلى والجرحى والمفقودين شريطة أن يكونوا من حاملي "بطاقة الشرف"، التي ترعاها مؤسسات ترتبط بـ"أسماء الأسد".
في حين أصبحت قيمة ما يسمى بـ"الهدية السنوية"، لجرحى العجز الجزئي الحاصلين على نسبة عجز 40% فما فوق 30 ألف ليرة بدلاً من 6 آلاف ليرة"، وبذلك لا تصل قيمة الزيادة (24 ألف ليرة سورية) إلى نحو 6 دولارات سنوياً.
واختتمت الوزارة بيانها الذي ترى فيه عطايا ومكرمة بالإشارة إلى أن "استلام الهدية"، سيتم عبر الحسابات الجارية والصراف الآلي في السادس من أيار/ مايو القادم الذي قالت إنه يصادق "عيد الشهداء"، حسب وصفها.
وحتى ذلك الموعد المحدد من المتوقع أن تصل قيمة الزيادة المقررة إلى أقل من قيمة 10 دولارات أمريكية لا سيّما مع تواصل التراجع والانهيار أمام العملات الأجنبية، ويأتي القرار الذي سبقه العديد من القرارات المماثلة، وهو أول إجراء معلن لرأس النظام بعد إعلان إصابته مع زوجته بكورونا أمس الأحد.
وسبق أن أصدر رأس النظام "بشار الأسد" مرسوماً قبل أعوام كـ "مكرمة" بحسب وصف موالين، يعفي بموجبه ورثة القتلى من جنوده، ومصابي الحرب من أعباء قروض المصارف العامة بشطب مليون ليرة سورية من إجمالي ما يترتب عليهم من قروض، كما أصدر قرار سابق تضمن بمنحهم اسطوانة غاز لمرة واحدة دون طلب الـ"بطاقة ذكية".
كما وأعلنت وزارة الداخلية التابعة للنظام عن افتتاح التقديم لمنحة مالية تحت مسمى "مكافأة" لا تتجاوز قيمتها الـ 10 دولار، تشمل المسرحين المصابين في جيش النظام، وذلك بشروط مذلة للعناصر الذين أمضوا ذروة شبابهم في خدمة نظام الأسد والمشاركة في قتل وتهجير الشعب السوري.
يشار إلى أنّ النظام عمد إلى تجنيد آلاف الشباب في صفوف ميليشياته، وفي ظل تجاهل وإذلال ذوي القتلى والجرحى في صفوف جيشيه يسعى إلى الترويج له بالقرارات الأخيرة مدعياً الاهتمام بالمسرحين على قلتهم إذ لا يزال معظم العناصر ضمن الخدمة الإلزامية منذ سنوات طويلة، هذا ويواصل نظام الأسد تجاهل كافة من استخدمهم للسيطرة على المدن السورية بالحديد والنار والحصار، وتكريمهم بمكافآت مالية مذلة وبساعة حائط وكمية من البرتقال، ومواشي من الماعز، الأمر الذي آثار سخرية كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي.