قررت ما يسمى "حكومة الإنقاذ السورية"، التابعة لهيئة تحرير الشام تخفيض وزن ربطة الخبز التي تعتبر المادة الأساسية للسكان مما يفاقم الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار في مناطق شمال غربي سوريا.
وحسب قرار صادر عن "الإنقاذ" فإن من المقرر تخفيض وزن ربطة الخبز من 525 إلى 500 غرام فقط، مع إبقاء عدد الأرغفة 6 السعر 2.5 ليرة تركية بدون تغيير، وهي سياسة تنتهجها الإنقاذ في عدة مواد أساسية منها المحروقات.
وسبق أن تلاعبت الإنقاذ بوزن ربطة الخبز التي كانت في شهر تشرين الأول/ أكتوبر الفائت 650 غرام قبل تخفيضها إلى 575 غرام، كما أصبح عدد الأرغفة 6 فقط بدلاً من 7، وكررت هذا القرار مطلع الشهر الجاري حتى وصلت إلى 500 غرام فقط.
وكانت شهدت محافظة إدلب شمال غربي سوريا عدة قرارات صادرة عن سلطات مرتبطة بحكومة الإنقاذ السورية"، تقضي برفع أسعار مادة الخبز الأساسية تزامناً مع استمرار مسلسل رفع أسعار المحروقات.
وتجدر الإشارة إلى أن غلاء المعيشة يتعاظم في مناطق شمال غرب البلاد تأثراً بانهيار الليرة السورية، فيما يتم اعتماد الليرة التركية، والدولار الأمريكي في التداولات اليومية، وتتصاعد المطالب في تحسين مستوى المعيشة وضبط الأسعار التي تثقل كاهل السكان، وتجاهل سلطة الأمر الواقع التي ضاعفت من تدهور الأوضاع المعيشية.
سجّلت مختلف المناطق السورية 589 إصابة و33 وفيات جديدة بـ"كورونا"، توزعت بواقع 283 حالة في الشمال السوري، و 177 في مناطق النظام يضاف إلى ذلك 238 إصابة بمناطق "قسد" شمال شرقي سوريا.
وأعلنت "شبكة الإنذار المبكر والاستجابة EWARN"، تسجيل 246 إصابات جديدة في عموم مناطق إدلب وحلب وبذلك بلغت الحصيلة الإجمالية للإصابات 90,267 وعدد حالات الشفاء 54,138 بعد تسجيل 528 حالة شفاء جديدة.
ولفتت إلى الإبلاغ عن 10 حالات وفاة خلال الـ 24 ساعة الماضية، وأن عملية تصنيف الوفيات السابقة كوفيات مرتبطة بمرض كوفيد19، يتم من قبل وحدة نظام المعلومات الصحي.
وبذلك ارتفعت حصيلة الوفيات في الشمال السوري إلى 1949 وإجمالي الحالات التي تم اختبارها أمس 702 ما يرفع عدد التحاليل إلى 306 ألفاً و 398 اختبارات في الشمال السوري.
يضاف إلى ذلك تسجيل مناطق نبع السلام 37 إصابة جديدة رفعت العدد الكلي إلى 10.660 وبقيت حصيلة الوفيات عند 76 حالة دون تسجيل حالات وفاة جديدة.
هذا وسبق أن تصاعد معدل ونسبة الإصابة في الشمال السوري وأدى ذلك إلى ازدياد نسبة الإشغال في المشافي خاصة في أقسام العناية المشددة، وما زالت نسبة تغطية اللقاح في شمال غرب سوريا منخفضة "ولا بد من العمل لزيادة الإقبال على أخذ اللقاح ورفع نسبة الملقحين".
ووفقاً للتحديث اليومي لإصابات كورونا بمناطق سيطرة النظام أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 177 إصابات جديدة ما يرفع العدد الإجمالي إلى 45,645 حالة.
فيما سجلت 7 وفيات ليرتفع العدد الإجمالي إلى 2,644 يضاف إلى ذلك 90 حالات شفاء وبذلك وصلت حصيلة حالات الشفاء إلى 27,307 حالة، بحسب بيان صادر عن وزارة صحة النظام.
بالمقابل أعلنت "هيئة الصحة" التابعة للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا عن 238 إصابات و16 حالة وفاة جديدة بفيروس كورونا في مناطق سيطرتها.
وقالت السلطات الصحية هناك عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك إن الإصابات توزعت على عدة مناطق منها الحسكة الرقة والشهباء ودير الزور ومنبج ورميلان شمال شرقي سوريا.
وأشارت إلى ارتفاع عدد المصابين إلى 36960 حالة منها 1478 حالة وفاة بعد تسجيل حالات الوفاة الجديدة، وبلغت حصيلة حالات الشفاء 2498 حالة في مناطق شمال وشرق سوريا.
وتجدر الإشارة إلى أنّ حصيلة كورونا ترتفع بشكل يومي في سوريا ويأتي ذلك في وقت يعرف عن النظام السوري استغلاله لتفشي الوباء بمناطق سيطرته ويواصل تجاهل الإجراءات الصحية، كما الحال بمناطق سيطرة "قسد"، في حين تتصاعد التحذيرات حول تداعيات تفشي الجائحة بمناطق شمال سوريا نظراً إلى اكتظاظ المنطقة لا سيّما في مخيمات النزوح.
قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" جون كيربي، إن "شراكة الولايات المتحدة مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) تقتصر فقط على مكافحة داعش"، وذلك في معرض إجابته عن سؤال طرحه مراسل وكالة الأناضول خلال المؤتمر الصحفي اليومي.
وجاء السؤال، حول ادعاء فرهاد عبدي شاهين، قائد تنظيم "ي ب ك/بي كا كا" الإرهابي الذي يسمي نفسه "قوات سوريا الديمقراطية"، خلال مقابلة أجراها مع موقع "مونيتور" الإخباري (Al-Monitor)، إعطاء واشنطن ضمانات لهم ضد عملية تركية محتملة في سوريا.
ولفت كيربي إلى أنه يسمع لأول لمرة عن هذا المقابلة، مؤكدا عدم معرفته بها، وأوضح أن شراكتهم مع "قسد" تقتصر فقط على مكافحة تنظيم "داعش"، مشيرا أن هذه الشراكة مستمرة لأن هذا التهديد ما زال مستمرا.
ورفض كيربي التعليق على سؤال آخر حول تصريح عبدي "في المقابلة ذاتها، أنهم استلهموا أيديولوجية زعيم بي كا كا عبد الله أوجلان في إدارة المنطقة الخاضعة لسيطرتهم، كيف يمكن لكبار المسؤولين العسكريين الأمريكيين مصافحة رجل يقول إنه يستلهم من أيديولوجية منظمة إرهابية؟ ألا يشكل هذا أي مشكلة للوزارة على الإطلاق؟".
وسبق أن قال المتحدث باسم "البنتاغون"، جون كيربي، إن الولايات المتحدة لم تغير موقفها من التعاون مع "قوات سوريا الديمقراطية"، رغم اعتراضات تركيا، واعتبر أن مهمة الولايات المتحدة في سوريا تستمر ولذا يستمر التعاون مع "قوات سوريا الديمقراطية".
وجاء كلام المتحدث ردا على سؤال حول الدعم الأمريكي للمسلحين الأكراد والتهديدات التركية بشن عملية عسكرية جديدة ضدهم في الشمال السوري قائلاً: "موقفنا من التعاون مع قوات سوريا الديمقراطية لم يتغير، كما لم تتغير مهمتنا في سوريا والتي ترتكز حصرا على التهديد النابع عن داعش".
علقت وزارة الخارجية الفرنسية على لسان المتحدثة باسمها "آن كلير لوجندر"، على زيارة وزير الخارجية الإماراتي "عبد الله بن زايد آل نهيان" لسوريا ولفائه الأسد، معتبرة أن هذا "خيار سيادي" إماراتي.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن المتحدثة قولها: "فرنسا لا تعلق على الخيارات السيادية للدول الشريكة"، وقالت إن "فرنسا تؤكد أنه لا توجد لديها حاليا أية نية للتطبيع مع النظام السوري، خاصة مع استمرار انتهاكات حقوق الإنسان على كامل الأراضي وتوقف العملية السياسية".
وسبق أن أبدت الولايات المتحدة "قلقها" إزاء زيارة "بن زايد" إلى سوريا، الثلاثاء، معبرة عن رفضها لأي شكل من التطبيع مع نظام الأسد، وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، في إفادته اليومية، إن "الإدارة الأميركية لا تدعم أي جهود لتعويم نظام الأسد وندعو الدول إلى النظر إلى الأعمال الوحشية التي ارتكبها هذا النظام".
وأضاف "برايس": "لن نطبع علاقاتنا أو نرفع مستوى هذه العلاقات مع نظام الأسد نظراً للأعمال الوحشية التي ارتكبها النظام ضد شعبه"، مؤكدا على أن الولايات المتحدة ملتزمة "بالعمل مع الشركاء للوصول إلى حل للصراع في سوريا"، مشددا على أن "السلام سيعود إلى سوريا عندما تتحقق آمال الشعب السوري".
وأوضح المتحدث أن الولايات المتحدة تركز على عدة أهداف في سوريا، على رأسها "توسيع وصول المساعدات الإنسانية، ومواصلة جهود قتال داعش في سوريا ومحاسبة النظام السوري والمحافظة على وقف النار".
من جهته، انتقد كبير الجمهوريين بلجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي جيمس ريتش، زيارة وزير الخارجية الإماراتي إلى دمشق.
وقال في تغريدة نشرها على حسابه: "إنه لأمر مخز أن ينفتح عدد متزايد من الدول على تطبيع العلاقات مع الأسد. يجب على الإمارات العربية المتحدة والآخرين الذين يتجاهلون العنف المستمر ضد المدنيين السوريين العمل على تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 قبل اتخاذ أي خطوات أخرى نحو التطبيع".
وكان وزير الخارجية الإماراتي "عبدالله بن زايد آل نهيان" ترأس وفد رفيع المستوى اليوم الثلاثاء، وقام بزيارة المجرم بشار الأسد في العاصمة دمشق، دون الاكتراث للمجازر البشعة التي ارتكبها الأسد بحق الشعب السوري، في زيارة هي الأولى على هذا المستوى إلى دمشق منذ أكثر من 10 سنوات.
وجاء الاتصال بعد قرابة 3 سنوات على إعلان الإمارات عودة العمل في سفارتها في دمشق، عقب 7 سنوات على قطع علاقاتها مع نظام الأسد على خلفية المجازر التي ارتكبها بحق المتظاهرين آنذاك، والتي لا تزال متواصلة بعد أكثر من 10 سنوات على انطلاقها.
كشف وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، عن مباحثات أجرتها بلاده مع الولايات المتحدة الأمريكية، للبدء بالتفاعل والتواصل مع الإرهابي "بشار الأسد" في دمشق، معتبراً أن "التعايش مع الوضع الراهن ليس خيارا"، في إشارة لحصول المملكة على ضوء أخضر أمريكي للتواصل مع الأسد دون التعرض للعقوبات.
وقال الصفدي في تصريح لشبكة "سي إن إن" الأمريكية حول "الجهود الإقليمية لتطبيع العلاقات مع بشار الأسد"، إن "الأردن يتحدث مع الأسد بعد عدم رؤية أي استراتيجية فعالة لحل الصراع السوري"، مشددا على أن "الحل السياسي لا يزال مطلوبا في سوريا بما يتماشى مع القانون الدولي".
وأضاف متسائلاً: "ماذا فعلنا كمجتمع عالمي لحل الأزمة؟، 11 عاما في الأزمة ماذا كانت النتيجة؟"، وتابع: "الأردن عانى نتيجة الحرب السورية، حيث تشق المخدرات والإرهاب طريقها عبر الحدود، وتستضيف البلاد 1.3 مليون لاجئ سوري لا يتلقون الدعم الذي قدمه العالم من قبل".
وتابع قوله: "نحن بصفتنا الدولة المضيفة يتعين علينا التعامل مع عبء ذلك بأموال أقل وأقل"، وكشف عن أن "الأردن أجرى محادثات مع الولايات المتحدة حول جهود التقارب"، كما قال "بصفتنا دولة مجاورة فإن مهمتنا هي معالجة مخاوفنا... لقد عانينا بشدة من هذه الأزمة، أكثر من أي أحد آخر".
وسبق أن أعلن مدير المخابرات العامة الأردنية اللواء أحمد حسني حاتوقي، أن الأردن يتعامل مع الملف السوري كأمر واقع، ووصف علاقات المملكة مع سوريا بالجيدة من الجانب الأمني، مؤكدا وجود تنسيق لإيجاد بيئة آمنة في لبنان وسوريا.
وكشفت صحيفة "الشرق الأوسط" عن "وثيقة سرية أردنية"، قالت إنها اقترحت مقاربة جديدة للتعامل مع دمشق، تقطع مع السنوات العشر الماضية وسياسة "تغيير النظام السوري"، وتضع خطوات ترمي إلى "تغيير متدرج لسلوك النظام"، وصولاً إلى "انسحاب جميع القوات الأجنبية" التي دخلت إلى سوريا بعد العام 2011، مع الاعتراف بـ "المصالح الشرعية" لروسيا في هذا البلد.
وكانت أصدرت مجموعة من المنظمات الأميركية - السورية بياناً مشتركاً يندد بالخطوات التي اتخذها الأردن لـ "التطبيع مع نظام الأسد"، عادّين أن تحركاً من هذا النوع يعني "تجاهل المجازر الجماعية التي ارتكبها النظام بحق الشعب السوري".
قالت المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية إيلفا جونسون، إن الاتحاد الأوروبي لا يقدم المال إلى الحكومة التركية، إنما للاجئين على الأراضي التركية.
وجاء ذلك في كلمة لها الثلاثاء خلال مؤتمر صحفي، اتهمت فيها الحكومة البيلاروسية باستخدام اللاجئين وتشجعيهم على التوجه إلى الحدود الأوروبية، واصفة إياها بـ"غير الشرعية والبائسة".
وأشارت إلى أن الحكومة البيلاروسية تعرض حياة اللاجئين للخطر، واصفة الأمر بالمرفوض بشكل كامل.
ولفتت إلى وجود فرق بين تركيا وبيلاروسيا، موضحة أن الاتحاد الأوروبي لا يقدم المال إلى الحكومة التركية، إنما من أجل مساعدة اللاجئين السوريين في تركيا.
وأضافت أن تركيا تستقبل 4 ملايين لاجئ على أراضيها، وهي البلد الأكثر استضافة للاجئين حول العالم، وأن هذه الوسيلة هي الأفضل لمساعدة اللاجئين على الأراضي التركية، والتضامن معهم.
وصباح الثلاثاء، أغلقت السلطات البولندية المعبر الحدودي مع بيلاروسيا في كوجنيتسا، لوقف تسلل اللاجئين.
ويتّهم الاتحاد الأوروبي الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو بتنسيق وصول هذه الموجة من المهاجرين واللاجئين إلى الجانب الشرقي من الاتحاد، وذلك ردا على العقوبات الأوروبية التي فرضت على بلاده بعد "القمع الوحشي" الذي مارسه نظامه بحق المعارضة.
قال وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، الأربعاء، إن بلاده، التي ستحتضن قمة جامعة الدول العربية القادمة، تبحث عن توافق عربي لضمان عودة نظام الأسد إلى الجامعة، في خطوة على طريق التطبيع العربي المخزي مع النظام القاتل.
وكان لعمامرة يتحدث للصحفيين في ختام اجتماع نظمته الخارجية الجزائرية مع رؤساء بعثاتها الدبلوماسية بقصر المؤتمرات بالعاصمة، حيث شدد على أن بلاده "سبق أن أكدت على أنه حان الوقت لاستعادة سوريا مقعدها في الجامعة العربية، لكن دون التدخل في شؤونها الداخلية".
وأوضح لعمامرة أن الجزائر، التي تستعد لاحتضان القمة العربية المقررة في مارس/آذار 2022، تبحث التوصل إلى توافق عربي بشأن مسألة عودة سوريا إلى الجامعة العربية، وأن هذه القمة ستكون "فرصة للم الشمل العربي".
وأعرب المسؤول الجزائري عن مباركة بلاده لزيارة وزير الخارجية الإماراتي إلى المجرم بشار الأسد يوم أمس.
ولم تخفِ الجزائر دعمها لنظام الأسد طيلة السنوات الماضية، إذ كانت الدولة الوحيدة رفقة العراق التي تحفظت على قرار تجميد عضويته في الجامعة العربية، كما لم تغلق سفارتها في دمشق.
ومنذ يوليو/ تموز الماضي، تسارعت خطوات تطبيع عربي مع نظام الأسد، لا سيما من جانب الأردن والإمارات ومصر، متمثلة في لقاءات متبادلة واتفاقات وتفاهمات اقتصادية.
وقبل أيام قال الأمين العام لجامعة الدول العربية "أحمد أبو الغيط" إن "بعض الدول العربية تنفتح بشكل هادئ على سوريا، لكن لم أرصد طلبا رسميا أو غير رسمي بشأن بدء عودة دمشق للمقعد"، لافتا إلى أن وزير الخارجية الجزائري أكد على تمسكه بعقد قمة في الجزائر بمارس 2022.
وذكر أن "الجزائر والعراق والأردن" لديهم رغبة في عودة سوريا، وهو ما يعتبره بداية زخم، مضيفا: "نرصد رد الفعل السوري عن بعد، ونرى أنه قد يرحب بالعودة"، وشدد أبو الغيط، على أن تصرفات القيادة السورية لا تعفى من مسؤولية انفلات الموقف من تحت قيادتها.
اعتبرت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشليه، اليوم الأربعاء، أن أزمة المهاجرين غير المسبوقة على الحدود بين بولندا وبيلاروسيا "غير مقبولة"، مؤكدةً على ضرورة ألا يقضي اللاجئون ليلة أخرى عالقين بين البلدين.
وقالت باشليه في بيان: "أطالب الدول المعنية باتخاذ خطوات فورية لوقف التصعيد وحل هذا الوضع غير المقبول".
واعتبرت "أنه لأمر مريع أن تتواجد أعداد كبيرة من المهاجرين واللاجئين متروكين في وضع يائس مع درجات حرارة تقارب الصفر على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا".
ويتهم الأوروبيون منذ أسابيع الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو بتأجيج التوتر من خلال إصدار تأشيرات للمهاجرين وإحضارهم إلى الحدود انتقاماً بعد العقوبات الأوروبية التي فرضت على بلده لقمعه حركة معارضة بعد الانتخابات الرئاسية في 2020.
ويثير هذا التوتر مخاوف من حدوث مواجهة على حدود الاتحاد الأوروبي حيث، نشر البلدان (بولندا وبيلاروسيا) قوات مسلحة، فيما لقي عشرة مهاجرين على الأقل مصرعهم في المنطقة منذ بداية الأزمة، بينهم سبعة على الجانب البولندي من الحدود، حسب صحيفة "غازيتا فيبورتشا" اليومية البولندية".
وقد اتهم رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي، اليوم بيلاروسيا، بممارسة "إرهاب دولة" في أزمة المهاجرين.
وقال للصحافيين في وارسو خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال "ما نواجهه هنا، ويجب أن نكون واضحين، هو إرهاب دولة"، مضيفاً أنه يعتقد أن ذلك هو "انتقام صامت" من جانب لوكاشنكو بسبب دعم بولندا للمعارضة البيلاروسيا.
ومن جانبه، أكد ميشال أن المزيد من "العقوبات المحتملة (على بيلاروسيا) مطروحة على الطاولة مرة أخرى"، مشيراً إلى أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ستجري مشاورات بهذا الشأن الاثنين، وتابع: "يجب أن نظهر وحدتنا القوية ليكون لدينا تأثير ووقف الذي يحدث لأنه غير مقبول".
هذا وقد تحدثت السلطات البولندية الأربعاء عن زيادة في محاولات المهاجرين عبور الحدود، وأشارت إلى أن بعضهم نجح من دون أن تحدد العدد، كما أعلنت بولندا اليوم أنها شنت حملة ضد المهاجرين المحتشدين على الحدود واعتقلت أكثر من 50 منهم مع تزايد محاولات العبور.
من جهته، قال وزير الدفاع البولندي ماريوس بلاشتشاك إن "الوضع ليس هادئاً" اليوم، وقال إن مجموعة كبيرة حاولت عبور الحدود الاثنين، لكن الأربعاء قامت مجموعات صغيرة عدة "بمهاجمة الحدود البولندية في أماكن عدة في وقت واحد". وأضاف أن "حوالي 15 ألف جندي" يحمون الحدود البولندية.
وأوضح بلاشتشاك أن بيلاروسيا ترهب المهاجرين لإجبارهم على عبور الحدود.
قال وزير خارجية كازاخستان، مختار تلوبردي، اليوم الأربعاء، إن اجتماع لوزراء خارجية الدول الضامنة لصيغة أستانا (روسيا، تركيا وإيران)، قد يعقد الشهر المقبل، سبق أن أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس الثلاثاء، أنه من المقرر عقد لقاء في صيغة أستانا حول سوريا في شهر ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
وقال الوزير الكازاخستاني: "نحن في انتظار تأكيد جميع المشاركين استعدادهم للحضور في منتصف ديسمبر/ كانون الأول. لقد أرسلنا دعوة، ونحن متفقون على الشكل. لم تتم الموافقة على القضايا المدرجة على جدول الأعمال".
ولفت الوزير إلى أن هناك "إمكانية عقد اجتماع لوزراء خارجية الدول الضامنة في إطار الاجتماع المقبل لمسار أستانا قيد الدراسة ننتظر تأكيدا من جميع الأطراف".
وكان وزير خارجية كازاخستان مختار تلوبيردي، قال للصحفيين قبل أيام، إن الاجتماع الدولي حول سوريا وفق صيغة أستانا، سيعقد في مدينة نور سلطان أواسط ديسمبر المقبل، في وقت باتت تلك الاجتماعات موضع شك من جدواها، لاسيما أن روسيا باتت تستغلها لتضييع الوقت.
وأضاف تيلوبردي: "تلقينا طلبات بهذا الخصوص، من الدول الضامنة التي طلبت تنظيم المفاوضات المقبلة لعملية أستانا، ما زال العمل جاريا للاتفاق على مواعيد محددة، وسيحدث ذلك في أواسط ديسمبر المقبل".
وعقد آخر اجتماع بصيغة أستانة، في يومي 7 و 8 يوليو في نور سلطان، بمشاركة وفود من الدول الضامنة وحكومة الأسد والمعارضة، وناقش المشاركون في المفاوضات، الوضع في سوريا، والمساعدات الإنسانية الدولية، واحتمالات استئناف عمل اللجنة الدستورية السورية في جنيف.
وكانت الجولة السادسة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية في جنيف، انتهت في الثاني والعشرين من الشهر الماضي دون تحقيق تقدم، وسط مماطلة ومراوغة مستمرة من طرف وفد النظام لكسب الوقت، إذ لم تتمكن الوفود المجتمعة ورغم جهود المبعوث الأممي وجولاته على كثير من الدول من تحقيق أي تقدم في هذا المسار.
ويواصل وفد النظام وبدعم وتوجيه روسي العمل على "تضييع الوقت" منذ بدء الجولة الأولى للجنة الدستورية ومن خلال اجتماعات أستانا، من خلال وسائل عدة، تحرف مسار المباحثات في كل جولة عن برنامجها.
استبق وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، جولة محادثات منتظرة مع قياديين في "مجلس سوريا الديمقراطي"، محذراً المكون الكردي في سوريا، بأن عليهم "ألا ينجرفوا وراء الوعود الأميركية"، واعتبر أن تصرفات واشنطن "تنذر بإشعال المشكلة الكردية ليس في سوريا وحدها بل في المنطقة كلها".
وجاءت رسالة لافروف، قبيل وصول وفد من "مجلس سوريا الديمقراطي" برئاسة "إلهام أحمد" إلى موسكو لإجراء مباحثات هناك من المفترض أن تكون الأسبوع القادم، في ظل مساعي حثيثة للمجلس للحصول على تطمينات تمنع أي عملية عسكرية تركية شمال شرق سوريا.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي عقده أمس، إن تصرفات واشنطن الداعمة للميول الانفصالية في شمال شرقي سوريا، سوف تسفر عن تفاقم المشكلة الكردية بشكل لا يقتصر على سوريا بل ويمتد إلى بلدان المنطقة.
وأوضح أنه "يجب أن يشعر الأكراد بأنهم جزء من المجتمع السوري. نحن على اتصال وثيق مع الممثلين الأكراد، ونحن على استعداد للمساعدة في ضمان أخذ مصالحهم المشروعة في الاعتبار بشكل كامل في العمل الجاري على تشكيل إطار سياسي جديد في سياق أنشطة اللجنة الدستورية".
لكنه وجه لهم تحذيراً بالقول: "أنصح الأكراد بألا ينجرفوا خلف المغازلة التي يواصلها معهم زملاؤنا الأميركيون، الذين يدفعون الأمور نحو تأجيج النزعات الانفصالية في شرق سوريا. ويحاولون جعل خططهم هذه مصدراً دائماً للتوتر".
وأضاف لافروف أن "خطط واشنطن موجهة ضد الحفاظ على الدولة السورية، موحدة، وبشكل عام، هذه ألعاب خطيرة يمكن أن تؤدي إلى اشتعال المشكلة الكردية بشكل جدي للغاية في جميع أنحاء المنطقة، لأن أبعادها لا تشمل سوريا وحدها".
وشدد لافروف على أن روسيا تصر على تنفيذ أحكام قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 من قبل جميع الدول، موضحاً أن هذا المدخل يتعلق بضرورة احترام الجميع لسيادة هذا البلد ووحدة أراضيه، و"يجب أن يطبق على من يوجدون بشكل غير قانوني مع وحداتهم العسكرية في أراضي سوريا".
وتتضارب التصريحات بين قيادات "قسد" التي تعيش حالة تخبط كبيرة مع توالي التصريحات التركية بشن عملية عسكرية جديدة بمناطق شمال وشرق سوريا، في وقت تخشى تلك القوات من تخلي حلفائهم عنهم على غرار عمليات عسكرية سابقة شنتها القوات التركية آخرها "نبع السلام".
شاركت الدمية العملاقة "أمل الصغيرة" التي صممتها شركة "Handspring Puppet Company" بهدف تركيز الانتباه على احتياجات للاجئين الشباب من سوريا وكل دول العالم، الثلاثاء، في مؤتمر المناخ "كوب 26" في غلاسكو، حيث افتتحت جلسة المحادثات الموسعة بالاشتراك مع الناشطة في مجال المناخ "بريانا فرويان".
ووجهت "أمل" للمؤتمر رسالة مفتوحة وقع عليها 1.8 مليون شخص من مختلف أنحاء العالم تنادي بتخفيض عاجل للانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري.
وفي تشرين الأول الفائت، وصلت الدمية العملاقة "أمل الصغيرة"، إلى شواطئ المملكة المتحدة، أمس الثلاثاء، في المرحلة الأخيرة من رحلة طولها 8 آلاف كيلومتر، في رحلة بدأتها من تركيا بهدف لفت أنظار العالم إلى معاناة الأطفال السوريين، والتي اقتربت رحلتها على النهاية.
وجمعت الدمية الرسائل التي كتبها الأطفال المرافقون لها في ميادين بروكسل قبل أن تُنقل تلك الرسائل إلى البرلمان الأوروبي، بهدف لفت الانتباه إلى الصعوبات التي يعاني منها أطفال سوريا.
وكانت قالت قناة "france24" الفرنسية، إن الدمية التي تمثل الطفلة السورية باسم "أمل الصغيرة''، وصلت إلى ميناء مرسيليا الفرنسي، كجزء من رحلة عبر أوروبا بدأت في تركيا وستنتهي في المملكة المتحدة في نوفمبر القادم.
وكانت قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن الدمية سافرت منذ الشهر الماضي عبر تركيا إلى اليونان، في محطتها الأولى، حيث تأتي رحلة "أمل " ضمن مشروع يسمى "المشي" يهدف إلى لفت الانتباه إلى تجربة اللاجئين من خلال سلك طريق مماثل للطريق الذي سلكه بعض السوريين الذين فروا من الحرب الأهلية في بلادهم.
وعبرت "أمل الصغيرة" ثمانية بلدان وعشرات المدن في محاولة لقطع مسافة 8,000 كيلومتر لتسليط الضوء على محنة ملايين اللاجئين النازحين، لكن أمل، التي يبلغ طولها أكثر من 3 أمتار و"تمشي" بمساعدة فريق محركي الدمى المرافقين لها، غير مرحب بها في كل مكان.
وتجسد الدمية طفلة لاجئة خرجت تبحث عن أمها في رحلة بدأت من تركيا نهاية يوليو/ تموز، وتنهي في مدينة مانشستر البريطانية مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، بعد أن تقطع 8 آلاف كيلومتر عبر ثماني دول مختلفة، وتعود فكرة الدمية إلى منظمة "مسرح غود تشانس" البريطانية والتي تتفاعل مع قضايا اللاجئين حول العالم.
أصدر مجلس محافظة دمشق عدة قرارات وإجراءات أثارت جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي إذ أقر رفع أسعار المواقف المأجورة فيما تعهد بإزالة "شوادر المساعدات" بدواعي لأنها تضر بالمعنويات وناقش التشوه البصري الذي تسببه الاعلانات العشوائية، حسب مصادر إعلامية موالية.
ويعتزم نظام الأسد عبر مجلس محافظة دمشق تعديل بدلات إشغال مواقف السيارات العائدة للقطاعين العام والخاص، حيث يصبح الإشغال السنوي لمواقف جهات القطاع العام الحكومي وجهات السلك الدبلوماسي والقطاع النقابي لتصبح نصف مليون ليرة سورية.
يضاف إلى ذلك رفع بدل الإشغال السنوي لجهات القطاع الخدمي الخاصة بما فيها الشركات التجارية ومكاتب التكسي وتأجير السيارات، وغيرها كذلك الأمر بالنسبة للمشافي والمدارس الخاصة والمعاهد والفنادق والبنوك والنوادي الرياضية، لتصبح مليون ليرة بدلاً من 300 ألف ليرة.
وفي سياق القرارات التي ينتج عنها فرض مبالغ مالية وجباية لصالح خزينة النظام تحدث المجلس عن ظاهرة الإعلانات العشوائية عن أي منتج أو فعالية تجارية أو خدمية أو سياحية وما إلى ذلك، إضافة إلى النعوات والصور الدعائية، وذلك بفرض غرامة بحق أصحابها وإحالتهم إلى القضاء.
وبرر مسؤول في المجلس ذلك بأن هذه الإعلانات تتسبب بتشوّه بصري لمدينة دمشق وخاصة أن بعض الورش يضعون إعلاناتهم في مداخل الأبنية، مقترحاً تفعيل المواقع الإلكترونية المخصصة للدعاية والإعلان، ليقوم المعلنين بالإعلان عن خدماتهم ومنتجاتهم عبرها.
في حين أثار أعضاء مجلس محافظة دمشق قضية الإشغالات والبسطات المتعدية على الأملاك العامة، خلال اجتماع المجلس الأخير وأنه يجب إيجاد مناطق بديلة للبسطات لأن من غير المنطقي أن تتواجد بسطات ألبسة وأحذية على سور أحد الصروح العلمية والذي هو جامعة دمشق.
من جانبه طالب عضو المكتب التنفيذي فيصل سرور بإزالة الشوادر البلاستيكية (شوادر المساعدات) التي تستخدمها المحلات والبسطات كمظلّات لها، كونها تتسبّب بضرر معنوي للمجتمع السوري وتابع عضو آخر أنه فيما يخص معالجة الشوادر التي تحمل شعار الإعانات، سيتم التوجيه لرؤساء الدوائر بالمعالجة الفورية وإزالتها، حسب وصفه.
هذا وسبق أن أصدر مجلس محافظة دمشق التابع للنظام عدة قرارات رسمية تنص على فرض الضرائب وغيرها من إجراءات تهدف إلى رفد خزينة النظام بالأموال مقابل التضييق على المواطنين وهذا ما تمارسه كافة مجالس المحافظات المرتبطة بوزارة الإدارة المحلية والبيئة التابعة لنظام الأسد.