بدأت محافظة دمشق، تنفيذ سلسلة من الإجراءات المرورية، سعياً لتنظيم المرور وتخفيف الازدحام، لا سيما في المناطق ذات الكثافة المرورية العالية في العاصمة، مع اعتماد خطط جديدة لتوزيع المسارات وتحسين أداء إشارات المرور.
وأعلنت محافظة دمشق أنه سيتم اعتباراً من يوم السبت 4 أيار 2025، توحيد اتجاه السير في شارع البختيار الكائن في منطقة البرامكة، ليصبح باتجاه واحد فقط من اتحاد الفلاحين باتجاه دوار كفرسوسة.
وجاء ذلك في إطار الجهود المتواصلة لتخفيف الازدحام المروري وتعزيز انسيابية السير ضمن شوارع العاصمة، وأكد مدير هندسة المرور والنقل في محافظة دمشق، المهندس "ياسر بستوني"، القرار يندرج ضمن خطة متكاملة لإعادة توزيع الحركة المرورية في عدد من المحاور الحيوية في المدينة.
ولفت إلى أن الشارع سيتحول إلى مسار "ذهاب فقط" باتجاه دوار كفرسوسة، ما يسهم في تخفيف الضغط الحاصل نتيجة الحركة المزدوجة سابقاً، وبين أن الوصول إلى المناطق الحيوية مثل المتحلق الجنوبي والسيدة عائشة وأوتوستراد درعا سيكون متاحاً عبر ساحة كفرسوسة، ثم المرور بالمستوى العلوي لنفق السيدة عائشة، ومنه باتجاه اليمين، بما يضمن استمرار حركة المركبات دون تعطيل أو ارتباك.
ودعت المحافظة المواطنين وسائقي المركبات إلى الالتزام بالتعليمات الجديدة والتقيد بإشارات السير والمخططات المرورية المستحدثة، حفاظاً على سلامة الجميع، ولضمان تطبيق التعديلات بسلاسة دون حدوث إرباك أو مخالفات.
وتواجه مدينة دمشق منذ سنوات طويلة تحديات مرورية متفاقمة، تعود لأسباب متراكمة، أبرزها التوسع العمراني غير المنظم، وغياب البدائل الفعالة للنقل العام، إلى جانب الزيادة الكبيرة في أعداد المركبات الخاصة مقارنة ببنية الشوارع المحدودة.
وقد وضعت هذه العوامل الدولة السورية الجديدة أمام تحديات كبيرة على المستوى الداخلي ودفعتها إلى اعتماد سلسلة من الإجراءات المرحلية، منها تعديل اتجاهات السير، وتوسيع بعض المحاور، وتعزيز إشارات المرور، في محاولة لتخفيف الضغط وتحقيق حد أدنى من الانسيابية.
شهدت محافظة درعا، يوم السبت، تطورًا أمنيًا لافتًا بعد العثور على جثة المقدم السابق في جيش النظام السوري البائد، خالد عناد الطلب الغزالي، بالقرب من مفرق النجيح في الريف الشمالي للمحافظة، وعليها آثار واضحة لإطلاق نار.
وأفادت مصادر محلية من أبناء بلدة قرفا -مسقط رأس الغزالي- أن القتيل كان يُعد الذراع الأيمن للواء رستم الغزالي، أحد أبرز قادة أجهزة النظام الأمنية.
ويتهم خالد الغزالي، بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين السوريين خلال سنوات الثورة، لا سيما في محافظة درعا، التي كانت مركزًا رئيسيًا للانتفاضة الشعبية ضد نظام الأسد. وأضافت المصادر أنه كان يقيم في العاصمة دمشق لكنه توارى عن الأنظار عقب سقوط النظام نهاية عام 2024.
رستم غزالي الذي كان خالد الغزالي أحد أقرب معاونيه، شغل منصب رئيس شعبة الأمن السياسي ورئيس فرع الأمن العسكري في درعا خلال بداية الثورة السورية، وتورط في قمع الاحتجاجات بعنف دموي، وكان اسمه مرتبطًا بممارسات التعذيب والقتل الممنهج.
لاحقًا، أقاله النظام وسط خلافات داخلية حادة مع قادة أجهزة الأمن الأخرى، ليُعلن عن وفاته في ظروف غامضة عام 2015 بعد تعرضه للضرب والإهانة من قبل عناصر موالية للنظام ذاته.
جاء اغتيال خالد الغزالي ليكشف مجددًا حالة الفوضى الأمنية في الجنوب السوري، حيث وثّقت التقارير خلال الأسبوع الماضي مقتل خمسة أشخاص وإصابة خمسة آخرين في حوادث متفرقة بمحافظة درعا، من ضمنها جرائم قتل بأسلحة نارية وطعنات، وحوادث ناتجة عن انفجارات مخلفات الحرب.
كما نفذت الأجهزة الأمنية حملات واسعة أسفرت عن ضبط كميات من الأسلحة والمخدرات، فضلًا عن اشتباكات مع مهربي مخدرات وشبكات إجرامية.
يرى مراقبون ونشطاء أن اغتيال خالد الغزالي يحمل دلالات عميقة تتجاوز مجرد تصفية حسابات شخصية، إذ يُعتبر امتدادًا لسلسلة عمليات استهداف تطال رموز النظام البائد وأعمدته الأمنية السابقة، ما يعكس أن هناك جهات مسلحة تعتمد أساليب انتقامية خاصة مع تقاعس الجهات والسلطات الحكومية في ملاحقة ومحاسبة مجرمي الأسد.
اتهمت ديبرا تايس، والدة الصحافي الأميركي المفقود في سوريا منذ عام 2012، أوستن تايس، الإدارة الأميركية بالإهمال في التعامل مع قضية احتجازه، ولفتت إلى أن السلطات كانت على علم بمكان احتجازه منذ أكثر من 10 سنوات، لكنها لم تبذل الجهود الكافية للإفراج عنه.
وفي تصريح لصحيفة "واشنطن بوست"، قالت ديبرا تايس إن ما تم إنجازه خلال هذه السنوات في ملف نجلها لا يتناسب مع حجم المسؤولية، معتبرة أن "الكثير كان يمكن فعله، لكن ذلك لم يحدث".
كما أوضحت أن تعقيدات القضية تتزايد مع مرور الوقت، مما يجعل العثور على تايس أكثر صعوبة في الوقت الحالي، في ظل الغموض المستمر الذي يحيط بمصيره منذ اختفائه بالقرب من دمشق عام 2012 أثناء تغطيته للحرب في سوريا.
ووفقاً لما أوردته القناة، فقد قدّم اللواء الحسن خلال الاجتماع معلومات تتعلق بالصحفي الأمريكي أوستن تايس، المختفي في سوريا منذ عام 2012. وأشار الحسن في إفادته إلى أنه شاهد تايس داخل الأراضي السورية عام 2014، ما يشير إلى أنه كان لا يزال على قيد الحياة بعد عامين من اختفائه.
اللقاء الأمني النادر بين مسؤول بارز في نظام الأسد وجهات أمنية أمريكية يعيد إلى الواجهة ملف الصحفيين والمعتقلين الأمريكيين في سوريا، ويطرح تساؤلات حول طبيعة المعلومات التي يملكها النظام، ودلالات توقيت الكشف عنها في ظل المتغيرات الإقليمية والضغوط الدولية المتزايدة على النظام السوري.
وسبق أن قال نزار زكا، رئيس منظمة أميركية تهتم بإطلاق سراح الرهائن، في تصريح له أمس الاثنين إنه يعتقد أن الصحافي الأميركي أوستن تايس لا يزال محتجزاً في سوريا من قبل أشخاص موالين لنظام بشار الأسد.
وخلال وجوده في دمشق، صرح زكا لوكالة "رويترز" بأنه يعتقد أن تايس محتجز في "منزل آمن" من قبل "عدد قليل جداً من الأشخاص" وذلك في إطار عملية تبادل أو صفقة محتملة. زكا، الذي كان قد اعتقلته إيران لمدة أربع سنوات بتهمة التجسس، هو رئيس منظمة دعم الرهائن حول العالم.
زكا قد سافر إلى سوريا عدة مرات بعد الإطاحة بنظام الأسد في 8 ديسمبر الماضي في محاولة لتعقب أثر الصحافي الأميركي تايس. وكان تايس قد اختُطف في عام 2012 أثناء تغطيته للانتفاضة ضد الأسد في دمشق، وكان يعمل كصحافي مستقل وجندي سابق في مشاة البحرية الأميركية.
وأضاف زكا أن التحقيقات التي أجرتها المنظمة أظهرت أن تايس لا يزال في سوريا، مشيراً إلى أن "الكثير من التقدم" قد تحقق في سبيل إيجاده خلال الأسابيع الماضية، ولكن مع الأسف لم تقدم الإدارة السورية الجديدة الكثير من المساعدة. وتابع قائلاً: "كنا نأمل أن تساعدنا هيئة تحرير الشام بشكل أكبر، ولكن للأسف لم تساعدنا لأن لديها مخاوفها الخاصة".
وأوضح زكا أنه لا يملك معلومات دقيقة عن مكان تايس، ولكنه يعتقد أن صفقة ربما تشمل ضغوطًا من روسيا، حليفة الأسد، قد تؤدي إلى إطلاق سراح الصحافي الأميركي.
جهود حثيثة تبذلها الولايات المتحدة
وكانت قالت مصادر إعلام أمريكية، إن جهود حثيثة تبذلها الولايات المتحدة لاستعادة الصحفي الأميركي "أوستن تايس" الذي خطف قبل 12 عامًا بالقرب من العاصمة دمشق اثناء تغطيته لبدايات الحراك الثوري في سوريا، وفي وقت أفرج عن بضع مئات من المعتقلين في سجون الأسد، لم يتوضح مصير الصحفي الأمريكي حتى اليوم.
وأعلن "البيت الأبيض"، أن إدارة الرئيس جو بايدن تجري محادثات مع تركيا ودول أخرى للحصول على مزيد من المعلومات عن مكان الصحفي تايس، وأكد "بايدن"، أن الحكومة الأميركية تعتقد أن تايس لا يزال على قيد الحياة، مشددًا على التزام واشنطن بإعادته إلى الوطن، خاصة بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد في دمشق.
في السياق قالت "ديبرا تايس" والدة الصحافي الأميركي في حديث لقناة "الحرة"، إن "الفوضى" التي تمر بها سوريا الآن تجعل من الصعب في هذه الفترة أن يجدوا جوابا حول مكان احتجاز أوستن.
ولفتت إلى أن لديها معلومات أن ابنها على قيد الحياة وأنها تريد أن تراه حرا، وأضافت "مع فتح السجون، نتمنى أن تعثر الجهات المعنية في سوريا على مكان احتجاز ه وإعادته إلى الولايات المتحدة".
وأشارت تايس إلى أن العائلة تحاول حاليا أن تبحث عن الجهات الفاعلة في العاصمة دمشق للتواصل معها، من أجل العثور على أوستن وتسليمه للسلطات الأميركية، وذكرت والدة تايس أن عملية العثور على أوستن أخذت وقتا طويلا أكثر من اللازم "لأسباب سياسية" جراء اهتمام الجهات المعنية "بأولويات أخرى رغم التضحية التي قدمها أوستن وتركيز السلطات على أمور أخرى تعتقد أنها أهم من حريته وحياته"، حسب تعبيرها.
والدة أوستن تايس: اللقاء مع "الشرع" في دمشق "فاق توقعاتنا"
وسبق أن قالت "ديبرا تايس" والدة الصحافي الأمريكي "أوستين تايس"، في يناير 2025، إن اللقاء مع الرئيس السوري "أحمد الشرع" في دمشق "فاق توقعاتنا"، مؤكدة أن "الشرع" بدا عازماً "على العثور على ابننا"، وشددت على أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعهد بإعادة أوستن بأسرع ما يمكن و"أنا أثق به تماماً".
وكان التقى أحمد الشرع، يوم الأحد 19 كانون الثاني، بالسيدة ديبرا تايس، والدة الصحفي الأميركي أوستن تايس الذي اختفى في سوريا في ظل النظام السابق، ويأتي هذا اللقاء في إطار السعي لكشف مصير ابنها المفقود.
وشهد اللقاء تبادل الحديث حول الجهود المبذولة لكشف ملابسات اختفاء تايس، بالإضافة إلى استعراض حالة المفقودين في سوريا بشكل عام، وقد أكدت السيدة ديبرا تايس في تصريحاتها أن اللقاء كان فرصة لتسليط الضوء على القضية الإنسانية التي تهمها، داعية إلى مزيد من التعاون للوصول إلى حقيقة مصير ابنها.
وأكدت ديبرا تايس، في تصريحات أدلت بها عقب لقائها قائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع في دمشق، أن السلطات السورية "مصممة" على إعادته، وقالت: "خلال الوقت الذي أمضيته في دمشق، تشرفت بلقاء القيادة السورية الجديدة... كان من الرائع أن أعرف أنهم ملتزمون ومصممون على إعادة ابني، إلى دياره". وأعربت عن أملها بأن "إدارة الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب ستكون ملتزمة للغاية بالعمل... على إعادة أوستن إلى دياره".
ووصلت ديبرا تايس، والدة الصحفي الأميركي أوستن تايس المختطف في سوريا منذ أغسطس/آب 2012، إلى دمشق يوم السبت في محاولة جديدة للبحث عن ابنها. تأمل ديبرا في الحصول على معلومات تؤدي إلى إطلاق سراحه بعد أكثر من عقد من اختفائه أثناء تغطيته للنزاع السوري.
أعرب وزير الطاقة السوري، المهندس محمد البشير، عن شكره للجمهورية التركية على الدعوة الكريمة التي وجهتها له، مؤكدًا شرفه بالمشاركة في اللقاء الهام لبحث واقع قطاع الطاقة في سوريا، والتحديات التي يواجهها، بالإضافة إلى الفرص الواعدة التي يحملها القطاع رغم الظروف الصعبة.
وقال البشير: "لقد مرّ قطاع الطاقة في سوريا في السنوات الأخيرة بتحديات استثنائية، بدءًا من التدمير الممنهج للبنية التحتية، وصولاً إلى صعوبة تأمين الموارد، وتداعيات العقوبات الاقتصادية، مما أثر بشكل كبير على قدرتنا الإنتاجية، والتوزيع، والاستثمار."
وأضاف: "لكننا نؤمن بأن في كل تحدٍ فرصة، ولذا بدأنا خطوات جادة لإعادة تأهيل البنية التحتية، وتعزيز الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، وتشجيع الشراكات الاستثمارية، سواء مع القطاع الخاص المحلي أو مع الدول الصديقة، لضمان استدامة الطاقة وتحقيق أمنها."
وتابع البشير مؤكدًا أن الحكومة السورية تولي اهتمامًا كبيرًا بتوسيع مشاريع الطاقة الشمسية والريحية، والعمل على تحسين كفاءة استخدام الطاقة لتخفيف العبء على الشبكة وتحسين جودة الخدمة للمواطنين.
وأشار إلى الجهود المبذولة لإعداد بيئة تشريعية وتنظيمية جاذبة للاستثمار، مرحبًا بكافة المبادرات التي تدعم هذا القطاع الحيوي الذي يشكل ركيزة أساسية في عملية التعافي الاقتصادي وإعادة الإعمار.
وفي ختام تصريحاته، شدد البشير على أهمية التعاون الإقليمي والدولي في مواجهة التحديات المشتركة، داعيًا جميع الشركات المحلية والدولية للاستثمار في قطاع الطاقة لبناء سوريا الجديدة، والعمل معًا نحو مستقبل مستدام وآمن للطاقة.
تعزيز التعاون مع أذربيجان في قطاع الطاقة على هامش قمة إسطنبول
وكان بحث وزير الطاقة السوري المهندس محمد البشير مع نظيره الأذربيجاني برويز شهبازوف، سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مجالات الطاقة، وذلك على هامش قمة إسطنبول للموارد الطبيعية.
وأوضح بيان صادر عن قناة وزارة الطاقة على التلغرام، أن اللقاء تركز على عدة محاور رئيسية، أبرزها توريد الغاز والطاقة المتجددة، بالإضافة إلى تبادل الخبرات الفنية والتكنولوجية بين البلدين. كما تم التطرق إلى الفرص المتاحة للاستثمار في مشاريع البنية التحتية للطاقة في كلا البلدين.
كما تناول الجانبان خلال اللقاء آخر التطورات الإقليمية والدولية في قطاع الطاقة، مؤكدين على ضرورة التنسيق المستمر بين البلدين في المحافل الدولية لتحقيق مصالحهما المشتركة في هذا المجال. وأشار الوزير السوري ونظيره الأذربيجاني إلى أهمية العلاقات الثنائية بين البلدين، مع التأكيد على ضرورة توسيع مجالات التعاون في المستقبل.
وفي وقت سابق، بحث وزير الطاقة السوري، المهندس محمد البشير، مع وزير الطاقة والموارد التركي، السيد ألب أرسلان بيرقدار، خلال لقاء جمعهما في إسطنبول، تعزيز علاقات التعاون بين البلدين في مجالات الطاقة المختلفة.
ناقش الجانبان سبل تطوير الشراكة في مجالات الطاقة التقليدية والمتجددة، إضافة إلى تبادل الخبرات الفنية والتقنية، فضلاً عن فرص الاستثمار المشترك في مشروعات البنية التحتية للطاقة.
وأكد الطرفان أهمية الاستمرار في التنسيق والتعاون بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز أمن الطاقة الإقليمي، مع فتح آفاق جديدة للتعاون في مجالات البحث والتطوير ونقل التكنولوجيا، قبيل انطلاق قمة إسطنبول للموارد الطبيعية، التي تُعتبر منصة دولية رفيعة المستوى تجمع صناع القرار والخبراء في مجال الطاقة.
وعقد وزير الطاقة السوري المهندس "محمد البشير" لقاءً مع مجموعة من رجال الأعمال السوريين المقيمين في تركيا، وذلك على هامش زيارته الرسمية للمشاركة في قمة إسطنبول للموارد الطبيعية.
كما التقى وزير الطاقة المهندس "محمد البشير" مع نائب وزير الصناعة والموارد المعدنية في المملكة العربية السعودية "خالد المظفر" على هامش قمة إسطنبول للموارد الطبيعية، وأكد الجانبان على أهمية انعقاد القمة لدعم قطاع النفط، كما بحثا واقع الاستثمار في البلدين.
في الدورة الحالية للقمة، التي انعقدت في مايو 2025، تم التركيز على "التعدين في تحول الطاقة"، حيث ترأس وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار الجلسة الوزارية الافتتاحية.
شارك في الجلسة نظراؤه من ليبيا، الصومال، النيجر، نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، ونائبة وزير الخارجية والتجارة المجرية. تم خلال الجلسة مناقشة أهمية المعادن الحيوية في تكنولوجيا الطاقة النظيفة، المركبات الكهربائية، والبنية التحتية الرقمية.([Anadolu Ajansı][1], [Yeni Şafak][2])
على هامش القمة، عقد وزير الطاقة التركي اجتماعات مع نظرائه من العراق، سوريا، ليبيا، النيجر، والصومال، حيث تم بحث سبل تعزيز التعاون في مجالات النفط، الغاز، والطاقة المتجددة. كما تم التطرق إلى مشاريع مشتركة في البنية التحتية للطاقة وتبادل الخبرات الفنية.
وتُعد قمة إسطنبول للموارد الطبيعية منصة استراتيجية لتعزيز التعاون الإقليمي والدولي في قطاع الطاقة، وتساهم في تطوير سياسات مستدامة تواكب التحولات العالمية في هذا المجال.
أشعل محمد صابر شرتح، المعروف سابقاً بتقديم نفسه كرئيس لسوريا، مواقع التواصل الاجتماعي بعد رده المثير والغريب على أحد المتابعين الذي طلب منه أن "يكوع"، وهو تعبير عامي يحمل دلالات سخرية وتحدٍK لكن رد شرتح جاء بشكل هجومي ساخر، أثار موجة من الضحك بين المتابعين، وتحول إلى ترند واسع الانتشار، لا سيما مع استخدامه لعبارات غير مألوفة بطريقة تهديدية فكاهية.
رد صاعق يتحول إلى مادة للضحك
في الفيديو المتداول، يرد شرتح على المتابع قائلاً:"بدك ياني تعال كوع؟ كوع على مين؟ بدي كوعك ببريم ألعن أبو اللي نفضك، بدي كوعك بعود رمان أبو شوك يبسان، حطك تحت مني مكلبج، وأحلقلك على الصفر، ضل دق فيك، ضل دق فيك، لتبعق متل الجدي، تسبح الله أسبوع، وتستغفر الله عشر أيام".
رد الفعل هذا، رغم لغته العنيفة، أثار ضحك المتابعين على منصات التواصل، خصوصًا لتقديمه العنف بطريقة مبالغ بها وساخرة، مما جعل العبارة "كوعك ببريم" تتحول إلى جملة دارجة في تعليقات المستخدمين وتستخدم في المواقف الطريفة واليومية.
تفاعل واسع وتعليقات ساخرة
تفاعل الجمهور مع الفيديو بشكل لافت، وانهالت التعليقات الساخرة مثل: "فخامتك ضليت برا سوريا راحت عليك الرئاسة".، إضافة إلى: "الرئيس الشرتح ما بكوع ولاك"، عدا عن: "تمنينا تصير رئيس لسوريا بس خيبت ظننا، الله يسامحك".
بجانبها: "راح الهم عن قلبنا من الضحك، هذا هو الرئيس الحقيقي يلي بخلينا نضحك من قلبنا"، و:"منوصيك لا تكوع، مو من شيمك التكويع، انت رئيس بتزيح الهم مش بتكوع". ويبدو أن هذه الردود، وإن كانت ساخرة، إلا أنها تؤكد تأثير ظاهرة شرتح على الناس، حتى إن لم تؤخذ تصريحاته على محمل الجد.
من "رئيس مفروض من المجتمع الدولي" إلى نجم ترندات
"محمد صابر شرتح" ظهر لأول مرة قبل سنوات مدّعيًا أنه الرئيس القادم لسوريا، وذلك قبل سقوط نظام بشار الأسد، وقد تميز شرتح بأسلوبه الغريب وشعاراته المثيرة للجدل مثل: "أنا رئيس غصبًا عن رؤوسكم"، "أنا رئيس الحكومة الانتقالية، شاء من شاء وأبى من أبى"، "أنا مفروض من المجتمع الدولي". هذه التصريحات، التي ترافقت مع أسلوب أداء مسرحي مبالغ فيه، جعلت منه مادة للضحك والنقاش في نفس الوقت، حتى أصبح حديث السوشيال ميديا في أكثر من مناسبة، رغم الجدية التي كان يحاول إظهارها.
نقلة نوعية في التعبير الشعبي
بعد الثورة السورية عام 2011، أصبح التعبير السياسي أكثر حرية، وأتيح للناس المجال للسخرية من السلطة، وهي مساحة لم تكن موجودة في عهد الأسد. في هذا السياق، ظهر شرتح كحالة هجينة من الجدية والسخرية، إذ لا يُعلم إن كان يصدق نفسه بالفعل أم يتعمد الكوميديا. وما يجعل شرتح ظاهرة مختلفة هو أنه لم يكتف بإطلاق تصريحات سياسية، بل بات يقدم محتوى فكاهيًا، ويطلب أحيانًا من جمهوره أن يشارك في "الدبكة"، قائلاً عبارته الشهيرة: "دبوك ولاك".
مشاهير السوشيال ميديا يدخلون على الخط
حتى مشاهير الإنترنت لم يبقوا على الحياد، بل تفاعلوا معه في مقاطع مضادة، مثل "مساد"، الذي دخل معه في سجالات لفظية طريفة على شكل فيديوهات. كما أن بعض القنوات الإخبارية ناقشت شخصيته كظاهرة ناتجة عن الفراغ السياسي والتفاعل الشعبي الكوميدي. اختلفت الآراء حوله، فبينما وصفه البعض بأنه متنفس شعبي للتعبير عن السخط واليأس بطريقة تهكمية، رأى آخرون أنه مجرد ترند سريع الزوال، ولكن بالرغم من ذلك، لا يزال حتى اليوم يحظى بجمهور يتابعه ويشاركه مقاطعه وردوده الغريبة.
كلّف الرئيس أحمد الشرع المهندس والأستاذ عامر نامس العلي بتولي مسؤولية الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش في الحكومة السورية، في خطوة اعتبرها مراقبون تعزيزًا لدور الكفاءات الثورية ذات الخلفية الإدارية والأكاديمية.
عامر العلي، من مواليد مدينة الشحيل بمحافظة دير الزور عام 1985، يعد من جيل المهندسين الذين انخرطوا مبكرًا في الثورة السورية. حاصل على إجازة في الهندسة الميكانيكية من جامعة حلب عام 2009، وقرر الانشقاق عن جيش النظام مطلع عام 2012 أثناء تأديته للخدمة الإلزامية، ليشارك في الحراك الثوري الشعبي ثم ينخرط في العمل الإداري والمالي ضمن مؤسسات الثورة.
برز اسم العلي في السنوات الأولى من الثورة من خلال نشاطه الميداني، ثم انتقل للعمل المؤسساتي حيث شغل منصب الإداري العام في مدينة إدلب، كما كان له دور كبير في تأسيس البنى الإدارية داخل حكومة الإنقاذ السورية.
في الجانب الأكاديمي، استمر العلي في تطوير نفسه علميًا، فحصل على:( دبلوم تخصصي في الإدارة والمحاسبة من جامعة إدلب، 2021 - اجتاز السنة التمهيدية لدرجة الماجستير في الميكاترونكس من جامعة إدلب، 2022 - ماجستير في إدارة الأعمال من جامعة إدلب، 2024 - وهو حاليًا في مرحلة التحضير لدرجة الدكتوراه في إدارة الأعمال في المعهد الوطني للإدارة العامة (INA) بدمشق).
و"الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش في سوريا"، هي إحدى الجهات الحكومية المستقلة التي تهتم بمراقبة وتفتيش الأنشطة الإدارية والمالية في المؤسسات الحكومية، بهدف ضمان النزاهة والشفافية ومنع الفساد. تعمل الهيئة على رصد وتنظيم تنفيذ القوانين واللوائح في مختلف الوزارات والمؤسسات الحكومية، وتقديم تقارير دورية حول أدائها.
وتعتبر الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش أحد الأدوات الرئيسية في مكافحة الفساد وتعزيز الشفافية في الحكومة السورية، حيث تعمل على ضمان تنفيذ القوانين والأنظمة بشكل صحيح وتقديم المساءلة للمسؤولين عن المخالفات أو الفساد.
قال عضو الكونغرس الأميركي جو ويلسون إن استمرار زعزعة الاستقرار في سوريا يصبّ في مصلحة إيران وروسيا، مشيرًا إلى أن النظام السوري بقيادة بشار الأسد قام بتهريب كميات ضخمة من الأسلحة لدعم كل من حركة حماس، حزب الله اللبناني، والحوثيين في اليمن.
وجاءت تصريحات ويلسون في تغريدة نشرها عبر منصة “إكس”، أكد فيها أن “زعزعة الاستقرار في سوريا لا تخدم إلا النظام الإيراني وروسيا، حيث قامت هذه الأطراف، تحت قيادة الجزار بشار الأسد، بتهريب كميات هائلة من الأسلحة إلى حماس وحزب الله والحوثيين الإرهابيين”، على حد وصفه.
وتأتي هذه التصريحات اللافتة بعد تصعيد أمني وعسكري كبير شهدته الأراضي السورية، بدءًا بالغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت فجر الجمعة الماضي محيط القصر الرئاسي في دمشق، في خطوة وُصفت بأنها “تحذيرية”، في ظل التوترات الأمنية المتصاعدة في الجنوب السوري.
كما شنت إسرائيل خلال الساعات الأخيرة سلسلة غارات جديدة طالت مناطق متفرقة من البلاد، أبرزها في محيط مدينة حرستا بريف دمشق حيث قتل مدني وأصيب آخرون، إضافة إلى قصف مناطق في التل بريف دمشق، وأخرى في شطحة بريف حماة، وسط تحليق مكثف للطيران الحربي الإسرائيلي في أجواء دمشق، حمص، حماة، اللاذقية، وطرطوس.
في الوقت ذاته، تواصلت التوترات الداخلية في الجنوب السوري، حيث شهدت مدينتا جرمانا وأشرفية صحنايا مواجهات مسلحة عنيفة خلال الأيام الماضية، أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من عناصر الأمن العام ومسلحين محليين. كما شهدت محافظة السويداء اشتباكات عنيفة بين فصائل محلية درزية وعشائر البدو، ما أعاد إلى الواجهة المخاوف من انفجار الوضع الأمني في الجنوب.
وعلى خلفية هذه التطورات، صعّدت إسرائيل من لهجتها التهديدية، إذ لوّح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بإمكانية تنفيذ تدخل عسكري مباشر في سوريا “لحماية أبناء الطائفة الدرزية”، بينما طالب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته لضمان أمن الدروز في سوريا.
وكانت مشيخة عقل طائفة المسلمين الموحدين الدروز في سوريا قد أصدرت بيانًا أكدت فيه على تمسك الطائفة بوحدة الدولة السورية ورفضها أي مشاريع انفصال أو تقسيم، مطالبة بتعزيز الأمن الداخلي وفرض القانون بمشاركة أبناء المحافظة.
واصلت القوات الأمنية السورية جهودها ملاحقة مطلوبين وخارجين عن القانون ومرتكبي الجرائم ضمن حملات مكثفة، إذ شنّت قوى الأمن العام حملة أمنية في محافظة ديرالزور شرقي سوريا.
وشنت قوات الأمن العام حملة مداهمات في مدينة صبيخان شرقي المحافظة، أسفرت عن توقيف عدد من المتهمين بارتكاب جرائم وانتهاكات.
وفي السياق ذاته، أجرى قائد شرطة دير الزور المقدم "محمد الشيخ"، برفقة إدارة منطقة الميادين، جولة تفقدية على عدد من المراكز الشرطية في مدن العشارة، صبيخان، القورية، والميادين.
وجاء ذلك بهدف متابعة سير العمل والاطلاع على احتياجات تلك النقاط الأمنية في ظل تصاعد التحديات الأمنية في المنطقة.
كما تمكنت إدارة شرطة القسم الغربي في مدينة دير الزور من إلقاء القبض على أحد اللصوص، واستعادة مصاغ ذهبي ومبالغ مالية تمت سرقتها، حيث جرى تسليمها إلى أصحابها، في حين تم تحويل السارق إلى القضاء أصولاً.
ويذكر أن قوات وزارة الداخلية بذلت جهودا كبيرة في ضبط الأمن والأمان والاستقرار تزامنا مع تحرير سوريا من قبضة نظام الأسد البائد، وعملت على نشر الوحدات الشرطية والأمنية لتأمين المباني الحكومية والمرافق العامة والخاصة، بالإضافة لتسيير دوريات لضبط الأمن في عموم سوريا الحرة.
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الدفاع السورية وإدارة الأمن العام، تبذل جهودا كبيرة في بسط الأمن والأمان وملاحقة المطلوبين من فلول النظام البائد، وكذلك عصابات المخدرات والنهب والخطف والجرائم الجنائية وغيرها، وتتخذ القوات الأمنية السورية من عبارة "نحو مجتمع آمن" و"لا جريمة ضد مجهول"، شعارات لها تسعى إلى تنفذها عبر قوات مدربة خاضعة لدورات مكثفة لحفظ الأمن والأمان والاستقرار.
اعتبرت لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا، في بيان لها يوم الجمعة، أن التدخل الإسرائيلي في سوريا يشكل تهديدًا للسلام الهش في البلاد، وحذرت اللجنة من تصاعد خطر "التشرذم وإلحاق الضرر بالمدنيين" نتيجة استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية في مختلف المناطق السورية.
وأكدت اللجنة أن الغارات الجوية الإسرائيلية على سوريا، إلى جانب التهديد بمزيد من التدخل العسكري، وتوسيع الاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري، ومحاولات تقسيم المجتمعات، تهدد بشكل كبير بـ"مزيد من زعزعة الاستقرار" في البلاد.
ولفتت اللجنة إلى أن تاريخ سوريا الحديث يعد تذكيرًا بأن التدخلات الخارجية غالبًا ما تؤدي إلى تصاعد العنف والنزوح والتشرذم في المجتمع. وأضافت أن التحريض المتزايد وخطاب الكراهية على وسائل التواصل الاجتماعي يسهم في تأجيج "العنف ويهدد التماسك الاجتماعي الهش" في سوريا.
ودعت اللجنة جميع الأطراف المشاركة في التصعيد بسوريا إلى "وقف الأعمال العدائية فورًا"، والسعي بكل السبل المتاحة لوقف التصعيد والانخراط في الحوار، وشددت على ضرورة إيلاء الأولوية لحماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، ومنع حدوث مزيد من النزوح.
وأوضحت اللجنة أنه لا يمكن لسوريا أن تبدأ في إعادة بناء الثقة بين مجتمعاتها المنقسمة إلا من خلال دعم "سيادة القانون، وضمان العدالة والمساءلة، وتقديم التعويضات للضحايا وعائلاتهم". وطالبت الحكومة المؤقتة بضمان إجراء "تحقيقات فورية، محايدة ومستقلة في هذه الانتهاكات للقانون الدولي، ومحاسبة مرتكبيها من خلال عمليات تتسم بالمصداقية وفقًا للقانون السوري".
تجدر الإشارة إلى أن لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا تم إنشاؤها في 22 أغسطس/آب 2011 من قبل مجلس حقوق الإنسان، وتتمثل مهمتها في التحقيق في جميع الانتهاكات المزعومة للقانون الدولي لحقوق الإنسان التي ارتُكبت منذ مارس/آذار 2011.
وفي وقت سابق، أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الغارة الجوية الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت محيط القصر الرئاسي في دمشق، داعيًا "إسرائيل" إلى وقف هجماتها والامتثال لسيادة سوريا ووحدتها وسلامتها واستقلالها.
وكانت أدانت عدد من الدول العربية والجامعة العربية والأمم المتحدة، التصعيد الإسرائيلي الأخير ضد سوريا، وخاصة الهجوم الذي استهدف محيط القصر الرئاسي في دمشق فجر يوم الجمعة، وأكدت هذه الدول رفضها القاطع للتدخلات الإسرائيلية وانتهاك سيادة سوريا ووحدتها.
وجاء التصعيد الإسرائيلي اللافت، بعد ساعات قليلة من إعلان مشيخة عقل طائفة المسلمين الموحدين الدروز، بالتعاون مع المرجعيات الدينية والاجتماعية ووجهاء وعموم أبناء الطائفة، بيانًا وطنيًا شاملاً شددت فيه على التمسك بوحدة الدولة السورية، ورفضها القاطع لأي شكل من أشكال الانفصال أو مشاريع التقسيم، مؤكدة أن الطائفة ستبقى جزءًا أصيلًا من الهوية الوطنية الجامعة.
وكانت مدينتا جرمانا وأشرفية صحنايا قد شهدتا، فجر الثلاثاء 29 نيسان، واحدة من أكثر المواجهات المسلحة دموية في ريف دمشق خلال الفترة الأخيرة، إثر هجوم مفاجئ شنته مجموعة مجهولة على حواجز لقوات الأمن العام، وأسفرت تلك الهجمات عن مقتل 13 شخصاً، بينهم اثنان من عناصر الأمن، قبل أن تمتد الاشتباكات إلى مناطق أخرى جنوب العاصمة، مسفرة عن مقتل 16 عنصراً أمنياً إضافياً، ما زاد من حدة التوترات الأمنية وأعاد ملف الجنوب السوري إلى صدارة الاهتمام الإقليمي والدولي.
أعلنت قيادة شرطة محافظة إدلب بالتعاون مع إدارة المرور عن استنفار شامل لكافة الوحدات المرورية في المدينة وريفها يوم الأحد، 4 مايو 2025، بمناسبة إحياء "عيد المرور العالمي".
وجاء هذا الاستنفار بتوجيه مباشر من قائد شرطة محافظة إدلب، حيث سيتم نشر وتكثيف الدوريات المرورية في مختلف مناطق المحافظة، بهدف تعزيز مفاهيم السلامة المرورية ورفع ثقافة الالتزام بقواعد السير.
ويتضمن هذا الاستنفار توزيع بروشورات توعوية على السائقين والمواطنين، تحتوي على نصائح هامة حول السلامة المرورية وأهمية الالتزام بالإشارات وقواعد القيادة. كما سيتم توزيع الورود على السائقين كتحية رمزية، تأكيدًا على الدور الإيجابي الذي يمكن أن يسهم فيه كل فرد في تعزيز الأمن المروري.
ويهدف هذا النشاط إلى نشر الوعي المروري، الحد من الحوادث، وتعزيز الشراكة المجتمعية في الحفاظ على السلامة العامة.
"عيد المرور العالمي"
"عيد المرور العالمي" هو مناسبة سنوية تُحتفل بها في جميع أنحاء العالم في 4 مايو من كل عام، تهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية السلامة المرورية وتشجيع السائقين والمواطنين على الالتزام بقواعد المرور.
تم الاحتفال بهذا اليوم لأول مرة في عام 1969 بمبادرة من الجمعية الدولية للشرطة المرورية، ويعد فرصة لتسليط الضوء على التحديات التي تواجه أنظمة المرور في مختلف البلدان، مثل الحوادث المرورية، والتحديات المتعلقة بالبنية التحتية للطرق، وأهمية ثقافة القيادة الآمنة.
يهدف هذا اليوم إلى توعية الأفراد حول أهمية اتباع قوانين السير، وكذلك أهمية الحفاظ على سلامة الطرق وتوفير بيئة مرورية آمنة للجميع، بما في ذلك المشاة وراكبي الدراجات. يركز الاحتفال على تسليط الضوء على دور الأجهزة الأمنية، مثل الشرطة وإدارات المرور، في تنظيم حركة السير والحد من الحوادث.
كما يشجع "عيد المرور العالمي" على تعزيز التعاون بين الحكومات، والمنظمات المجتمعية، والمواطنين للعمل سوياً من أجل تقليل الحوادث المرورية وزيادة الوعي بأهمية حماية الأرواح على الطرقات.
طالب المتحدث باسم مفوضية الاتحاد الأوروبي، أنور العنوني، خلال مؤتمر صحفي، دولة الاحتلال الإسرائيلية باحترام سيادة سوريا والامتثال لاتفاقية فصل القوات الموقعة في عام 1974، وأكد أن الاتحاد الأوروبي "يدعو جميع الأطراف المعنية إلى احترام وحدة أراضي سوريا وسيادتها ضمن حدودها المعترف بها."
وأضاف العنوني أن الاتحاد الأوروبي "يواصل دعوة إسرائيل إلى احترام أحكام اتفاقية 1974 بشأن فصل القوات بين سوريا وإسرائيل في مرتفعات الجولان، كما نذكر بأهمية قرار مجلس الأمن الدولي رقم 497 في هذا السياق."
وشدد العنوني على ضرورة "احترام المنطقة منزوعة السلاح، وعلى أهمية أن تتبع جميع الأطراف أقصى درجات ضبط النفس، مع تجنب أي تصعيد جديد، وضمان حماية المدنيين واحترام القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي."
كما أشار المتحدث باسم المفوضية إلى أن إسرائيل "تقوم بالتحريض ضد حكومة دمشق وتشن هجمات على سوريا تحت ذريعة حماية الطائفة الدرزية."
وفيما يتعلق بسؤال حول تغيير موقف الاتحاد الأوروبي بشأن رفع العقوبات عن سوريا بشكل تدريجي، أوضح العنوني أن الاتحاد الأوروبي "يتابع عن كثب التطورات على الأرض"، وأكد العنوني أن الاتحاد الأوروبي "عازم على رفع العقوبات القطاعية بشكل قابل لإعادة فرضها، بهدف دعم عملية إعادة الإعمار في سوريا".
وكانت أدانت عدد من الدول العربية والجامعة العربية والأمم المتحدة، التصعيد الإسرائيلي الأخير ضد سوريا، وخاصة الهجوم الذي استهدف محيط القصر الرئاسي في دمشق فجر يوم الجمعة، وأكدت هذه الدول رفضها القاطع للتدخلات الإسرائيلية وانتهاك سيادة سوريا ووحدتها.
وجاء التصعيد الإسرائيلي اللافت، بعد ساعات قليلة من إعلان مشيخة عقل طائفة المسلمين الموحدين الدروز، بالتعاون مع المرجعيات الدينية والاجتماعية ووجهاء وعموم أبناء الطائفة، بيانًا وطنيًا شاملاً شددت فيه على التمسك بوحدة الدولة السورية، ورفضها القاطع لأي شكل من أشكال الانفصال أو مشاريع التقسيم، مؤكدة أن الطائفة ستبقى جزءًا أصيلًا من الهوية الوطنية الجامعة.
وكانت مدينتا جرمانا وأشرفية صحنايا قد شهدتا، فجر الثلاثاء 29 نيسان، واحدة من أكثر المواجهات المسلحة دموية في ريف دمشق خلال الفترة الأخيرة، إثر هجوم مفاجئ شنته مجموعة مجهولة على حواجز لقوات الأمن العام، وأسفرت تلك الهجمات عن مقتل 13 شخصاً، بينهم اثنان من عناصر الأمن، قبل أن تمتد الاشتباكات إلى مناطق أخرى جنوب العاصمة، مسفرة عن مقتل 16 عنصراً أمنياً إضافياً، ما زاد من حدة التوترات الأمنية وأعاد ملف الجنوب السوري إلى صدارة الاهتمام الإقليمي والدولي.
أوقفت إدارة الأمن العام في محافظة دير الزور المدعو "أحمد عبد السلال الزكي"، الذي كان منتسباً سابقاً إلى ميليشيا "زينبيون" المدعومة من إيران، وذلك على خلفية اتهامات بتورطه في تعذيب مدنيين خلال فترة نشاطه ضمن صفوف الميليشيا.
وأشارت مصادر أمنية إلى أن عملية الاعتقال جاءت بعد تحريات دقيقة ومتابعة أمنية استمرت لعدة أيام، في إطار جهود الجهات المختصة لملاحقة المتورطين في انتهاكات ضد المدنيين خلال السنوات الماضية.
يُذكر أن ميليشيا "زينبيون"، دعمت نظام الأسد البائد وكانت تضم مقاتلين من جنسية باكستانية، بدعم مباشر من الحرس الثوري الإيراني، وتواجه اتهامات واسعة بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في مناطق سيطرتها.
وأفادت مصادر محلية باعتقال جهاز الأمن العام لقائد فرع الأمن العسكري سابقاً، عبد المعطي صبحي المحمد، في قرية غريبة بريف دير الزور الشرقي.
في حين تشير مصادر ميدانية إلى أن الخطوة جاءت ضمن حملة أمنية تستهدف شخصيات متهمة بارتكاب انتهاكات سابقة أو مرتبطة بملفات أمنية حساسة في المنطقة.
ويُذكر أن المحمد شغل منصباً أمنياً رفيعاً في وقت سابق، ويُعد من الشخصيات الإجرامية في دير الزور، حيث ضلع بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات جسيمة بحق المدنيين في سوريا.
وتمكنت إدارة الأمن العام في محافظة دير الزور شرقي سوريا، من إلقاء القبض على مسؤولين أمنيين سابقين لدى نظام الأسد البائد، وذلك في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الأمن والاستقرار وملاحقة فلول النظام المجرم.
وفي التفاصيل أعلنت إدارة الأمن العام في محافظة ديرالزور القبض على المدعو "محمود بديوي الحسين"، من بلدة محكان، الذي كان يشغل منصب رئيس مفرزة الأمن العسكري في المنطقة.
وفي سياق موازٍ تمكنت إدارة الأمن العام في محافظة ديرالزور أيضًا من اعتقال المدعو سامر جاسم المحمد من بلدة موحسن، والمنتمي سابقاً لفرع أمن الدولة، وكان يشغل منصب نائب رئيس فرع المعلومات لدى النظام البائد.
و بعد سقوط نظام الأسد البائد وجدت سوريا الجديدة نفسها أمام العديد من التحديات الخارجية والداخلية، لعل أبرزها على المستوى الداخلي هو كيفية التعامل مع فلول النظام السابق الذين لا يزالون يشكلون تهديداً مباشراً لاستقرار البلاد.
وشدد المحلل العسكري العقيد أديب عليوي على ضرورة تجفيف منابع الإمداد العسكري لفلول النظام، من خلال مداهمة مستودعات التسليح في الوحدات العسكرية التي كانت تتبع قوات النظام.
وذلك بالأخص في مناطق الساحل وريف حمص الغربي، إضافة للأماكن التي يختبئ فيها الفلول بالجبال والأحراش، والتي تحتوي على مستودعات ذخيرة بعضها متوسط وثقيل منذ زمن.
ويشير إلى ضرورة استخدام تقنيات حديثة في هذا المجال، كطائرات شاهين المسيرة بشكل فعال، من خلال المراقبة واستخدامها بالوقت المناسب لصد أي تحرك للفلول، أو اكتشاف أي مستودع أو ملجأ بالجبال التي تختفون فيها.
هذا ونفذت القوات الأمنية والعسكرية في سوريا ممثلة بوزارة الدفاع السورية وقوى الأمن الداخلي، حملات أمنية مركزة طالت العديد من الأشخاص الضالعين بقتل الشعب السوري، وارتكاب جرائم كثيرة بحقهم خلال تواجدهم لسنوات طويلة في صفوف ميليشيات الأسد البائد وشبيحته، ونجحت القوات الأمنية بالقبض على عدد من المتورطين.