
القاهرة تؤكد دعمها لعملية سياسية شاملة في سوريا وترفض انتهاكات إسرائيل
أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي دعم بلاده الكامل لتدشين عملية سياسية سورية شاملة، تكون نابعة من الإرادة الوطنية الحرة، وتراعي وحدة سوريا وسلامة أراضيها، دون أي إملاءات أو تدخلات خارجية.
وجاء هذا الموقف خلال اتصال هاتفي أجراه عبد العاطي مساء الأربعاء مع نظيره السوري أسعد الشيباني، وفق بيان رسمي صادر عن الخارجية المصرية صباح الخميس.
وشدد عبد العاطي خلال الاتصال على ضرورة اعتماد “مقاربة جامعة لكافة القوى الوطنية السورية”، بما يعزز الاستقرار ويضمن مشاركة مختلف مكونات الشعب السوري، مؤكداً أن مصر تدعم وحدة سوريا وتماسكها.
وعلى صعيد الموقف الإقليمي، جدد الوزير المصري رفض بلاده “الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للسيادة السورية”، مشيراً إلى أن تلك الانتهاكات تمثل مساساً خطيراً بوحدة وسلامة الأراضي السورية، وتتناقض مع قواعد القانون الدولي.
وتُعدّ هذه التصريحات أوضح موقف مصري منذ إسقاط نظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024، وهو ما أعقبه احتلال إسرائيلي مباشر للمنطقة العازلة، وتوغلات داخل محافظتي القنيطرة وريف دمشق، بما في ذلك السيطرة على “جبل الشيخ” الاستراتيجي القريب من العاصمة دمشق.
وبحسب البيان المصري، ناقش الوزيران أيضاً الجهود المشتركة في مكافحة الإرهاب، حيث شدد عبد العاطي على ضرورة أن تكون سوريا “مصدر استقرار إقليمي”، في ظل التحولات السياسية التي تمر بها البلاد.
من جانبه، قدّم الوزير السوري أسعد الشيباني عرضاً مفصلاً لمجمل التطورات السياسية والأمنية والاقتصادية في سوريا، مع التركيز على تداعيات رفع العقوبات الأمريكية الأخيرة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد وقع مساء الإثنين أمراً تنفيذياً بإنهاء العقوبات المفروضة على سوريا، في خطوة وصفتها واشنطن بأنها تهدف لدعم الاستقرار والسلام.
وبالتوازي، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية رفع أسماء 518 فرداً ومؤسسة من قوائم العقوبات، مشيرة إلى أنهم “بالغي الأهمية في جهود إعادة إعمار الدولة السورية”، بينما تم توسيع العقوبات بحق الأفراد والكيانات المرتبطة بالنظام السابق بقيادة بشار الأسد.