الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
٤ فبراير ٢٠٢٢
الرؤوس الكبار لـ "دا-عش" في أرض يحكمها "الجو.لاني" .. من أمن حمايتهم وماعلاقته بمقتلهم (تحليل)

يتكرر ذات المشهد بذات التفاصيل مع اختلاف التاريخ، على نفس الأرض ولو تباعدت المسافات، بين واقعتي مقتل الرؤوس الكبار في تنظيم داعش الذي أرعب العالم بأسره، بداية بمقتل مؤسسه "أبو بكر البغدادي" وصولاً لمقتل الخليفة الأول "عبد الله قرداش"، بذات الأيادي، في ظل وجود حلقة مفقودة لم تكشف هوية الشركاء.

بالتأكيد هناك تساؤلات كبيرة تطرح عن دور "هيئة تحرير الشام" في مثل هذه العمليات الخاصة للتحالف الدولي في منطقة من المفترض أنها تخضع لسيطرتها أمنياً، وهي التي قالت مراراً إنها اعتقلت عشرات الخلايا الأمنية لتنظيم دا-عش وقوضت قوتها بل تفاخرت بوقف نشاطها بشكل كامل في عموم مناطق السيطرة وبراعة جهازها الأمني.

هذه التساؤلات كانت موضع نقاش منذ أول عملية طالت مؤسس التنظيم "أبو بكر البغدادي" في تشرين الأوّل/ أكتوبر 2019 في قرية باريشا بريف إدلب، حول كيفية وصول مثل هذه الشخصية إلى إدلب، وإقامته فيها، وإدارته لكثير من العمليات للتنظيم خارج المنطقة، رغم القوة الأمنية التي تتمتع بها الهيئة لاسيما في ملاحقة خلايا التنظيم وتفكيكها.

وحينها طرح تساؤلاً عن دور "هيئة تحرير الشام" في عملية تحديد موقع "البغدادي"، وماهي الأدلة التي تملكها الهيئة للوصول لرأس تنظيم داعش، لاسيما أن عملية الاغتيال جاءت بعد اعتقال الهيئة "خالد نعمة الجبوري"، عراقي الجنسية وهو مرافق البغدادي "أبو عبد اللطيف الجبوري" في مدينة دارة عزة، ومن ثم زعمت مقتله قبل انتشار صور مسربة تؤكد حينها أنه كان على قيد الحياة.

واليوم ومع تصفية خليفة "داعش" عبد الله قرداش، خلال عملية إنزال جوي مشابهة تماماً في كل حيثياتها، على أرض تحكمها "هيئة تحرير الشام" وفي موقع قريب من أحد أبرز معابرها في "دير بلوط"، حيث تنتشر عناصرها لمنع تهريب الأطفال والنساء بضع لترات من الوقود عبر تلك الحقول والحدود المصطنعة مع عفرين.

ويتساءل العامة، هل يمكن أن يصل زعيم تنظيم داعش إلى إدلب، دون علم الجهاز الأمني في الهيئة، كما أنه يجري الاتصالات والتحويلات المالية ويرسل التعليمات لأتباعه، كما أن برودة الهيئة في التعامل مع الإنزال الجوي يطرح كثيراً من التساؤلات عن دورها، إذ أن أي من قواتها لم تتحرك مع وصول طائرات كان من المفترض أنها مجهولة لأجواء المنطقة.

وقال متابعون إن حالة البرودة التي تعاملت بها قيادة الهيئة مع الإنزال الجوي، مشابه تماماً لما حصل إبان عملية قتل البغدادي، إذ لم تحرك الهيئة أي من قواتها، ولم تتعامل مع الطيران المهاجم في أرض تتبع لها، ولم تفكر ولو للحظة بأن الشخصية المستهدفة قد تكون من كوادرها، وهذا يعني أنها على علم مسبق بهوية المستهدف وطبيعة العملية، وتحضيراتها اقتصرت على دخول المكان بعد العملية مباشرة.

علاوة على ذلك أن "التحالف وقسد والجهات العراقية" مجتمعة، أعلنت أنها شاركت في عملية رصد موقع أمير التنظيم في المرة الأولى وفي هذه المرة، وبالتالي فهي افتراضياً استطاعت التحرك عبر عملائها في منطقة الهيئة بشكل سلسل دون أن يرصدها الجهاز الأمني ويكشف عملائهم وبالتالي هذا مستبعد ويضع الجهاز الأمني لهيئة في موقف محرج، وغير منطقي لاسيما أن الهيئة قيدت نشاط خلايا داعش والنظام وأيضاَ اعتقلت الكثير من كوادر التنظيمات المتشددة وهي تتمتع بقبضة أمنية شديدة في عموم المنطقة.

في الطرف الآخر، يرى محللون أن المستفيد الأكبر في هذه العلميات هي "هيئة تحرير الشام"، وأنها لم تكن غائية أبداً عن مشهد تصفية كبار خصومها في سوريا ممثلاً بـ البغدادي وقرداش"، لافتين إلى أن أي عملية للتحالف لايمكن أن تتم في المنقطة دون علم الهيئة، لأن أي تحرك للأخيرة من شأنه أن يعيق العملية ويساهم في إفشالها وبالتالي يجب أن تكون هذه الأمور بالحسبان لدى التحالف من هذه الجهة.

من جهة أخرى، فإن حجم الخلايا الأمنية التي اعتقلتها الهيئة في إدلب، ووجود قادة التنظيم هناك، وقع عدد منهم في قبضتها، يعطيها الأفضلية في تتبع قيادات التنظيم، وبالتالي هي الطرف الأكثر قدرة على ملاحقة خيوط تمدد التنظيم في مناطقها وصولاً للرأس الأكبر، وتستطيع التحرك بكل سلاسة عكس خلايا "التحالف وقسد والطرف العراقي"، والتي ربما هي الأخرى وقعت بيد الجهاز الأمني للهيئة، وإن لم تعلن ذلك.

وليس من مصلحة الهيئة - وفق محللين - أن تنفذ هي أي عملية أمنية في قتل أو اعتقال قادة تنظيم داعش الكبار كـ "البغدادي وقرداش"، لأن ذلك سيجعلها في مواجهة مفتوحة مع التنظيم لسنوات، وبالتالي تعريض قياداتها للاغتيالات على يد خلايا التنظيم الساعية للانتقام، كما أن تنفيذ التحالف للمهة فيه كثير من الأوراق الرابحة للهيئة على أصعد عدة.

ومن هنا طرح محللون فرضية توجه الهيئة لإبلاغ التحالف الدولي عن موقع أمراء داعش، ولعب "وضع المزهرية"، لأن ذلك برأيهم يعطيها مكانة قوية لدى واشنطن، في سياق مساعي الهيئة للخلاص من التصنيف، وتلميع صورتها دولياً، والمتابع لتحركات "الجولاني" في إدلب، يرصد بوضوح حجم الارتياح في تنقلاته وظهوره ومستقبل كيانه المفترض أنه مرصود من التحالف، وفق قولهم.

في تقرير سابق، نشرته وكالة “ستيب الإخبارية” قبل أشهر، قالت فيه إنها حصلت على معلومات مسربة من شخصية أمنية بهيئة تحرير الشام مفادها اعتقال القوى الأمنية التابعة للهيئة للزعيم الجديد لتنظيم “داعش”، أبو عبد الله القرشي، داخل مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام بالشمال السوري.

وبحسب تقرير الوكالة، فإنَّ تحرير الشام داهمت منتصف شهر فبراير/شباط من العام الماضي، قرية باتبو بريف حلب الغربي، منزلاً لأحد مهربي البشر الذين يعملون مع “داعش” ويساعدونهم بالتنقل، واعتقلت خلال المداهمة قائد “داعش” الجديد، والذي لم يبدي أي مقاومة أثناء الاعتقال.

وقالت حينها، إن تحرير الشام نقلت القرشي إلى سجن أمني شديد الحراسة في مكان ما بإدلب، ويشرف على حراسته بشكل مباشر القيادي أبو ماريا القحطاني، ولم يصدر عن الهيئة في ذلك الوقت أي رد بالنفي أو التأكيد على مانشر في التقرير.

وسبق أن بث موقع "فرونت لاين" الأمريكي فيلماً وثائقياً تحت اسم "الجهادي"، تضمن حديث موسع لمتزعم "هيئة تحرير الشام"، أبو محمد الجولاني، تناول خلال الحديث مع الصحفي "مارتن سميث"، عدة نقاط منها نشأته ورسائل موجهة لأوروبا وأميركا، واعتبر أن تصنيفه كإرهابي غير عادل، وغيرها.

ونفى الجولاني وجود أي نية لقتال أمريكا بقوله " نحن لم نقل نريد القتال لكننا تعرضنا لبعض الهجمات من قبل الولايات المتحدة، من خلال ضرب بعض الأشخاص الذين عملوا معنا أو كانوا مرتبطين بنا، لذلك انتقدنا هذه السياسات كرد فعل على استهدافنا".

واعتبر تعهده السابق بالولاء لتنظيم القاعدة، والعمل مع أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش، يحتاج إلى تحليل موضوعي وعلمي، يجب أن يؤخذ في الاعتبار تاريخ المنطقة وما مرّت به خلال العشرين أو الثلاثين عاماً الماضية، نحن نتحدث عن منطقة يحكمها طغاة بقبضات من حديد عبر أجهزتهم الأمنية، في الوقت نفسه، هذه المنطقة محاطة بالعديد من الصراعات والحروب، إذن، هناك العديد من الظروف الموضوعية المحيطة بالمنطقة، لا يمكننا أن نأخذ جزءاً من هذا التاريخ ونقول إن فلاناً انضم إلى القاعدة.

وكان نشر الحساب الرسمي لبرنامج "مكافآت من أجل العدالة" التابع لوزارة الخارجية الأمريكية عبر تويتر ظهور "الجولاني" في "البدلة الجديدة"، مذكراً بأنه لا يزال (إرهابياً) وفق التغريدة الواردة عبر حساب البرنامج.

وكان البرنامج ذاته أعلن عن مكافأة منذ أسابيع، قيمتها عشرة ملايين دولار، لأي جهة أو شخص يقدم معلومات عن مكان “الجولاني” وتحركاته، وقال البرنامج، في 24 من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إن "الجولاني يتظاهر بالاهتمام بسورية، لكن الناس لم ينسوا جرائم تنظيمه جبهة النصرة (هتش) بحقهم"، وفق وصفه.

 

اقرأ المزيد
٤ فبراير ٢٠٢٢
تقرير حقوقي يرصد أبرز انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا في كانون الثاني 2022

أصدرت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، اليوم تقريرها الشهري الخاص الذي يرصد حالة حقوق الإنسان في سوريا، واستعرضت فيه حصيلة أبرز انتهاكات حقوق الإنسان على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا في كانون الثاني 2022، وأشارت إلى أن موجات الصقيع تفاقم من معاناة المشردين قسرياً في شمال غرب سوريا ولا عودة مع بقاء ممارسات الأجهزة الأمنية اللا إنسانية.

استعرَض التَّقرير -الذي جاء في 40 صفحة- حصيلة أبرز الانتهاكات التي وثقها في شهر كانون الثاني 2022، من حصيلة الضحايا المدنيين، الذين قتلوا على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة، إضافة إلى حصيلة حالات الاعتقال/ الاحتجاز والاختفاء القسري، ويُسلِّط الضوء على عمليات الاعتداء على الأعيان المدنيَّة، التي تمكن من توثيقها.

سجَّل التقرير في كانون الثاني مقتل 69 مدنياً، بينهم 18 طفلاً و4 سيدة (أنثى بالغة)، و2 من الكوادر الطبية، النسبة الأكبر منهم على يد جهات أخرى، كما سجل مقتل 8 أشخاص بسبب التعذيب. إضافة إلى مجزرة واحدة، وذلك على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا.

ووفقاً للتقرير فإنَّ ما لا يقل عن 143 حالة اعتقال تعسفي/ احتجاز بينها 2 طفلاً قد تم تسجيلها على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا في كانون الثاني، كانت النسبة الأكبر منها على يد قوات النظام السوري في محافظتي ريف دمشق فدرعا.

وبحسب التقرير فقد شهد كانون الثاني ما لا يقل عن 9 حوادث اعتداء على مراكز حيويَّة مدنيَّة، كانت 3 منها على يد القوات الروسية، و2 على يد قوات سوريا الديمقراطية، و1 على يد جميع فصائل المعارضة المسلحة/ الجيش الوطني، و3 على يد جهات أخرى.

جاء في التقرير أن كانون الثاني شهد استمرار العملية العسكرية التي تشنها قوات الحلف السوري الروسي على منطقة إدلب في شمال غرب سوريا منذ منتصف العام المنصرم 2021، كما لم تتوقف الهجمات الأرضية لقوات النظام السوري، وتركزت على منطقة جبل الزاوية ومحيطها وبلدات وقرى ريف إدلب الجنوبي.

وأضاف أنه في الأيام الأولى لعام 2022 كثف سلاح الجو الروسي من هجماته على مناطق في شمال غرب سوريا، لتتراجع كثافتها لاحقاً بشكل تدريجي، حيث رصد غياب الطيران الحربي الروسي عن أجواء المنطقة في الربع الأخير من الشهر. واستهدفت جل الغارات الروسية مقرات عسكرية تابعة لهيئة تحرير الشام، كما استهدفت مراكز حيوية وتجمعات مدنية في شمال غرب سوريا.

وبحسب التقرير تعرضت قرى وبلدات ريفي حلب الشمالي والشرقي، في النصف الثاني من كانون الثاني لهجمات من قبل قوات سوريا الديمقراطية تسببت بخسائر بشرية وأضرار مادية في المنشآت، على صعيد التفجيرات، رصد في كانون الأول عدة تفجيرات، لم نتمكن من تحديد مرتكبها، في محافظتي حلب وحماة.

كما سجل استمراراً في وقوع ضحايا مدنيين بسبب الألغام ومخلفات الذخائر في محافظات ومناطق متفرقة في سوريا، وقد بلغت حصيلة ضحايا الألغام في كانون الثاني 4 مدنياً بينهم 3 طفلاً. ورصد التقرير عمليات اغتيال لمدنيين في قرى وبلدات ريف دير الزور الشرقي على يد مسلحين لم يتمكن التقرير من تحديد هويتهم لكن يعتقد أنهم يتبعون لتنظيم داعش. كما سجل عمليات اغتيال على يد أشخاص لم يتمكن من تحديد هويتهم في محافظات درعا وحلب ودير الزور، جراء تردي الأوضاع الأمنية، إضافة لاستمرار عمليات الاغتيال في مخيم الهول.

قال التقرير إن تنظيم داعش قام في 20/ كانون الثاني بتفجير سيارتين مفخختين إحداهما استهدفت بوابة سجن غويران (سجن الصناعة) والثانية على بعد قرابة 200 متر عن السجن في حي غويران بمدينة الحسكة، تلا الانفجارين هجوم مسلحين تابعين لتنظيم داعش بالأسلحة الرشاشة على السجن الخاضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، استمرت الاشتباكات بين عناصر قوات سوريا الديمقراطية وعناصر تنظيم داعش عدة ساعات بالتزامن مع استعصاء لسجناء عناصر تنظيم داعش انتهت بسيطرة عناصر التنظيم على السجن بشكل كامل.

وامتدت الاشتباكات بعد ذلك إلى حيي غويران والزهور في مدينة الحسكة بعد انتشار عناصر تنظيم داعش في هذه الأحياء، قام خلالها طيران التحالف الدولي بشن غارات استهدفت مواقع تجمع عناصر تنظيم داعش في الحيين، وأبرز المواقع كان مبنى كليتي الاقتصاد والهندسة المدنية/ جامعة الفرات في الحسكة.

وفي 26/ كانون الثاني أعلنت قوات سوريا الديمقراطية عن إعادة السيطرة الكاملة على سجن غويران واستسلام جميع عناصر تنظيم داعش. وطبقاً للتقرير فقد تسببت الاشتباكات في نزوح ما لا يقل عن 40 ألف مدني من أحياء غويران والزهور الخاضعين لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية باتجاه مركز مدينة الحسكة وريف الحسكة الشرقي.

وفقاً للتقرير فقد استمر تدهور الوضع المعيشي والاقتصادي في كانون الثاني في عموم مناطق سوريا تزامناً مع العواصف الثلجية وانخفاض درجات الحرارة إلى مستويات قياسية مقارنة بالسنوات الماضية، حيث ازدادت معاناة المدنيين في ظل الأحوال الجوية القاسية والنقص الحاد في مواد التدفئة وارتفاع أسعارها.

في شمال غرب سوريا، كان تردي الوضع الاقتصادي ورفع أسعار الخدمات الأساسية سبباً في خروج عدة مظاهرات في المنطقة، وبحسب التقرير ما زالت مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية تشهد ارتفاعاً في أسعار المواد الغذائية الأساسية، إضافة إلى الشح في مادة الخبز، مما يفاقم من تردي الأوضاع المعيشية فيها. كما خرجت عدة مظاهرات في مدن وبلدات وقرى ريف دير الزور على مدار الشهر للمطالبة بتحسين الوضع المعيشي والإفراج عن المعتقلين.

على صعيد جائحة كوفيد- 19 شهد كانون الثاني انخفاضاً في حصيلة الإصابات المسجلة بفيروس كوفيد- 19 في عموم مناطق سوريا مقارنة بأشهر سابقة. حيث تم الإعلان رسمياً من قبل وزارة الصحة التابعة لحكومة النظام السوري عن 1124 حالة إصابة، و92 حالة وفاة في كانون الثاني. فيما سجلت حالات الإصابات والوفاة بفيروس كورونا المستجد في شمال غرب سوريا في كانون الثاني حتى الـ 30 منه وفق ما أعلنه نظام الإنذار المبكر EWARN 116 حالة إصابة و44 حالة وفاة. وبلغت الإصابات بفيروس كورونا في شمال شرق سوريا وفق هيئة الصحة في الإدارة الذاتية 289 حالة إصابة و20 وفاة.

على صعيد اللجوء والنزوح والتشريد القسري شهدت منطقة شمال غرب سوريا بما فيها من مخيمات النازحين في كانون الثاني موجات صقيع وعواصف ثلجية ومطرية تسببت في انهيار العديد من الخيام وتضرر خيام أخرى بشكلٍ كامل أو جزئي، كما تسبب تراكم الثلوج بإغلاق الطرق بين المخيمات، وباتت بعض هذه المخيمات معزولة بشكل كامل عن محيطها.

كما رصد التقرير اندلاع حرائق عدة في مخيمات النازحين في مناطق شمال غرب سوريا، جراء اعتماد قاطني المخيمات على الوقود المكرر وغير الصالح للتدفئة، وسجل عدة وفيات بينهم أطفال جراء هذه الحرائق.

في مخيم الهول، سمحت قوات سوريا الديمقراطية في 16/ كانون الثاني بخروج دفعة من قاطني المخيم الواقع في ريف الحسكة الشرقي، مؤلفة من 53 عائلة -قرابة 217 فرد- من أبناء قرى وبلدات ريف دير الزور، وهي الدفعة الثانية والعشرون منذ قرار الإدارة الذاتية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية بإفراغ مخيم الهول، الصادر في تشرين الأول/ 2020. كما اندلع حريقان في المخيم في كانون الثاني لم نتمكن من تحديد سببهما.

ذكر التقرير أنَّ الأدلة التي جمعها تُشير إلى أنَّ الهجمات وُجّهت ضدَّ المدنيين وأعيان مدنية، وقد ارتكبت قوات الحلف السوري الروسي جرائم متنوعة من القتل خارج نطاق القانون، إلى الاعتقال والتَّعذيب والإخفاء القسري، كما تسبَّبت هجماتها وعمليات القصف العشوائي في تدمير المنشآت والأبنية، وهناك أسباب معقولة تحمل على الاعتقاد بأنَّه تم ارتكاب جريمة الحرب المتمثلة في الهجوم على المدنيين في كثير من الحالات.

وأكَّد التقرير أنَّ الحكومة السورية خرقت القانون الدولي الإنساني والقانون العرفي، وقرارات مجلس الأمن الدولي، بشكل خاص القرار رقم 2139، والقرار رقم 2042 المتعلِّق بالإفراج عن المعتقلين، والقرار رقم 2254 وكل ذلك دون أية محاسبة.

وبحسب التقرير فإنَّ عمليات القصف العشوائي غير المتناسب التي نفَّذتها قوات سوريا الديمقراطية ذات القيادة الكردية تعتبر خرقاً واضحاً للقانون الدولي الإنساني، وإن جرائم القتل العشوائي ترقى إلى جرائم حرب.

طالب التَّقرير مجلس الأمن باتخاذ إجراءات إضافية بعد صدور القرار رقم 2254 وشدَّد على ضرورة إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين، بمن فيهم النظام الروسي بعد أن ثبت تورطه في ارتكاب جرائم حرب.

وأوصى التقرير مجلس الأمن بإصدار قرار خاص بحظر استخدام الذخائر العنقودية والألغام في سوريا على غرار حظر استخدام الأسلحة الكيميائية وأن يتضمَّن نقاطاً لكيفية نزع مخلفات تلك الأسلحة الخطيرة.

كما طالب كل وكالات الأمم المتحدة المختصَّة ببذل مزيد من الجهود على صعيد المساعدات الإنسانية الغذائية والطبية في المناطق، التي توقَّفت فيها المعارك، وفي مخيمات المشردين داخلياً ومتابعة الدول، التي تعهدت بالتَّبرعات اللازمة.

دعا التَّقرير إلى تطبيق مبدأ مسؤولية الحماية (R2P)، خاصة بعد أن تم استنفاذ الخطوات السياسية عبر جميع الاتفاقات وبيانات وقف الأعمال العدائية واتفاقات أستانا، مؤكداً على ضرورة اللجوء إلى الفصل السابع وتطبيق مبدأ مسؤولية الحماية، الذي أقرَّته الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأوصى التقرير كلاً من لجنة التحقيق الدولية المستقلة (COI) بفتح تحقيقات في الحوادث الواردة فيه وما سبقه من تقارير وأكَّد على استعداد الشبكة السورية لحقوق الإنسان للتَّعاون والتزويد بمزيد من الأدلة والتَّفاصيل. ودعا إلى التركيز على قضية الألغام والذخائر العنقودية ضمن التقرير القادم.

طالب التقرير المبعوث الأممي إلى سوريا بإدانة مرتكبي الجرائم والمجازر والمتسببين الأساسيين في تدمير اتفاقات خفض التَّصعيد وإعادة تسلسل عملية السلام إلى شكلها الطبيعي بعد محاولات روسيا تشويهها وتقديم اللجنة الدستورية على هيئة الحكم الانتقالي.

اقرأ المزيد
٤ فبراير ٢٠٢٢
مصرع لواء متقاعد وعميد في قوات الأسد .. هجمات تطال ميليشيات النظام بالبادية

كشفت صفحات إخبارية موالية لنظام الأسد عن مصرع ضابط برتبة لواء ركن متقاعد يُضاف إلى ذلك عميد في قوات الأسد، وعدد من العسكريين وجاء ذلك تزامناً مع تصاعد هجمات طالت مواقع لميليشيات النظام في البادية السوريّة.

ونعت مصادر مقربة من نظام الأسد اللواء الركن المتقاعد "محمد محمود سليمان"، المنحدر من قرية "بسورم" التابعة لمحافظة طرطوس و تقع شرقي المحافظة على بعد 15 كم عنها، والمسافة ذاتها شمال "صافيتا" إحدى مدن محافظة طرطوس في سوريا.

ولم تذكر المصادر سبب وفاة اللواء المتقاعد "سليمان"، وذكرت أنه ملقب بـ"أبو سهيل"، في حين نعت العميد "رمضان محمود رمضان"، الملقب بـ"أبو محمود"، بظروف صحية يذكر العميد المتقاعد ينحدر من بلدة الصفصافية في ريف محردة التابعة لمحافظة حماة.

في حين توفي -رئيس قسم جراحة الفكين في مستشفى تشرين العسكري سابقاً-، طبيب الأسنان "معذى حاتم"، دون الكشف عن ظروف وملابسات وفاته، ويعرف أن المستشفى الذي كان الضابط "حاتم"، مسؤولاً فيه تحول إلى ثكنة عسكرية، كما يعد من أبرز الأماكن الأكثر دموية من تعرض العديد من المعتقلين للتعذيب بداخله.

وقال مراسل وزارة الداخلية التابعة للنظام إن مستشفى الشرطة بحرستا ومديره العام اللواء الطبيب "آصف صقر" والضباط الأطباء وعناصر وكادر المستشفى ينعون العقيد "آصف محمد أحمد" اختصاصي أشعة، بظروف لم يحددها، مشيرا إلى دفنه في طرطوس.

وأعلنت وزارة الداخلية مصرع الملازم "يامن أسبر"، وإصابة عنصر من "فرع مكافحة المخدرات بدمشق أثناء قيامهما بعملهما بإلقاء القبض على مروجي المواد المخدرة في محلتي القدم والسبينة"، حسب كلامها.

وخلال الأيام القليلة الماضية أفاد ناشطون محليون في موقع "الخابور"، بمقتل عنصرين من قوات النظام بهجوم مسلح استهدف نقطة عسكرية قرب معبر بقرص تحتاني شرق محافظة ديرالزور شرقي سوريا.

وفي هجوم منفصل قتل عنصرين من لواء القدس الفلسطيني وإصابة آخرين بهجوم مسلح استهدف نقطة عسكرية في بادية المسرب غرب ديرالزور.

وقال ناشطون "البادية 24"، إن ميليشيات الفيلق الخامس اقتحام دفعت بتعزيزات تضم عدد من المدرعات نحو بادية السخنة الشمالية وذلك لتعزيز نقاط انتشار عسكرية خاصة بالميليشيا تتوزع بالمنطقة.

ولفت ناشطون في موقع "فرات بوست"، إلى أن ميليشيا الحرس الثوري الإيراني استقدمت تعزيزات عسكرية من مدينة دير الزور إلى نقاطها المتمركزة في بادية البوكمال.

وفي سياق متصل كشف ناشطون عن هجوم استهدف حافلة "مبيت عسكرية" تقل عناصر من الميليشيات الموالية لإيران في البادية السورية، تزامن مع هجوم آخر نتج عنه مقتل عناصر من قوات الأسد بينهم ضابط من الأمن العسكري، لدى نظام الأسد.

وكان كشف موقع مقرب من نظام الأسد عن مصرع 5 عسكريين وأُصيب 20 آخرين نتيجة لتعرض حافلة مبيت لهجوم من مجموعة يُعتقد أنها تابعة لتنظيم داعش بالقرب من قرية حميمة، الواقعة في عمق البادية السورية.

هذا وتحدثت مصادر إعلامية عن تكبد ميليشيات النظام خسائر فادحة إثر هجمات متفرقة شنتها خلايا تابعة لتنظيم "داعش"، في عدة مواقع تابعة لجيش النظام في البادية السورية، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى بين صفوف الميليشيات.

وكان لقي ضباط وعناصر ميليشيات النظام مصرعهم خلال الفترات الماضية، وذلك وفقاً ما تكشف عنه صفحات النظام تحت مسمى المعارك التي يخوضها جيش النظام، فيما تتكتم على الحجم الحقيقي لخسائرها خلال محاولات تقدمها الفاشلة لا سيّما في ريفي اللاذقية الشمالي، وإدلب الجنوبي.

وهذا وسبق أن رصدت شبكة "شام" الإخبارية مقتل عدد من ضباط جيش النظام خلال الأيام الماضية، فيما تنوعت أسباب مصرعهم المعلنة عبر المصادر الإعلامية الموالية ما بين الموت بـ "عارض صحي" وبين معارك ريف إدلب، فيما اقتصرت بعض النعوات على الكشف عن مقتلهم دون ذكر الأسباب لتبقى في ظروف غامضة.

اقرأ المزيد
٤ فبراير ٢٠٢٢
"الشبكة السورية" تطالب التحالف الدولي بفتح تحقيق حول مقتل أطفال ونساء بعملية لها في أطمة بإدلب

أكدت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، مقتل 6 أطفال و3 نساء على خلفية اشتباكات بين قوات التحالف الدولي ومسلحين لم تتمكن من تحديد هويتهم في قرية أطمة بريف إدلب، مطالبة قوات التحالف الدولي فتح تحقيق في الحادثة، وإظهار مدى الاحتياطات التي تم اتخاذها، وسبّب وقوع الضحايا المدنيين.

ووفق الشبكة، فقد قامت 3 طائرات مروحية من طراز أباتشي تابعة لقوات التحالف الدولي في قرابة الساعة الواحدة من فجر 3-2-2022 بعملية قصف بالرشاشات الثقيلة، تمهيداً لعملية إنزال لجنود من القوات الخاصة إلى مبنى سكني يقع شمال قرية أطمة بريف محافظة إدلب الشمالي، بموقع قريب من الطريق الواصل بين قرية أطمة ومعبر دير بلوط في منطقة عفرين شمال محافظة حلب.

وجرت اشتباكات بين الجنود وبين مسلحين لم تمكن الشبكة من تحديد هويتهم، استمرت العملية بحسب ما أخبرنا به أهالي القرية حتى قرابة الساعة الثالثة فجراً حيث غادرت المروحيات، ثم قَدِمت طائرات مسيرة، وحلَّقت في أجواء المنطقة.

ولفتت إلى تبني وزارة الدفاع الأمريكية في الساعات الأولى للعملية، في بيانٍ لها عن قيام قوات العمليات الخاصة الأميركية تحت إدارة القيادة المركزية الأميركية بالعملية التي تندرج ضمن عمليات مكافحة الإرهاب.

وأوضحت أن ما يدخل ضمن نطاق اختصاص الشبكة توثيق هذه العملية التي خلّفت مقتل 6 أطفال، و3 نساء، والتي كان يتوجب على قوات التحالف الدولي الأخذ بعين الاعتبار وجود مدنيين في المنطقة، وتطبيق مبدأَيْ التناسب والتمييز في القانون الدولي الإنساني قبل الإقدام على هذا الهجوم.

وشددت الشبكة أنه يجب على قوات التحالف الدولي فتح تحقيق في الحادثة، وإظهار مدى الاحتياطات التي تم اتخاذها، وسبّب وقوع الضحايا المدنيين، وهل كان هناك نساء مُسلحين، وغير ذلك من المعلومات، مشيرة إلى أنها لاتزال تقوم بمزيد من التحقيقات لكشف مزيد من التفاصيل، وسوف تصدر تقريراً عن الحادثة لدى اكتمال التحقيق.

ودون أن تذكر الفاعل، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونسيف"، أنها "تحققت من مقتل ستة أطفال على الأقل وإصابة طفلة بجروح بالغة الليلة الماضية في بلدة أطمة بريف إدلب، جراء العنف الشديد، شمال غربي سوريا".

وقال نائب المدير الإقليمي لـ"يونيسف" بيرتراند باينفيل، إن العنف تصاعد بشكل كبير منذ بداية العام، في إدلب والمناطق المحيطة بها شمال غربي سوريا حيث يعيش 1.2 مليون طفل بحاجة إلى المساعدة".

وأضاف: "لقي ما لا يقل عن خمسة أطفال سوريين مصرعهم شمالي سوريا جراء ظروف الشتاء القاسية في الأسبوعين الماضيين فقط، ونزحت داخليا عائلات عدة في المنطقة بعدما فرّت من العنف في مناطق أخرى من سوريا".

وتابع: "تحققت يونيسف من مقتل ستة أطفال على الأقل وإصابة طفلة بجروح بالغة الليلة الماضية في بلدة أطمة الحدودية، جراء العنف الشديد شمال غربي سوريا"، ولم يشر المسؤول الأممي إلى أن مقتلهم كان على يد قوات أمريكية نفذت عملية إنزال جوي في المكان.

وأوضح البيان أن "ما يقرب من 70 في المئة من الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال في سوريا، وقعت في العام الماضي، في الشمال الغربي من البلاد"، ولفت إلى أن "الارتفاع الأخير في أعمال العنف يأتي وسط تجمّد أحوال الطقس وتسجيل درجات حرارة دون الصفر في سوريا والمنطقة".

وكانت أكدت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، مقتل 13 شخصاً على الأقل، بينهم 6 أطفال و4 نساء، وإصابة طفلة وشخص، بقصف واشتباكات جرت عقب إنزال جوي لقوات أمريكية بريف إدلب الشمالي.

وقالت المؤسسة في بيان، إن الدفاع المدني السوري تلقى في حدود الساعة الواحدة بعد منتصف الليل (اليوم الخميس 3 شباط) بلاغاً بحدوث عملية إنزال جوي ( تبين لاحقاً أن قوات خاصة أمريكية هي من نفذت الإنزال) في منطقة أطمة بريف إدلب الشمالي قرب الحدود السورية التركية.

ولفت إلى توجه الفرق إلى المكان و لم تتمكن من الدخول إليه مباشرة، بسبب الاشتباكات والقصف التي أعقبت عملية الإنزال، واستمرت الاشتباكات حتى تمام الساعة 3:7 دقائق فجراً، حيث غادرت المروحيات المنطقة .

وبعد توقف الاشتباكات ومغادرة المروحيات التي نفّذت عملية الإنزال المنطقة، دخلت فرق الدفاع للمبنى الذي جرت عليه عملية الإنزال في تمام الساعة 3:15 وهو مبنى مؤلف من طابقين وقبو، تعرض الطابق العلوي فيه لدمار جزئي.

وتحدثت عن إسعاف طفلة مصابة قُتل جميع أفراد عائلتها في عملية الإنزال الجوي، وشخصاً آخر أصيب بالاشتباك كان اقترب من مكان الإنزال لمشاهدة ما يحدث، وانتشلت فرق الدفاع جثة 13 شخصاً على الأقل قتلوا بقصف واشتباكات جرت عقب عملية الإنزال، بينهم 6 أطفال و4 نساء، وسلمت جثتين للطبابة الشرعية في مدينة إدلب.

وكانت قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، إن العملية التي نفذتها القوات الأمريكية الخاصة في شمال غرب سوريا ضد زعيم بتنظيم "القاعدة"، جاء وسط تقارير عن مقتل وإصابة عدد من المدنيين بينهم أطفال، متحدثة عن تدمير إحدى المروحيات الأمريكية التي شاركت بالهجوم بعد مشكلة ميكانيكية أجبرتها على الهبوط، فقامت القوات الأمريكية بتدميرها".

ونقلت الصحيفة عن محللين أمريكيين يراقبون التقارير إن "مروحيات أمريكية نقلت عناصر الكوماندو إلى مواقعهم بعد منتصف الليل بقليل، وحاصرت منزلا في منطقة أطمة بمحافظة إدلب السورية، القريبة من الحدود مع تركيا الخاضعة لسيطرة المعارضة".

ووفق الشهود فإنه تبع ذلك مواجهة طويلة حيث أطلقت مكبرات الصوت تحذيرات باللغة العربية للنساء والأطفال داخل المنزل لإخلاء المنازل وبعد حوالي ساعتين اندلعت معركة كبيرة ، حيث تم إطلاق قذائف صاروخية وتبادل لإطلاق النار من المنازل والمباني المحيطة نحو القوات الأمريكية".

اقرأ المزيد
٤ فبراير ٢٠٢٢
لم تذكر الفاعل .."يونسيف" تقول إنها تحققت من مقتل ستة أطفال في بلدة أطمة بريف إدلب

علنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونسيف"، أنها "تحققت من مقتل ستة أطفال على الأقل وإصابة طفلة بجروح بالغة الليلة الماضية في بلدة أطمة بريف إدلب، جراء العنف الشديد، شمال غربي سوريا".

وقال نائب المدير الإقليمي لـ"يونيسف" بيرتراند باينفيل، إن العنف تصاعد بشكل كبير منذ بداية العام، في إدلب والمناطق المحيطة بها شمال غربي سوريا حيث يعيش 1.2 مليون طفل بحاجة إلى المساعدة".

وأضاف: "لقي ما لا يقل عن خمسة أطفال سوريين مصرعهم شمالي سوريا جراء ظروف الشتاء القاسية في الأسبوعين الماضيين فقط، ونزحت داخليا عائلات عدة في المنطقة بعدما فرّت من العنف في مناطق أخرى من سوريا".

وتابع: "تحققت يونيسف من مقتل ستة أطفال على الأقل وإصابة طفلة بجروح بالغة الليلة الماضية في بلدة أطمة الحدودية، جراء العنف الشديد شمال غربي سوريا"، ولم يشر المسؤول الأممي إلى أن مقتلهم كان على يد قوات أمريكية نفذت عملية إنزال جوي في المكان.

وأوضح البيان أن "ما يقرب من 70 في المئة من الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال في سوريا، وقعت في العام الماضي، في الشمال الغربي من البلاد"، ولفت إلى أن "الارتفاع الأخير في أعمال العنف يأتي وسط تجمّد أحوال الطقس وتسجيل درجات حرارة دون الصفر في سوريا والمنطقة".

وكانت أكدت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، مقتل 13 شخصاً على الأقل، بينهم 6 أطفال و4 نساء، وإصابة طفلة وشخص، بقصف واشتباكات جرت عقب إنزال جوي لقوات أمريكية بريف إدلب الشمالي.

وقالت المؤسسة في بيان، إن الدفاع المدني السوري تلقى في حدود الساعة الواحدة بعد منتصف الليل (اليوم الخميس 3 شباط) بلاغاً بحدوث عملية إنزال جوي ( تبين لاحقاً أن قوات خاصة أمريكية هي من نفذت الإنزال) في منطقة أطمة بريف إدلب الشمالي قرب الحدود السورية التركية.

ولفت إلى توجه الفرق إلى المكان و لم تتمكن من الدخول إليه مباشرة، بسبب الاشتباكات والقصف التي أعقبت عملية الإنزال، واستمرت الاشتباكات حتى تمام الساعة 3:7 دقائق فجراً، حيث غادرت المروحيات المنطقة .

وبعد توقف الاشتباكات ومغادرة المروحيات التي نفّذت عملية الإنزال المنطقة، دخلت فرق الدفاع للمبنى الذي جرت عليه عملية الإنزال في تمام الساعة 3:15 وهو مبنى مؤلف من طابقين وقبو، تعرض الطابق العلوي فيه لدمار جزئي.

وتحدثت عن إسعاف طفلة مصابة قُتل جميع أفراد عائلتها في عملية الإنزال الجوي، وشخصاً آخر أصيب بالاشتباك كان اقترب من مكان الإنزال لمشاهدة ما يحدث، وانتشلت فرق الدفاع جثة 13 شخصاً على الأقل قتلوا بقصف واشتباكات جرت عقب عملية الإنزال، بينهم 6 أطفال و4 نساء، وسلمت جثتين للطبابة الشرعية في مدينة إدلب.

وكانت قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، إن العملية التي نفذتها القوات الأمريكية الخاصة في شمال غرب سوريا ضد زعيم بتنظيم "القاعدة"، جاء وسط تقارير عن مقتل وإصابة عدد من المدنيين بينهم أطفال، متحدثة عن تدمير إحدى المروحيات الأمريكية التي شاركت بالهجوم بعد مشكلة ميكانيكية أجبرتها على الهبوط، فقامت القوات الأمريكية بتدميرها".

ونقلت الصحيفة عن محللين أمريكيين يراقبون التقارير إن "مروحيات أمريكية نقلت عناصر الكوماندو إلى مواقعهم بعد منتصف الليل بقليل، وحاصرت منزلا في منطقة أطمة بمحافظة إدلب السورية، القريبة من الحدود مع تركيا الخاضعة لسيطرة المعارضة".

ووفق الشهود فإنه تبع ذلك مواجهة طويلة حيث أطلقت مكبرات الصوت تحذيرات باللغة العربية للنساء والأطفال داخل المنزل لإخلاء المنازل وبعد حوالي ساعتين اندلعت معركة كبيرة ، حيث تم إطلاق قذائف صاروخية وتبادل لإطلاق النار من المنازل والمباني المحيطة نحو القوات الأمريكية".

وكانت أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، أنها نفذت بنجاح مهمة لمكافحة الإرهاب في شمال غرب سوريا، وأكد المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، أنه لم يتم تسجيل أي خسائر في صفوف القوات الأميركية، وقال إنه سيتم الكشف عن المزيد من التفاصيل، عندما تكون متاحة.

وأفاد مراسل شبكة "شام" الذي وصل للموقع عقب انتهاء العملية مباشرة، أن المكان المستهدف منزل سكني من طابقين، مؤكداً مشاهدة جثة سيدة وأطفال، وأربع رجال في الموقع، إضافة لدمار كبير حل بالمكان، دون التمكن من كشف هوية القتلى.

وقرابة الساعة الواحدة وعدة دقائق بعد منتصف الليل، بدأ طيران مروحي تابع للتحالف الدولي، عملية إنزال جوي في المنطقة الفاصلة بين ريفي إدلب وعفرين، شمالي بلدة أطمة، كانت أكدت مصادر لشبكة "شام"، وصول طائرات مروحية تابعة للتحالف الدولي إلى معمل لافارج في قرية خراب عشق - جلبية جنوب شرقي عين العرب "كوباني" شرقي حلب قبيل ساعات من انطلاقها باتجاه ريف عفرين لتنفيذ عملية إنزال هناك.

ووفق المعلومات المتوفرة، فإن طائرات مروحية حلقت بمحاذاة الحدود السورية التركية انطلاقاً من مناطق ريف حلب الشرقي وصولاً أجواء عفرين ومنطقة أطمة بريف إدلب الشمالي، قبيل بدء عملية إنزال جوي هناك، ولم يصدر عن التحالف الدولي حتى لحظة نشر التقرير أي معلومات عن الشخصيات المستهدفة.

وفي 28 تشرين الأول من عام 2019، نفذ طيران تابع للتحالف الدولي عملية إنزال جوية، استهدفت منزل شخص عراقي الجنسية يقيم في مدينة جرابلس بريف حلب، قرب منطقة المعلب، وتضاربت حينها في الأنباء عن اعتقال عائلة أو شخص ومغادرة المنطقة دون أي اشتباك.

وقبل يوم من ذلك التاريخ، نفذت عدة طائرات مروحية أمريكية في وقت متأخر من الليل، عملية إنزال جوية في منطقة باريشا بري إدلب الشمالي، استهدفت زعيم تنظيم داعش " أبو بكر البغدادي" وأسفرت عن مقتله.

اقرأ المزيد
٤ فبراير ٢٠٢٢
كأول مؤسسة سورية.. منصة "تأكد" تنال اعتماد شبكة تقصي الحقائق الدولية

 

كشفت منصة (تأكد) عن حصولها على اعتماد شبكة تقصي الحقائق الدولية (IFCN) وذلك بعد رحلة طويلة استغرقت ثلاث سنوات عملت خلالها المنصة على تطوير منهجيّتها وآليات عملها وهيكلها التنظيمي والإداري للتوافق مع المبادئ الصارمة التي تضعها الشبكة شرطاً رئيسياً لقبول طلبات انضمام المؤسسات العاملة في مجال تقصي الحقائق إليها.

وأعلنت إدارة منصة (تأكد) احتفالها بهذا الانجاز بعد أن أصبحت رسمياً عضواً في الشبكة التابعة لمعهـد (Poynter) للدراسات الإعلامية، بوصفها أول مؤسسة سورية والثالثة من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تحصل على اعتماد الشبكة العالمية لتصبح واحدة من بين 115 مؤسسة معتمدة من قبل الشبكة تعمل في المجال ذاته حول العالم.

وقال الصحفي السوري "أحمد بريمو" المدير التنفيذي للمنصة، في حديث لشبكة "شام" إنه "منذ تأسيس منصة تأكد في العام ٢٠١٦ أشرنا إلى أننا نسعى إلى تحقيق هدفين ساميين، هما ضمان حق المواطن في الحصول على المعلومة الدقيقة والصحيحة، والإسهام في تحسين أداء الإعلام السوري والارتقاء به، وكنا لم نزل نعتبر أنفسنا كمؤسسة وأفراد جزءا من الإعلام السوري، وبناء على ذلك كان لزام علينا تحسين أدائنا والارتقاء به إلى مستوى معايير المؤسسات الدولية".

وأكد بريمو لـ "شام" أن "الأمر لم يكن سهلاً لا سيما وأننا نعمل في مجال جديد على مستوى العالم وليس على السوري والعربي فحسب، ولزم الأمر رحلة طويلة بدأناها في العام 2018 حين تعرفنا على الشبكة من خلال مؤتمر نظمته الشبكة في تركيا، واطلعنا خلاله على أهداف الشبكة ومعاييرها الصارمة التي تلزم بها المؤسسات التي تتقدم بطلب الانضمام إليها"

وأوضح أنه "بعد كل ذلك حصلنا على اعتماد الشبكة وأصبحنا أعضاء فيها، نحن فخورون بهذا الإنجاز الذي يضاف إلى إنجازات السوريين الذين وقفوا بصف الحق والحقيقة، ويدفعنا للاستمرار في السعي لتحقيق أهدافنا والدفاع عن الحقيقة".


وشبكة تقصي الحقائق الدولية (IFCN) هي إحدى الوحدات التابعة لمعهد Poynter Institute التي تأخذ على عاتقها مسؤولية تجميع جهات تقصي الحقائق على مستوى العالم، وتلعب دورًا محوريًا في تجميع جهات تقصي الحقائق والدفاع عن حقوقها.


وتحظى الشبكة باعتماد معظم مواقع التواصل الاجتماعي في عملية تقصي الحقائق، حيث يعقد فيسبوك شراكة مع جهات تقصي حقائق خارجية مستقلة معتمدة من قِبل الشبكة الدولية لتدقيق الحقائق (IFCN) لتحديد المعلومات المضللة المحتملة ومراجعتها وتقييمها على فيسبوك وInstagram وواتساب.

وكانت تأسست منصة (تأكد) في آذار/مارس 2016 في سوريا في وقت كانت فيه الحقيقة تُذبح بسكين أو تُرمى بالبراميل المتفجرة. أخذت المنصة على عاتقها تطوير أدواتها، ومنهجيتها، ورفع القدرات في سبيل تثبيت أقدام صحافة التحقق، محلياً بالدرجة الأولى، رغم الخنادق المحفورة وما يجلبه هذا النوع من العمل من شتى أنواع الاتهامات.

وتعدّ منصة (تأكد) اليوم مصدراً موثوقاً للعديد من المؤسسات الإعلامية والمنظمات الحقوقية الإقليمية والعالمية، وهي شريك موثوق لدى فيسبوك (Meta)، وتسعى (تأكد) من خلال عملها للحد من التضليل الإعلامي وآثاره الضارة على الفرد والمجتمع، وخلق الوعي النقدي والشك الإيجابي في إطار تعميم ثقافة الالتزام ببث الحقائق بوصفها حاجة إنسانية.

ويخضع جميع أعضاء شبكة تقصي الحقائق الدولية (IFCN) لعملية تحقق سنوية حول إلتزامهم بمدونة المبادئ الخاصة بالشبكة الدولية لتقصي الحقائق، وهي سلسلة من الالتزامات التي يجب عليهم الالتزام بها لتعزيز كفاءة تقصي الحقائق، ومن ضمن هذه الالتزامات "الحيادية والمصداقية، شفافية المصادر، شفافية التمويل والتنظيم، شفافية منهجية التحقق، تعهد بالتصويبات المفتوحة والصادقة".

اقرأ المزيد
٤ فبراير ٢٠٢٢
مسؤول في تربية النظام يزعم عدم وجود جامعة مجانية بالعالم إلا في سوريا ..!!

نقلت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد عن معاون وزير التعليم العالي والبحث العلمي لدى نظام الأسد "عبد اللطيف هنانو"، بأنه "لا جامعة مجانية في العالم بأسره إلا في سوريا"، القسط السنوي للطالب لا يتجاوز 5500 ليرة سورية، حسب وصفه، ما أثار جدلا واسعا لا سيّما مع عدم صحة هذه المزاعم.

وتحدثت صفحة مجلس الوزراء لدى نظام الأسد عن دعم الحكومة لقطاع التعليم والمليارات التي تتكبدها عليه، وذلك التمهيد لرفع الدعم عن هذا القطاع بطريقة ما كأن يصبح ثمن الكتاب المدرسي والجامعي فلكياً، وفق عدة تعليقات هاجمت هذه التصريحات الرسمية.

وزعم معاون وزير التعليم العالي والبحث العلمي لدى نظام الأسد، بأن أكثر من 3.6 ملايين تلميذ وطالب يتلقون التعليم المجاني في مدارس ومعاهد وزارة التربية بمختلف المحافظات حالياً موزعين على 13660 روضة ومدرسة ومعهداً.

وأدعى وزارة التربية تطبع سنوياً نحو 40 مليون كتاب مدرسي بتكلفة تتجاوز 12 مليار ليرة سورية.. توزع على التلاميذ والطلاب لمراحل رياض الأطفال والتعليم الأساسي مجاناً وبأسعار رمزية في التعليم الثانوي والمعاهد.

وتحدث عن دعم كبير للقطاع الصحي والمشافي التابعة للوزارة ويبلغ 178 مليار ليرة، مرصود في الموازنة وحسب مزاعمه يمكن لكل طالب أن يدخل #جامعة أو معهداً بقسط سنوي لا يتجاوز 5500 ليرة سورية والإقامة بالمدينة الجامعية 300 ليرة.

هذا وتداولت صفحات وحسابات موالية للنظام في مواقع التواصل، تصريحات وزير التعليم العالي والبحث العلمي لدى نظام الأسد، معلومات مضللة تروج لكذبة كلاسيكية في الدعاية الرسمية، وتزعم أن "سوريا الأسد" هي الدولة الوحيدة في العالم التي تقدم لمواطنيها التعليم الجامعي بشكل مجاني.

وكان صرح "دارم الطباع"، وزير التربية لدى نظام الأسد بأن الشهادات السورية من أهم الشهادات في العالم، مناقضاً بذلك التصنيف العالمي لجودة التعليم، وذلك في سياق التصريحات الإعلامية المثيرة للجدل من قبل مسؤولي النظام.

وسبق أن نقل موقع موالي للنظام عن نائب رئيس جامعة دمشق لشؤون البحث العلمي "محمد حناوي"، انتقادات طالت التصنيف العالمي الذي وضع الجامعة في المرتبة الأخيرة عربيا، ووصفه بأنه "ظالم"، متناسيا الواقع الذي جر إليه نظام الأسد كامل قطاع التعليم الذي بات مثالا للفساد والتجهيل وتدمير مستقبل الأجيال.

وزعم "حناوي" أن تصنيف "مؤسسة QS الدولية" لم ينصف جامعة دمشق لجهة تراجع تصنيفها عربياً من 51 العام الفائت إلى 71 (أي التصنيف الأخير)، مدعيّا أن المؤسسة لم تأخذ بالاعتبار ظروف الحرب التي تمر بها سوريا.

وبرر المسؤول في الجامعة ذاته، وصفه التصنيف العالمي بأنه ظالم للجامعة بسبب اعتماده على معايير نسبة أعضاء الهيئة التدريسية والطلاب، وكذلك نسبة الأساتذة والطلبة الأجانب في الجامعة، وفق تبريراته.

يشار إلى أن قطاع التعليم في مناطق سيطرة النظام شهد العديد من التجاوزات التي رصدتها تقارير حقوقية تمثلت بالفساد المالي والإداري ضمن فروع معظم الجامعات لا سيما في مدينتي حلب ودمشق، كما شهدت تراجعاً ملحوظاً تحت كنف نظام الأسد المجرم، حيث تراجع الترتيب العالمي للجامعات مئات الدرجات مقارنةً عما كانت عليه قبل عام 2011.

اقرأ المزيد
٤ فبراير ٢٠٢٢
خلية الإعلام الأمني بالعراق تؤكد مقتل 350 عنصراً لـ "دا-عش" في سجن غويران

أعلنت خلية الإعلام الأمني في العراق في بيان الخميس، مقتل أكثر من 350 عنصرا في تنظيم "داعش" كانوا محتجزين في سجن غويران في الحسكة بسوريا، أثناء محاولتهم الهروب منه، في وقت يتخذ العراق إجراءات مشددة على الحدود لمنع تسلل الهاربين.

وأوضح البيان: "تابعت قيادة العمليات المشتركة مجريات محاولة هروب المحتجزين من الإرهابيين في سجن الحسكة، وشرعت القطعات الأمنية فورا باتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين الحدود العراقية بشكل كامل بالتعاون والتنسيق مع مستشاري التحالف الدولي".

وأضافت أنه "وبعد تدقيق المعلومات تبين أن هذه العملية كانت محاولة لإطلاق سراح 4400 عنصر من الإرهابيين المحتجزين في سجن الحسكة، حيث تم قتل أو إلقاء القبض على المسؤولين عن التخطيط للهجوم وتنفيذه".

وأكدت: "قيادة العمليات المشتركة من خلال المعلومات المتوفرة والدقيقة التي جمعت مع مستشاري التحالف الدولي بأن ما يقرب من 3900 من هؤلاء الإرهابيين محتجزون بشكل آمن في سجن جديد، وقد تم تأمين تواجد ما يقرب من 100 عنصر من الإرهابيين في المستشفيات".

ولفتت قيادة العمليات المشتركة، إلى أن "أكثر من 350 من المحتجزين من عناصر داعش الذين حملوا السلاح أثناء هذه المحاولة الفاشلة قتلوا خلال الهجوم، ومن المتوقع أن يرتفع عدد القتلى مع استمرار حساب عدد من إرهابيي داعش حيث يجب إكمال عمليات التحليل والاسترداد الإضافية قبل أي تقييم إضافي".

وذكر البيان: "في سياق إجراءات احترازية أجرت القوات العراقية عملية تفتيش أمنية شاملة لكافة السجون العراقية، كما تم الشروع بتعزيز قدرات قواتنا الأمنية البطلة على الحدود مع سوريا".

وأشار إلى أن "قيادة العمليات المشتركة تشيد بشجاعة ودور الجهات التي تمكنت من إحباط هذه المحاولة والرد على هجوم داعش في الحسكة. كما نود أن نطمئن الجميع أن القوات الأمنية العراقية البطلة قادرة على تأمين الحدود وان العمليات الاستباقية النوعية التي تنفذها كان لها أثر كبير في دحر الإرهاب وملاحقته والقصاص العادل من كل من تسول له نفسه العبث بالأمن".

وكان نفى عضو القيادة العامة في ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" محمود برخودان، ماأوردته صحف أمريكية حول هروب عناصر من تنظيم "داعش" من المحتجزين في سجن الصناعة في حي غويرن بالحسكة، إلى العراق أو إلى البادية السورية.

وأوضح محمود برخودان في تصريح لموقع RT الروسي، خلال مؤتمر صحفي بالحسكة، أن 223 عنصرا من "داعش" قتلوا، وذكر أن لا صحة للمعلومات التي تقول بوصول 200 عنصر من تنظيم "داعش" إلى هنا أو هناك.

وكانت كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، عن فرار حوالي 200 من عناصر تنظيم "داعش" في سجن الصناعة في حي غويران بالحسكة، بعد هجوم شنه التنظيم على السجن في 20 يناير، ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي قوله إن "حوالي 200 سجين (من التنظيم) قد فروا".

واوضحت الصحيفة، أن الهدف المحتمل من العملية التي شنها التنظيم، هو إطلاق سراح بعض القادة في التنظيم من المستويات العليا والمتوسطة، وكذلك المسلحين ذوي المهارات الخاصة مثل صناعة القنابل.

وكانت قالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، في تقرير لها، إن تنظيم داعش خطط للعودة لنشاطاته قبل وقت طويل من الهجوم على سجن الحسكة شمال شرقي سوريا، لافتة إلى أن الجماعة تظهر مؤشرات على أنها قادرة على التكيف بعد القضاء على "دولة الخلافة" ومقتل زعيمها السابق أبو بكر البغدادي في 2019.

اقرأ المزيد
٤ فبراير ٢٠٢٢
غزاويون متضامنون مع السوريين يحرقون صور سليماني ونصر الله.. وحماس تستنكر : سلوك منافي

أقدم مجموعة من الفلسطينيين في قطاع غزة يوم أمس على إحراق صور لقيادات ايرانية ولبنانية وذلك تضامنا مع اللاجئين السوريين وما يتعرضون له من صعوبات كبيرة.

ونشرت على مواقع التواصل الاجتماعي عدد من الصور لعدد من الغزاويين وقد قاموا بإحراق صور لقائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، وزعيم حزب الله الإرهابي حسن نصر الله

وذكر نشطاء أن الوقفة كانت تحت عنوان "نصرة أهل فلسطين لإخوانهم المستضعفين في سوريا”، ورفع خلالها المشاركون لافتات تندد بالتدخل الإيراني وحزب الله في لبنان كما تخللها إحراق صور كبيرة لسليماني ونصر الله.

بينما استنكرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ما قامت به هذه المجموعة، واعتبرته سلوك منافي لقيم الشعب الفلسطيني الذي يتطلع إلى وقوف الأمة كلها على اختلاف توجهاتها مع فلسطين وشعبها وقضيتها العادلة.

واعتبرت حركة حماس أن عدوها وعدو الأمة كلها هو فقط الاحتلال الصهيوني، حسب إفادة البيان.

ونبهت أنه ليس من حق أي شخص أو جهة استغلال مناخ الحريات في قطاع غزة للإساءة لما أسمتهم أخوانها العرب والمسلمين، والجدير ذكره أنه قد قام فلسطينيون غاضبون في وقت سابق بإحراق صور لقادة من دول الخليج، ولم تستنكر الحركة هذا الأمر، في ازدواجية واضحة في المعايير.

واشارت الحركة لما تقدمه ايران وحزب الله لدعمها ودعم ما أسمته المقاومة، وأن ذلك يستوجب الشكر والتقدير.

وكانت فعاليات أهلية وناشطون في الداخل الفلسطيني، قد أعلنوا عن إطلاق العديد من حملات التبرع لإغاثة النازحين السوريين والفلسطينيين في الشمال السوري، وذلك للتضامن مع قاطني الخيام، الذين يتعرضون لظروف مناخية قاسية جراء المنخفض الجوي الذي يضرب المنطقة، لاقت تلك المبادرات ترحيباً في الأوساط الثورية السورية.

ويستعد نشطاء وفعاليات في الحراك الشعبي الثوري السوري، لإطلاق حملة بعنوان "الجرح واحد شكراً فلسطين"، على مواقع التواصل الاجتماعي، تعبيراً عن ترحيبهم وامتنانهم لموقف فلسطيني الداخل في الوقوف مع الشعب السوري المهجر في مناطق الشمال السوري، مؤكدين أن الجرح واحد سوريا وفلسطينياً والموقف واحد.

وأطلق الفلسطيني "إبراهيم خليل" ومن خلال حسابه على فيسبوك حملته حملت عنوان "بيت بدل خيمة" لإغاثة ساكني المخيمات في شمال غرب سوريا لإنشاء قرية من المنازل الإسمنتية، حيث لاقت تلك الحملة انتشاراً واسعاً بين الفلسطينيين في القدس المحتلة وعموم الأراضي الفلسطينية، الذين بادروا للتبرع لهذه الحملة.

ووفقاً لإبراهيم فقد وصلت قيمة التبرعات إلى 3 ملايين شيكل (حوالي مليون دولار أمريكي) إذ تبرع رجال بالأموال ونساء بالحلي وحتى الأطفال تبرعوا كذلك، وأوضح إبراهيم خليل، في تصريحات لوسائل إعلام فلسطينية، أن الحملة تهدف إلى إنشاء قرية سكنية مكونة من 270 شقة سكنية، بالإضافة إلى مسجد ومدرسة ومركز طبي ومجمع تجاري، لفائدة العائلات النازحة في الخيام بالشمال السوري.

وعرض الشاب الفلسطيني "إياد زينون" منزلَه للبيع في ضاحية السلام بالقدس بهدفِ التبرع بثمنِه من أجل بناء منازلَ للنازحين في الشمال السوري، وبحسب زيتون فإنه يعتزم بيعَ منزل له بمبلغ 300 ألف شيكل (قرابة 95 ألف دولار) للتبرع بها من أجل نازحي سوريا، حيث سيخصص المال لشراء 35 أو 40 منزلاً للنازحين في مخيمات الشمال السوري، وذلك للتخفيف من معاناتهم والتعبير لهم عن وحدة الألم والمصير الفلسطيني السوري.

أما في مخيم شعفاط بمدينة القدس المحتلة فقد قام أهالي المخيم بجمع ما قيمته 200 ألف شيكل لإغاثة النازحين السوريين والفلسطينيين في مخيمات الشمال السوري، وذلك ضمن حملة أنا إنسان التي أطلقها عدد من الناشطين والجمعيات الخيرية، وفق مانشرت "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا".

اقرأ المزيد
٤ فبراير ٢٠٢٢
مسؤول أمريكي: "البنتاغون" أبلغ روسيا مسبقاً بوجود عملية خاصة شمال غرب سوريا

كشف مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية، أن البنتاغون أبلغ مسبقا القوات الروسية بالتخطيط لشن عملية خاصة في شمال غرب سوريا لتصفية زعيم تنظيم "داعش"، أبو إبراهيم الهاشمي القرشي.

ونقلت شبكة "CNN" عن مسؤول في البنتاغون، أن الولايات المتحدة خاضت تنسيقا مع الطرف الروسي وفقا لآلية فض الاشتباك لمنع وقوع حوادث بين الجانبين في المجال الجوي فوق منطقة العملية.

وأوضح المصدر، أن الولايات المتحدة أبلغت روسيا بأنها ستنشط في منطقة واسعة شمال غرب سوريا أثناء مدة معينة وقالت إن على القوات الروسية الابتعاد عن تلك الأراضي، وأكدت الولايات المتحدة وروسيا في وقت سابق مرارا استمرار تشغيلهما آلية فض الاشتباك خلال تنفيذ عمليات في الأراضي السورية.

وكان أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، في تصريحات رسمية يوم 3 شباط/ 2022، أن زعيم تنظيم داعش أزيل من ساحة المعركة، وقال إن زعيم تنظيم داعش "عبدالله قرداش" الذي قتل العملية الأمريكية بريف إدلب، قد أشرف على العمليات في مختلف أنحاء العالم وآخرها سجن غويران في شمال شرق سوريا.

وأصدر البيت الأبيض الأمريكي بيانا سابقا قال فيه أنه وبتوجيهات من الرئيس جو بايدن تم تنفيذ عملية عسكرية في سوريا ولجعل العالم مكانا أكثر أماناً، وشدد البيان أنه تم قتل زعيم تنظيم داعش المعروف بإسم "أبو إبراهيم الهاشمي القريشي" (المعروف بإسم عبدالله قرداش)، وذلك بفضل ما أسماه مهارة وشجاعة القوات الأمريكية المسلحة.

اقرأ المزيد
٤ فبراير ٢٠٢٢
سفن إنزال روسية كبيرة قطعت مسافة 6000 ميل تصل ميناء طرطوس.. لماذا؟

وصلت عدد من سفن الإنزال الروسية إلى ميناء طرطوس في السواحل السورية، في ظل التوتر الحاصل بين روسيا والدول الاوروبية وأمريكا بخصوص الأزمة في أوكرانيا.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها، اليوم الجمعة، أن ست سفن إنزال كبيرة تابعة لأسطولي بحر الشمال والبلطيق قد وصلت إلى المركز اللوجستي للبحرية الروسية في ميناء طرطوس بسوريا.

وأشار البيان أن السفن الستة تابعة لأسطولي بحر الشمال والبلطيق، وكانت هذه السفن قد أنهت مناورة للبحرية الروسية بقيادة قائد البحرية الأدميرال نيكولاي يفمينوف حول أوروبا، و ووصلت إلى الجزء الشرقي من البحر الأبيض المتوسط".

وبحسب البيان تضم مجموعة السفن، ست سفن إنزال كبيرة، هي "بيوتر مورغونوف" و"جورجي بوبيدونوسيتس" و"أولينيغورسكي غورنياك" و"كوروليوف" و"مينسك" و "كالينينغراد".

وأضاف البيان ان مجموعة السفن قطعت مسافة 6000 ميل بحري وستبقى في ميناء طرطوس لتجدد إمداداتها بالوقود ومياه الشرب والمواد الغذائية.

في وقت سابق، ذكرت الوزارة أنّ البحرية الروسية ستجري سلسلة من التدريبات في البحر الأبيض المتوسط، وبحري الشمال وأوخوتسك، والجزء الشمالي الشرقي من المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ.

وكانت وزارة الدفاع الروسية ذكرت في وقت سابق، أنّ أكثر من 140 سفينة وأكثر من 10000 عسكري سيشاركون في تدريبات ستجريها البحرية الروسية في كانون الثاني/يناير، وشباط/فبراير.

هذا وستشمل التدريبات مياه البحار المتاخمة للأراضي الروسية، وكذلك المناطق المهمة من الناحية التشغيلية في المحيط العالمي. وستجرى مناورات منفصلة في مياه بحار الأبيض المتوسط والشمال وأوخوتسك، في الجزء الشمالي الشرقي من المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ.

وفي 22 كانون الثاني/ يناير 2020، أجرت روسيا مناورات بحرية لصدّ هجوم افتراضي في بحر البلطيق، ونفذت تمارين لصدّ هجوم من قبل مجموعة تخريبية لعدو افتراضي على منشأة حساسة تابعة لفيلق عسكري لأسطول بحر البلطيق.

وتأتي المناورات البحرية الروسية في وقت تتأزّم فيه العلاقات الروسية مع دول الغرب والولايات المتحدة، بشأن أوكرانيا.

وقبل ايام أنهت روسيا وإيران والصين مناورات الحزام الأمني البحري المشتركة، في المحيط الهندي وبحر عُمان، والتي تهدف إلى رفع الجاهزية، وزيادة التنسيق بين القوات البحرية للدول المشاركة.

وكشف مصدر سوري النص الكامل لاتفاقية استخدام مرفأ طرطوس العسكري بين الاحتلال الروسي وحكومة نظام الأسد التي تم توقيعها في عام 2017، حسبما نشره الاقتصادي السوري "كرم شعار"، للمرة الأولى، عبر مدونة خاصة به على الإنترنت، وتبين أنها تحوي بنود كشروط وأوامر تؤكد أحكام روسيا قبضتها على الميناء السوري المذكور.

وأورد "شعار"، الاتفاقية باللغة الروسية ولفت إلى ترجمة أهم بنودها بمشاركة الدكتور "محمود الحمزة"، حيث تنص المادة الخامسة والعشرون على أن مدة الاتفاقية 49 سنة تمدد تلقائياً لـ 25 سنة أخرى ما لم يعترض أحد الطرفين، حسب نص الاتفاقية.

وذكر الاقتصادي ومدير الأبحاث في مركز العمليات والسياسات، أن المادة الثانية تنص على تسليم الجانب السوري للأراضي والمساحات (المشار إليها في الملحقين الأول والثاني من الاتفاقية) إلى الجانب الروسي بدون مقابل حتى انتهاء مدة الاتفاقية، تشمل هذه الأراضي المنطقة الساحلية والمنطقة المائية في ميناء طرطوس والمنطقة الأمامية التي تحتوي على أرصفة بحرية ومنشآت عائمة.

وتذكر المادة الرابعة أن "الجهات المفوضة من الجانبين هما وزارة الدفاع الروسية ووزارة الدفاع السورية، تبين المادة الخامسة على أن العدد الأقصى المسموح بوجوده للسفن الروسية في المرفأ في وقت واحد هو 11 سفينة، بما فيها سفن بمحركات نووية"، حسب "شعار"، الذي عمل كمحلل أول في وزارة الخزانة النيوزيلندية.

وأضاف، أن المادة السابعة تبين أنه "يمكن للجانب الروسي أن يقوم بإصلاحات وإعادة بناء وتأسيس شبكات اتصالات وغيرها كما يشاء في المرفأ. وتنص كذلك على أن كل ما تجلبه روسيا من تجهيزات ومعدات وأثاث يعود لملكيتها الخاصة ويتم نقله إلى روسيا عند انتهاء مدة الاتفاقية".

في حين تعطي المادة الثامنة الحق لروسيا بأن "تنقل إلى المرفأ كل ما تريده من أسلحة وكادر عسكري ومدني مع عائلاتهم دون دفع رسوم للجهات السورية ولا يخضع هؤلاء القادمون للمرفأ من روسيا إلى أي تفتيش أو فحص لأمتعتهم أو ما يجلبونه معهم".

وتؤكد المادة التاسعة على "حصانة التواجد الروسي في المرفأ، حيث لا يحق للسوريين أو لممثلي السلطة السورية الدخول إلى أرض المرفأ بدون موافقة القائد العسكري الروسي للمرفأ، ويعتبر المرفأ غير خاضع للقوانين السورية من إجراءات أمنية وقانونية وجمركية".

وحسب نص الاتفاقية، لا يمكن للجانب السوري الممثل بنظام الأسد، الاطلاع على وثائق وأرشيف المرفأ، كما أن الكوادر العسكرية الروسية وعائلاتهم لهم حصانة وامتيازات في التعامل ولا يمكن تفتيشهم أو اعتقالهم بأي شكل من الأشكال من قبل الجانب السوري، كذلك الأمر، فإن السفن الحربية وكافة المعدات العسكرية البحرية والجوية الروسية وغيرها لا تخضع للرقابة أو التفتيش من الجانب السوري.

وتتعلق المادة العاشرة بأمور الأمن واستخدام السلاح، حيث يقوم الجانب السوري بتوفير الحماية من الجهة البرية خارج حدود المنشأة فيما يبقى الجانب الروسي مسؤولًا عن أمن المرفأ من ناحية البحر، كما يحق حمل السلاح واستخدامه من قبل الروس داخل المرفأ، أما خارجه فيتم ذلك بالتنسيق مع الجانب السوري. لكن يمكن للجانب الروسي أن يقيم نقاط حماية وتفتيش خارج المرفأ من الجانب البري.

وأخيرا، يحق للجانب السوري الدخول إلى المرفأ بعد تقديم طلب قبل 24 ساعة للحصول على إذن الدخول من المسؤول الروسي، وبحسب المادة العشرين يحق للمركبات التابعة للطرف الروسي التحرك بحرية ضمن الأراضي السورية، ويتم إصدار لوحات أرقام "نمرة" من الطرف السوري للسيارات خارج منطقة الميناء لكي تتحرك بحرية في سوريا، وتكون معفاة من الرسوم.

وتعطي المادة الحادية عشر الحق للروس لاستخدام المعلومات والاتصالات عبر الأقمار الصناعية والقوات الجوية الفضائية الروسية، ويمكنها في بعض الحالات استخدام أنظمة التشويش بدون إخطار الجانب السوري، وبحسب المادة الثانية عشر، لا يحق للجانب السوري تقديم أي شكوى أو اتهام ضد الطرف الروسي ويتضمن ذلك جميع المنشآت والأفراد والطواقم الموجودة في المرفأ.

ويأخذ الجانب السوري "نظام الأسد"، على عاتقه مسؤولية تسوية أي مطالبات واستحقاقات قد يقدمها طرف ثالث في حال حدوث خرق أو انتهاك أو ضرر ناتج عن الأنشطة المتعلقة بالمرفأ أو الأفراد المتواجدين فيه، تنص المادة الثالثة عشر على أن كل الطاقم الروسي معفى تماماً من الضرائب والرسوم.

هذا وتنص المادة الرابعة عشر على أن يقوم الجانب السوري بتزويد المرفأ بالوقود والكهرباء والمياه النقية وخدمة الهاتف وغيرها على أساس عقد تجاري بين الجانبين، فيما تخضع الخدمات الطبية للاتفاق الخاص بين الطرفين، وفقا لما نشره "شعار"، الذي عمل كباحث في البنك المركزي، وكأستاذ مساعد في قضايا الشرق الأوسط في جامعة ماسي في نيوزيلندا.

وسبق أن أقر "مجلس الشعب" التابع للنظام مشروع القانون المتضمن تصديق العقد الموقع بين الشركة العامة لمرفأ طرطوس وشركة "اس.تي.جي اينجينيرينغ" الروسية لإدارة المرفأ، والعقد يحمل الرقم 22/ص.م.س تاريخ 28/4/2019، ويندرج في سياق الهيمنة الروسية على سوريا في شتى المجالات.

وقبل أيام نشر الصحفي الداعم لنظام الأسد "كنان وقاف"، منشوراً مقتضباً ألمح خلاله إلى وجود مساعي من قبل الاحتلال الروسي للاستيلاء على نادي الضباط في محافظة طرطوس الواقعة على ساحل البحر المتوسط غربي سوريا.

وكتب "وقاف"، متسائلاً: "نادي الضباط بطرطوس، هل هو آيل للسقوط فعلا؟ أم سيصبح بأيدي الأصدقاء؟ في إشارة إلى الحليف الروسي لنظام الأسد، فيما تبلور خلال المنشور عدة تعليقات من سكان المحافظة تشير إلى ما ألمح إليه الصحفي في منشوره.

ولفت متابعون إلى أن قرية "المنارة" السياحية في طرطوس الكورنيش البحري، أصبحت للروس من أجل إقامة ضباطهم وعائلاتهم، ولأن نادي الضباط ملاصق تماماً لشاليهات "المنارة" فستصبح معظم تحركات الروس المقيمين فيها واضحة ومكشوفة من قبل من يقيم في نادي الضباط.

ونوهت مصادر إلى مساعي روسيا إلى الاستيلاء على نادي الضباط في محافظة طرطوس، وقد تقوم بهدم بعض العقارات التابعة له بدواعي أنها قديمة وآيلة للسقوط حيث تسعى إلى استثمار المبنى الحكومي العسكري الذي يضم منتجعات ومسابح مائية، وفقاً لما رصدته شبكة شام الإخبارية.

يُضاف إلى ذلك فندق سياحي وعدة مرافق تتبع له ومطعم بالإضافة لصالات صيفية، وتشهد صالات الأفراح عبر عقود استثمار حفلات خاصة وعامة، ويعد من أبرز روادها عائلات ضباط قوات الأسد ومدراء الأفرع الأمنية التابعة للنظام.

وتسعى روسيا خلال وجودها في سوريا لتمكين نفوذها العسكري والاقتصادي، من خلال توقيع عقود طويلة الأمد مع نظام الأسد الذي تستغله روسيا للهيمنة الكاملة على الموارد الاقتصادية في سوريا، وتقدم له الدعم العسكري مقابل توقيعه تلك العقود وإتمام سيطرتها على القواعد العسكرية والمرافئ ومشاريع الفوسفات والنفط وغيرها من الموارد، وكان أبرزها انتشار قوات الاحتلال الروسي في مرفأ اللاذقية حسبما نشرته وسائل إعلام روسية مؤخراً.

اقرأ المزيد
٤ فبراير ٢٠٢٢
صحة النظام تسجل 87 إصابة بـ"كورونا " وترفع الوفيات لـ 2,998 حالة

أعلنت وزارة الصحة التابعة لنظام الأسد عن تسجيل 87 إصابة جديدة كما رفعت العدد الإجمالي للوفيات إلى 2,998 حالة وفقا لما أورده في بيان رسمي عبر صفحتها على فيسبوك.

وبذلك رفعت العدد الإجمالي إلى 51,656 إصابة عقب التحديث اليومي لإصابات فيروس كورونا المستجد في مناطق سيطرة النظام سجلت وزارة الصحة التابعة للنظام.

يضاف إلى ذلك تسجيل 325 حالة شفاء وبذلك بلغت الحصيلة الإجمالي 39,588 حالة، سجلت 3 وفيات ما يرفع العدد الكلي للوفيات عند 2,998 وفق بيان صادر عن وزارة صحة النظام.

وتخصص وزارة الصحة التابعة للنظام السوري رابطاً للتسجيل لتلقي التطعيم ضد فيروس كورونا وكذلك لإجراء الاختبار الخاص بالكشف عن الفيروس، ويعرف عن الوزارة التخبط في الحصائل والإجراءات المتخذة بشأن الجائحة بمناطق سيطرة النظام.

كما يعرف بأن وزارة الصحة تتكتم على أعداد الكوادر أو الأشخاص الذين تلقوا لقاح كورونا والصفحة الرسمية وموقع الوزارة لا يكشف سوى أعداد الإصابات والوفيات وحالات الشفاء بشكل يومي.

وتوقفت الحصيلة الإجمالية للإصابات في الشمال السوري عند 93,082 و 80,274 حالة شفاء و 2363 حالة وفاة، مع عدم تسجيل حالات جديدة.

وكذلك لم تسجل هيئة الصحة التابعة لـ"الإدارة الذاتية"، لشمال وشرق سوريا، أي تحديث لإصابات كورونا وبذلك توقفت عند 37,525 إصابة و 1525 وفاة حسب الحصيلة الرسمية.

وكان الرئيس صرح المشترك لهيئة الصحة في "الإدارة الذاتية"، جوان مصطفى، بأن منظمة الصحة العالمية لم تتخذ إلا "خطوات محدودة جداً" لإيصال المساعدات الطبية إلى المنطقة عبر دمشق، كما اتهم حكومة النظام بأنها "لا تفي بمسؤوليتها في عملية مكافحة الجائحة".

وسبق أن أطلقت "الإدارة الذاتية"، عبر جوان مصطفى، المسؤول الصحي لديها تحذيرات من خطورة وسرعة انتشار الموجة الرابعة من فيروس "كورونا" مع احتمالية وصولها إلى المنطقة.

وتجدر الإشارة إلى أنّ النظام السوري يستغل تفشي الوباء بمناطق سيطرته ويواصل تجاهل الإجراءات الصحية، كما الحال بمناطق سيطرة "قسد"، في حين تتصاعد التحذيرات حول تداعيات تفشي الجائحة بمناطق شمال سوريا نظراً إلى اكتظاظ المنطقة لا سيّما في مخيمات النزوح.

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
١٣ أغسطس ٢٠٢٥
ازدواجية الصراخ والصمت: استهداف مسجد السويداء لم يُغضب منتقدي مشهد الإعدام في المستشفى
أحمد ابازيد
● مقالات رأي
٣١ يوليو ٢٠٢٥
تغير موازين القوى في سوريا: ما بعد الأسد وبداية مرحلة السيادة الوطنية
ربيع الشاطر
● مقالات رأي
١٨ يوليو ٢٠٢٥
دعوة لتصحيح مسار الانتقال السياسي في سوريا عبر تعزيز الجبهة الداخلية
فضل عبد الغني مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان
● مقالات رأي
٣٠ يونيو ٢٠٢٥
أبناء بلا وطن: متى تعترف سوريا بحق الأم في نقل الجنسية..؟
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
٢٥ يونيو ٢٠٢٥
محاسبة مجرمي سوريا ودرس من فرانكفورت
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
٢٥ يونيو ٢٠٢٥
استهداف دور العبادة في الحرب السورية: الأثر العميق في الذاكرة والوجدان
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
١٧ يونيو ٢٠٢٥
فادي صقر وإفلات المجرمين من العقاب في سوريا
فضل عبد الغني