تزامناً مع تزايد الكميات المصادرة .. النظام يزعم عدم إنتاج المخدرات في سوريا
تزامناً مع تزايد الكميات المصادرة .. النظام يزعم عدم إنتاج المخدرات في سوريا
● أخبار سورية ٢٢ يونيو ٢٠٢٢

تزامناً مع تزايد الكميات المصادرة .. النظام يزعم عدم إنتاج المخدرات في سوريا

زعم مدير ما يسمى بـ"اللجنة الوطنية لشؤون المخدرات"، لدى نظام الأسد المقدم "حسام عازر"، عدم وجود إنتاج ولا زراعة للمخدرات في سوريا، مناقضاً التقارير الدولية والواقع الذي يثبت تحول مناطق سيطرة النظام إلى مصدر عالمي للمخدرات، وباتت المواد المخدرة مرتبطة بشكل أساسي بمليشيات النظام وإيران.

ونفى الضابط المشار إليه عبر تصريحات إعلامية وجود أي شكل من أشكال الإنتاج أو الزراعة لأي نوع من أنواع المواد المخدرة سوريا، وزعم أن سوريا تتوسط الدول المنتجة و المستهلكة للمخدرات بالتالي أي شحنة شمالا أو جنوبا ستمر عبرها، فيما يبقى قسم من هذه الشحنات وهذا هو الذي يتم تعاطيه ضمن مناطق سيطرة النظام.

وتحدث عن ضبط محاولة منذ 4 سنوات لشخص قام بزراعة 48 شتلة حشيش ضمن حديقة منزله وهذه تعتبر محاولة بسيطة، أما عند الحديث عن زراعة فهذا يحتاج لآلاف الدونمات أمام أعين المارة وهذا ليس موجودا في سوريا، وذكر أن عقوبة الزراعة تصل للإعدام.

وقدر أن عدد قضايا المخدرات خلال عام 2021 بلغ 9300 قضية، فيما بلغ عدد المتهمين فيها 11650 متورطاً، أما عن حجم المضبوطات فوصل 4 طن ومئة كيلو من الحشيش المخدر، 15 مليون و360 ألف حبة كبتاغون، والحبوب الدوائية النفسية 391 ألف حبة، والهيروئين 4.2 كيلوغرام وكوكائين 360 غرام. 

وتحدث عن زيادة في موضوع التعاطي عالميا، أما محليا فالزيادة تكون طفيفة من عام لآخر، حيث ترتفع قيمة المضبوطات في بعض المواد أو تنقص من عام لآخر، لافتا إلى أنه في قضية واحدة قد يضبط مجموع ما تم ضبطه في عام كامل، وزعم عدم وجود شبكات منظمة للاتجار بالمخدرات ولا وجود جريمة منظمة في سوريا، إنما هي حالات فردية ولا يوجد تنظيم إجرامي معين، وفق تعبيره.

بالمقابل كشف "غاندي فرح"، مدير مشفى ابن رشد للأمراض العقلية بدمشق عن انتشار تعاطي المخدرات في مناطق سيطرة النظام فضلا عن التنوع بالمواد المستخدمة، لافتا إلى أن أصناف جديدة بدأت بالظهور خلال السنوات الماضية، وأضاف، أن هناك انتشار للإدمان بين اليافعين ووصل لأطفال بعمر 14 -15 سنة.

وأكد غياب الإحصائيات الرسمية مشيرا إلى إلى أنه لا يوجد رقم واضح للنسبة التي ازدادت فيها حالات التعاطي والإدمان لافتا إلى أن نسبة نجاح العلاج تتعلق بع العوامل المتابعة والتعاون مع الأسباب التي دفعت للإدمان، وسط تجاهل تام من قبل نظام الأسد.

وسبق أن برر نظام الأسد عبر مدير "إدارة مكافحة المخدرات"، التابعة لوزارة الداخلية بأن انتشار المخدرات في سوريا يعود كونها بلد عبور بسبب موقعها الجغرافي، وذلك بعد أن حول سوريا إلى المصدر الأول للمواد المخدرة.

وأعلنت مصادر إعلامية موالية لنظام الأسد عن مصادرة كميات كبيرة من الحبوب المخدرة ومادة الحشيش فجر أمس الثلاثاء، قالت إنها كانت ضمن مخابئ سرية داخل سيارة شحن على طريق حمص الفرقلس بريف حمص الشرقي.

هذا ويقوم نظام الأسد متمثلا بـ "وزارة الداخلية" وفروع الأمن التابع له بين الحين والآخر بالتضحية بعدد من أفراد العصابات التابعة له، كما حدث في إعلانات سابقة للداخلية بهدف خداع وإسكات الشارع الغاضب بسبب الأوضاع الاقتصادية والأمنية المتردية، بشكل ملحوظ الأمر الذي ينطبق على كامل مناطق سيطرة النظام.

وكان كشف تحقيق أجرته صحيفة "نيويورك تايمز"، عن ازدهار تجارة المخدرات في سوريا على أنقاض الحرب التي دمرت هذا البلد خلال العقد الأخير، لافتة إلى أن صناعة المخدرات، يديرها أقارب "بشار الأسد" مع شركاء أقوياء، حيث بلغت قيمتها مليارات الدولارات، متجاوزة الصادرات القانونية لسوريا.

هذا ويعرف أن ميليشيات حزب الله الإرهابي تفرض سيطرتها على معظم المناطق الجبلية الحدودية بين لبنان وسوريا، بالشراكة مع الفرقة الرابعة فيما تنشط في المنطقة تجارة المخدرات والأسلحة التي يشرف عليها قادة الحزب المدعوم إيرانياً بهدف تمويل عمليات قتل الشعب السوري الثائر ضدَّ نظام الأسد المجرم.

يشار إلى أنّ نشاط نظام الأسد وحزب الله لم يقتصر داخلياً ضمن مناطق نفوذهما بل وصل إلى العديد من البلدان التي أعلنت ضبط شحنات هائلة من المخدرات ومنها الأردن والسعودية ومصر واليونان وإيطاليا، وغيرها من الدول وكشف ذلك إعلامها الرسمي الذي تحدث عن إحباط عدة عمليات تهريب للمخدرات قادمة من مناطق سيطرة ميليشيات النظام وإيران.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ