منظمات المجتمع المدني في تركيا تؤكد تمسك السوريين بحق العودة فور توفر الظروف الآمنة
عقدت منظمات المجتمع المدني السوري، اجتماعا في إسطنبول، وأكد المجتمعون على تمسك السوريين بحق العودة إلى سوريا فور توفر الظروف الآمنة والملائمة لذلك أمنيا وسياسيا، وبما يتوافق رؤية المجتمع الدولي ضمن القرار الأممي 2254 وتحت رعايته.
ونشرت منظمات المجتمع المدني السوري، بيانا مشتركا بعنوان : "عودة اللاجئين الطوعية والكريمة مطلب سوري"، ووقع على البيان أكثر من 200 جمعية ومنظمة مجتمع مدني سوري بينها، منبر منظمات المجتمع المدني ومنظمة دعم المرأة، ورابطة الشبكات السورية، وجمعية عطاء للإغاثة الإنسانية وغيرها.
وجاء في البيان: "استقبلت تركيا منذ عام 2011 أكثر من 3.6 ملايين لاجئ سوري، خضعوا لقانون الأجانب والحماية المؤقتة منذ عام 2014"، وأكد أن الحكومة التركية ساهمت في عودة 500 ألف سوري طوعا، وأنها أطلقت مؤخرا مشروعا يهدف إلى عودة مليون لاجئ بشكل طوعي.
وأضاف: "مؤخرا بدأت بعض الأطراف السياسية باستخدام ملف الوجود السوري كأحد الملفات الانتخابية، وانتشرت معها موجة من التصريحات والإشاعات والمعلومات المغلوطة حول اللاجئين السوريين في تركيا ساهمت في زيادة التوتر الشعبي في الداخل التركي باتجاه الأجانب عموما والسوريين خصوصا".
وقال البيان: "ندعم أي مساعٍ لعودة السوريين، عند توفير الظروف الآمنة والملائمة السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية لعودة اللاجئين إلى سوريا بشكل مستدام، بما في ذلك التوصل إلى حل سياسي تتوافق عليه الدول المعنية بالعملية السورية".
وشدد بيان المنظمات أن "الالتزام بسياسة النأي بالنفس تجاه القضايا الداخلية في تركيا، والدعوة إلى إبعاد ملف اللاجئين عن التسيس والاستقطاب السياسي، ورفض استخدامه كورقة انتخابية"، ودعت المنظمات الموقعة، المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته السياسية والإنسانية والأخلاقية، والمشاركة بشكل حقيقي في إنهاء الأزمة.