أعلن مسؤول في "البيت الأبيض" الأمريكي، أن نشر قدرات عسكرية أمريكية إضافية في الشرق الأوسط، "إجراء دفاعي" يهدف بشكل عام إلى "خفض حدة التوتر في المنطقة، وتجنب صراع إقليمي".
وقال "جوناثان فاينر" نائب مستشار مجلس الأمن القومي الأميركي، إن الخطوة تهدف أيضاً إلى "الردع"، وصد الهجمات"، ولفت إلى أن الولايات المتحدة "تريد أن تكون مستعدة، في حالة تفاقم هذا الوضع مرة أخرى".
يأتي ذلك في وقت يتوقع أن تبادر إيران لشن هجمات ضد "إسرائيل" رداً على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "إسماعيل هنية" في طهران.
وأوضح فاينر، في حديث لشبكة "سي.بي.أس"، أن الولايات المتحدة وإسرائيل تستعدان لكل الاحتمالات، ولفا إلى أن المنطقة تجنبت تصعيداً كبيراً قبل نحو أربعة أشهر، "عندما شنت إيران هجوماً على إسرائيل بطائرات مسيرة وصواريخ، رداً على ما قالت إنها ضربة إسرائيلية على قنصليتها في دمشق".
وكانت قالت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون)، إن الوزير لويد أوستن، يقود عملية نشر قوات أمريكية إضافية في الشرق الأوسط، مع استعداد المنطقة للرد الإيراني، وبينت نائبة المتحدث باسم "بنتاغون"، سابرينا سينغ، أن نشر قوات عسكرية إضافية في الشرق الأوسط يعني زيادة عدد الأفراد، ولكن لم يتم بعد اتخاذ قرار بشأن الحجم الدقيق للوحدات المحددة.
وأوضحت سينغ، أن أوستن أمر حاملة الطائرات "أبراهام لينكولن" باستبدال نظيرتها "ثيودور روزفلت"، التي تعمل حالياً في خليج عمان، فضلاً عن إرسال مدمرات وطرادات إلى الشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط، قادرة على التصدي للصواريخ الباليستية.
ولفتت إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية أمرت بنشر سرب مقاتلات حربية في المنطقة، بهدف توفير دعم معزز للدفاع الإسرائيلي، وضمان استعداد الولايات المتحدة للرد على الأزمة الناشئة بعد اغتيال هنية.
وفي شهر إبريل الفائت، شُغل العالم أجمع بالضربات الصاروخية وعبر الطائرات المسيرة التي نفذتها إيران ضد الأراضي المحتلة في فلسطين، وتأخر الرد الإيراني لقرابة 14 يوماً بعد استهداف "إسرائيل" قنصليتها في دمشق، وقتل عدد من كبار قادتها، وكانت فرصة إيرانية لخوض غمار "بازار سياسي" مع الدول الغربية، وأثبت الرد الذي نفذته إيران لأول مرة من أراضيها ضد "إٍسرائيل" أنه كان مسرحية هزلية، لم يكن بحجم الوقع الإعلامي على الأرض.
ولم يتعد الرد الإيراني على قصف قنصليتها - وفق متابعين - (استعراض العضلات الإيرانية وكسب المعركة إعلامياً) بهجوم واسع النطاق بالمسيرات والصواريخ التي لم يصل الجزء الأكبر منها لهدفة، قبل أن تسارع بعثة إيران في الأمم المتحدة لطمأنة المجتمع الدولي وتُعلن انتهاء الرد قبل وصل طائراتها وصواريخها لحدود الأراضي المحتلة.
قالت مصادر إعلام محلية في السويداء، إن مجهولين أطلقوا النار على السيدة "كاميليا أبو فخر"، زوجة "مرهج الجرماني" قائد لواء الجبل، إحدى الفصائل المحلية في مدينة السويداء، وذلك أمام منزلها في مدينة السويداء، ماأدى لمقتلها على الفور، دون أي تفاصيل إضافية.
وقال مصدر مقرب من العائلة، إن شقيق المغدور "مرهج الجرماني" قائد لواء الجبل قام بتسليم نفسه للسلطات بعد تدخل العائلة، وذلك كونه المتهم بقتل السيدة كاميليا ابو فخر زوجة المغدور "مرهج" ظهر هذا اليوم.
وتأتي هذه الحادثة، بعد مقتل زوجها "مرهج الجرماني" قائد لواء الجبل، إحدى الفصائل المحلية في مدينة السويداء، برصاص مجهولين في منزله فجراً في ١٧ يوليو ٢٠٢٤، بعد أن قامت مجموعة مسلحة بإطلاق النار عليه أثناء نومه..
وقالت شبكة "الراصد" إن "الجرماني" كان مكلفاً في آخر يومين بالتحقيق مع مواطن تبين أنه يقف وراء عمليات التشهير والإساءة عبر مجموعات التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حيث تم القبض على الشاب وتسليمه لمضافة الشيخ "حمود الحناوي" الذي رفض بدوره إرساله للجهات الأمنية وطلب من "الجرماني" إجراء تحقيق كامل لتتبين تفاصيل الحكاية دون ردود فعل عشوائية، ليتم اغتياله بعد ذلك دون استكمال التحقيق.
وأوضحت المصادر، إلى أن "الجزماتي" تعرض لتهديدات بالقتل لعدة مرات وشكل دوره نوعاً من التوازن في السويداء.
وكانت أدانت "حركة رجال الكرامة"، في بيان لها، حادثة اغتيال قائد لواء الجبل أبو غيث "مرهج الجرماني"، ونعت الحركة استشهاده غدراً على أيدي خفافيش الظلام في جريمة اغتيال تشكل منعطفاً خطيراً للسويداء، وفق نص البيان.
وقالت الحركة، إن الأيادي الآثمة التي اغتالت الشهيد أبو غيث مرهج الجرماني ومن يقف خلفها تسعى لجر السويداء إلى مستنقع الدم ودوامة العنف وهذا التحول الخطير يستدعي وقوف كل صاحب كرامة وكل أبناء الجبل باختلاف توجهاتهم وكل المرجعيات الدينية والاجتماعية عند مسؤولياتهم.
ولفتت إلى أن الشهيد أبو غيث كان فارساً من فرسان الطائفة مدافعاً عن الأرض والعرض تشهد له ساحات الوغى وميادين القتال وكان الصوت الهادر في وجه الظلم.
وقال موقع "السويداء 24" المحلي، إن عملية اغتيال الجرماني لا تبدو حدثاً عابراً أو عشوائياً، إنما جريمة اغتيال منظمة تقف خلفها جهة تتقن الغدر والاغتيالات، كما تكشف التفاصيل الواردة من مسرح الجريمة.
وأوضحت أن زوجة الجرماني فوجئت بالدماء تنزف من رأسه إثر طلق ناري، وقد فارق الحياة. لم يسمع أفراد عائلته أو حتى جيرانه في مدينة السويداء، أي صوت لإطلاق النار، ما يرجح أن عملية الاغتيال استُخدم فيها كاتم للصوت، كما لم يُعثر على فارغة الرصاصة التي أودت بحياته.
ونقل الموقع عن أحد المقربين قوله إن الطبيب الشرعي أوضح أن الاغتيال كان برصاصة مسدس، من مسافة تتراوح بين متر ونصف إلى مترين. تفاصيل الحادث، تشير إلى أن القاتل أطلق النار على الجرماني من نافذة المنزل.
وبين ان كل المؤشرات في الحادثة، تدل على جهة منظمة اغتالت الجرماني، لا على جريمة قتل عابرة، مؤكدة أن الجرماني، الوجه البارز في مقارعة الظلم، الذي كان منحازاً دوماً إلى أهله المقهورين، فلم يترك مظاهرة شعبية إلا وكان أول المشاركين فيها، ولم يتخلف عن أي معركة دفاع عن الأرض، من أقصى الجبل إلى أقصاه، إلّا وانخرط أتونها.
وتصدّر مرهج الجرماني، الحراك الشعبي المطالب بالتغيير الذي انطلق العام الماضي في السويداء في أيامه الأولى، فكان أول الواصلين إلى ساحة الكرامة، وأول المطالبين بالحقوق المهدورة للشعب.
وكان آخر موقف بارز له في الشهر الماضي، عندما احتجز عشرات الضباط والعناصر من الأجهزة الأمنية، رداً على اعتقال الأجهزة الأمنية لشابة من السويداء على خلفية نشاطها المدني، حينها تمكن الجرماني من تحريرها بعملية مقايضة.
والجرماني قاد فصيلاً محلياً مسلحاً معروفاً باسم لواء الجبل، وينشط في محافظة السويداء. شارك فصيله في التصدي للتنظيمات المتطرفة التي هاجمت السويداء عدة مرات بعد عام 2014، كما شارك في المواجهات ضد مجموعات مدعومة من الأجهزة الأمنية.
والخصم الأول للجرماني بحسب المقربين منه هو النظام الأمني، الذي شن موجة تحريض ضده وسعى إلى تشويه لسمعته، طيلة الاشهر الماضية عبر أذرعه الإعلامية. يظهر ذلك واضحاً في عشرات الحلقات التي بثها من دمشق "إعلامي" محسوب على النظام.
وعاشت السويداء غضب واسع مع حادثة الاغتيال وأصابع الاتهام في اتجاه واحد، نحو الخصم الأول. وقد قررت عائلة الجرماني تشييعه بوصفه "شهيد الكرامة"، من مسقط رأسه في قرية أم الزيتون شمال السويداء، اليوم الخميس.
نفي "الائتلاف الوطني السوري"، ما تداولته صحف النظام حول لقاء لقوى الثورة والمعارضة مع المبعوث الروسي إلى سورية خلال زيارته الأخيرة إلى أنقرة، مؤكداً على المواقف الثابتة للائتلاف الوطني المتمسكة بتطبيق القرارات الدولية ذات العلاقة وتحقيق مطالب الشعب السوري بالعدالة والحرية والديمقراطية.
وجاء النفي بعد نشر "صحيفة الوطن" التابعة للنظام، تقريراً قالت فيه إن المبعوث الخاص للرئيس الروسي ألكسندر لافرنتييف حط أول أمس في العاصمة التركية أنقرة على رأس وفد روسي لإجراء مباحثات مع الجانب التركي، وشغل الملف السوري محوراً أساسياً فيها.
ولفتت الصحيفة إلى أن المبعوث الروسي بحث إعادة إطلاق "اللجنة الدستورية" خلال لقاءات لافرنتييف في أنقرة، وزعمت أن المبعوث أجرى لقاء مع وفد من «المعارضة» السورية المقيمة في تركيا، حيث سعى خلال هذا اللقاء إلى حث المعارضة السورية للتوجه صوب بغداد والتي من المتوقع أن تستضيف جولة «الدستورية» القادمة.
وكانت قالت وكالة "الأناضول" التركية، إن نائب وزير الخارجية التركي نوح يلماز، التقى السبت، المبعوث الخاص للرئيس الروسي في سوريا ألكسندر لافرينتيف في العاصمة أنقرة، وأشار منشور الخارجية التركية على منصة أكس، إلى أنّ اللقاء تم في إطار التشاور حول الشأن السوري، وعُقد اللقاء التشاوري بحضور ممثلين عن المؤسسات المعنية بالشأن السوري في البلدين.
أكد معاون وزير الصحة في حكومة نظام الأسد "أحمد ضميرية"، وجود ندرة في بعض الاختصاصات الطبية، وخاصةً بالنسبة لطب التخدير، مع استمرار موجات الهجرة لا سيما للخريجين الجدد.
ونوه بأن العديد من الاختصاصات الأخرى تعاني من النقص مثل اختصاص النفسية وطب الطوارئ والشرعي والأسرة المجتمع والعناية المشددة، وقدر أعداد الأطباء في الصحة مع نهاية عام 2023.
وذكر أن عدد أطباء اختصاص النفسية 69 طبيب، 17 منهم أخصائي و52 طبيب مقيم، بينما طب التخدير 318 طبيب، 218 منهم أخصائيين، و100 طبيب مقيم، وفق تقديراته خلال حديثه لأحد المواقع الإعلامية الموالية لنظام الأسد.
وتابع أن عدد الأطباء في طب الطوارئ، 90 طبيب أخصائي و54 طبيب مقيم، أمّا الأسرة والمجتمع 135 أخصائي و63 طبيب مقيم، ولفت معاون الوزير إلى أنه يوجد في الطب الشرعي 49 أخصائي و25 طبيب مقيم، والعناية المشددة 13 أخصائي و19 طبيب مقيم.
وكانت طالبت "حنان بلخي" المديرة الإقليمية لمنظمة "الصحة العالمية" في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، المجتمع الدولي إلى التفكير بشكل جديد ومبتكر لوقف هجرة الأطباء من سوريا، لافتة إلى أن نحو نصف القوى العاملة في مجال الصحة فرت من البلاد.
هذا وكشفت وسائل إعلام مقربة من نظام الأسد عن تدهور الرعاية الصحية مع افتقار المشافي والمراكز الصحية الخاضعة لسيطرة نظام الأسد للمستلزمات الطبية الأساسية، حيث يضطر المرضى لشرائها من الصيدليات بما في ذلك مواد يحتاجون إليها في العمليات الجراحية مثل المعقمات ومواد التخدير.
اعتبر الخبير الاقتصادي "جورج خزام"، أن كل رفع لأسعار الكهرباء والمشتقات النفطية وغيرها ليس حلاً للأزمة الاقتصادية، وإنما هو تأجيل للانهيار المالي و التضخم النقدي الجامح القادم.
وذكر أن الارتفاع المستمر بأسعار الكهرباء المشتقات النفطية وغيرها تعتبره حكومة النظام ضروري لخفض العجز في الموازنة العامة ولتأمين مصادر مالية لتمويل الإنفاق الحكومي بمختلف أشكاله.
وأضاف أن لكن بالحقيقة كل ذلك يعني ارتفاعاً كبيراً في تكاليف الإنتاج ومعه ارتفاع أكبر بالأسعار بالسوق يدفع ثمنه الموظف الحكومي أولاً قبل باقي طبقات الشعب، لأن دخله ضعيف جداً.
كما أن أي زيادة بالأسعار تعني ضياع جزء كبير من القوة الشرائية لراتبه الشهري، ومعه تراجع القوة الشرائية لليرة السورية وللرواتب الضعيف، وكأن الحكومة لا تملك أي خطة اقتصادية ولا يوجد فيها خبراء بالاقتصاد.
وأكد أن طريقة التفكير هي بالجباية فقط لتغطية الإنفاق الحكومي العام دون التفكير بوضع الخطط لرفع قيمة الليرة السورية وزيادة الإنتاج القابل للتصدير والبديل عن المستوردات.
وذلك من خلال تحرير الأسواق من قيود حركة الأموال البضائع التي وضعها المركزي واللجنة الاقتصادية بحجة تخفيض الطلب على القطع الأجنبي، والتي كانت السبب المباشر بتحويل الاقتصاد الوطني إلى خردة.
كما أن النتيجة الحتمية لارتفاع تكاليف الإنتاج بسبب قرارات الحكومة هي انهيار الصناعة والتجارة والزراعة، وتراجع الصادرات والمزيد من البطالة والكساد، وفق حديثه لأحد المواقع الإعلامية الموالية للنظام.
هذا وتشير مصادر اقتصادية موالية أن العام الحالي لا يختلف عن سابقاته من السنوات الثلاث الماضية، التي اتصفت جميعاً أنها كانت شاهدة على الانحدار الحاد في الاقتصاد وارتفاع التضخم لمستويات قياسية.
ذكرت مصادر إعلامية موالية لنظام الأسد أن مديرية الجمارك التابعة لنظام الأسد، أجرت تنقلات واسعة طالت مديري إقليميين وعدد من أمناء الأمانات الجمركية الأساسية ورؤساء أقسام.
ولفتت إلى أن قرار التنقلات كان بتوقيع وزير المالية لدى نظام الأسد إلا أن الإدارة الجمركية فضلت عدم تعميم القرار ورقياً واكتفت بإبلاغ من شملتهم التنقلات عبر الهاتف ليتم إنهاء تكليفه في مهمته الحالية ومباشرته في المهمة الجديدة.
واعتبر عدد من العاملين في الجمارك أنها تغييرات اعتيادية وتتم بشكل دوري وعلى التوازي لحركة التنقلات الواسعة تم إخلاء سبيل نحو 15 من العاملين السابقين في منفذ نصيب الحدودي من قبل القضاء كان تم توقيفهم بناء على تحقيقات سابقة.
وقال إن منهم مخلصون جمركيون هربوا في حينها من التحقيقات يشتبه في أنهم قاموا بتزوير بعض الإشعارات المصرفية الصادرة عن البنك المركزي، لكن كف يدهم عن العمل مازال سارياً ريثما تنتهي التحقيقات بشكلها النهائي.
وكانت بعض الأمانات الجمركية لدى نظام الأسد شهدت خلال الفترة الماضية تجاوزات ومخالفات ومنها أمانة نصيب وأمانة اللاذقية حيث كانت معظم التجاوزات تعود لحالات تزوير وتلاعب وتم فتح تحقيقات.
وسبق أن كشفت مصادر إعلاميّة تابعة لنظام الأسد عن نية الأخير إصدار جداول تنقلات في المديرية العامة للجمارك وصف بالواسع حيث يشمل 50 ضابطاً و200 رئيس مفرزة ونحو 3 آلاف خفير وسائق حسب مصدر في مديرية الجمارك.
قالت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد إن الفارس "عمرو حمشو" انسحب من المشاركة في أولمبياد باريس المقررة اليوم الاثنين، وبررت ذلك بسبب "إصابة حصانه بوقت سيئ جداً".
ومع هذا الإعلان ينضم "حمشو" إلى بقية أفراد بعثة الأسد المغادرين من الأولمبياد بنتائج مثيرة للسخرية، إلا أن حديث الاتحاد الرياضي للفروسية لدى نظام الأسد عن إصابة "الجواد" يأتي للأولمبياد الثاني حيث برر سقوط "حمشو" في أولمبياد طوكيو بسبب الحصان.
وأثار بيان اتحاد النظام الرياضي سخرية كبيرة حيث تضمن "الشكر الجزيل للفارس عمرو حمشو" وأضاف أن "مثل هذا الأمر قد حدث لفارس من فرنسا وهولندا والولايات المتحدة الأمريكية ومصر والسعودية وفارسين من المكسيك"، وفق نص البيان.
وعقب خروج كافة أفراد البعثة الممثلة للنظام السوري تبقى فقط مشاركة الرباع "معن أسعد"، المنحدر من قرية حورات عمورين بريف حماة، ويذكر أن في أولمبياد طوكيو 2020 حقق الرباع معن أسعد الميدالية الوحيدة لبعثة الأسد الأولمبية وقتذاك.
وكانت نشرت وكالة أنباء النظام سانا تسجيلا مصورا ضمن مداخلة "منال الأسد"، زوجة الإرهابي "ماهر الأسد" بررت خلالها سقوط وتعثر "أحمد حمشو في أولمبياد طوكيو، وقالت إن السبب هو إصابة حصانه الأساسي واستبداله بآخر غير مؤهل لخوض المنافسة، حسب كلامها.
وبعد مقدمة التبريرات المثيرة شرعت "منال الأسد" بوصفها "الرئيس الفخري لاتحاد الفروسية" بكيل التبريرات وزعمت أن "حمشو" من الفرسان المتميزين وقد شارك في الأولمبياد على فرس معارة ليست بمستوى الأولمبياد.
وقالت إن استبدال حصانه جاء بعد إصابة جواده المدرب وعادة ما يتطلب الفارس فترة من الوقت للتدرب على الجواد الجديد والتأقلم وقد كانت هذه الفترة قصيرة كما كانت هذه الفرس محدودة القفز لارتفاع 145سم فقط، حسب وصفها.
وكانت أثارت بعثة الأسد إلى أولمبياد طوكيو سخرية واسعة وجدلا ضمن سلسلة أحداث بداية من الخسائر المتتالية وتعثر حمشو وسقوطه عن الحصان مرورا بتشبيح إعلام النظام وقلب الخسائر إلى "انتصارات وطنية" أن وصولا إلى الكشف عن رئيس البعثة عمر العاروب حيث عينه النظام رئيس البعثة الأولمبية وتبين أنه مجرم ومتزعم قتلة وكان يشغل منصب نائب ميليشيا رديفة لقوات الأسد.
يشار إلى أن رأس النظام عمد إلى استغلال القطاع الرياضي كغيره من القطاعات في تلميع صورته ومحاولات لتضليل الوقائع وتجلى ذلك في لقاءه بالمنتخب الأول لكرة القدم الذي يطلق عليه الثوار السوريين مصطلح "منتخب البراميل"، حيث اعتبر أن انتصارهم هو انتصار للجيش قبل أن يتلقى خسارات وهزائم مذلة وخروجه من جميع المسابقات الكروية حينها، تبعها خروج قضايا الفساد والصراع الداخلي الذي يعصف بالقطاع الرياضي إلى وسائل الإعلام.
كشفت صحيفة "فيلت أم زونتاغ" الألمانية، نقلاً عن وكالة اللجوء التابعة للاتحاد الأوروبي، عن تلق دول الاتحاد الأوروبي وسويسرا والنرويج، نحو 68 ألف طلب لجوء من سوريين، خلال النصف الأول من العام الحالي، بزيادة 8% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
وتحدثت الوكالة عن بيانات غير منشورة سابقاً، تفيد بأن ألمانيا تلقت 48% من طلبات اللجوء التي قدمها السوريون، تلتها النمسا (13%)، ثم اليونان (9.5%).
ورأى خبراء الهجرة أن تصدر ألمانيا أبرز الوجهات المفضلة للسوريين يرجع بشكل أساسي إلى "لم شمل الأسر"، موضحين أن "العديد من السوريين لديهم بالفعل أقارب في ألمانيا، والآن يتبعهم أقاربهم".
وسبق أن قالت وكالة "د ب أ" الألمانية، في تقرير لها، إن 8 من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي دعت الاتحاد لإعادة النظر في موقفه بشأن العلاقات مع سوريا على خلفية تزايد عدد اللاجئين منها، في ظل ضغوطات لتمكين عودة اللاجئين ومنع وصول المهاجرين.
ونشرت الوكالة مضمون رسالة كانت موجهة إلى المفوض الأعلى للسياسة الخارجية والأمن للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، تقول إن "السوريين يستمرون بالمغادرة بأعداد كبيرة، ما يزيد من الضغط على الدول المجاورة في الوقت الذي تكون فيه التوترات في المنطقة مرتفعة، ما يهدد بموجات جديدة من اللاجئين".
وسبق أن أصدرت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" اليوم تقريراً بمناسبة اليوم العالمي للاجئين، قالت فيه أنها وثقت ما لا يقل عن 4714 حالة اعتقال تعسفي لعائدين من اللاجئين والنازحين على يد قوات النظام السوريا كما وثقت مقتل ما لا يقل عن 367 مدنياً بينهم 56 طفلاً و34 سيدة، و43 شخصاً تحت التعذيب، كما وثقت اعتقال 828 شخصاً في سوريا خلال عام 2024.
ذكر التقرير أن الانتهاكات التي ما زالت تمارس في سوريا؛ والتي كانت هي السبب الرئيس وراء هروب ملايين السوريين من بلدهم، وأكد أن هذه الانتهاكات الفظيعة هي السبب الرئيس وراء عدم عودة اللاجئين، بل وتوليد مزيدٍ من اللاجئين، بسبب هذه الانتهاكات التي تهدد جوهر حقوق وكرامة الإنسان، وعدم وجود أي أفق لإيقافها أو محاسبة المتورطين فيها، يحاول المئات من السوريين الفرار من أرضهم، وبيع ممتلكاتهم، وطلب اللجوء حول العالم، حتى بلغ عدد اللاجئون السوريون قرابة 6.7 مليون شخص وقد أصبحوا النسبة الأضخم من عدد اللاجئين في العالم.
وفقاً للتقرير فإن مهمة تقييم الأوضاع في سوريا هي من وظيفة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ولجنة التحقيق الدولية المستقلة، والمنظمات الحقوقية الدولية، والمنظمات المحلية المختصة والفاعلة بتوثيق الانتهاكات في سوريا، كالشبكة السورية لحقوق الإنسان، وجميع هؤلاء أكدوا أنَّ سوريا بلد غير آمن.
ودعا التقرير حكومات الدول التي لديها لاجئين سوريين، وبشكل خاص دول الجوار التي تحتوي الأعداد الأكبر منهم، التوقف عن تهديدهم المستمر بالترحيل إلى سوريا، لأنَّ ذلك يشكل مصدر قلق نفسي وتهديد للاستقرار المادي، وتعطيل لعمليات الدمج المجتمعي التي يقومون بها.
وطالب التقرير مختلف دول العالم بتحمل مسؤولياتها تجاه كارثة اللاجئين واستقبال أكبر عدد منهم، والتوقف عن إغراق دول الطوق باللاجئين، مع التراجع المستمر في دفع التعهدات المالية، وعلى الدول الديمقراطية الاستمرار في استقبال اللاجئين من دول الطوق ورفع مستوى الدعم المالي المقدَّم لها.
كشف "علي عباس" المتحدث باسم وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، عن وجود نحو 22 ألف عراقي لا يزالون في مخيم "الهول" المخصص لاحتجاز علائلات تنظيم دعش، بريف الحسكة شمال شرقي سوريا.
ولفت عباس، إلى أن بغداد استعادت نحو 10 آلاف مواطن عراقي حتى الآن من المخيم، مع وجود تحضيرات لإعادة قافلة جديدة إلى العراق "قريباً"، وتنقل العوائل التي تصل العراق من "الهول"، إلى مخيم "جدعة" في محافظة نينوى، الذي تم إعداده لاستقبال ذوي عناصر تنظيم "داعش" من العراقيين.
وسبق أن تحدث "قاسم الأعرجي" مستشار الأمن القومي العراقي، عن أن 24 دولة من أصل 60 بدأت استعادة مواطنيها من ذوي عناصر تنظيم "داعش" بمخيم الهول في سوريا، وكانت العراق استعادت مئات العوائل من رعاياها في المخيم.
وقال الأعرجي على حسابه الرسمي بمنصة "إكس": "في مخيم الهول توجد عوائل الدواعش لـ 60 دولة، وبعد جهود العراق المستمرة بدأت 24 دولة بعملية سحب رعاياها"، ولفت إلى أن روسيا سحبت مؤخرا 32 طفلا (12 طفلة و20 طفلا) تتراوح أعمارهم بين 5 و17 سنة مشيدا بموقف الحكومة الروسية ومطالبا الدول الأخرى بسحب رعاياها تمهيدا لغلق المعتقل.
وسبق أن كشف المتحدث باسم وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، علي جهانجير، عن أعاد نحو 700 شخص مرتبطين بتنظيم داعش، وذلك بعد أن كانوا محتجزين لسنوات في مخيم الهول شمال شرقي سوريا، إلى العراق.
وقال المسؤول، إن ما يقرب من 700 عراقي، معظمهم من النساء والأطفال، وصلوا في وقت متأخر الأحد، إلى مخيم بالقرب من مدينة الموصل شمالي البلاد، ولفت إلى أنهم سيخضعون لبرنامج إعادة تأهيل بمساعدة وكالات دولية، وذلك بغية إبعادهم عن الفكر المتطرف.
وكان كشف وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن"، عن إعادة بلاده 11 مواطنا أمريكيا من مخيمات الاحتجاز لمقاتلي تنظيم داعش في شمال شرق سوريا، من بينهم خمسة قاصرين، ووصفها بأنها "أكبر عملية إعادة فردية من شمال شرق سوريا حتى الآن".
وقال الوزير في بيان له: "بالإضافة إلى ذلك، قمنا بإعادة التوطين في الولايات المتحدة لمواطن غير أمريكي يبلغ من العمر تسع سنوات وهو شقيق لأحد المواطنين الأمريكيين القاصرين"، موضحاً أنه "كجزء من هذه العملية، سهلت الولايات المتحدة أيضا إعادة ستة مواطنين كنديين وأربعة مواطنين هولنديين ومواطن فنلندي، من بينهم ثمانية أطفال".
ولفت إلى أنه "لا يزال نحو 30 ألف شخص من أكثر من 60 دولة خارج سوريا في مخيمي الهول وروج للنازحين، غالبيتهم من الأطفال. وبينما تقوم الحكومات بإعادة مواطنيها إلى وطنهم، فإننا نحث على التفكير والمرونة لضمان بقاء الوحدات العائلية سليمة إلى أقصى حد ممكن".
وشدد على أن "الحل الدائم الوحيد للأزمة الإنسانية والأمنية في مخيمات النازحين ومراكز الاحتجاز في شمال شرق سوريا هو أن تقوم الدول بإعادة اللاجئين إلى أوطانهم وإعادة تأهيلهم وإدماجهم، وضمان المساءلة عن الأخطاء عندما يكون ذلك مناسبا".
وأشار الوزير الأمريكي إلى أن "الولايات المتحدة ملتزمة بمساعدة تلك الدول التي تسعى إلى إعادة مواطنيها من شمال شرق سوريا، وإيجاد الحلول، بما في ذلك إعادة التوطين، لأولئك الذين لا يستطيعون العودة إلى مجتمعاتهم أو بلدانهم الأصلية".
وسبق أن اعتبرت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان لها، أن "العودة إلى الوطن" هي "الحل الدائم الوحيد" لعائلات عناصر "داعش" الأجانب، المحتجزة في مخيمات شمال شرقي سوريا، وذلك في معرض تعليقها على إعادة الدنمارك امرأة وطفلين من مخيمات شمال شرقي سوريا.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، إن الولايات المتحدة تواصل العمل مع دول حول العالم لإعادة مواطنيها، لا سيما الفئات الضعيفة، داعياً لإعادة تأهيل المواطنين بعد إعادتهم من سوريا، والمصالحة بشكل مناسب داخل المجتمعات في دولهم.
وقال البيان، إن مخيمي "الهول" و"روج" شمال شرقي سوريا، لايزالان يأويان نحو 10 آلاف شخص، معظمهم دون 12 عاماً، وينحدرون من أكثر من 60 دولة، ولفت إلى أن 10 آلاف أسير من تنظيم "داعش" لا يزالون أيضاً في سجون المنطقة.
وحذر بيان الخارجية الأمريكية من أن "هذا يشكل أكبر تجمع منفرد للمقاتلين الإرهابيين المحتجزين في العالم ويظل يمثل تهديداً للأمن الإقليمي والدولي"، في وقت تتكرر الدعوات مراراً للدول الغربية لاستعادة مواطنيها من مخيمات الاحتجاز بسوريا.
قالت مواقع إعلام محلية في السويداء، إن انتخاب هيئة سياسية للحراك السلمي الداعي إلى التغيير السياسي في السويداء، أثار استياءً في أوساط القيادات الأمنية والحزبية في المحافظة، مما دفعهم لإطلاق حملة مضادة عبر أذرعهم الإعلامية وأمناء الفرق الحزبية.
وأكدت مصادر "السويداء 24" أن قيادة فرع حزب البعث في السويداء أوعزت إلى أمناء الفرق الحزبية في المحافظة إصدار بيانات تعلن الولاء للقيادة والجيش والحزب الحاكم، وجمع توقيعات من السكان ضد مؤامرة "انفصالية".
ونقل الموقع عن مصدر في حزب البعث قوله: إن قيادة الفرع أبلغت أمناء الفرق أن هذه البيانات تهدف إلى التصدي لمؤامرة جديدة تحيكها قوى الشر و"الإمبريالية" ضد محافظة السويداء، لا سيما بعد انتخاب هيئة سياسية لحراك السويداء السلمي، الأمر الذي اعتبره الحزب "تحدياً خطيراً".
وذكر المصدر أن أمناء الفرق جالوا على بعض السكان وحذّروهم من مغبة عدم التوقيع على البيانات، وأن من يرفض التوقيع سيعتبر موافقاً على "المؤامرة الدنيئة". كما أجروا اتصالات وحصلوا على موافقات شفهية من بعض السكان لزج أسمائهم، ووقعوا عنهم.
وانتشرت خلال الأيام القليلة الماضية صور بيانات من بعض قرى السويداء تعلن وقوف الموقعين عليها خلف "القيادة الحكيمة" و"الجيش العقائدي" ضد "المؤامرة الكونية"، في شعارات مستوحاة من قاموس حزب البعث العربي الاشتراكي، لا تساوي قيمتها قيمة الحبر الذي كُتبت به.
وخلت البيانات من أي إشارة للأوضاع المعيشية والخدمية المتردية التي وصلت إلى حدّ بيع الناس ممتلكاتهم بأبخس الأثمان سعياً للهجرة إلى أي بلدٍ يوفر لهم الحد الأدنى من شروط الحياة الكريمة، ولا يكون فيه البحث عن توفير مياه الشرب الشغل الشاغل لمواطنيه.
وجاءت البيانات بالتزامن مع تسرب أنباء من وسائل الإعلام المحسوبة على الحكومة وليس من "القنوات المغرضة" هذه المرة، عن تحقيقات بقضايا فساد تطال مسؤولين كبار في الحزب الحاكم، وعمليات اختلاس أموال مصدرها جيوب الموقعين على البيانات.
ووفق الموقع، الملفت كان إعلان بعض الموقعين عدم إطلاعهم على مضمون البيانات التي زُجت فيها أسماؤهم، وهذا ما أكده وجهاء من قرية عمرة، في زيارة أجروها للرئيس الروحي للطائفة سماحة الشيخ حكمت الهجري. قالوا خلالها إنهم تعرضوا للخداع، واكتشفوا لاحقاً أن القصد من البيانات إثارة الفتنة بين أبناء المحافظة.
ووصف نشطاء المعارضة في السويداء البيانات المتداولة بـ"بيانات العار"، معتبرين أنها محاولة لترسيخ الفساد والحفاظ على مصالح الفاسدين في وقت يعاني فيه غالبية سكان المحافظة، بما فيهم الموقعون، من الفقر المدقع في ظل "القيادة الحكيمة".
قررت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، تعديل التسعيرة الرسمية للمشتقات النفطية، حيث شملت البنزين، والمازوت والغاز المنزلي والصناعي والفيول والغاز السائل.
وحسب تموين النظام تحدد مبيع مادة البنزين اوكتان 90 بسعر 12,013 ليرة لليتر، ومبيع مادة البنزين اوكتان 95 بسعر 13,630 ليرة لليتر والمازوت الحر بسعر 11,629 ليرة لليتر.
في حين تم تحديد اسطوانة الغاز المنزلي بالسعر الحر 125100 ليرة سورية، و اسطوانة الغاز الصناعي 200200 ليرة سورية، وصرح وزير النفط "فراس قدور" مقدرا حاجة البلاد من الغاز المنزلي.
وذكر أن "حاجة القطر من الغاز المنزلي، تُقدّر بـ 64 ألف طن يومياً ويتم توريد نحو 30 ألف، لذلك يتم تزويد المواطنين بالغاز كل 45 يوم كحد أدنى"، وفق حديثه لأحد المواقع الإعلامية الموالية لنظام الأسد.
ودعا أحد الصحفيين الموالين للنظام وزير النفط للتنكر بسيارة عمومي أو خاصة متواضعة والوقوف على دور المحروقات، ومتابعة المسلسل المكسيكي للفوز بتعبئة سيارته بالبنزين الأوكتان.
وأضاف أن الوزير سينتظر كثيرا ولذلك عليه مسك آلة حاسبة وحساب خسارة المواطن والوزارة معا في كل صهريج محروقات يحتوي على 20 ألف ليتر بنزين وقدر في عملية حسابية بسيطة.
وأضاف إذا في كل عملية تعبئة 1000 سيارة يقفز منها فقط 100 سيارة فوق الدور فالمواطن يدفع وسطيا لا أقل من 7 ملايين ليرة في كل يوم على محطة واحدة وهذه أموال ضائعة على الخزينة والمواطن، دون حساب المبالغ الزائدة المدفوعة بسبب نقص الكيل.
وبحسب إحصائيات تناقلتها مصادر إعلامية موالية شهد إنتاج الغاز الطبيعي في سوريا تراجعا خلال السنوات الماضية من 8.4 مليار متر مكعب في 2010، ليصل إلى 3.7 مليار متر مكعب في نهاية عام 2019.
وكانت أعلنت وزارة النفط والثروة المعدنية التابعة لنظام الأسد عن دخول عدة آبار غاز جديدة خلال العام الفائت حيز الإنتاج بعد إصلاحها، فيما تضمنت بعض التعليقات الصادرة عن الموالين للنظام مباركات لروسيا كونها المستفيد الأول من موارد البلاد.
أكد فريق "منسقو استجابة سوريا"، في تقرير له، ارتفاع نسبة العائلات الواقعة تحت حد الفقر في شمال غربي #سوريا، إلى 91.18% بنهاية الشهر الماضي، وفق الأسعار الأساسية وموارد الدخل.
ولفت الفريق إلى أن نسبة العائلات الواقعة تحت حد الجوع، بلغت 41.05% من إجمالي الأسر الواقعة تحت خط الفقر، ووبين أن النازحين كافة في المخيمات، يعيشون تحت خط الفقر، إضافة إلى أن 33.18% منهم تحت حد الجوع.
وذكر الفريق أن الحد الأدنى للمعيشة في الشهر، لأسرة تضم أربعة أفراد، من دون الاعتماد على المساعدات الإنسانية، بلغ نحو 10 آلاف ليرة تركية، وهي العملة المعتمدة للتداول في المنطقة، في حين بلغ حد الفقر أكثر من 7300 ليرة شهرياً، وحد الجوع نحو 4400 ليرة.
وسجل الفريق زيادة ملحوظة في عدد المحتاجين إلى المساعدات الإنسانية، خلال الشهر الماضي، بسبب انخفاض المساعدات وتوقف عشرات المشاريع الموجودة سابقاً في المخيمات، وحذر من تزايد ملحوظ في حالات التسول، خاصة بين النساء والأطفال، بمختلف القرى والبلدات شمال غربي سوريا.
وسبق أن تحدث فريق "منسقو استجابة سوريا"، عن عجز هائل في عمليات تمويل الاستجابة الإنسانية في سوريا خلال خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2024 من خلال عدم تقديم المبالغ اللازمة لتمويل القطاعات الإنسانية ،ووصلت نسبة العجز في الاستجابة إلى مستويات غير مسبوقة تجاوزت 78% من التمويل اللازم.
وأوضح أنه على صعيد الأمن الغذائي، وبعد عمليات التخفيض الهائلة من قبل برنامج الأغذية العالمي WFP على المساعدات الغذائية المقدمة منذ بداية العام الحالي نتيجة عدم توفر التمويل الكافي بعد أن وصل عجز البرنامج إلى 95 %، مما سبب انزلاق آلاف الأسر إلى ما دون حدود الجوع، مما دفع الكثيرين إلى تخفيض عدد الوجبات اليومية وزيادة عدد ساعات العمل وتشغيل المزيد من أفراد الأسرة وخاصة الأطفال لتغطية النقص في الإحتياجات اليومية لتلك العائلات.
وأكد الفريق أن الأمم المتحدة لم تستطع تأمين التزامات المانحين الفعلية التي تم التعهد بها سابقاً خلال مؤتمرات المانحين ولن تستطيع في الفترة القادمة تأمين تلك الالتزامات بسبب عدم إلتزام المانحين بتلك التعهدات والاقتصار على التصريحات الكلامية ضمن المؤتمرات ، مما يفتح الباب أمام مواجهة جديدة للسوريين مع الجوع.
ولفت إلى أن جميع الأرقام المعلن عنها حتى الآن تشمل كافة الأراضي السورية ولدى الانتقال إلى مناطق شمال غرب سوريا نلاحظ وجود عجز أكبر في عمليات الاستجابة الإنسانية، الأمر الذي يظهر النتائج الكارثية المتوقعة على المدنيين عموماً والنازحين ضمن المخيمات بشكل خاص.
وعبر الفريق عن تزداد المخاوف من استمرار العجز في تمويل العمليات الإنسانية في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعاني منها المدنيين في شمال غرب سوريا ، كما نطالب الوكالات الدولية ببذل المزيد من الجهود من خلال تقديم الدعم اللازم للنازحين ضمن المخيمات.
ودعا فريق "منسقو استجابة سوريا" جميع المنظمات الإنسانية بشكل عاجل إلى توفير الحماية والدعم الذي يعطي الأولوية لأكثر الفئات ضعفاً وهذا يشمل كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والنساء والأطفال.