صورة مضافة آل هنيدي في السويداء
صورة مضافة آل هنيدي في السويداء
● أخبار سورية ١٠ أبريل ٢٠٢٤

"زعيم آل هنيدي" في السويداء يأمل انضمام جميع أطياف الشعب السوري لـ" وثيقة المناطق الثلاث"

عبر "عاطف هنيدي"، زعيم آل هنيدي في محافظة السويداء، عن تمنياته بانضمام كافة أطياف الشعب السوري، إلى وثيقة المناطق الثلاث، وهي إعلان مبادئ سياسية مشتركة صدرت بشكل متزامن من بلدة القريّا جنوب السويداء، ومن درعا البلد، ومن ريف حلب، وذلك حتى "نسقط عنها العدد عمّا قريب".

وتطرق أبو عمر في بيان نشره موقع "السويداء 24"، إلى واقع الحراك الشعبي في محافظة السويداء، وجدد تأييده للمطالب الداعية إلى التغيير السياسي، وبناء دولة العدالة والديمقراطية.

وحمل البيان عدد من النقاط، أبرزها أن "سورية هي أكثر من وطن، هي بأحد معانيها تجربة واختبار لعيش وطني مشترك مارسه أهلنا وأجدادنا طوعاً على اختلاف مشاربهم وطوائفهم ومذاهبهم ونحلهم، كأروع ما يكون لهذا الاختبار الإنساني والوطني. إن هذا التنوع شكل على مر التاريخ المعاصر مصدر غني للاجتماع السياسي والثقافي في سورية  والأساس الذي نهض عليه مفهوم وحدة الشعب السوري كما ووحدة التراب الوطني".

ورأى أن "الأحداث الأليمة التي عاشتها سورية على امتداد ثلاثة عشر عاما، بكل المٱسي التي حملتها لأهلنا في جهات الوطن الأربع، لم تستطع أن تنالَ من تماسك أبنائها ووحدة مصيرهم أو أن توهن حلمهم ببناء دولة العدالة والديمقراطية وتوقهم إلى التأسيس لدولة المواطنة والديمقراطية العادلة المتساوية، وذلك على أنقاض الدولة الفئوية المحكومة بأدوات الاستبداد والقمع والخوف".

ويؤكد أن "سورية التي نتطلع إليها، والتي عبرت عنها الوثيقة، هي سورية التي تنهض على أساس قيم الحرية والعدالة والمساواة والديمقراطية والسيادة، هي سوريا المنيعة التي لا يتمكن من اختراق نسيجها الوطني أي طامع أو طامح أجنبي أو محتل، هي سورية التي ينبع قرارها الوطني من إجماع مواطنيها المعبر عنه عن طريق صندوق الاقتراع وتشكيل مجالسها وهيئات سلطتها التي ستقود طموحات الشعب السوري إلى التقدم والتطور، هي سورية التي تتمتع بأفضل العلاقات مع محيطها العربي ومع المجتمع الدولي على قاعدة احترام سيادة الدول وحق شعوبها في تقرير مصيرها".

ولفت إلى أن "وثيقة المناطق الثلاث، التي نأمل أن نسقط عنها العدد عما قريب بانضمام جميع أطياف شعبنا السوري إليها على كامل جغرافيا الوطن الحبيب، هي ورقة مبادىء أولية تأسيسية، وهي تحتاج إلى ترجمتها إلى أوراق عمل سياسية واقتصادية، تتضمن نقاطا برنامجية حول ٱليات  العمل الوطني والدور  المنوط بكل المواطنين السوريين في حمل مسؤولياتهم لتشكيل سوريا الجديدة، والتي تحتاج إلى إبداعات وإسهامات كل مواطن سوري، وذلك بالتلاقي مع التيارات والمكونات السياسية الوطنية للعمل على أن تشمل هذه الوثيقة كل المناطق السورية".

وتؤكد أن "مستقبل سورية لا يصنعه استعمار أو احتلال أو أية وصاية أو تدخل أجنبي تحت أي مسمى كان، فمستقبل سورية لا يصنعه غير السوريين أنفسهم، فهم أدرى بشؤون وطنهم، وأولويات متطلبات نهوضه وتطوره وتقدمه".

وقال هنيدي "إنني كواحد من أبناء جبل العرب أعرب عن كل التقدير لوقفات ونضالات وتضحيات أهلي في الجبل، والتي شكلت الأساس الموضوعي لبناء التصور الوطني المشترك لسورية الجديدة التي عبرت عنها الوثيقة، ومن هنا فإنني أدعوكم إلى أن تتحول ساحات الحراك الشعبي المستمر في السويداء إلى ما يشبه ورش عمل سياسية تبلور نقاطاً برنامجية مشتركة، تترجم شعارات الوحدة الوطنية التي حملها الحراك، والإصرار على وحدة الشعب ووحدة التراب السوري".


وزاد: "كما وتترجم توق أبناء الجبل إلى الإسهام في صياغة حاضر سورية ومستقبلها وصيانة سيادتها ومنعتها في لحظة سياسية وتاريخية هامة، تجري فيها محاولات حثيثة  لرسم خرائط جديدة للمنطقة وجعلها مناطق نفوذ للقوى الدولية والإقليمية الطامحة والطامعة بالجغرافيا السورية بالنظر إلى أهميتها الاستراتيجية والحيوية".

وختم بيانه بالقول: "إننا مدعوون أكثر من أي وقت مضى إلى التمسك بالوحدة الوطنية، وبالسيادة السورية الكاملة غير المنقوصة فوق كامل ترابنا الوطني، وإلى وعي طبيعة المرحلة ودقتها، كما أن إنقاذ سورية من فخ التقسيم أو إعطاءها جائزة ترضية لهذا المحور أو ذاك، هو رهن وعي السوريين على مختلف مشاربهم لمخاطر ما يحاك لسورية والمنطقة، ليكن الالتفاف الوطني حول المنطلقات التي عبرت عنها الوثيقة والتي هي ثمرة نضالات وتضحيات شعبنا السوري العظيم، هو الطريق لبناء سورية الجديدة التي لن تكون إلا على شاكلة طموح أبنائها وتوقهم إلى الحرية والعدالة والديمقراطية والتقدم والرفاه".

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ