صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
● أخبار سورية ٢٢ فبراير ٢٠٢٤

سياسي كردي: صراع "ب ك ك" مع تركيا لم يجلب سوى الدمار والخراب

قال السياسي الكردي "عبد الرحمن آبو"، إن صراع منظومة حزب العمال الكردستاني PKK مع تركيا لم يجلب سوى الدمار والخراب، داعيا الحزب إلى مراجعة ذاته والانتقال إلى المحور العقلاني الكردستاني لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.


وأضاف في حديث لموقع (باسنيوز): "في فترة الصراع الدائر بين منظومة PKK والجيش التركي في (كوردستان تركيا) الذي يمتد على مدار أكثر من أربعة عقود لم نجد إلا الخراب والدمار لقرى ومدن كوردستان وتجذير عمليات التغيير الديموغرافي التي تتم بنزوح قسري نحو العمق التركي حيث المدن الكبرى، وبالتالي انسلاخ الكردي من هويته القومية ولا سيما اللغة الكردية، وكأنّ الذي حصل ويحصل هو باتفاق ضمني بين المنظومتين لصهر القومية الكردية في بوتقة القومجيين الأتراك".

ولفت السياسي إلى أن "سياسات PKK أضحت الخطر المحدق بالنسبة للقضية الكردية في سورياً"، مشيراً إلى أن "هذا الصراع المصطنع جلب الويلات للقضية الكردية"، وبين أن "أشكال النضال اتخذت في الآونة الأخيرة طابعاً أقل حدة من ذي قبل وانتقل السلاح من ضفة المواجهة إلى ضفة الدفاع عن النفس والوجود وأحيانا الزوال، والانتقال إلى الأشكال السلمية في الدفاع عن القضايا المصيرية، وفي حال إذا كانت منظومة PKK حريصة على القضية الكردية فالسلاح الموجود هو لصب الزيت على النار وإعطاء المبررات لسفك المزيد من الدماء الكردية".


وقال آبو: "تقتضي العقلانية حمل السلاح بيد للدفاع فقط، والنهوض بالأمة الكردية بيد أخرى، بالمباشرة بالنضال الجدي الصحيح والدبلوماسية الكردية المتزنة والانفتاح على الحركات التحريرية الوطنية الكردية التاريخية، والتوجّه نحو قيادة إقليم كردستان والحزب الديمقراطي الكردستاني متمثلا بالزعيم الرئيس مسعود بارزاني للاستفادة منها في إدارة القضية الصعبة والمصيرية في هكذا ظروف حالكة والاستفادة من الخبرات والتجارب".

وشدد على "ضرورة التوجه فيما بعد عالميا حيث سياسة المصالح لفرض القضية الكردية في أجزاء كردستان، وآن الأوان لفعل هذا العمل التعاضدي خدمة للقضية الكردية؛ وإلا القضية الكردية في خطرٍ حقيقي".

وذكر أن "هناك أشكال النضال المختلفة طالما أن شكل السلاح لم يجلب سوى الويلات والدمار بإمكان منظومة PKK الانتقال إلى أشكالٍ أخرى إذا كانت جادة ولا بد لها أن تكون جادة!!"، وقال آبو: "لا بد لهذه المنظومة - آن الآوان - أن تراجع ذاتها وتنتقل إلى المحور العقلاني الكوردستاني لإنقاذ ما يمكن انقاذه؛ شرط أن تضع كل إمكاناتها في مسارها الصحيح خدمة للقضية الكردية".

وختم حديثه قائلاً إن "الظرف دقيق وحرج على ضوء المتغيرات التي تعصف بالعالم من الشمال إلى الجنوب والوسط، والعدو متربص بنا من جميع الجهات لنكن على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقنا  وحجم القضية الكوردية العادلة".

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ