أشادت منظمة دولية تهتم بالحكومات المحلية حول العالم، بدور تركيا فيما يتعلق باستضافتها للاجئين السوريين، منتقدة في الوقت ذاته عدم تقديم الدعم الدولي "المادي" لها بهذا الخصوص.
وقال محمد ضومان، رئيس منظمة المدن المتحدة والإدارات المحلية فرع الشرق الأوسط وغرب آسيا (UCLG-MEWA)، اليوم الجمعة، إن "الأنشطة التي تقوم بها تركيا حيال اللاجئين السورين تلقى احترامًا على مستوى العالم، لكن لا أحد يمد يده إلى جيبه (في إشارة إلى تقديم الدعم)"، بحسب وكالة الأناضول.
جاء ذلك في تصريح لمراسل الأناضول، خلال زيارة "ضومان" لولاية "شانلي أورفة" جنوبي تركيا، على هامش مشاركته في قمة "إدارة الهجرة الدولية"، التي بدأت الإثنين الماضي واستمرت 3 أيام، بمشاركة وفود من عدة دول ناقشوا قضايا الهجرة.
وشدد "ضومان" على أهمية انسجام اللاجئين مع المجتمعات التي يعيشون معها، وأن السوريين في تركيا لا تواجههم مشاكل نتيجة مفهوم "كلٌ يأتي ورزقه معه".
وأشار ضومان، إلى أن اللاجئين السوريين يعيشون في تركيا في ظروف جيدة، نتيجة الخدمات التي تقدمها لهم هيئة الطوارئ والكوارث الطبيعية (آفاد)، التابعة لرئاسة الوزراء التركية، وأن أنقرة تبذل جهودًا دولية حثيثة بشأن عودة السوريين إلى بلادهم.
وقال "الأنشطة التي تقوم بها تركيا حيال اللاجئين السورين تلقى احترامًا على مستوى العالم، لكن فقط تلقى الاحترام، ولا أحد يمد يده إلى جيبه، وينظر إلى السوريين كما لو أن شأنهم يهم تركيا لوحدها".
وشدد بالقول "يجب على العالم كله أن يتحمل الأعباء فيما يخص حل مشاكل اللاجئين السوريين".
وأضاف "على العالم أن يدعم الحكومة التركية بشكل صادق (..) نحن أجرينا زياراتنا للمخيمات التركية ومخيمات الدول الأخرى، مع وفود من كندا وهولندا وفرنسا وتركيا، ورأينا أن الظروف في المخيمات التركية أفضل مقارنة بتلك التي في الدول الأخرى".
وتتصدر تركيا دول العالم من حيث عدد اللاجئين، إذ تستقبل قرابة 3 ملايين لاجئ، بينهم نحو 2.7 مليون سوري، يشكلون 15% من مجموع سكان سوريا قبل الحرب، بحسب بيانات رسمية تركية.
وبدأت منظمة المدن المتحدة والإدارات المحلية (UCLG-MEWA) ممارسة مهامها منذ عام 2004 من مقرها الرئيسي في مدينة برشلونة الإسبانية ومن فروعها الإقليمية في أنحاء العالم.
وهي منظمة عالمية تكرس جهودها لتعزيز قيم وأهداف ومصالح المدن والحكومات المحلية في جميع أنحاء العالم، بما فيها قيم الديموقراطية، وذلك من خلال التعاون ما بين الحكومات المحلية والمجتمع الدولي.
حذرت الأمم المتحدة من حدوث مجاعة لأكثر من ربع مليون مدني محاصر في مدينة حلب المحاصرة، نتيجة النقص الحاد في المواد الغذائية.
جاء ذلك على لسان نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، في تصريحات للصحفيين بمقر المنظمة الدولية بنيويورك.
وقال حق إن "الأمم المتحدة تدرس حالياً أفضل السبل لمنع موت أكثر من ربع مليون شخص بسبب الجوع في شرقي حلب ولابد من التحرك لمنع حدوث ذلك".
وأضاف أن "الوكالات الإنسانية لم تتمكن من الوصول للمحاصرين شرقي حلب منذ شهر يوليو/تموز الماضي".
وتابع: "إنه أمر يصعب تصوره أن نجد الأسبوع المقبل 250 ألف شخص يموتون جوعا بسبب عدم وجود الغذاء".
ورداً على أسئلة الصحفيين بشأن إمكانية اللجوء للإسقاط الجوي للمساعدات الإنسانية في شرقي حلب، أجاب المتحدث الأممي بالقول: "من الصعب في مثل تلك البيئة اللجوء إلى اسقاط المساعدات الإنسانية جوا خاصة وأنه ليس بإمكاننا ضمان سلامة المدنيين ولا نود أن نعرض حياة الناس للخطر من جراء تنفيذ مثل تلك العمليات".
وأردف "وكما قلنا من قبل إن أفضل الطرق لتوصيل المساعدات الإنسانية هو عن طريق تسيير حافلات الغذاء إلى المدنيين المحاصرين هناك"، بحسب وكالة الأناضول.
ومضى بقوله: "نحن نقوم حالياً بدراسة أفضل الوسائل للإسراع بإيصال المساعدات الإنسانية إلى شرقي حلب حتى لا نرى الناس وهم يموتون جوعا أمام أعيينا. إن الغذاء سينفد بحلول الأسبوع المقبل ولابد من سرعة التحرك".
في هذا الصدد، دعت الأمم المتحدة، جميع الأطراف المعنية إلى السماح بإيصال المساعدات الإنسانية وبخروج الحالات المرضية من شرقي حلب لتلقي العلاج.
وتطرق نائب المتحدث الأممي إلى الوضع الإنساني المتدهور في بلدة "مضايا "بريف دمشق، وقال إن مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تلقى تقارير عن وجود 25 شخصا مصابا بأمراض الكلى بالبلدة يحتاجون إلى الإجلاء لتلقي الرعاية الصحية منذ شهر أكتوبر/تشرين أول الماضي.
واعتبر أن "فرض القيود أو الشروط التي تؤدي إلى منع إجلاء الجرحى والمرضى، هو أمر محظور تماما بموجب القانون الإنساني الدولي".
أدان المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية استخدام نظام الأسد السورية وتنظيم الدولة مواد سامة محظورة، وفق ما نقلت رويترز.
وقال مصد الوكالة الذي حضر الاجتماع، إنه في تصويت نادر من المجلس أيد نحو ثلثي أعضاء المنظمة وعددهم 41 عضوا النص الذي صاغته الولايات المتحدة.
ونادرا ما يصوت المجلس التنفيذي للمنظمة الذي يعقد جلسات مغلقة على مثل تلك القضايا وعادة ما يعمل بالإجماع لكن النص حظي بتأييد 28 عضوا من بينهم ألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا.، فينا عارضت كل من روسيا والصين والسودان وإيران النص فيما امتنعت تسع دول عن التصويت.
وفي سلسلة من التقارير خلص تحقيق دولي استمر 13 شهرا أجرته المنظمة والأمم المتحدة إلى أن قوات الأسد وخاصة أسراب من طائرات الهليكوبتر مسؤولة عن استخدام براميل متفجرة تحتوي على الكلور ضد المدنيين.
واكتشفت المنظمة والأمم المتحدة أن قوات الأسد نفذت ثلاثة هجمات سامة في آذار و نيسان من العام الماضي في حين استخدم تنظيم الدولة غاز خردل الكبريت.
وتمهد هذه النتائج لمواجهة في مجلس الأمن الدولي بين الدول الخمس دائمة العضوية بشأن كيفية محاسبة المسؤولين عن تلك الهجمات وعلى الأرجح ستكون روسيا والصين في مواجهة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.
وفي هذا السياق دعت روسيا اليوم المنظمة للتحقيق في استخدام الثوار لغاز الكلور في مشروع ١٠٧٠ شقة غرب مدينة حلب، الأمر الذي تسبب بصدمة للثوار و المعارضة السورية، سيما أن الأخيرين لايمكن أي طائرات لرمي البراميل أو تلك المواد.
فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على ثلاثة من قيادات جبهة فتح الشام، اضافة إلى عبد الله المحيسني ، بموجب لوائح استهداف الولايات المتحدة للمشتبه في انخراطهم في نشاط إرهابي أو دعم الجماعات الإرهابية، و التي بموجبها يمنع المواطنين الأمريكيين من القيام بتعاملات تجارية مع الأشخاص الخاضعين للعقوبات.
وقال مكتب مراقبة الأصول الخارجية بوزارة الخزانة إن العقوبات تهدف إلى عرقلة أنشطة الجبهة العسكرية والمالية وما يتعلق بتجنيد الأشخاص.
واتخذت وزارة الخزانة الأمريكية هذه الإجراءات بالتنسيق مع وزارة الخارجية التي قالت اليوم الخميس إن جبهة فتح الشام هو اسم آخر لجبهة النصرة. وتعتبر الولايات المتحدة أن جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سوريا.
وقالت وزارة الخزانة في بيان إنها ستفرض عقوبات على أربعة من قيادات جبهة فتح الشام و هم (وفق ما أوردهم البيان) :
- عبد الله محمد بن سليمان المحيسني وهو من الدائرة الداخلية للقيادة ويلعب دورا في تجنيد مقاتلين للجماعة في شمال سوريا.
- - جمال حسين زينية القيادي بالجبهة المسؤول عن التخطيط للعمليات في القلمون في سوريا وفي لبنان.
- عبدول جاشاري وهو مستشار عسكري لجبهة في سوريا ساعد في جمع أموال لأسر المقاتلين.
- أشرف أحمد العلاق وهو قائد عسكري بالجماعة في محافظة درعا.
هذا وكثفت الولايات المتحدة الأمريكية من عمليات استهداف جبهة فتح الشام ، بعد تصاعدت عمليات الاغتيال لقيادات من خلال طائرات بدون طيار، و آخرها كان يوم الثاني من الشهر الحالي عندما استهدفت أمريكا قياديين في ريف ادلب، سبقهما اغتيال أحد أبرزي شرعي الجبهة أبو الفرج المصري ، وقبله القائد العسكري العام أبو عمر سراقب.
طالب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون أمس الخميس، "حزب الله" وجميع الأطراف اللبنانية بـ"إيقاف أي مشاركة لهم في النزاع السوري".
وأدان الأمين العام للمنظمة الدولية، عبر تقرير ناقشه أعضاء مجلس الأمن الدولي، اليوم، واطلعت عليه وكالة الأناضول التركية، مشاركة مواطنين لبنانيين في النزاع السوري "فيما يشكل خرقاً لسياسة النأي بالنفس التي اتفقت عليها جميع الأحزاب السياسية اللبنانية".
وتوافقت أقطاب السياسة من مختلف الانتماءات الحزبية والطائفية اللبنانية في يونيو/حزيران 2012 على إعلان "بعبدا" الذي تضمن عدة بنود من أهمها تحييد لبنان عن سياسة المحاور والصراعات الإقليميّة والدوليّة؛ من أجل تجنيبه الانعكاسات السلبيّة لها.
وحذر في التقرير، الذي اطلعت عليه الأناضول، من أن "التدخل العسكري لحزب الله وغيره من العناصر اللبنانية يُعرض لبنان لخطر جسيم في وقت ينبغي فيه أن تتضافر جميع الجهود من أجل حماية البلد من عواقب الأزمات الإقليمية".
واعتبر بان كي مون أن تنقل المقاتلين ونقل العتاد الحربي عبر الحدود اللبنانية - السورية يشكل خرقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 لعام 2006.
وصدر القرار 1701 في أغسطس/آب 2006، ويدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية في لبنان، ويطالب حزب الله بالوقف الفوري لكل هجماته، وإسرائيل للوقف الفوري لكل عملياتها العسكرية الهجومية، وسحب كل قواتها من جنوب لبنان.
وأعرب الأمين العام، عبر تقريره، أيضاً، عن قلقه إزاء تردي الحالة في سوريا وتداعيتها الخطيرة على مستقبل الاستقرار في لبنان.
واعتبر أن انتفاء القدرة على تبين ما سينتهي إليه "النزاع السوري" على وجه اليقين "يعرض لبنان لخطر السقوط ضحيةً لهذه الأزمة الإقليمية بالتبعية، ويزيد من إلحاح الحاجة إلى حمايته من عواقبها".
كما حذر من مخاطر تفشي نزعة التطرف بين قطاعاتٍ من المواطنين اللبنانيين واللاجئين السوريين في ظل توافر الأسلحة في البلد بشكل خارج عن سيطرة الدولة.
اعترفت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” ان الغاراتالتي نفذتها طائراتها ضمن التحالف الدولي ضد على تنظيم الدولة في سورية والعراق تسببت بمقتل 119 قتيلا مدنيا منذ بدئها في آب2014، في رقم يعتبر قليل جداً تبعاً للاحصائيات التي نشرتها المنظمات و الهيئات الدولية.
وعلى غرار بقية الدول المنضوية في التحالف العسكري الذي تقوده أمريكا ضد التنظيم في سورية والعراق فان الولايات المتحدة تعمل على التقليل من عدد الضحايا المدنيين الذين يسقطون من جراء ضربات التحالف.
وتؤكد منظمة ايروورز غير الحكومية ومقرها لندن ان غارات التحالف في سوريا والعراق تسببت في الواقع بمقتل 1787 مدنيا منذ بدئها في آب/اغسطس 2014، أما منظمة العفو الدولية فتقول من جهتها ان غارات التحالف في سوريا لوحدها اوقعت 300 قتيل مدني على الاقل.
وقالت القيادة العسكرية الاميركية للشرق الاوسط (سنتكوم) في بيان لها انه خلال الاشهر الـ12 الماضية فان الغارات الاميركية "للأسف تسببت على الارجح بمقتل 64 مدنيا واصابة ثمانية آخرين".
وأكدت سنتكوم ان الغارات المسؤولة عن هذه الخسائر نفذت في ظل الاحترام التام لقوانين الحرب "ومع اتخاذ اجراءات وقائية" لتفادي سقوط مدنيين، ما يعني انه لن تكون هناك ضرورة لاجراء مزيد من التحقيقات ولا ستكون هناك ملاحقات.
وقال الكولونيل جون تي. توماس المتحدث باسم سنتكوم في البيان انه "احيانا يدفع المدنيون ثمن العمل العسكري. نحن نقوم بكل ما يمكننا للتقليل من هذه الحوادث بما في ذلك احيانا العدول عن ضرب اهداف".
وقال الميجر جوش جاكيه وهو متحدث آخر باسم القيادة المركزية إن وزارة الدفاع الأمريكية تقدر أن 119 مدنيا قتلوا في غارات جوية أمريكية منذ 2014 بما في ذلك العدد الوارد في أحدث إعلان في حين أصيب 37.
وتقود الولايات المتحدة منذ عامين تحالفا عسكريا دوليا ضد تنظيم الدولة في سورية والعراق، وتتظهر بيانات الجيش الأمريكي أن الولايات المتحدة شنت 12354 غارة جوية ضد تنظيم الدولة حتى الثاني من تشرين الثاني منها 6992 في العراق و5362 في سوريا.
وتظهر البيانات أن العملية ضد الدولة في العراق وسوريا تكلفت 9.3 مليار دولار منذ عام ٢٠١٤.
أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو على لتخطيط الجيد للمرحلة التي تلي عملية تحرير الرقة من تنظيم الدولة، في أول رد فعل تركي رسمي على “غضب الرقة” وهو اسم العملية التي اطلقتها قوات سوريا الديمقراطية “قسد” بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكي.
و قال جاويش أوغلو ، في مؤتمر صحفي مع نظيره البوسني "إيغور سرناداك"، أن الولايات المتحدة صرّحت منذ البداية أن قوات "ي ب ك" ، وقوات سوريا الديمقراطية يمكن أن تلعب دورًا في استراتيجية حصار الرقة.
و أضاف الوزير التركي أن رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة جوزيف دانفورد قال خلال زيارته الأخيرة إلى تركيا، إن "تلك القوات ستشارك في الحصار فقط، ولن تدخل الرقة أبدًا"، مبدياً تمنيه أن يحدث ذلك “فنحن ننتظر دائمًا من حلفائنا خاصة أن يلتزموا بعهودهم”، وفق قوله
وأعرب جاويش أوغلو عن اعتقاده بإمكانية نجاح عملية تحرير الرقة عبر العناصر المحلية والقوة الخاصة لبلدان التحالف الدولي، وأضاف "وبهذا الشكل يمكن كسب دعم السكان المحليين، ولكن يجب علينا أن لا نرغم السكان على الإختيار بين شيطانين في حال دخول "ي ب ك".
وأوضح جاويش أوغلو أن بداية عملية الرقة قد تستغرف عدة أسابيع، وأن الفترة الحالية تشهد إجراء مباحثات حول الاستراتيجية العسكرية، وأكد أن مقترح تركيا يتمثل في تقديم القوات الخاصة الدعم للقوة المحلية.
وأشار الوزير التركي أن بلاده تعلم بأن الولايات المتحدة قدمت أسلحة لـ "ي ب ك"، بخلاف ما صرحت به، وشدد بأن ذلك التصرف غير صحيح أبدًا.
وحول انتشار أنباء عن قدوم مسؤول عسكري أمريكي رفيع إلى تركيا، ذكر جاويش أوغلو أن ذلك المقترح جاء من قبل هيئة الأركان بهدف ضمان حوار وتنسيق فعال بشكل أكبر بين البلدين في المجال العسكري، مبينًا أن ذلك المسؤول سيكون في السفارة الأمريكية وليس هيئة الأركان.
وأمس الاثنين، أعلن دانفورد أن التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة سيعمل مع تركيا على إعداد خطة بعيدة المدى من أجل تحرير الرقة والمحافظة عليها وإدارتها.
وقال نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان قورتولموش أمس، إن "الرقة مدينة عربية بشكل كامل والسيطرة عليها وإدارتها من قبل عناصر غير عربية لن يسهم في إحلال السلام بالمنطقة".
رفعت تركيا من مستوى جاهزيتها على الحدود مع سوريا ، مع اتخاذ تدابير اضافية لتأمين الحدود مع تصاعد المعارك في سوريا في شقيها “درع الفرات” التي يتشارك فيها الجيش الحر مع الجيش التركي ، و “غضب الفرات” التي يقودها التحالف الدولي مستخدماً مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية.
و حضر رئيس هيئة الأركان التركية "خلوصي أكار" ، خلال جولة تفقدية في الوحدات العسكرية في جنوبي البلاد المتاخمة للحدود مع سوريا، ورشة عمل مع قادة الوحدات العسكرية العاملة في المنطقة، واستمع لأرائهم وتقييمهم بخصوص الأنشطة والتطورات المحتملة المتعلقة بأمن الحدود ومكافحة الإرهاب داخل وخارج البلاد، والاستعدادات إزاء تلك الأنشطة والتطورات.
وذكر البيان، الصادر عن القوات المسلحة التركية ، أن أكار أصدر تعليماته لقادة الوحدات بشأن التدابير الإضافية التي ستتخذ حيال تلك المسائل.
هذا الاجتماع يأتي بعد اجتماع آكار مع نظيره الأمريكي، جوزيف دانفورد، قبل يومين في أنقرة ، حيث تبادلا وجهات النظر حول مواضيع إخراج تنظيم "ب ي د" من مدينة منبج وآخر التطورات في مدينة الرقة، في الوقت الذي أعلنت فيه “قسد” اطلاق معركة باتجاه مدينة الرقة ، المعقل الأساسي لتنظيم الدولة في سوريا.
بعد أيام على نفي العدو الروسي مسؤوليته عن مجزرة مدرسة حاس ، التي راح ضيتتها ٣٧ شهدياً بينهم ٢٢ طفلاً، عاد المجرمون لينفون القصة من جذروها معتبرين أنه لم يكن هناك أطفال في المدرسة التي قصفت، في تحد جديد لكل الوقائع.
وهاجم المتحدث الرسمي باسم وزارة زفاع العدو الروسي اللواء إيغور كوناشينكوف "هيومان رايتس ووتش”، التي نشرت تقرير اضافي للتقارير التي نشرت عن المجزرة، و أكدت اتهامات للعدو الروسي باقترافه "جريمة حرب"، وقدمت "أدلة جديدة" ، و التي اعتبرها المسؤول الروسي أنها واهية لأنها اعتمدت “على بعض المكالمات الهاتفية لـ7 مصابين، تعتبر تضليلا إعلاميا جديدا”، وفق قوله.
وأضاف كوناشينكوف: "أود كذلك أن أعيد إلى أذهان من يسمونهم بـ"المدافعين عن حقوق الإنسان" من منظمة "هيومان رايتس ووتش"، أن محافظة إدلب، بما في ذلك بلدة حاس، تخضع منذ أكثر من عام لسيطرة إرهابيي تنظيم "جبهة النصرة"، ولذلك فإن الحديث عن مواصلة عمل المدارس العلمانية المبنية من قبل حكومة الرئيس السوري بشار الأسد في الأراضي الخاضعة لسيطرة الفرع السوري لتنظيم "القاعدة"، في ظروف العمليات القتالية، لا يمكن أن يقوله سوى كذاب أو مجنون”، كما نقلت عنه وكالة روسية.
وكالعادة قال كوناشينكوف أن "وزارة الدفاع الروسية كانت قد نشرت يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي أدلة دامغة، هي عبارة عن صور تم التقاطها من طائرة مسيرة، تؤكد عدم وجود أي آثار لقصف المدرسة، وعدم وجود أي أدلة، ولو غير مباشرة، على وجود أطفال بتلك المباني، وفي بلدة حاس بشكل عام".
هذا، وكان
وكانت منظمة الطفولة التابعة للأمم المتحدة (اليونسيف) قد أعلنت يوم 27 تشرين الأول عن تعرض مدرسة في بلدة حاس بمحافظة إدلب لقصف جوي، أدى إلى استشهاد 22 طفلا و6 مدرسينو اضافة لأهالي الطلاب.
ونفت وزارة دفاع العدو الروسي صحة هذه المعلومات، قائلة إن الطيران الروسي لم يقم بأي عمليات في تلك المنطقة، وإن لقطات الفيديو التي تناقلتها وسائل الإعلام في هذا السياق عبارة عن مونتاج لعدد من لقطات مختلفة.
قال نائب قائد فيلق القدس، التابع للحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قائاني السبت، إن "الحرب السورية" بحاجة إلى قادة يفرضون "إرادة" النظام الإيراني على "الأعداء"، على حد تعبيره.
وقائاني هو نائب قاسم سليماني قائد فيلق القدس الذي ينشط بشكل كبير في بعض الدول العربية ومنها سوريا والعراق.
وتقود إيران ميليشيات لبنانية وعراقية وأفغانية وباكستانية في الحرب السورية دفاعا عن نظام الأسد، هذا علاوة على تواجد المئات من قادة وقوات الحرس الثوري الذين قتل الكثير منهم في الحرب خلال الأعوام المنصرمة.
دية لحسين همداني" القائد في الحرس الثوري الإيراني الذي قتل العام الماضي في معارك في سوريا وكان يعد أعلى قائد عسكري إيراني متواجد في الأراضي السورية.
وقال قائاني إن الحرب السورية تحتاج إلى عناصر "تضحي بكل ما تمتلك من أجل هذا الصراع".
واعتبر نائب قاسم سليماني العام الحالي "عاماً مصيرياً" في "الحرب الأهلية السورية" على حد وصفه.
وأشار إلى الصفات التي يجب أن تتوفر في القادة العسكريين الذين يحاربون دفاعا عن بشار الأسد وقال: "نحتاج اليوم في سوريا إلى قادة قادرين على فرض إرادة النظام الإيراني على الأعداء".
ويعتبر هذا أحد أوضح التصريحات التي تبين نوايا النظام الإيراني في سوريا.
في السنوات الخمس التي مضت من الثورة السورية حاول القادة الإيرانيون التأكيد على أن دخولهم في الأزمة السورية جاء تلبية لطلب نظام الاسد للقيام بدور "استشاري"، لكن كانت هناك أيضا تصريحات تشبه تصريح قائاني.
وفي الشهر الماضي قال قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري، إن "إيران هي من تقرر مصير سوريا، وإن الدول الكبرى لا بد أن تتفاوض مع إيران لتحديد مصير دول المنطقة بما فيها سوريا".
ولفت هذا العسكري الإيراني إلى أن القتلى الذين يسقطون خارج حدود إيران هو من أجل الدفاع عن الثورة الإسلامية والنظام".
وقال قائد الحرس الثوري إن ما وصفهم بـ "المدافعين عن العتبات المقدسة" سيواصلون قتالهم حتى تحقيق الأهداف المنشودة للثورة الإيرانية في المنطقة".
قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، إنه في الوقت الذي يتسبب فيه الأسد وروسيا وإيران، في معاناة شرقي حلب السورية، تتولى تركيا والمعارضة السورية المعتدلة مكافحة تنظيم الدولة.
وفي كلمة له أمس الجمعة، حول مكافحة التنظيم في سوريا والعراق، ألقاها أمام مجلس العموم، الغرفة الثانية للبرلمان البريطاني، أضاف جونسون أن عملية مكافحة تنظيم الدولة وصلت إلى نقطة حاسمة، وأن جهود الجيش العراقي وقوات البيشمركة الكردية في الموصل، باتت تسفر عن نتائج إيجابية.
وأفاد جونسون أن الـ 500 جندي بريطاني موجودون في العراق، دربوا قوات الأمن العراقية على مكافحة تنظيم الدولة، وأن ألفا و350 جندي بريطاني موجودون في الشرق الأوسط، يقدمون الدعم للعمليات ضد التنظيم.
وأشار جونسون إلى أن "وحشية" نظام الأسد، والتدخل الروسي والإيراني، تؤخر هزيمة التنظيم في سوريا، كما لفت إلى الدور الهام الذي تلعبه تركيا في مكافحة التنظيم في سوريا.
وردا على سؤال من أحد النواب حول التوتر الأخير بين العراق وتركيا، قال جونسون، إن "من الواضح وجود بعض الحساسيات والصعوبات، خاصة فيما يتعلق بالمناطق الكردية".
وأضاف جونسون أن بريطانيا تقدم دعما ماديا كبيرا للموصل، حيث أعلنت الحكومة البريطانية في سبتمبر/ أيلول الماضي أنها ستقدم مساعدات إنسانية بقيمة 40 مليون جنيه إسترليني، كما تقدم عبر البنك الدولي ضمانات قروض بقيمة 300 مليون استرليني.
قال وزير الخارجية الألماني، فرانك والتر شتاينماير، إن وقف إطلاق النار في سوريا لمدة 10 ساعات اليوم الجمعة "لا تكفي" لإيصال المساعدات الإنسانية للناس هناك.
جاء ذلك في بيان خطي، نشره شتاينماير، عقب لقائه رياض حجاب، المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات في العاصمة برلين.
وأضاف شتاينماير: "أعلنت موسكو مرة أخرى عن وقف لإطلاق النار لمدة 10 ساعات غد الجمعة، وكما أسلفنا في الماضي نقول إن هذه المدة غير كافية إطلاقاً".
وأشار إلى أن وقف القصف في المناطق الشمالية من محافظة حلب، خفف من معاناة السكان هناك، إلا أن أطراف المدينة ومناطق أخرى من البلاد لا تزال تتعرض للقصف، بحسب وكالة الأناضول.
وقال في هذا الخصوص: "تردنا أنباء عن السلوك الوحشي للأسد وحلفائه في المنطقة من قصف للمدارس، وقتل للأطفال، وهجمات تستهدف المستشفيات، واستخدام للأسلحة الكيماوية".
ولفت إلى أن المدة المحددة من قبل موسكو لوقف إطلاق غدا "غير كافية لإجلاء المصابين بجروح خطيرة، ولا لإيصال المساعدات الإنسانية للناس".
وشدد شتاينماير في البيان على ضرورة التحرك المشترك لـ "المعارضة المعتدلة" في سوريا، مهنئا "حجاب" على الجهود التي يبذلها في سبيل توحيد "المعارضة المعتدلة".
وكانت روسيا قد روسيا قد أعلنت أمس الأول الأربعاء، عن ما يسمى "هدنة إنسانية" جديدة في حلب لمدة عشر ساعات.