١ نوفمبر ٢٠١٦
قالت منظمة هيومان رايتس ووتش أنه من العار على روسيا إحباط تحرك مجلس الأمن بخصوص الهجمات الكيماوية في سوريا لأن “نتائج التحقيق لم تعجبها”، ، بعد تقارير التي أكدت مسؤولية الأسد عن ثلاث هجمات ،.
خلصت اللجنة المشتركة للتحقيق التي شكلتها "منظمة حظر الأسلحة الكيميائية" والأمم المتحدة في تقريرها الرابع إلى أن قوات الأسد استخدمت المواد الكيميائية في هجوم بإدلب في مارس/آذار 2015. توصلت لجنة التحقيق المشتركة إلى نفس النتيجة في هجومين آخرين عامي 2014 و2015 في تقرير سابق. كما حددت لجنة التحقيق الوحدات العسكرية المسؤولة عن طلعات جوية متصلة بالهجمات، لكنها لم تذكر أسماء قادة الوحدات، مشيرة إلى غياب المعلومات ذات الصلة، وعدم رد نظام الأسد على استفسارات حاسمة.
قال لويس شاربونو، مدير قسم الأمم المتحدة في هيومن رايتس ووتش: "تتزايد الأدلة على أن الحكومة السورية تحاول عمدا تعطيل المساءلة عن الهجمات الكيميائية التي نفذتها قواتها، وعرقلة التحقيق الدولي. لكن لا ينبغي أن يمنع غياب أسماء المتورطين المباشرين مجلس الأمن من فرض عقوبات على قادة كبار في سلسلة القيادة سمحوا – على الأقل – بحدوث الهجمات تحت أبصارهم".
ذكر التقرير أن قوات الأسد قالت إنها استعرضت بيانات خطط الطيران والمعلومات المتعلقة بالعمليات الجوية، لكنها لم تقدم هذه المعلومات للتحقيق، ونفت امتلاكها في وقت سابق. قالت هيومن رايتس ووتش إن هذه المعلومات قد تكون حاسمة في تحديد الأفراد المسؤولين عن الهجمات لمحاسبتهم على أفعالهم، مع فرض عقوبات موجهة كخطوة أولى.
ناقش مجلس الأمن التقرير في جلسة مغلقة في 27 تشرين الأول. في خطاب موجه إلى المجلس، بدا السفير الروسي إلى الأمم المتحدة وكأنه يستبعد الحاجة إلى تحرك مجلس الأمن بناء على نتائج التقرير. عوضا عن ذلك، دعا الحكومة السورية إلى فتح تحقيق وطني في الهجمات الكيميائية التي أكدها التحقيق.
منعت روسيا صدور قرار من مجلس الأمن للمساءلة عن الجرائم في سوريا بإحالة الوضع إلى المحكمة الجنائية الدولية. قالت هيومن رايتس ووتش إن الفيتو الروسي ضد العقوبات على المسؤولين عن هجمات كيماوية هو سبب آخر لطلب الدول الأعضاء في الأمم المتحدة دورة استثنائية طارئة للجمعية العامة بشأن سوريا. يمكن لهذه الدورة، من بين أمور أخرى، فرض آلية تحقيق لجمع وحفظ الأدلة لاستخدامها في أي محاكمات جنائية مستقبلية ذات مصداقية على المستوى الوطني أو الدولي للجرائم الخطيرة التي ارتكبت في سوريا.
قالت هيومن رايتس ووتش إن نظام الأسد مستمرةفي ارتكاب الهجمات الكيمائية غير القانونية على ما يبدو. وثّقت هيومن رايتس ووتش استخدام قوات الأسد للمواد الكيميائية في هجمات بحلب في شهري أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول 2016. جمعت مجموعة "بيلينغات" لصحافة المواطنة الاستقصائية، معلومات عن هجوم كيميائي محتمل نفذته الحكومة أوائل أكتوبر/تشرين الاول.
دعت هيومن رايتس ووتش سابقا مجلس الأمن إلى تمديد ولاية لجنة التحقيق المشتركة وتوسيعها إن لزم الأمر، وفرض عقوبات على نظام الأسد لارتكابه هجمات بالأسلحة الكيميائية في سوريا، وإحالة الوضع إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وافق مجلس الأمن على فرض تدابير بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة في حال استخدام الأسلحة الكيميائية مرة أخرى في سوريا، في قرار عام 2013 تمت الموافقة عليه بعد الهجوم الكيميائي بالسارين في ضواحي غوطة دمشق، الذي خلف مئات الشهداء من المدنيين.
قالت روسيا إن اللجنة ستغلق الفجوة في تحديد المسؤولين عن استخدام الكلور كسلاح في سوريا.
قال لويس شاربونو: " دعمت روسيا جميع قرارات مجلس الأمن بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، بما فيها تلك التي كلفت لجنة التحقيق بتحديد المسؤولية الفردية. من العار أن تحبط روسيا تحرك مجلس الأمن فقط لأن التحقيق أتى بنتيجة لا تعجبها".
١ نوفمبر ٢٠١٦
حددت وزارة الدفاع الأمريكية “ البنتاغون” المدة التي من الممكن أن تبدأ فيها معركة الرقة ، بأنها "خلال اسابيع".
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية بيتر كوك، "نحن نشعر كلنا بأنه من المهم المحافظة على الضغط على داعش في هذه اللحظة المهمة، فيما تلفحهم حرارة العمليات في الموصل".
ولفت إلى أن "جهود تحرير الرقة ستبدأ كما قال الوزير (الدفاع آشتون كارتر) خلال اسابيع".
وقال متحدث البنتاغون أن معركة الرقة ستكون مليئة "بالفرص المختلفة" التي يمكن لأعضاء التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة "بما في ذلك تركيا" أن يلعبوا دوراً فيها. وأشار إلى وجود "حوارات مستمرة" مع هذه الدول في هذا المجال.
وأضاف كوك "أن الدور الذي لعبته تركيا في مجال مكافحة داعش ، كان ناجحاً جداً في تأمين وتعزيز الانتصارات على طول الشريط الحدودي، ولقد آذوا داعش"
وشدد على أنه "من مصلحة تركيا وعدد من شركائنا في التحالف أن يلعبوا دوراً رئيسياً (في تحرير الرقة)".
فيما لازالت الخلافات بين تركيا والولايات المتحدة قائمة حول مشاركة الفصائل الكردية الانفصالية المنضوية تحت “قوات سوريا الديمقراطية “قسد” في معركة الرقة،حيث تعتبرها أمريكا القوات “الوحيدة” القادرة على تنفيذ المهمة ، بينما ترفض تركيا هذا الأمر قطعياً لكونه يهدد أمن حدودها.
٣١ أكتوبر ٢٠١٦
مدد مجلس الأمن الدولي اليوم أمس الإثنين مهمة لجنة التحقيق في الهجمات الكيميائية بسوريا لمدة 18 يوما للتفاوض على تمديده لمدة سنة، وذلك بعد رفض روسيا لنتائج التحقيق التي تتهم نظام الأسد بثلاث هجمات كيميائية على الأقل.
وأيد مجلس الأمن بالإجماع اقتراحا تقدمت به الولايات المتحدة للتمديد حتى 18 نوفمبر/تشرين الثاني، بعد أن كان من المقرر انتهاء التفويض اليوم.
وتأمل فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة أن تقتنع روسيا بتمديد عمل اللجنة لمدة 12 شهرا قبل بدء المحادثات على مشروع قرار لمعاقبة المسؤولين عن تلك الهجمات، وقال السفير الفرنسي في الأمم المتحدة فرانسوا ديلاتر للصحفيين إن "من الضروري أن يحصل (التحقيق) لاحقا على تفويض لمدة عام لمواصلته، نعتبر هذا مهما للغاية".
وفي وقت سابق هذا الشهر، أكد التقرير المشترك بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية تورط جيش الأسد في شن هجوم بالغازات السامة على بلدة قمنيس بمحافظة إدلب في 16 مارس/آذار 2015.
كما أشار التقرير إلى أن قوات الأسد مسؤولة عن هجومين كيميائيين وقعا في ريف إدلب في أبريل/نيسان 2014، ومارس/آذار 2015، وبأن تنظيم الدولة مسؤول عن استخدام السلاح الكيميائي في ريف حلب يوم 21 أغسطس/آب العام الماضي.
ورفضت روسيا تلك النتائج وقالت إنها "غير مقنعة"، كما صرح السفير الروسي في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين الخميس بأن بلاده تود تعزيز التحقيق ليبحث باستفاضة أكبر في "التهديد الكيميائي الإرهابي" ويشمل هجمات خارج سوريا، وذلك في إشارة إلى اتهامات لتنظيم الدولة باستخدام الأسلحة الكيميائية في العراق.
٣١ أكتوبر ٢٠١٦
رأى "ليونيد رشاتنيكوف" رئيس معهد الدراسات الاستراتيجية الروسية، أنه من غير الممكن الاتفاق مع الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما حول السلام في سوريا، وأن انتخاب رئيس جديد قد يجلب بعض التغيرات حول القضية، حسبما ذكرت وكالة الأناضول التركية.
وجاء ذلك في كلمة له خلال اجتماع نظمه مركز أنقرة للسياسات، ومعهد الدراسات الاستراتيجية التابع للرئاسة الروسية، في مدينة إسطنبول تحت عنوان "النظرة المستقبلية للعلاقات التركية- الروسية"، تطرق خلاله إلى علاقات البلدين، والأزمة السورية.
ولفت رشاتنيكوف، أن روسيا لا تستطيع العمل بشكل مشترك مع الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، لأن الأهداف مختلفة.
وقال في هذا الصدد: "هدف روسيا يتمثل في قيام سوريا موحدة، والقضاء على القوة المتطرفة، وإجراء انتخابات في البلاد، في حين أن هدف الولايات المتحدة يتلخص في تشكيل دولتين أو ثلاث مزيفة في سوريا"، متناسيا عشرات المجازر التي ارتكبتها الطائرات الروسية بحق المدنيين في مختلف المحافظات.
وأشار رشاتنيكوف إلى عدم وجود اختلافات كبيرة بين موقف تركيا وروسيا حيال سوريا، وأضاف: "لا يوجد فروق بالمبدأ باستثناء بعض النقاط، التي يمكن أن نحلها من خلال البحث عن وسائل توافق مختلفة".
وذكر أن روسيا يمكن أن تتفاهم مع الولايات المتحدة في حال تولى مسؤولية المكتب الخاص بسوريا أشخاص يرغبون في التفاهم، واستدرك: "لكن لا نرى حاليا في الولايات المتحدة رغبة في الاتفاق".
٣٠ أكتوبر ٢٠١٦
أرسلت تركيا، أمس الأحد، تعزيزات عسكرية إلى وحداتها في منطقتي "قارقميش" و"أوغوز إلي" الحدوديتين مع سوريا، في ولاية غازي عنتاب جنوبي البلاد.
وأفاد مراسل وكالة الأناضول أن التعزيزات أرسلت من اللواء 106 مدفعية، وتضمنت سيارات مصفحة و8 دبابات وأفراد ولوزام عسكرية، وسط إجراءات أمنية مشددة.
ونقل عن مصادر أمنية أن السيارات المصفحة ستستخدم في عمليات التطهير التي تستهدف تنظيم الدولة ضمن إطار معركة درع الفرات.
والجدير بالذكر أن وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي أطلقت بمشاركة الجيش السوري الحر وبالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس بريف حلب الشمالي الشرقي، في 24 آغسطس/ آب الماضي، تحت اسم "درع الفرات"، وتمكن الثوار ضمنها من تحرير كافة النقاط التي كان تنظيم الدولة يسيطر عليها على الحدودية التركية.
ونجحت العملية، خلال ساعات، في تحرير المدينة ومناطق مجاورة لها، كما تم لاحقاً تحرير كل الشريط الحدودي ما بين مدينتي جرابلس وإعزاز السوريتين، وبذلك لم يبق لتنظيم الدولة أي مناطق متاخمة للحدود التركية.
٢٨ أكتوبر ٢٠١٦
تتوجه مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني اليوم السبت إلى العاصمة الإيرانية طهران، وعقب ذلك تتوجه الأحد إلى العاصمة السعودية الرياض في إطار الجهود الأوروبية لحل "الأزمة السورية".
وقال بيان صادر عن الاتحاد الأوروبي إن موغيريني ستجري "مباحثات على مستوى عال" في إطار التزام الاتحاد الأوروبي بإطلاق حوار مع القوى الإقليمية حول الأزمة السورية، حسبما ذكرت الجزيرة نت.
وفي المقابل، عقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس الجمعة في العاصمة موسكو اجتماعا مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، والسوري وليد المعلم، وتعهد خلاله الوزير الروسي بتصفية من سماهم بـ "الإرهابيين".
وكان مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستفان دي ميستورا قال في تصريحات صحفية أمس الأول إنّ محادثات لوزان بشأن الأزمة السورية ما زالت مستمرة، آملا أن تتمخض عن نتائج إيجابية.
وشهدت مدينة لوزان السويسرية منتصف هذا الشهر اجتماعا دوليا بشأن سوريا، لكنه انتهى دون تحقيق أي نتائج، وشارك فيه وزراء خارجية تسع دول ضمت الولايات المتحدة وروسيا والسعودية وقطر وتركيا، إضافة إلى الأردن وإيران ومصر والعراق.
٢٨ أكتوبر ٢٠١٦
أكد مسؤولون أميركيون لوكالة "فرانس برس" أن طائرتين، واحدة أميركية وأخرى روسية، كادتا تصطدمان في سماء سوريا.
وأوضح المسؤولون أن مقاتلة روسية اقتربت إلى مسافة خطيرة من طائرة حربية أميركية فوق شرق سوريا، مشددين على الخطر الكبير بوقوع حوادث في مجال جوي يزداد ازدحاما.
وكاد الاصطدام يقع في وقت متأخر في 17 تشرين الأول/اكتوبر عندما قامت طائرة حربية روسية كانت تواكب طائرة استطلاع أكبر حجما بمناورات قرب طائرة حربية أميركية، واقتربت منها "مسافة أقل من 800م" بحسب اللفتنانت-جنرال في سلاح الجو الأميركي جيف هاريغيان.
كما صرح مسؤول أميركي آخر رفض الكشف عن اسمه أن الطائرتين كانتا على مسافة قريبة إلى حد أن الطيار الأميركي شعر بالذبذبات الصادرة عن محركات الطائرة الروسية.
وفتح التحالف الدولي بقيادة أميركية وروسيا خط اتصالات لتحديد مواقع طائراتهما التقريبية في الأجواء السورية.
وأضاف المسؤول الأميركي أن الطيار الأميركي حاول بلا جدوى الاتصال بالطائرة الروسية عبر قناة لاسلكية للطوارئ، مضيفاً أن المسؤولين الروس أوضحوا لنظرائهم الأميركيين في اليوم التالي أن الطيار "لم ير" المقاتلة الأميركية.
وأفاد هاريغيان أن الحوادث المشابهة ازدادت في الأسابيع الستة الأخيرة وباتت تقع بوتيرة "مرة كل 10 أيام تقريبا".
٢٨ أكتوبر ٢٠١٦
جدّد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم تأكيد موقف بلاده من عملية تحرير الرقة، بعدم المشاركة بوجود عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي.
وأشار يلدريم في حديثه للصحفيين عقب صلاة الجمعة، بالعاصمة أنقرة، إلى أنهم أبلغوا الجانب الأمريكي بموقف تركيا من المشاركة في استعادة مدينة الرقة من سيطرة تنظيم الدولة، في اللقاءات التي جمعت بين وزيري دفاع البلدين، بحسب وكالة الأناضول.
وقال يلدريم: "يمكننا المشاركة معكم (التحالف الدولي) في عملية تحرير الرقة من تنظيم الدولة، لكن في حال مشاركة عناصر نعتبرها إرهابية مثل حزب الاتحاد الديمقراطية وجناحه العسكري المتمثل بقوات الحماية الشعبية فإننا لن نشارك".
ولفت رئيس الوزراء التركي إلى أنَّ هدف "عملية درع الفرات" التالي هي مدينة منبج، ثم مدينة الرقة.
وقدّم يلدريم بديلا لمسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي وهم أبناء الرقة في محاربة تنظيم الدولة.
تجدر الإشارة أنَّ تركيا تدعو الولايات المتحدة للالتزام بتعهدها، بانسحاب مسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي من مدينة منبج إلى شرق نهر الفرات، حيث تؤكد أنقرة وجود ما يقارب من 200 عنصر من المنظمة الإرهابية داخل المدينة.
والجدير بالذكر أن وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي أطلقت بمشاركة الجيش السوري الحر وبالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس بريف حلب الشمالي الشرقي، في 24 آغسطس/ آب الماضي، تحت اسم "درع الفرات"، وتمكن الثوار ضمنها من تحرير كافة النقاط التي كان تنظيم الدولة يسيطر عليها على الحدودية التركية.
ونجحت العملية، خلال ساعات، في تحرير المدينة ومناطق مجاورة لها، كما تم لاحقاً تحرير كل الشريط الحدودي ما بين مدينتي جرابلس وإعزاز السوريتين، وبذلك لم يبق لتنظيم الدولة أي مناطق متاخمة للحدود التركية.
٢٨ أكتوبر ٢٠١٦
تسابقت الدول في اختيار كلمات الادانة و الشجب ، حيال المجزرة المقززة اليت أودت بحياة قرابة ٤٠ شهيداً في مدرسة حاس في ريف ادلب، و ان اختلفوا في تحديد المجرم إلا أنهم اتفقوا أنه على الأقل ليس “المعارضة” فالقصف الجوي ليس بمقدورهم.
وتساءل وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرو ، في مؤتمر صحفي، "من المسؤول؟ على أي حال فإنها ليست المعارضة لأنه يجب أن تكون هناك طائرات لإلقاء القذائف. فهو إما نظام الأسد أو الروس."
وأضاف "هذا مظهر آخر لفظاعة هذه الحرب وهي حرب على الشعب السوري لا يمكن أن نقبلها”.
في الوقت الذي دافعت روسيا عن نفسها بشراسة ، و البداية كانت مع مندوبها في الأمم المتحدة فيتالي تشوركن الذي اعتبر الجريمة “فظيعة” متمنياً أن لا يكون لهم يد فيها ، تبعته وزارة الخارجية بالقول أن روسيا غير مسؤولية ، و أكملت مهمة النفي وزارة الدفاع الروسية التي طالبت بتحقيق.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون إن المسؤول الدولي يشعر "باستياء بالغ" من الهجوم الذي يرقى إلى اعتباره "جريمة حرب" في حال كان متعمدا.
ودعا بان إلى تحقيق فوري ومحايد في جميع الهجمات على المدنيين.
وقال دوجاريك للصحفيين "إذا استمرت مثل هذه الأعمال المروعة على الرغم من غضب العالم فهذا لأن من يرتكبونها سواء في أروقة السلطة أو في معاقل المتمردين لا يخشون العدالة ويجب أن نثبت لهم أنهم مخطئون."
ودعا جوردون براون مبعوث الأمم المتحدة العالمي للتعليم مجلس الأمن الدولي "للاتفاق على أن يجري المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية تحقيقا في ما اعتقد انه جريمة حرب."
وقال براون للصحفيين "يتعين على مجلس الأمن أن يطلب من الادعاء العام في المحكمة الجنائية الدولية فتح تحقيق فيما يحدث في المدارس السورية وفي سوريا بشكل عام."
في حين علق المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست على المجزرة : "هذا هو آخر الأمثلة عن الأفعال الشائنة التي يمارسها إما نظام الأسد أو الحكومة الروسية".
وتابع في الموجز الصحفي أنه "ليس هناك أي مبرر لقصف مدرسة".
وأضاف إيرنست: "هذا أمر مخٍزٍ، وهو مؤشر على أن نظام الأسد المدعوم من الروس يحاول طمس العمق الأخلاقي لهذا التصرف غير المشرف، عن طريق ربح هذه الحرب الأهلية".
وقال: "نحن نعلم أن هذه المدرسة تعرضت لغارة جوية، ما لا نعلمه حتى الآن هو إذا ما كان نظام الأسد أو الروس من نفذ الغارة الجوية، لكننا نعلم أن من فعلها أحدهما".
وارتقى أكثر ٣٥ شهيد في مجزرة مقززة ارتكبها طيران العدوين الروسي و الأسدي على مجمع مدارس بلدة حاس في ريف ادلب، وجل الشهداء من طلاب المدرسة و بلغ عددهم ٢٢ طفل و ٦ مدرسين.
٢٨ أكتوبر ٢٠١٦
اعتبرت روسيا نتائج لجنة التحقيق الأممية، حول تأكيد ارتكاب قوات الأسد ثلاثة هجمات كيميائية على الأقل، أنها "غير مقنعة" ولا توجب فرض عقوبات،
وقال السفير الروسي فيتالي تشوركين للصحافيين في أعقاب اجتماع مغلق لمجلس الأمن، لبحث نتائج التقرير، أنه "نعتقد أن لا وجود لدليل يوجب اتخاذ اجراء عقابي. ببساطة لا وجود له”، أبلغ تشوركين مجلس الأمن بأن النتائج ليست مسندة بشكل كاف لفرض عقوبات.
وأعلن خبراء لجنة التحقيق التي تسمى "الآلية المشتركة للتحقيق" أن قوات الأسد شنت ثلاث هجمات كيميائية على بلدات في العامين 2014 و2015.
وقال السفير الروسي وفقا إن الاستنتاجات "في معظم الحالات (...) ليست مثبتة بأدلة كافية، وقبل أي شيء بدليل مادي، هي مليئة بالتناقضات، وبالتالي غير مقنعة"، وفقا لنص تصريحاته خلال الاجتماع.
واعتبر تشوركين أن الاستنتاجات "ليست نهائية، وغير ملزمة قانونيا، ولا يمكن أن تكون استنتاجات اتهامية لاتخاذ قرارات قانونية".
لكن بريطانيا وفرنسا طالبتا بعقوبات، فقال السفير الفرنسي فرنسوا دولاتر للصحافيين إنه "يجب معاقبة المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيميائية. ليس هناك وسيلة أخرى".
من جهته، اعتبر السفير البريطاني ماثيو رايكروفت بعيد الاجتماع أنه "يجب أن تكون هناك مساءلة لكل شخص متورط في أي استخدام للأسلحة الكيميائية في سوريا، أو فعليا في أي مكان آخر".
ويشير أحدث تقرير قدمته لجنة التحقيق لمجلس الأمن يوم الجمعة الماضي، إلى أن مروحيات تابعة لقوات الأسد حلقت من قاعدتين جويتين تابعتين للأسد ( السربان 253 و255 التابعان للواء الثالث والستين للطائرات الهليكوبتر)لإلقاء براميل متفجرة تحمل غاز الكلور على بلدات قميناس وتلمنس وسرمين في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا.
غير أن الخبراء لم يجمعوا أدلة كافية لتحديد المسؤولية عن هجومين كيميائيين آخرين في بنش بالمحافظة نفسها في 24 آذار/مارس 2015 وفي كفر زيتا بمحافظة حماه في 18 نيسان/أبريل 2014، وذلك بحسب ما جاء في تقرير لهم بعثوه الجمعة الى مجلس الامن الدولي.
٢٧ أكتوبر ٢٠١٦
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الخميس، إن اتفاقاته "الشخصية" التي توصل إليها مع نظيره الأمريكي باراك أوباما بشأن الأزمة السورية "فشلت"، وجاء ذلك في كلمة ألقاها بوتين خلال منتدى "فالداي" الحواري في مدينة سوتشي الروسية، في معرض تقييمه لعلاقات بلاده مع الولايات المتحدة، ومستجدات الملف السوري.
وأشار بوتين إلى فشل مبادرات وقف نزيف الدم بسوريا والبدء بالحل السياسي، مضيفا: "اعتقدنا أن تشكيل جبهة مشتركة لمكافحة الإرهاب (بسوريا) قد بدأ بعد المباحثات والجهود الحثيثة، لكن ذلك لم يحصل".
وتابع الرئيس الروسي: "كما فشلت اتفاقاتنا الشخصية مع رئيس الولايات المتحدة بسبب تدخل قوى من واشنطن (لم يسمها) ضد تفعيل هذه الاتفاقات"، دون مزيد من التفاصيل عن تلك الاتفاقات.
وحول الوضع في مدينة حلب السورية، قال بوتين: "إذا كان الغرب يريد انتهاء الحرب ضد الإرهاب بسبب وجود المدنيين في حلب فعندها ينبغي النظر إلى عملية الموصل (العراقية) بنفس المنطق"، بحسب وكالة الأناضول.
وأوضح أن الولايات المتحدة لم تلتزم بوعودها بشأن فصل المعارضة السورية المعتدلة عن المجموعات الإرهابية، وقررت فيما بعد إنهاء العمل باتفاق وقف الأعمال العدائية في سوريا.
ورأى بوتين أن "اتهام روسيا بكل ما يجري في سوريا أمر غير أخلاقي، فنحن نتصرف بحذر تجاه هذه الاتهامات الأمريكية وتمتنع عن الرد ولكن لكل شيء حدّ معين".
وفيما يتعلق بالعلاقات الروسية مع حلف شمال الأطلسي (ناتو)، لفت بوتين إلى أن الأخير لم ينجح في التكيف مع الظروف الراهنة في العالم رغم جميع مباحثاته في هذا الإطار، دون مزيد من التفاصيل.
وفي الوقت الذي لم يعلن فيه بوتين عن مزيد من التفاصيل حول ما وصفه بالاتفاقات الشخصية مع أوباما حول الأزمة السورية، كان آخر اتفاق بين البلدين حول تلك الأزمة ما توصل إليه وزيرا خارجية الولايات المتحدة جون كيري، وروسيا سيرغي لافروف في جنيف الشهر الماضي.
٢٧ أكتوبر ٢٠١٦
أكد وزير الدفاع التركي فكري إيشيق أمس أنَّ عملية تحرير مدينة الرقة السورية من تنظيم الدولة يجب أن تتم بدون مشاركة قوات الحماية الشعبية الكردية "واي بي جي".
وشدد إيشيق في رده على سؤال أحد الصحفيين عقب اجتماع اليوم الثاني لوزراء دفاع حلف شمال الأطلسي (ناتو) في العاصمة البلجيكية بروكسل، على أنَّ بلاده مصرة على عدم مشاركة تنظيم "واي بي جي" في عملية تحرير الرقة.
وأشار الوزير التركي أنَّ موقف بلاده واضح في هذا الخصوص، وهي قادرة على إيجاد بديل له على الأرض من أهالي المنطقة والجيش السوري الحر.
وفي رده على سؤال يتعلق بوجود عناصر "واي بي جي" في مدينة منبج، واللقاء الذي جمعه بنظيره الأمريكي أشتون كارتر، ذكّر إيشيق بالتعهد الذي قطعته الولايات المتحدة الأمريكية بانسحاب عناصر "واي بي جي" شرقي نهر الفرات، ودعاها للالتزام بتعهداتها.
وأوضح إيشيق أنه في حال عدم التزام واشنطن بتعهدها بسحب مسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي شرقي الفرات فإن بلاده ستقوم بما يلزم.
وبشأن عملية الموصل أكد وزير الدفاع التركي، أن بلاده تقدم الدعم الجوي في محاربة تنظيم الدولة، وأنهم بحثوا بالتفصيل مع وزراء دفاع أمريكا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، مسألة زيادة تقديم القوات التركية الدعم في عملية تحرير الموصل.
وأكد إيشيق أن بلاده ترغب بتحسين علاقتها مع بغداد، وبين أن ذلك يصب في مصلحة البلدين.
ولفت إلى أنَّ، عدم الحفاظ على وحدة الأراضي العراقية، لا يصب في مصلحة تركيا قائلاً: "استنادا لهذا المفهوم، تركيا ستقدم ما بوسعها لدعم عملية الموصل".
تجدر الإشارة إلى أنَّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال أمس الخميس "مصممون على تطهير منبج من تنظيم "بي واي دي" الإرهابي في أقصر وقت (...)إما أن يخرجوا (عناصر بي واي دي) ويتركوها ذاهبين للجهة الأخرى لنهر الفرات، أو سنقوم بما يلزم".