كي لا يرغم السكان للاختيار بين “شيطانين” .. تركيا : الحلفاء وعدونا بأن لايشارك “ي ب ك” إلا في حصار الرقة
أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو على لتخطيط الجيد للمرحلة التي تلي عملية تحرير الرقة من تنظيم الدولة، في أول رد فعل تركي رسمي على “غضب الرقة” وهو اسم العملية التي اطلقتها قوات سوريا الديمقراطية “قسد” بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكي.
و قال جاويش أوغلو ، في مؤتمر صحفي مع نظيره البوسني "إيغور سرناداك"، أن الولايات المتحدة صرّحت منذ البداية أن قوات "ي ب ك" ، وقوات سوريا الديمقراطية يمكن أن تلعب دورًا في استراتيجية حصار الرقة.
و أضاف الوزير التركي أن رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة جوزيف دانفورد قال خلال زيارته الأخيرة إلى تركيا، إن "تلك القوات ستشارك في الحصار فقط، ولن تدخل الرقة أبدًا"، مبدياً تمنيه أن يحدث ذلك “فنحن ننتظر دائمًا من حلفائنا خاصة أن يلتزموا بعهودهم”، وفق قوله
وأعرب جاويش أوغلو عن اعتقاده بإمكانية نجاح عملية تحرير الرقة عبر العناصر المحلية والقوة الخاصة لبلدان التحالف الدولي، وأضاف "وبهذا الشكل يمكن كسب دعم السكان المحليين، ولكن يجب علينا أن لا نرغم السكان على الإختيار بين شيطانين في حال دخول "ي ب ك".
وأوضح جاويش أوغلو أن بداية عملية الرقة قد تستغرف عدة أسابيع، وأن الفترة الحالية تشهد إجراء مباحثات حول الاستراتيجية العسكرية، وأكد أن مقترح تركيا يتمثل في تقديم القوات الخاصة الدعم للقوة المحلية.
وأشار الوزير التركي أن بلاده تعلم بأن الولايات المتحدة قدمت أسلحة لـ "ي ب ك"، بخلاف ما صرحت به، وشدد بأن ذلك التصرف غير صحيح أبدًا.
وحول انتشار أنباء عن قدوم مسؤول عسكري أمريكي رفيع إلى تركيا، ذكر جاويش أوغلو أن ذلك المقترح جاء من قبل هيئة الأركان بهدف ضمان حوار وتنسيق فعال بشكل أكبر بين البلدين في المجال العسكري، مبينًا أن ذلك المسؤول سيكون في السفارة الأمريكية وليس هيئة الأركان.
وأمس الاثنين، أعلن دانفورد أن التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة سيعمل مع تركيا على إعداد خطة بعيدة المدى من أجل تحرير الرقة والمحافظة عليها وإدارتها.
وقال نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان قورتولموش أمس، إن "الرقة مدينة عربية بشكل كامل والسيطرة عليها وإدارتها من قبل عناصر غير عربية لن يسهم في إحلال السلام بالمنطقة".