لقي السفير الروسي في تركيا أندريه كارلوف مصرعه قبل قليل بعد تعرضه لإطلاق نار في العاصمة التركية أنقرة خلال مشاركته في أحد المعارض الفنية، حسبما أكدت وسائل إعلامية روسية وتركية.
ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي شريطا مصورا يظهر قيام رجل يرتدي زيا رسميا يتحدث التركية بإطلاق النار على السفير، وخلال قيامه بإطلاق النار كان يصرخ نصرة لمدينة حلب، وتحدث عن "انتقام".
وذكرت وكالة أنباء الاناضول أن منفذ الهجوم المسلح على السفير الروسي قد قتل خلال عملية لقوات الأمن التركية.
وقالت قناة "تي ار تي"التركية إن السفير تعرض لاطلاق النار بعد إلقاء خطاب مفتوح في الفعالية، مضيفة أنه تم إطلاق ثلاثة أعيرة نارية عليه.
أطلقت مجموعة من الأطفال الأتراك في منطقة "أوسكودار" وسط إسطنبول، أمس الأحد، بالونات حمراء إلى السماء، لجذب الانتباه إلى المأساة الإنسانية التي تشهدها مدينة حلب.
وأتى الأطفال إلى الساحة الرئيسية في أوسكودار، برفقة عائلاتهم، رافعين لافتات كتب عليها "الطفولة ترحل عن حلب".
وقال عمر أجار، الذي ألقى كلمة نيابة عن الأطفال، إن "336 مدنيًا قتلوا في حلب خلال الأيام الـ 6 الماضية، وأن عدد الجرحى تجاوز الألف و150 مدنيًا".
ولفت أجار، إلى أن "المعاناة الإنسانية التي يواجهها سكان حلب تحت الحصار، الذي تفرضه قوات نظام الأسد والميليشيات الأجنبية الموالية له، وأن الأطفال في تلك المناطق لا يتمكنون من العثور حتى على الخبز، وأنهم يعيشون تحت أزيز الرصاص والقنابل والجوع والبرد".
وتوفي ثلاثة مرضى من المحاصرين داخل مدينة حلب اليوم بسبب البرد وانعدام كافة وسائل التدفئة في ظل الحصار الذي يفرضه نظام الأسد والميليشيات الإيرانية على ما تبقى من الأحياء الخاضعة لسيطرة الثوار.
أكد السفير الروسي في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين الأحد أن بلاده ستستخدم الفيتو ضد مشروع قرار فرنسي يطلب إرسال مراقبين للإشراف على عملية إجلاء المدنيين من مدينة حلب المحاصرة، وقال فيتالي تشوركين لا يمكننا السماح بالتصويت على هذا النص لأنه كارثة.
ومن المتوقع أن يجتمع مجلس الأمن اليوم الأحد للتصويت على هذا القرار اعتبارا من الساعة الحادية عشر في نيويورك، هلما أن روسيا قدمت اليوم إلى مجلس الأمن الدولي مشروع قرار أعدته حول الوضع في حلب في مستهل اجتماع مغلق للدول الـ15 الأعضاء، حسبما أفادت وسائل إعلامية.
وبدأت فرنسا توزيع النص منذ مساء الجمعة على أعضاء المجلس، والذي يشير إلى أن المجلس يعرب عن قلقه الشديد إزاء الأزمة الإنسانية التي تتفاقم في حلب وإزاء "عشرات الآلاف من سكان حلب المحاصرين" الذين يحتاجون إلى مساعدة وإلى أن يتم إجلاؤهم.
ويطلب القرار من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن ينشر سريعا في حلب موظفين إنسانيين تابعين للمنظمة وموجودين أصلا في سوريا "لمراقبة ملائمة وحيادية وللسهر في شكل مباشر" على عملية "إخلاء المناطق المحاصرة من حلب، كما ينص مشروع القرار على أن تشرف الأمم المتحدة على نشر مزيد من الموظفين ويطلب من سوريا السماح بانتشار هؤلاء المراقبين.
وأمام الأمين العام خمسة أيام ليعود إلى مجلس الأمن ويحدد ما اذا سمح نظام الأسد فعلا بدخول المنطقة، كما يطلب النص حماية الأطباء والطواقم الطبية والمستشفيات، بعد أن قصف نظام الأسد والروس منشآت طبية في حلب، ويشير النص تحديدا إلى مستشفيات البلدات المحيطة بحلب حيث سيتم نقل من سيتم إجلاؤهم ويطلب السماح بدخول سريع للقوافل الإنسانية إلى حلب.
واستخدمت روسيا التي تقدم الدعم العسكري لبشار الأسد حق النقض (الفيتو) لعرقلة ستة قرارات لمجلس الأمن بشأن سوريا، فيما عرقلت الصين خمسة قرارات منذ بدء الثورة السورية.
برر ينس ستولتنبرغ الأمين لحلف "الناتو" عدم تدخل الحلف عسكرياً في سوريا، لعدم التسبب إلى المزيد من التصعيد، فيما انتقدت وزيرة الدفاع الألمانية الإجراءات العسكرية السورية والروسية في حلب.
وأوضح ستولتنبرغ ، لصحيفة "بيلد أم زونتاغ" الألمانية، العواقب التي يمكن أن تنتج عن ذلك بقوله "يمكن أن نتعرض لخطر مواجهة نزاع إقليمي أكبر، أو أن يموت المزيد من الأبرياء".
وأشار إلى أن التكاليف الناتجة عن الاستعانة بوسائل عسكرية تتجاوز الفائدة الناتجة عنها، موضحاً أن الحلف توصل فيما يتعلق بسوريا إلى "أنه من الممكن أن تسهم المهمة العسكرية في جعل الموقف المروع (في سوريا) أكثر ترويعاً".
ومن جانبها انتقدت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين في تصريحات للصحيفة الألمانية ذاتها الإجراء الذي تتخذه قوات الأسد و حلفاءها بما فيهم الروس، وقالت "لا الشعب السوري ولا المجتمع الدولي سينسون القسوة في حلب التي لا يمكن تبريرها بأي شيء على الإطلاق".
وفي ظل الأحوال الكارثية في حلب طالب السياسي الألماني البارز مانفريد فيبر، الذي يشغل منصب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الشعب الأوروبي المحافظ بالبرلمان الأوروبي، في تصريحات لصحيفة "بيلد أم زونتاغ" بقبول الاتحاد الأوروبي لحصة من اللاجئين السوريين تبلغ 20 ألف شخص، موضحاً أنه يمكن بذلك تجنب حدوث كارثة إنسانية.
وبحسب استطلاع أجراه معهد "إمنيد" لقياس مؤشرات الرأي لصالح الصحيفة الألمانية، قال 45 بالمائة من المواطنين الألمان إنه لابد من تشديد العقوبات المفروضة ضد روسيا بسبب الإجراء العسكري الذي تتخذه في حلب ، فيما عارض 43 بالمائة منهم ذلك.
شهدت العاصمة الفرنسية، باريس أمس السبت فعاليتين احتجاجيتين دعمًا لمدينة حلب المحاصرة، وتنديدًا بالانتهاكات التي ترتكبها المليشيات الأجنبية المسلحة التابعة لإيران، والموالية لبشار الأسد.
وبحسب مراسل وكالة الأناضول التركية فقد نظم مئات الأشخاص، مظاهرة أمام السفارة الإيرانية في باريس، دعمًا لحلب، ورفضا لدور إيران في دعم الأسد.
ورفع المحتجون شعارات تندد بنظام بشار الأسد وإيران والرئيس الأمريكي، باراك أوباما، والأمم المتحدة، ورددوا هتافات تندد بجرائم ضد الإنسانية ارتكبتها المجموعات المسلحة التابعة لإيران والموالية للأسد في حلب خاصة وسوريا عامة.
وقال أحد المحتجين، ويدعى أيوب جاندار (تركي الجنسية)، للأناضول على هامش الفعالية، إن "مجموعة من المواطنين الأتراك المقيمين في فرنسا يشاركون في هذه الوقفة لإظهار الدعم للشعب السوري"، وأضاف "نريد أن نظهر أن السوريين ليسوا وحدهم، إنهم يشعرون بالسعادة عندما يروننا بجانبهم، ونحن هنا اليوم لنؤكد لهم ذلك".
أما هلين فاتحبور، عضو الجناح السياسي لمنظمة مجاهدي خلق (إيرانية معارضة)، فشجبت بشدة الأعمال التي تقوم بها الميليشيات الإيرانية في حلب، واصفة إيّاها بـ "الوحشية"، وشددت على أن "النظام الحالي في إيران يرتكب جرائمًا ضد الإنسانية، وقد أتيت للمشاركة في المظاهرة تأييدًا للسوريين الذين يتعرضون لممارسات وحشية".
كما نظمت الجالية التركية وقفة في ميدان "ريبابليك"، بالعصمة باريس، دعمًا لمدينة حلب أيضا، دعت فيها إلى وقف الظلم والانتهاكات المرتكبة، حيث شارك فيها المئات.
وردد المشاركون في التظاهرة هتافات من قبيل: "اوقفوا الحرب"، و"واقفون من أجل حلب"، و"لاتقتلوا الأطفال"، رافعين الأعلام التركية والثورة السورية، وتلوا الأدعية على ضحايا المجازر في حلب.
وتجدر الإشارة أن العديد من الدول حول العالم شهدت على مدار الأيام الماضية، عدة فعاليات تضامنية مع حلب، للتنديد بما تشهده من عمليات قصف وقتل للمدنيين العزل.
والجدير بالذكر أن نظام الأسد وحليفه الروسي شنوا حملة قصف همجية على احياء مدينة حلب ما أجبر الثوار على التراجع عن عشرات الأحياء في المدينة المحاصرة، وتم الاتفاق بعد ذلك على تهجير أهالي المدينة باتجاه الريف الغربي لحلب ومن ثم إلى الريف الشمالي، ولكن قوات الأسد والميليشيات الشيعية أوقفت عبور القوافل خلال اليومين الماضيين، إلا أن مصدر خاص قال لشبكة "شام" أن المفاوضات الجارية حالياً، لاخراج مدنيي حلب، قد تجاوزت العقبات التي شابتها بسبب تدخل ايران، مؤكداً أن القوافل ستتحرك باتجاه أحياء حلب المحاصرة لمواصلة اخلائها.
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" أمس الجمعة، إن "مئات الأطفال لا يزالون محاصرون في شرقي حلب"، داعية اليونيسيف إلى ضرورة "إجلاء هؤلاء الأطفال على وجه السرعة، حتى لا يلقوا حتفهم".
وجاء ذلك في بيان أصدره "أنتوني ليك “المدير التنفيذي لليونيسيف، أكد فيه "إجلاء أكثر من 2700 طفل من شرق حلب خلال الـ24 ساعة الماضية، بما في ذلك بعض الذين كانوا مرضى أو جرحى أو بدون ذويهم".
وأضاف في بيانه الذي تلقت وكالة الأناضول نسخة منه "ومع ذلك، فإن مئات من الأطفال المعرضين للخطر، بما فيهم الأيتام، لا يزالون محاصرين داخل الجزء الشرقي من المدينة، نحن قلقون للغاية بشأن مصيرهم، وإذا لم يتم اجلاؤهم على وجه السرعة، فسوف يلقوا حتفهم".
وأكد المسؤول الأممي أن "منظمة "اليونيسيف تقف على أهبة الاستعداد لإجلاء هؤلاء الأطفال إلى بر الأمان. ونحن نناشد جميع أطراف النزاع للسماح لنا بالقيام بذلك بأمان وعلى الفور".
قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون أمس الخميس إنه استدعى سفيري روسيا وإيران للتعبير عن "القلق العميق" بشأن الأحداث في الأحداث في مدينة حلب الشرقية.
وأعرب جونسون عن قلقه بشأن "تقارير عن ضلوع قوات الأسد في عمليات إعدام وإطلاق رصاص على عربات إسعاف و"اختفاء" معارضين".
وقال جونسون في بيان "فشلت روسيا وإيران في الوفاء بالتزاماتهما وفقا للقانون الدولي الإنساني خاصة بالتقاعس عن تسهيل تسليم المساعدات الإنسانية للمدنيين خلال أشهر حصار شرق حلب".
وأضاف "لا يستحقون ثناء على إجلاء يبدو جاريا اليوم. بعدما سببتا هذه المعاناة لسكان شرق حلب .. لا ينبغي لإيران وروسيا توقع الثناء على السماح لبعض الناس بالهروب في الساعة الأخيرة."
وقال إن الحكومتين الروسية والإيرانية تطيلان معاناة الشعب السوري من خلال دعمهما لنظام الأسد.
والجدير بالذكر أن عملية تهجير مدنيي مدينة حلب بدأت يوم أمس، وتم حتى اللحظة وصول ثلاث دفعات إلى الريف الغربي للمدينة، علما أن العملية كان من المفترض أن تبدأ ابتداء من الساعة الثامنة صباحا إلا أن سيارات الإسعاف تعرضت لإطلاق نار من قبل المليشيات الشيعية ما أدت لسقوط أربعة جرحى بينهم مدير الدفاع المدني في حلب "بيبرس مشعل"، ومن ثم هددت روسيا بالرد على جميع من يقوم بخرق الاتفاق ومن بينهم نظام الأسد والمليشيات الإيرانية الأمر الذي أدى لتوقف استهداف سيارات الإسعاف، ومن ثم دخل الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى نقطة التبديل والتي تم عبرها أخذ الجرحى ونقلهم إلى ريف حلب، فيما تعرضت قوافل المهجرين لتأخير متعمد وغير مبرر من قبل قوات الأسد.
قالت وزارة الخارجية الروسية اليوم الأربعاء في بيان إن وزير الخارجية سيرغي لافروف بحث هاتفيا مع نظيره الأميركي جون كيري الوضع في سوريا وخصوصا بشرق حلب، ويأتي ذلك على خلفية السعي لوقف القصف على مدينة حلب وإخراج المدنيين والثوار باتجاه الريف الغربي لحلب.
وذكرت الوزارة أن لافروف أبلغ كيري أن نظام الأسد كان مستعدا منذ وقت طويل لتوفير ممر لخروج الثوار من حلب، ولكن الأخير هو من رفض وقف إطلاق النار، بحسب الجزيرة نت، وهو ما نفاه ناشطون، حيث عمل نظام الأسد على قصف الأحياء المحررة واعتقال وتصفية العشرات من المدنيين.
وللعلم فقد أكدت مصادر خاصة على أن الاتفاق بين الفصائل والطرف الروسي على إخلاء مدينة حلب سيتم تنفيذه الليلة بناء على الاتصال الذي تم بين بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين.
والجدير بالذكر أن الطيران الحربي الأسدي عاد اليوم لقصف أحياء المشهد والزبدية والصالحين والراشدين الغربي بمدينة حلب باستخدام القنابل العنقودية والفراغية، وترافقت الغارات مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف على كامل الأحياء المتبقية والخاضعة لسيطرة الثوار، ما أدى لسقوط 6 شهداء والعديد من الجرحى في صفوف المدنيين.
ويعتبر القصف الهمجي الذي شنه نظام الأسد خرقا واضحا للاتفاق المبرم بالأمس مع روسيا لإجلاء المدنيين والثوار من الأحياء المحاصرة باتجاه ريف حلب الغربي ووقف القصف والعمليات العسكرية.
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده أمل المظلومين لم ولن تترك أهالي حلب وحدهم، واعداً بأنه سيفعل” كل ما بوسعنا أيا كان الثمن حتى لو كان الأمر يتعلق بإنقاذ نفس برئية واحدة”.
و أضاف أردوغان، خلال كلمة أمام عدد من المسؤولين الأتراك أنقرة ، أن مجازر جماعية ترتكب بحق “الشعب البريء” في حلب، معبراً عن أسفه لخرق الهدنة ، الذي تم اليوم من قبل قوات الأسد و الميلشيات الايرانية، التي اشترطت وضع ملف كفريا والفوعة ضمن الاتفاق الذي عقدته الفصائل الثورية و روسيا برعاية تركية.
و أكد الرئيس التركي أنه سيجري اتصال هاتفي مع بوتين لإيجاد حل للمجازر التي ترتكب بحلب، آملاً أن يتم إيجاد ممر آمن لإخراج المدنيين من حلب
و دعا جميع الدول و الأمم المتحدة التحرك لحل الأزمة في حلب، والمساعدة في ممر آمن لنقل المدنيين من حلب، واصفاً ما يجري حلب بأنه “مجزرة” بحق المدنيين، متعهداً ببذل قصارى الجهد لحماية الشعوب المظلومة.
هذا وطالبت ايران باخلاء كافة سكان كفريا و الفوعة ، حتى يتم تنفيذ الاتفاق الذي تم بالأمس بين الفصائل الثورة و روسيا ، وبوساطة تركية، الأمر الذي جعل الاتفاق في مهب الريح، سيما بعد عودة الطيران الحربي التابع للأسد والقصف إلى الأحياء المحاصرة في المدينة التي تعرضت لتدمير شامل من قبل قوات الأسد و الميلشيات الشيعية التابعة لايران و روسيا.
وقال مصدر خاص لشبكة “شام” الاخبارية ، أن ايران عرقلت الاتفاق و قررت التصعيد للضغط باتجاه تنفيذ طلبها، والمتمثل باخلاء كامل سكان مدينيتي كفريا و الفوعة في ريف ادلب، مقابل تسهيل تنفيذ الاتفاق المتعلق بحلب، والذي عُرقل اليوم بعد رفض المليشيات الايرانية خروج المدنيين.
في الوقت الذي نقل تلفزيون “اليمادين” عن ما أسماه مصادر عسكرية في نظام الأسد قوله أن” أي اتفاق حول حلب يجب أن يحظى بموافقة جميع الأطراف وفي مقدمهم الحكومة السورية”، مستطرداً أن “استمرار حصار المسلحين لمناطق كـ #كفريا و #الفوعة يتطلب أن تكون المفاوضات شاملة”.
وألقى وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو بمسوولية عرقلة تطبيق الاتفاق على نظام الأسد وبعض المجموعات (لم يسميهم) يسعون للحيلولة دون تطبيق وقف إطلاق النار في #حلب، داعياً على الجميع أن يقوم بواجباته تجاه المدنيين في #حلب، معتبراً أن “الجميع مدان”.
قال رئيس الوزراء الفرنسي، برنار كازنوف، أمس الثلاثاء، إن بلاده لن تتحالف مع المسؤولين عن "الفظائع" المرتكبة بحق المدنيين في حلب السورية "باسم الواقعية المزعومة"، وأدان كازنوف، في خطاب ألقاه أمام الجمعية الوطنية الفرنسية (الغرفة السفلى للبرلمان) بمناسبة بدء مهامه كرئيس للوزراء، الإنتهاكات المرتكبة من قبل نظام الأسد.
وتابع: "في هذه اللحظة التي أحدثكم فيها، تهز مأساة إنسانية رهيبة مدينة حلب والمدنيين".
وأضاف رئيس الوزراء الفرنسي أن النساء وأطفال حلب "يفرون، بعد أشهر من الحصار، تحت وقع القنابل وهم ضحايا الفظائع التي لا تحصى".
وأوضح: "وفق مختلف الشهادات، تم إعتقال الرجال دون سن الـ 40 وتجنيدهم بالقوة، وأحيانا إعدامهم من قبل الجيش السوري، بدعم من القوات الموالية لنظام بشار الأسد، بدءا بروسيا".
وقال: "أدين بشاعة هذه المجازر واقول إن مقترفيها سيحاسبون أمام المجتمع الدولي".
وأشار كازنوف إلى إن إنتهاكات قوات الأسد وداعميها التي يمكن أن ترتقي إلى "جرائم حرب، وأيضا جرائم ضد الإنسانية" ستشكل "إنجازات من الوقاحة والقسوة غير المسبوقة".
وقال إن باريس لن تغير موقفها "أبدا" بشأن سوريا، في إشارة ضمنية لدعوات فرانسوا فيون، مرشح اليمن الفرنسي للإنتخابات الرئاسية المنتظرة ربيع 2017، من أجل تقارب مع روسيا، وحتى مع نظام الأسد.
وتابع، في هذا الشان، بالقول: "لن نقبل أبدا، باسم الواقعية المزعومة" التحالف مع المسؤولين على مجازر حلب.
والجدير بالذكر أن الفصائل الثورية توصلت بعد مباحثات مع الروس برعاية تركية إلى اتفاقا يقضي بإخراج المحاصرين داخل مدينة حلب باتجاه ريف حلب الغربي ومن ثم إلى ريف حلب الشمالي عن طريق تركيا، على أن تبدأ عملية الإخلاء فجرا.
قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، إن سيطرة نظام الأسد على مدينة حلب، لا يعني انتهاء الحرب في سوريا، جاء ذلك خلال الاجتماع الطارئ الذي عقده مجلس العموم البريطاني، اليوم الثلاثاء، لمناقشة الأوضاع في مدينة حلب السورية.
ولفت جونسون إلى أن سيطرة الأسد على حلب لا يعني نهاية الحرب هناك، مؤكداً أن ثلثي مساحة البلاد ستبقى خارج سيطرته، واتهم جونسون موسكو بالمسؤولية عما يحدث في حلب، كما ولفت الوزير إلى أن نظام الأسد لم يسمح للأمم المتحدة بإيصال المواد الغذائية إلى المدنيين في حلب.
ودعا جونسون روسيا إلى تحقيق وقف إطلاق نار فوري في سوريا، قائلاً "آمل أن تكون روسيا عقلانية، وتسهل مرحلة انتقال بدون الأسد، وإن هذا الطريق السلمي الوحيد لسوريا".
ورداً على سؤال حول سبب عدم إلقاء بريطانيا مساعدات إنسانية من الجو للمدنيين في حلب، أجاب جونسون إن الظروف الحالية لا تسمح بذلك، فأجواء المدنية تحت سيطرة روسيا، حسبما ذكرت وكالة الأناضول.
وأردف جونسون "حتى وإن سمحت روسيا بإلقاء المساعدات جواً فإن القيام بذلك غير ممكن خشية من استهداف الجماعات المتطرفة في المنطقة للطائرات البريطانية".
وبيّن الوزير أن تصويت البرلمان البريطاني في 2013، بعدم مشاركة مقاتلات بلاده بتنفيذ ضربات جوية ضد نظام الأسد في سوريا، أدى إلى افساح المجال أمام روسيا لملئ الفراغ الذي تركته بريطانيا، الأمر الذي أدى إلى تحجيم دورها بشكل كبير في المنطقة.
والجدير بالذكر أن الفصائل الثورية توصلت بعد مباحثات مع الروس برعاية تركية إلى اتفاقا يقضي بإخراج المحاصرين داخل مدينة حلب باتجاه ريف حلب الغربي ومن ثم إلى ريف حلب الشمالي عن طريق تركيا، على أن تبدأ عملية الإخلاء فجرا.
قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت اليوم الثلاثاء إن بلاده دعت إلى اجتماع فوري لمجلس الأمن لبحث الفظائع التي تُرتكب في شرق حلب. وقال آيرولت على حسابه على تويتر إن "فرنسا تدعو لاجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة" في مواجهة مزاعم الانتهاكات في حلب.
وكان آيرولت أبلغ تلفزيون (إل.سي.آي) في وقت سابق أن الاجتماع الذي ينبغي عقده بأسرع وقت ممكن سيناقش جرائم الحرب المحتملة والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكب وأنه ينبغي فتح تحقيق للأمم المتحدة على الفور لتحديد الجناة.
من جانبه ندد رئيس الوزراء الفرنسي الجديد برنار كازنوف الثلاثاء بما وصفها بـ "فظاعات لا تحصى وبالمجازر" التي يرتكبها نظام الأسد في حلب ويمكن أن تشكل "جرائم حرب أو حتى جرائم ضد الإنسانية"، وقال كازنوف في مقدمة أول خطاب له أمام النواب "أندد بهول هذه المجازر وأؤكد أن مرتكبيها سيحاسبون أمام المجموعة الدولية".
والجدير بالذكر أن قوات الأسد والميليشيات الشيعية المساندة لها بصدد ارتكاب مجزرة بحق الآلاف من المدنيين المحاصرين في رقعة جغرافية صغيرة في مدينة حلب، حيث لم يبق تحت سيطرة الثوار سوى أحياء السكري والمشهد وتل الزازير والأنصاري والزبدية وجزء من حي العامرية، فيما تحاصرهم قوات الأسد من كافة الجهات وتحاول تضييق وتشديد الحصار عليهم.