يجعل الأوضاع “أكثر ترويعاً” .. الناتو يبحث عن مبررات لعدم تدخله في سوريا
برر ينس ستولتنبرغ الأمين لحلف "الناتو" عدم تدخل الحلف عسكرياً في سوريا، لعدم التسبب إلى المزيد من التصعيد، فيما انتقدت وزيرة الدفاع الألمانية الإجراءات العسكرية السورية والروسية في حلب.
وأوضح ستولتنبرغ ، لصحيفة "بيلد أم زونتاغ" الألمانية، العواقب التي يمكن أن تنتج عن ذلك بقوله "يمكن أن نتعرض لخطر مواجهة نزاع إقليمي أكبر، أو أن يموت المزيد من الأبرياء".
وأشار إلى أن التكاليف الناتجة عن الاستعانة بوسائل عسكرية تتجاوز الفائدة الناتجة عنها، موضحاً أن الحلف توصل فيما يتعلق بسوريا إلى "أنه من الممكن أن تسهم المهمة العسكرية في جعل الموقف المروع (في سوريا) أكثر ترويعاً".
ومن جانبها انتقدت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين في تصريحات للصحيفة الألمانية ذاتها الإجراء الذي تتخذه قوات الأسد و حلفاءها بما فيهم الروس، وقالت "لا الشعب السوري ولا المجتمع الدولي سينسون القسوة في حلب التي لا يمكن تبريرها بأي شيء على الإطلاق".
وفي ظل الأحوال الكارثية في حلب طالب السياسي الألماني البارز مانفريد فيبر، الذي يشغل منصب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الشعب الأوروبي المحافظ بالبرلمان الأوروبي، في تصريحات لصحيفة "بيلد أم زونتاغ" بقبول الاتحاد الأوروبي لحصة من اللاجئين السوريين تبلغ 20 ألف شخص، موضحاً أنه يمكن بذلك تجنب حدوث كارثة إنسانية.
وبحسب استطلاع أجراه معهد "إمنيد" لقياس مؤشرات الرأي لصالح الصحيفة الألمانية، قال 45 بالمائة من المواطنين الألمان إنه لابد من تشديد العقوبات المفروضة ضد روسيا بسبب الإجراء العسكري الذي تتخذه في حلب ، فيما عارض 43 بالمائة منهم ذلك.