أبى الأمين العام للأمم المتحدة السابق بان كي مون مغادرة منصبه إلا و أن تحظى حلب بآخر شعور لـ”القلق” الذي رافقه طوال السنوات الماضية، في الوقت الذي حمل فيه مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية الخاص بسوريا يان إيجلاند نظام الأسد و الاحتلال الروسي مسؤولية الفظائع التي ترتكب بحق المدنيين في أحياء حلب المحررة.
قال متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون إن الأمين العام يشعر بالقلق من تقارير “غير مؤكدة” عن ارتكاب فظائع ضد عدد كبير من المدنيين بينهم نساء وأطفال في مدينة حلب، مضيفاً أن بان كي مون، كلف مبعوثه الخاص إلى سوريا بالمتابعة العاجلة مع الأطراف المعنية”.
فيما أضاف ايغلاند، في تغريدة على توتير “، قائلا "حكومتا سوريا وروسيا مسؤولتان عن أي انتهاكات وكل الانتهاكات التي ترتكبها حاليا الميليشيات المنتصرة في حلب".
وتتعرض ما تبقى من أحياء حلب المحررة و المحاصرة لعملية ابادة كاملة على يد قوات الاحتلال الروسي و الايراني و قوات الأسد ، ضمن عمليات قصف مكثفة تطال مساحة لاتتجاوز ٢ كم٢ تضمن في جنباتها أكثر من ٧٠ ألف مدني لم يترك لهم أي منجى من الخروج إلا الموت.
أعلنت سويسرا عزمها استقبال ألفي لاجئ سوري على أراضيها، على مدار العامين المقبلين، وفق بيان بيان صادر عن المجلس الاتحادي السويسري.
و قال البيان أن أعضاء المجلس الاتحادي السويسري اتخذوا قرارا بشأن استقبال البلاد ألفي لاجئ سوري من الموجودين في الدول المجاورة لسوريا، خلال السنتين المقبلتين.
وأوضح البيان أنه سيجري اختيار اللاجئين من النساء والأسر التي لديها أطفال، مشيراً إلى اشتراط إلى أن يكون الشخص "حاصلا على صفة اللاجئ" من قبل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
ولفت إلى أن الاستخبارات السويسرية ستجري تحقيقات وتدرس ملفات اللاجئين قبيل استقبالهم.
ولا توجد إحصاءات رسمية عن عدد اللاجئين السوريين في سويسرا حاليا، غير أن بعض التقديرات غير الرسمية تشير إلى أنهم يُقدرون بالآلاف.
طالب مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين بممرات آمنة في حلب تحت إشراف أممي لإغاثة المحاصرين والنازحين، مشددا على ضرورة وقف إطلاق، بينما أكد المبعوث الأممي إلى سوريا ستفان دي ميستورا أن الأولوية حاليا لإجلاء المدنيين.
وقال أوبراين في حديث للجزيرة إن تركيز المنظمة حاليا على طريقة حماية المدنيين في حلب وخاصة بشرقها، والوصول إلى من يحتاجون المساعدة الإنسانية وخصوصا النساء والأطفال والمرضى.
وأكد المسؤول الأممي أن المنظمة الأممية مصممة على الوصول إلى المحاصرين في شرق حلب ومواصلة المحادثات من أجل ذلك، مشددا على أن محادثات جنيف وباريس مهمة للغاية من أجل إيصال المساعدات.
وأشار إلى أن آلاف المدنيين من سكان حلب المحاصرين في وضع مزر، وأن قوات النظام تجبر عشرات الآلاف على الهرب من شرق حلب، مستخدمة القصف المدفعي والجوي.
وأفاد أوبراين بأن الكثيرين من المدنيين الهاربين يتعرضون للقتل، كما حصلت حالات اختفاء بين النازحين إلى مناطق النظام غرب حلب.
وشدد على ضرورة "القيام بشيء ما" تجاه الوضع، والضغط على الأطراف المتقاتلة لإبرام هدن للوصول إلى من يحتاجون المساعدات في شرق حلب والأماكن التي يذهبون إليها غرب المدينة، خاصة مع تزايد الاحتياجات بقدوم فصل الشتاء.
والجدير بالذكر أن نظام الأسد سيطر على جزء كبير من القسم الشرقي من مدينة حلب والذي كان تحت سيطرة الثوار، حيث شنت قوات الأسد بمساندة ميليشيات شيعية وبتغطية جوية وسياسية روسية هجوما عنيفا على مدينة حلب، ما أجبر آلاف المدنيين على ترك منازلهم واللجوء لأحياء يسيطر عليها نظام الأسد، فيما بقي العديد منهم في منازلهم بالرغم من اقتحامها من قبل قوات الأسد.
أكد وزير الخارجية فرنسا جان مارك إيرولت، أنه لابد من العمل على تخفيف معاناة المدنيين في حلب، ناقلاً عن المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب استعداد المعارضة السورية للعودة إلى طاولة المفاوضات بدون شروط مسبقة.
وقال ايرويت، في المؤتمر الصحفي بختام اجتماع "أصدقاء الشعب السوري" في باريس اليوم، أن بلاده تدعو إلى سرعة وقف القصف على حلب وبقية المدن السورية وإيصال المساعدات الإنسانية، منوهاًَ أن المباحثات ستبدأ بجنيف ونريد ضمانات بشأن حماية المدنيين من نظام الأسد وروسيا.
وأضاف “يجب تحديد شروط عملية انتقال سياسي حقيقي كما يجب استئناف المفاوضات على اسس واضحة بموجب قرار الامم المتحدة رقم 2254″، الذي وضع خارطة طريق لتسوية النزاع الذي أوقع نحو 300 الف قتيل، مشيراً الى ان المعارضة أكدت استعدادها للتفاوض.
و أشار الوزير الفرنسي إلى أن عمليات روسيا بسورية تهدف أساسا لدعم نظام الأسد أكثر منها محاربة للإرهاب، مشدداً على أن لولا دعم روسيا وإيران لقوات الأسد لسقط منذ زمن.
وعجز وزير الخارجية الألماني فرانك شتانماير، عن وصف ما يجري بشكل يومي بحلب من قتل وتدمير، بالكلمات ، مشدداً على أن أهم الأولويات الآن هي توفير ممرات إغاثة إنسانية وآمنة لسكان حلب الشرقية، معترفاً بفشل كل المحاولات لإدخال المساعدات إلى حلب.
و قال شتانماير أنه حتى لو سقطت حلب فلن يكون ذلك نهاية القتال على الإطلاق، مضيفاً أن “سقوط حلب لا يعني انتهاء الحرب بسورية وإنما انتقال القتال لمناطق أخرى”.
فيما قال وزير الخارجية القطري محمد آل ثاني أن الشعب السوري تحت النار وفي كل المدن، مشيراً أن حلب تدمر بالكامل وأهلها تباد على أيدي نظام الأسد وداعميه، ومشدداً على أنه لا يجب المساومة على العامل الإنساني من أجل تحقيق مكاسب سياسية بسورية
وكشف محمد آل ثاني عن وجود وفود تلتقي في جنيف اليوم لوضع التفاصيل بشأن “إنقاذ الأرواح بسورية”، مستطرداً “ لسنا متفقين بشأن كل الخيارات لكن على الأقل لدينا توافق بشأن بعضها وسنطرحها في جنيف”.
-
قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت السبت، في اعقاب اجتماع دولي في باريس حضره ممثل المعارضة السورية رياض حجاب ان المعارضة “على استعداد لاستئناف المفاوضات (مع النظام) من دون شروط مسبقة”.
شارك عشرات من السوريين ومتضامنون معهم في وقفة أمام مبنى "المجلس الأوروبي" بالعاصمة البلجيكية بروكسل، تضامنا مع مدينة حلب، التي تتعرض لغارات جوية متواصلة من نظام "الأسد" والطيران الروسي.
وطالب المشاركون بالوقفة، التي دعا ناشطون إلى تنظيمها في بروكسل، المسؤولين في الاتحاد الأوروبي ودول العالم، بالعمل من أجل "وقف المجازر ضد المدنيين السوريين".
وقال خليل صابر، عضو تنسيقية الثورة، في تصريح لوكالة الأناضول التركية، إن "الوقفة تؤكد على التضامن والوقوف إلى جانب الشعب السوري حتى رحيل بشار الأسد، وزوال إجرام روسيا وإيران وتنظيم حزب الله (اللبناني)".
وردد المشاركون في الوقفة شعارات منها "يا عرب وين (أين) الضمير والنخوة العربية؟!"، و"منصورين غصبا (رغماً) عنك يا بوتين (الرئيس الروسي فلادمير بوتين)".
والجدير بالذكر أن مدينة حلب وريفها الغربي تتعرض لحملة قصف جوية همجية يومية من قبل الطائرات الأسدية والروسية، ما خلف المئات من الشهداء وآلاف الجرحى والمشردين والمفقودين.
نددت منظمة "أطباء العالم" الفرنسية، بصمت المجتمع الدولي تجاه المجازر التي ترتكب بحق المدنيين في سوريا، مطالبة بحماية المستشفيات والمرافق الطبية في حلب، بالإضافة إلى العاملين فيها، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدينة المنكوبة، التي تتعرض لهجمة ابادة من قبل قوات الاحتلال الثلاثي “الروسي - الأسدي - الايراني”.
ونظم أعضاء المنظمة في العاصمة الفرنسية باريس، يوم أمس، تظاهرة ضد هجمات قوات الأسد حلفاءه على المدنيين في مدينة حلب،المكتظة بالمدنيين.
و قالت المنظمة في بيان: "لا يمكننا القبول أبدًا التزام المجتمع الدولي الصمت تجاه ما يتعرض له المدنيون في سوريا من مجازر".
وأشارت المنظمة إلى أن أكثر من 700 شخصا ممن يعملون في مجال الصحة استشهدوا في سوريا منذ بدء الحرب فيها قبل نحو 6 أعوام.
وشارك في التظاهرة التي نظمت في ميدان تروكاديرو بباريس، العديد من الأطباء والممرضين وعمال الصحة، وهتفوا مرتدين ملابس عملهم، بعباراة منددة بالهجمات التي تستهدف المستشفيات والمرافق الطبية في حلب على وجه الخصوص.
وتستضيف باريس، السبت، المقبل مؤتمرا حول سوريا يشارك فيها إلى جانب فرنسا، مسؤولين من كل من الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا وتركيا والسعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة والأردن.
ومنظمة أطباء العالم، هي منظمة إنسانية دولية وغير ربحية تقدم الرعاية الطبية الطارئة وطويلة الأمد للمستضعفين وتدعو إلى المساواة في الحصول على الرعاية الصحية في أنحاء العالم.
قال مدير الاستخبارات الخارجية البريطانية، أليكس ينغر، إن روسيا تحول سوريا إلى صحراء، بقتل كافة المعارضيين ، بغية الحفاظ على الارهابي بشار الأسد في سدة الحكم.
وقال ينغر، في مقر جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني (إم.آي 6) في لندن، أن "روسيا و بشار الأسد، يحولان دون تحقيق النصر على تنظيم "الدولة الإسلامية" وإنهاء الحرب، باعتبار كل معارضي الأسد إرهابيين".
وتابع، في أول حديث عام رئيسي له منذ توليه منصبه عام 2014، : أن "روسيا والنظام السوري يسعيان إلى تحويل سورية إلى صحراء، ويسميان ذلك سلاما. المأساة الإنسانية تفطر القلوب.. لا يمكن أن نسلم من التهديد الذي يأتي من هذه الأراضي ما لم توضع نهاية للحرب الأهلية".
وشدد المسؤول الأهم في بريطانيا على أنه "في الوقت الذي أتحدث فيه الآن تتآمر هياكل تخطيط الهجمات الخارجية قوية التنظيم داخل "داعش" حتى وهي تواجه تهديدا عسكريا، بشأن سبل تنفيذ أعمال عنف ضد بريطانيا وحلفائنا دون أن تضطر لمغادرة سورية".
وأضاف أنه سئل مرارا عن مستقبل التعاون في مجال الاستخبارات مع الولايات المتحدة وقوى الاتحاد الأوروبي منذ تصويت بريطانيا على الخروج منه، وفوز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأميركية، فأكد: "ردي هو أنني آمل وأتوقع أن يستمر"، وتابع "إنني عازم على أن تظل "إم.آي 6" شريكا متأهبا وفعالا جدا.. هذه الشراكات تحقن الدماء في جميع بلداننا".
أعلنت أمريكا أن وزراء خارجية قطر والمانيا وفرنسا والولايات المتحدة سيجتمعون، في وقت لاحق من الأسبوع الجاري، بالعاصمة الفرنسية باريس، لبحث سبل ايقاف القتل في مدينة حلب.
وقال متحدث وزارة الخارجية الأمريكي مارك تونر، فجر اليوم، أن الاجتماع سيناقش "محاولة ايجاد طرق، للوصول إلى توقف مؤقت للقتال (في حلب)".
واشار إلى أن كيري موجود في باريس حتى الأحد المقبل، حيث سيقوم بالاجتماع مع نظرائه، القطري والألماني والفرنسي، لبحث الأزمة في حلب.
هذه الخطوة، تأتي، عقب اعلان كيري، الثلاثاء، نيته عدم المشاركة في اجتماع متعدد الاطراف يتعلق بالوضع السوري في جنيف السويسرية، كان سيضم روسيا.
ووفقاً لتونر فإن كيري التقى ، أمس، نظيره الروسي سيرغي لافروف، بمدينة هامبورغ الألمانية، مشيراً إلى أن بلاده "لازالت ملتزمة بتقليل العنف" في سوريا والعودة لطاولة المفاوضات.
وحذر تونر بأن سيطرة الأسد وبدعم من روسيا على مدينة حلب "لن يعني أن العنف سينتهي".
من جانبه قال متحدث البيت الأبيض جوش ايرنست، أمس، خلال موجزه الصحفي من واشنطن "نحن نعتبر أن روسيا تتحمل مسؤولية خاصة في المساعدة في الوصول إلى حل دبلوماسي، بسبب الطريقة التي تدخلوا بها عسكرياً نيابة عن نظام الأسد".
ومنذ أكثر من 3 أسابيع، تتعرض حلب لقصف مكثف للغاية، أودى بحياة مئات من المدنيين، وجرح آلاف آخرين، ضمن مساع نظام الأسد المدعوم من قبل روسيا، والمليشيات التابعة لإيران والموالية له، للسيطرة على الأحياء المحررة في المدينة، والتي تضم أكثر من 250 ألف مدني .
وبينما تتواصل مأساة حلب أخفق مجلس الأمن الدولي، الإثنين، في تمرير مشروع قرار يدعو إلى هدنة لمدة 7 أيام في المدينة؛ للسماح بإدخال مساعدات إنسانية للمدنيين المحاصرين؛ وذلك بسبب استخدام روسيا والصين حق "النقض" (الفيتو).
ندد المئات من المتظاهرين. أمام السفارة الروسية في برلين منددين بالدعم العسكري الذي يقدمه الاحتلال الروسي لنظام الأسد، وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها "بوتين أوقف القصف الآن" و "العار لبوتين في حلب".
وقد شارك في المظاهرة العديد المثقفين والسياسيين الألمان كمشائيل نومان، وزير الثقافة في حكومة المستشار الألماني السابق غيرهارد شرودر، وأوميد نوريبور، عضو البرلمان الألماني عن حزب الخضر، ورئيس البرلمان الألماني السابق فولفغانغ تيرزه عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي.
وغرد توماس لوي الصحفي في جريدة تاغسشبيغل أن "المظاهرة ضد بوتين كانت اكبر مما كان متوقعا" حيث انضم إليها العديد من المثقفين الألمان والعرب وحتى اللاجئين.
وقال الكاتب الألماني بيتر شنايدر الذي حضر هذه التظاهرة، "علينا أن نقف ونصرخ بصوت عال لنظهر الخزي الذي يقوم به بوتين". بينما انتقد جيم أوزدمير زعيم حزب الخضر الألماني المعارض صمت حركة السلام في ألمانيا عما يحدث في سوريا وقال "لقد خرج عشرات الآلاف ضد الحرب الأمريكية في العراق، أين هم الآن؟".
وهتف المتظاهرون بشعار "روسيا .. اخرجي من سوريا" حاملين اعلام الثورة السورية، وقال كرم قباني، المشارك في هذه المظاهرة، وهو واحد من مئات الآلاف من اللاجئين الذين هربوا من سوريا جراء الحرب المستعرة هناك، "أنا أقف اليوم هنا للاحتجاج على الغارات الجوية" التي تنفذها روسيا في سوريا.
وكان أكثر من 250 كاتبا وناشرا من 60 دولة قد وقعوا عريضة تدعو إلى التظاهر ضد سياسة الرئيس الروسي فلادمير بوتين في سوريا وما وصفوها بـ "حرب الإبادة" التي يشنها على مدينة حلب. كما انتقد هؤلاء المثقفين في الوقت ذاته "العالم الذي يتفرج بذعر، مكتوف اليدين".
كما شارك في المظاهرة المخرج الألماني العالمي فولكر شولندورف. وقال في تصريح لـ DW إن من واجبه كمواطن وكإنسان أن يحتج ضد الجرائم التي ترتكب ضد المدنيين السوريين.
ومن بين أهم الموقعين على هذه العريضة الكاتبة النمساوية الحاصلة على جائزة نوبل للآداب الفريده يلينيك، والشاعر الألماني يوأخيم سارتوريوس ووزير الثقافة في حكومة المستشار الألماني الاشتراكي غيرهارد شرودر ميشائيل ناومان والمستشرق والمترجم الألماني شتيفان فايدنر.
كما وقع على العريضة الكاتب الجزائري ياسمينة خضرة والكاتب الجزائري بوعلام صلصال والشاعر والروائي والمترجم العراقي فاضل العزاوي، والسياسي الألماني عن حزب الخضر هارتموت باومر واولريش شرايبر، مدير المهرجان الدولي للأدب في برلين، الذي أطلق المبادرة.
دعت الولايات المتحدة وزعماء 5 دول آخرين، اليوم الأربعاء، لوقف إطلاق نار فوري في مدينة حلب شمالي سوريا، حيث طالب الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وزعماء الدول، في بيان مشترك، نظام الأسد بمعالجة الأزمة الإنسانية، من خلال السماح بإيصال المساعدات الأممية إلى الأحياء الشرقية المحاصرة من مدينة حلب.
وشارك في البيان زعماء دول كل من بريطانيا، وألمانيا، وإيطاليا، وفرنسا، وكندا، إلى جانب الولايات المتحدة.
واتهم الزعماء روسيا بعرقلة صدور قرار من مجلس الأمن لوقف الأعمال العدائية في حلب والمساعدة في إيصال المساعدات الإنسانية للمحاصرين، بحسب وكالة الأناضول.
وذكر البيان أن "روسيا وإيران تزعمان أنهما يريدان العمل للتوصل إلى حل سياسي، إلا أنهما غير راغبتان بذلك".
وطالب الزعماء، في البيان، الأمم المتحدة بإجراء تحقيق في تقارير تفيد بأن هناك جرائم حرب تُرتكب في سوريا.
ويأتي هذا البيان بعد دعوة فصائل الثوار شرقي حلب، في وقت سابق اليوم، إلى إعلان "هدنة إنسانية فورية"، من خمسة أيام.
والجدير بالذكر أن مدينة حلب وريفها الغربي يتعرض لحملة قصف جوية همجية يومية من قبل الطائرات الأسدية والروسية، ما خلف المئات من الشهداء وآلاف الجرحى والمشردين والمفقودين، حيث وثق الدفاع المدني خلال الساعات الأخيرة فقط ارتقاء أكثر من ستين شهيدا في مدينة حلب المحاصرة.
أعلنت السلطات القبرصية عن تمكنها من انقاذ 27 لاجئا سوريا يعتقد أنهم فروا من الحرب في مدينة حلب. وذكرت الشرطة القبرصية أنه سيتم نقل اللاجئين، وهم 16 رجلا وخمسة أطفال وست نساء من بينهن امرأة حامل، إلى مركز للاستقبال قرب نيقوسيا.
و قامت شرطة البحرية، الاذاعة القبرصية الرسمية ، بمساعدة قارب اللاجئين بعد أن رصدته في المياه القبرصية. وقال هؤلاء للشرطة إن قبطان القارب تركهم وفر على دراجة بحرية.
وذكرت الشرطة أن اللاجئين سيبقون في منطقة بافوس خلال الليل قبل أن يتم نقلهم إلى مركز الاستقبال على مشارف العاصمة نيقوسيا لاحقا. وأضافت أن اللاجئين هم 16 رجلا وخمسة أطفال وست نساء من بينهن امرأة حامل تم نقلها إلى المستشفى كإجراء احترازي.
وتعتقد الشرطة أن القارب انطلق من مرسين في تركيا. وذكرت الإذاعة الرسمية أن اللاجئين قالوا إنهم دفعوا ألفي يورو عن كل منهم لنقلهم إلى قبرص. كما ذكرت أن شاهد عيان في المرسى، الذي تم جر القارب إليه قال إن خطيبته وبعض أصدقائه كانوا على القارب بعد أن فروا من الحرب في مدينة حلب.
وتقع قبرص على بعد 100 كلم من سوريا ولم تشهد تدفقا للمهاجرين وسط أزمة اللاجئين التي واجهتها أوروبا. إلا أن منطقة بافوس تعد من المناطق التي ينقل إليها مهربو البشر طالبي اللجوء من تركيا. وتم إنقاذ 83 لاجئا سوريا في أيلول/سبتمبر و128 في تشرين الثاني/نوفمبر في ظروف مماثلة.
انطلقت مساء الثلاثاء رسميا أعمال القمة الخليجية الـ 37 في العاصمة البحرينية المنامة. وفي كلمته أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، على أهمية الأمن والتنمية المستدامة للحفاظ على سلامة الأوطان وحماية المنجزات.
وقال إن العديد من الدول العربية تمر بظروف صعبة بسبب الإرهاب والطائفية. وحول اليمن، أكد أن الجهود مستمرة لإنهاء الصراع.
وبخصوص الأوضاع في سوريا أشار الملك سلمان إلى أن الشعب السوري يعاني من القتل والتشريد، موضحا أن المجتمع الدولي يجب أن يكثف الجهود من أجل التوصل إلى حل سياسي.
وأعلن ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة في كلمة الافتتاح أن دول الخليج العربية تتعاون في مواجهة الإرهاب ودفع التنمية، وذكر أن القمة الخليجية تأتي وسط ظروف غير مسبوقة، مشيرا إلى نجاح دول الخليج في مكافحة الإرهاب.
وتشهد القمة الـ 37 حضوراً بريطانياً، فقد وصلت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، الاثنين إلى العاصمة البحرينية المنامة، للمشاركة في قمة مجلس التعاون. وأعلنت ماي، قبل وصولها، في بيان أنها تريد فتح فصل جديد من التعاون مع دول الخليج في مرحلة ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.