“العار لبوتين” .. مئات المثقفين والسياسنين الألمان يتظاهرون في برلين دعماً لحلب
ندد المئات من المتظاهرين. أمام السفارة الروسية في برلين منددين بالدعم العسكري الذي يقدمه الاحتلال الروسي لنظام الأسد، وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها "بوتين أوقف القصف الآن" و "العار لبوتين في حلب".
وقد شارك في المظاهرة العديد المثقفين والسياسيين الألمان كمشائيل نومان، وزير الثقافة في حكومة المستشار الألماني السابق غيرهارد شرودر، وأوميد نوريبور، عضو البرلمان الألماني عن حزب الخضر، ورئيس البرلمان الألماني السابق فولفغانغ تيرزه عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي.
وغرد توماس لوي الصحفي في جريدة تاغسشبيغل أن "المظاهرة ضد بوتين كانت اكبر مما كان متوقعا" حيث انضم إليها العديد من المثقفين الألمان والعرب وحتى اللاجئين.
وقال الكاتب الألماني بيتر شنايدر الذي حضر هذه التظاهرة، "علينا أن نقف ونصرخ بصوت عال لنظهر الخزي الذي يقوم به بوتين". بينما انتقد جيم أوزدمير زعيم حزب الخضر الألماني المعارض صمت حركة السلام في ألمانيا عما يحدث في سوريا وقال "لقد خرج عشرات الآلاف ضد الحرب الأمريكية في العراق، أين هم الآن؟".
وهتف المتظاهرون بشعار "روسيا .. اخرجي من سوريا" حاملين اعلام الثورة السورية، وقال كرم قباني، المشارك في هذه المظاهرة، وهو واحد من مئات الآلاف من اللاجئين الذين هربوا من سوريا جراء الحرب المستعرة هناك، "أنا أقف اليوم هنا للاحتجاج على الغارات الجوية" التي تنفذها روسيا في سوريا.
وكان أكثر من 250 كاتبا وناشرا من 60 دولة قد وقعوا عريضة تدعو إلى التظاهر ضد سياسة الرئيس الروسي فلادمير بوتين في سوريا وما وصفوها بـ "حرب الإبادة" التي يشنها على مدينة حلب. كما انتقد هؤلاء المثقفين في الوقت ذاته "العالم الذي يتفرج بذعر، مكتوف اليدين".
كما شارك في المظاهرة المخرج الألماني العالمي فولكر شولندورف. وقال في تصريح لـ DW إن من واجبه كمواطن وكإنسان أن يحتج ضد الجرائم التي ترتكب ضد المدنيين السوريين.
ومن بين أهم الموقعين على هذه العريضة الكاتبة النمساوية الحاصلة على جائزة نوبل للآداب الفريده يلينيك، والشاعر الألماني يوأخيم سارتوريوس ووزير الثقافة في حكومة المستشار الألماني الاشتراكي غيرهارد شرودر ميشائيل ناومان والمستشرق والمترجم الألماني شتيفان فايدنر.
كما وقع على العريضة الكاتب الجزائري ياسمينة خضرة والكاتب الجزائري بوعلام صلصال والشاعر والروائي والمترجم العراقي فاضل العزاوي، والسياسي الألماني عن حزب الخضر هارتموت باومر واولريش شرايبر، مدير المهرجان الدولي للأدب في برلين، الذي أطلق المبادرة.