روسيا تلوح باستخدام الفيتو لعرقلة مشروع القرار الفرنسي في مجلس الأمن
أكد السفير الروسي في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين الأحد أن بلاده ستستخدم الفيتو ضد مشروع قرار فرنسي يطلب إرسال مراقبين للإشراف على عملية إجلاء المدنيين من مدينة حلب المحاصرة، وقال فيتالي تشوركين لا يمكننا السماح بالتصويت على هذا النص لأنه كارثة.
ومن المتوقع أن يجتمع مجلس الأمن اليوم الأحد للتصويت على هذا القرار اعتبارا من الساعة الحادية عشر في نيويورك، هلما أن روسيا قدمت اليوم إلى مجلس الأمن الدولي مشروع قرار أعدته حول الوضع في حلب في مستهل اجتماع مغلق للدول الـ15 الأعضاء، حسبما أفادت وسائل إعلامية.
وبدأت فرنسا توزيع النص منذ مساء الجمعة على أعضاء المجلس، والذي يشير إلى أن المجلس يعرب عن قلقه الشديد إزاء الأزمة الإنسانية التي تتفاقم في حلب وإزاء "عشرات الآلاف من سكان حلب المحاصرين" الذين يحتاجون إلى مساعدة وإلى أن يتم إجلاؤهم.
ويطلب القرار من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن ينشر سريعا في حلب موظفين إنسانيين تابعين للمنظمة وموجودين أصلا في سوريا "لمراقبة ملائمة وحيادية وللسهر في شكل مباشر" على عملية "إخلاء المناطق المحاصرة من حلب، كما ينص مشروع القرار على أن تشرف الأمم المتحدة على نشر مزيد من الموظفين ويطلب من سوريا السماح بانتشار هؤلاء المراقبين.
وأمام الأمين العام خمسة أيام ليعود إلى مجلس الأمن ويحدد ما اذا سمح نظام الأسد فعلا بدخول المنطقة، كما يطلب النص حماية الأطباء والطواقم الطبية والمستشفيات، بعد أن قصف نظام الأسد والروس منشآت طبية في حلب، ويشير النص تحديدا إلى مستشفيات البلدات المحيطة بحلب حيث سيتم نقل من سيتم إجلاؤهم ويطلب السماح بدخول سريع للقوافل الإنسانية إلى حلب.
واستخدمت روسيا التي تقدم الدعم العسكري لبشار الأسد حق النقض (الفيتو) لعرقلة ستة قرارات لمجلس الأمن بشأن سوريا، فيما عرقلت الصين خمسة قرارات منذ بدء الثورة السورية.